روايات

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الخامس عشر 15 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال الجزء الخامس عشر

رواية كيد النساء وقهر الرجال البارت الخامس عشر

رواية كيد النساء وقهر الرجال الحلقة الخامسة عشر

محمود بص ل هناء بصدمة ومقدرش يرد حس أنه مخنوق والهوا خلص من حواليه ذكريات كتير بيحاول يدفنها مجرد ما هناء قالت الاسم هاجمته تاني حس أنه محاصر ومش عارف يهرب ازاي كان عايز يصرخ فيها عشان قالت كدة كان عايز يترمي في حضنها عشان واجهته بلي خايف يواجهه نفسه بيه كان عايز بتعصب عليها عشان عرتة قدام بناته كان عايز يعمل حاجات كتير اوي بس كل اللي عمله أنه بصلها بحزن وعتاب و خرج من الاوضه كلها
الاء ببكاء :
_ ليه كدة يا ماما ؟ مكنش لازم تقولي ل بابا كدة ابدا
هناء :
_ انا مش عايزة اسمع ولا كلمة اسكتي خالص
عاصم خبط ودخل هو والدكتور
الدكتور :
_ حمد لله علي السلامة … قالولي انك مش فاكرة اللي حصل
هند :
_ انا فاكرة اني كنت داخله المدرج احضر المحاضرة وبعدين مش فاكرة حاجة لاقتني هنا وكلهم حواليا ازاي مش عارفه
الدكتور :
_ تمام … عموما انتي بس اغم عليكي واختك وصحبتها جابوكي هنا وباقي العيلة جت بعدهم … انتي حسه باي تعب دلوقتي ؟
هند:
_ اه دماغي بتوجعني اوي صداع فظيع
الدكتور :
_ مممم طيب انا هبعت الممرضه دلوقتي تحطلك في المحلول دا مسكن هيريحك شوية
هند :
_ هو انا حصلي اية ؟ يعني اغم عليا لية ؟ ومحلول ايه دا ؟ وهخرج من هنا امتي ؟
الدكتور ابتسم :
_ براحة طيب كل دي اسئلة … عموما يا ستي دي كانت اغماءة عادية جدا من ضعف العام اللي في جسمك واضح أن بقالك فترة مش بتاكلي كويس … والمحلول دا مغذي عشان تستردي صحتك تاني … هتخرجي امتي دي غالبا بكرة أن شاء الله نكون اطمنا عليكي اكتر بس … تمام كدة جاوبتك علي كل اسئلتك
عاصم :
_ طيب يا دكتور هي حاله الاغماء دي ممكن تتكرر تاني ؟ يعني تمارس حياتها عادي وتروح جامعتها ولا تفضل في البيت راي حضرتك ايه ؟
الدكتور :
_ احنا بعتنا عينه دم للمعمل لما نتيجة التحاليل دي تطلع بكرة أن شاء الله هنحدد اكتر إذا كان لازم راحة تامة في البيت أو هتمارس حياتها عادي … هستاذن انا وهعدي عليكي تاني بالليل أن شاء الله انا نبطشي انهاردة … استاذ عاصم ممكن ثانيه برة
عاصم :
_ اه اكيد طبعا اتفضل يا دكتور
خرج الدكتور وعاصم وخرجت وراهم هناء
الدكتور :
_ واضح أن عقلها بيحاول يهرب تاني اول مرة كتمت انفعالتها ودلوقتي يتهرب وبتنسي الحدث اللي ضايقها في الجامعه الحاله كدة مش سهله وهتحتاج متابعه من دكتور نفسي متخصص في حالات ما بعد الصدمة هند واضح انها زكيه وكل مرة بتلاقي طريقه تهرب بيها من الصدمة اللي حصلتلها ولو سيبناها كدة منتوقعش مع اول مشكلة ايه ممكن يحصلها
عاصم :
_ حضرتك تعرف حد موضع ثقه نروحله ؟ ومفروض في البيت نتعامل معاها ازاي ؟
الدكتور :
_ اعرف دكتوره كويسه جدا هجيبلك رقم تلفونها أو الكارت بتاعها بس لما اخلص مرور الاول … بالنسبه للتعامل ف حاليا لحد ما تروحو للدكتورة هتسيروها تماما في كل اللي تقوله وان شاء الله الدكتورة تحدد طريقه العلاج المناسبه وطريقه التعامل المناسبه الفترة دي … عن ازنكم
الدكتور مشي وهناء دموعها نازله بحزن
عاصم :
_ اي يا نونا أن شاء الله هتبقي كويسة وبخير بطلي عياط بقا … وفين عمي صحيح انا مش شايفه ؟
هناء ببكاء :
_ مش عارفه راح فين دور عليه يا عاصم ارجوك احنا شدينا شويه جوة وهو خرج دور عليه عشان خاطري وخليه يرجع وانا هعتذرله والله
عاصم :
_ طب اهدي … عشان خاطري اهدي البنات جوة محتاجينك … انا هروح اشوفو فين واجيبو تمام
هناء هزت راسها بموافقة ودخلت للبنات و عاصم راح يدور علي محمود ويشوفو فين …
❈-❈-❈
في البيت عند نوال
جلال كان نايم بعمق بعد ما سهر لوقت متأخر في الاستديو بيخلص شغل متراكم عليه وجودي كانت نايمة جمبه كل ما كانت تصحي وتحاول تقوم من جمبه بهدوء كان بيحس بيها ويرجعها تنام تاني بالعافيه لحد ما زهقت ومقدرتش تفضل نايمة اكتر من كدة
جودي بزهق :
_ كدة كتير وربنا يا جلال سبني اقوم عايزة ادخل الحمام يا اخي ايه دا
جلال بنوم :
_ انا مش كل شويه هقعد افكرك بكلام الدكتور
جودي :
_ وهو الدكتور قال مدخلش الحمام ايه اعمل بيبي علي السرير يا جلال ولا ايه عجيبه دي والله
جلال كشر :
_ في ايه قومي ادخلي الحمام يا ستي الحق عليا اني خايف عليكي
جودي وهي بتقوم قالت بصوت واطي :
_ ام الخوف علي أبوة
جلال برفعه حاجب :
_ بتقولي ايه يا جودي سمعيني متبقيش جبانة
جودي :
_ مبقولش مبقولش عايزة ادخل الحمام بقا خلاص مش قادرة
مع اخر كلمة كانت دخلت الحمام اللي في الاوضه بتاعتها ورزعت الباب وراها … جلال ضحك علي مجنونته وقام هو كمان ويادوب مسك تلفونه اتفاجا بمكالمات كتير من هناء قلق جدا واتصل بيها بسرعه واول ما الخط اتفتح
هناء ببكاء :
_ انت فين يا جلال وفين ياسين سيبني كدة لوحدي ليه
جلال اتكلم بنبرة كلها خوف :
_ في ايه يا هناء انتي كويسه ؟ انا والله كنت نايم طمنيني مالك ؟
هناء :
_ هند تعبانة في المستشفى ومحمود زعل مني ومشي مش عارفه هو فين انتم فين تعالو بقا متسبونيش كدة
جلال وهو بيقوم من ع السرير :
_ ابعتيلي لوكيشن المستشفي اللي انتم فيها وانا هكون عندك مسافه الطريق
هناء :
_ كمال مسافر في شغل وعاصم كتر خيرة معانا من الصبح واستدعوه في مؤموريه انا عايزة حد معايا وحد يشوفلي محمود فين ضروري يا جلال
جلال :
_ تمام يا حبيبتي حاصر هكلم ياسين واجيلك انا وهو هيشوف محمود فين
هناء :
_ تمام متتاخروش عليا
جلال :
_ مسافه الطريق يا نونا
قفل جلال ولف كانت جودي واقفه وراه
جودي :
_ في ايه يا جلال
جلال وهو بيلبس :
_ مفيش يا حبيبتي هند بس تعبت شويه وهناء عايزانا معاها
جودي بقلق :
_ تعبت مالها ؟ استني هاجي معاك
جلال بحزم :
_ تيجي معايا فين ؟ جودي ارجوكي التزمي بكلام الدكتور انا مش عايز اضايقك ولا ازعلك بس بجد الدكتور المرة دي مشدد اوي أن كل تعليماته تتم زي ما هو قايل بالحرف الواحد عشان خاطري اسمعي الكلام
جودي بحزن :
_ طب ما انا قلقانة علي هند وهناء
جلال :
_ هتصل بيكي واطمنك بنفسي وهعرفك كل حاجة اول باول تمام كدة
جودي لسه هتعترض قاطعها جلال :
_ جودي ارجوكي متوجعيش قلبي معاكي خليني انزل اشوف في ايه ولسه هتصل ب ياسين كمان اسمعي الكلام بقا
جودي بقله حيلة :
_ طيب خلاص حاضر بس انت وعدتني تطمني اول ب اول
جلال وهو بيبوس رأسها :
_ حاضر يا حبيبي يلا ارتاحي في السرير بقا بلاش حركة عشان خاطري ممكن
جودي كشرت :
_ حاضر يا جلال حااااضر
جلال وصي نوال علي عدم حركة ل جودي ونزل جري لاختة وهو في الطريق اتصل ب ياسين كزا مرة مفيش رد كان هيبطل يتصل لكن قبل الجرس الاخير ما يخلص كان ياسين فاتح
ياسين بنوم :
_ الو
جلال :
_ ايه يا دكتور كل دا نوم بقالي كتير بكلمك وقبلها هناء
ياسين :
_ انا عامل الموبيل سيلنت اصلا شوفتة دلوقتي بينور بالصدفة … في ايه ؟
جلال حكاله اللي حصل وياسين قفل معاه وقام يجهز عشان ينزل يشوف محمود فين … بس قبل ما يتحرك من البيت اتصل علي هناء
هناء :
_ الو
ياسين :
_ حبيبتي عامله ايه ؟ وهند عامله ايه دلوقتي ؟
هناء :
_ الحمد لله يا ياسين نايمة بسبب المهدء اللي وخداه
ياسين :
_ طيب يا نونا انا محتاج اعرف انتي شديتي مع محمود في ايه بالظبط ؟ ومختفي من امتي كدة
هناء خدت نفس طويل وردت :
_ مختفي من تلت ساعات أو اكتر … بسبب اني جبت سيرة كاميليا وقلتله انا بناتي مش كاميليا
ياسين كشر :
_ لية كدة يا هناء ؟ احنا مش متفقين السيرة دي متتفتحش ابدا مهما حصل … استغفر الله العظيم
هناء بصوت مخنوق :
_ اللي حصل بقا … محمود من وقت ما رجع بدل ما يقرب من البنات ويصاحبهم شغال أوامر ودا مش عجبني ودا لازم يتغير حتي مع مشكلة هند مش بيتعامل بعقل ابدا أنا خفت على بناتي يا ياسين بجد محمود شايف كاميليا فيهم صدقني وعشان كدة عنيف معاهم
ياسين :
_ تمام يا هناء مش وقته الكلام دا خليني اشوفوه فين وارجعه معايا وبعدين نتكلم لما نطمن علي هند الاول … لو عرفت اي جديد هبلغك … سلام
هناء :
_ سلام
قفل ياسين ونزل وهو متاكد هيلاقي محمود فين اتحرك علي مقابر عيلتة مكنش عارف مفروض يقوله ايه في ظرف زي دا مضايق من هناء أنها جابت سيرة كاميليا وهي عارفه الاسم لوحدة كفيل يعمل فيه ايه … بعد حوالي نص ساعه وصل المقابر وزي ما توقع لاقي عربيه محمود ركنة بره
❈-❈-❈
دخل ياسين كان محمود قاعد علي الأرض قدام قبر والده والدته ودموعه نازله بصمت بصله بحزن واتحرك بهدوء وقعد جمبه ومحمود حس بيه ومن غير ما يتحرك أو يبصله اتكلم :
_ انا عملت ايه غلط يا ياسين ؟ قالولي زمان الراجل اللي بجد لازم يبقي حنين علي أهل بيته … لازم يحاجي عليهم ويصاحبهم ميكنش شديد للدرجة اللي تخليهم خايفين ونافرين منه … قالولي الراجل اللي بجد اللي حضنة يبقي امان وسند …. وعملت كل دا والله …. نفذت كل كلامهم بحب وعن طيب خاطر …. كنت قريب منها اكتر من كمال وابويا وامي نفسها … طلباتها مجابه بس بحدود المعقول …. أسرارها كلها معايا وبسمع وانصح بالعقل من غير شدة عشان تحكيلي ومتخافش مني …. كنت السند والضهر ليها طول الوقت ….. لما كان يتقدملها عريس وترفضه وابويا وامي يزعلو منها كنت بتكلم براحة معاهم واقنعهم أنها اكيد مش مرتاحة ومش مقتنعه ويسبوها براحتها هي لسه صغيرة والعمر قدامها …. وخدت ايه جزاء كل دا في الاخر هه
( وشه احمر من الغضب واتكلم بقهره ووجع سنين مكتوم جوة قلبه )
_ خدت ايه غير أنها كانت بتديني علي قفايا طول الوقت … مستغفلاني ومفهماني أنها الاخت الصغيرة الدلوعه وهي مصاحبه واد من أميركيا من ورانا …. خدت ايه من الحب والاحتواء والصداقه غير اني في يوم صحيت علي خبر أنها هاجرت معاه وغيرت دينها عشان تعرف تتجوزة وتعيش معاه هناك ومن ساعتها انقطعت اخبارها …. خدت ايه غير صدمة ابويا وامي اللي بسببها راحو فيها واحد ورا التاني …. خدت ايييييييييه من التفاهم والحب والهدوء في التعامل قولي يا ياسين قوووووولي خدت اييييييييه غير حسرتي اللي لا بتهدا ولا تقل لحد دلوقتي … خدت ايه غير ناااااار قايدة فيا مش بتهدي ابدا مهما طال الزمن قووووولي يا ياسين قوووووولي
ياسين الدموع لمعت في عينيه بسبب الحاله اللي فيها محمود من غير اي كلام شدة لحضنه وشدد عليه جامد وهو بيطبطب عليه عايز يواسيه عايز ينطق يتكلم بس الكلام واقف مش راضي يطلع فضل حضنة مدة لحد ما محمود هدي شويه وقتها طلعه ياسين من حضنه واتكلم بهدوء وصوت مكتوم بسبب الدموع اللي حايشها :
_ خدت رضا ابوك وامك دنيا وآخرة يا محمود خدت انك راجل بجد اخ وزوج واب اي حد في الدنيا يتمناه … انت مغلطتش يا حبيبي … انت عملت الصح اللي اي راجل كان مفروض يعمله … هي اللي غلطت هي اللي باعت دينها واهلها وبلدها وسابت كل حاجة ورا ضهرها ومشيت … عقابها هتاخدة هتاخدة ربنا يمهل ولا يهمل … لكن انت لازم تفوق وتخرج من الحاله دي .. ما كامل اخوك اهو نسيها تماما وكمل حياتة ومبقتش فارقه معاه حتي اسمها لو سمعه مش بيتاثر … ليه انت موقف حياتك كدة يا محمود ليه معملتش زيه
محمود بدموع :
_ عشان خلفت بنتين يا ياسين … وغصب عني مبقتش عارف مفروض اتعامل معاهم ازاي … بقيت خايف يا ياسين خايف اقرب منهم يعملو معايا زي ماهي عملت … خايف ياخدة من جينات قله الأصل اللي عندها … خايف عليهم وخايف منهم … وعشان كدة هربت بالسفر ولما حسيت ان العمر جري بيا وان ممكن اموت في الغربه لوحدي رجعت وغصب عني معرفتش اقرب وبقيت باخد دور الأب الشديد اللي بيدي أوامر وبس يمكن المرة دي الطريقه دي اللي تجيب نتيجة وبردو فشلت في كل مرة بفشل يا ياسين … لا عرفت اكون حنين ولا عرفت اكون قاسي انا مليش لازمة في حياتهم اصلا …. مليش اي لازمة والله
ياسين بحزن:
_ متقلش كدة بطل تتكلم بالطريقه دي عشان خاطر ربنا … هقولك الكلمة اللي هناء قالتها يا محمود … بناتك مش كاميليا بناتك متربين كويس واللي بيحصل معاهم دلوقتي دا طبيعي جدا لاي بنت في سنهم والصح انك لما ترجع وتقرر تقعد معاهم انك تقرب منهم تعوضهم عن سنين كتير كنت غايب فيها .. تصاحبهم وتعرف مالهم وتفكر معاهم وتوصل ل تفكيرهم كمان … الصح انك تكون السند والضهر بالطريقه اللي ابوك وامك علموهالك زمان لأنها الطريقه الصح يا محمود واختك هي اللي غلط مش انت … بطل تشيل نفسك ذنب مش ذنبك ابدا … حرام عليك نفسك وحرام عليك بناتك ومراتك اللي بيحبوك بس مش عارفين تلاقوا معاك في نقطة وسط …. اسمع كلامي لسه قدامك فرصه تعيش فيها اسعد زوج وأب وان شاء الله بكرة تبقي احلي جد كمان … انت عندك نعم كتير جدا من ربنا اوعي تتغاضي عنها اوعي يا محمود
❈-❈-❈
في المستشفى هند كانت نايمة كل ما تقوم الصداع يمسك دماغها جامد وتهرب بالنوم تاني … والاء كمان من العياط والتوتر نامت علي الكرسي اللي جمب السرير وهناء وجلال قاعدين في الكنبه اللي في الاوضه بيتكلمو سوا
جلال بضيق :
_ تحت اي ظرف يا نونا مكنش ينفع تقولي كدة لا دا وقته ولا مكانة
هناء بحزن :
_ خلاص بقا يا جلال اللي حصل حصل وانا عارفه اني غلطت بس والله غصب عني
جلال :
_ ياسين قالي أنهم راجعين في الطريق وانا اتفقت معاه أن لما يقربو هننزلهم تحت عشان تتكلمي انتي ومحمود في جنينه المستشفى قبل ما تطلعو هنا قدام البنات ياريت بقا الموضوع يتحل بهدوء يا نونا عشان خاطري
هناء :
_ حاضر يا جلال حاضر
بعد نص ساعه ياسين رن علي جلال وجلال وهناء نزلو تحت وسابو الاء وهند لوحدهم
محمود نزل وكان شكله يغني عن أي سؤال هناء اول ما شافتة لامت نفسها الف مرة علي تسرعها مكنش مفروض تجرح حبيبها كدة
ياسين وجلال انسحبوا بهدوء وطلعو اوضه البنات وهناء قربت من محمود اللي واقف جامد مكانة قدام العربيه متحركش
هناء :
_ انا اسفه … انا غلطانة وحمارة وغبيه ومتسرعه بس والله اسفه … حقك عليا يا حبيبي حقك عليا الف مرة … محمود انت حبيبي وجوزي وصحبي وكل حاجة ليا في الدنيا … عشان خاطري متزعلش مني كدة … انا مش هستحمل زعلك انت بالذات والله
محمود بدموع :
_ انا اللي اسف … انا مش عارف اتصرف ازاي يا هناء … مش عارف اكون اب كويس ل بناتي … زمان هربت وسبتك لوحدك في وش المدفع ورميت كل المسؤوليه عليكي … ودلوقتي بدل ما أشيل عنك بزود الهموم عليكي … حقك انتي عليا يا هناء حقك عليا بس والله ما عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي غصب عني والله
هناء دموعها نزلت علي حبيبها ودخلت بسرعه في حضنة :
_ متقلش كدة تاني … انت احن وأعظم اب في الدنيا … واحنا سوا ومع بعض كل حاجة هتبقي تمام .. كل حاجة هتتحل يا حبيبي المهم اننا سوا والله
محمود ابتسم وردد بهمس وراها :
_ المهم ان احنا سوا
❈-❈-❈
عند نوال امير كان قاعد زهقان بدء يفوق من الصدمة اللي خدها وبالفعل عايز يشوف حياتة هتمشي ازاي … اليوم مش بيمشي وتيا بدأت توحشه جدا ودا كان خنقه اكتر
شريف وهو بيقعد جمبه :
_ اللي واخد عقلك يا ميرو
امير ابتسم ابتسامة بسيطة :
_ ابدا مفيش زهقان بس
شريف :
_ لا حول ولا قوه الا بالله يا بني ما انت اللي قاعد بروطة ومش راضي تبدء حتي دراسه الجدوي للمشروع اللي قلتلك فكرتة
امير :
_ يا شريف جودي لسه عامله العمليه
شريف :
_ وهي جودي هتنزل تطبخ من دلوقتي ؟ مش لسه في دراسه جدوي ومناقشات بينا وننزل ندور علي المكان ولما نلاقيه مش لسه هنوضبه ولما نوضبه مش هنبدء نشتري المستلزمات وبعدها نعمل خطة تسويق ودعايه كل دااااا مش هياخد وقت يا ازكي اخواتك انت
امير بتفكير :
_ تصدق صح وبكدة اول ما ربنا يطمنا علي جودي نعمل الافتتاح علي طول
شريف :
_ اخيرا فهمت
امير بحماس :
_ تمام انا هبدء دراسه الجدوي من دلوقتي بس اي تفاصيل ماديه لازم نتكلم فيها احنا التلاته اتفقنا
شريف ببتسامة حب :
_ اتفقنا يا سيدي يلا ورينا الشغل بقا
جودي ندهت من الأوضة بصوت عالي :
_ يا قوووووم يلي برررررة … حد يرد علياااااا
امير وشريف جريو عليها
امير :
_ جودي في ايه انتي كويسه
جودي كشرت :
_ انا زهقانة
شريف بغيظ :
_ حرام عليكي يا شيخة خضيتنا عليكي
امير :
_ يا بنتي حد يندة كدة
جودي :
_ ماما فين ؟
امير :
_ بتصلي في اوضتها
جودي :
_ طب بجد انا زهقانة اوي وجلال محرج عليا اتحرك اتصرفو خليكم اخوات جدعين لمرة واحدة في حياتكم يا ساتر عليكم
شريف بدهشه :
_ هو انتي بتمدحي فينا ولا بتزمي ولا ايه بالظبط
جودي بضحك :
_ بمدح طبعا اومال
امير ضحك :
_ طب عايزانا نعملك ايه يعني
جودي :
_ اي حاجة حتي لو هنرغي اي حاجة تضيع الوقت والزهق دا
شريف وهو بيقعد جمبها:
_ انا كنت لسه بتكلم مع امير علي المشروع بتاعنا
جودي بحماس :
_ بجد اتفقتو علي ايه بقا ؟
امير وهو بيقعد جمبها من الناحيه التانيه :
_ بصي يا ستي
بدء امير وشريف يحكولها التصور اللي في دماغهم وجودي اتحمست جدا وبدون التلاتة يتناقشو في تفاصيل كتير
نوال خلصت صلاة وفتحت الباب براحة وشافتهم التلاتة بيتكلمو ويضحكو سوا
تلقائي هي كمان الضحكة اترسمت علي وشها ولاول مرة من مدة كبيرة تحس براحه وبان كل حاجة هتبقي كويسه طالما ولادها مع بعض وفي ضهر بعض
❈-❈-❈
الليل دخل ومنار كانت خلاص ظبطت كل خطتها في دماغها
اليوم دا اخواتها الرجاله كانو في بيوتهم مش معاهم ودا كان الوقت المناسب ليها
كانت بتتعشي مع ابوها وامها وبدء تنفذ مخططها
منار :
_ بابا انا هنزل بعد العشا اجيب شويه طلبات ليا انا وتيا واجي علي طول
صلاح :
_ قوليلي عايزة ايه من تحت وانا اجبهولك أو اخلي حد من اخواتك يجبهولك
منار بحزن :
_ هو انا محبوسه يا بابا ؟ هو انت بتعاقبني انا علي اللي امير عمله فيا ؟
صلاح:
_ و ايه لازمتة الكلام دا بقا دلوقتي
منار بدموع :
_ عشان من يوم اللي حصلي وحضرتك رافض خروجي خالص من البيت
صلاح بحب :
_ طب متعيطيش طيب وقوليلي ايه يريحك
منار :
_ انزل اشم شويه هوا اجيب طلبات البيت اتحرك يا بابا بدل القاعدة دي
صلاح بص للساعه :
_ ماشي يا منار بس دلوقتي الوقت اتاخر مش هينفع
منار ابتسمت بمكر لأن هو دا اللي هي عايزاه :
_ يعني لو نزلت بكرة بدري شويه حضرتك توافق ؟
صلاح ببتسامة :
_ ماشي يا حبيبتي انزلي براحتك بس متتاخريش اتفقنا
منار :
_ اتفقنا يا حبيبي شكرا اوي اوي
❈-❈-❈
احلام تعبت من كل الكوابيس الي بتشوفها وهي نايمة والخيالات اللي بتزيد وهي صاحيه مبقتش عارفه تعمل ايه
انتظمت علي الصلاة هي واسماء من اول ما جم الشقه دي … القراءن مش بيتقفل ابدا من البيت … حاولت تتوه وتتناسي … عملت حاجات كتير ومفيش فايدة كل يوم حالتها بتسوء عن اليوم اللي قبله واسماء حاولت تساعدها كتير لكن كل المحاولات فشلت
كانو قاعدين كلهم علي العشا وكل واحد غارق في افكاره فاقو منها علي صوت جرس الباب بصو لبعض باستغراب لأن محدش بيزروهم ولا هما علي علاقة بأي حد من الجيران حتي … قامو يشوفو مين واول ما فتحو اتصدمو هما الاتنين من اللي واقف قدامهم وعلي وشه ابتسامة رعبتهم وخلتهم مش عارفين يعملو ايه …

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغظ هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيد النساء وقهر الرجال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى