رواية لأنها استثناء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء الثالث والعشرون
رواية لأنها استثناء البارت الثالث والعشرون
رواية لأنها استثناء الحلقة الثالثة والعشرون
الثالثه وعشرون (اشباح سوداء )
فهد وغزل
أشارت الى فمه لتسكته وتتحدث مكانه :
_ انا عايزاك انت وبس
ابتسم فاه وقال :
_ وانا عايز منك نسخ كتير عايز ابقى متحاوط بــغـــزل
مد اصبعه ليحتضن النار بطرف اصباعيه ليخيم الظلام على المكان أردف تحت صمتها :
_ دلوقتى انا عايز اقول كلام ما ينفعش فى النور خالص
وضعت يدها على ثغرها مبتسمه من مشاكسته وحمدت الله ان الظلام يخبئ خجلها وتورد وجنتيها
حاوط هو خصرها بيده وامسك بيده الاخرى يدها وتمايل معها وكأنه يراقصها دون موسيقى
فقد كانت دقات قلبها المرتفعه تعزف معزوفه من أجمل ما سمع هتف هائما :
_ آآآآه حتى وانتى ساكته صوت أنــفـــاســك بيـهـديـنـى انتى سحر يا غزل شايفك حتى وانتى فى الضلمه
شايف بربشه عنيكى ورموشك وهى بتسجد على خدك وتطلع تقول الحمد لله
كان كل كلامه حقيقى فعلا عينها ترمش مع كل دقه من دقات قلبها المتسارعه عندما يغازلها بهذا الشكل
الخرافى والعميق ابتسمت بابتسامه لا تصف معنها الكلمات
فأردف على الفور :
_ وشايف ابتسامتك اللى بتخلى وشك منور وشبه الملايكه فعلا يا غزل انتى ما يلمسكيش الا الطاهرين
كان فاها ملجم على أى ابداع تجيب وتصف برغم ان فى جوفها الكثير لكن وهى بأحضانه تكاد تنسى
أسمها حتى هتفت بصوت هادئ :
_ وانا بشوفك بطل يا فهد ومش أى بطل خــارق قدرت مع كل الصعوبات
وكزته بخفه فى قلبه عن أمنيه كانت شبه مستحيله وأردفت :
_ تخطفنى وتخطف قلبى وتتجوزنى ,وكمان بعدت عن الاجرام وبقيت شخص جديد انتصر
على الشر اللى جواه ويبــدله لــخـــير
عندها إن شعرت بيده تشتد على يدها بقوه أوجفت قلبها وفى غمس الظلام لم تستطع تخمين تعبير
وجهه قطع دهشتها بـسؤال :
_ لو رجعت مجرم تانى هتكرهينى ؟
هذا هو السبب الرئيسى لإطفاء النور كى لا ينظر فى عينيها فى هذا التوقيت ,لكنها أخذت الامر
على سيبل المزاح دون أن تعرف أن خلف المزاح حقيقه واضحه :
_ أقــتــلك مش أكرهـك
زفر أنفاسه وهو يسأل بنبره شبه جاده :
_ حتى لو لمره واحده
لم يعد لشك المزاح مكان هرعت من بين يده وانطلقت نحو قابس النور لترى وجهه وتعرف
كل شئ انطلقت وهى تقول بغضب :
_ لااااا لازم أعرف دا بجد ولا هزار
حاول هو مسح علامات الجديه عن وجهه وارخى تعبيره بأبتسامه لم تصل الى قلبه لتنير
المكان ويطمئن قلبها على الفور بابتسامته التى لا توحى بأى خطر الامر كان مزحه عابره
أكدها هو قائلا فى التو :
_ انتى صدقتى بسرعه وبعدين انا أصلا طافى النور لغرض دنيئ انتى بوظتيه
ابتسمت له باطمئنان وخجل وعادت لتغلقه من جديد فى هدوء شاكسها هو على الفور :
_ الله دا انتى كمان طلع غرضك دنيئ
لم تكن تفهم المعنى الذى أوضحته بأعادة الظلام لذا أضائته من جديد وقد التهبت وجنتها
من فرط الحرج
لم ترحمها ضحكاته المتواصله التى اوقفها بصعوبه قائلا :
_ خلاص يا حبى بطلى لعب فى النور
________بقلم سنيوريتا_______
فى الاوتيل
هتفت “أولجا” وهى تجلس على الاريكه التى فى زويه غرفتها مقابل ” تيم ” وهى تقول :
_ احكيلى بقى عنك وعن حياتك
رفع “تيم ” كتفاه دون اكتراث واجابها قائلا :
_ ولا حاجه حياتى اللى انتى شفتيها فى البازار
ضيقت عينها وكأنها تعرف ان هناك ما يخفيه وسألت بمكر :
_ أومال ليه قولتلى اوعك تدى عنوانك لحد ما تعرفوش
ابتسم ابتسامه صغيره تحمل فى طياتها الكثيروأجاب مكرها بخبث يجيده هو :
_ بنصحك بلاش
حركت رأسها وهتفت :
_No ,لكن الطريقه اللى قولتها بيها كانت موش تمام
اتسعت ابتسامته وهدر :
_ يا دينى ,,,, أيوه كدا قولى كدا قولى كلمه انجليزى عشان اتأكد انك مش من هنا
لم تبتسم لادراكها انه يتهرب من اجابة سؤالها الذى زادا فضولها لاجابته الآن :
_ انت هتودينى وتجيبنى مش هتقول الحقيقه
_ شوفتى …تودينى وتجيبنى .. انتى مصريه ومش عارفه قومى ندور على أهلك
ابتسمت لظرافته التى لم تقابل مثلها قفزت نظرات الاعجاب رغما عنها من يجلس أمام
“السلطان” ولا ينجذب لوسامته جال فى رأسها انه قد يكون متزوج لكنها أطاحت بالفكره
بسرعه وسألت :
_ كلمنى عن ماضيك ؟
رفع حاجبه عن هذه السؤال الغريب الذى لم يجد اجابه له سؤى ان حضر فى ذهنه فقط السواد
هم بالنهوض لكنها تمسكت بيده لتمنعه من ذلك
هتف بترفع وهو يدحجها بسخريه :
_ ايه هتمنعينى ؟
تشتت نبرتها فقط من سوداويه عينه الثاقبه :
_ لااا انا بس حقيقى قلقانه وعايزه يبقالى اصدقاء يوووووو انا عايزه نبقى اصدقاء
واعرفك على اصحابى لو يهمك انى ابقى فى امان ارجوك ما تمنعش
فكر “تيم ” انها فكره جيده ليخلق لتوبا بعض من الاصداقاء الذين لا يعرفوها
وتقضى معهم وقت فراغها الذى يطول بطوال عمله “أولجا ” غير مصريه
لذلك هى الاختيار الامثل لتعرف على توبا وايضا هو يريدها كى يأمن “توبا ”
حرك لسانه داخل فمه وهو ينظر لعينيها المتراقبه الاجابه بفارغ الصبر وقال :
_ مــاشى … هعرفك على مراتى
تبدلت ملامحها وهى تسأله بغيظ :
_ انت متجوز ؟
ابتسم وهو يؤمى لها بتاكيد بادلته ابتسامه مزيفه وحركت رأسها بالقبول
__________ يقلم سنيوريتا _______
(عون ولين )
بعد مده وصل “عون ” الى مقر عمله وتبعته “لين ” بفضول شديد كل شئ يجذبها نحوه
وجنونها خلق مرحا لا ينتهى من هذه المغامره تابعت بتدقيق كل حركاته وسكناته
لتجده يصرخ بحزم فى كل العاملين :
_ جرى ايه أغيب كام ساعه مش عارفين تظبطوا الشغل أومال بتاخدوا مرتب على ايه ؟
ازاى يعنى ما حدش عارف يتصرف فى غيابى
شردت فى شدته الشبيه بشده “أنس ” عند الغضب وعصبيه والدها عندما ينفعل لم تنفر منه
بل راحت تتلذذ بسيطرته على كل الموجودين ونظره الرعب الموجوده بأعينهم كأنهم أمام أسد حقيقى
لم تسمع مبرارات الجمع لم ترى أمامها سوى “عون ” رجل على هيئه استثناء يجمع بين الوسامه
والشده بين القوة والظرافه الروح الشبابيه والعقل الناضج فاقت من شرودها على صوته الخشن
وهو يصيح بها :
_ انتى …انتى نمتى وانتى واقفه ولا ايه ؟
انتبهت سريعا له فأشار لها بأصبعه أن تبعه بعدما ظهر الاستخفاف على وجهه من شرودها
دخل الى المكتب وأشار لها بالجلوس زاد حنقه منها وهتف بضيق وهو يمسكت هاتف المكتب:
_ تشربى ايه ؟
حركت رأسها بالنفى وهى تجيبه :
_ ولا حاجه
دحجها بقسوة فتراجعت عن قرارها بسرعه وهى تهدر بتوتر :
– ااه أى حاجه
ارتخت ملامحه وهو يهدر لمحادثه :
_ هات اتنين كابتشينوا
رفر أنفاسه الحانقه وارتدى نظارته الخاصه بالقراءه ذات الاطار الاسود , دس رأسه بين الاوراق بعد مده قصيره هدر وهو يتصفح ما أمامه بحنق :
_ أهو دا اللى اخدته منك من الصبح عطله وبس
عقدت “لين ” حاجبها فهى لم يعجبها القاء اللوم عليها هذا مناقد شخصيتها المتمرده
فسارعت باجابته بعند :
_ ايه ايه ..حضرتك مش واخد بالك انك خبطنى والا ايه
لوحت بأصباعها فى تاكيد :
_ وواجب عليك تتحمل نتيجة غلطتك
وقبل ان تستأنف وجدته يحدق اليها من خلف نظارته التى زادت واسامته عشر أضعاف عن ما كانت
ارجعت خصلتها المتدليه عن جبهتها وابتلعت ريقها وهى تكمل بصوت منخفض :
_ دا لو تسمح يعنى
لطم سطح مكتبه على غفله وأفزعها ثم نهض من مكانه واتجه اليها بخطوات مسرعه فى ثوان
وجدته فوق رأسها يحاصر يد كرسيها بيده مال عليها قليلا وهو يوضح :
_ غلطة ايه اللى بتكلمى عليها حضرتك خبطى عربيتى من وراء وانتى اللى غلطانه
مش أنا ومش واجب عليا ولا حاجه انى اجيبك معايا هنا يا ست ” لــــيــن ”
صعقها عندما ذكر اسمها شهقت مستنكره سألته ببلاهه :
_ عرفت اسمى منين ؟
تزحزحت عينه المصوبه لعينيها ونزل بها الى عنقها وكأنه يشير لها دون كلام تلقائيا
وضعت يدها على عنقها للتذكر القلاده المعلقه بعنقها عندها لم تجد ما تزدئه وجف حلقها تماما
ظلت عينه معقوده على عينها وتلك المسافه القريبه جعلت عينه تلتفت لحسنها الباهى الذى لم يلاحظه
من قبل أضاء بداخله ومضة اعجاب لكنه مازال لا يعرف سبب ادعائها بفقدان الذكره وهذا ما يجعله
لا يثق بها ويضعها الى صف الخائنات الذى عرفهم من قبل تدخل صوت الباب بينهم فأبتعد
على الفور وزعق وهو يعود مكانه :
_ ادخــل
دخل النادل يقدم ما طلب وسط حالتهم المرتبكه وعواصف الغضب التى وصلت حد الملاحظه
__________بقلم سنيوريتا ________
(فى المستشفى)
وقف والد والدته أنس بانتظار الطبيب ليطمئنهم ويأذن بخروجه لكن أنس كان غائب عن فراشه
وهذا ازعجهم وقف معا ووجوهم تغنى عن ما فر قلوبهم وبعد فتره وجيزه عاد أنس من الخارج بصحبة
سجى يحاوط كتفها كأنهم فى نزهه لا مشفى
هتف أنس بإبتسامه :
_ السلام عليكم
هدر والده بنبره يبدو عليها الضيق :
_ كنت فين ؟
وأردفت والداته بنبره مشابه :
_ انت مش عارف انك هنا تعبان ولا ايه
رفع يده ليسكتهم :
_ عارف يا جماعه كنت فى مشوار صغير
لم يكن والده يستوعب جنونه لذا صاح معترضا :
_ هى المستشفى فيها مشاوير
استقبل أنس اعتراضتهم بابتسامه صافيه لا يبدوا عليها الانزعاج :
_ ايوه فيها أحلى مشاوير كمان
دخل اليهم الطبيب فأشار لهم “أنس ” وهو يهتف :
_ هقولكم بعدين
ألقى الطبيب التحيه وسأله والده باهتمام :
_ خير بقى يا دوكتور انا من الصبح رايح جاى عايز اطمن
ا جابه الطبيب مبتسما :
_ اطمن خالص احنا بس عيدنا التحاليل كذا مره عشان نتاكد ان مافيش حاجه لان الحاله اللى جه
بيها كانت غريبه شويه انها تكون من غير سبب
ابتلع أنس ريقه ونظر الى وجهه “سجى ” الذى احتقن فجأه لكنه التصق اكثر بها وأمسك اطراف اصابعها
مطمئنا , اردف الطيبب ليطمئنهم جميعا :
_ الحمد لله التحاليل طلعت نضيفه وما فيش أى اورام ظبطنا الضغط وكل شئ تمام تقدر تخرج
بس تابع وحاول تبعد عن الانفعال الف سلامه
انس :
_ الله يسلمك
والده والدته :
_ شكرا يا دكتور
غادر الطبيب وترك أنس مع عائلته ليستعدوا الى الخبر الذى كان ينتظر بفارغ الصبر
اخبارهم اياه :
_ دلوقتى بقى يا جماعه لازم أقولكم انا كنت فين
جذب انتباه والديه وأردف :
_ سجى تعبت من شويه ورحت حللتها دم وطلعت حامل
وقعت المفاجأه عليهم وخلفت صمتا مقلقا لكليهما نعم كان وقت قصير على اكتشاف الحمل
مر على زواجهم 20يوم فقط نظر كليهما للاخر وخشى على ابنهم من الصدمه لذا أدركوا
ان الصمت سيأول على والدهم بالحزن فهتهوا معا :
_ الف مبروك يا ابنى ان شاء الله تفرح بيه
ابتسم “انس ” وغمز بطرف عينه لوالده ليطمئنه وهو يميل برأسه على كتفه قائلا :
_ اطمن ابنك أســد
انتزع الماكر ضحكه عنيده من أبيه وهتف :
_ مبروك يا اسد
بينما راحت والدته تحتضنها برفق وتبارك لها :
_ مبروك يا حبيبتى
ثم التفت لانس لتهدر :
_ يلا بقى هنقضى اليوم كله فى المستشفى عايزين نرجع بيتنا
سأل والده بدهشه :
_ اومال لين فين ؟
__________بقلم سنيوريتا ____
(تيم )
عاد الى منزله ليجدها مازالت نائمه نفخ بضيق لقد تأكدت شكوكه انها بالفعل حامل
وهذا يزعجه للغايه وجود طفل بينهم فى هذه الظروف الغير مضمونه عائق كبير
الى جانب انه لا يريد أطفال لا يريد سوى توبا تمدد الى جوارها يفكر كثيرا
كيف يتخلص منه دوان تشعر هى ,,,,
________ بقلم سنيوريتا ______
(لين وعون )
كانت تراقبه وهو يعمل وبدء يتسرب الى قلبها القلق لقد تأخرت كثيرا وان لم تعود
الآن لو الديها لم يحدث خير ابدا لاحظت ان جميع العاملين قد خرجوا واحد تلو الاخر
حتى بقيت هى وهو والسكرتيره التى دخلت الان لتبلغه الاتى :
_ عون بيه حضرتك محتاج منى حاجه أستنى
رفع وجه عن أوراقه وهدر بهدوء مميت :
_ لأ اتفضلى انتى انا هقفل انهارده
سرت رعشه قويه فى جسد “لين ” من كلماته التى تعنى ان الشركه بأكملها فرغت
الامنهما وما ذاد توترها انصياع السكرتيره للامر ومغادرتها هى الاخرى
نظرت اليه وانفاسها تكاد تنقطع ماذا سيحدث الآن هل ستخبره انها كذبت من الصباح
عليه وتخسر فرصة اعجابه بها ام تظل تتدعى فقدان الذاكره حتى تحظى بوقت أطول معه
كانت تطرق بأظافرها سطح المكتب بتوتر شديد تحول الى ازعاج حقيقى له لذا اختلس النظر
اليها وقد أدرك تماما أن فريسته فى مأزق سألها دون نظر :
_ مالك يا لين فى حاجه ؟
رتبت خصلاتها لتخفى ارتباكها وهتفت بصوت متعلثم :
_ انا بقول امشى بقى أنا هروح القسم لوحدى
أولها اهتمامه لوى فمه وهو ينظر اليها بأسف :
_ للا سف يا لين الوقت خلص اداره المرور زمانها قفلت
سألته دون فهم :
_ يعنى ايه ؟
اجاب وابتسامة الخبث تقطر من عينه :
_ يعنى مضره تستنى معايا لحد الصبح
رفعت كتفيها برفض تام :
_ انا مش هستنى هنا لصبح
ابتسم هو وقال بدهاء :
_ ومين قال انك هتستنى هنا
نهض من مكانه وهى مازالت لم تفهمه وآثارت عدم الخوف الآن حتى أكمل هو وهو يقترب من
مجلسها :
_ انتى هتستنى معايا فى البيبت
هدم كل قواها فانتفضت من مكانها تنفى بذعر :
_ لأااا انا ما بروحش بيوت انا بنت ناس
هنا سألها وكأنه وجد ضالته :
_ ايـــــــــوااا بنت أى ناس ؟
اذرئت ريقها ورفعت رأسها بكبرياء ثم دارت على عقبيها وانطلقت نحو الباب
وقبل أن تمسك المقبض وجدته امامها يهدر بشر ودهاء :
_ ايه هو الدخول زى الخروج ولا ايه ؟
انتابها فزع حقيقى وهى ترى مواقيد الشر تلوح فى عينه لكنها استندت الى قواتها الداخليه
هى تعرف انه لن يتجاوز حدوده معها ضد رغبتها وإن أصر ستريه هى الاخرى انيابها
هتفت بهدوء وثقه :
_ ايوه الدخول زى الخروج
انزوى جانب فمه بابتسامه تهكميه وقال :
_ يا شيخه طيب اظهرى شويه احترام لذكائئ تفتكرى انى شخص ممكن ينضحك عليه بسهوله
سألته دون فهم :
_ انا اضحك عليك ليه ؟
اجاب وهو يسند ظهره بالكامل الى الباب ويضع يده فى جيبه :
_ يعنى انتى مثلتى عليا فقدان الذاكره وانا عملت مصدقك تيجى تقولى انك فى كلية تجاره
والمفروض انى اصدق انك فاقده الذكره
كلامه نبها الى غبائها فى ذلك وعدم تيقنها انها أوضحت كذبتها من أول الطريق
أردف وهو يرى وجهها الذى احتقن :
_ دلوقتى بقى انتى زى الشاطره هتقوليلى انتى عملتى كدا ليه وغايتك ايه من انك
تلفى معايا طول اليوم وبتخبطينى بالعربيه ليه
رفعت اصباعها مقاطعه بنفى :
_ لا انا لما خبط فى عربيتك فعلا ما كنتش اقصد وبالنسبه لموضوع فقدان الذكره دا
فعلا انا لما لاقيتك قدامى فى المستشفى فكرت انى اعرفك ومخى اتشتت جدا ولما خرجت
معاك ما افتكرتش حاجه غير بالتدريج
جعد جبهته وهدر :
_ ياسلام هعتبر انى مصدق قاعده بقى معايا ليه لحد دلوقت عــايزه ايـه
قررت الاحتفاظ بالاجابه لنفسها وهتفت بهدوء :
_ لو سمحت عايزه امشي
_ تووو ….. كانت اجابته حاضره
رفعت احدى حاجبيها وهتفت بتحدى :
_ انت ما تقدرش تمنعنى
ظل ثابتا مكانه فقد عقد ساعده على صدره وهو يجيب :
_ لا أقدر جــدااا
ضيقت عينها وعادت تخبره :
_ بس انت ما جربتش جنانى
غمر بطرف عينه فى اصرار :
_ انا عايز اجرب
هتفت وهى تمط الكلمه باستخفاف :
_ بــقــى كـــدااا
الجزء الثاني