روايات

رواية قيامة ذكري الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري الجزء الأول

رواية قيامة ذكري البارت الأول

رواية قيامة ذكري الحلقة الأولى

البداية
عادت ايمان من الجامعة وهي في قمة غضبها وبمجرد دخولها المنزل صاحت …
ايمان : ماما … ياماما …انتي فين ؟
الام ” رباب ” : اي يا بنتي !! انتي داخلة البيت صوتك عالي كده ليه ؟؟ فين ايناس اختك مش جات معاكي ليه ؟
ايمان : بنتك دي انا مليش دعوة بيها تاني .
الام ” رباب ” : ليه ؟ اي اللي حصل ؟
ايمان : وقفت استناها اكتر من ساعة وهي واقفة تهزر وتضحك مع اصحابها وانا واقفة قدامها لغاية ما في الاخر زهقت ومشيت .
الام : ينفع كده يا ايمان !!! مش قولتلك قبل كده متسبيش اختك لوحدها ولازم ترجعوا مع بعض كل يوم من الجامعة ؟؟
ايمان : وانتي عجبك يا ماما اللي بنتك بتعمله فيا ده كل يوم ؟؟!!
الام : معلش انتي الكبيرة انتي العاقلة .
ايمان : كبيرة اي يا ماما ؟!! ده كل الفرق بينا ٤ دقايق ، والنبي يا ماما بلاش تقولي كده تاني ، وبطلي تقولي انتي العاقلة بدل ما اعملكم مجنونة زيها !!
الام : سبحان الله انتو الاتنين تؤام وشبة بعض بالظبط ، لكن انتي حاجة واختك حاجة تانية خالص .
ايمان : انا مليش دعوة يا ماما احنا لسه قدامنا ٤ سنين جامعة علي ما نتخرج ولو فضلت هي تعمل معايا كده مش هستناها تاني وكل واحدة فينا تمشي لوحدها .
الام : يعني تبقوا في جامعة واحدة وكلية واحدة وكل واحدة فيكم ترجع البيت لوحدها ؟!!
ايمان : يعني هي بنتك ايناس كانت دخلت الكلية بمجهودها !!! ده لولا انها كانت معايا في نفس لجنة الامتحانات وكانت بتغش مني كان زمانها لسه بتعيد السنة .
الام : الشهادة لله يا ايمان انتي طول عمرك مهتمة بمذاكرتك ومستقبلك انما هي من يومها وهي مش بتحب المذاكرة .
ايمان : انا مليش دعوة بكل ده ، قولي لبنتك دي اخر مرة اقف استناها كده ، و لو مش هتمشي معايا علطول هرجع من الجامعة لوحدي .
الام : طيب يا حبيبتي ادخلي غيري هدومك و لما تيجي اختك هكلمها .
وبعد حوالي ساعة رجعت ايناس من الجامعة واول لما دخلت البيت …
ايناس : ماما .. يا ماما ، انا جعانة اوي حضرليلي الاكل .
الام : اتأخرتي ليه يا بنتي ؟
ايناس : كان عندنا النهاردة محاضرتين .
الام : ما انا عارفة ان كان عندكم محاضرتين واختك رجعت من اكتر من ساعة انتي بقي كنتي فين ؟؟؟
ايناس : وقفت مع زمايلي شوية بعد المحاضرات وبنتك سبتني ومشيت ، ينفع كده ؟؟!!
الام : اختك مشيت بعد ما وقفت واستنتك كتير ولما زهقت مشيت .
ايناس : كنت بتكلم مع زمايلي شوية ، هي دي فيها حاجة ؟!!!
الام : بعد كده يا ايناس اول ما تخلصوا محاضرات تمشي مع اختك وترجعوا علي البيت علطول .
ايناس : يا ماما انا ….
الام : من غير كلام كتير ، اللي بقولك عليه تعمليه ، واوعي تنسوا اننا ٣ ستات عايشين لوحدنا بعد وفاة ابوكم ومش عاوزين حد يتكلم في سيرتنا .
ايناس : يا ماما طب اسمعيني بقولك انا ….
الام : خلص الكلام ومش عاوزة كلام كتير ، يلا ادخلي غيري هدومك وتعالي علشان نتغدا .
بعد تناول الغداء دخلت ايناس الي غرفتها و سبقتها ايمان وكانت ممسكة ببعض مذكرات الدراسة والكتب وتحاول مذاكرة دروسها .
ايناس تمسك بموبايلها وتتكلم مع احدي صديقاتها بصوت عال .
ايمان : صوتك يا ايناس مش عارفة اذاكر .
ايناس : حاضر ثواني واخلص المكالمة .
” وبعد عشر دقائق ”
ايمان : صوتك يا بنتي قولتلك عايزة اذاكر !! انتي هتفضلي تتكلمي كتير !!!
ايناس : وهو انا منعتك من المذاكرة ؟!! ما تذاكري برحتك .
ايمان : هذاكر ازاي وانا مش عارفة اركز من رغيك في الموبايل ؟!!
ايناس : انا هسيبلك الاوضة كلها وخارجة .
خرجت ايناس وكملت مكالمتها ثم دخلت بعد انتهائها .
ايناس : انتي لازم تحرجيني كده قدام صحبتي ؟؟ بقلم/ عادل عبد الله
ايمان : اعملك اي ؟ انتي اللي مش عندك دم !! شايفاني قاعدة بذاكر وبتعلي صوتك وعماله ترغي في الموبايل !!
ايناس : انا والله عن نفسي مش عايزة اكون معاكي في نفس الاوضة وعايزة اوضة لنفسي علشان اريحك مني خالص .
دخلت الام وسألت : مالكم يا بنات في اي ؟؟
ايمان : بنتك قاعدة جنبي بترغي في الموبايل مع صحبتها ومش مخلياني اعرف اركز ولا اذاكر .
ايناس : بنتك هي اللي بتحب تحرجني وتكسفني قدام صحابي كل شوية وعامله فيها بتذاكر !!
ايمان : ايوه طبعا بذاكر اومال فاشلة زيك ؟؟!!
ايناس : انا فاشلة ؟؟!!!
الام : اي قلة الادب دي ؟!!! انتوا ناسيين اني واقفة بينكم ؟؟
ايمان : اسفة يا ماما بس ..
ايناس : يا ماما …
الام : بس انتي وهي ، اومال لو مش كنتوا تؤام والناس كلهم مش بيفرقوا بينكم كنتوا عملتوا اي في بعض ؟!!! انا اللي اسمعه ان التؤام بيكونوا قريبين اوي من بعض وبيحبوا بعض مش زيكم انتوا الاتنين !!!
ايناس : انا قبل كده قولتلك عايزة اوضة لوحدي وقولتلك تنقلي سريري وحاجتي لأوضة الضيوف اللي مفيش حد بيدخلها خالص دي ومقفولة علي الفاضي ، بدل تحكمات بنتك ايمان فيا بالشكل ده .
ايمان : ايوه يا ماما ياريت ، انا كمان عايزة مكان هادي اعرف اذاكر فيه بدل دوشة بنتك اللي دايما بتشتتني ومش بتخليني اعرف اذاكر .
الام : طيب انا هعمل اللي انتوا عايزينه بس استحملوا بعض شوية .
وفي المساء وبعد تناول العشاء تكرر نفس العراك بين الاختين حتي دخلت عليهم الام وقالت : انتوا بتتخانقوا تاني ليه ؟
ايناس : عايزة انام وبنتك مش عايزة تطفي النور .
ايمان : قولتلها يا ماما اصبري نص ساعة اخلص مذاكرة واطفي النور .
الام : طيب خلاص استحملوا بعض الليلة بس وبكره انا هنقل كل حاجة ايناس للاوضة التانية .
في اليوم التالي استيقظت الام وايقظت بناتها الاتنين وقاموا وتناولوا الافطار وقبل نزول الام ذاهبة الي عملها قالت لها بنتها
ايناس : عايزين فلوس مصروفنا وفلوس الكتب كمان .
الام : خدي عشرين جنية ليكي وعشرين لأختك وأجلوا فلوس الكتب لما اقبض معاش ابوكم اول الشهر .
ايناس : عشرين جنية هتعمل اي دي يدوب علي اد المواصلات !!!
الام : اومال عايزة كام يا حبيبتي ؟
ايناس : علي الاقل ٥٠ جنية ومش هتكفي كمان .
الام : ٥٠ جنية يا مفترية !!! ولما اديلك ٥٠ واختك ٥٠ هناكل ونعيش منين ؟ خدي العشرين جنية واحمدي ربنا .
ايناس : يا ماما مش هتنفع !!!
ايمان : خلاص يا ماما سيبك منها دي مجنونة .
نزلت الام وذهبت الي عملها ثم ذهبت الفتاتين الي جامعتهم .
وبعد انتهاء المحاضرات تكررت نفس الازمة !!!
وقفت ايمان تنتظر اختها ايناس بينما هي تقف تضحك وتتكلم مع زملائها !!
تركتها ايمان وعادت الي المنزل بينما تأخرت ايناس كعادتها .
الام : انتي رجعتي بردو يا ايمان وسبتي اختك ترجع لوحدها ؟؟
ايمان : نفس اللي بيحصل كل يوم يا ماما ، وقفت استناها وهي واقغة مع زمايلها ومش حاسة بيا !! بصي يا ماما بنتك مش صغيرة انا كده خلاص مش هستناها تاني .
الام : طيب يا ايمان اللي تشوفيه ، وهي لما تيجي انا هحاسبها .
عادت ايناس متأخرة كعادتها ثم قالت لها الام : بردو مفيش فايدة فيكي يا ايناس ؟؟ وقفتي مع زمايلك وسبتي اختك واقفة تستناكي !!!!
ايناس : يا ماما بنتك هي اللي عايزة اول لما تخرج من المحاضرة تجري علي البيت .
الام : اومال عايزاها لما تخرج من جامعتها تعمل زيك ؟!! ياربتك تعملي زيها ، وعلي العموم هي مش هتستناكي تاني ، ولو رجعتي متأخرة يا ابناس زي كده تاني انا هحرمك من المصروف خالص .
ايناس : يا ماما بس …..
الام : خلاص ولا كلمة ، يلا بينا ننقل سريرك وحاجتك في اوضتك .
واخيرا كلا من ايمان وايناس اصبحت لها غرفة مستقلة .
كانت ايمان تعود من جامعتها وبعد تناول الطعام تذهب لغرفتها تذاكر دروسها وبين الحين والاخر تدخل الي الانترنت وتتصفح للترفية عن نفسها واحيانا ترجع الي بعض الكتب و المراجع عليه لمساعدتها في مذاكرتها او لمشاهدة بعض الفيديوهات .
بينما ايناس بعد عودتها من جامعتها كعادتها يوميا وسماع التوبيخ الدائم من امها بسبب تأخيرها تتناول طعامها ثم تدخل غرفتها وتظل بها منعزلة تماما وكأنها تعيش في مكان اخر بعيدا عن المنزل !!!
وفي احد الايام عادت ايمان من جامعتها كعادتها قبل اختها وبعد دخولها المنزل بحوالي نص ساعة قالت لها الام : خدي فلوس يا ايمان وانزل اشتري شوية لبن و جبن وبيض وعيش لزوم الفطار الصبح .
ايمان : انا جاية تعبانة من الجامعة يا ماما ، اتصلي ببنتك وقوليلها تجيب الحاجات دي وهي طالعة .
الام : ايناس مش معها فلوس وانتي عارفة مبعرفش اعتمد عليها في حاجة .
ايمان : حاضر يا ماما ، اعمل اي يعني ؟ مقدرش ازعلك .
اخدت ايمان بعض الاموال لتنزل من البيت ، وبعد خروجها من باب الشقة ونزولها بعض درجات السلم سمعت اصوات همهمات منخفضة وعندما نزلت ببطئ لاستطلاع الأمر وجدت اختها ايناس تقف مع ” جاسر ” ابن الجيران امام باب شقته “” عن قرب شديد شبه ملتصقين ” !!!
بمجرد ان اقتربت منهم انتفضوا بسرعة ثم صعدت سريعا ايناس الي الشقة ، بينما اغلق جاسر باب شقته بسرعة !!!
حاولت ايمان ايقاف اختها قبل صعودها ولكنها فشلت .
نزلت ايمان واشترت طلبات المنزل وعادت سريعا تلهث الي المنزل !!!
وجدت امها تنتظرها لتناول الغداء معا فسألتها عن اختها ايناس .
ايمان : اومال بنتك فين ؟
الام : رجعت مش عارفة مالها !!! ولما سألتها قالتلي انها تعبانة ودخلت اوضتها تنام حتي مش رضيت تتغدا معانا وقالت ان ملهاش نفس !!
وبعد تناول الغداء دخلت ايمان غرفة اختها فسألتها : اي اللي انا شوفته ده يا بت انتي ؟؟
ايناس : مفيش حاجة ده انا كنت راجعة وطالعة علي السلم وهو وقفني وقعد يتكلم وانا حاولت اطلع لكنه كان وافف قدامي !!!
ايمان : بعني انتي ملكيش علاقة بالولد ده ؟؟
ايناس : لا ابدا ، ده هو اللي ساعات بيرخم عليا .
ايمان : طيب انا هقول لماما علشان تكلم مامته وباباه يمنعوه يعمل كده تاني .
ايناس : لا علشان خاطري يا ايمان بلاش تقولي لماما .
ايمان : مادام خايفة يبقي ليكي علاقة بالولد ده !!!
ايناس : لا مفيش ، بس مش عاوزة شوشرة علشان سمعتنا .
ايمان : يعني بعد اللي انا شوفته ده عايزاني اسكت ؟؟!!!!
ايناس : صدقيني يا ايمان مفيش حاجة ده كان موقفني وعمال يتكلم كلام فارغ ملوش لازمة ، مفيش اكتر من كده .
ايمان : طيب انا هكلم مامته بنفسي علشان توقفه عند حدوده .
ايناس : خلاص يا ايمان متكبريش الموضوع .
ايمان : لأ انا هكلمها علشان الموضوع ميكبرش .
ايناس : خلاص انا هكلمها انا واوعدك لو جاسر عمل كده تاني هقولك وهاقول لماما وانتوا اتصرفوا .
ايمان : طيب يا ايناس ، بس علفكرة انا هسكت المرة دي وهشوفك هتعملي اي ، لكن هراقبك والاحظك كويس ولو حسيت ان في حاجة زي كده حصلت تاني هكلم ماما وعمك وهما يتصرفوا !!!
ايناس : صح كده ، وانا موافقة .
مر اكثر من اسبوعين علي هذا الحال ، وفي مساء احد الايام بينما دخلت الام لتنام شعرت ايمان ببعض من الملل فذهبت الي غرفة نوم ايناس لتتكلم معها قليلا .
وقفت ايمان امام باب غرفة نوم ايناس ودقته برفق فلم تجيبها !!!
ففتحت الباب لتري ان كانت ايناس نامت ام مازالت مستيقظة ، فاذا بها تشاهد اختها في مشهد لم تتخيله ابدا !!!!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قيامة ذكري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى