روايات

رواية كفى عذابك الفصل الثامن 8 بقلم شهد عبدالحليم

رواية كفى عذابك الفصل الثامن 8 بقلم شهد عبدالحليم

رواية كفى عذابك الجزء الثامن

رواية كفى عذابك البارت الثامن

رواية كفى عذابك الحلقة الثامنة

فى لحظة رأت الباب يفتح على مصرعيه ويدخل قاسم التى تنطلق من داخل عينه شرارات تكاد تحرق الاخضر واليابس…
فزعت من دخوله المفاجئ وزاد فزعها عندما رأت وجهه وعلامات الغضب الموجوده عليه .
قاسم: رافعة عليا قضية خلع عايزه تتطلقى منى فكرك أن كده بتلوى دراعى وبتهددينى
زمرد وقد استجمعت شجاعتها: اه رفعت قضية خلع علشان انت مش عايز تتطلقنى بالزوق ومش لوى دراع أظن أنا مش مهمه فى حياتك علشان مش موافق تطلقنى
أغمض عينه رافض الحديث التى تتحدث به : وانتى فكرك انك هتقدرى تطلقى علشان رفعتى قضية خلع
زمرد : اه اقدر علشان انا زهقت
أمسكها قاسم من ذراعها بقوه وعينيه أصبحت حمراء كالدم : مفيش طلاق يا زمرد الكلمة ديه مش عايز اسمعها تانى والا هتشوفى منى وش مش هيعجبك
زمرد وهى ترفض الحديث التى تفوه به وهى تهز رأسها بقوه : لا لا انا مش هعيش معاك كده انت مريض لازم تتعالج أنت مبتحبنيش علشان تتمسك بيا كده انت عايز تملكنى وبس لا هطلق
قاسم بصوت عالى : ايوه انا مريض مريض يا زمرد ومش هسيبك
زمرد بنفس نبرة الغضب : ليه انت ايه قولى ايه مخليك متمسك بيا كده سيبنى فى حالى بقا

 

 

قاسم : انتى ليه مصممه تتعبى نفسك على الفاضى ايه إلى تاعبك وانتى معايا غيرك يتمنوا يبقوا معايا وأعدين فى مكانك
ضحكت زمرد بسخرية : إلى يقبل يعيش معاك يبقى معدوم الكرامه .. علشان ايه فلوس تغور الفلوس ولا علشان انت قاسم داوود كل ده ميفرقش معايا .. أنا كل إلى كنت عايزاه حياه بسيطه أعيش فيها مع راجل يحبنى بيت هادى وعايشين عيشه طبيعية
قاسم : وايه المشكله فى عيشتنا
زمرد : المشكلة أن مفيش بينا اى حاجه تدل على أن احنا متجوزين اصلا وخاصا انت أنا من اول يوم وكنت بتعامل كزوجة عادية لكن شوفت وشك الحقيقى من اول يوم
قاسم وقد حن قلبه عليها وعلى كل ما تريده ولكن هو بالفعل ضعيف هو من يضع نفسه فى هذا الموقف الصعب .. ما الخطئ فى أن يعيشوا حياه طبيعيه كأى زوجين ما المشكلة فى ذلك
أغمض عينه بقوه ثم فتحها وقال بهدوء : طب انتى عايزه ايه يا زمرد
زمرد والدموع قد بدأت تتجمع فى عينيها : أنا .. أنا كل إلى كنت عايزاه نعيش مبسوطين أنا مبكرهكش ابدا وبتمنى أن نعيش بجد وتنسى اى حاجه مزعلاك كنت مفكره أن اقدر اغيرك أو على الأقل اشاركك أحزانك مكنش كل ده حصل .. بس انت مش موافق بكده ولا موافق نطلق … أنا مش بطلب منك الطلاق علشان أنا بدلع ولا علشان ست عايزه تهدم بيتها … أنا بطلب منك الطلاق علشان يرضينا كلنا سواء أنا أو انت .
قاسم بصوت هادئ وقد تأثر بكلامها بالفعل وحاوط وجهها بيده : وانا ميرضينيش أن احنا نطلق يا زمرد .. علشان أنا مقدرش اعيش من غيرك أنا مليش غيرك فى الدنيا ديه كلها … انتى كل حاجه فى حياتى ومش هسيبك ابدا لانك انتى حياتى .. الوحيده إلى مستحملانى فى الدنيا ديه بقرفى وبهمى وبكل ما فيا .. متجيش تتطلبى الحل الاصعب ليا
زمرد وقد نظرت لها بعينيها المليئة بالدموع تتفحص وجهه بدقه تنتظر المزيد من الحديث اكمل حديثه : أنا عارف انى غلط عارف ان صعب اتعاشر بس مفيش حد فى الدنيا عاملنى زى ما انتى عملتينى ومفيش حد استحملنى زى مانتى استحملتينى أنا نفسى اتغير مش عشان نفسى علشانك انتى
زمرد وقد بدأت تحن لكلماته: أنا معاك طول ما انت عايز تتغير طول ما انت مقبل على الحياه وعايز تعيشها بكل ما فيها بس لو اخترت الحل الاسهل … مش هقدر يبقى ليا مكان معاك
قاسم : وانا اخترت الحل سكت قليلا ينظر فى عينيها الرماديه الذى تحثه على الحديث المناسب .. اخترت الحل إلى هتكونى معايا فيه مهما كلفنى تعب بس انتى معايا يا زمرد صح .. انتى معايا ومش هتتطلبى الطلاق
زمرد وقد أدمعت عينيها من حديثه : أنا معاك طالما انت بتحاول معاك وهنتخطى ده سوا مع بعض

 

 

احتضنها بقوه وهو يغمض عينيه دلاله على راحته يشم رائحتها كأنها النفس التى يتنفسوا كأنها الدنيا وما فيها بعد مده ليست قصيرة من حضنه لها خرجت زمرد من حضنه بهدوء وقد بات الخجل يتخللها عندما رأت نظراته على وجهها فلأول مره ينظر لوجهها بتمعن كأنه يتفقده لاول مره أرادت زمرد الهروب من أمامه فقالت بتوتر : بما اننا هنفتح صفحه جديده فلازم اعملك الغدا النهارده من ايدى وجاءت أن تخرج بسرعه إلا أنه أمسكها من يدها وهو يقول : لأ
زمرد بتوتر : ليه انت كلت قبل ما تيجى
قاسم وهو مازال ينظر لخلجات وجهها المجلات : أنا عايز حاجه تانيه
زمرد : ايه
اقترب قاسم من وجهها ببطئ إلى أن وصل إلى شفتيها رأئها مغمضه عينيها بقوه وضع يده على خصرها وهو يقول بصوت حنون : متخافيش يا زمرد أنا مش هعمل اى حاجه غصب عنك بعد كده
زمرد بتوتر : هو … هو
وضع إصبعه على شفتيها : أنا عارف انتى حاسه بإيه ومقدر كده
زمرد : انا عايزه نبدأ صح المره ديه واحنا مطمنين وبالاصح وانا مطمنه انك مش هتجرحنى تانى
قاسم : أنا بس عايز اقولك خليكى معايا لو فى يوم رجعت تانى مش سهل انى اتغير بسرعه بس طول ما انتى معايا سهل انى ارجع وأبقى احسن من الاول .
حاوطت وجهه بحنان وقالت : وانا طول منتا بتحاول أنا معاك وفى ضهرك
احتضنها بقوه وهو يخبئ وجهه فى شعرها وبحمد الله الف مره على هذه النعمه الثمينه التى رزقه بها الله نجده له من الواقع الأليم التى يعيشه.
…. …………………………… …………………………..
فى صباح يوم جديد مفعم بالأمل الجديد تأتى فيه الشمس ضاحكه على الفرصه الجديده التى فى يومها .
تفتح بطلتنا أعينها تنظر حولها وهى تحاول أن تستوعب الوضع فرأت رأسه على صدرها ويده محاوطه خصرها وكأنه سيفقدها ابتسمت بحنان وهى تضع يدها فى شعره تمسد عليه براحه وتتذكر الكلام التى ظل طوال الليل يقوله بأنه سيتغير ويحاول من أجلها ولكن يجب أن تبقى معه
فاقت من شرودها على صوته وهو يقول بنعاس : ده احلى صبح فى حياتى ولا ايه
انتبهت لحديثه ومن ثم ابتسمت : ليه بقا
قاسم وقد زاد من احتضانها وقال : اولا صاحى على وش يحسسك أن الدنيا بخير أن أنا فى امان رغم أن إلى المفروض يحس بأمان انتى وانتى معايا لكن انا حاسس عكس كده
زمرد : ومين قالك أن مش بحس بالأمان معاك بس لما بتتعصب بخاف منك اوى وفى نفس الوقت قلبى كان بيقولى انك شخص كويس انك بتطلع ضيقتك ديه فى عصبيتك وغضبك
نظر لها نظرات امتنان : مش عارف ازاى كنت كده معاكى مش عارف ازاى استغليت طيبتك لصالحى بالشكل ده
مسحت دمعه كادت أن تسقط من عينها وقالت بحنان : خلاص احنا قفلنا الصفحه ديه وهنبدأ صفحه جديده انت بتحاول وانا هحاول وهنوصل مع بعض
قبلها من جبينها وهو يقول بصوت ملئ بالحب والامتنان : هحاول علشانك انتى .. انتى إلى تستحقى أن احاول علشانها فى الدنيا ديه .
زمرد : يالا بقا اعملك احلى فطار من ايديا
قاسم : يالا
……… …….. . …. ………. . …………………… .

 

 

يجلس على مكتبه ولاول مره فى حياته يمتلك الامل ..نعم يمتلك الامل والحنان الذى افتقده من قبل الذى هو عقدة حياته من الأساس
يبتسم على حنيتها البالغه ووقوفها بجانبه وعدم تركها له رغم ما فعله بها من البدايه …
قطع عليه تفكيره صديقه كريم
كريم : أنا مش مصدق نفسى قاسم بيضحك لالا انت سخن
نظر له قاسم بإزدراء بعد أن رجع الواقع : تصدق يالا أنا هقوم اضربك حالا
كريم : اضربنى يا عم بس اشوفك بتضحك كده ثم أكمل وهو يغمز له : الا قولى هى رضيت عنك ولا ايه
قاسم : انت مالك يالا
كريم بمراوغه : يا باشا ده انا حافظك اكتر من نفسى فكرك أنا مش عارفه ايه اكتر حاجه بتفرحك رغم انك مبتبينش بس انا عارف
قاسم سرح فى جمالها وحنانها عليه وكأنها .. كأنها امه والتى هى عقدة حياته فى الواقع
فهم كريم ما يدور فى عقله فقال : سامح عشان تنسى .. لانك لو مسمحتش مش هتنسى ابدا وهتفضل تإذى إلى حواليك وأولهم زمرد .
نظر له قاسم وقد بدأت تعود لذاكرته ذكريات اليمه يحاول أن يتلاشها ولكن عقله رافض كل ذلك رافض النسيان ومحكم عليه فقط بالوجع
فنظر لكريم وقال بحزن اليم : ومين قالك أن مش عايز انسى .. مين قالك انى مش نفسى اعيش من غير عقده تسود عليا حياتى وتخلينى أذى الناس إلى بحبها
تردد كريم فى قول ذلك : قاسم انت لازم تروح لدكتور نفسى علشان تقدر تكمل حياتك صح
رد عليه قاسم : أنا بالفعل بدأت اتابع مع دكتور نفسى وكل ده علشان مأذيش الناس إلى بحبها
كريم : زى زمرد مثلا
قاسم : انت النهارده جاى مزاجك رايق واعد تتكلم روح شوف شغلك
كريم : متعترف أن علشانها مش حرام
قاسم : اه علشانها يا كريم علشانها هعمل اى حاجه علشان تكون سعيده واعوض الايام إلى ضيعتها معاها .
ابتسم كريم وقال : ياااه الحب حلو كده
ابتسم قاسم بدوره وهو يقول : حلو يا خويا حلو
……………….. .. . ……………………………………
تجلس زمرد تشاهد التلفاز بعد أن قامت بتحضير الغداء .. تشعر بملل وتريد أن تحدثه لتذهب لترى أهلها ولكنها متردده وخائفة من رده ولكنها حسمت رأيها بأنها ستحدثه..
زمرد وهى تحدث نفسها : هقوله هو مش هيقولى حاجه هو اتغير معايا وهيوافق مش هيخذلنى
اخذت هاتفها وطلبت رقمه وانتظرت الرد
… : الو
زمرد : ايوه يا قاسم
ابتسم قاسم على ترديدها لإسمه فهى لاول مره تناديه بإسمه : انا اسمى حلو اوى كده
ابتسمت زمرد بخجل وحاولت تغيير الموضوع : كنت عايزه اطلب منك حاجه

 

 

قاسم بحب : اطلبى إلى نفسك فيه
زمرد بتردد : كنت عايزه اروح اشوف أهلى يعنى اعد معاهم حبه علشان أنا زهقانه
تردد قاسم فى موضوع ذهابها ليس لسبب سوى ذلك الشخص الذى يمقته احمد فهو يغار عليها حتى ولو كان اخوها ولكنه لا يستطيع اليوم يخذلها ويقول لها لا … ماشى بس متتأخريش هبعت معاكى السواق هيوديكى ويجيبك ..و أحمد ده ملكيش علاقه بيه
زمرد وهى تحاول أن تفهمه علاقتها بأحمد : قاسم هو اخويا والله وعشرة عمر مع بعض مينفعش مكلموش وكمان أنا بحبه
يااااااا لهذه الوقعه التى أوقعت نفسها بها لماذا ألقت الزيت على النيران ..
قاسم غضب : نعم ياختى …..
………………………………….. …………. …………..
ياترى ايه إلى هيحصل وهل فعلا قاسم هيتغير ويحاول ولا لأ ده إلى هنشوفه فى الفصول القادمه ان شاء الله

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى