روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الحادي والعشرون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الحادي والعشرون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الحادية والعشرون

نزل عمر الدرج بزهو و هو يتمختر بخطواته و وقف امام عائلته و عائله امير و نظر لامير نظره ذات مغذى و ردد بثقه ” انا اسف يا جماعه بس خديجه رفضت الخطوبه ”
انتفض امير و كاد ان يفشى سر عمر الذى لاحظ على الفور فهتف بسرعه ” انا حاولت اقنعها بس هى رافضه نهائى ”
ابتلع امير لعابه بغصه و الم و اردف بحزن” اكيد انت قلتلها حاجه خلتها تغير رايها ”
هتف سعيد بحيره ” يا بنى انت مش متفق معاها؟”
اجابه امير بتاكيد ” ايوه يا بابا متفقين على كل حاجه ”
سعيد بدهشه ” امال ايه الحكايه؟ هو لعب عيال و لا ايه يا هاله، انتى مش كلمتينى و قلتيلى نيجى انهارده نتكلم فى موضوع خديجه و امير ”
اجابت هاله بمكر ” يمكن خافت لما لقت الموضوع بيجرى بسرعه، بص يا سعيد روحو دولوقتى و انا حقعد معاها و حفهم منها فى ايه؟ و ربنا يقدم اللى فيه الخير ”
غادر امير و هو يجر اذيال الخيبه وسط حنق والديه حور و سعيد و فور ان خرج من ابواب الڤيلا قام على الفور بالاتصال عليها فاجابت بصوت منكسر و حزين ” اسفه يا امير بجد ”
ردد بتمهل و محايله ” ايه اللى حصل فهمينى؟”
اجابت وسط شهقات بكائها ” مش قادره، مش قادره اكون معاك و انت عارف ان مشاعرى مش معايا يا امير انت تستاهل واحده احسن منى ”
ردد امير بحده ” بس انا بحبك انتى و اديكى شفتى عمر، انتى مش فى دماغه اصلا و لا بيفكر فيكى، ده هو اللى كلمنا عشان نيجى انهارده”
فهمت على الفور بعد ان اخبرها امير باستدعائهم من قبل عمر بانه كان يخطط لامر ما و لكن ما هو، و لماذا اخبرها اليوم بالتحديد بمشاعره؟ و هل هى مشاعر صادقه ام انه عاد للتلاعب بها و بمشاعرها؟ و لكنه وافق على الطلاق غدا…لتحسم امرها بالنهايه فالانتظار للغد لن يقتلها فهى قد انتظرت طويلا و لن ينتهى العالم بانتظارها يوم اخر
حاولت ان تتحدث معه بهدوء بعد ان استشعرت غضبه فرددت بتوضيح ” امير…ممكن تهدى شويه؟ احنا اتكلمنا و كنا متفقين ان مفيش اى حاجه حتحصل الا بعد طلاقى و بعدها ححاول بس بجد مش قادره و ارجوك متزعلش منى انا صارحتك من الاول و كنت واضحه معاك ”
اجابها امير بحزن بائن ” عارف يا خديجه بس مش متخيل انك حتضيعى منى و يا ريت على حد يستاهل ”
تحدثت من بين دموعها ” بعد الطلاق نبقى نتكلم يا امير، ارجوك ساعدنى و متصعبش عليا الموضوع اكتر من كده و تشيلنى ذنبك ”
تالم لتالمها و بكى لبكائها، شعر باوجاعها و كانها اوجاعه و شعر بحزنها كانه حزنه فحدثها بصوت مهزوز ” انا باقى عليكى و حفضل جنبك لحد ما انتى تختارى يا افضل جنبك يا ابعد عنك”
صمتت فاغلق معها الاتصال و ضرب الهاتف حتى تكسر اشلاءاً فحاولت لوچين تهدئته و نظرت له بحيره و فضول و رددت ” ايه اللى حصل؟ خديجه ليه رجعت فى كلامها؟”
ادمعت عيناه فتعجبت اخته من حالته فصاحت به حتى انتبه اليها و اجابها بانكسار ” بتحب عمر ”
دهشه اصابتها و كانها لم تكن تشعر بتلك المشاعر المتبادله بينهما فرددت بضيق ” مش اكدت علينا ان مفيش بينهم حاجه؟ البنت دى طلعت لئيمه ”
اثناها امير عن سبها و لعنها و ردد ” ما هو مفيش بينهم حاجه فعلا، بس هى بتحبه، عامله زيك كده يا لوچى…حب من طرف واحد ”
اصابها بكلماته فى مقتل فتضايقت منه و تهكمت عليه “ما احنا كلنا فى الهوا سوا يا امير…. حب من طرف واحد”
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
افاقت من نومها على لمسه حنون على صدغها فابتسمت و نظرت بنصف عينها مردده بنعاس “سبينى شويه كمان يا ماما و النبى، انام نص ساعه بس ”
ابتسم عمر برقه و هو يهمس باذنها ” قومى يا كسلانه ”
انتفضت مفزوعه من نومها و نظرت له بخجل فشعرها مبعثر و حالتها رثه فضحك ضحكه ساخره على حالها و وضع اصبعه يرجع خصله شارده من شعرها خلف اذنها فاطرقت راسها لاسفل و رددت بادب ” حاضر يا ابيه، ثوانى و حلبس”
اقترب من وجهها و طبع قبله رقيقه على صدغها و ردد هامسا بعذوبه ” طيب يلا عشان انا ميت من الجوع ”
ارتبكت و توترت من قربه الشديد لها و لكنها ارتدت قناع الصرامه حتى لا يشعر بضعفها فرددت بحده “طيب من فضلك اطلع بره عشان اغير هدومى ”
و بالفعل وقف من مكانه و نظر لها ببسمه و ردد و هو يتجه للخارج ” متتاخريش ”
انتفضت مفزوعه و هرولت للمرحاض لتاخذ حمامها و تصفف شعرها و وضعت حجابها و نزلت لتجد جمع العائله يجلس منتظرا الافطار كعادتهم و عمر مشغول بتصفح هاتفه و يظهر على وجهه القلق الشديد فشعرت بالقلق فهو لم يكن بتلك الحاله منذ قليل عندما كان معها بغرفتها لتشعر بتخبطه الذى اعتادت عليه
جلست خديجه بجوار امها فنظرت لهما سميره بنظراتها التى دائما ما تشعرهما بعدم الارتياح و كانها تقول لهما انكما غير مرحب بكما هنا فاشاحتا وجهيهما عنها حتى لا يدخلا معها فى شجار
نظرت هاله لابنها الذى تجهم وجهه بشكل مخيف و هو يطالع هاتفه فهتفت هاله بقلق” مالك يا عمر شكلك مضايق؟”
ردد بصرامته المعتاده ” ابدا يا ماما بشوف الاخبار”
هاله ” و هو الاخبار فيها ايه مخليك مضايق كده؟”
اجابها بهدوء و هو يضع هاتفه الى جواره ” فاكره الهجمات اللى كانت على كذا سفاره بره؟”
” اه…هى ايه رجعت تانى؟”
اجابها عمر بحذر ” هى مكنتش وقفت بس محصلش حاجه فى مصر لحد انهارده ”
رددت بتخوف ” ايه اللى حصل؟”
عمر بضيق ” ضربو سفاره انهارده فى مصر و شكلنا كده داخلين على ايام صعبه ”
هتفت خديجه بخوف ” حد مات؟”
اجاب بحزن ” الحارس اللى على البوابه ”
هاله ” ده من رجالتك يا عمر؟”
عمر ” لا يا ماما دى مش من السفارات اللى رجالتى بتحرسها بس ربنا يستر و الموضوع ميوسعش اكتر من كده ”
رتبت هاله على كتفه بحنان و هى تطمأنه ” متقلقش يا حبيبى و ربنا يسترها معاك يا رب ”
هتفت الخادمه بتجهيز الافطار فتحرك الجميع و جلس كل منهم فى مكانه و شرعوا فى تناول افطارهم فنظر عمر لاخيه و ردد ” عدى…حاول انهارده تتكلم مع امير و شوفه كويس و لا مضايق؟”
عدى بضيق ” حاضر ”
ثم نظر لخديجه و ردد ” انتى وراكى ايه انهارده؟”
اجابته برقه ” الجامعه و بعدين…..”
صمتت فهو لا يعلم انها تعمل بالفندق على فترات فردد ” و بعدين ايه؟”
اجابت بتلعثم و هى تنظر لعدى ” و لا حاجه…حاجى البيت ”
نظر لها بتفحص و ردد بحزم ” اول ما تخلصى محاضرات كلمينى عشان عايزك فى مشوار مهم”
فهمت على الفور انه يريدها بامر الطلاق فاطرقت راسها بحزن و رددت ” حاضر ”
انطلق الجميع لاعمالهم و تفاجئت خديجه بوقوف امير امام ابواب جامعتها يتكئ على سيارته شابكا ساعديه امام صدره فى انتظارها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اقتربت خديجه منه بتوتر فلاحظت احمرار عينيه فشعرت بالندم الشديد لاحساسها بالذنب تجاهه و شعورها انها تلاعبت به كما فعل بها عمر فنزلت عبراتها دون ارادتها على حالته
نظر امير لها بحزن و ردد بخفوت ” متسبنيش يا خديجه ارجوكى…انا بحبك و مستعد انى اعمل المستحيل عشان اخليكى تحبينى ”
توترت بشده و كتمت حزنها بداخلها و حاولت التحدث معه بعقلانيه ” مش اتفقنا تستنى بعد الطلاق ”
ضحك بسخريه و ردد ” انتى مصدقه ان عمر حيطلقك، مستحيل، ده ما صدق و حيفضل ماسك فيكى بايده و سنانه عشان هو فاهم كويس ان اللى زيك ميتسابش ”
حاولت تخفيف الامر عليه ” لا متخافش احنا اتفقنا على الطلاق و انهارده كمان مش بكره ”
ابتسم بسخريه و ردد ” انا من امبارح من ساعه ما شفته و انا متاكد انه بيخطط لحاجه، انا عارف عمر كويس و متاكد انه مش حيطلقك ”
صمت لحظات ثم اردف بحيره ” انا عارف هو ليه كان بيهرب منك و بيبعدك عنه ”
نظرت له بفضول و ارتفع حاجبها لاعلى فهتف “ححكيلك ”
فلاش باك *******
دلفت حور اثناء حديث امير و لوچين لتستمع لاخر حديثهما فتوبخ ابنتها ” بس يا لوچى سيبى اخوكى فى حاله ”
لوجين بسماجه ” اصله شايف نفسه عليا يا ماما و قاعد يضايقنى و يقولى حب من طرف واحد ”
حور ” خلاص بقى انسيه يا بنتى، عمر اتجوز مستنيه ايه تانى عشان تنسبه و تشوفى نفسك؟! كل البنات اللى فى سنك يا اتخطبو يا اتجوزو و انتى قاعده مش بتفكرى غير فى عمر ”
اجابت ببكاء ” بحبه اوى يا ماما اعمل ايه طيب ”
انتفضت فور ان سمعت صوت والدها الاجش يهتف بحده” ايه اللى انا بسمعه ده؟”
حاولت حور تهدئته فرددت بتوضيح ” اهدى يا سعيد ما انت عارف بنتك من صغرها و هى متعلقه بعمر بس بكره تنساه ”
ردد سعيد بحده ” يعنى مش مكفيكى انه اتجوز، مستنيه ايه تانى؟”
لوچين بتاكيد ” ده متجوزها عشان عمر الصغير يا بابى بس هو مش بيحبها، طنط هاله هى اللى قالت لى كده و عمر مسيره يحس بيا ”
سعيد بتجهم و غضب ” وحتى لو حس بيكى انا مستحيل اوافق عليه لو كان اخر راجل فى الكون ”
حور بمهادنه ” ليه بس يا سعيد ده عمر ابن حلال و تربيه هاله اختك و طول عمره بنى ادم كويس، ربنا بس يجعله من نصيبها ”
سعيد بحده ” لا…لا…انتو مش فاهمين حاجه ”
ردد امير بحيره ” فى ايه يا بابا؟ انت فى حاجه تعرفها عنه و ساكت؟ ”
لم يكن امير يهتم باسباب رفض ابيه لعمر اكثر من محاولته معرفه اى اسباب من شانها ان تجعل خديجه تزيحه من راسها و قلبها معا فهتف بفضول يقتله ” ما تتكلم يا بابا ”
اجاب سعيد ” عمر بعد ما رجع من الاعتقال اللى كان فيه مرجعش زى ما كان ”
ردد امير باستفسار ” ما كلنا عارفين انه فضل وقت كبير فى المستشفى بيتعالج و انه كمان كان بيروح لدكاتره نفسيبن بس دى حاجه طبيعيه للى شافه ”
سعيد بتحفز ” مش بس كده…مسالتوش نفسكم ليه خطيبته اللى كانت بتعشقه سابته بعد ما رجع و قبل حتى ما يطلع من المستشفى ”
نظرات تفحصيه لابيه اتبعها تفسيره الذى صعق الجميع هاتفا ” عمر فقد قدرته على الخلفه و كمان عنده ضعف…..”
صمت لخجله من استطراد حديثه امام ابنته فردد امير بلهفه ” ضعف جنسى؟مش ممكن، ده عمر الباشا يا بابا…معقول اللى انت بتقوله ده؟”
ردد سعيد ” ايوه يا بنى و خالتك هى اللى قالت لى بنفسها وقتها و بقاله سنين بيتعالج و عشان كده متجوزش لحد دلوقتى و حتى جوازته دى انا متاكد انها على الورق و بس ”
نشوه شعر بها فور ان احس بامساكه ورقه رابحه بيده يستطيع ان يظفر بخديجه ان ما فجر تلك القنبله امامها فابتسم بفرح لتنظر له لوچين بحقد و رددت ” انت طبعا فرحان عشان لقيت اللى تخلى بيه حبيبه القلب تنساه و تبصلك مش كده؟”
نظر سعيد بعدم فهم ” و هى خديجه دخلها ايه بعمر؟”
رددت باستفزاز ” ما الاستاذه بتحب عمر و امير عارف يا بابى و بيحاول معاها عشان تنساه و تحبه هو ”
نظر سعيد لاولاده نظره تخاذل و ردد بحزن ” بختى فى ولادى الاتنين يطلعو تابعين لغيرهم، واحده مش شايفه و لا حاسه بالمصيبه اللى بتحشر نفسها فيها و التانى بيحب واحده مش بتحبه و بتحب غيره…لا اله الا الله، اللهم لا اعتراض على امرك يا رب ”
رددت لوچين باصرار ” انا مهما حاولتم معايا مستحيل تقدرو تخلونى اشيل عمر من دماغى و لو شيلته من دماغى مستحيل اشيله من قلبى ”
عوده من الفلاش **********
اقترب امير من خديجه بحذر و تحدث بصوت خفيض و ردد ” عمر مش بيخلف و عنده ضعف جنسى يا خديجه، يعنى من الاخر كده مينفعش يتجوز ”
نظرت له بدهشه و رددت ” مش ممكن، اكيد انت غلطان ”
امير ” لا و الله ما غلطان و السفر اللى كل شويه يسافر عشانه ده بيكون رايح يكمل علاجه يا ديچا، انتى بقى لو عندك استعداد تربطى نفسك بواحد لا يصلح انه يكون زوج و لا حتى حيقدر يخليكى ام!!”
توترت من حديثه و ظلت تتذكر لحظاتها مع عمر و التى كانت حميميه فلم تستطع تصديق ما قاله امير فهى تتذكر جيدا حالته وقت ما كانا بفندق الاقصر و كيف استطاع تدارك نفسه عن استكمال ملاطفتها فى اخر لحظه و انه لم يكن يعانى من اى ضعف بالعكس تماما
حاولت ان تهدأ و رددت بحذر ” صدقنى يا امير لو ده السبب اللى عمر بيبعد عنى عشانه فميهمنيش ابدا بس انا متاكده انه بيبعد عشان مش بيحبنى و هو ده اللى واجعنى اكتر من كلامك دلوقتى ”
زفر بضيق و استسلام و ردد ” ماشى يا ديچا، و اعرفى انى جنبك و مش حسيبك ابدا مهما حصل الا لو انتى اللى طلبتى انى ابعد عنك ”
ابتسمت لطيبته و مشاعره الرقيقه فهتفت بامتنان “ربنا يخليك يا امير انت انسان كويس اوى و تستحق كل خير ”
فور ان تركها جلست تفكر بما اخبرها به و ماذا هى فاعله بشانه ما ان كان صحيح فحدثت نفسها هاتفه بحيره ” يعنى كان بيبعد عنى بسبب الكلام ده بس بيحبنى،و كل شويه يرجع يقرب برده عشان بيحبنى مش عشان بيلعب بيا زى ما كنت فاكره….و لا الكلام ده مش حقيقى؟ انا متاكده ان عمر سليم مش ممكن يكون اللى قاله امير ده صح؟”
اقتربت رفيقتها رحاب و جلست بجوارها و رددت بسخريه ” اتجننتى خلاص يا ديجا و بتكلمى نفسك”
و كانها طوق النجاه لها فاستدارت بجسدها و هى تسترعى انتباه رفيقتها و رددت بحزم ” رحاب…ركزى معايا شويه ”
انتبهت الاخيره لها فاستكملت حديثها ” لو بتحبى حد و الحد ده مذبذب معاكى، شويه يحسسك انه بيحبك و ساعات لا، ساعات يقرب منك اوى و ساعات يبعد و يبعد اوى كمان، تعملى ايه؟”
ابتسمت رحاب و اجابت ” احاول اعرف الاسباب اللى بتخليه يقرب و يبعد ”
خديجه ” طيب لو عرفتى الاسباب اللى بتخليه يبعد بس مش متاكده منها و برده عرفتى الاسباب اللى بتخليه يقرب بس برده مش متاكده منها ”
ابتسمت رحاب على سذاجه رفيقتها و رددت بتاكيد ” اتاكد يا ديچا، اعمل المستحيل و اتاكد ”
عضت على شفتها السفلى و هى تحاول انتقاء الكلمات حتى لا تفشى اى امور لا تريد اخبارها لاحد فهى كانت و ما زالت كتومه لا تقص على رفيقاتها و لا حتى اقرب الناس اليها ما يخصها او يخص الاخرين فهتفت بحذر
” انا محتاره و مش عارفه اخد قرار ”
تحدثت رحاب بمكر ” احكيلى و انا اقولك تعملى ايه بالظبط ”
خديجه” مش عارفه اقولك ايه؟الموضوع يطول شرحه و عندنا محاضره و بعدها عندى مشوار مهم، خلينا نتكلم بعدين ”
تراجعت عن اخذ النصيحه منها فصديقتها المقربه اولى فهى تعرف شخصيتها و ايضا زوجها يعلم عمر جيدا لذا قررت ان تحادثها فى وقت لاحق بعد المحاضره
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى شركه الباشا للحراسات
جلس عمر مع مساعده معتز يتفحصا جميع استعدادات تامين المنشأت التى تقوم شركته بحراستها و ايضا الافراد و اخذ ينظر لقائمه المنشأت المستهدفه فردد بقلق ” ده تقريبا كده معظم السفارات اللى متعاقدين معانا من ضمن القايمه ”
ردد معتز ” انا حزود الجاردات و حنكلم الامن يبعت قوات عشان تحوط المبانى.. و السفراء و عائلاتهم حنزود عليهم الحراسه ”
عمر بتدقيق ” و الاهم انك تزود تدريب الجاردات انهم يتعاملو مع الوضع الجديد، يعنى مش عايز استهترار و محدش منهم ينزل من غير الواقى بتاعه، انا زى منا مش عايز خسائر فى العملا كمان مش عايز اخسر حد من رجالتى…مفهوم؟!”
معتز بطاعه ” متقلقش يا عمر….انا بنفسى حشرف على كل حاجه بس محتاج منك سيوله عشان نزود تسليح و واقى رصاص و عربيات مصفحه ”
اومئ عمر و ردد ” طيب اعملى تكلفه مبدئيه و انا ححطهم فى حساب الشركه عشان تسحب منهم براحتك ”
قطع عليهم تركيزهم رنين هاتف عمر فنظر الى شاشته ليجدها خديجه فاجاب على الفور ” ايه يا ديچا…..خلصتى؟”
رددت ” ايوه…انا مع صحابى فى الكافتيريا بتاعه الجامعه فلو حتتاخر حتلاقينى هناك ”
اجابها و هو يقف مسرعا يسحب ستره بدلته يرتديها على عجاله و يتجه خارجا ” لا انا جاى بالكتير نص ساعه و اكون عندك ”
اوقفه معتز بلهفه ” عمر، سفير النمسا باعت السكرتير بتاعه انت نسيت و لا ايه؟”
نظر له بحيره و اردف ” هو جه بره؟”
” لا بس على وصول ”
تحدثت خديجه بتفهم بعد ان سمعت حديثهما “طيب مفيش مشكله انا ممكن استناك ”
عمر ” مش حتفضلى قاعده فى الكافتريا لحد اما اخلص انا مش عارف المييتنج ده ممكن يخلص امتى؟”
هتف معتز بفكرته ” طيب ايه رايك ابعت حد من السواقين يجيبها هنا؟ ”
استحسن فكرته فاومئ له بالموافقه و اخبرها بصوت رزين ” انا حبعتلك السواق بالعربيه عشان يجيبك هنا”
ضحكت بصوره كبيره و رددت ” ده انت شكلك مشغول خالص لدرجه انك ناسى انى معايا عربيه بالسواق يا ابيه ”
ابتسم من نعتها الرقيق له بذلك اللقب و ردد فى نفسه ” اخر ابيه حسمعها منك يا ديچا ” فتنهد بعمق و اردف ” طيب خليه يجيبك هنا فى الشركه انا مستنيكى ”
بعد مرور نصف ساعه و وقت انشغاله باجتماعه بغرفه الاجتماعات مع سكرتير السفير النمساوى دلفت خديجه لشركته لاول مره و اقتربت من سكرتيرته و ترددت فى البدايه ماذا عليها ان تخبرها و لكنها انتفضت فور ان لمحتها و رددت باحترام “اهلا و سهلا..اتقضلى، مستر عمر فى ال meeting room بس قالى تستنيه فى مكتبه ”
ابتسمت متعجبه كيف عرفتها و لكنها لم تعر الامر اهتماما فدلفت و وراءها السكرتيره و جلست خديجه على المقاعد الجلديه المريحه فانحنت الاولى عليها تسالها باهتمام ” تشربى ايه؟”
رددت بادب ” اى حاجه…ممكن نسكافيه!”
خرجت لتنفذ طلبها و دقائق لتعود حامله معها صنيه المشروب و وضعته امامها و هى تردد ببسمه رقيقه “حضرتك احلى بكتير من الصوره ”
نظرت لها خديجه بعدم فهم و رددت بفضول ” صوره ايه؟”
ابتسمت برقه ” صورتك اللى على مكتب عمر بيه ”
وقفت من مكانها و اتجهت لمكتبه و مسكت ذلك الاطار الموضوع به صورتها التى التقطها يوم كتب كتابهما لتوضع بعقد الزواج و لكنها كانت بحجم اكبر فاندهشت و دمعت عيناها بفرحه و هى ترى اهتمامه بها
تعجبت السكرتيره(فرح) من رده فعلها فاردفت ” هو حضرتك مالك؟”
اجابت من بين دموعها ” ابدا مفيش…بس هى الصوره دى هنا من امتى؟”
اجابت فرح” بقالها اكتر من سنه، تقريبا من وقت جوازكم ”
دهشه اخرى اصابتها فور اخبارها بذلك، هل يعلم العاملون معه بزيجتهما فعادت و تذكرت انه احضر رجاله ليخلصها من براثن عمها و ابنه الارعن فيبدو انه اضطر لاخبارهم بامر زيجتهما و لكن لحظه…..هو غير مضطر لاخبار اى احد باى شئ بدليل انه لم يخبر اقرب الاقربون له بامر زيجتهما فحتى اخواته و عمته لم يعرفوا بامر زيجتهما حتى الان
نظرت فرح لخديجه بتفحص لحاله الهيام البادى عليها فابتسمت و رددت ” يا بخته ”
عادت من شرودها فابتسمت لها و رددت ” هه بتقولى ايه؟”
اجابت ” بقول يا بخته اصل اللى يشوف عمر بيه من بعيد يتبهر بيه بس اللى يتعامل معاه يخاف منه، اكيد حضرتك فاهمه انا اقصد ايه؟”
حركت راسها عده مرات موافقه على كلامها فهى تتحدث عن صرامته و شخصيته المعقده فاستطردت “عشان بيكون صعب اوى فى التعامل و شديد و دقيق و مش بيتساهل ابدا، و برده مش سهل واحده تقدر تخليه يحبها و انا بشوفه ساعات و هو سرحان فى صورتك و شفتك دلوقتى و انتى سرحانه فيه، يا بختكم ببعض”
خرجت فرح و جلست خديجه منتظراه و هى تتفحص محتوى مكتبه فوجدت دفتر اسود فاخذت تقلب فى صفحاته لتجد ما يذهلها……
اتصلت خديجه برفيقتها المقربه نورهان فاجابت الاخيره ” اقسم بالله اندل منك ما شفت ”
خديجه بخجل ” و الله يا نور محتاسه و المشاكل مش بتخلص، اكيد حنقعد سوا و احكيلك بس اسمعينى عشان مفيش وقت ”
انتبهت الاخيره لحديث رفيقتها و التى قصت عليها بايجاز ما حدث معها منذ ان قابلت عمر بزفافها و حتى ما وجدته بذلك الدفتر و الذى يحتوى على خواطر و يوميات عمر و ادق تفاصيل حياته
اجابت نورهان بلهفه ” ما قلنا كده من الاول…بس فضلتى تكذبينا و الله انتى مجنونه ”
اجابتها بلهفه ” يا ستى اخلصى بقا اعمل ايه فى اللى انا فيه؟ انا محتاره ”
رددت نورهان بمكر ” اولا صورى الدفتر اللى قدامك ده من الجلده للجلده و خلينا نقعد بالهداوه كده نقراه سوا و نتكتك على مهلنا ”
ابتسمت خديجه بسخريه و رددت بحده ” نعم يا اختى انتى عيزانى اعرفك اسرار جوزى، انتى مجنونه يا نور؟!”
بسخريه اردفت نورهان ” جوزى!! دلوقتى بقى جوزى؟! طيب يا ستى صورى بس انتى بسرعه و نبقى نتكلم بعدين المهم انتى دلوقتى تماطليه على قد ما تقدرى و متديهوش عقاد نافع فاهمه؟”
اجابت ” فاهمه ”
و بالفعل اخرجت خديجه اله التصوير الخاصه بها و التى لا تتحرك من دونها و بدءت بتصوير الدفتر فمر الوقت و خديجه لا تزال على حالتها تتفحص محتويات ذلك الدفتر باهتمام و هى تتوعد له بداخلها ” ماشى يا عمر….جه دورى دلوقتى ادوقك من نفس الكاس ”
ظلت على حالها حتى سمعت صوته فى الخارج يودع عملاؤه و يامر مساعده بعدم دخول احد عليه مكتبه فاعادت كل شئ كما كان و عادت لتجلس على الاريكه البعيده عن مكتبه قليلا و امسكت هاتفها و ادعت الانشغال بتصفحه فدخل بقامته الفتاكه و التى تجعلها تنهار و تنهار معها حصونها الزائفه
فور ان رأها نظر لها بحنين و ردد برقه ” زهقتى؟”
اجابت بجمود و هى لا تزال تطالع هاتفها ” لا…سليت نفسى ”
جلس بحوارها و ردد بفضول من بين ابتسامته “سليتى نفسك بايه يا ترى؟”
ارتفع حاجبها من طريقته معها و نظرت بلمعان عينها و رددت ” بالنت….كنت بقرا روايه ”
اجاب و هو يظهر اهتمام على غير عادته ” بتتكلم عن ايه الروايه؟”
قوست فمها و اردفت بصوت قوى ” عن واحد بيلعب ببنات الناس و فى الاخر جت واحده وقعته على جدور رقبته و علمته الادب ”
ابتسم بطريقه ساحره و ردد بصوت رزين اذابها عشقا “شكلها روايه واقعيه؟ و البطل بقى اسمه ايه؟اوعى يكون اسمه عمر”
رددت بحده طفيفه ” على فكره انا بتكلم جد و مكنتش بلقح بالكلام عليك ”
ردد بمرح ” لا منا عارف لانى مش بلعب ببنات الناس و لا عمرى عملتها بس يمكن يكون فى تشابه بينا ان جت واحده و وقعتنى على جدور رقبتى ”
توترت و اذدردت لعابها ببطئ و زفرت بضيق و هتفت ” هو احنا اللى حنروح للمأذون و لا حتجيبه هنا؟”
نظر لها بضيق و ردد ” لا كده و لا كده ”
” امال انت جايبنى هنا ليه؟”
اجابها برومانسيه ” حعزمك على الغدا و حنتكلم شويه ”
نظرت له بفضول و اردفت ” حنتكلم فى ايه؟مظنش ان فى بينا كلام يا ابيه ”
اقترب بشده منها حتى اصبحت انفاسهما مختلطه فتوترت و بدءت بالتعرق و الشعور بحراره جسده اربكتها فردد بغزل ” ادينى فرصه ”
نظرت بلمعان عينها و العبرات تتجمع فى مقلتيها و رددت ” اديتك كذا فرصه بس انت فى كل مره كنت بتجرحنى اكتر من المره اللى قبلها، فاكر لما كنا فى الاقصر قلتلك ايه؟”
ردد هامسا ” انا مبنساش حاجه انتى بتقوليها يا خديجه او بتحصل بينا ”
رددت بحزم ” يبقى اكيد فاكر لما قلتلك انى حنساك و حطلعك من قلبى و ده اللى حصل و…..”
قاطعها و هو يقترب منها اكثر فاكثر ليوترها بهالته و ردد بثقه ” مش صحيح ”
هتفت بحده ” بطل غرور، اللى حصل منك انا عمرى ما حنساه و لا حسامحك عليه و اساسا مفيش بينا حاجه نتكلم فيها ”
اسند جبينه على جبينها و ردد هامسا ” ادينى فرصه، ارجوكى ”
تنفست بصعوبه فقربه منها بهذا الشكل يهلكها و يهدم دفاعاتها الزائفه فرددت بتلعثم ” كفايه…مش حقدر، انتى ناسى قلتلى ايه يومها؟قلت عليا انى سهله و رخيصه و بعدها و انا جايه ملهوفه عليك عشان اطمن عليك من الحادثه قلت انك حتتجوز و بعدها اتجوزت فى البيت عند عمى عشان احضر فرحك بالعافيه، تفتكر بعد ده كله حفضل زى ما انا خديجه العبيطه اللى بيضحك عليها من كلمتين و لا حركتين رومانسيه من اللى بتعملهم دول؟”
اومئ براسه و هو يحاول ان يهدئ من نفسه و يستجمع شجاعته الهاربه و ردد ” انا بحبك ”
” مش مصدقاك ”
ردد بتاكيد ” تحبى اثبتلك؟”
اجابت من بين بكائها ” مفيش حاجه حتعملها حتغير اللى فات و لا حتقدر تخلينى انساه فمتتعبش نفسك، احنا اللى بينا انتهى برفع الوصايه و يا ريت تكون قد كلمتك و تكمل اتفاقك للاخر”
احتدت ملامحه قليلا و ردد بغضب ” انا قد كلامى يا خديجه و انتى عارفه و بلاش تحاولى تضايقينى بكلامك ”
” عادى…ابيه عمر اللى متعوده عليه ”
رددتها لتستفزه فاردف ببسمه و هو يقبل وجنتها ” و ابيه عمر بيدوب فى خديجه و نفسه انها تسامحه و تديله فرصه يشرحلها سبب كل اللى كان بيعمله ”
هتفت بحيره ” حيكون ايه يعنى السبب؟ و مهما كان السبب انت حتى مدنيش الحق انك تعرفنى اسبابك وقتها… ايه اللى اتغير دلوقتى؟ يا ترى الاسباب دى راحت؟ ”
اجابها بوجوم ” لا مراحتش، بس انا اللى مش قادر على بعدك خلاص ”
وقفت من مكانها و نظرت له و هى تلملم اشياءها و رددت بحزم ” معلش يا ابيه انا مضطره اروح لان ورايا حاجات كتير اوى ده غير مشروع التخرج فمعلش نبقى نتكلم وقت تانى ”
حاولت الهرب بعد ان شعرت بتصدع دفاعاتها و لكنه لم يمهلها الفرصه فسحبها من يدها و قربها منه و هتف متسائلا ” لسه بتحبينى و لا بقيتى بتكرهينى يا ديچا؟ ”
اجابت بثقه ” طبعا بحبك يا ابيه… زى ليان و اسيل ما بيحبوك كده ”
شعر باستفزازها لمشاعره فانقض على شفتاها يقبلها قبله عنيفه ظلت هى تعافر حتى تتخلص من حصار يديه عليها و لكنه توقف و نظر لها بعد ان اخذت شهقه عميقه لتسترجع انفاسها الهاربه و رددت بضعف ” ممكن تسيبنى بقى اللى بتعمله ده ميصحش ”
كرر سؤاله عليها ” لسه بتحبينى؟ ”
” لا ”
” متاكده؟ ”
” ايوه ”
هتفت باصرار فتركها و اولاها ظهره و ردد بانكسار “متاكده انك عايزه تطلقى؟ ”
اجابته باصرار ” ايوه ”
زفر بتعب و استسلام و ردد بصوت مجهد و حزين “ماشى يا ديچا، استنينى شويه اخلص شغلى و نطلع على المأذون ”
توترت و رددت ” بس انا…. ”
قاطعها” لو مستعجله اوى يلا بينا دلوقتى ”
وضع يده خلف ظهرها و قادها للخارج فتحركت معه و هى تلعن نفسها و تلعن قلبها و تلعن برائتها التى جعلتها صيد سهل له
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يا ترى ايه اللى ممكن يحصل، هل فعلا حيطلقها؟ 💔💔

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى