روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء السابع عشر

رواية لأجلك نبض قلبي البارت السابع عشر

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة السابعة عشر

جلست تلك السيده و حولها العديد من الرجال الاشداء و هى ترتدى زى فاضح و تعكس قدماها واحده فوق الاخرى مما اظهر جزء كبير من فخذها و حتى مؤخرتها و ظلت تحركها باغراء و هى تنظر لهم بتفحص ثم تحدثت بانتظار ذلك المترجم الخاص بها ان يترجم لهم ما قالته
” هى بتقول لكم انها عيزاه يتربى و يعرف ان اللعب معاها نتايجه مش كويسه ”
يهتف ذلك الرجل الممتلئ بعضلات مخيفه و يظهر على وجهه الاجرام ” لو عيزانا نعمله عاهه مستديمه معندناش مانع طالما حتدفع بالولار ”
ترجم لها مترجمها الخاص فاردفت تيرا ” انا لا اريد ايذاءه بهذا الشكل فقط ان يعلم ان اللعب مع تيرا ايڤانوڤيتش ليس بهين فانا ان اردت ان أئلمه كثيرا لانتقمت من زوجته التى يعشقها و لكنى فقط اريد تلقينه درسا ”
ترجم المترجم ما قالته بالحرف و لكنها شعرت بعدم فهمهم فهى استعانت بمعتادى الاجرام و لكن يبدو عليهم الغباء قليلا فاردفت موضحه ” اكد عليهم انى اريد ايذاء بدنى طفيف فقط يعلم اننى الفاعله و انى لم انسى سحقه لقبى بهذا الشكل ”
اومئ المترجم بخنوع و افهمهم دورهم و المطلوب منهم بدقه و ذهبوا فى طريقهم بانتظار اللحظه المناسبه لتنفيذ عملهم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خرج عمر من عمله باكرا و اتجه لمدرسه الصغير عمر حتى يتعامل مع التنمر الذى يتعرض له الصغير و بمساعده الاخصائيه النفسيه الملحقه بالمدرسه دلف للفصل المقيد به الصغير و استاذنت الاخصائيه النفسيه من معلمه الفصل التى انبهرت من الهاله التى تحيط بهذا الوسيم
دلف الفصل فانتبه الصغير لوجوده و ابتسم بحب و تحدثت الاخصائيه بصوت رقيق ” يا ولاد…انهارده معانا واحد من ابطالنا من الجيش اللى واقفين دايما يحاربو عشان يحافظو على بلدنا ”
صفق الاطفال بحراره لوجوده و انبهروا به و بطوله الفارع و شكله المهيب و شخصيته القويه
ابتسم عمر و اقترب من معلمه الفصل و استأذنها بادب ” تسمحيلى؟”
ابتسمت ببلاهه و رددت ” طبعا اتفضل ”
جلس على المكتب الموضوع بمقدمه الفصل و نظر للتلاميذ و استطرد ” احب اعرفكم بنفسى….انا عمر الباشا، كنت ضابط فى القوات المسلحه ”
هتف طفل بعفويه ” كنت؟”
ابتسم عمر و ردد ” اه كنت…لانى عندى اصابه و اضطريت اسيب الجيش، بس انا لسه قوى برده زى ما انا ”
ليخلع عنه سترته و يشمر عن ساعديه لتظهر عضلاته المرسومه بدقه اسفل قميصه الاسود و اتخذ وضعيات ابطال كمال الاجسام و هو يضحك بمرح و يصدر اصوات زئير فصفق التلاميذ بقوه و شردت المعلمه به بهيام
اكمل عمر حديثه ” و انا فى الجيش فى ارهابيين حاولو انهم يموتونى بس صاحبى و اخويا احمد الدالى الله يرحمه رمى نفسه قدام الرصاص و اخده مكانى و راح هو عاش فى الجنه عند ربنا و سابنى انا هنا ”
نظر الاطفال لزميلهم عمر فهم يعلموا اسمه بالكامل ( عمر احمد الدالى) فاخذت الهمهمات بالتزايد فى تساؤل و فضول هل فعلا يتحدث عن والد رفيقهم؟
ابتسم عمر ابتسامه ساحره و ردد بالايجاب ” ايوه يا ولاد…الشهيد البطل احمد الدالى، بابا عمر زميلكم هو اللى انقذنى من الموت و على فكره هو اسمه عمر على اسمى ”
ابتسم الصغير عمر و تحرك من مقعده و اقترب من عمر فحمله الاخير و قبله بصدغه و اكمل ” و من يومها و هو ابنى و انا ابوه، يعنى عمر عنده اتنين بابا…..واحد عايش عند ربنا عشان الشهيد يا ولاد مش بيموت بيفضل عايش بس فوق عند ربنا، وعنده بابا تانى اللى واقف قدامكم ”
انزله من احضانه و دخلت الاخصائيه مره اخرى تحمل بيدها الكثير من الالعاب و الهدايا فانحنى عمر لصغيره و ردد بحنين ” يلا يا بطل وزع اللعب دى على اصحابك ”
اخذ الصغير يضعها اما زملائه بالفصل و ردد عمر “ابنى بيحبكم كلكم و اكيد انتو بتحبوه عشان هو عسل و لا ايه رايكم؟….و دى هديه صغيره من عمر الكبير اللى هو انا و عمر الصغير صاحبكم…و يا رب تعجبكم ”
اجتمع الاطفال حول رفيقهم و اخذوا يشكروه و يحتضنوه و اقتربو من عمر الذى اخذ يقبلهم من وجناتهم و انتهى اليوم باخذهم لصوره تذكاريه على هاتفه لذلك اليوم المميز
نظر عمر لمعلمته و هتف بتساؤل ” انا ينفع اخد عمر معايا؟”
ردت بشرود فى ملامحه ” طبعا مفيش مشكله كده كده فاضل على خروجهم اقل من ربع ساعه ”
نظر عمر للصغير بفرحه و نزل على ركبتيه ليصل لطوله و حدثه بمرح ” يلا يا بطل هات حاجتك عشان انت حتيجى معايا ”
هلل الصغير بمرح و فرحه و اسرع بجمع متعلقاته الشخصيه و خرج مع عمر الذى وقف على جانب هادئ و اتصل بنهى ” انا خلصت مع عمر و زى ما قلتلك حخليه يقضى معايا الجمعه و اجيبه السبت بالليل و متقلقيش حيعمل الهوم ورك اللى عليه”
وافقت نهى على طلب عمر بعد ان اخبرها بما ينتوى فعله حتى يكف الاطفال عن التنمر له و اصر فى نفسه ان يعالجه من مشكله نطقه للحروف حتى تنتهى جميع مشاكل الطفل
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
وقفت خديجه تنظر حولها حتى تستطيع العوده للمنزل بعد ان الغيت اخر محاضره لها و لكنها لم تجد السائق فاتصلت به مرارا و لكن هاتفه كان مغلق فاضطرت ان توقف سياره للاجره و تعود بها لمنزلها
على ابواب المنزل التقت سياره عمر ذات الدفع الرباعى بتلك السياره الاجره و التى كانت تقف خديجه امامها يظهر عليها الضيق و هى تتحدث مع السائق “طيب خلاص انا بقولك ثانيه واحده و حدخل اجيب لك فلوس”
السائق بصياح سوقى ” بقولك ايه يا ابله..انا اتفقت معاكى على الاجره بس مكنتش اعرف ان الزحمه حتاكل منى بنزين بالشكل ده و لسه كمان عطله عشان معكيش تحاسبى، ده ايه الهم ده ”
اختنق صوتها مع اقتراب سياره عمر بعد ان انتبه بوجود خطب ما فاوقف السياره و نزل منها و سالها باهتمام ” فى ايه؟”
حاولت التحدث بصوره طبيعيه و لكن خرج صوتها مكتوم نوعا ما و رددت ” معلش بس ممكن تحاسب التاكسى اصل الفلوس معايا مكفتش ”
اخرج عمر حفنه من النقود و اعطاها للسائق و هو يرمقه بنظرات ناريه و حدثه بصوت متحشرج و عنيف ” ابقى اعرف ازاى تتعامل كويس مع زباينك بدل ما اعلمك انا بنفسى ”
نظر السائق بتوجس و رهبه من ذلك المخيف الطله و ردد باسف ” حقك عليا يا بيه ”
ركب سيارته و انطلق بها خارج اسوار الڤيلا و انظار عمر موجهه لارقام لوحته ففطنت خديجه له و رددت بتوسل ” عشان خاطرى عديها…محصلش حاجه ”
زفر بضيق و اردف بحده ” فين العربيه و السواق بتوعك؟”
” معرفش ”
ثار و هاج بحده و هو يصرخ” ايه التهريج ده؟…راح فين الزفت السواق يعنى؟ ”
رتبت على كتفه محاوله تهدئته و رددت بصوت رقيق ” انا خرجت بدرى عشان فى محاضره اتلغت و اتصلت بيه موبايله مقفول فيمكن فصل شحن و لا الشبكه و ممكن يكون لسه مستنى عند الجامعه…و النبى يا عمر ما تعمل حاجه ”
نظر لها بضيق مصطنع و ردد بحذر ” ابيه عمر يا ديچا…انتى ساعات بتنسى ”
كورت قبضتها من الضيق و زفرت بقوه فضحك على غضبها الطفولى و سحبها من يدها و هو يحدثها بمرح اثناء فتحه لباب سيارته ” بصى مين معايا ”
لمعت عيناها بفرحه و وجهها بابتسامه نضره فور ان رأت الصغير عمر الذى ابتسم لها بدوره و رددت “اهلا عمر…ازيك؟”
” كويس”
تدارك عمر الامر وردد بتصحيح ” اسمها الحمد لله يا بطل مش كده و لا ايه؟”
” سورى يا بابى ”
ابتسم و قبله و حمله و هو يردد بحب ” متغلطش عشان متعتذرش لان الاعتذار للراجل حاجه وحشه و انت راجل مش كده و لا ايه؟”
اومئ راسه فنظرت خديجه بتعجب و هتفت بفضول ” اممم…ده مبدأ عندك بقى متغلطش عشان متعتذرش، و حتى لو غلطت برده متعتذرش عشان انت راجل مع ان الاعتذار عمره ما قلل من صاحبه ابدا بالعكس ”
نظر لها عمر بحيره و ردد بسخريه ” فيلسوفه!!”
ضحكت بسخريه و استنكار و رددت ” مش محتاجه فلسفه عشان اعرف احدد نمط البنى ادم اللى قدامى…انا بس حبيت انك متعلمش الولد من صغره الغرور و التكبر ”
اردف ببرود و حده ” ابنى…اعلمه الغرور اعلمه التكبر اعلمه الانانيه انا حر و مش من حق حد يدخل ”
حركت راسها باعتراض و رفض لطريقته المبتذله فى الحديث معها و آثرت الابتعاد عنه ريثما دخل هو و سلم مع الصغير على الموجودين فهتفت سميره “انت حتخليه معاك هنا يا عمر؟ هو انت فاضى يا بنى؟!”
اجابها بضيق ” مطلبتش مساعده من حد يا عمتى و حتى لو مش فاضى….افضى نفسى مخصوص عشانه و يا ريت كل اللى فى البيت يحاول يحاسب على كلامه و تصرفاته قدام الولد ”
نظر للصغير و اردف بمرح طفولى ” ايه رايك نطلع نلبس من الهدوم الجديده اللى لسه جايبنها دى و نغسل ايدينا و ننزل عشان نتغدى!”
وافق الطفل و البسمه ترتسم على وجهه بحب و فرحه فاردف عمر ” تعالى بس نسلم على تيته اكيد فى المطبخ و بالمره نعرف عاملين غدا ايه؟”
صاح الطفل بمرح فانتبهت له هاله و احتضنته و قبلته و ردد عمر ” الغدا ايه انهارده يا تيته؟”
هاله بطريقه طفوليه ” مكرونه بشاميل و فراخ و سلطه ”
الصغير عمر بوجوم ” مبحبس السلطه”
هاله بحب و تدليل ” لازم تاكل سلطه عشان تكبر زى بابى كده شايفه كبير ازاى؟”
” ايوه بابى كبير و قوى ”
رددت هاله ” عشان بيسمع الكلام و ياكل سلطه كتير خالص ”
ردد الطفل بسعاده ” خلاص انا كمان حاكل سلطه كتير خالص عشان ابقى زى بابى كبير و قوى، صح كده يا تيته ”
ابتسمت هاله تلك التى تحمل حنان و امومه امهات العالم اجمعين و احتضنته و قبلته على وجنته و رددت بحب ” مظبوط يا عيون و قلب تيته ”
مكث الطفل معهم ليومين متتاليين بين المرح و اللعب و اهتمت خديجه بواجباته المدرسيه مع اخيها الذى تعلق بالصغير عمر لدرجه تمسكهم بالمبيت معا بنفس الغرفه
جلست خديجه تحاول شرح تلك المعادله الرياضيه لاخيها حينما دلف عمر يحمل الصغير و يردد بمزاح “تعالى يا ابله ديچا بقى شوفى عمر بعد ما خلص الهوم ورك كله ”
ابتسمت بحب و قبلته من صدغه و هى تردد بفخر “اشطر و اجمل و احلى عمر فى الدنيا كلها ”
نظر لها عمر بضيق و شعر بالغيره من تدليلها للصغير بهذا الشكل فردد بصوت خشن ” خلاص بقى متزوديهاش ”
تعجبت له و لرده فعله و لكنها لم تعلق فاردف قائلا “يلا بقى زى ما وعدتك ننزل نلعب فى البيسبن مع بعض ”
ردد الطفل بفرحه هاتفا مهللا “هااا…و محمد حيلعب معانا؟”
اجابه ” محمد و اسيل و ليان و ديچا ….كلنا حنلعب معاك ”
نظر لها و ردد بصيغه آمره ” لبسى محمد و اجهزى عشان ننزل البيسين شويه زمان اسيل و ليان جهزو”
اومئت براسها و تحرك عمر لغرفته لارتداء زى السباحه هو و صغيره و ساعدت خديجه اخيها فى ارتداء زيه و لكنها آثرت ان تظل بملابسها فهى لا تنتوى نزول المياه
بدا الجميع فرح بالوقت الممتع و اللهو و نظر عمر لتلك الجالسه تمسك بيدها كتاب تقرأه بتركيز فحدث اخته الصغرى” اسيل روحى خلى خديجه تنزل معانا”
اسيل بمكر ” قلتلها يا ابيه…بس هى قالت مش عايزه تنزل اصلها مركزه فى الروايه اللى جابها امير و عايزه تخلصها ”
دعست بقوه على وتره الحساس فكم يشعر بالغيره تجاه امير خاصا بعد ان اظهرت اهتمام به فخرج من المياه و اقترب منها و ردد متسائلا ” مش عايزه تنزلى الميه ليه؟”
” انت عارف انى مش بعرف اعوم…و كمان مليش مزاج ”
حاول كبت حنقه و ضيقه فردد بهدوء ” طيب اطلعى غيرى هدومك و تعالى اعلمك العوم ”
نظرت بلمحه خاطفه و عادت بتركيزها لما تقرأه و رددت بعدم اهتمام” لا مش لازم ”
اعاد عليها عمر كلماته و ردد ” الجو بدء يبقى برد و يمكن تكون اخر فرصه لنزول الميه…يلا تعالى متبقيش غلسه ”
زفرت بضيق و رددت باصرار ” قلت مش عايزه انزل، البيسين غويط و مش بعرف اعوم و مش عايزه اتعلم…و عايزه اخلص الروايه دى عشان متفقه مع امير نتناقش فيها سوا و انا مخلصتش فيها حاجه فخلاص بقى ”
دلف امير و لوچين فى تلك الاثناء ليزداد حنق عمر اكثر و اكثر و حاول التحدث من وسط اصطرار اسنانه ” هو مش انا قلت مفيش قعاد مع امير تانى؟!”
اجابت ببرود ” ما احنا بنتكلم فى التليفون ”
تدخلت لوچين بلزاجه و سماجه و رددت ” دول كل يوم قاعدين ع النت سوا عشان الروايه دى ”
انحنت على اذنه لتهمس له تبخ سمها بمهاره ” اصل الظاهر كده فى بينهم حاجه، انا واخده بالى بس بعمل مش فاهمه ”
سحب عمر نفسا عميقا و ذفره ببطئ فاردفت صائحه بصوت عالى ” استنونى البس مايوه من عند ليان و انزل معاكم ”
تضايقت اسيل و ليان من طريقتها و نظرا لبعضهما البعض بضيق فلا يمر وقت حتى نزلت لوچين ترتدى احدى ثياب السباحه و التى صغر حجمها على ليان فاصبحت و كانها لا ترتدى شيئا فنظرت اسيل بخضه و رددت بضحكه استنكار ” بصى لبست انهى مايوه…ده حيتفرتك عليها ”
رددت ليان ساخره ” مفكره كده حتخلى ابيه عمر ياخد باله منها ”
ظل الجميع بالماء و خديجه تجلس بالخارج و يجلس بجوارها امير يتناقشا بالروايه و عمر ينظر بضيق و حنق و الغيره تتاكله فخرج من الماء و دون سابق انذار و وقف قبالتها و الماء يقطر من جسده و ردد بحزم ” قومى حالا غيرى و تعالى انزلى الميه ”
اجابت باصرار ” قلت لا ”
شهقه خرجت فجأه فور ان حملها على كتفه و اقترب من حوض السباحه و قفز بها فى الماء مره واحده و هى بكامل ملابسها
صعد بها على سطح الماء بعد ان غاصا سويا اسفله فاخذت تسعل و هى تحاول التنفس و صرخت به هادره ” فى حد يعمل كده؟”
ضحكه رنانه خرجت من عمر على اثر شكلها المبعثر و حجابها الغير مظبوط فحاول ان يهندمه لها و ظلت هى متمسكه به بقوه خوفا من ان تسقط فاقترب الصغير عمر يرتدى تلك العوامات الصغيره التى توضع بالاكتاف و تساعده على ان يطفو و تعلق برقبه عمر و ردد بمرح طفولى ” عايز اعوم من غير الكتافات دى ”
ردد عمر بتخوف ” طيب اقلع واحده بس و لو لقيتك شاطر حقلعك الاتنين…اتفقنا؟”
” اتفقنا ”
نظر لخديجه الخائفه فردد ببراءه ” متخافيس يا ابله ديچا بابى معاكى هو بيعوم حلو خالص ”
ابتسمت له فاردف ” بصى عليا حعوم لوحدى ازاى؟”
و بالفعل اتجه الصغير عمر باتجاه اسيل التى كانت على اهبه الاستعداد لتلقيه و عاد مره اخرى لعمر فحمله و خديجه ما زالت متعلقه به و هتف عمر بفخر ” ابنى شاطر يا بشر و حيطلع سباح عالمى ”
ابتسم الطفل بحب و نظر لعمر و ردد بطفوله و براءه ” بابى…انت بتحب ابله خديجه صح؟”
نظر له كل من عمر و خديجه بدهشه و لمعت عيناه ببريق خاطف للقلوب و انحنى على اذن صغيره و ردد هامسا ” هو انا باين عليا اوى كده يا بطل ولا ايه؟”
ابتسم الصغير و اومئ براسه مجيبا ” ايوه ”
ضحك عمر من ذكاء صغيره وردد هامسا ” طيب خليها سر بينى و بينك ”
نظرت تلك المتمسكه برقبته بفضول و رددت متسائله ” انتو بتوشوشو بعض على ايه؟”
ردد بمرح ” ملكيش دعوه ده سر بينى و بين ابنى”
ظل الوضع هكذا بين اللعب و اللهو و لوچين تنظر لخديجه بضيق و غل و تتاكد اكثر و اكثر بوجود مشاعر قويه تجمعها بعمر بالرغم من نعتها له بلقبه
غابت الشمس فهتف عمر ” كفايه كده عشان الولاد ميجلهاش برد ”
صعدت ليان و اسيل و كل منهما ممسكه بطفل تجففه و خرجت لوچين تجفف نفسها و عندما حاولت خديجه الخروج هتف عمر بصراخ حاد “خديجه انزلى الميه تانى بسرعه ”
صعقت من صراخه الهادر فنظرت له فى وجل و استفسار فاقترب منها و ردد ” الميه خلت هدومك شفافه خالص خليكى هنا و حخليهم يجيبو حاجه تلبسيها ”
حاولت اسيل حل الازمه فهتفت ” ثوانى اجيب لها برنص من جوه بس انت ادخل و خد امير معاك عشان تعرف تخرج من الميه ”
و بالفعل اصطحب امير و اتجه لداخل الڤيلا فنظرت لوچين بضيق و رددت ” روحى انتى يا ليلو لبسى عمر الصغير احسن يبرد و انا حناولها البرنص ”
تشككت فى نواياها و لكنها وافقت بالنهايه بعد اصرارها و دلفت للداخل مع الصغير و احضرت لوچين ذلك الرداء و ساعدتها على الخروج بعد ان انهكت ذراعها بالتعلق بذلك الدرج الحديدى المعلق بحوض السباحه
شكرتها خديجه بعد ان ارتدت الزى حتى تستر جسدها فجاءتها تلك الفكره الشيطانيه فنظرت داخل الماء و رددت بخبث ” فى حاجه دهب واقعه فى الميه ”
رددت خديجه بعفويه ” فين؟”
اشارت بيدها داخل الماء ” اهه…ممكن يكون حلق ”
اجابت خديجه بسلامه نيه ” ممكن بتاع اسيل او ليان؟!”
ابتسمت لوچين بمكر و اردفت طيب بصى كويس كده اتاكدى و لو طلع فعلا حلق انزل اجيبه مع انى نشفت خلاص ”
اقتربت خديجه من الحافه و انحنت الى الامام و هى تستند بيدها على الدرج الحديدى و فجأه دفعتها لوچين لتسقط داخل حمام السباحه
حاولت خديجه ان تطفو على السطح و لكنها لم تستطع فذلك الرداء ثقل وزنه عندما ابتل و كلما حاولت الصعود لاعلى لطلب المساعده تجد نفسها تغطس اسفل الماء لتبتلع الكثير من المياه و لوچين تقف على حافه الحوض تشاهدها و هى تلفظ انفاسها و هى تبتلع لعابها برعب
فور ان تاكدت ان لفظت خديجه اخر انفاسها دلفت للداخل و كان شيئ لم يكن و لكنها كانت متوتره مرتبكه و فور ان ارتدت ثيابها نظر لها امير بفضول وردد” مالك؟”
ابتلعت لعابها و رددت ” مفيش ”
صعدت ليان و اسيل لتغيير ملابسهما و صعد عمر ليساعد صغيره على ارتداء ملابسه و فور دخوله الغرفه سمع صرخات اسيل التى رأت من نافذه غرفتها جسد خديجه يطفو على الماء ووجهها لاسفل فصرخت حتى تقطعت احبالها الصوتيه من الصراخ “الحقوووونى……خديجه ”
هرع الجميع و معهم عدى الذى دلف لتوه من العمل و قفز الثلاث رجال للماء بكامل ثيابهم فى محاوله لانقاذها فعدلها عمر و سبح بها للحافه و رفعها بمساعده عدى و سحبها امير لاعلى
جثى عمر فوقها و اخذ يحاول اخراج الماء من رئتيها بالتنفس الصناعى و الضغط على رئتيها و هو يردد بزعر ” يلا خديجه ارجوكى ”
ظل يحاول و يحاول وسط بكاء اخواته و امه و صراخ حياه الحاد الصام للاذان و هو لا يزال يحاول دفع الماء للخروج من رئتيها و يصرخ بها كأنها تسمعه ” يلاااا ياااا خديجه اتنفسى”
ظل يحاول حتى اسند عدى يده على كتف اخيه و حرك راسه باستنكار مرددا بحزن ” عمر….خلاص ”
نظر عمر لجسدها المسجى دون حراك و استمع لكلمات عدى بانه قد فات الوقت لانقاذها فدمعت عيناه و انتحب بكاءا وسط صرخات السيدات فنظر لهن جميعا ” بس…بس، خديجه عايشه.. بس ”
عاود محاولات انعاشها بقوه و اصرار و كانه يتحدى نفسه بل و يتحدى الموت ذاته و هو يردد ببكاء “مماتتش…عايشه ”
اقترب من فمها ليدفع بها الهواء فلفظت ما بجوفها من مياه فى وجهه و اخذت تسعل و تسعل فضمها اليه بفرحه و سط صرخات الفرح و عدم تصديقهم لنجاتها
ظل عمر يحتضنها و هو يشكر المولى عز و جل على نعمته و اخذ يقبلها من راسها و ير بتعب ” الحمد لله…الحمد لله ”
حملها برفق و نظر لاخيه و ردد بلهفه “عدى….دكتور…بسرعه ”
اومئ و هرع للخارج ليحضر الطبيب بلهفه و صعد بها عمر وسط اجهاد جسدها و اغمائها و هدر بوالدته ” بسرعه يا ماما غيرو هدومها احسن البرنص ده مليان ميه ”
اسرعت هاله و حياه بتبديل ثيابها وعمر يقف بالخارج يزرع الارض مجيئا و ايابا و امير يظهر عليه الخوف و القلق الشديد و اما لوچين فقد جلست باحد الاركان تفكر فى معضلتها فكيف فعلت ما فعلت؟ و كيف ستخرج من تلك الورطه؟ فما سيحدث لها عندما تخبر خديجه الجميع بانها من دفعتها فظلت جالسه تفكر بكذبه محكمه تختلقها لترد بها على اتهام خديجه القادم لا محاله
دلف عدى بهروله يسحب وراءه الطبيب الذى احضره على عجاله و معه مساعدته و الذى اخذ يسعف خديجه الفاقده للوعى و عندما خرج هرع اليه الجميع بتلهف و سأله عمر باهتمام ” خير يا دكتور؟طمنى ”
الطبيب ” اطمن يا فندم…هى كويسه بس محتاجه شويه راحه عشان كده انا مديها مهدئ حينيمها للصبح و حسيب الممرضه معاها عشان تراعيها و تراعى مواعيد علاجها و بامر الله بكره تبقى احسن”
فور خروج الطبيب يدلف عمر و عدى غرفتها ليجدا هاله و حياه يجلسا بجوارها و حياه ممسكه بيدها تبكى و هاله تطمئنها ” الحمد لله يا حياه عدت على خير ”
” الحمد لله يا رب كانت حتروح منى…مش كفايه ابوها سابنى هى مش بتعرف تعوم و الغلط على اللى سابها فى الميه لوحدها”
استاذن عمر بحرج للاطمئنان عليها بعد ان اثرت به كلمات حياه و ساد الهدوء بعد ذلك ليذهب كل الى غرفته و يغادر امير بصحبه اخته
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
و فى طريق عودتهما لمنزلهما رأى امير رهبتها و ذعرها فحاول التخفيف عليها ” اهدى يا لوچى…عدت و الحمد لله ”
ظلت على حالتها من الخوف و الارتباك فنظر لها امير بتعجب لحالها و ردد بسخريه ” مكنتش اعرف انك بتحبى خديجه اوى كده ”
نظرت له بوجل و رددت بتردد و تلعثم” اصل انااا….انا اللى وقعتها فى الميه ”
لمعت عيناه بوميض غاضب و ضغط مكابح سيارته ليصدر عجلها صوت ازيز مرعب و نظر لها بحده و هدر بها
” ازاى تعملى كده؟ للدرجه دى الحب عمى عنيكى؟ انتى اتجننتى؟ تحاولى تموتيها…طيب مفكرتيش فيا و انتى عارفه انى بحبها ”
اجابت ببكاء الافعى و دموع التماسيح “انت مش واخد بالك من اللى بيحصل بينها و بين عمر و انت مش بتساعدنى و تبعدها عننا”
نظر لها باذدراء وردد بسخريه ” عنكم؟ على اساس ان فى حاجه اسمها انتم، فى حاجه بتجمعك بيه من الاصل، هو من قبل خديجه و فى وجودها و حتى بعدها مش ليكى ”
زفر بضيق و ردد بقسوه ” عمره ما حيكون ليكى….مش حقولك مش حاسس بيكى، ده حاسس و حاسس و من زمان بس مطنشك يا لوچين لانك متفرقيش معاه و عمره ما حيكون فى بينكم حاجه غير انه ابن عمتك و بس…. حتى ده غلط لانه فى الاساس مش ابن عمتك ”
اطرق راسه بخزى و ردد بحزن ” انتى باللى عملتيه قطعتى اى صله بينا و بينهم…لا حينفع نزورهم و لا حينفع اكمل شغل مع عدى و الاكتر من كده ان موضوعى مع خديجه كمان مش حيكمل مع انى كنت حاسس ان فى بوادر، بس خلاص بعد اللى حصل حتى لو كان فى حاجه حتخاف على نفسها منك ”
بكت لوچين بضعف و حيره فردد امير باستنكار ” دلوقتى بتعيطى؟ لسه…لسه السواد كله جاى قدام لما بابا و ماما يعرفو اللى حصل، فعلا القيامه حتقوم خلاص….ربنا يسامحك يا لوچين على تصرفاتك الزفت دى ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى غرفه نوم خديجه
جلس عمر على مقربه من فراشها ينظر لها بعيون دامعه و هو يأنب نفسه و يحملها مسؤليه ما حدث حتى دخلت هاله بطيبتها المعهوده لتربت على ظهره و تحثه بالكلمات الحنون “عدت على خير يا عمر”
اجابها وسط ارتجافه جسده الواضحه ” طنط حياه معاها حق، انا السبب كانت حتموت بسبب غبائى ”
حاولت اثناءه عن افكاره فرددت ” احمد ربنا انها كويسه و عدت على خير و بلاش تأنب نفسك كده يا حبيبى….يلا قوم نام و الصباح رباح ”
ردد معترضا ” انا مش حتحرك من جنبها مش كفايه كانت حتروح منى ”
رددت بحنين ” انت اللى مصر تضيعها من ايدك يا عمر…قولها يا حبيبى على اللى جواك”
ترقرقت عيناه بالعبرات و ردد بضعف ” و لما تعرف اللى جوايا و بعدها تعرف اللى عندى حيحصل ايه؟”
” قولها و سيبها و تختار ”
اردف ” خايف…خايف اقولها فتختار تبقى معايا على حساب نفسها و بعد كده تكرهنى بسبب كده، و خايف اقولها فترفض و اتصدم فيها و خايف مقولش حاجه و تضيع منى و تبقى لحد غيرى….انا محتار و مش عارف اعمل ايه و لا عارف اخد قرار؟”
اجابت هاله باصرار ” قولها يا عمر.. قولها يا اما انا حقول لها بنفسى ”
لمعت عيناه بالضيق و ردد بتحذير ” لو عملتى كده اعرفى انك بتقطعى الروابط اللى بينى و بينك…ماشى؟ عشان متقوليش انى محذرتكيش ”
استسلمت لقراره و تركته و خرجت لتجد عدى يجلس مع اخواته يحدثهم بجديه ” الموضوع ده فيه حاجه مش طبيعيه…ازاى حصل فهمونى؟”
اجابت ليان بتوضيح ” خديجه مكانتش عايزه تنزل الميه عشان مش بتعرف تعوم بس ابيه عمر اصر و نزلها بهدومها و بعدين لما جينا نطلع شاف ان هدومها شفافه فقال لها خليكى فى الميه لحد ما يدخل جوه هو و امير…و بعدين اخدت عمر الصغير و دخلت عشان لوچين قالت ان هى حتجيب لها البرنص تلبسه ”
احتار عدى فى الامر و هتف ” ما هى كانت لبساه يعنى معنى كده انها وقعت بعد ما طلعت و لبسته”
اسيل ” اكيد يا عدى و محدش حيكون عارف اللى حصل غير لوچين لانها كانت اخر واحده معاها ”
&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل لوچين
جلست بتوتر وسط صراخ والدتها بها بعد ان علمت بما فعلت و اخذت تنتحب ” ده ابوكى لو عرف حيهد الدنيا ”
اردف امير باستنكار ” المهم عندك لو بابا عرف….و عمتى و عمى طه و عمر و ما ادراكى ما عمر، تفتكرى حيحصل ايه لما يعرفو…غير كده ازاى قلبك طاوعك تقتلى واحده معملتش اى حاجه تاذيكى؟ازاى…ازاى؟”
صدح صوت هاتفها بالرنين فانتفضت والدتها حور و رددا بتخوف ” يلا… اهى المصايب جايه لوحدها ”
نظرت لشاشه هاتفها فوجدت رقم عدى فاردفت برهبه ” ده عدى ”
ردد امير بثقه ” ردى يا لوچين هم اكيد لسه ميعرفوش حاجه لانهم لو عرفو مش حيتصلو بيكى حتلاقى عمر هنا فوق دماغنا و معاه نار جهنم كلها”
اجابت بتلعثم ” ايوه يا عدى…خير؟خديجه فاقت؟”
اجابها ” لا لسه، انا بس كنت عايزك تحكيلى اللى حصل لانك المفروض اخر واحده كنتى معاها ”
ارتبكت و اذدردت لعابها بتوتر و اردفت ” انا طلعتها من الميه و اديتها البرنص و دخلت عشان البس انا كمان و معرفش حاجه غير لما سمعت صوت ليان و هى بتصوت بس كده ”
عدى بحيره ” يعنى هى اكيد اتزحلقت بعد ما سبتيها”
لوچين ” اه اكيد ”
جلس عدى يفكر بعد ان اغلق المكالمه معها و اخواته بجواره حتى اتى الصغير عمر يبكى ” انا عايز بابى”
حاولت اسيل تهدئته و لكنه دخل فى نوبه بكاء فرددت اسيل ” اكيد خايف من اللى حصل انا حاخده اطلعه فوق عند ابيه عمر ”
سالها عدى باهتمام ” هو لسه عند خديجه؟”
اجابت ليان ” ايوه…مامى بتقول حاسس بالذنب عشان هو نزلها الميه بالعافيه”
عدى ” طيب هاتى عمر انا حطلعه ”
دلف عدى غرفه خديجه فوجده جالس بجوارها مطئطئ الراس فتنحنح عدى و اردف هامسا “الاستاذ ده عايزك يا بابى و بيعيط ”
تناوله عمر من ايدى اخيه و احتضنه فربت الصغير عليه بحنان و ردد بصوت طفولى” متخافس يا بابى ابله خديجه حتبقى كويسه ”
ابتسم عمر من طفولته فردد ” ادعليها يا عمر انها تبقى كويسه عشان الاطفال دعوتهم ربنا بيحققها ”
رفع الصغير يده للسماء و ردد بدعاء ” يا رب ابله خديجه تبقى كويسه و تخف بسرعه ”
فور ان انزل يديه الصغيريتين سمعوا صوتها المتحشرج و هى تهتف بتعب” انا كويسه يا حبيبى، متقلقش عليا ”
ارتمى الصغير يحتضنها و يقبلها و هى تحتضنه و تقبله بدورها حتى ابعده عمر عنها و ردد بخوف و قلق” انتى كويسه؟”
اومأت بالموافقه فاقترب عدى من فراشها و جلس بجوارها و ردد بتساؤل و حيره ” قادره تتكلمى؟”
” اه ”
اكمل عدى ” طيب احكيلنا اللى حصل وقعتى ازاى؟”
بللت شفتاها بلسانها و حاولت الاعتدال فى جلستها فساعدتها الممرضه على ذلك و نظرت لهما بتوتر و رددت ” لوچين……”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى