روايات

رواية كوابيس الفصل الرابع 4 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الفصل الرابع 4 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الجزء الرابع

رواية كوابيس البارت الرابع

رواية كوابيس
رواية كوابيس

رواية كوابيس الحلقة الرابعة

عاشور زغد بكوعه الصبي بتاعة، فوشوشه الصبي في ودانه: اطمن يا معلم لو الجن ازرق مش هيطلع علينا دليل.
عاشور بص بثقه للمدير: ايوه أنا عايز الحكومة تيجى وتشوف وتعاين وكل واحد ياخد حقه.
وصلت الشرطة وحققت وتضح أن البيت شارب مايه ولما الدنيا مطرت جامد الأرض مستحملتش والبيت وقع، وطبعا اخد فلوس البوليصة.
★******★
في شركة التأمين
– عجبك الخسارة ؟!
قالها مدير الشركة وهو داخل مكتبة وواضح أن دمه بيغلي، دخل بسرعة عويد وراه ومد ايده ليه بكوباية عصير: الخسارة اللي بجد صحتك يا باشا.
المدير: انت بتستعبط؟
حس عويد بموجة غضب المدير فرد ملطف الجو بمزاح: ده سؤال ولا تأكيد؟
– هو بيستعبط فعلا.
قالها حمزه للمدير وهو بيشد عويد وراه، وبعدها بص لعويد وبصوت واطي: اسكت شويه هو مش ناقص اشعال.
عويد ببرود التلج: الله مش بستفسر على المعلومه، ولا اخد منه من غير ما افهم.

 

 

قام المدير بغضب حقيقي وحرك ايده في الهوا: اخرك معايا البوليصة الجايه، تعرف لو مافلحتش….
وقبل ما يخلص كلامه رد عويد: بص بعون الله هفاجأك البوليصة اللي هروحها حالا.
المدير بحده: وأنا بقى عايزك تفاجأني، فاجأني، يا اما مشوفش وشك هنا تاني.
خرجوا من مكتب المدير هو وحمزه راحوا على مكتبهم اتكلم عويد بهمس: عنيف اووي المدير.
ضربه حمزه بخفه يكتمه ليتخرب بيته هو كمان، وصلوا مكتبهم وفضلوا وقت في صمت وكل ما يبص عويد للساعه يحس عقارب الساعة دخله مسابقه ولازم تجري بأقصى سرعه عندها، بعكس عقله اللي واقف ومش عارف يفكر في بوليصة تنقذ مستقبله من المرمطه، الوقت بيعدي وكل دقيقه المفروض يستغلها صح، قام خبط راسه في الحيطه جامد، قطع الهدوء بصوت اهاته: يالهوووي خبطه وحسيت راسي هتتفلق نصين، نفسي اعرف معدن شمشوم الجبار ده ……..
سكت ثواني وهو بيرفع عينه لجهة الشمال وبعدها شفايفه ابتسمت بفرحه: هو ده مافيش غيره.
قطع تركيز حمزه اللي مركز في شغله بأسلوبه العفوي: خير يا عويد انت لسه بعقلك ولا نقول عليه يا رحمن يا رحيم.
زغرطلى طاقة الحظ اتفتحتلي بركاتك ياماااااا
قالها عويد وهو بياخد جاكته الجلد وراح بلغ المدير عن البوليصه اللي هيعملها وبعد كده نزل يجري ووقف أول تاكسي قابله بقلب جامد ما هو متأكد أنه هيقبض مبلغ محترم، قال العنوان بعد ما عمل سيرش على الموب على العنوان.
★********★
چودي كانت قعده على السفره مع باباها ومرات ابوها، وكانت بتحاول تتصل على خطيبها لكن تليفونه مقفول، طلعت نفسها بيضيق، باباها بحنان: اهدى يا حبيبتي تلاقي تليفونه فصل شحن ولا حاجة ودلوقتى يتصل بيكى.
چودي بضيق: يا بابي ده بقى على طول ينسى يشحنه.
دينا: معلش يا روحي ده بقى بيشتغل بليل في الموقع والصبح في الجامعة، وجاب مخصوص سواق عشان ينام الساعه اللي من بين الموقع للجامعة، الحمل بقى عليه كبير، الله يكون في عونه، دلوقتى يفتحه.
چودي وهي بتقوم تجهز شنطة ايدها: افضلى دايما كده تدافعي عنه، هروح الجامعة عندى كذا محاضره بعد اذنكم.
باباها ودينا: اتفضلي يا حبيبتى.
نزلت چودي وأول ما ركبت العرببه جتلها رساله أن تليفونه فتح، اتصلت عليه رد من أول رنه بصوت نايم: صباح الفل يا چوچو.
چودي: أنا زعلانه منك.
احمد بأعتذار: والله غصب عنى كان عندى شغل كتير مخدتش بالي انه فصل، اضحكى بقى مقدرش على زعلك.
چودي: ممكن تركز في تليفونك لان بموت من القلق عليك، وريح نفسك من شغل الموقع احنا الحمدلله الحال معانا كويس.
احمد: چودي حبيبتى نفسي اعيشك برنسيس مش هسمح لنفسي تعيشى في مستوى أقل من اللي انتى فيه، چودي أنا بحبك أوي وبخاف عليكى من الهوا.
چودي: حبيبي وانا بحبك زي ما انت، وبابا مش هيتأخر علينا ب اي حاجة.
أحمد بضيق: چودي أنا نفسي لما تدخلي بيتى تقدري تقولي كل اللي نفسك فيه مش تشوفي الحاجة وتكتمى عشان متحرجنيش و تروحى تطلبي من باباكي.

 

 

جودي حاسه انها جرحت رجولته، قالت ببتسامه ونبرة حب: أنا آسفه يا احمد ممكن بقى بلاش قمصه على الصبح.
احمد انتهد ورد بكل حب : طبعا يا قلبي هو أنا اقدر ازعل من القمر.
ابتسمت وهي بتنزل من عربيتها ولسه بترفع عينها لقيت خطيبها احمد واقف قدامها ابتسامتها زادت و قفلت الفون مد ايده يسلم عليها بشوق وهو باصص جوه عيونها بصت حوليها لقت الطالبه في كل مكان نزلت عينها من عينه بكسوف، ودخلوا مع بعض وكانت ايدهم حضنه بعض بأشتياق.
فقالت چودي: الايام دي بقيت قلقانه وخايفه أوي.
احمد: حبيبة قلبي ممكن تبطل توتر والمكالمه اللي قلتى عليها تلاقي واحد من الطلبه ظريف وصدقينى هوصله وهعرفه مقامه.
چودي ضغطت على ايده بتأكد كلامها: حبيبي يا احمد والله مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه.
وقفت قدامه وبصت ليه وهي بتكمل كلمها بعد تنهيده طويله: عارف لما بابا رفضك كنت والله ممكن اموت نفسي، انت دنيتى كلها يا أحمد.
احمد بلهفه حب: اوعي تقولي كده أنا حاربت الدنيا كلها عشان اثبت ل باباكى حبي ليكى.
چودي بسعادة وكأنها في صحرا ومافيش مخلوق معاهم: عشان كده بحبك بحبك بحبك.
بص احمد في ساعته بعد ما باس ايدها وكل واحد راح على محاضرته.
★*****★
بعد ساعتين عويد خلص بوليصة تأمين مع الرجل الخارق، ونزل شمشوم من الشركة وركب تاكسي ورجع بيته.
( شمشوم الجبار ده بينام على مسامير وياكل ازاز ويشد تريلا كبيرة يعنى من الاخر انسان خارق مافيش حاجة تأثر فيه) كان شمشوم هيطير من كتر السعادة بالبوليصة اللي عملها، وهو طالع على سلالم العمارة وقبل ما يفتح باب الشقة لقه راجل لابس لبس يخوف يوحى أنه جن، وفضل يقرب عليه لحد ما دخله جوه الاسانسير، برغم قوة قلب شمشوم بس عنده فوبيا من الاسانسير وبيخاف جدا من الجن ومقتنع انهم بيلبسوا الانسان، فضل يصوت وهو مخبي وشه لحد ما لمس الراجل جسمه فضل يصرخ ويتنطط.
★*******★
وصل عويد مقر عمله وأول ما شافه حمزه قاله بتسائل: كنت فين يا فرحة أمك بيك؟ المدير قالب عليك الدنيا جوه.
عويد بثقه : لازم امي تفرح بيا ده أنا نبغه، تعرف كنت فين ناووو؟
حمزه: لا، فين؟!
عويد قعد بإريحيه: كنت عند شمشوم الجبار، اهو بقى ده ولا مقصر فيه طلق نار ولا طوب ولا حتى مقطوره تعدي عليه.
حمزه قال بسعادة: هايل هو ده التفكير الصح يا عويد، دماغك دي قنبله في الذكاء.
عويد قام وقف ورد بمزاح: بتحرجني والله بس بحب تحرجني.
حمزه: اطلع حالا بقى فرح المدير.

 

 

عويد: مش هرجعلك غير بمكافأة معتبره.
ماشي عويد كام خطوه عشان يروح للمدير، تلفون المكتب رن وقبل ما عويد يبعد عن نظر حمزه نادى عليه بصوت عالي: عويد تعرف مكان تربه كويسه.
عويد بص عليه بتمعن واستغرب، كمل حمزه كلامه:
تكون كده متر و ٨٥ سم.
عويد: لا لمين؟
حمزه قرب منه : ليك يا باشا، شمشوم مات بسكته قلبيه.
عويد بصدمه: احلف؟!
حمزه اداله التليفون: خد اتأكد بنفسك.
عويد بخوف: اكتم على الخبر لحد ما اطلع من عند المدير.
– على انهي خبر؟
فعلا اللي سأل السؤال كان المدير، تنحنح حمزه ووقف كويس، فقال عويد: سبحان الله متطفل بطريقه.
المدير: بتقول ايه؟
عويد بتوضيح: والله قلبي عليك، لان تطفلك ممكن مره يجبلك ذبحه صدريه.
المدير بحزم: عويد.
عويد مسح أرنبة مناخيره: اصل لو قلت هتزعل.
المدير: مش هزعل يا سيدى قول
عويد: لا احلف.
المدير: والله.
عويد اخد مسافه لورا تحمى من غضب المدير لما يعرف: مع أني مش مصدق بس هقولك، شمشوم مات.
المدير سمع الكلام وكان عادي جدا ولا أثر فيه: الله يرحمه، شوفت اهو بسيطه ولا زعلت ولا اتعص….
سكت ثواني وافتكر أن عويد كان قاله هيعمل بوليصة على شمشوم فقال بتسائل: قصدك شمشوم ده اللي كنت بتعمل بوليصة تأمين على حياته؟
عويد: بلاش تخلي الزعل يأثر فيك، اهدى هتموت وانت ناقص عمر وانت والله خسارة.
المدير: هتخرب بيتى الله يخرب بيتك.
عويد: يا جدع واحد الله انت مش مؤمن، هتعترض على قضاء الله كمان.
المدير بدأ يطلع دخان من كل حته وقال وهو بياخد نفسه: عويد .
عويد وهو بيحاول يرجع ل ورا أكتر: نعم.
المدير بكل صوته: امشي من وشييييييييييي مش عايز اشوف وشك تاني في الشركة.
عويد: حاضر حاضر بس اهدى عشان اعصابك
قالها عويد وجرى وقبل ما يطلع من باب الشركة، قابله سكرتير مكتب المدير وقفه وهو بيقول: عويد كويس اني لحقتك قبل ما تمشي المدير موصي على البوليصة دي تخلص لازم النهارده، لان بقالها كام يوم ومحدش فيكم خلصها، فلو سمحت ممكن تعمل المشوار ده النهاردة ضروري.

 

 

وش عويد اتغير لعيون بتلمع وشفايف بتبتسم، وقبل ما ياخد الورق من ايد السكرتير: هخلصه بس على شرط.
السكرتير بتعجب: شرط؟!
عويد اتلفت حوليه وهو بيبص يمين وشمال بيتأكد محدش شايفه: خلى البوليصة دي مفاجأة اوعى تقول للمدير، و أنا هعملها النهارده بعون الله.
السكرتير باستغراب أكتر: ليه؟!
عويد بصوت واطي: شكلها مهمه عنده جدا، فسبني افاجأه بيها بنفسي بكره، فل.
مط السكرتير شفايفه بعدم فهم ووفقه من غير نقاش: فل.
اتصل على رقم العميل وحدد معاه ميعاد بعد ساعتين، رحب العميل بيه جدا وكان هيطير من السعادة هو ومراته، قفل عويد واخد طاقه إيجابية من صوتهم الحماسي واستعد لبداية رحله جديدة بدوووون حوادث.
★******★
كانت چودي خلصت شغلها وروحت اتغدت مع باباها ومرات ابوها وطلعت قعدت في اوضتها ترتب محاضراتها بتاعة تاني يوم، سمعت صوت مفتاح بيتحرك في باب اوضتها، استغربت وهي بتحط قلمها على المكتب وضمت حواجبها على بعض وقامت راحت ناحية الباب، حاولت تفتحه لكن من غير فايده، خبطت كتير ونادت أكتر ولا كأن حد موجود في الفيلا، قلبها قلق على باباها ومرات ابوها، راحت جري ناحية الشباك وبصت على المسافة، مسافة دور، فعلا كبيرة بس حاولت تفكر في حل عشان تطمن على أهلها، حتى لو هتكلف حياتها للموت هتنزل، اخدت القرار واستعدت تنط طلعت على السور وقبل ما تنط قلبها خانها وخاف نزلت من على السور وجابت كام ملايه ربطتهم في حديد سور البلكونه ونزلت وكان باقي حته صغيره نطتها، رجلها وجعتها فضلت تتوجع ثواني وبعدها استعدت انها تروح لباب الفيلا اللي كان مفتوح وانصدمت بالمفاجأه اللي لا تخطر على البال ولا على الخاطر.
دخلت بخضه وقلق وزعر: بابا انت بتقول ايه بوليصة ايه اللي هتعملها على حياتك، من امتى حضرتك بتفكر كده، بابا انت فيك ايه طمني عليك؟!
والدها مردش عليها وبان على وشه القلق.
بصت لمرات ابوها وهي بتحاول تستنتج أجابه لأسألتها: وحضرتك ليه كنتى فرحانه أن بابا هيعمل بوليصة تأمين على حياته، انتى عمرك ما كنتى كده……
صرخت بأعلى طبقات صوتها مستفسره عن تغيرهم المفاجأ: في ايه مالكم ماتردوا عليا حصلكم ايه انتوا الأتنين؟!
بص باباها ليها وبدون مقدمات قالها بحده: على اوضتك ومسمعش صوتك نهائي.
اشتد استغرابها وحست أن دماغها حد ضربها عليها ضربه قويه فقالت بصوت ضعيف تحاول تطلعه: بابا انت في وعيك، وعارف أنك بتكلم بنتك؟!
– مافيش وقت للمهاتيه.
قالتها مرات ابوها وهي بتجرها من شعرها، انصدمت چودي اللي لأول مره تشوف منها تصرف زي ده، الصدمه كتفتها خلتها ولا عارفه تنطق ولا تتحرك تدافع عن نفسها، ودنيا بتسحبها، وقعت چودي على حرف سلم الرخام واتعورت، صرخت وفاقت من كتر الالم قامت واخدت وضع رد الفعل زقت مرات ابوها اللي كانت بتحاول تمسكها تاني، وقربت لباباها مسكت ايده هزته لعله يفوق هو كمان، لكن ضربها قلم وقعها على الأرض وجابت دم من مناخيرها، حطت ايدها على صدرها وهي بتبصله وحاولت تاخد نفاسها لكنها حست بختناق، ومقدرتش حتى تطلع حروفها من بين شفايفها.
وصل عويد للمنطقه الراقيه ووقف يتأكد من العنوان اللي مكتوب في الدفتر اللي معاه وبعد ما اتأكد، دعا ان ربنا يكرمه عشان خاطر يفرح اهله ويبعتلهم اى فلوس تحسسهم ان خلاص عويد هيقدر يعوضهم عن كل اللى فات.
ودخل بتفائل لحد ما وصل لباب الفيلا الداخلى وكان مستغرب عدم وجود بواب على البوابه الخارجيه وقف يظبط هدومه قدام الباب وملس على شعره ومسح مقدمة جزمته فرجلين بنطلونه ومد ايده ضرب جرس الباب وابتسم وهو مستعد ان الباب يتفتح وبيجهز الكلام اللى هيقوله

 

 

لكن أول ما جرس الباب اعلن عن وصول عويد اللي كان واقف بره سامع صوت صريخ وضرب، ضرب وشه بخفه واتخض ليكون الراجل مات، لكن نفض الفكرة السيئه بسرعة من دماغه ولجم تفكيره زي الحصان عشان مايرحش لبعيد، وافتكر تفائل صوت المستشار اللي كلمه قبل ما يوصل عشان يعمل بوليصة على حياته، استحالة انه على وش موووت ده صحته حديد، جمد قلبه ورن تاني ومحطش صوت الصريخ في اعتباره، لكنه حس بسواد الدنيا قدامه لما زاد صوت صرخات قويه صرخات انثويه ورا بعض، وبعدها الباب اتفتح مره وحده ولقى بنت زى القمر مندفعه ناحيته بخوف الدنيا كله بتحاول تهرب منهم لانهم كانوا بيحاول يربطوها عشان يدوها حقنه، اتخبطت في عويد وقعت على الأرض وبصتله بستغاثه وقالت بأنفاس متقطعة وهى على وشك الاغماء: الحقنى .. هيقتلونى.
عويد من غير تفكير مال بجسمه رفعها من على الأرض باستغراب وسألها بستفهام: هما بيضربوكي ليه؟
چودي مسكته من هدومه واستخبت ورا ضهره: معرفش، ابوس ايدك احمين….
وقبل ما تخلص كلامها، قرب منها ابوها وشدها جامد من دراعها لدرجة حست أنه رجع ل شبابه تاني من قوة الشده، صرخت بخوف حقيقي، من هيئته اللي تدل على أنه كائن مفترس وجه وقت الافتراس على ضحيته، وقف عويد زي السبع يدافع عن چودي اللي بقت شبه بسكوته دايبه في كوباية شاي مولع: حيلك حيلك يابا.
قربت منه دنيا وهي بتزعق بجبروت: انت عارف بتكلم مين؟
عويد طلع الدكر الصعيدى اللي مدفون جواه وقال بقلب جامد لا ده ميت ولو مين وقف قدامه مش هيتراجع و هيدافع عن البنت اللي وقعت في عرضه: اللي اعرفه أنه معملش حساب لسنه يبقى يستحمل اللي هيحصله.
دينا وقفت تهددته بعيون حاده كلها شر: انت هتندم على كل حرف.
عويد مسك ايد جودي واتك عليها بحنان يطمنها، ورجعها ورا ضهره، وبص في عين دنيا اللي كلها كره وحقد واضح: وانتم قبل ما تمدوا إيدكم على بنت غلبانه عملتوا حساب لمناصبكم ومأمكم اللي هبعتره بإذن الله.
دينا برقت عيونها زي الحدايه: انت بتقول ايه يا متخلف.
عويد اتقدم ليها بخطوات راجل قوي كله هيبه، اكتفى أنه يثغر ليها بعيون قوية، لآن رجولته منعته يتقدم خطوه كمان عشان يضربها واكتفى بتأكيد تهديده وهو بيطلع حروفه من بين سنانه اللي جازز عليها: اللي سمعتى، وهنفذه لو سمعت منك حرف تاني… وياريت أسمع.
باباها حس أنه صعيدى وراجل اووي واي تهديد مش هياكل مع واحد صعيدى زيه وده اللي ظهر من لغته معاهم،
حاول امتصاص غضبه زي الاسفنجه، رجع خطوة لورا ومسك ايد مراته يهديها، ف قال لعويد بلطف وهو بيقلب في كتاب قانون قدامه: طول عمري بقرأ أنا الصعايده ناس كُمل وأصول وشهامه، وميقربوش خالص ناحية حاجه مش بتعتهم، مهما يحصل.
قرب منه بقلب حديد مسك الكتاب رماه بطول دراعه، بعد ما الدم غلى في عروقه، اصل الشهامه اخدته من تلميح باباها أنه ياكل بعقله حلاوة: لا ما شكلك ناسيت تقرأ أول صفحه، أنهم ميقبلوش بالظلم واصل وإيدهم مرزبه.
بصله بعجرفه، فقال عويد وهو يبتسم ويرفع كم قميصه: شكلك عايزني احلف عشان تصدق، بس أنا مش هحلف، خد دي.
ضربه لكمه تقريبا عملتله تربله في دماغه وخلته يقع في ساعتها على الأرض ومحطش منطق، صرخت چودي بخضه وجريت تبص على باباها، قربت دينا منها زقتها على الأرض، مال عويد قوم چودي اللي صرخت في وشه بقوة: ضربته ليه يا حيوان.
عويد بصلها جامد وبرق عينه وهو مستغرب موقفها خلاها تخاف منه هو كمان وضغط على ايدها جامد وهو بيبص حوليه يتأكد من حاجة شك فيها، سمع دينا بتبرطم: انت فاكرها سايبه، هنجيبك وساعتها هتندم وهتركع عشان نغفرلك غلطتك دي.
عويد بصوت عالى زي الرعد هز حيطان الفيلا كلها: طب بصى يا ست خدى مني وقولى على الله، لو اللي في دماغي طلع صح وبتعملوا شغل الكاميره الخافيه ومقالب ورب الكون ما هرحم حد فيكم، عشان الاحترام اللي من ابو جهه واحده مش بعتمده.

 

 

وقفت تبص ليه بقرف وهي مربعه ايدها وبتحرك سنانها على بعض: واضح أنك مش واخد بالك أن البنت اللي فاتح صدرك ليها اووي بنت الباشا، ورينا بقى هتدافع على نفسك ازي لما تتجرجر وتتسحل في السجون.
بلع ريقه وبص للبنت وبص عليهم ورجع بص للبنت بخوف مصطنع وسألها بحاجب مرفوع: هو ابوكي؟
چودي هزت راسها بتأكيد.
عويد بخوف من اللي هيحصل ليه: انتى ابوكي شغال ايه؟
چودي زي ما تكون في كابوس مش مصدقة كل اللي بيحصل بس طلعت حروفها بصوت هامس: مستشار.
بلع ريقه بخوف حقيقي، لكن هو اخد خطوة ومش هيتراجع أنه ينقذ البنت اللي وقعت في عرضه، بص ل دنيا وقال بلامبالاة: وانتى قبل ما تعدي حدودك معايا حافظتى على كرامتك، وغير كده ده مستشار عادي يعنى.
دنيا قربت لعويد اوي ووقفت قدامه وقالت بتهديد: انت رميت نفسك بإيدك في النار.
عويد بص ل جودي بستفسار عن مصير حياته االي واضح قدامه زي الشمس: الكلام اللي بتقوله صح.
چودي ردت عليه بخوف وعينها رايحه جايه في الفيلا: انت بتسأل؟
بصلها جامد في عيونها اللي سحرته بالونها البندقي وقال بمغازله: لا بستفسر يا جميل، الا قوليلي احنا مش اتقابلنا قبل كده؟ مش عارف ازاي حد يقدر يزعل قمر زيك، الا قوليلى إذا كنتى وانتى بتعيطى حلوه كده أمال وانتى و……..
چودي قاطعته وهي بتلطم على وشها: هو انت لسه هتسأل وتعاكس، يا لهوي أنا وقعت مع واحد اهبل واهطل، اخلص نهرب من هنا الدنيا في اي وقت هتتملي شرطه وبودي جارد.
عويد اتأكد انه شافها قبل كده بعد كلمتين اهبل واهطل، بس طبعا مش وقت اي كلام، بص بصه سريعه على الفيلا عشان يتأكد أنه مش في حلم اللي وعدته تطلعلوا فيه، اتأكد أنه واقع واتمنى أنه يكون مجرد كابوس ويروح لحال سبيله، بص لچودى شافها هتموت من الخوف مسك ايدها وجرى بيها لبره و هو بيقولها بصوت متقطع :انتى متأكده ان اللى كان بيتكلم دلوقتى ده ابوكى؟
چودى بصوت مكتوم: بابا والله بابا بس مش عارفه جراله ايه ؟!

 

 

عويد رفع ايده وهو بيأكد تفسيره: ده اكيد مرض جنون البقر ملهاش تفسير تانى.
وفي ثواني وصلو للبوابه الخارجيه ووقفوا لما شافو الحارس واقف زى الحيطه على البوابة وبيتكلم فلاسلكى: اهم قدامى يا باشا متقلش كله تحت السيطره جنابك دقايق ويكونوا قدام سعادتك.
عويد كان واقف يسمعه وچودي بتشد ايده تشجعه يكملوا جري، بس هيروح فين مافيش مفر خلاص توب الجدعنه راح لحاله وجه وقت اللي غلط في الكبير يتحاسب.
خلص البودي جارد جملته واتقدم ناحيتهم وعينه بتطق شرار وطلع مسدس من جنبه وجهه عليهم…
يا ترى يا هل ترى هيحصل ايه؟💃💥💥

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوابيس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى