روايات

رواية قسوة وجبروت امرأة الفصل الرابع 4 بقلم لؤلؤة محمد

رواية قسوة وجبروت امرأة الفصل الرابع 4 بقلم لؤلؤة محمد

رواية قسوة وجبروت امرأة الجزء الرابع

رواية قسوة وجبروت امرأة البارت الرابع

رواية قسوة وجبروت امرأة الحلقة الرابعة

(أشرقت شمس الصباح لتضيء الكون ولكنها لن تضيء قلوباً أظلمها حزن وألم الفراق )
بقلمي أمل محمد
كانت نهاد على وشك الخروج من باب الڤيلا الخاصه بعائلتها ولكنها توقفت عند سماع صوت والدتها
الأم / راحه فين دلوقتي يا نهاد انتي دايما بتروحي مكتبك بعد الضهر ودلوقتي لسه الساعه 10 الصبح
نهاد / للأسف يا ماما عندي شغل متراكم لأني مروحتش المكتب من امبارح
الأم / طب الفطري حتى يابنتي
نهاد وهي تقبل جبين والدتها / هفطر في المكتب بإذن الله أومال بابا فين يا حبيبتي
الأم بحزن / لسه نايم
نهاد / ايه ده ومن امتى وبابا بينام لمتأخر هو مش هيروح الشغل انهارده والا ايه
الأم / لأ هو لسه نايم من حوالي ساعتين قولت أسيبه
نهاد بحزن تداريه ببراعه / الحمدلله على حال يا ماما أنا همشي بقى عاوزه حاجه
الأم / سلامتك يا حبيبتي خلي بالك من نفسك كويس
خرجت نهاد وذهبت مسرعه لمنزل سيلين صديقتها والتي كانت بمثابة شقيقتها
وصلت أما الڤيلا الخاصه بعائلتها وقابلها والد سيلين ( المهندس محمد المنسي )
محمد / نهاد ازيك يابنتي عامله ايه البقاء لله
نهاد وهي ترد التحيه / بخير الحمدلله البقاء لله وحده أومال فين سيلين استغربت لما ملقيتهاش جيتلي يعني
محمد بحزن / سيلين للأسف اتعرضت لانهيار عصبي واتحجزت في مستشفى الأمراض النفسيه
نهاد بصدمه / حضرتك بتقول ايه ؟ وايه سبب كل ده ؟
محمد / معرفش والله يابنتي فجأه لاقيناها بتصوت وفقدت وعيها أخدناها المستشفى واتحولت على مستشفى امراض نفسيه
نهاد بحزن / طب ممكن اسم المستشفى ياعمري
أخدت نهاد اسم المشفى وذهبت لتعلم ماذا حل بصديقتها وحدثت نفسها ( تعرض سيلين لهذه الحاله يؤكد لي شكي بأنها تعلم شيء وسيكون هو أو خيوط الحقيقه أو ربما يكون بمثابة مسمار بنعش قا’تل شقيقتي ) لتجد هاتفها يرن لتجيب فوراً / ايه يا جميل عملت ايه
جميل / مرضوش يدوني أي حاجه بدون إذن نيابه
نهاد بضيق / خلاص يا جميل أنا هتصرف
جميل / تمام
وأنهت المكالمه وبعد فتره وصلت أمام المشفى ودخلت للإستعلامات لتسأل عن سيلين ولكنها تفاجأت بشخص ينادي باسمها
/ نهاد ايه ده وأنا أقول المستشفى منوره يعني
نهاد بابتسامه / ازيك يا خالد عامل
خالد / الحمدلله بخير اعذريني اني مقدرتش أجيلك أعزيكي بس زي ما انتي عارفه سيلين بنت عمي حالتها كانت صعبه أوي
نهاد بابتسامه باهته / هي حالتها عامله ايه دلوقتي
خالد بحزن / للأسف الشديد بعد معرفتها بوفاة ناهد وهي اتعرضت لانهيار وده خلاها تتهرب من الحياه بنوم أو شبه غيبوبه
نهاد بحزن على رفيقة دربها / ربنا يقومها بالسلامه
خالد بحزن / معرفتوش لسه مين المجر’م اللي عمل في ناهد كده
نهاد بغضب وقوة وهي تتطلع للفراغ / قريب يا خالد قريب أوي المهم دلوقتي أنا عاوزه أشوف سيلين
خالد / أكيد أكيد اتفضلي معايا
لتذهب معه إلى غرفة سيلين وتراها وهي طريحة الفراش كأنهم واحد ووجهها الشاحب شحوب الموتى لتنظر لها بحزن وتذهب لها وتتمسك بيدها وتهمس ( فوقي يا سيلين لتهديني إلى الطريق الصحيح قبل أن أفقد صوابي ويسيطر علي غضبي وحينها سينال العقاب كل شخص سواء كان ظالم أو مظلوم ) لتشعر بحركة يد سيلين
ليتدخل خالد بتسرع / نهاد الزياره مينفعش تطول أكتر من كده
نهاد / بس دي حركت ايدها يا خالد
خالد / لأ طبعاً حركت أيدها ايه بقولك في شبه غيبوبه أكيد بيتهيألك يلا لو سمحتي عشان متئذينيش في شغلي
لتنظر نهاد نظره طويله لسيلين ثم تحول بصرها لخالد الواقف بباب الغرفه ليطول صمتها ثم تبتسم بهدوء / عندك حق يا خالد هستأذن أنا بقى
ثم ذهبت لتتوقف بجانبه وهي تنظر إليه بهدوء / عارف يا خالد أنا بثق في دعواتك جامد ادعيلي مشوار انهارده ينفع لأنه لو نفع وقتها قا’تل نهاد اعتبره انتهى
خالد بابتسامه / ربنا يوفقك يا نهاد
لتبتسم نهاد له ثم تذهب لتختفي ابتسامة خالد وهو ينظر بجانب عينه لسيلين ويقترب من المغذي الموضوع بيدها ويضع به حقنه لتدخل الممرضه
خالد / أنا اديتها العلاج بتاعها في المحلول يا كريمه خلي بالك منها على أما ألف على باقي الحالات
كريمه / حاضر يا دكتور
لينظر خالد نظره أخيره لسيلين قبل أن يخرج
دخلت نهاد لمكتب رئيس المباحث ( حيدر الشناوي ) الذي وقف مهللاً
/ أستاذه نهاد منورانا والله
نهاد / بنورك يا حيدر باشا
حيدر / تشربي ايه
نهاد / قهوة مظبوط
حيدر / تمام … ها قوليلي بقى أكيد الزيارة دي مش لله والوطن يعني
نهاد بابتسامه / محتاجه منك خدمه
حيدر / اتفضلي كلي أذان صاغيه
نهاد / عاوزه مساعدتك في إني أفرغ كاميرات النادي
حيدر بهدوء / احنا بالفعل فرغنا الكاميرات يا نهاد
نهاد / وايه اللي ظهر فيها
حيدر بهدوء / برغم إن ده عكس قوانين المهنة بس انتي مش أي حد يا نهاد
بصي ياستي كل اللي احنا لاقيناه في الكاميرات دخول ناهد أختك وقعدت مع سيلين وبعد حوالي ربع ساعه وصل شخص وبعد التحريات عرفنا أنه عدي عابد المنسي ابن عم سيلين واستدعيناه للتحقيق
نهاد وهي تنظر للفراغ / غريبه خالد مقليش يعني إن أخوه عدي اتطلب للتحقيق في القضيه
لتنظر لحيدر مره أخرى / على العموم أقدر أطلع على المحضر وأقواله
حيدر / لو بصفتك أخت المج’ني عليها للأسف مش هينفع
نهاد / طب ولو بصفتي المحاميه نهاد
حيدر بابتسامه / يبقى اتفضلي اتطلعي مش هاخد منك حق ولا باطل
لتقرأ نهاد أقوال عدي جيداً والذي يؤكد أنه التقى بهم في النادي وجلس معهم بعض الوقت وبعد ذلك ذهب ليلعب لعبة التنس
لتنظر نهاد للفراغ بشرود لتفيق على صوت حيدر
نهاد / هاا بتقول ايه
حيدر / بقولك القهوة بردت
نهاد وهي تأخذ حقيبتها وتستعد للذهاب / للأسف يا حيدر للأسف افتكرت مشوار مهم لازم أروحه
حيدر / تمام مفيش مشكله
لتذهب نهاد للنادي مسرعه وأثناء الطريق حدثت جميل ليذهب هناك هو الآخر لتدخل نهاد بسيارتها في جراچ النادي وتظل جالسه بها إلى أن يأتي جميل الذي قام بالطرق على شباك سيارتها ففتحته بهدوء / بص يا جميل عارف انت هتدخل دلوقتي ملعب التنس وتسأل عن عدي المنسي تمام
جميل / تمام وأقوله ايه
لتنظر نهاد للفراغ بشرود وتتحدث / لأ انت مش هتلاقيه
جميل باستغراب / مش هتلاقيه ازاي يعني
لتنظر له نهاد / أعمل اللي بقولك عليه وبس يا جميل
جميل / حاضر
وبعد فتره من الوقت أتى جميل لتسأله نهاد / هاا لاقيته
جميل باستغراب / لأ وبيقولوا بقاله 3 أيام مراحش هناك بتسألي عليه ليه فيه حاجه
لتنظر نهاد أمامها بغضب كبير / وحيات أمك يا عدي لو ليك يد ماهرحمك
لتعود بسيارتها للخلف بقوه محدثه صوت مرعب لتقود بألعى سرعه لديها تسابق الرياح بغضب دفين
( في الصعيد )
كانت تقف تلك الصغيره صاحبة 12 عام على السطوح تنتظر حبيبها ومالك قلبها صاحب 17 عام لتراه وهو يقفز من حاجز سطح منزلهم لسطح منزلها ليذهب لها مسرعاً ليضمها بشوق ولهفة / اتوحشتك جوي جوي يابت يا ضحى
ضحى بخجل / واني كمان يا واحد اتوحشتك جوي
محمد / واد عمك ايه بس يا ضحى جوليلي يا جوزي انتي مرتي يابت
لتبتسم ضحى بخجل ليتمسك بيدها ويقبلهم / بحبك يابت يا ضحى
ليفزعوا على صراخ / يامري بتهببوا ايه
ليذهبوا لها مسرعين بخوف وقلق
ضحى / وطي حسك يابت عمي حد يسمعك تفضحينا
لمياء / حد يسمعني …؟ خايفين من الناس ومش خايفين من رب الناس يا فجره
محمد برعب / احسب على يدك يابت عمي وطي حسك هنروح في داهيه
لمياء / اوطي حسي ده ايه عاوزني اتستر عليكم يا عاصيين الله
محمد بضيق وهو ينظر لها / اكتمي بجى يا لمياء
لمياء وهي تنظر لضحى / مخوفتيش الله من اللي بتعمليه ده يابت الأشراف
محمد وهو ينظر ليرى الدرج خلفها / اكتمي يا لمياء متخلينيش اعمل حاجه نندم عليها يابت عمي
لمياء / وه وه وانت مندمانش يا واد الناس مخايفش من ربنا اللي شايفكم من فوج سبع سموات
لينظر لها محمد بفروغ صبر ليدفعها بقوه لتسقط عن الدرج محدثه صرخه مدوية لتلطم ضحى وجهها بصريح / يااااامممررررييييي
ليجتمع كل من بالمنزل على صريخهم ليفر محمد هارباً قبل أن يراه أحد
ليحملوا لمياء للمشفى سريعاً ولكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة وانتقلت لجوار ربها تاركه زهرة شبابها ينعاها والديها الباقي من عمرهم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قسوة وجبروت امرأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى