روايات

رواية كوابيس الفصل العاشر 10 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الفصل العاشر 10 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الجزء العاشر

رواية كوابيس البارت العاشر

رواية كوابيس
رواية كوابيس

رواية كوابيس الحلقة العاشرة

من لحظات
نزل عويد وچودي من القطر بعد ما وصل بلده، مشي قدامها وجواه تردد مش عارف ياخدها ويدخل بيها على بيت أهله بدون سابق إنذار ولا يسيبها فين، سرح لدرجة طلع قدامها وسابها ورا، سرعة چودي خطوتها وقربت منه مسكت ايده، اتنفض كأن لمسه سلك كهربا عريان، حاول يخبي أحراج الموقف: إحنا في الصعيد مش في القاهرة، عايزاهم يزفوكي عليا.
چودی نترت ايدها منه بعنف واتكلمت بتهكم: ومالك بتقولها بقرف كده كأني مش اد مقام حضرتك؟ ! وبعدين هو انت تطول اصلا.
عويد بغرور وهو بيغمز ليها: لا اطول واطول اطول منك كمان بس انتي اللي مش واخده بالك، وبقولك ايه احنا في الصعيد ومفيش حرمة بتعلي صوتها على راجل ولا بتتنفض كده زى ماتكون لسعتها عقربه وتتنطط وهي بتكلمه، اهدی واتقلى عشان نعدى اليومين الجايين اللى مش عارف لونهم هيبقى ايه معاکی اسود ولا ازرق ولا مطين بطين.
چودی وقفت وهو حس انها وقفت بص وراه وشافها بتبصله، رجع خطوتين لغاية ما بقى قصادها وسألها: وقفتی ليه؟
چودی اتكلمت بلمحة حزن ظهرت على ملامحها: انا بعتذر ليك ياعويد واسفه انك اتورطت معايا في مشاكل انت فغنى عنها واتسببتلك في اذى انت ملکش ذنب فيه، أنا فعلا اسفه ياعويد.
نهت جملتها بدموع نزلت وهي بتقفل عنيها بألم.
عويد رفع ايده مسح دموعها: مافيش داعي لاي اعتذار، أنا وانتى قدر بعض، يا عالم كان ربنا مخبي ليا ايه، أكيد قدرك الطف من الغيب.
چودي وهي بتلعب في صوابع ايدها بأحراج: حملي بقى تقيل عليك يا عويد.
عويد وقف قدامها اخد نفس وقال وهو بيخرجه بهدوء: وربنا مابيديش لحد حمل تقيل غير لما يدي كتف يشيل بيه الحمل ده.
چودي بسعاده: متشكره ليك ولكل كلامك الجميل.
عويد بأبتسامة تأكد: چودي انتى بقيتي مسؤليتي وحتى لو طلبتي اتخلى عنك مش هسيبك لان بقى مش بمزاجك، احنا طريقنا بقى واحد ولازم نكمله للنهاية.
چودي رسمت ابتسامة تحمل الشكر والامتنان على المعروف اللي عمله معاها واللي لسه هيكمله، بدلها الابتسامة.
وأخيرا جه في باله اللي هيحل المشكلة دى كلمه بدون تردد.
وبعد مرور ربع ساعة، چودي بصت في ساعتها وقالت بتأفف: تفتكر هيجي؟
عويد بثقه في صاحبه: ده صاحبي وطول عمرنا مع بعض.
چودي بخوف حقيقي من اللي مستخبي: تفتكر ده هو اللي هيقدر يحمينا.
عويد بابتسامة بشوشه وقال بلهجة صعيدي: انتى لسه مخبرهوش أول ما تعرفيه زين عتصدقي كل اللي جلتهولك عليه.
★*****★
وصل رُحيم محطة القطر، بعد ما كلمه عويد وأول ما عرف أن صاحب الطفولة في مشكلة متأخرش عنه برغم اللي كان فيه، استعاد ابتسامته وهو بيفتكر غضب سعده وبراكين ثورتها اللى كانت واحشاه لدرجة الجنون وصوتها لسه بيرن في ودنه بأعذب نغمه ممكن يسمعها في يوم من الأيام حتى لو كانت عراك وتحدي، دخل بهيبته وهو بيهز الأرض تحت رجله، وأول ما شاف عويد رجع لثباته، واتقدم من عويد اللي قام من جنب چودي وقرب عليه وهو بيبتسم كأنه طوق نجاة صدق أنه شافه، وقبل ما يتكلم عويد، عين رُحيم فحصت چودي اللي كانت لبسه بعيد كل البعد عن تقاليد الصعيد، وبعد ثواني رجع بص لعويد تاني وقبل ما يفسر ليه كل شيء من غير حتى ما يسأل، قاطعه بصوته الرجولي القوي الخشن: حدتنا في الدوار، هات ضيوفك وتعال ورايا.
عويد هز راسه مستجيب لكلامه، رُحيم سابقه وعويد قرب من چودي وطمنها بنظرات عينه ومشوا وراه لحد ما رُحيم وصل العربية قال بأمر: ادخل انت وضيوفك العربية وأني عقعد قدام.
★*****★
– يوووووه وبعدين معاك يا حمزه.
قالتها مي بنبرة مشتعلة من سكوت حمزه، رد عليها بعد ما خرج أنفاسه الملتهبة اللي زي النار: انتى مافيش حتى ذرة ندم.
– تؤتؤ أنا كده فل وعال العال.
قالتها مي وهي ولا في دماغها وبتعد الفلوس وبتبص للشقة اللي هيتجوزوا فيها بسعادة بعد طول انتظار، اللي جت في لمح البصر فجأة.
قام حمزه دخل البلكونه يشرب سجاير يطلع فيها ضيقه أحسن ما يولع في نفسه قبل منها.
★*****★
وصلوا كلهم بيت رُحيم دخل هو في الاول فتح اوضة الضيوف وبعديه چودي ووراهم عويد.
عويد بثقة: كنت متأكد أنك مستحيل تتخلى عنى يا صاحبي.
رُحيم بابتسامة ترحيب: انت خوي يا عويد، وضيوفك هما ضيوفي وفوج راسي.
– معلش ضيفته هتكون تقيله شوية عليكم، أنا هربانه من أهلي وممكن يعملوا اي حاجة عشان يوصلوا ليا.
قالتها چودي قبل ما عويد يفتح شفايفه عشان يفهم رُحيم، رفع رُحيم حاجبه الشمال وهو بيبص بطرف عينه ل عويد عشان يفهمه أكتر، عويد نطق بسرعة: اهلها فجأة بقوا عايزين يتخلصوا منها بأي طريقة.
رُحيم حاول يوزن الكلام في دماغه وبصلهم بتهكم: فجأة اللي هو كيف؟ أكيد حصل حاجة منيها خلت أهلها يتصرفوا إكده؟
احمر وش چودي بأحراج وخجل من مقصد رُحيم، فوضح عويد بتبرير وحاول ميخليش چودي تفهم اللي يقصده: يا رُحيم البت معدهاش العيب مره واتنين حاولت ترچع لأهلها وهما اللي كل مره بيبدروا بالغلط.
وقفت چودي زي النمر وردت بجرأة: أنا واحده مابقتش باقيه على حد، ولا بخاف من حد، عيب اوي أكون في بيتك وتهني في شرفي.
كلامها واندفعها أكد لرُحيم عفتها واخلاقها الطاهره، شاور ليها تقعد وهو بيبصلها بنظرات فخر: مقصدش اعيب في اخلاجك يا استاذه، بس تعال انتى مطرحي فكري معايا ايه اللي يخلي اهل كانوا بيعملوا بنتهم معامله زينه ينجلبوا بالشكل ده.
چودي بدموع وحيره: ما هو ده اللي هيجنني بابي ومرات بابي وخطيبي كلهم بقوا ضدي من غير اي مبرر.
رُحيم سكت لحظات وقال بعد تفكير: الموضوع ده في لغز، ومتجلجيش انتى هنا في دوارك، عايزك تاخدي راحتك خالص.
چودي بشكر: شكرا يا استاذ رُحيم.
– البيت بيتك خدى راحتك، هبعتلك الوكل ومش عايزك تنعي هم ايتها حاجة.
قالها رُحيم قبل ما يبص لعويد ويقوله: تعال وراي يا عويد.
قام عويد وفضل مستني رُحيم لحد ما طلع من الأوضه وقرب منها: مش عايزك تخافي محدش هيقدر يوصلك.
ابتسمت چودي ومسكت ايد عويد: طول ما انت جنبي مابقتش أخاف.
لمسة ايدها عليه خلت كل جسمه اتصاب بالقشعريره.
ابتسم عويد وهو حاسس بمشاعر متضاربه، ورد بصوت هادي: ارتاحي، وهشيعلك تليفون تتصلي بيا في اي وقت.
شال ايده من ايدها وهي كانت ابتسامتها لسه بتزين ملامحها البريئة.
طلع من الاوضه وقفل الباب وراه وبصله وهو حاسس انه سايب حته منه ورا الباب وغمض عنيه بخوف من الاحساس اللى ابتدا يسيطر كيانه ده فوقت لا هو وقته ولا الظروف تسمح بده رفع ايده ودخل صوابعه فوسط خصلات شعره وسحبهم بقوه كأنه بينبه عقله أن اللى بيفكر فيه ده مينفعش ..غمض عنيه ونفخ بقوه وفتح عنيه ببطئ واتفاجأ برحيم بيبصله بنظرات ثاقبه وابتسامه خفيفه ظهرت على وشه وبدا بالكلام وهو بيهز دماغه لعويد بفرحه واضحه: باين عليك وقعت ولا حدش سمى عليك ياصاحبى.
عويد ابتسم لتلميح رحيم ومقدرش ينكر وهو بيتقدم عليه وبيضرب بأديه الاتنين على رجليه ويطلع النفس اللى اخده وهو بيقوله: مش هدس عليك يا رحيم الظاهر انى وقعت صوح بس وقعت وقعه ممنهاش قومه وحتى لو قومت منها هقوم وقلبى مبتور منى ومفارقنى مع وحده انا وهى ابعد من السما عن الارض.
رحيم :ربك زى مابيألف القلوب بيرأف بيها يا عويد واصبر وصدقنى بعد الصبر جبر، مش هقولك احكيلى تفاصيل عشان متهمنيش، أنى اللى شفته فعنيك دلوكيت هو كل اللى يهمنى وصدقنى مبقاش رحيم لو منولتك مرادك وريحت قلبك عشان أنى خابر زين وجع القلوب بعد الفراق عيعمل كيف فصحابه وندرنا عليا طول منا عايش وربنا مقدرنى كل ما اشوف اتنين عاشقين بعض لاجمعهم ببعض لو هدخل حروب ومعارك عشان مش هستسلم.
عويد بستغراب: ده ندم ؟
رحيم بمشاعر صدقه: لاه ده انتقام من البعد والشوق ومش هخليهم يستوطنو قلب قدام عينى طول مانى على وش الدنيا.
قالها وسرح بعيد بيفتكر عذابه اللى شافه واللى ميتمناهوش لعدوه حتى،
وعويد فهم هو سرحان فأيه واتكلم بنبرة صوت عاليه عشان يرجعه من قاع الندم اللى متأكد انه غارز فيه دلوقتى: ايه ياعم رحيم وصلت لفين؟
رحيم بتنهيده: معاك ياعويد.
عويد بتريقه: معايا اللي هو كيف، أني ثانيه كمان وكنت طلعت على زحل أجيبك.
سكت ثواني وكمل بجديه: مش عايزك تبقى معايا عايزك تبقى مع نفسك ومتفكرش كتير في شيء راح لحاله وانتهى يا ابو الصحاب.
خلص كلامه واتحرك من قدامه وهو حاسس بلغز كبير وحاجه صعبه بتحصل مع رحيم صاحبه بس هو مش فوضع يسمحله يتحمل هم جديد فوق همومه فمسألهوش، لكن رحيم استكتر عليه الراحه و اتنهد وهو بيقوله: بنت عمك جوزها مات.
لف بسرعه ليه وبص عليه بتمعن لملامحه اللي عكس بعض ولقى حل اللغز وقاله بنبرة تحذير : اوعااااك.
رُحيم هز راسه ليه يأكد كل اللي بيدور في راسه: انت أكتر واحد عارف الحقيقة كلتها وعارف أني عملت كل ده ليه، عشان إكده متأكد أنك هتساعدني، صوح هتساعدني يا عويد؟
كان رُحيم بيطلع حروفه من جوه قلبه وعينه كلها دموع محبوسه من سنين.
قرب عويد لرُحيم واخده في حضنه: عشان أني أكتر واحد خبرك زين وفاهم كل حاجة عذرك… ما العشج مهما تبعد عنه بيصرخ جوه عروقك.
ابتسموا لبعض وكل واحد حاسس أن بكره شايل ليه حاجات حلوه، ومستحيل يحصل غير اللي بيتمنوا، حتى لو حاربوا العالم كله عشان يخلوا بكره احلى بنفسهم.
اتحرك عويد وراح بيت اهله اللي بعيد بمسافة كبيرة عن بيت رُحيم.
★******★
أول ما دخل رُحيم بيته وقفت مراته فرحه قدامه تمصمص شفايفها بغيظ وفضلت تشوح بايدها: ومين الغندوره اللي جت معاك دي؟
رُحيم وهو بيحاول ميتعصبش عليها ورد عليها هو كمان بسؤال: ومن ميتى بتسألي على ضيوفي؟
فرحه وهي متعصبة: لما تنزل من البيت يا رُحيم حالك حال، وترجع مش قادر تصلب حتى طولك.
رُحيم عض شفته وهو بيقفل ويفتح في ايده جامد وهو بيحاول يخفي عصبيته: يا وليه اتمسي ل امسيكى.
فرحه حطت ايدها في وسطها النحيل: عشان بسأل على حالك تجولي اتمسي.
سابها ومشي خطوات ووقفته بجملتها: انت لسه بتحبها…… طب اتچوزتني ليه يا رُحيم؟
رُحيم فشل في اخفاء عصبيته اللي كانت واضح في عينه وقال بتحذير صريح: بجولك ابعدي عن وشي يا بنت الناس لو طلعت عن شعوري متلميش غير نفسك.
فرحه بعند وعصبية: لاه مش هبعد وهتكلم ولازمن تسمع وترد وجاوبني … ولا تجاوبني ليه وانى خابره الاجابه لحالي ..لما كل ليله تتأخر بره البيت وترجع على امل انى اكون نمت ومتشوفش وشي ديه يبقى ايه ..ولا عنيك اللى عتوهروب منى وتستخبى فأى حته بعيد عني لما اكون لابسه ومتزوقه كيف اى مره معتعمل لجوزها كأنى كابوس قدامك …ولا رفضك أنى أنام فحضنك ومخلي ليك اوضه لوحدك مخصوص وأني كأنى كلبه جربانه هعديك لو نمت جارك على السرير، ده يبقى ايه… كل ده يبقى ايه ياواد عمى ؟
رحيم: جلت ليكى الف مره مش بعرف أنام جار حد… بترغي تاني في الموضوع ليه؟
فرحه تمسح دموعها وتكمل بقهر: عشان بالطريقة دي مستحيل حوصل لقلبك، نفسي تقتنع أن احنا بقينا لبعض وقدرنا اتوحد من يوم ما ورقه وحدت اسمي واسمك مع بعض، ولازم ننسى اللى فات ونعيش حياتنا ونرضوا بالمقسوم ولا هنفضل نعيشو بين الاطلال كتيييير ونقعدوا نندبوا على اللى فات؟
رحيم بابتسامه: بس احيانا بعد مانرضى بالمقسوم ربك عيقسم القسمه من تانى ويزود نايب المظلوم ويديه اللى يستحقه على قد صبره ورضاه بقسمة ربنا.
فرحه بعصبيه وعين مبحلقه: قصدك ايه يارحيم؟!
رحيم اكتفى بكلامه اللي في الصميم ومردش على سؤالها.
فرحه قررت سؤالها، لكن المره دي بصوت أعلى ونبرة غضب اقوى: قصدك ايه يارحيم بكلامك ده انطوق.
رحيم حس أنه قال كل اللي يقصده في جملته اللي قالها وخلتها تتجنن، ولما قابل كلامها بسكوته شعللت بين ضلوعها نار القهر لما اتأكدلها شكوكها اللى هتموتها، والف سيناريو جه قدام عينها وأولهم رحيم هيرجع لسعده من تانى وسعده كلها مده بسيطه وتنزل ضره فبيتها وفوق قلبها …
فاقت على صوت رُحيم وهو بيسيطر على نفسه: انتى كنتى خابره أني وانتى مستحيل نكون لبعض.
فرحه بغل: آه أني بحبك ومن زمان، بس انت اللي جيت وطلبتنى للجواز، حتى لو مش بمزاجك، يبجى متجيش تحسبني على ذنب مش ذنبي، كل ما اقربلك تبعدني عنك أكتر، حرام عليك بجى أني بشر مادام مش طايقني جوي إكده، اتجوزتني ليه يا رُحيم، ليه ظلمتني؟
رُحيم كتم كل حاجة يعرفها جوه قلبه، و ابتسامه تدل على قهره: أني الوحيد اللي مظلوم وانتى خبره زين.
تجاهلت معرفته للحقيقه أو ممكن نسيتها واعتبرت نفسها مجني عليها من كتر قسوتة وردت بكل قوه:
فوج لنفسك يا رُحيم انت اللي ظلمت نفسك بيدك أنما أني ذنبي ايه فهمني غلطي فين ؟!
بصلها بصات كلها عنف ضيق قهر وهو بيجز على سنانه، ورد بصوت يحمل القرف والندم على موافقته أنه يكون بطل لكل المسرحية اللي حصلت زمان: إياكي تكتري معاي في الحديت الماسخ، لأن عارف كل حاجة بلاش تنبشي في الماضي، زي نبشين الجبور، عشان عيطفح عليكى انتى جبل اي حد.
خافت من شكله وبلعت باقي حروفها بخوف وضيق، قبل ما يثور عليها، سابها وراح ناحية اوضته، وقفت زي اليمامه الضعيفه، وقال رُحيم بأمر قبل ما يدخل الأوضه ومن غير ما يبص ليها: الضيفه تتعامل أحسن معامله والوكل يوصلها في مواعيده.
ردت بالمواقفه وفضلت بصه وهي تلوي شفايفها يمين وشمال بسخرية من قلبه اللي شبه الحجر، اللي عمره ما لان ليها يوم، و كل اللي كان بيجمعهم سرير كل فترة، وأول ما يخلص ثوران مشاعره يروح اوضته ينام لوحده يجلد نفسه، و امتنع عنها بقاله سنه لما عرف كل المسرحية اللي كل واحد من ابطالها مثل دوره بمهارة، وهو أكل الطعم زي السمكه، لكن دلوقتي مش قدامه غير الصبر والصبر لحد ما يبقى صياد محترف ويقدر يوقع السمك كله في شباكة وبعدها ينصب المحكمة وكل واحد ياخد حقه، حاول يغمض عينه وينام ويطفي لوعة قلبه اللي بيتألم من جواه من اللي حسه.
★******★
جريت فرحه دخلت المطبخ بكل جنون، ومسكت التليفون وأول ما رد عليها ابوها: صدقت يابا كلامي، لما جولتلك شكله عرف الحجيجه.
إسماعيل بلامبالة للي عمله من سنين: مهما يوحصل انتى بجيتى مَراته.
فرحه وهي بتمد راسها تبص على باب اوضته: يابا موت چوز سعده شكله هيخلي كل اللي ادفن يطلع.
إسماعيل بحب لبنته اللي اغلى عنده من عياله الرجاله: متشغليش بالك واصل باللي إدفن، راضي وكوني تحت رچله وأني هكلم الكبير يقرص ودنيه.
فرحه بغيظ: آه يابا ولازمن يجرصها جامد وخلي يشوف حوار البت الملزجه اللي چت معاه دي كمان، مخلصتش من سعده جيبلي واحده كلها شفتشي.
إسماعيل: روجي بالك وإني هچبلك حجك كامل ومتكمل.
فرحه بقهر: ايوه يا بوي شفيني فيه.
هداها بمكره والعيبه اللي مش بتخلص على رُحيم.
قفلت التليفون وامرت الخدم يعملوا عشا للضيفه وأول ما خلصوا امرتهم يطلعوا وقربت بشويش لطبق فيه شطه اخدت منه معلقه كبيره وحطتها في الأكل وابتسمت ضحكتها الشيطانيه وطلعت قدمت لي چودي الأكل بنفسها زي ما أمر رُحيم، ومن غير ما تخبط فتحت الباب على چودي اللي كانت نايمه على السرير ومفتحه عينها سرحانه في حياتها، اتخضت وقامت بسرعة من فتحت الباب اللي اتخبط لما اتزق جامد، بصتلها فرحه بقرف وحاجب مرفوع بعد ما شهقت: مالك ياختي شوفتي عفريت ولا لدعتك عجربه.
چودي كانت بتحاول تاخد نفسها من الخضه ما كل اللي شافته اخر ايامها يخليها من حقها تتخض، وردت عليها بذوق: بعتذر لحضرتك بس أنا متوترة شوية.
فرحه حطت الاكل بقلة ذوق: متوترة!
لوت شفايفها وقالت بتريقه: تحبي اجبلك طاسة الخضه.
ياترى فرحه هتعمل ايه في چودي؟

اسرار مخفيه والغاز هتنكشف واحد ورا التانى واقنعه هتسقط ويظهر اللى تحتها للعلن 🤫وكل دا هنعرفه وحده وحده بعد لايك وكومنت وتشجيع حلو زيكم 😉

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوابيس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى