روايات

رواية كذبة قاسية الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا

رواية كذبة قاسية الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا

رواية كذبة قاسية البارت الرابع

رواية كذبة قاسية الجزء الرابع

رواية كذبة قاسية
رواية كذبة قاسية

رواية كذبة قاسية الحلقة الرابعة

تجمدت مكانها ونظرت له ببهوت، لم تجرؤ على أن تنطق بكلمة.
أقترب منها بسرعة ونظر في عينيها: إيه؟ مش هتردي عليا؟
نظرت إلى الأرض بعيون دامعة فأمسكها بقوة ألمتها من ذراعها وهو يصرخ بها: لا بصي لي متوطيش رأسك ارفعي رأسك وحطي عينك في عيني يا إسراء وقوليلي ليه؟
لم ترد وهى مازالت على حالتها تنظر إلى الأرض.
حدق إليها بإحتقار ودفعها حتى تعثرت ووقعت على الأرض، بكت بقوة وأنهمرت دموعها.
مصطفى بإحتقار: وفري البكاء دلوقتي علشان بعد كدة هخليكِ تبكي كتير على اللي أنتِ عملتيه ده، هندمك يا إسراء أنك كدبتي عليا في موضوع مهم زي ده علشان أنتِ متستاهليش غير كدة لأنك إنسانة كدابة!
خرج بسرعة، ارتفع صوت بكائها لدرجة أنه تحول ل نواح بصوت عالي، أمسكت بقلبها الذي يؤلمها بقوة، ظلت ممددة لفترة على الأرض تبكي حتى أدركت أن لا فائدة من بقائها بهذا الشكل، نهضت وهى تشعر بألم في يدها بسبب سقوطها مبكرا.
أمسكت بهاتفها لتجد نجلاء قد أتصلت عليها عدة مرات، أعادت الإتصال بها ليصلها صوت نجلاء الغاضب.

 

نجلاء بعصبية: إيه يا بنتي من الصبح بتصل عليكي فينك!
أنا كلمتك علشان نحدد ميعاد نروح لأهل البنت علشان نخلص كل حاجة بسرعة وفي وقت جوزي ميبقاش هنا علشان ميشكش فيا.
إسراء بصوت متهدج: مصطفى عرف أني كدبت عليه.
صاحت بها نجلاء بإنفعال: عرف إيه؟
أجابت إسراء بنبرة باكية وهى تتذكر نظرته المحتقرة لها: عرف أني مش حامل.
نجلاء بذهول: طب إزاي ده؟
بكت إسراء مجددا بقوة: مش عارفة… مش عارفة!
قالت نجلاء بنبرة توبيخ: ده كله علشان أنتِ هبلة وساذجة لو كنتِ سمعتِ كلامي من الأول مكنش كل ده حصل.
عقدت إسراء حاجبيها وتوقفت عن البكاء: أنا هبلة؟
نجلاء بنبرة مستفزة: أيوا هبلة أوي وغبية كمان كنتِ تقدري تلاعبي جوزك زي ما أنتِ عايزة ويبقى تحت رجلك بس أنتِ اللي رفضتي اشربي بقا.

 

صرخت بها إسراء بقهر: أنا لو غبية ف علشان سمعت كلامك وصاحبت واحدة زيك من الأول وفي الآخر بيتي هيتخرب، أنا فعلا غبية لأني مشيت وراكي منك لله!
أغلقت الهاتف في وجهها ورمت الهاتف فتحطم على الأرض، حاولت التفكير بأي شئ حتى تخبره لمصطفى ربما يغفر لها فعلتها ولكنها لم تجد أي مبرر يمكن أن يشفع لها كذبتها.
بقيت تنتظره لوقت طويل وكلما مر الوقت كلما شعرت بالخوف يطبق على قلبها بأنه ربما لا يعود، حين دلف للمنزل تنفست بارتياح ونهضت.
ما لبث أن تلاشت ملامح الارتياح تلك حين رأت نظراته الداكنة نحوها التي كانت تنبئ بكل ما يشعر به.
قالت بحزن والدموع تتجمع في عيونها مجددا: مصطفى بالله عليك اسمعني، أنا مش طالبة غير تسمعني وبس.
قال بصوت يحمل الجمود بين طياته: أنتِ لسة هنا؟
عقدت حاجبيها بإرتباك وسألت بحيرة: قصدك إيه؟
رفع حاجبه بإستهزاء وقال بحدة: يعني ليه مروحتيش عند أهلك أنا مش عايزة أشوفك مبقاش ليكِ مكان هنا.
ازدادت وتيرة تنفسها وقالت بصوت لاهث: م.. مصطفى اك… أكيد مش قصدك كدة لا.
هزت رأسها بشدة وهى لا تستوعب ما يقوله فرد عليها بسخرية: لا دي قصدي أكيد يا إسراء وده أهون رد فعل أعمله معاكِ بعد خيانتك ليا!

 

هتفت بصدمة: خيانة إيه! أنا مخونتكش والله.
أقترب منها بسرعة وهو ينظر بشراسة لعيونها أجبرتها على خفض بصرها للاسفل.
قال من بين أسنانه: ليه؟ واللي عملتيه ده يتسمى إيه؟ لما كدبتِ عليا وخونتِ العشرة اللي بيننا ده مش خيانة؟ لما كنتِ بتتفقي عليا مع صاحبتك من ورايا ده مش خيانة؟
لما كنتِ عايزة تطلعيني أهبل وفي الآخر تكوني ضحكتِ عليا ده مش خيانة ليا وللي بيننا؟
أغمضت عيونها من وقع كلماته الأليمة عليها ولم تتمكن من الرد عليه.
أبتعد عنها وقال ببرود: ده كله مش مهم دلوقتي أنا هطلع أحسن منك ومش هقولك لحد على اللي عملتيه لكن في المقابل أنا مش عايز أشوفك، أنا هطلقك وهتجوز واحدة تعرف يعني إيه العشرة والعيش والملح وازاي تصونني وتصون بيتها وأسراره وأنه اللي بيننا مش هش لدرجة أنه هيتكسر من أول إختبار لينا مع بعض.
حدقت له بألم حين قال بأنه سيطلقها ويتزوج أخرى لكنها لم تتمكن من الرد عليه بل بقيت تنظر له بألم.
تنهد وقال: أنا هاخد هدوم ليا وهمشي من البيت لما أرجع مش عايز ألاقيكِ.
ثم بسرعة وضب حاجته وغادر وبقيت هى تنظر لموضع وقوفه حتى بعد رحيله بوقت طويل.

 

بعد مرور شهرين كانت ماتزال في منزل أهلها، حاولوا معاها كثيرا أن يعرفوا سبب الخلاف الذي بينها وبين زوجها ولماذا لا يأتي لزيارتها ولكنها لا تجيب أي حد بأي شئ، تكتفي بالبكاء والنوم فقط طوال الوقت حتى تهرب من واقعها المؤلم ومن خسارتها للرجل الذي تحب بسبب غلطتها.
كانت جالسة تنظر بحزن إلى نافذة غرفتها كالعادة حين دلفت عليها أختها بسرعة.
نظرت لها إسراء بتساؤل، فوقفت أختها مرتبكة للحظات ثم هتفت بصوت مذعور: إسراء أنا سمعت أنه مصطفى هيتجوز!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كذبة قاسية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى