روايات

رواية لأجل الأبناء الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية لأجل الأبناء الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية لأجل الأبناء الجزء الثاني

رواية لأجل الأبناء البارت الثاني

رواية لأجل الأبناء الحلقة الثانية

جلس عز على مكتبه وهو يضع قدم فوق الأخرى قائلاً بهدوء : مين قالك عليها ؟
_ عز رد عليا من أمتى بتشتغل فى الأسلحة؟
قال عز ببرود : أنتِ اللى تردى عليا و تقوليلى مين قالك
قالت سوزان بعصبية : واحد جه و ساب جواب هنا و فيه صور ليك و كاتب أنك بتتفق مع الناس دول
ضحك عز بسخرية و قال : و أنتِ صدقتى طبعًا
نظرت له سوزان بتوتر بينما أردف عز قائلاً بغضب : أطلعى برا يا سوزان برا
خرجت سوزان من الغرفة بينما أراح عز رأسه للخلف فسمع صوت طرق منخفض على الباب و بعدها دلفت صغيرته إيلاف قال بإستغراب : فيه حاجة يا إيلاف
هزت إيلاف رأسها و جلست على قدمه قائلة بلطف : هو حضرتك كنت بتزعق لمامى ليه ؟
قال عز بهدوء وهو يربت على كتفها : لا احنا كنا بنتكلم بس لكن مش بزعق ولا حاجة
هزت إيلاف رأسها و قالت : طب مش هنروح لتيتا نشوفها؟
هز عز رأسه بالإيجاب و قال ببسمة هادئة : أخلص الشغل اللى ورايا و نروح أنا و أنتِ و آسر ماشى ؟
هزت إيلاف رأسها و قالت بفرحة : ماشى
____________________________
أنتفض صديقه قائلاً بغضب : يخرب بيتك يعنى أنتَ سبت مراتك و ولادك و مشيت
و لنقف ثانية عند قول هذا الرجل ل” يخرب بيتك ” ككلمة عادية اعتاد معظم الناس على قولها و هى فى الأصل دعاء بإتلاف مال و حياة شخص
وهى من الكلمات التى غير جائز قولها
فقد فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: كُفَّ عليك هذا، فقال: يا رسول الله؛ وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.
هز القابع أمامه رأسه بهدوء شديد و برود فى آن واحد نظر له صديقه بتعجب و قال : طب و ولادك دول مفكرتش فيهم هيتربوا ازاى ؟
هيجيبوا فلوس منين ؟
مدام هبة هتقدر تصرف عليهم منين ؟
و هتتصرف ازاى و الناس هتقول عليها ايه؟
هز ذلك الرجل و الذى يدعى أيمن رأسه بضجر و قال : متندمنيش إنى جيت هنا و بعدين انا لا بتاع جواز ولا بتاع ولاد و هبة هتقدر تتصرف مع ولادها و كده كده هى خريجة ألسن
لكمه صديقه بعنف و قال : دلوقتى بقوا ولادها؟
على اساس انهم مش ولادك يا أيمن ؟
ابعده أيمن عنه و قال بغضب : إياك تفكر تمد أيدك من تانى و بعدين قولتلك انا خلاص طلقتها
مسح صديقه على وجهه بغضب وهو يرى ذلك الرجل الذى نُزع قلبه منه و قال : طب هتبعتلهم فلوس كل شهر ولا ايه ؟
نظر له أيمن و قال بصوتٍ عالٍ : فلوس ايه اللى ابعتها كل شهر ده انا اخر فلوس جيت بيها هنا احنا هنهزر
تنهد صديقه بغضب و قال : طب و ناوى على ايه؟
نظر له أيمن و أبتسم قائلاً : ناوى على كل خير
و فيه ذلك نقطة مهمة فالأب الذى لا ينفق على أولاده المستحقين للنفقة ظالم لهم و مرتكب للأثم المبين ويقطع أولاده ولا يسأل عنهم
ففي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ.
____________________________
_ و بعدين يا هبة لسه ملقيتيش شغل ؟
تفوهت بتلك الكلمات والدة هبة التى كانت تمسك بترتيل
هزت هبة رأسها بحزن و قالت : ملقيتش يا ماما معنديش خبرة أقدمها للشركات انا تعبت
وانا بدور و بلف فى كل حتة علشان يقبلونى بس برضو مفيش فايدة
ربتت والدتها على كتفها و قالت بصبر : متقلقيش يا هبة هتتدبر
هزت هبة رأسها بهدوء و قالت : يارب
قالت والدة هبة بتوتر : هو فيه حاجة كنت عايزة اقولك عليها
هزت هبة رأسها بهدوء و قالت ببسمة جاهدت حتى تخرج طبيعية : اتفضلى يا ماما
قالت والدتها بحزن : البامبرز و اللبن بتوع ترتيل خلصوا و آخر رضعة هى خدتها الصبح
جاء عمار من الداخل وهو يقول بلهفة : ماما جيتى امتى ؟
أبتسمت هبة بدموع و قالت : لسه جاية من شوية أنتَ كنت نايم؟
هز عمار رأسه و قال بجوع : ماما انا جعان اوى
قبلت هبة رأسه و قالت بحنان : ثوانى و اعمل احلى اكل لعمار
هز عمار رأسه بهدوء بينما سألته هبة قائلة : صليت المغرب ولا لسه ؟
قال عمار بتوتر : أنا كنت نايم و ملحقتش
قالت هبة بهدوء : طب يلا قوم اتوضى و صلى و انا هغير هدومى و أعملك اكل و بلاش تأخر الصلاة تانى
قبّلها عمار و قال بحب : أنا بحبك أوى يا ماما
أبتسمت هبة و قالت : و أنا كمان بحبك
ذهب عمار ليُصلى بينما هبة نظرت لوالدتها و صغيرتها التى تبكى بحزن و نهضت من مكانها متوجهة للمطبخ و فتحت الثلاجة فلم تجد إلا طعام قليل خرجت من المطبخ و توجهت للغرفة و جلست على السرير وهى تبكى بحزن على ما أصابها و أولادها و ماذا سيحدث عندما تبدأ الدراسة مسحت دموعها وهى تقول بحزن : حسبى الله ونعم الوكيل
فتحت خزانة الملابس فوجدت علبة الذهب الخاصة بها فتحتها و أخذت منها خاتم مقررة بيعه حتى تستطيع أن تُدبر أحوالها حتى تحصل على عمل
خرجت من الغرفة فوجدت والدتها تجلس وهى تحاول إسكات الطفلة
فلمحتها والدتها و قالت بتساؤل : لبستي تانى و رايحة فين كده يا هبة ؟
أبتسمت هبة و قالت بهدوء : هنزل اجيب اللبن بتاع ترتيل و اجى بسرعة خليكِ معاهم
هزت والدتها رأسها بينما رحلت ترتيل و بعدما ابتاعه الصائغ خرجت وهى تُمسك النقود و جلبت مستلزمات بيتها و قررت أن تُفرح عمار و تشترى له البيتزا رجعت إلى منزلها و وضعت الأكياس على الطاولة فوجدت عمار يهرول نحوها وهو يقول بطفولة لوالدته : ماما جبتى لعمار حاجة حلوة معاكِ ؟
هزت هبة رأسها ببسمة و حب وقالت : جبتلك البيتزا اللى أنتَ بتحبها
أحتضن عمار والدته و قال بحب : شكرًا يا أحلى ماما فى الدنيا
بادلته هبة العناق و قالت : العفو يا أحلى عمار فى الدنيا
نظرت له والدتها بشك و قالت : هبة جبتى الفلوس دى منين ؟
هزت هبة رأسها بيأس و قالت : بيعت الخاتم بتاعى
نظرت لها والدتها بعتاب و قالت بحزن : ليه كده يا هبة؟
قالت هبة ببكاء : هسيب ولادى من غير أكل يا ماما كله بيروح و يجى و ربنا هيعوضنى قريب
أحتضنتها والدتها و قالت : يدبر الأمر من السماء إلى الأرض
سمعت هبة رنين هاتفها فأسرعت بالرد و قالت : أزيك يا آية ؟
ردت عليها آية بحماس : أنا كويسة جدًا لقيتلك فرصة شغل هايلة
ردت هبة بسرعة قائلة : فين دى يا آية ؟
_ فى مجموعة شركات العز
=………….
____________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجل الأبناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!