روايات

رواية قصة رحمة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قصة رحمة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قصة رحمة الجزء الأول

رواية قصة رحمة البارت الأول

رواية قصة رحمة الحلقة الأولى

….. بينما تركض رحمة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها بعد بجسدها الصغير النحيل ويركض خلفها مجموعة من الكلاب السوداء الضخمة كان في إحدى ليالي الشتاء الممطرة
وفي أحد الطرق الموحشة التي تشبه طرق المقابر لكنها دون قبور
تستمر رحمة تركض في ذلك الطريق محاولة الفرار من تلك الكلاب التي تعالى نباحها وهز أرجاء المكان
ومن العجيب أن هناك بعض الرجال على جانبي الطريق يتبادلون الحديث فتحاول رحمة الاستنجاد بهم ولكنهم لم يستجيبوا لصرخاتها وتوسلاتها لمساعدتها وكأنهم لا يشعرون بها
وتظل رحمة تركض في ذلك الطريق المظلم ورائحة الثري بعد سقوط الأمطار عليه تملئ أنفاسها وقد امتلأت أقدامها بالوحل وثقلت وتملك منها التعب وعجزت عن الاستمرار في الركض فتوقفت ونظرت خلفها فترى الكلاب وهي تقترب منها شيئا فشيئ
رحمة رحمة استيقظي يا عزيزتي استيقظي
تستيقظ رحمة وهي تصرخ وتتصب عرقا ووجهها أحمر
فتقترب منها والدتها وتضمها وهي تقول اطمأني يا عزيزتي انه كابوس ما رأيته ليس حقيقي
تنهمر الدموع من عيناها وتقص ما رأته على والدتها التي عجزت عن فعل شيء لأبنتها حيال ما تراه دائما في منامها
وتمر الايام والسنين ويبقي ذلك الكابوس يراودها من حين لآخر وليس هذا الكابوس فحسب بل الكثير والكثير من مثل هذه الكوابيس
إلى أن تبلغ رحمة الواحد والعشرون من عمرها وتنهي دراستها ويتم خطبتها إلى ابن عمها الذي يحبها وهي تحبه كثيرا
وتشعر رحمة بأنها اقتربت من السعادة
وفي إحدى الليالي بعد أن تحدثت إلى خطيبها جلست تشاهد
التلفاز في بهو المنزل وفي المقابل يوجد باب غرفتها
الذي رأته يهتز أمام أعينها
وسمعت صوت داخلها يناديها لكي تهم وتدخل غرفتها فتأبى رحمة الاستجابه لذلك الصوت وتبقى جالسة في مكانها
فيبدأ يتعالي ذلك الصوت داخلها ولكنها أصرت على أن تبقى في مكانها
وغفت رحمة على الاريكة أمام التلفاز وإذا بكل من فالبيت يستيقظ على صوت صراختها التي هزت أرجاء المنزل فأقبل عليها كل من فالمنزل وقد بدى على وجهها الفزع والرعب الشديد وعندما اقتربوا منها وجدوا على خدها الأيسر آثار حروق فسألها الجميع عن هذه الحروق التي على وجهها
فقالت رحمة لقد استيقظت من نومي على ألم هذه الحروق وعندما فتحت عيناي رأيت دوامه من الدخان تتصاعد للأعلى حتى اختفت تماما
بحث كل من في المنزل عن إثر لشئ غريب فلم يجدوا شيء
ومرت الليلة على رحمة وهي مستيقظه والرعب يملئها
وفي حالة صدمة وعدم إتزان ومرت الأيام وهي على ذلك الحال
إلى أن أخذتها أسرتها إلى أحد مشايخ الأزهر الشريف
فقصت له ما حدث لها فلم يصدقها الشيخ وأخبرها انه مجرد كابوس هيأ لها أنه حقيقة
فكشفت الحجاب عن خدها فرأى الشيخ أثر الحروق على وجهها وقصت له كل ما كانت تراه منذ أن كانت طفلة صغيرة
وأخبرته انها تستيقظ أحيانا على صوت أحد يقبل قدميها
وعن رغبتها في الجلوس بمفردها وأنها دائما تشعر بأن هناك أحد يراقبها وتشعر بانفاسه تلامس وجهها
فنصحها الشيخ بعدم الجلوس بمفردها وقال لها أن هناك عدو متربص بها فكوني على أتم استعداد لمواجهته وكوني على يقين أنه عدو سينتهز اي فرصه يشعر فيها بضعفك وحزنك لينال منك وانكي لن تستطيعين اخذ قرار الزواج بمفردك فاتركي ذلك الأمر لأسرتك
تركت رحمة الشيخ وعادت إلى منزلها والحزن والخوف يملأ قلبها وبعد أيام قليلة بدأت ترى خطيبها في منامها كالغول بشعر كثيف وملامح بشعه وعجزت عن التواصل معه وبدأت بينهما مشاكل كثيرة ولكنها قاومت ذلك الشعور
وطلبت من خطيبها أن يقف بجانبها وان لا يتخلى عنها
ولم تمر سوى بضع ايام قليلة على ذلك الحادث حتى فسخ خطيبها الخطبة دون ذكر سبب مقنع لفسخها ونسى كل ما وعدها به وأنه سيبقى بجانبها مهما كانت الظروف
وقال إنه لم يعد يرغب في الاستمرار معها وتخلي عنها بمنتهى البساطة
ومرت الأعوام وتزوج جميع أخواتها حتى الأصغر منها سنن
وأصبحت تحيا مع والدتها بمفردهما بعد زواج جميع أخواتها ووفاة والدها وفشلت كل خطبة أو مشروع زواج لها
وأصبحت لا تثق فأحد ولا تصدق احد لأنها
لم تجد الوفاء في أي من حولها
حتى من ظنت انه مختلف عن الجميع وقصت له كل ما عانته
ووعدها بأن لا يتخلى عنها وانه سيوفي لها بكل ما وعدها به هو أيضا تخلي عنها ولم يوفي بوعده لها
حتى تقبلت رحمة الأمر الواقع ورضيت بحياتها البسيطة داخل منزلها وهي ترعى والدتها المسنة واصبحت حياتها روتين يومي بين أعمال المنزل وقرأت القرآن والصلاة
و تقبلت رحمه تلك الحياة ورضيت بها
إلى ان حدث ما لم تكن تتوقعه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة رحمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى