روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الثالث والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت الثالث والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة الثالثة والعشرون

الثالثه وعشرون (اشباح سوداء )
فهد وغزل
أشارت الى فمه لتسكته وتتحدث مكانه :
_ انا عايزاك انت وبس
ابتسم فاه وقال :
_ وانا عايز منك نسخ كتير عايز ابقى متحاوط بــغـــزل
مد اصبعه ليحتضن النار بطرف اصباعيه ليخيم الظلام على المكان أردف تحت صمتها :
_ دلوقتى انا عايز اقول كلام ما ينفعش فى النور خالص
وضعت يدها على ثغرها مبتسمه من مشاكسته وحمدت الله ان الظلام يخبئ خجلها وتورد وجنتيها
حاوط هو خصرها بيده وامسك بيده الاخرى يدها وتمايل معها وكأنه يراقصها دون موسيقى
فقد كانت دقات قلبها المرتفعه تعزف معزوفه من أجمل ما سمع هتف هائما :
_ آآآآه حتى وانتى ساكته صوت أنــفـــاســك بيـهـديـنـى انتى سحر يا غزل شايفك حتى وانتى فى الضلمه
شايف بربشه عنيكى ورموشك وهى بتسجد على خدك وتطلع تقول الحمد لله
كان كل كلامه حقيقى فعلا عينها ترمش مع كل دقه من دقات قلبها المتسارعه عندما يغازلها بهذا الشكل
الخرافى والعميق ابتسمت بابتسامه لا تصف معنها الكلمات
فأردف على الفور :
_ وشايف ابتسامتك اللى بتخلى وشك منور وشبه الملايكه فعلا يا غزل انتى ما يلمسكيش الا الطاهرين
كان فاها ملجم على أى ابداع تجيب وتصف برغم ان فى جوفها الكثير لكن وهى بأحضانه تكاد تنسى
أسمها حتى هتفت بصوت هادئ :
_ وانا بشوفك بطل يا فهد ومش أى بطل خــارق قدرت مع كل الصعوبات
وكزته بخفه فى قلبه عن أمنيه كانت شبه مستحيله وأردفت :
_ تخطفنى وتخطف قلبى وتتجوزنى ,وكمان بعدت عن الاجرام وبقيت شخص جديد انتصر
على الشر اللى جواه ويبــدله لــخـــير
عندها إن شعرت بيده تشتد على يدها بقوه أوجفت قلبها وفى غمس الظلام لم تستطع تخمين تعبير
وجهه قطع دهشتها بـسؤال :
_ لو رجعت مجرم تانى هتكرهينى ؟
هذا هو السبب الرئيسى لإطفاء النور كى لا ينظر فى عينيها فى هذا التوقيت ,لكنها أخذت الامر
على سيبل المزاح دون أن تعرف أن خلف المزاح حقيقه واضحه :
_ أقــتــلك مش أكرهـك
زفر أنفاسه وهو يسأل بنبره شبه جاده :
_ حتى لو لمره واحده
لم يعد لشك المزاح مكان هرعت من بين يده وانطلقت نحو قابس النور لترى وجهه وتعرف
كل شئ انطلقت وهى تقول بغضب :
_ لااااا لازم أعرف دا بجد ولا هزار
حاول هو مسح علامات الجديه عن وجهه وارخى تعبيره بأبتسامه لم تصل الى قلبه لتنير
المكان ويطمئن قلبها على الفور بابتسامته التى لا توحى بأى خطر الامر كان مزحه عابره
أكدها هو قائلا فى التو :
_ انتى صدقتى بسرعه وبعدين انا أصلا طافى النور لغرض دنيئ انتى بوظتيه
ابتسمت له باطمئنان وخجل وعادت لتغلقه من جديد فى هدوء شاكسها هو على الفور :
_ الله دا انتى كمان طلع غرضك دنيئ
لم تكن تفهم المعنى الذى أوضحته بأعادة الظلام لذا أضائته من جديد وقد التهبت وجنتها
من فرط الحرج
لم ترحمها ضحكاته المتواصله التى اوقفها بصعوبه قائلا :
_ خلاص يا حبى بطلى لعب فى النور
________بقلم سنيوريتا_______
فى الاوتيل
هتفت “أولجا” وهى تجلس على الاريكه التى فى زويه غرفتها مقابل ” تيم ” وهى تقول :
_ احكيلى بقى عنك وعن حياتك
رفع “تيم ” كتفاه دون اكتراث واجابها قائلا :
_ ولا حاجه حياتى اللى انتى شفتيها فى البازار
ضيقت عينها وكأنها تعرف ان هناك ما يخفيه وسألت بمكر :
_ أومال ليه قولتلى اوعك تدى عنوانك لحد ما تعرفوش
ابتسم ابتسامه صغيره تحمل فى طياتها الكثيروأجاب مكرها بخبث يجيده هو :
_ بنصحك بلاش
حركت رأسها وهتفت :
_No ,لكن الطريقه اللى قولتها بيها كانت موش تمام
اتسعت ابتسامته وهدر :
_ يا دينى ,,,, أيوه كدا قولى كدا قولى كلمه انجليزى عشان اتأكد انك مش من هنا
لم تبتسم لادراكها انه يتهرب من اجابة سؤالها الذى زادا فضولها لاجابته الآن :
_ انت هتودينى وتجيبنى مش هتقول الحقيقه
_ شوفتى …تودينى وتجيبنى .. انتى مصريه ومش عارفه قومى ندور على أهلك
ابتسمت لظرافته التى لم تقابل مثلها قفزت نظرات الاعجاب رغما عنها من يجلس أمام
“السلطان” ولا ينجذب لوسامته جال فى رأسها انه قد يكون متزوج لكنها أطاحت بالفكره
بسرعه وسألت :
_ كلمنى عن ماضيك ؟
رفع حاجبه عن هذه السؤال الغريب الذى لم يجد اجابه له سؤى ان حضر فى ذهنه فقط السواد
هم بالنهوض لكنها تمسكت بيده لتمنعه من ذلك
هتف بترفع وهو يدحجها بسخريه :
_ ايه هتمنعينى ؟
تشتت نبرتها فقط من سوداويه عينه الثاقبه :
_ لااا انا بس حقيقى قلقانه وعايزه يبقالى اصدقاء يوووووو انا عايزه نبقى اصدقاء
واعرفك على اصحابى لو يهمك انى ابقى فى امان ارجوك ما تمنعش
فكر “تيم ” انها فكره جيده ليخلق لتوبا بعض من الاصداقاء الذين لا يعرفوها
وتقضى معهم وقت فراغها الذى يطول بطوال عمله “أولجا ” غير مصريه
لذلك هى الاختيار الامثل لتعرف على توبا وايضا هو يريدها كى يأمن “توبا ”
حرك لسانه داخل فمه وهو ينظر لعينيها المتراقبه الاجابه بفارغ الصبر وقال :
_ مــاشى … هعرفك على مراتى
تبدلت ملامحها وهى تسأله بغيظ :
_ انت متجوز ؟
ابتسم وهو يؤمى لها بتاكيد بادلته ابتسامه مزيفه وحركت رأسها بالقبول
__________ يقلم سنيوريتا _______
(عون ولين )
بعد مده وصل “عون ” الى مقر عمله وتبعته “لين ” بفضول شديد كل شئ يجذبها نحوه
وجنونها خلق مرحا لا ينتهى من هذه المغامره تابعت بتدقيق كل حركاته وسكناته
لتجده يصرخ بحزم فى كل العاملين :
_ جرى ايه أغيب كام ساعه مش عارفين تظبطوا الشغل أومال بتاخدوا مرتب على ايه ؟
ازاى يعنى ما حدش عارف يتصرف فى غيابى
شردت فى شدته الشبيه بشده “أنس ” عند الغضب وعصبيه والدها عندما ينفعل لم تنفر منه
بل راحت تتلذذ بسيطرته على كل الموجودين ونظره الرعب الموجوده بأعينهم كأنهم أمام أسد حقيقى
لم تسمع مبرارات الجمع لم ترى أمامها سوى “عون ” رجل على هيئه استثناء يجمع بين الوسامه
والشده بين القوة والظرافه الروح الشبابيه والعقل الناضج فاقت من شرودها على صوته الخشن
وهو يصيح بها :
_ انتى …انتى نمتى وانتى واقفه ولا ايه ؟
انتبهت سريعا له فأشار لها بأصبعه أن تبعه بعدما ظهر الاستخفاف على وجهه من شرودها
دخل الى المكتب وأشار لها بالجلوس زاد حنقه منها وهتف بضيق وهو يمسكت هاتف المكتب:
_ تشربى ايه ؟
حركت رأسها بالنفى وهى تجيبه :
_ ولا حاجه
دحجها بقسوة فتراجعت عن قرارها بسرعه وهى تهدر بتوتر :
– ااه أى حاجه
ارتخت ملامحه وهو يهدر لمحادثه :
_ هات اتنين كابتشينوا
رفر أنفاسه الحانقه وارتدى نظارته الخاصه بالقراءه ذات الاطار الاسود , دس رأسه بين الاوراق بعد مده قصيره هدر وهو يتصفح ما أمامه بحنق :
_ أهو دا اللى اخدته منك من الصبح عطله وبس
عقدت “لين ” حاجبها فهى لم يعجبها القاء اللوم عليها هذا مناقد شخصيتها المتمرده
فسارعت باجابته بعند :
_ ايه ايه ..حضرتك مش واخد بالك انك خبطنى والا ايه
لوحت بأصباعها فى تاكيد :
_ وواجب عليك تتحمل نتيجة غلطتك
وقبل ان تستأنف وجدته يحدق اليها من خلف نظارته التى زادت واسامته عشر أضعاف عن ما كانت
ارجعت خصلتها المتدليه عن جبهتها وابتلعت ريقها وهى تكمل بصوت منخفض :
_ دا لو تسمح يعنى
لطم سطح مكتبه على غفله وأفزعها ثم نهض من مكانه واتجه اليها بخطوات مسرعه فى ثوان
وجدته فوق رأسها يحاصر يد كرسيها بيده مال عليها قليلا وهو يوضح :
_ غلطة ايه اللى بتكلمى عليها حضرتك خبطى عربيتى من وراء وانتى اللى غلطانه
مش أنا ومش واجب عليا ولا حاجه انى اجيبك معايا هنا يا ست ” لــــيــن ”
صعقها عندما ذكر اسمها شهقت مستنكره سألته ببلاهه :
_ عرفت اسمى منين ؟
تزحزحت عينه المصوبه لعينيها ونزل بها الى عنقها وكأنه يشير لها دون كلام تلقائيا
وضعت يدها على عنقها للتذكر القلاده المعلقه بعنقها عندها لم تجد ما تزدئه وجف حلقها تماما
ظلت عينه معقوده على عينها وتلك المسافه القريبه جعلت عينه تلتفت لحسنها الباهى الذى لم يلاحظه
من قبل أضاء بداخله ومضة اعجاب لكنه مازال لا يعرف سبب ادعائها بفقدان الذكره وهذا ما يجعله
لا يثق بها ويضعها الى صف الخائنات الذى عرفهم من قبل تدخل صوت الباب بينهم فأبتعد
على الفور وزعق وهو يعود مكانه :
_ ادخــل
دخل النادل يقدم ما طلب وسط حالتهم المرتبكه وعواصف الغضب التى وصلت حد الملاحظه
__________بقلم سنيوريتا ________
(فى المستشفى)
وقف والد والدته أنس بانتظار الطبيب ليطمئنهم ويأذن بخروجه لكن أنس كان غائب عن فراشه
وهذا ازعجهم وقف معا ووجوهم تغنى عن ما فر قلوبهم وبعد فتره وجيزه عاد أنس من الخارج بصحبة
سجى يحاوط كتفها كأنهم فى نزهه لا مشفى
هتف أنس بإبتسامه :
_ السلام عليكم
هدر والده بنبره يبدو عليها الضيق :
_ كنت فين ؟
وأردفت والداته بنبره مشابه :
_ انت مش عارف انك هنا تعبان ولا ايه
رفع يده ليسكتهم :
_ عارف يا جماعه كنت فى مشوار صغير
لم يكن والده يستوعب جنونه لذا صاح معترضا :
_ هى المستشفى فيها مشاوير
استقبل أنس اعتراضتهم بابتسامه صافيه لا يبدوا عليها الانزعاج :
_ ايوه فيها أحلى مشاوير كمان
دخل اليهم الطبيب فأشار لهم “أنس ” وهو يهتف :
_ هقولكم بعدين
ألقى الطبيب التحيه وسأله والده باهتمام :
_ خير بقى يا دوكتور انا من الصبح رايح جاى عايز اطمن
ا جابه الطبيب مبتسما :
_ اطمن خالص احنا بس عيدنا التحاليل كذا مره عشان نتاكد ان مافيش حاجه لان الحاله اللى جه
بيها كانت غريبه شويه انها تكون من غير سبب
ابتلع أنس ريقه ونظر الى وجهه “سجى ” الذى احتقن فجأه لكنه التصق اكثر بها وأمسك اطراف اصابعها
مطمئنا , اردف الطيبب ليطمئنهم جميعا :
_ الحمد لله التحاليل طلعت نضيفه وما فيش أى اورام ظبطنا الضغط وكل شئ تمام تقدر تخرج
بس تابع وحاول تبعد عن الانفعال الف سلامه
انس :
_ الله يسلمك
والده والدته :
_ شكرا يا دكتور
غادر الطبيب وترك أنس مع عائلته ليستعدوا الى الخبر الذى كان ينتظر بفارغ الصبر
اخبارهم اياه :
_ دلوقتى بقى يا جماعه لازم أقولكم انا كنت فين
جذب انتباه والديه وأردف :
_ سجى تعبت من شويه ورحت حللتها دم وطلعت حامل
وقعت المفاجأه عليهم وخلفت صمتا مقلقا لكليهما نعم كان وقت قصير على اكتشاف الحمل
مر على زواجهم 20يوم فقط نظر كليهما للاخر وخشى على ابنهم من الصدمه لذا أدركوا
ان الصمت سيأول على والدهم بالحزن فهتهوا معا :
_ الف مبروك يا ابنى ان شاء الله تفرح بيه
ابتسم “انس ” وغمز بطرف عينه لوالده ليطمئنه وهو يميل برأسه على كتفه قائلا :
_ اطمن ابنك أســد
انتزع الماكر ضحكه عنيده من أبيه وهتف :
_ مبروك يا اسد
بينما راحت والدته تحتضنها برفق وتبارك لها :
_ مبروك يا حبيبتى
ثم التفت لانس لتهدر :
_ يلا بقى هنقضى اليوم كله فى المستشفى عايزين نرجع بيتنا
سأل والده بدهشه :
_ اومال لين فين ؟
__________بقلم سنيوريتا ____
(تيم )
عاد الى منزله ليجدها مازالت نائمه نفخ بضيق لقد تأكدت شكوكه انها بالفعل حامل
وهذا يزعجه للغايه وجود طفل بينهم فى هذه الظروف الغير مضمونه عائق كبير
الى جانب انه لا يريد أطفال لا يريد سوى توبا تمدد الى جوارها يفكر كثيرا
كيف يتخلص منه دوان تشعر هى ,,,,
________ بقلم سنيوريتا ______
(لين وعون )
كانت تراقبه وهو يعمل وبدء يتسرب الى قلبها القلق لقد تأخرت كثيرا وان لم تعود
الآن لو الديها لم يحدث خير ابدا لاحظت ان جميع العاملين قد خرجوا واحد تلو الاخر
حتى بقيت هى وهو والسكرتيره التى دخلت الان لتبلغه الاتى :
_ عون بيه حضرتك محتاج منى حاجه أستنى
رفع وجه عن أوراقه وهدر بهدوء مميت :
_ لأ اتفضلى انتى انا هقفل انهارده
سرت رعشه قويه فى جسد “لين ” من كلماته التى تعنى ان الشركه بأكملها فرغت
الامنهما وما ذاد توترها انصياع السكرتيره للامر ومغادرتها هى الاخرى
نظرت اليه وانفاسها تكاد تنقطع ماذا سيحدث الآن هل ستخبره انها كذبت من الصباح
عليه وتخسر فرصة اعجابه بها ام تظل تتدعى فقدان الذاكره حتى تحظى بوقت أطول معه
كانت تطرق بأظافرها سطح المكتب بتوتر شديد تحول الى ازعاج حقيقى له لذا اختلس النظر
اليها وقد أدرك تماما أن فريسته فى مأزق سألها دون نظر :
_ مالك يا لين فى حاجه ؟
رتبت خصلاتها لتخفى ارتباكها وهتفت بصوت متعلثم :
_ انا بقول امشى بقى أنا هروح القسم لوحدى
أولها اهتمامه لوى فمه وهو ينظر اليها بأسف :
_ للا سف يا لين الوقت خلص اداره المرور زمانها قفلت
سألته دون فهم :
_ يعنى ايه ؟
اجاب وابتسامة الخبث تقطر من عينه :
_ يعنى مضره تستنى معايا لحد الصبح
رفعت كتفيها برفض تام :
_ انا مش هستنى هنا لصبح
ابتسم هو وقال بدهاء :
_ ومين قال انك هتستنى هنا
نهض من مكانه وهى مازالت لم تفهمه وآثارت عدم الخوف الآن حتى أكمل هو وهو يقترب من
مجلسها :
_ انتى هتستنى معايا فى البيبت
هدم كل قواها فانتفضت من مكانها تنفى بذعر :
_ لأااا انا ما بروحش بيوت انا بنت ناس
هنا سألها وكأنه وجد ضالته :
_ ايـــــــــوااا بنت أى ناس ؟
اذرئت ريقها ورفعت رأسها بكبرياء ثم دارت على عقبيها وانطلقت نحو الباب
وقبل أن تمسك المقبض وجدته امامها يهدر بشر ودهاء :
_ ايه هو الدخول زى الخروج ولا ايه ؟
انتابها فزع حقيقى وهى ترى مواقيد الشر تلوح فى عينه لكنها استندت الى قواتها الداخليه
هى تعرف انه لن يتجاوز حدوده معها ضد رغبتها وإن أصر ستريه هى الاخرى انيابها
هتفت بهدوء وثقه :
_ ايوه الدخول زى الخروج
انزوى جانب فمه بابتسامه تهكميه وقال :
_ يا شيخه طيب اظهرى شويه احترام لذكائئ تفتكرى انى شخص ممكن ينضحك عليه بسهوله
سألته دون فهم :
_ انا اضحك عليك ليه ؟
اجاب وهو يسند ظهره بالكامل الى الباب ويضع يده فى جيبه :
_ يعنى انتى مثلتى عليا فقدان الذاكره وانا عملت مصدقك تيجى تقولى انك فى كلية تجاره
والمفروض انى اصدق انك فاقده الذكره
كلامه نبها الى غبائها فى ذلك وعدم تيقنها انها أوضحت كذبتها من أول الطريق
أردف وهو يرى وجهها الذى احتقن :
_ دلوقتى بقى انتى زى الشاطره هتقوليلى انتى عملتى كدا ليه وغايتك ايه من انك
تلفى معايا طول اليوم وبتخبطينى بالعربيه ليه
رفعت اصباعها مقاطعه بنفى :
_ لا انا لما خبط فى عربيتك فعلا ما كنتش اقصد وبالنسبه لموضوع فقدان الذكره دا
فعلا انا لما لاقيتك قدامى فى المستشفى فكرت انى اعرفك ومخى اتشتت جدا ولما خرجت
معاك ما افتكرتش حاجه غير بالتدريج
جعد جبهته وهدر :
_ ياسلام هعتبر انى مصدق قاعده بقى معايا ليه لحد دلوقت عــايزه ايـه
قررت الاحتفاظ بالاجابه لنفسها وهتفت بهدوء :
_ لو سمحت عايزه امشي
_ تووو ….. كانت اجابته حاضره
رفعت احدى حاجبيها وهتفت بتحدى :
_ انت ما تقدرش تمنعنى
ظل ثابتا مكانه فقد عقد ساعده على صدره وهو يجيب :
_ لا أقدر جــدااا
ضيقت عينها وعادت تخبره :
_ بس انت ما جربتش جنانى
غمر بطرف عينه فى اصرار :
_ انا عايز اجرب
هتفت وهى تمط الكلمه باستخفاف :
_ بــقــى كـــدااا

الجزء الثاني

(أنس )
عادو معا الى الفيلا ورحب به وبأسرته التى تشتت طوال الفتره الماضيه بين المنزل والمشفى
اخيرا عاد الى بيته سالما جلس على الاريكه وتنهد وهو يسند ظهره للخلف سرعان ما حضر بذهنه
اخر ما حدث بينه وبين “سجى ” وظهر هذا على وجهه هتفت والدته بقلق :
_ أنس انت كويس
حرك رأسه بالايجاب كانت سجى فقط تعرف السبب نظرت والدته لها لم تسطيع مقاوم غريزتها
وشعورها بأن لها يدا فى هذا الامر
امسك زوجها يدها وهتف لها :
_ يلا بينا احنا كمان على بيتنا وسيبى ابنك يرتاح
تحركت بصعوبه وهى تعلق عينها على سجى خرج صوتها شبه راجى :
_ خلى بالك عليه
خرجت هى ووالده لتهتف والده انس على الفور :
_ مش عارفه يا على انا قلقانه أوى من البنت دى حاسه انها السبب فى اللى حصلوا
هتف وهو يتحرك معها نحو فيلتهم :
_ يا امانى بطلى قلق الولد كويس ومبسوط هنضايق احنا ليه
……………………………….فى الداخل ……….
رفع “أنس ” يده لسجى كى تجلس الى جواره لم تستطع رفض طلبه واستجابت فى هدوء
وضعت يدها فيده لتجده سحب كامل جسدها اليه وتلقفه بيده لتقع هى أعلى قدمه
شهقت بقلق وتلونت وجنتها بكل الالوان ظل يتابع تفاصيلها بشغف جلى وهى تخفض بصرها
عنه بتوتر كاد يوصلها للاغماء وبإحدى يده سحب حجابها عن رأسها فسقط شعرها الحريرى
الطويل على اكتافها ونزل حتى أسفل ظهرها توسعت عينه وكأنه لا يستوعب كم جمالها
الذى اذاد عند نزعه للحجاب هنا عرف تماما لما امر الله النساء بالحجاب هتف مبهورا :
_ قـــمر وخليفة الــقـــمــر ع الارض
صاااح مشددا وهو يتاملها :
_ تــعـــبوا عـــنيا
توردت وجنتها كانها ورده تفتحت على يده اقترب منها ليتلاعب بأطراف أصابعه على خصلاتها
مستمتعا بنعومته وسلاسته وهتف :
_ سجى نفسى تحبينى زى الاول انسى كل حاجه
لاحظ دمعتها التى سقطت على يده الاخرى التى وضعها على قدمها انتفض قلبه وأسترسل وقلبه
يهتز :
_ ســجى انتى عارفه انى بحبك وما اقدرتش انساكى حتى لما اتجوزت ما شوفتش غيرك
جربت كتير عشان انساكى لكن انتى كنتى اقوى من النسيان
وعشان خاطرى انا انسي اللى فات
نطقت يصوت متعب وكأنها كانت تصرخ من زمن :
_ أنسي أمى ازاى ؟
وكأنها غرست خنجر باردا فى منتصف صدره أوجعه الشعور الذى تشعر به فقط من مراره نطقه
وضمها الى صدره بقوة وكأنه يحاول وقف نزيف قد بدأ لتو ودون ان تشعر انفجرت فى البكاء وهى تذكر
بانهيار موت والدتها الذى كانت هى أهم أسبابه راحت ترجوه وهى تضمه ان ينسيها ذلك بضمه حتى
وان طالت لآخر العمر
___________________ بقلم سنيوريتا ___________
(تيم وتوبا)
فتحت عينها ببطء بعد مدة ليست بقصيره من النوم لتجد “تيم “ممدد الى جوارها ويده خلف عنقه
ومصلب عينها الى السقف تنفست بصوت مسموع فقد اصابها الضجر من هذا الخمول الذى اصاب
جسدها التف اليها سريعا يهتف بابتسامه :
_ صح النوم يا حبيبتى
سألته دون ان تتفاعل معه :
_ هو انا نمت كتير
اعتدل لها وهو يجيب :
_ كتير بس دا انتى نمتى كتير جدااا دا انا روحت مشوار وجيت بقالى ساعه ولا انتى هنا
حكت جبهتها وهى تهتف بارهاق :
_ انا مش عارفه مالى
جاهد على عدم ظهور أى تعبير يجعلها تشك انه يفهم حالتها وهتف :
_ مالك انتى زى القمر أهو دول بس شويه كسل وهيروحه لحالهم
كانت “توبا ” واثقه انها فى حاله غير طبيعيه لكنها لم تفهم بعد السبب الرئيسي خلف ذلك
اقترب منها “تيم ” هادرا بمشاكسه :
_ هو فى حد حلو كدا ويبقى تعبان دا انا قربت اتجنن من حلاوتك وانتى ناعسانه كدا
ابتسمت له لكنها لم تجيبه كانت تشعر بغثيان شديد كان “تيم ” يشعر اكثر منها وعينه
تلتقط حركاتها وسكانتها قرر تكرار ما فعله من قبل فى هذا الوقت القصير حتى يتخلص
سريعا قبل ان تفهم هى سبب كل هذه الاعراض مال ليقبلها قائلا :
_ انتى وحشتينى اوووى
وقبل ان يهم بتقبيلها قفزت هى على فجأه تركض نحو المرحاض لتفرغ ما فى معدتها من جديد عندها قفز هو الاخر
يلعن بصوت منخفض ويدور حول نفسه فى الغرفه سيجن حتما ان ظل هذا الجنين أوحتى خلق
على وجه الحياه لا يريد اشباه لـ تيم أو سلطان لا يريد مصير مظلم لقطعه منه من جديد لا يريد
أن يتفتت قلبه من جديد كفى لهذا الحد تعبا من هذه الدنيا مسح وجه بغضب ليزيح انفعاله وضيقه
فى هذه اللحظه
وخرجت “توبا ” تمسك بمعدتها وهى فى حاله من السكون والتيبس التف اليها “تيم “عندما شعر بوجودها :
_ فى ايه مالك ؟
نظرت اليه وعينها تلمع بفرح وهتفت وقد غلفت نبرتها بضحكات مكـتومه :
_ انا حـــامـل
جف حلقه على فجأه وقابل سعادتها بجمود عكس ما توقعت هى كررت جملتها بفرح هستيرى :
_ انا حـامـل …. بقولك انا حـامـل
كانت تظن أن الفرحه هى من جمدت مشاعره لذا أوضحت بـ:
_ انت واقف كدا ليه انت فاهم هتبقى أب
اجابها اخير بصوت جامد :
_ ومين قالك انى عايز ابقى أب ؟
قضبت حاجبيها واقتربت منه لا تفهم قصده :
_ قصدك ايه ؟
هتف هو بكل ثبات وحزم :
_ يعنى اللى فى بطنك دا لازم يــنزل
_________________ بقلم سنيوريتا ____________
(فهد وغزل )
خرج من غرفته نصف جسده عارى وقف امام الصنادقين يحدق بحركات الثعبان البطيئه
نظرات الحرباء المخيفه وكأنهم مصدر الهامه للشر لقد طوى الماضى بكل آلمه لكنه
مُطر للرجوع حتى ينقذ “غزل ” من براثن الحرجاوى ويخلص جميع الفتيات من شر “سلطان “
هذه المره العوده لها فائده فلا يعقل أن يكون هو صاحب ماضى “السفاح ” ويترك حياة اقرب الناس
اليه فى خطر
تجاوز الممر سريعا وعاد الى غرفته المظلمه زفر أنفاسه الحماسيه واستعد ليفتح الباب السرى
من خلف الخزانه دفعه بهدؤء كى لا يصدر صوت فيصل الى مسامع “غزل ” ومن ورائها
ظهر باب داخل الحائط به بعض الارفف وبه انواع أسلحه مختلفه اخرجها بعضها
وبادر بمعاينتها ثم تحرك بها فى اتجاه المكتب لينظمها وكأنه يعرضها فى متجر مسح عليها بأنامله
لتنشط ذاكرته بكل ضحاياه الذين سقطوا بسبب طلقاته الصائبه وبدء يغلى دمه بين ماضى مؤسف
وحاضر طاهر بطهر غزل ضاقت انفاسه وشعر انه يصارع وشاح أسود يأبى ان يزاح عنه ما بال قدماه تجره
لغزل وكل الحياه تدفعه للجريمه ….
ووسط شروده وضرابات قلبه الغير منتظمه شعر بيد حانيه تحاوط ظهره العارى وتميل الى كتفه عندها سكت
كل شعور القلق وتحول الى رعب حقيقى من رؤيتها ما أمامه …
هتفت بصوت هامس :
_ فهد
تحمحم قبل ان يجيب وكان الصدمه سحبت احباله الصوتيه :
_ نـعم
مسحت طرف انفها فى كتفه هذا ما وصلت اليه وبنبره تناغميه قالت :
_ ايه اللى جابك هنا تانى ؟
سألها هو بعدما أمسك يدها المعقوده على بطنه :
_ انتى اللى ازاى عديتى من الاسدين اللى برا ؟!
استطاع ان يسمع صوت ابتسامته وهى تجيبه بـ :
_ لا دول اتعودت عليهم أى حاجه انت بتحبها بتعود عليها
التف لها وقد نسى ما أمامه وما برأسه يكفى دفئ مشاعرها وحنو قلبها الذى لامثيل له
وسرعان ما علقت هى عينها بعينه فهى كلما اردت الصعود الى السماء نظرت فى عينه
احتضن وجنتها البارده بيده الدافئه وهتف متوعدا :
_ فى يوم من الايام هخدك فى مكان بعيد وهصرخ بأعلى صوتى انى بحبك
لانى ما ينفعش اصرخ فى وسط الناس عشان الكل مش هيبصلى انا كلوا هيبص عليكى انتى
انتى اللى تستاهلى الحب كلوا يا غزل
ابتسمت له وهتفت دون اهتمام :
_ مش مهم تصرخ انا سماعها بقلبى
جذبها الى حضنه وقال :
_ انتى اللى قلبى
تنفست براحه فما ترجوا من الدنيا شئ بعد احبته فى صمت وأصبح الآن يحبها الضعف
ويغمرها بالحنان فى احضانه وأحضان الفرسان تختلف هى وطن, راحه ,اطمئنان , أحضان
استثنائيه تشبه النعيم
لاحظت عينها الاسلحه اعلى الطاوله فتحققت غير مصدقه ما ترى ابتعدت قليلا عنه
والدهشه تسيطر عليها سريعا فهم سبب ابتعادها واستعد للكذب
سألته هى بقلق :
_ ايه دا يا فهد ؟
اجاب وهو يحافظ على هدؤئه :
_ دى حاجتى القديمه
تفرست ملامحه بدقه كى تفهم أى شئ لكنه كان بارع فى اخفاء ما يود ,تقبلت ما قال وسألته بضيق:
_ ماشى ومخرجها ليه ؟
استدار من وجهها واشار عليهم :
_ كنت بنضفهم وبشوف هتخلص من ايه فيهم
امسكت كتفه وخرج صوتها راجى :
_ فهد اوعك تغضب ربنا
زفر بتعب :
_ تفتكرى لو واحد بيدافع عن نفسه وشرفه يبقى بيغضب ربنا
اجابت هى دون فهم :
_ ما هو كل اللى بيدافع عنده أسبابه وكمان اللى بيموتوا دول عندهم اسباب
سألها متشددا :
_ هو ايه أسباب واحد يغوى البنات ويريمهم فى سجن عشان يشغلهم غصب عنهم
شعرت من كلامه ان هناك شئ خطر مظلم مقبل عليه :
_ عايز تقول ايه ؟
استجمع شجاعته وهتف غير مباليا بالنتائج :
_ انتى شفتى مرمر وشفتى الحاله اللى وصلتلها بسبب الحيوان اللى اسمه “سلطان “
بذمتك واحد زى دا مايستاهلش القتل
امسك احد مسدساته وهو يعاينه بطرف اصابعه الاخرى ليتركها هى تستوعب على مهل
الا سم لم يكن غريبا عليها لكن ما كان غريبا حقا اسلوب فهد العدائئ وحنقه الشرس
الذى يقطر من كلماته :
_ ما يمكن فى ناس متعلقه فى رقبته ما تستهلش انها تتحرم منه ما تستهلش الموت بالحيا
حرك رأسه وكأنه غير مقتنعا بحديثها :
_ دا مالوش حد انا عارف قلبه حجر عمروا ماحب ولا هتلاقى حد فى حياته
هو نبته شيطانيه عايشه على اذية الناس
امسكت يده التى اشتدت على مسدسه بسرعه :
_ لا بس مش بايدك انا عايزاك انت نضيف مش عايزه ايدك عليها دم
جاهد رسم الابتسامه على وجهه وارخى من يده المسدس حتى سقط اسفل قدمه واحتضنها قائلا :
_ اطمنى انا ايدى اللى بتلمسك مستحيل تتـلــوث بالـــدم
عادت الى حضنه المطمئن وهى تتوهم أن الحب انتصر على الشر لكنها لم تكن ترى الاشباح السوداء
التى تدور فى رأس فهد ……..
_____________بقلم سنيوريتا _____
(لين وعون )
قفزت فوق المكتب رواحت تبعثر بقدمها ملفاته التى تعب طوال اليوم فى تنظيمها
انطلق هو ليوقفها صارخا بجنون :
_ انتى بتعملى ايه يا مجنونه انتى ؟
هتفت دون اكتراث بحالته :
_ مش انت اللى كنت عايز تشوف الجنان
امسكت احد الملفات بين يدها وشرعت بقسمه الى نصفين لكنه صرخ محذرا :
_ اوعك إلا دا دا شغل مهم مش لسه خالص دلوقت
قالت لين :
_ سعادة الباشا انا عايزه الجنان يعجبك
لم يلحق بها مزقته وقذفته اليه وفلطم جبهته وعاد لينفعل عليها :
_ انتى اترميتى عليا من أى داهيه دا انا هعلقك على باب الشركه
وقبل ان يكمل جملته كانت هى هرولت الى الخارج لتهرب من بين يده لكنه لحق بها
فى تعصب لقد أغضبته أكثر من الازم وضرته بما يكفى لن يدعها تهرب بهذه السهوله
خرجت الى الشارع وقد بدأ تتساقط الامطار الاولى لهذا الشتاء ومع ان الشوارع قد بدأ
يخيم عليها الظلام تحركت “لين” دون اكتراث ,ومن جانب “عون” خوفه ان يفقدها جعله يهرول
خلفها دون ان يأخذ أى شى من متعلقاته كان كل همه هو الامساك بها
……………………………………………………………………..
بعدما خرج الى الشارع لمح طيفها يبتعد فى آخر الطريق لقد اجتازه مسافه كبيره
فى الوقت قصير مستغله جسدها النحيل ورشاقتها لكن “عون ” لم يستسلم أسرع من ورائها
فهو مغتاظا منها جدااا وقدمه تجبره على تعقبها أو ربما قلبه
لاحظت “لين” انه يركض خلفها فشحذت قواتها وانطلقت بسرعه اكبر تحت المطر خطواته أوشكت
على المقاربه وهى تحاول اكثر الفرار حتى امسك براسغها بصعوبه
فالتقطت انفاسها المتلاحقه وهو أيضا فعل نفس الشئ هتفت “لين ” بعدما باتت لا تخشى شئ
فهما على اى حال بالشارع لن يحدث لها شئ :
_ عايز ايه ؟
اجابه بضيق :
_ ايه اللى عايز ايه انتى مستفزه بشكل مبالغ فيه تخبطيلى عربيبتى وتعطلينى طول اليوم
وفوق كل دا تبوظيلى شغلى وفى الاخر تجرينى وراكى كل المسافه دى انتى اللى عايزه ايــه ؟
رفعت كتفاها بتلقائيه وهدرت :
_ مش عارفه انا كنت عايزه اتعرف عليك بس الحادثه بجد غير مقصوده
تعمق فى عينيها عذر أقبح من ذنب لقد زاد استفزازه فهدر بحنق :
_ طيب ما قولتلك تعالى البيت
احتدت نظراتها وكأنها ستقتلعه من مكانه ,شعر بالخطأ عندما رمقته بهذا العداء واندفعت به :
_ انت ايه يا حيوان انت اظاهر انى كنت غلطانه فعلا
دارت على عقبيها بعدما تخلصت من قبضته بيدها الطليقه لكنه هرول ووقف فى وجهها من جديد
لم تترك له فرصه اخرى وجاهدت فى الابتعاد عنه لكنه كان يطاردها
فصاحت به بحده :
_ ابعد من طريقى بدل ما اصرخ والم عليك الناس
هتف هو محاولا تهدئتها :
_ هما فين الناس دول دا الشارع كلوا مافيهوش غير انا وانتى
لم تهتم لما يقول وتحركت ليصد هو طريقها على غفله فإرطمت بصدره عندها
شعرت بالصدمه وهى فى منتصف صدره شعور غريب ممزوج براحه لم تشعر بها من قبل
من جانبه هو تسارعت نبضاته حتى وانتفض قلبه بصوره عشؤائيه مشهد فى جزء من الثانيه
خطف انفاسهم معا وحرك أحاسيسهم بكلٌ ما يحتاجه
ابتعدت عنه لكن قلادتها تعلقت فى احد أزراره كأنها تأبى تركه ومع اصرارها فى نزع نفسها من حضنه
انقطع سلسالها وتشبث به زاغ بصره فى عينها الواسعه وهى تطالعه بقلق ليرى نفس مشاعره المتخبطه
مرسومه على وجهها هرولت بسرعه من طريقه وهى تحاول الفرار من مشاعر “الحب من النظره الاولى “
التى كانت تظنها وهم والآن ثبت ان من يظن انها وهم هو الكاذب والخاسر ايضا
امسك سلسالها بين يده ومازال يحاول جمع شتات مشاعره وضعها على راحة يده
وحملق فى اسمها الذهبى ” لـــين ” هذه المره الثانيه التى يقرأه لكن لايعرف لما دق قلبه
بعنف هذه المره وكأن النطق مختلف مع اختلاف المشاعر حركت الشقيه حجر ثقيل كان
يصد به قلبه ويظن انه مات تحته لكن هى بكل جنونها أثبت عكس ذلك دون أدنى مجهود
فقط لأنها استثناء …………………………………………………………………..
……………………………. !!!! لانها استثناء _ سنيوريتا ياسمينا احمد (الكاتبه )

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى