روايات

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الفصل الثالث 3 بقلم موني عادل

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الفصل الثالث 3 بقلم موني عادل

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب البارت الثالث

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الجزء الثالث

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب

رواية قلوب بريئة تنبض بالحب الحلقة الثالثة

وصل إلي البيت مرهق وعقله متحطم من كثرة التفكير ماذا عليه أن يفعل هل فشل في تحقيق إنتقامه، همس لنفسه قائلا
(( لا فلا يجب عليك أن تشعر باليأس عليك أن تمنح نفسك فرصة ثانيه ، ولا تنس أن وضعك الحالي ليس وجهتك النهائية سيأتي يوما وتحقق أنتقامك فالأفضل لم يأتي بعد))
انتبه لحديث والده وقد تجلت ملامح الحب علي وجهه وتحدث قائلا
((يبدو عليك التعب والارهاق اصعد إلي غرفتك لتأخذ حماماً وترتاح وسأطلب منهم تجهيز الطعام وإرساله إليك))
نظر إليه مؤمن وتحدث قائلا
(( لست جائعاً أريد أن أنام فقط لبعض الوقت ))
ثم ترك والده واخيه وأتجه ليصعد الدرج فإذا بإلهام تسرع إليه وهي تبكي وتحتضنه تتحسس جسده لتطمئن إذا ما كان بخير أم لا شهقت بفزع عندما رأت كتفه وتكلمت من بين شهقاتها ودموع عينيها تنهمر بغزاره .
((هل أنت بخير ما به ذراعك ))
أجابها بصوت فاتر قائلا
((أنا بخير لا تقلقي إهدئي أرجوكي ،فأنا بخير وذراعي ليس به شئ أريد أن أرتاح وأنام فقط لا أريد أن يزعجني أحد فلتتركوني حتي أستيقظ بمفردي ))
ساد الصمت للحظات والتردد يعصف بانفاسهم قبل أن يتحدث سيف وهو يقترب منه قائلا
(( إذا احتاجت لشئ ناديني أنا مستيقظ لا اشعر بالنعاس فالنوم يجافيني . ))
ربط مؤمن علي كتف أخيه ثم ذهب إلي غرفته وهو يفكر لما يبدو علي أخيه أنه تعيس يشعر به مهموم والان يكتشف أنه لا ينام جيدا وإن النوم يجافيه، تسأل ما الذي يحدث معه يعترف بأنه مقصر في حقه لكنه سيعوضه ويحاول التقرب منه في الفترة القادمة وأن يكون معه و بجواره دائماً .
بينما ذهب سيف إلي غرفته فجلس علي مكتبه الموضوع بزاوية من زوايا الغرفة يفتح حاسوبه علي موقع التواصل الخاص به وهو يبحث عنها ويفكر لما اختفت فجأة… ولم تحدثه منذ فتره … أين هي .. هل حدث شئ لها تنهد بضيق واخذ يكتب لها رسالة نصيه.
((ماذا أفعل بعقل لا يتوقف عن التفكير بك ولو للحظة ، وماذا اقول لقلب لا ينفك يسأل عنك !؟ يردد اسمك على لحن النبض .. ماذا أقول لليل طويل يسرقك مني ، ومن نهارات لا تنتهي من البعد عنك؟! فالنوم يجافيني ، والروح تبحث عنكي ،هناك خطب ما ، نقص ما ، كل الأمور معلقة ، بإنتظارك … حتى الابتسامة المسروقة آثمة هي إذ ما حدثت من دونك ملقى أنا بين السعادة والحزن ، في وادي عميق اسمه الانتظار .))
ثم اغلق حاسوبه وجلس ينتظر منها ردا كعادته في الفترة الاخيرة ..
***********************
جلست علي مكتب صغير في جانب غرفتها وهي تراجع ما كتبته في دفتر محاضراتها ، فشردت قليلا في عيناه هل هما جميلتان أم مخيفتان هل من الممكن أن يكون هو فارس أحلامها وبطلها المغوار الذي لا ينفك عن زيارتها كل ليله أم ما زال القدر لم يأذن لها بمقابلته بعد .
تركت أروي مكتبها لتنام و لتنعم بمقابلة حبيبها وفارسها حتي تستمد طاقتها لتستطيع أن تكمل حياتها في ذلك المناخ الاسري غير السوي الذي تعيش فيه.
بينما في الخارج كانت فاطمة تقرض أظافرها متوترة وغاضبة مما يحدث معها فلقد طفح الكيل لم تعد تستطيع التحمل أكتر يجب عليها أن تتكلم معه ولتعرف فيما قصرت معه لينبذها من حياته يكفيها ما مضي من عمرها ، لما تلقي منه هذه المعاملة علي مر السنين ، فتوجهت إلي غرفته الذي أتخذها لنفسه منذ سنوات مضت ففتحت بابها ببعض من الخشونه والعنف دون أن تستاذن منه للدخول كما هو متعود منها فنظر لها بتوجس وهو يرفع حاجبه وبادر ليتحدث فقاطعته فاطمة قائله
((من أنا ؟))
ثم توقفت تأخد أنفاسها واكملت بعصبية مفرطة قائله
((ماذا تريد مني بعد ، ما الذي فعلته في حياتي لأستحق منك هذه المعاملة منذ أكثر من عشرون عاماً وأنت تعاملني معاملة سيئه جدا لا ترضى بها أي امرأة لكني صبرت وأستعوضت الله في سنين عمري التي تمر وشبابي الذي يذبله الحزن وأنا أعيش إمراة علي الهامش لا أجد منك كلمه واحدة تروي ظمأ قلبي ، أمراة لا تملي عين زوجها تعرف كم من مره أحسستني بالنقص ونبذتني من حياتك لتعتكف وتعيش في الماضي مع حفنة من الذكرياتك ، فليشهد الله علي أنني لن أسامحك فيما أحسست به وبما أوصلته إلي وأنت تنفورني في كل مرة أقترب منك فيها وسنين عمري التي أعيشوها كأرمله وانت حي ترزق بل كاليتيمه تعرف أنك لست زوجي فقط أنت زوجي وعائلتي فلا أعرف عائلة لي غيرك))
أخذت تمحو دموعها المتساقطة علي وجنتيها بيدين مرتعشتين ، ومن ثم خرجت من الغرفه وهي تهرول صدم خالد مما قالته بل صعق لم يكن يتخيل بأنها ستتحرر يوما عن برودها وتتخلي عن القشرة الثلجية التي تحيط بها وتواجهة وكم كان خائفا من هذه المواجهة فلقد عرته أمام نفسه وأظاهرته علي حقيقته التي يهرب منها حتي لا يعترف لنفسه كم هو ظالم وأناني فليدعو الله الا يسامحه يوما علي كسرة قلبها وعزة نفسها التي منعتها كل هذه السنوات عن البوح بما يغتال قلبها ففضلت الكتمان حتي لا تواجهه ، واخذت تكتم كل أوجاعها بداخلها حتي صارت مجرد أوجاع متجمعة علي هيئة إنسان بلا روح.
**********************
((ساذهب تعبت وأريد أن أرتاح ))
ذلك ما نطق به أدهم بعد مرور الكثير من الوقت في ذلك المكان فتحدثت لبني وعلامات الدهشة ترتسم علي وجهها قائله
((ماذا الن نرقص هيا لنستمتع ونرقص قليلا فما زالت السهرة بأولها أرجوك من أجلي قليلا فقط ))
انهت حديثها تسحبه من يده إلي ساحة الرقص فذهب معها مرغما رقصت لبني أمامه وظل هو واقفا أمامها يتأملها وهي ترقص وتتمايل إلي أن مل منها ومن المكان ككل فتركها في ساحه الرقص وذهب إلي الطاولة التي يتجمع عليها أصدقائه وجلس بجوارهم فسحب يده بهدوء وأخذ علبة السجائر الموضوعة اعلي الطاولة فأخرج منها واحده وأشعلها ثم وضعها في فمه وأخذ ينفث دخانها وهو ينظر إلي الامام ويفكر ماذا عليه أن يفعل غدا ليتعرف عليها .
وأخذ يفكر ثم أستأذن من أصدقائه وهم بالمغادره قبل أن تمسك لبني بذراعيه وتقول
(أنتظر فإذا كنت مصر علي المغادره فهيا بنا سأغادر معك )
((لا !))
نطقها بسرعة فنظرت له بإستغراب فتنحنح وهو يقول
(( أقصد لا أريد سأذهب إلي البيت فأنا متعب والوقت قد تأخر وعليا العودة للبيت حتي لا تقلق والدتي فأنتي تعلمين أنها تبقي مستيقظة حتي عودتي .))
كان هذا رد أدهم علي لبني حتي تحل عنه وتدعه وشأنه
ومن ثم ذهب سريعا وأشغل محرك سيارته وأطلق العنان لنفسه ورغباته وأحلامه أن تذهب حيث تريد وتكن كما يتمني فهو لا يمتلك إلا حياة واحدة وفرصة واحدة ليقوم بما يرغب ويحصل علي ما يريد وهو يستمتع بنسمات الهواء العليل .
************************
في سكون الليل بينما هي غارقة في أحلامها تستمتع بدفء أحضانه كان يحاوطها بذراعه بينما هي تستند براسها علي صدره تستمع لدقات قلبه التي تضرب بقوه فأمسك بكتفيها بقوة وهو يزيحها عنه يهتف فيها بغضب قائلا
(( أبتعدي عني فأنا لا أريدك بعد الأن أنا مجرد هاجس في أحلامك صنعتيه أنتي بيديكي لتنسي واقعك الآليم .))
لكزته بيديها في صدره وهي تبكي وتتمني منه الوصال وتترجاه بعينيها ألا يتخلي عنها ويتركها لواقعها المرير وأن يبقي علي زيارته لها في أحلامها ولكنه لم يعطيها أي فرصة لتكمل كلامها ، ففجاة أختفي من أمامها ظلت تبحث عنه كثيرا ولم تجده فقد أحست في هذه اللحظه وكان احدهم يمسك بقلبها يعتصره عصرا بين يديه فأستيقظت فزعة متعبة وظلت تستغفر ربها إلي أن أستطاعت النوم من جديد .
***********************
في الصباح، تطل الشمس على استحياءٍ لتنشر أشعتها الذهبية على الملأ، لتعلن بداية يومٍ جديد مليءٍ بالأمل والتفاؤل ، وإعلان للبدايات، وتبعد عنا اليأس، وكأن الصباح ينفض عن القلب هموم البارحة، ويستبدلها بالكثير من التفاؤل أستيقظ أدهم وهو في غاية السعادة بسببها هي ، الفتاه التي مازال لم يعرف اسمها حتي الان عليه أنا يعرف اسمها ومن تكون وأن يتعرف عليها لابد وأن ينجز كل ذلك في اليوم .
وصل إلي الجامعة في الصباح الباكر مما أدهش أصدقائه فهو دائما متأخر وأكثر الأيام لا يأتي ، بينما ظل يبحث عنها ويتفرس في الوجوه إلي أن رأها قادمة وهي تعبر من بوابة الجامعة فظل ينظر إليها قليلا ويتأملها في فستانها الأصفر الطويل الذي يظهر قوامها الممشوق وأضفي جمالا علي جمالها الشرقي وتسريحه شعرها المعتادة فكانت مبهره تخطف القلوب ظل يتأملها قليلا ثم أبعد ناظريه بعيدا عنها عندما وجدها تنظر إليه تبادله النظرات وكأنها أحست بما نطق به عقله.
نظرت إليه مطولا وهي تعرف أنها أعجبته في طلتها المختلفة والتي قررت منذ أن أستيقظت من النوم أن تغير أسلوب لبسها وأن تتعامل علي أساس أنها فتاة وقد نجحت فها هي تلفت الأنظار إليها ، تنهدت ومن ثم تحركت تتوجه إليه وهو جالس في وسط أصدقاءه لتلقي السلام ومن ثم وجهت حديثها له قائله
(( أنا اسفه لم أقصد أن أتكلم معك بقلة ذوق ولكن هذا ما حدث فأرجوا أن تتقبل أعتذاري .))
تنحنحت ثم اكملت حديثها قائله
(( عذرا ما هو اسمك))
نظر لها ببرود ثم جاوبها قائلا
(( أعتذارك مقبول ،ولكن اسمي لن اقوله فإذا أردتي معرفته فعليكي بالبحث بنفسك. ))
نظر إليها يتحداها ويذكرها بردها عليه عندما سألها عن أسمها بينما يجلس مسترخيا وكأنه لم يحرجها أمام اصدقاءه
نظرت له أروي بغضب وهي تسحق أسنانها وتتمتم بأنها مخطئه وأنه لا يستحق أعتذارها استدارات لترحل فما أن التفتت حتي وقف أدهم أمامها يمسكها من ذراعها يحاول منعها عن السير فتركت العنان ليدها الحرة لتهوي علي وجنته بصفعة وهي تنظر إليه بغضب ،بينما تكلم أدهم من بين أسنانه وهو يحجم غضبه وإستياءه حتي لا يطولها ويرد لها الصفعة أضعاف مضاعفة فتحدث بغضب قائلا
(( هل جننت ،كيف تجروئين ))
نظرت إلي عينيه وقد تحول لونها إلي الأحمر فكان منظرهما مرعبا كان يشبه مصاص دماء يستعد لينقض علي فريسته ، فستدارات لتهرب من أمامه قبل أن يطولها غضبه وهي تهرول وتترك العنان لقدميها فلم تجروء لتنظر خلفها فكلما حاولت أن تصلح شيئا تفسد مقابله أشياء أخري أخذت تبكي وتقول.
((ياويلك يأروي ماذا فعلت يا فتاة لقد أتخذتي الشاب عدوا لكي ، أتيتي لتعتزري فإذا بكي تضربي الشاب .))
توقفت وهي تنهج بشده تحاول تنظيم أنفاسها تنظر خلفها ومن حولها حتي تتأكد بأنه لم يأتي خلفها فتأكدت من خلو المكان منه وهي تمحو دمع عيناها ثم ذهبت لتحضر محاضراتها وتأنب نفسها بأن عليها التركيز في دراستها فقط وعليها أن تبتعد عن هذا الشاب وعن أي أحد لا تعرفه .
*******************
بعيدا عن ضوضاء المدن وصخب الشوارع أطلق ناظريه مد البصر ، وهو مستغرق في التفكير في هذه الورطه عليه بإيجاد حل سريع لينفي التهمه عنه وفي ذات الوقت يعوض خسارتة فبدأ بالتفكير ورسم الخطه لتوزيع ما تبقي لديهم من شحنه المخدارات في أسرع وقت قبل أن تعصر عليه الشرطه .
فتحدث أحد رجاله قائلا
((ماذا سنفعل هل نوزعها علي أعواننا أم لديك حل أخر ))
تحدث سامي بعد تفكير طويل وهو يقول
(( لا لابد وأن رجال الشرطة يتربصون بهم وأعينهم عليهم حتي يتم القبض عليهم وعلينا متلبسين أنا أفكر في شئ أخر ))
تحدث الرجل قائلا
((اذا كان لديك خطه فلتخبرنا بها حتي نعرف ماذا نفعل ونكون مستعدون لما هو قادم ))
تحدث سامي بصلابة قائلا
(( أريد أن نوزع نحن علي من يريد وأن ندخل إلي الجامعات وتكون المعاملة وجها لوجه وإلي الحارات والاحياء الشعبية يجب أن نبتعد عن المدن الكبيرة ونركز علي الاحياء الشعبية والمقاهي ))
ثم صمت قليلا يستشف رد فعل من معه ثم أكمل وهو يقول
(( هناك نوع جديد علي وصول سيدخل إلي البلاد عما قريب فهو نوع جديد ولكنه مميز ، يسبب السيطرة التامة على الجهاز العصبي، ويؤدى إلى تخديره تماماً، ويصيب المتعاطي لتلك المادة المخدرة باحتقان شديد واحمرار بالوجه وحشرجة في الصوت واتساع في حدقة العين، وعندما ينتهي تأثيره تزيد الهلاوس السمعية والبصرية التي يشعر بها ولكنه يشعرهم بالراحة والانتشاء لبعض الوقت قبل أن يزول مفعوله .))
بينما هم مستغرقون في جحورهم يخططون ويفكرون كيف يقضون علي الأنسان والإنسانيه ليجمعوا الكثير من الأموال ولا يشغل بالهم بما يخلف من وراء بيع هذا السم
كان مؤمن يدرس أماكنهم ويبحث عنهم ليتم القبض عليهم .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب بريئة تنبض بالحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى