روايات

رواية كوابيس الفصل التاسع عشر 19 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الفصل التاسع عشر 19 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية كوابيس الجزء التاسع عشر

رواية كوابيس البارت التاسع عشر

رواية كوابيس
رواية كوابيس

رواية كوابيس الحلقة التاسعة عشر

الظابط: بصي من الأخر من غير رغي كتير العيال دي هيتحكم عليهم بالأعدام، وانتى يا تكوني شاهده يا هتكوني معاهم هتختاري ايه؟!!!
چودي حطت ايدها على رقبتها: بس هما معملوش حاجة.
الظابط: مش انتى اللي تقرري مين عمل ومين معملش، انتى معاكي ابشن واحد يا تشهدي يا تبقي معاهم، ولعلمك الابشن ده عشان والدك المستشار.
چودي بخوف: لا يمكن اشهد.
الظابط حرك راسه بلامباله: ده قرارك.
وضغط على زرار واتفتح الباب دخلوا عليهم اربع رجاله طول بعرض وقال الظابط: خدوها ولما تتظبط دماغها هاتوها.
چودي بصت للظابط برعب: انت هتخليهم يعملوا فيا ايه؟
الظابط مسك قلمه ورد ببرود: مش أنا دي رجالة والدك هو اللي هيتصرف معاكي بدل ما أنا مش عارف اقنعك.
چودي اطمنت شوية أنها هتبقى في حمى والدها وقامت معاهم.
عند رحيم وحمزه دخله الحجز لكن مش اي حجز ده حجز اللي متوصي عليهم اووي.
رحيم دمه حامي وكان بيعافر قدامهم واللي يديله الضربه يردها ليه لحد ما دخلوا عليهم كلاب بوليسي.
چودي طلعت في نفس المكان بس على السطح لقت باباها قاعد على كرسي وحاطط رجل على رجل وسبحته في ايده: زعلان منك يا چودي، يعنى ينفع تعملي في بابي كل ده، ده اخرت تربيتي ليكى؟
چودي قربت منه تستعطفه: بابي انت عارف انهم مظلومين.
عامر بجبروت: تمضى تنازل عن كل املاكك وأنا هتنازل عن المحضر وتمشي معايا.
چودي لقت كل الطرق بتأدي للهلاك فقالت عشان تنقذهم هما: موافقه.
شاور للبودي جرد يجبله الورق وحطه على الترابيزه اللي قدامه، چودي ميلت بسرعة من غير تفكير مسكت القلم ومضت على كل الورق من غير ما تقرأ، واخدها باباها ومشيوا من كل المكان.
★***★
أما عند رحيم وحمزه دخل الظابط وامر بطلوع الكلاب وقال وهو رافع رجله على كرسي: حلو اووي شوية عيال مهربين مخدرات خطفوا بنت دبلوماسي عشان يضغطوا عليه يهرب ليهم بضاعة لكن للاسف اتقبض عليهم.
رحيم بقوه وكبرياء: وايه اللي يثبت كلامك عاد.
الظابط شاور ليه يسمع باقي التقرير: البنت رجعت لابوها واعترفت بكل حاجة ومضت كمان.
حمزه غمض عينه بحسره، اما رحيم اتك على سنانه وقال بصوت جهري: اوعاك تكون فاكر هي بنت هيئه دبلوماسية وإني اهلي هيسكته، اتفتحت عليكم بحور دم ملهاش نهاية.
طلع الظابط من غير ما يعمل حساب لكلامه.
★***★
عند عويد دخل اوضة لوحده بعد إسعافه واتكلبشت ايده في السرير واتعين حارس يحرصه لحد ما يخف، الممرضه مسكه الدوا بتاع عويد وقبل ما تدخل الاوضة قالت للعسكري: الوجبات بتتوزع روح الحق وجبه ترم بيها عضمك.
قام العسكري ودخلت الممرضه ودخل وراها واحد فتح تليفونه وبدأ يصور ايد الممرضة اللي فتحت حقنه ومليتها هوا وضريتها في المحلول وطلعت وطلع وراها الراجل وبعت الفيديو ل المستشار اللي وراه لبنته چودي.
چودي أتنفضت في مكانها وتحط ايدها على شفايفها وتفتح عينها اللي كانت بتتخيل كل الاحداث اللي بيقولها رحيم قدام عينها.
رحيم لاحظ انتفاضها لم ايده اللي كانت مفتوحه في الهوا بعد ماكتفى من تخيله للي كان هيحصل في الواقع لو استجاب لكلام چودي: ها عجبك اللي كان ممكن يوحصل لو رحنا المستشفى؟ يارب بقى تهمدي وتجولي همدت.
چودي بخوف من ملامح رحيم وبرعب من كلامه المنطقي اللي كان ممكن يحصل: ما أنا سكته اهو، وبصوت واطي: بس برضو أنا مش شريرة ولا غبية عشان ابعكم بالسرعة دي.
رحيم بصوت عالي وهو بيشيل عويد بعد ما وقف ليه الدم: هااا سمعيني بتبرطمي بتجولي ايه ؟!
جودي وهي بتركب العربية: ولا حاجة.
ركبوا كلهم العربية وكان حمزه مصر يروح معاهم البلد، لكن رحيم رفض وطمنه على عويد وقال بهزار: جلجان على ايه دي طلجه في الدراع يعنى لو هيرزينا نجطعه ونريح نفسينا.
چودي مكنش ليها عين تتكلم بس مقدرتش تمسك لسانها وقالت بضيق: بعد الشر.
رحيم بحده: هااا مش جولت خشمك ميتفتحش واصل.
چودي تطبطب على دراع عويد وتبصله وهي تعض على شفتها: هو أنا اتكلمت.
رحيم: ايوااا شطره مسمعش منيكى غير حاضر ونعم.
وبص لحمزه سلم عليه ونزله في اقرب مكان، حمزه بقلق: تبقى طمني عليه.
رحيم: متجلجش هو بنفسه اللي هيطمنك.
★*****★
بليل في القاهرة اتنصب شادر كبير وكراسي وأنوار واغاني شعبي وعلى كل ترابيزه مازه وحشيش، توصل العروسة مع العريس تدخل بزفه مزمار ورقص بالنار وسيوف ويدخلوا يقعدوا على الكوشه والفرح يبدأاااااا.
– وسمعوني ضرب النار لولولولولولولي عقبال عندكم يا حبايب الفرح فرح الغالي اللي موجب مع الكل يلا عايز النقطة تنزل مطاااار
كل ده كان كلام نبطشي اللي بيحيي الفرح الشعبي وكمل:
صاحب الفرح وحش المطرياااااااة، واللي ابو صعيدي ميخااااافش.
المايك اتاخد من ايد النبطشي وكمل هو:
من حبنا حبناه… وصار متاعنا متاعه… ومن كرهنا كرهناه… ويحرم علينا وشاور على الناس عشان تكمل: اجتماعه.
كمل كلامه: واللي عايز يفارق ميرجعش يعيط، الحب من صنع الله والكره من صنع البشر تحيا للجزار اللي قبل ما بيدبح بيسمي… وتحيا للمعلمين اللي بتتريس وهي بتاخد القرار… تحيا لباشا اللي قبل ما بيحكم بيسمع منك.
أجمل ما في الدنيا الحب، اللي يحبك حبه واللي يكرهك دوسه.
اهم من جمع المال جمع الرجال اللي تسندك..
قولت اوجب بالواجب واللي ياكل مال الناس بكره الناس تاكله
تحيا غالية وكبيرة لكل اللي يصون لقمة العيش
ولو صاحبك في خير افرحله وبطلنا اللي يعطلنا…..
“”والتحية دي من بوسي ل أجمل فانز
بنصبح وبنمسي لكل اللي نورني وبيقرأ الرواية قولت اقوم بالواجب معاكم يا قمراتي 😍😘😘😘””
نزل حمزه من على الاستدج وهو بيبصلها بصات قرف كان بيقول كلامه بوجع جوه قلبه لكن كان واقف أسد وعامل نفسه بيحي ويوجب ساب الفرح خالص وسكاكين الغدر منها بتقطع فيه.
مي كانت فاكره أنه جي يبوظ الفرح عشان تبقى ليه، لكن لقته بيوجب وفرحان لا وكمان بيلقح عليها حلفت لتغيظه أكتر زي ما غظها.
الكل بيهني ويبارك وبينقط والستات بترقص والدنيا خربانه.
العريس نزل وساب العروسة وفضل يرقص مع اصحابه ويشرب اي حاجة تعدي عليه، والعروسة نزلتها الرقاصه وفضلت ترقص مع البنات والستات، ودخل العريس وسط البنات يرقص معاهم، بس بدل ما يرقص مع العروسة بيرقص مع الراقصه وكله بقى في عالم تاني بسبب الحشيش واللي مش بيشرب اتسطل على الريحة.
★****★
فضل يمشي حمزه في الشارع ودماغه هتنفجر من التفكير إزاي كان بيثق فيها وكل أسراره كان بيقولها ليها ازاي كان بيعتبرها اقرب ما ليه وفي الاخر رد المعروف خيانته، فقد الثقه في كل العالم، كل ذكريات اللي بتهجمه مؤلمة بعد ما كانت افضل ذكريات، دفنت حبهم بين سراب الخيانة ومشيت بعيد تبني قصور من السعادة والذكريات الجديدة، وهو مع ذكريات تعصر قلبه، ويتعذب من عذابها العمر كله.
ابتسم للحظه لذكرى
بينهم لكن بسرعة دمعه نزلت رفضه ابتسامته ليها بعد الخيانة، حتى دموعه رفضت حتى الابتسامه ليها، حتى قلبه اتهز وهو بيفكره بقسوتها وغدرها، لو كنت لسه فاكرها فتأكد أنها نسيتك.
مسح دموعه وقرر يروح بيته يرتاح من كل اللي اتعرض ليه اليوم ده، وصل سريره وهو بيخرس اي صوت داخلي لكن من غير فايدة برغم كل التعب العين مفنجله وعلى رأي المثل مينمش إلا مرتاح البال.
★*****★
رحيم قبل ما يوصل البلد بمسافة صغيره اتصل بالدكتور اللي كان متابع معاهم طول الطريق حالة عويد وكان بيقولهم يعملوا ايه معاه عشان ميحصلش ليه اي مضعفات، وقاله: أني خلاص داخل على البلد حصلني على بيت الكبير واوعاك تنسى تچيب كل الادوات الازمه لخروج الطلقه.
الدكتور: متقلقش أنا هروح استناك واحضر كل حاجة عجبال ما توصل.
رحيم: معيزش حد واصل في البلد يعرف.
الدكتور: تحت أمرك.
قفل معاه وحضر كل حاجة وراح بيت الكبير ولما سأله شيخ الغفر: جاي بدري ليه الكبير مجعدش لساته بالمستشفى.
الدكتور بعملية: انا جاي مستني رحيم هو جاي حالا.
استغرب شيخ الغفر لكن فتحله المندره ودخله.
وصل رحيم ونده على غفير يساعده في شيل عويد اللي چودي طول الطريق بتعمل ليه جمدات، كان فقد الوعي من كتر الألم، وأول ما حطه على الكنبه قلعه هدومه وغسلوا كل جروحه بالمعقم كانت چودي بتتألم على اهاته طلعت وقفت بره وهي بتعيط، شافتها واحده بتشتغل في البيت الكبير وجريت كلمت فرح: ايوه يا ست فرح رحيم بيه چه على أهني ومعاه به ملونه ودايره تبكي مفصلاشي.
فرح بغيظ: اجفلي يا جلابة المصايب.
قفلت بسرعة فرح وكلمت رحيم اللي رد بتعب: ايوه.
فرح بدلع: إكده توصل البلد من غير متعاود دوارك.
رحيم: شوي وجاي.
فرح تمسك أعصابها: إكده تسبني جلجانه عليك كل الوجت ده.
رحيم بعصبية: هو ايه سين وچيم اللي طفحوا في خشمك، ما جولت شوي چاي.
فرح بدموع وتسأله بطريقة مباشرة: انت روحت على دوار عمي ليه، انت بتهرب مني تاني يا رحيم.
رحيم يعض شفته ويسيطر على اخلاقه قبل أعصابة:
ولا بهرب ولا حاجة معايا ضيوف في الدوار هخلص واجاي، ها عنديكى أي استفسار تاني.
فرح بدلع: لاه مستنياك على الوكل.
رحيم قفل ورمى الفون وهو بيقرب من عويد يمسحله عرقه…
الدكتور قال وهو بيقلع الجونتي: أنا عملت اللي عليا وطهرت كل الجروح وطلعت الرصاصة، شوية وهيفوق من اثر البنج، تأمرني بحاچة تاني.
رحيم بشكر: تسلم يا دكتور كل معانا لجمه واتوكل على الله.
الدكتور بأعتذار وهو بيكتب الروشته: انت عارف المستوصف مافيهوشي حد لازم ارچع، بالأذن أني.
رحيم وصله ولسه بيطلع فلوس من جيبه رد الدكتور: خيرك سابج يا رحيم، سبني احس أني بعمل معاك لو جزء صغير من جمايلك اللي مغرقاني.
رحيم: متجولش إكده احنا اخوات.
الدكتور ابتسم: جول لنفسك بجى.
ضحك رحيم ورجع فلوسه وهو بيسلم عليه، ودخل يطمن على عويد طلب يعملوا ليهم فطار ودخل اخد دش.
چودي كانت مسكه ايد عويد وبتمسح ليه جبينه من العرق، لحد ما فتح عينه وبص ليها بحب: كنت خايف مشوفش عيونك الحلوه دي تاني يا كابوسي.
چودي بفرحه: حمدالله على سلامتك يا عويد كنت هموت لو حصلك حاجة.
عويد: أنا لو مت اموتني تاني عشان زعتلك.
چودي ابتسمت لمغزلته ليها ومسكت كف ايده اووي: وحشتني.
عويد فضل يغمض في عينه ويفتحها ومش مصدق أنه عايش: أني مت وبتحاسب ولا ايه؟
رحيم دخل وحط ايده على كتفه: وحد الله واجمد إكده وشد حيلك مش عايزين حد ياخد باله.
چودي بابتسامة: بعد الشر عنك، انت معانا وكويس، وأحمد ربنا أنك فاقد الوعي ده رحيم عيشنا كام دقيقه عذاب.
رحيم لم جلابيته وقعد: كنت غلطان في توقعاتي.
چودي بضحك: شرير اووي.
رحيم: الدنيا بتعلم الواحد ميتى يكون حازم وميتى يتهاون، ويلا عشان الوكل جاهز.
كانت چودي لسه هتقرب من عويد تسنده، رحيم قال بصوت تريقه: دي طلجه في يده مش في رجله.
عويد خبطه: اسكت هو انت متعرفش أني عملت شجلباز من فوج العربية وهي ماشية ونزلت على رچلي.
رحيم بهزار: لا الف سلامه.
عويد: حبيبي الله يسلمك.
فضلت جودي تأكل عويد وهو كان بيصر أنها تاكل وهو هياكل لوحده، لكنها رفضت، وأول ما خلصوا قال: رحيم عايز امشي.
رحيم: هتمشي كيف وانت إكده.
عويد: متشغلش بالك أني هتسرف وصلني بس الدوار.
رحيم: هجول ايه اتفضل يلا.
أول ما وصلوا عند بيت عويد، لمحته سعده اللي كانت وقفه مع ستات تحت البيت جريت بسرعة تستخبى وده كان أول درس منها لرحيم تاخد بتارها منه مش هتخليه حتى يلمح طرفها ولا يسمع صوتها لان مهما عمل رحيم عشان يثبت انه مش بيحبها هي واثقه انه بيموت فيها، وبمجرد النظر ليها هيبرد نار قلبه، “وقامت الحرب يا رحيم عاند وكابر وسعده هترقصك”.
رحيم أول ما دخل الشارع كان بيحاول يلجم عينه زي الفرس عشان ميشوفش غير قدامه، نزل من العربية لمح غوايش قعده مع زعزوعه نادى عليها: بت يا غوايش تعالى سعديني.
زعزوعه قرب منه وبصوته المتقطع: ااااا..انت مش شششش شايفها وجفه ممممم..معا.يا.
رحيم بابتسامة: معلش يا زعزوعة، عويد تعبان وعايزها تساعدني.
بص زعزوعه على صاحبه عويد واتخض عليه: سسس لامتك… يا عووووو…ويد.
عويد بتعب: الله يسلمك.
لكن زعزومه فاجأه عويد بخبطه على رجله أول ما شاف چودي بتعيط: انت مزعلها وعامل نفسك تعبان.
عويد صرخ، چودي بسرعة مسكت ايد زعزوعة وقالت بهدوء: ابدا ابدا عويد ده السبب الوحيد اني لسه بتنفس لحد دلوقتي.
زعزوعة ولا فهم كلام الأنشه بتاعها: وكمان كاتم نفسك والله ما هسيبك.
عويد بوجع: انتى بتتفلسقي مع زعزوعة، ارحموني وطلعوني.
چودي نزلت واخدت زعزوعة بعيد: تعالى هقولك حاجة سر.
كانت چودي بتتكلم مع زعزوعة وعينه بتدمع وبيبص ليها اووي وهي بتطبطب عليه وبص لعويد وابتسم، وبص لچودي وباسها.
عويد بتعب: سبوني عليه.
رحيم: اهمد وطلع بجى من غير شوشره، ده زعزوعة بركتنا.
وبص لغوايش وقال بصوت عالي: انتى يا بت مش سمعاني بجولك تعالي سعديني.
غوايش وقفت تمصمص في شفايفها وهي حطه ايدها في وسطها: بت وأساعدك، طب استحي على طلبك.
رحيم بحده: اخلصي يا بت في يومك.
غوايش بقرف وهي بتمد ايدها: هات فلوووووس الأول.
رحيم: با بت ما انتى قعده مع الواد زعزوعة وبتساعدي من غير مجابل.
غوايش: ده بيدخلني الجنه انتوا مش هتدخلوني، هاتوا فلوس.
رحيم بعصبية: امشي من وشي.
وميل ساعد عويد وطلعه البيت بتاعته.
امه بقلق ضربت صدرها: يا حبيبي يا ولدي ايه اللي صابك.
چودي جريت قدامهم تفتح لعويد باب الاوضة دخل عويد وقعد على السرير وقال لامه: ولدك اسد متجلجيش علي.
امه هروح ادبحلك بطه ترم عضمك بيها، نزلت امه واختارت اكبر بطة ودبحتها ليه.
اول ما امه نزلت عويد قال بغيره: كنتى بتجولي ايه للواد زعزوعة خلتيه يبوسك.
چودي وهي بتغطي: كلام سر.
عويد نام كويس وقال: عليا؟!
چودي: هتعرفه في وقته.
نزل رحيم وكان جواه صراع يدور عليها بعينه لكن أجبر نفسه يبص في طريقه وبس، وكان ماشي بملامح حاده ومحتاجه نار تلينه.
سعده بدون تفكير سابت البنت اللي وقفه معاها وجريت ناحية الترعه، البنت كانت قريبة من عربية رحيم وفضلت تنادي عليها، رحيم أول ما سمع اسمها قلبه اتهز وهي دي النار اللي سيحت حدته.
فضلت البنت تنادي عليها: به يا سعده خدي أهن يا بت.
سعده فضلت تشاور ليها تسكت وهي بتجري، البنت: يا مجنونة التيار عالي اوعى تنزلي رچلك…
وقبل ما تكمل كلامها رجل سعده لمست الطينه اللي في الترعة وشفطت رجلها الطينه والماية سحبتها جوه، فضلت تصرخ والبنت جريت تصرخ ورحيم في اقل من ثانيه نط في الترعة وشالها بين دراعاته القوية، لكن سعده من الخوف كانت بتمسك جامد في رحيم وكان بينزل لتحت وبقى مش عارف يقاوم التيار ولا سعده من جنونها ومع ذلك كان مبسوط جدا أنه هيموت وايدها متعلقه فيه وبتكرار اسمه بخوف من بين شفايفها خلاه يقول لو دي النهاية راضي.
زعزوعة أول ما شاف المشهد جرى جاب سلبه ورماها لرحيم اللي خلاص كان بيتشاهد مسكها وكانت سعده مسكه فيه اووي كان ضممها بدراعه هو كمان اووي والعين بتقول كتير لحد ما طلعوا، مسح ليها وشها من نقط الماية ببطئ شديد اووي ولبسها الطرحة كويس واكتفى: خلي بالك من نفسك.
وسابها من غير ما يسمع حرف من اي حد، كان ماشي حافي الجزمه وقعت في الترعه زعزوعة جرى وراه وقاله: طووول عمرك راا جل يااا رحيم،
رحيم: انت البطل الحقيقي من غيرك أنا وهي كنا في تعداد الاموات.
زعزوعة: خو خوخوود الشبشب بتاعي.
رحيم: وانت طويب.
زعزوعة قلع شبشبه واصر أن رحيم ياخده وهو وافق عشان مش يكسفه ركب العربية وجواه الف ندم على كلمة طلعت منه دمرت ليه زرعة كانت لسه بتبدأ تنبت بأمال جديدة، شغل نفسه عن التفكير في اي حاجة حصلت عشان ميضعفش ويرمي وعده ورا ضهره ويروحلها يعترف بكل حاجة جوه قلبه من ناحيتها
وصل اخيرا بيته بعد ما كان بيسبح ويستغفر طول الطريق وشاف فرح ايدها بأيد البنات في شغل البيت وأول ما دخل اوضته جريت وراه و بصت في رجله لقت شبشب مقطع ولقت هدومه مبلوله شوية: ينهار اسود انت حوصلك ايه طمني عليك.
رحيم بهدوء: أني بخير بت اتزحلقت في الترعة لحجتها.
فرح بأبتسامه ودلع وهي بتقرب منه اوووي وتحط اطراف صوابعها على صدره: حمدالله على السلامه، حضرتلك الوكل كليته اللي بتحبه من يدي
رحيم بعد بشويش عشان يطلع غيار من دلابه: تعبتى نفسك ليه؟
فرح: تعبك راحه يا رحيم جلبي.
رحيم: ياريت تبطلي تعب وتريحى شوية انتى تعبانه.
فرح: والله أني اشوفك كويس وراضي عني بنسى وچع جلبي.
رحيم باس راسها: ربنا يبارك فيكى، يلا بالاذن هروح اشوف ابوي.
فرح بغيظ: والوكل.
رحيم: هو أني هطير نتعشا سوا.
وسابها ومشي
فرح قعدت وهي متعصبة: هو ايه الراجل اللي كل ما اتحدت معاه يجولي مش هطير.
رحيم راح المستشفى يطمن على ابوه لقه مسموح ليه بالخروج، جبله عجله متحركة وهو بيتقطع أن اخرتها ابوه اللي كان بيهز الأرض بخطوته يقعد على كرسي، ابوه ابتسم عليه: الدكاترة طمنتني وكله بالعلاج الطبيعي هيبجى زين.
رحيم باس ايد ابوه: والله ما كان جصدي حجك علي.
الكبير ابتسم ليه ابتسامة رضا وطلب منه: ودينى الأراضي الزراعية خلينى ابص على الفلاحين.
رحيم دخل ابوه العربية بمساعدة الناس، واتحرك بالعربيه: هروحك ترتاح وأني هنزل اباشر كل حاچة بنفسي.
الكبير بأستسلام: ماشي يا ولدي.
وصل رحيم ابوه بيته ووصى عليه ونزل الأراضي الزراعية فضل يبشار كل حاجة واي حد عنده مشكلة كان بيسمعها لحد ما جه الليل وجسمه طلب الراحه بعد يومين تعب، لكن أول ما دخل لقى فرح مستنيه بالاحمر والاخضر ابتسم ليها ودخل اخد دش عشان يقدر يكمل اليوم اللي حالف مش يخلص، خلص بسرعة وطلع فضل ياكل من ايد فرح اللي كانت واخده فولت من العمومي من كتر المكياج اللي في وشها، شبع رحيم وشكرها على الاكل قامت جابت ليه صابونه وماية غسل ايده مكانه وطلع على السرير وهي طلعت وراه بحركات كلها اغراء وقبل ما رحيم يقرب أكتر منها تليفونه رن
فرح بدلع: سيبك منيه.
رحيم بحده: اسبني من مين يا وليه هاتي المحمول اشوف مين؟
فرح قامت تجبله التليفون وهي بتولع من جوه، اخده منها ورد على الكبير اللي جاتله مكالمه شقلبت حاله، فقال الكبير بسرعة: رحيم تعالى حالا
رحيم: خير يا حج طمني؟!
منصور: مش خير واصل حالا تكون عندي.
ياترى رحيم هيكمل يومه مع فرح ولا هيستجيب لكلام الكبير؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوابيس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى