روايات

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الجزء الحادي عشر

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب البارت الحادي عشر

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الحلقة الحادية عشر

وصلت إلي البيت فذهبت لغرفتها تخلع ملابسها وذهبت لتغتسل وتبدلها لترتدي ملابس أكثر راحة وتأخذ قسطا من الراحه ثم تعود مرة أخري إلي المشفي فبعدما خرج والدها من غرفة العنايه وقد أطمأنت عليه لم تستطع البقاء هناك أكثر من ذلك في هذه الأجواء فوالدتها وهذه السيده ينظرون لبعضهم بنظرات حقودة وينتظرون الوقت المناسب لينقضوا علي بعضهم البعض لا تعرف من أين تعرف والدتها هذه السيده ولكن يبدو بأنها تعرفها معرفة جيده ، فبدلت ملابسها لمنامة قصيرة مكونه من بلوزة قصيرة الأكمام مطبوع عليها رسمه كارتونيه وبنطال قصير أيضا لأسفل ركبتيها بقليل ، وأستلقت علي الفراش فكل ما تريده قسطاً من الراحه ، بقيت تنظر في سقف الغرفه العتيق بعينين متسعتين فارغتين ذات نظرة فاقده للروح فعقلها يجذبها بالقوة الجبرية ليذكرها بما حدث منذ يوم إلا أنها تقاومه فلا تريد التفكير مجددا حتي لا تنهار من جديد فظلت تنظر للسقف قليلا وإلي قشوره ، فأوشكت أن تغمض عينيها إلا أن صوت طرق علي الباب جعلها تفتحهما من جديد ، نهضت من فراشها لتري من وأتجهت إلي باب المنزل بتعب وفتحته ولم تأخذ بالها مما تلبسه ففوجئت به يقف أمامها ينظر إليها بنظرات لم تتعرف عليها
بينما وقف أدهم متسمرا أمامها ينظر إليها وإلي تفاصيل جسدها في هذه المنامه التي ترتديها يدقق فيها من رأسها وحتي أنامل قدميها الصغيرتين حتي أحمر وجهها خجلا من نظراته يبدو أنها ما زالت لم تعي لما تلبسه ، تنحنح أدهم وأدار بصره عنها وهو يتحدث قائلا
((لما لم تأتي إلي الجامعة منذ يومين))
قالت أروي (( لم أتي ليوم واحد))
قال أدهم وقد بدأ صبره ينفذ
((لم تأتي البارحه واليوم أيضا ، هل أستطيع أن أعرف السبب ))
نظرت له وقد ترقرقت عيناها بالدموع وتذكرت ما حدث فتحدثت بنبرة حزينة قائله
(( لقد مرض أبي وهو الأن بالمشفي وذلك ما جعلني أتغيب عن الجامعة ))
بينما كانت تتحدت همس أدهم بداخله ألم تلاحظي ما تلبسينه يا فتاة هل أنتي متعوده أن تفتحي الباب بمثل هذه الملابس تنحنح أدهم قائلا
(( أعطيني رقم هاتفك لأكلمك عليه بدلا من وقفتنا هذه فإذا رأنا أحدا من الجيران فسيسئون الظن بنا وهما يرونك تقفي مع شاب غريب بمثل هذه الملابس))
نظرت له ولا تعرف ما يرمي إليه ولم تستوعب ما نطق به أدارت بصرها ونظرت لملابسها ثم أطلقت صرخه قوية فدخلت إلي البيت وأغلقت الباب في وجهه وأستندت بظهرها عليه فأخذت تتنفس بصوت عالي بينما أدهم مازال واقفا في مكانه
فتحدث قائلا
((أروي لن أتحرك من مكاني إلا بعد أن أخذ رقم هاتفك فإذا أرادتي أن أذهب فلتعطيني إياه))
قالت أروي (أدهم أرجوك هذا ليس مضحكا ستتسبب في مشكله فأنا لن أعطيه لك فأرجوك أذهب ))
تحدث أدهم بعند قائلا
((حسنا كما تريدين سأمكث هنا أمام الباب إما أن تعطفي علي وتعطيني ما أريد أو بقيت هنا حتي يسأل الجيران من أكون وماذا أريد وتعرفين بأنني سأفعلها فالقرار بين يديك . ))
كزت أروي علي أسنانها بغل وتحدثت قائله
((حسنا سأعطيه لك وتوعدني بأنك ستذهب ولن تعود إلي هنا مجددا ))
أجابها أدهم قائلا ((أعطيني ما أريد ولكي وعدي بأنني سأذهب ))
أملت عليه رقم هاتفها ثم قالت
((هيا أذهب من هنا قبل أن تتسبب في مشكله ))
((حسنا )) كلمه واحده نطق بها أدهم ثم تحرك مغادرا للبيت .
ذهبت أروي إلي غرفتها وقلبها يضرب بقوه في صدرها فوقفت أمام المرآه وبدأت تنظر لنفسها وتتذكر نظرات أدهم لها وهي لا تعي لما كان ينظر إليها هكذا حتي قال لها ونبهها لملابسها أتلومه علي نظراته وهي المخطئه فالخطأ خطأها هي فكيف تفتح الباب بهذه الملابس ألهذه الدرجه لم تشعر بما ترتديه عنفت نفسها وهي تضرب جبهتها بكف يدها قائله
((يا لكي من مغفلة ما الذي سيقوله عنكي الأن))
أستدارات لتتجه للفراش فوجدت هاتفها يرن مسكته وضغطت علي زر الإيجاب فوصلها صوته يتحدث بوهلة قائلا
((كم كنتي فاتنه ومظهرك يسحر القلوب ))
لم تنطق بكلمة وبقيت تستمع له وتحدق في نقطة أمامها فأكمل قائلا
(( لا تتخيلي مدي شغفي لسماع صوتك الأن ))
أستمعت له وكلمة واحده هي ما نطقت بها وهي تتلعثم بنطقها قائله ((أدهم))
ثم أغلقت المكالمة في وجهه وقفلت الهاتف وذهبت لتريح عقلها وأعصابها تغمض عينيها عن الواقع ..
بينما نظر أدهم للهاتف والمكالمه التي قد أنهتها هي فضحك بملء صوته وهو يتذكر عندما نبهها لما ترتديه وصدمتها عندما رأت ملابسها وأحمرار وجهها من الخجل وعينيها من الغضب ، فوضع هاتفه بجواره وأشغل محرك سيارته وانطلق بها مغادراً .
❈-❈-❈
كان في المشفي بالتحديد في مكتب الطبيب يعرف ما هي حالة والده وأخر المستجدات وإلي متي سيبقي هنا وإذا ما كانوا يستطيعون رويته أم لا ، وجه وليد حديثه للطبيب قائلا
((كيف حاله ومتي يمكنه الخروج من المشفي))
فتحدث الطبيب قائلا
(( هو بخير وبإمكانكم رؤيته في أي وقت وقد يستطيع الخروج غدا))
شكره وليد وخرج من عند الطبيب متوجها إلي والدته وتلك السيده وأسيل التي فضلت البقاء معهم علي أن تظل بالبيت بمفردها أما هذه الفتاة فكلما تراهم تفقد أعصابها وتنهار فكان من الأفضل أن تبتعد لبعض من الوقت حتي ينتهوا من هذه المقابله الثقيله علي قلبه فيبدو أن والدتها علي دراية كامله بما حدث منذ زمن لهذا بعدتها عن المشفي بحجه ان تذهب وتستريح قليلا وتحضر بعض الاشياء التي قد يحتاجها والدها وصل أمام والدته التي تجلس علي مقعدا بالطرقه أمام الغرفة التي يوجد بها خالد فتحدث قائلا
((لقد طمأنني الطبيب وقال بأن الزيارة مسموحه وأن بإمكانه الخروج غدا))
لم تنظر له والدته ولم تتحدث فكل ما تفكر به هي مقابلتها بخالد بعدما مر العمر بها ولم تستطع أن تنساه ولا أن تدفن حبها له فكيف ستواجهه وبأي وجه لا تنكر بأنها قد أخطأت أيضا فهي شريكتة في الخطأ وقفت عن مقعدها وأستدارات لتذهب لغرفته فإذا طولت أو قصرت لابد من المواجهه وقفت أمام الباب لتأخذ نفسا قويا وأمسكت بمقبض الباب فإذا بكف يد يوضع فوق كفها ، نظرت للكف الموضوعة فوق كف يدها وقد تعرفت علي صاحبتها فادارات بصرها ونظرت لها وهي ترفع حاجبها وتسألها بعينيها
((ما الأمر ، ماذا تريدين؟ ))
تحدثت فاطمه قائله
((لا تجهديه ولا تتأخري في الداخل حتي لا أدخل وأجرك من شعرك فإذا كنت ساكته ولم أتكلم فهو من أجله فقط ، فلا تستفزيني وتخرجيني عن طوري فأن أحق منكي بهذه المقابلة أنا زوجته وأم أبنته الوحيده ))
أنهت حديثها تضغط علي كلمه ابنته الوحيده مما أستفز ليلي وردت عليها ببرود تام حتي لا تفقد أعصابها و تظهر بدور الدخيله التي اتت لتزعزع أستقرار الأسرة
(( هؤلاء هم أولاده أيضا وهم أكبر سناً من ابنتك أي أنا من لدي الحق بالذهاب إليه وسأبقي هنا إلي أن يقول هو غير ذلك))
نزعت ليلي كف يدها من تحت كفها وأدارت المقبض بقوة فنفتح الباب ودخلت إلي الغرفه وقد أغلقت الباب في وجه فاطمة مما أستفز الأخري وجعل النيران تشتعل في صدرها وظلت تتوعد لها بأنها لن تسكت عن حقها وأن القادم سيكون في صالحها وستعيش من أجلها وأجل ابنتها فقط وأنها لن تتنازل عن خالد ما دامت حيه ..
❈-❈-❈
بينما كانت نهي في منزلها رن هاتفها رنات عديده فلم تجيب ولكن أزدادت الرنات فأغلقته وتركته علي الطاوله وذهبت لتعد شيئا لتأكله لحين عودة والديها فوالدها لديه شركه صغيرة ووالدتها تدرس بالجامعة فوجدت هاتف المنزل يرن ذهبت لتجيب وقد أعتقدت بأنها والدتها تطمئن عليها لأنها قالت لها بأنها مريضه ولم تذهب للجامعة أمسكت بسماعه الهاتف لتجيب فسمعت صوته يقول :
((لم تجيبي علي مكالماتي وقد أغلقتي الهاتف حتي لا أستطيع أن أكلمك فكل ما سأقوله لكي هو أنك إذا لم تأتي لمقابلتي الليله في أخر مكان تواجدتي معي فيه فستكون صورنا معا تعرض أمام والدتك غدا بالجامعة حتي تكون الفضيحة علنا ولن أنسي والدك السيد المحترم المتشدد قالها بسخريه فسأحتفظ له بنسخه وإرسلها إليه فكري وقرري مقابلتي أم صورك وكما من الفضائح ))
وقفت نهي وقد أغلق المكالمة ولكنها مازالت ممسكه بسماعه الهاتف تضعها علي أذنها ووقفت تنظر للفراغ وهي خائفة فزعه مما قاله أيوجد لديه صور لهما معا أم أنها مجرد كذبه ليجر قدميها لذلك المكان من جديد ، أخذت تفكر ولا تعرف ماذا عليها أن تفعل فوجدت كفا توضع علي كتفها مما أفزعها وأخرجها من شرودها تحدثت والدتها عندما وجدت وجهها شاحبا وعينيها متسعتين وجسدها يرتجف بشده قائله
((ما الأمر ، ما الذي يحدث معك حبيبتي ، أما زالتي مريضه ))
أوماءت بالإيجاب فلم تجد صوتها لترد علي والدتها والقت بنفسها لتحتضن والدتها وتتشبث بها لتستمد القوة وتفكر أتخبر والدتها أم لا تستبق الأحداث وتنتظر لتري ما ينوي علي فعله هل تذهب وتقابله لأخر مره دوامة من الأفكار تعصف بداخلها ولا تعرف إلي أي مرسي قد ترسو..
❈-❈-❈
جلست تبكي وسرعان ما أطلقت العنان لشهقاتها ، شهقات عاليه مختنقه في ذات الوقت من كثرة الألم ، كان واقفا يشاهدها وهي تجلس في مكانهما المفضل فلم تأتي إليه منذ فترة طويل فقد كان يأتي دائما حتي يراها ولو صدفة ولكنها لم تأتي ، فقد رأها وهي خارجه من بيتها تبكي بشده فقلق عليها وذهب خلفها ليتتبعها ويقف يراقبها من بعيد
كانت تتابع شهقاتها وقد تمزق قلبه من رؤيتها علي ذلك الحال بينما بقيت هي تبكي وتتذكر ما قاله لها والدها منذ قليل فقد طلب من بن عمها أن يتزوجها فهو أولي بها من الغريب وأخبرها بأنه من عرض عليه الزواج منها فالمثل يقول أخطب لإبنتك ، فهو بن أخيه يتيم الأبوين ويعيش معهم في ذات البيت فهي لم تراه يوما إلا أخا لها يكبرها بعامين وقد ربتهم والدتها وكبر معا فكيف تستطيع أن تظلم شابا بالزواج منها ، فأخذت تبكي وتبكي إلي أن شعرت بأحد يجلس أمامها رفعت بصرها ونظرت له بعينين منتفختين ووجه قد تورم من كثرة البكاء ،رفعت يدها وأخذت تجفف دموعها ولم يخفي عليه نظرة الإشتياق في عينيها ولكنها سرعان ما أخفتها وتحدثت قائله
((ماذا تريد مني يا سيف ، ألم ننهي ما بيننا ، فلما ما زلت تلاحقني حتي الان))
أكتفي بالنظر إليها فقط فعندما يأست بأنه قد يجيبها وقفت عن مقعدها لتذهب وتتركه فمسك بكفه يدها وأدارها بقوة لتنظر في عينيه ولم يخفي عليه الرجفة التي سارت في جسدها وقد شعر بها فتحدث قائلا
((أجلسي أتيت لأتكلم معكي فإذا أرادتي الذهاب فلتنتظري لتسمعي ما لدي ثم يمكنك الإنصراف .))
فلم يسمع منها ردا فأكمل قائلا
((صحيح نسيت أن أسألك لما تجلسين وتبكين بهذا الشكل ، ما الامر أحدث شيء .))
نظرت له وكم أشتاقت له ولملمس كفيه وهو يحتضن كفها فأنبت نفسها علي تفكيرها وتذكر وعدها بأنها ستبتعد عنه مهما كلفها الامر فسرعان ما نزعت كفها من بين كفه وجلست علي مقعدها وقالت
((لا شأن لك بي وإذا كنت أبكي أم لا فهو شيء يخصني فقل ما لديك لأذهب ))
جز علي أسنانه وكور قبضة يده ليتغاضي عن أسلوبها وطريقتها معه وهي تأمره بالحديث ظلوا يتبادلون النظرات إلي أن تحدث أخيرا
(( سنتزوج ، وستقبلين الزواج مني إذا رغبتي أم أبيتي فليس لديكي خيارا أخر ))
نظرت له ولم تعرف بما تجيب أهو لهذه الدرجه واثق بأنها ستوافق كانت ستكون أسعد أمراة بالدنيا إذا ما عرض عليها هذا العرض من قبل ولكن الأن لا يمكنها الموافقة فهي ستظلمه وتعذبه فنار البعد أهون لها من جنة قربه ، تحرق قلبه الأن وسينسي مع الوقت ويعيش حياته وربما يقابل من يحبها ويتزوجها ووقتها لن يوجد لها مكان بداخله ، ولا أن تتزوجه وتعذبه طوال عمره فهي لعنة تلقي عليه فتحرقه ، أغمضت عيناها بيأس ثم فتحتهم ونظرت له قائله
(( لست موافقه ، فأنا مخطوبة لإبن عمي وأحبه أيضا ، وزفافي سيكون في أقرب وقت لا تقلق سأدعوك ، بل سأبعث لك بأجمل دعوة زفاف قد تراها في حياتك ، خصيصا من أجلك))
صفعة قويه هي كل ما تلقته علي ما تفوهت به فنظر لها والشرار يتطاير من عينيه يريد ان يصفعها مجددا ومجددا بينما نظرت هي له بصدمه ممزوجه بالغصب وقد أتسعت عيناها وفغرت شفتاها فترقرقت الدموع بعينيها واخذت تهمس بأنه قد أنتهي وقت العبث سيظهر أوراقه أمامها فهو إذا أراد شئ أخذه بدون أستأذان ، قطع عليها همسها قائلا
((سأذهب الان ولكني سأعود يا زوجتي المستقبليه إن لم تأتي أنتي لتطلبي مني الزواج قبلها ))
أستدار ليذهب ولكنه عاد ببصره لها وقال
((هل تريدين مني أن أوصلك للمنزل ))
نظرت له بغضب وعيناها تنهشانه بقوة وتتذكر كلامه لها بل تهديده فكل حرف نطق به لهو تهديد صريح تركته ووقفت لتخرج من المكان وتوقف أول سيارة أجره تمر من امامها وتذهب بينما وقف سيف يشاهد خروجها العاصف وكأن عاصفة مرت من أمامه وخلعت قلبه ما أن مرت به ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب بريئة تنبض بالحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى