روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السابع عشر

رواية قد انقلبت اللعبة البارت السابع عشر

رواية قد انقلبت اللعبة
رواية قد انقلبت اللعبة

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السابعة عشر

عنوان اللعبة السابعة عشر –« ‏-‏ بينما أنا عالقًا بَين مُحاولة العيش أم الهروب من واقعي ، هي تُحاول أن تُنجدني من الهلاك الذي يَنتظرني إذًا رَحلت وتركتها مُجددا .»
#بقلمي
| أقترب الحريق الهائل حملني لأعلي لأتطاير كالريشة إلي أن أرتطمت علي الغُبار بكُل قسوة .. بالرغم من أشتعال النيران داخل جسدي لَم أشعُر إلا بأحتر_اق صدري ببُطء شديد ، كانت الألام أشبه بالنفخ ؛ وكأن النار تَنفُخ داخل صدري ببُطء وفجأة قَذفت كُتلة مُفحمة ليحترق صدري بأكملة .. وقتها تملكني التشاؤم ف الأمل أنتهي واليأس أحتلني ، لَم يَعُد هُناك إي وسيلة علي الخروج من الوحل الذي أحتلني خسرت الرهان الذي راهنته مع ذاتي أننيِ سأعثُر عليها وسأحميها مُجددا .. ولَكن بعدما حَدث كَيف علي أن أحميها وأنا غير قادرًا علي النهوض من جديد .. ف أنا لَم أخسر رهاني عليها هي فقط بل خسرت الطريق الذي أحبه تجاه وطني هدفي ف حماية كُل شخص وجد علي هذه الأرض .. سَقط الصقر وَسقط معه بَركة من الدم_اء ونيران تَشتعل أسفل الأفق |
#بقلمي
← داخل مُستشفي أدينبروك
كانت غُرفة العمليات مُجهزة بأنتظار المريض والطبيب ” ألفريد روبرتس ” يَجتمع بطقم من الأطباء ومن ثُم بدأ بأختيار طاقم التمريض الذي سيدخلون معه هو والأطباء .
أردف الطبيب ألفريد قائلًا لذاته بضيق:
– ف ظل هذه الظروف ما كان عليهُم أن يتغيبوا ف هُم أكثر كفاءة منكُم
نَظروا طاقم التمريض لبعضهُم بدون أن يَهدفوا بكلمة
في تلك اللحظة طَرق الباب ليأذن إلي الطارق بالدخول
دَلفت إيلا وصديقتها .. نَظر لَهُم الطبيب ألفريد وكأنهُم جاءوا له كطوق نجاة ليردف قائلًا:
– من منكُم يُريد حضور عملية جراحية واقعية ، ستستفيدون حقًا
إبتسمت صديقة إيلا قائلة:
– بالتأكيد سأكون مُمتنة لك إذا أخترتني
نَظر الطبيب إلي إيلا قائلًا:
– دُكتور المُستقبل لا تُريدي ف أنتي كُنتي تحلمِ بهذة التجرُبة
( الطبيب ألفريد مُنذه رؤيته ل إيلا وهو يَطلُق عليها دكتور المُستقبل )
توترت حدقتها قائلة:
– لاا أعرف حقًا ، لكنني معك بالتأكيد
( الطبيب ألفريد هو الذي يَشرف علي تدريب إيلا وصديقتها )
أومأ الطبيب قائلًا:
– حسنًا دُكتور المُستقبل أنتِ من ستتولين المُهمة معنا وستكونين معي
تَوسعت مقلتيها أثرٍ الدهشة لمًا هي بالتحديد ..
بدأ الطبيب في شرح الحالة الذي وصلت له وكيفية التعامل ومهام كُلًا منهُم .. عدد الذي سيدخلون الطبيب وطبيبان أخرين وأثنان من المُمرضين وإيلا
أما عن جلال وزينب والجميع وَصل لَهُم خبر حادثة قاسم ف قام فورًا بحجز آول طائرة سَتقتلع إلي أمريكا.
← بعد مرور وقت
حالة من الهرج والمرج مع دخول قاسم إلي المُستشفي علي نقالة ويُحاوطة طاقم الإسعاف وأصدقاءه ( ياسر مُعتز كاسر ) بسبب حالته المُتعثرة فقد دم_اء كثيرًا …
فورًا توجهوا به إلي غُرفة العمليات .. وسحبوا عينه د_م من يداه حتي يَعرفوا نوع الفصيلة ليأتوا بأكياس د_م ثُم يقوموا بتوصيلها عبر الوريد
كآن الطبيب يَرتدي الجلافز هو والأطباء والفريق .. أما عن قاسم طاقم التمريض يُبدل ثيابه بالثوب المُخصص للعمليات ثُم تَقدم طبيب التخدير وأعطاه له أبرة مُخدرة .
أقترب الطبيب ومعه طبيبان وَقف الطبيب أمام رأس قاسم ووَقفت الطبيبة بالجانب تُباشر العمل في جرح صدره والطبيب الأخر بدأ في جرح الرُكبة .. أما المُمرضة تَقُف بجانب الطبيب والمُمرض يَقُف بجانب الطبيبة أما عن إيلا تَقدمت خطوات إلي أن وَصلت أمام قدمه كآن يَجب ان تَقُف بجانب الطبيب .. كانت تُظبط القناع علي وجهها ( الكمامة ) .. فجاة رَفعت يدها علي قلبها بعدما شَعرت بنغزات به ثَبتت مقلتيها علي المريض القابع أمامها ما زالت لا تري وجهه ظَلت علي هذا الوضع إلي أن ناداه عليها الطبيب بهدوء قائلًا:
– دُكتور المُستقبل لما تَقفي بعيدًا ، أقتربي بجانبي
أومأت له وتحركت تَقُف بجانبه .. كان مُنشغل بجرح رأسه العميق ف رأسه قائلًا وعيناه علي الجرح:
– مَشرط
تَحركت إيلا وسَحبت المَشرط وأعطته له
سَحب المَشرط منها يُباشر عمله قائلًا:
– كُل حين تُخبرينِ بمقياس النبض
هَتفت بهدوء:
– حسنًا
الطبيب: المَقص .. أقتربي
مَدت يدها ليسَحب المقص منها ثُم أقتربت
الطبيب: المُبعِّدات
كُلما يَطلُب منها شيء تَسحبه له
كان يُباعد الجلد حتي يَخرج شظايا القُنبلة التي أصابت قاسم
أعطاها المقص ثُم طَلب منها مُلقاط بعدها طَلب منها أن تُمسك المُبعِّدات ثُم مَسك في يداه الأثنين مقص ومُلقاط وبدأ في أخراج الشظايا ووضعها ” Kidney Tray ”
أرخت يديها قليلًا بعدما جائت عيناها علي وجه قاسم مع أنسياب دموع عيناها هَمست بضعف وهي تُقرب رأسها علي وجهه حتي تتأكد أنه هو:
– ق .. قااسم
كادت أن تَفقد وعيها إلا أن صوت الطبيب كأن بمثابة دواء جعلها تتحكم بأعصابها:
– ثبتي يداكِ جيدًا ، ماذا تفعلين ؟ .. ركزي في العمل
ثَبتت يدها ف عليها أن تتمسك حتي تُنقذه بعدها تَفعل ما تُريده بأكمله حتي لو سَتفقد حياتها الأهم لديها الأن أن تَنقذه
كان طبول قلبها يُمكن للطبيب سماعها قالت بعدما حاولت تهدءت نفسها ولَكن لَم تهدأ كانت نبرة صوتها تَسري بها رعشه مع دموع عيناها:
– م .. ماذا حدث له ؟
رَفع عيناه يُحدق بها قائلًا بصرامة:
– هل هذا وقته ؟ .. أضغطي بقوة ف أقتربنا
أومأت له وضغط علي المُعِّدات بقوة … إلي أن سَمعت الطبيب يَقول:
– أرخي يدك قليلًا
كانت تُحاول أن تَظل بوعيها إلي أن تَنتهي العملية .. شَعرت كثيرًا بالدوار تُريد أن تَبكي بصوت مُرتفع تَصرُخ تَملكها الكثير من الشعور ولَكن قررت أن تتخلي عن جميع أحاسيسها حتي يَتم أنقاذة .. كانت تَستمع إلي كلام الطبيب جيدًا وتَفعل جميع ما بوسعها معه حتي يَتم أنقاذة ف إي أحد سيضع نفسه مكانها فلا يَقدر السيطرة علي أعصابة وسينهار ولَم يُكمل العملية ولَكن هي رَكنت جميع أحاسيسها جانبًا حتي يَتم أنقاذ رفيق روحها قاااسم مَلاذها
أما عن أصابة صدره كانت سَطحية مُجرد خدوش .. وركبته حدث لها تَمزق ف الأربطة أثر الأنفجار المُفاجأ …
كاد أن يَنتهي من جرح الدماغ حتي يُغلقة ليهَتف بعجلة:
– تأكدي من وضع إبرة نقل الد_م ف المريض يَنزف
تَحركت إيلا تَمسك مَعصم قاسم بأيد مُرتعشة تُثبت الإبرة في يداه ثُم تَحركت تُتابع مع الطبيب
هَتف الطبيب قائلًا:
– قومي بغسل الأدوات سريعًا.. ف سنقوم بخياطة الجرح
نَظرت له بتوتر هل قال سنقوم بالتأكيد سَمعت خطأ.. ثُم سَحبت الأدوات نَظفتها جيدًا ثُم تَقدمت تَقف بجانب الطبيب
مَسكت المقص ووضعت به الأبرة ثُم أعطتها الطبيب سحبها وبدأ في خياطة الجرح
هَتف الطبيب قائلًا بعدما رأه عيناها تَذهب علي المريض باكمله:
– عيناكِ علي يدي سَتُكملين بعدي
تَوسعت حدقتها من الصدمة قائلة بنبرة هادئة:
– ل .. لا أستطيع أن أفعل دكتور ألفريد لأنني لم أتعلم
هَتف بدون أن يَرفع عيناه:
– أعرف ولكنني لا أعرف لما أثق أنكِ تستطيعين
عند هذة النقطة أنهارت قواها أبتعدت خطوة للخلف قائلة ببعض من العصبية:
– ثقة ماذا أننا داخل غُرفة العمليات وليس بأختبار
رَفع عيناه يَنظر لها بأمر أن تَقترب .. أقتربت بدون كلمة لتُتابع بجدية حركات يداه وما يفعله .. أنتهي من أغلاق أكثر من نَصف الجرح مَد يداه بالنقص قائلًا:
– جاهزة ؟
نَظرت علي قاسم ثُم علي الجرح أغلقت عيناها وهي تَسحب أكبر قَدر من الهواء ثُم تَنهدت بقوة أومأت للطبيب وهي تَسحب المقص
تحرك الطبيب خطوتين جانبًا لتقترب إيلا
وَقفت مكان الطبيب وبدأت في خياطة الجرح بأيد مُرتعشة مع أنسياب دموع عيناها تُثبت المقص جيدا ثُم تغرز الأبرة فبين الجلدين بعدها تَسحبها جيدًا حتي تُغلق الغُرز بشكل جيد .. مع سحب أخر غُرزة شَهقة قوية كانت مَكتومة .. ثُم تَركت المقص وأبتعدت خطوتين للخلف ثُم تنهدت بقوة لتقترب تُكمل عملها ف تضميد الجروح بالضمادات.
بعدما أنتهت نَزعت الكمامة ووَقفت بعيد غير قادرة علي الصمود أكثر تُريد أن تصرخ عيناها تُريد أن تَنفجر من كثرة الدموع المُتجمعة داخل مقلتيها.
هَتف الطبيب قائلًا وهو يَخرج هو والأطباء:
– بعدما ينتهي نقل كيس الد_م أنقلوا إلي غُرفة العناية في الدور ال **** سيظل تحت المُراقبة حتي نَعرف ما المُضاعفات التي سَتحدث له
بعد خروج الأطباء .. هَتفت المُمرضة قائلة:
– هل تستطيعين الأنتظار بضعًا من الوقت ع…
قَطعت حديثها قائلة:
– يُمكنك الذهاب
أومأت لها وذهبت هي والمُمرض الأخر
بمُجرد خروجهُم وَقعت علي الأرضية تَنتحب بأنين مَكتوم رَفعت يدها التي ترتدي بها جلافز كان مليئ بالد_ماء
شَدت الجلافز بغضب وقذفته علي الأرضية تَهمس بضعف:
– د .. د_م ق .. قاسم
ضَمت رُكبتيها لصدرها وغرزت وجهها بين رجليها ودخلت في موجة أنين مَكتومة مع تَشنجات بجسدها ينتفض
رَفعت وجهها وهي تَلتقط نفسها بصعوبة تَرفع أصبعيها تَمسح دموعها ثُم وَقفت
كانت تخطوا خطواتها له ببُطء خوفًا من المشهد ف هي لَم تستطيع أن ترآه تُريد أن تَلمس وجهه تَطمئن عليه ؛ كُلما أقتربت للفراش قلبها يؤلمها ، كَما لو كان قلبها قَد فَقد النبض في وجود ذلك المشهد، تَشعُر بأن أحبال صوتها مَقطوعة ، كانت تُحارب نفسها منعًا للسقوط .
وَقفت أمامه تَنظُر له مَدت يدها تتلمس وجهه ، أغلقت جفونها تمنعها بأقصي ما يُمكن من الفرار، تَشعُر بالهزيمة ف ها هي تَعود إلي نُقطة الصفر من جديد ، بعدما تلجلجت داخليًا تأكدت أنها ما زالت مُقيدة بحُبه .
بدأت في لَمس خدوش وجهه قَربت شفتها مُقابل شفته قائلة:
– قاسم حصلك إي ؟ أول مرة أشوفك ف الحالة دي
خفضت بصرها علي جرح صدره تتلمسه فوق الضمادة قائلة ودموعها تتسابق في الهبوط تَستقر علي جسده مع خروج شهقة مُرتفعة
– ااه .. ااااه قلبك وجعك زي ما وجعني
شَهقة يليها الأخري وَضعت يدها علي فمها تُكتم شهقاتها
مع دخول المُمرضين نَظروا لها بأستغراب
إبتعد للخلف وهي تُخفض بصرها قائلة:
– أنتهي .. سننقله
لَم يَرد عليها أحدٍ فقط يَنظرون لحالتها
هَتفت قائلة:
– هل الغُرفة جاهزة
أومأ لها المُكرض قائلًا:
– جاهزة
إيلا بنبرة مبحوحة:
– حسنًا قوموا بنقله
تَحركت للخارج وهي تُحاول عدم النظر لَهُم
خَرجت وهي تَستعد لإي مواجهة بالتأكيد هُم بالخارج .. ولَكن هل سيتعرفون عليها ..
فَتحت باب غُرفة العمليات لتأتي عيناها في عين ياسر نَظر لها ياسر يُشبه عليها أما هي إبتسمت جانبًا بسُخرية ثُم تحركت تُكمل طريقها
دَلفت إلي المرحاض ثُم توجهت إلي كابينه تواليت أغلقت الباب علي ذاتها
هَبطت علي الأرضية ظهرها يُقابل الباب وَضعت يدها علي ثغرها تأن بقوة يعلوها شهقات تَخرج كُل حين من فوهة ، تُحرك أناملها علي صدرها تُمسد عليه تَشعُر أن روحها ستذهب إلي خالقها
سَندت رأسها علي الباب تَهمس داخلها:
– لَم لا يَنتهي هذا العذاب ! .. يَكفي إلي هذا فأنا أتالم لَم لا تنتهي الحياة إلي هذا الحد ! أريد الراحة
نَهضت قررت أن تَذهب إلي مَكتب الطبيب عليها أن تَذهب من هُنا نهائيًا.. لا تُريد أن تُكمل تدريبها سَتكمله ف مُستشفي أخر لا تُريد أن تواجهه وإذا كان علي قلبها المُتألم عليه ف سوف تطمئن عليه عبر زُملائها..
*داخل مَكتب الطبيب
طَرقت الباب وأذن لها الطبيب
كادت أن تتحدث قَطع حديثها الطبيب قائلًا:
– كُنت سأستدعيكِ أريدك في شيء سيجعلك تتقدمين كثيرًا عن أصدقاءها
فَركت يدها وهي تتقدم .. هَتف الطبيب:
– أجلسِ دُكتور المُستقبل ؛ لماذا يبدو عليكي التوتر ؟
جلست علي المقعد وما زالت تُفرك بيدها قائلة:
– لا يوجد شيء ، أنا بخير
أومأ لها قائلًا بإبتسامة:
– سَوف تُشرفين علي حالة المريض
رعشة بجسدها قائلة بخوف:
– المريض الذي قُمنا بأجراء العملية الجراحية له
الطبيب: نعم
نَهضت فورًاتُحرك رأسها يمينًا ويسارًا قائلة:
– لاا .. لاا أريد
الطبيب: نعم ! لما ما السبب
فركت بيدها قائلة:
– لا أشعر أنني أستطيع الإشراف عليه
الطبيب: لدي رأي أخر
دَفع أمامها ملف قائلًا:
– هذا الملف به حالة المريض كاملة أريدك آن تدرسي جيدًا ما به وتقرائين كثيرًا عن المُضاعفات وكيفية التعامل مع المريض
طالت نظراتها علي الملف .. تحدث الطبيب قائلًا:
– دكتور المستقبل ، ما الذي فاتك ؟
حركت مقلتيها له قائلة بشرود:
– ماذا ؟
إبتسم قائلًا:
– إذا كُنتِ ترغبين في التدريب بشكل جيد ، يجب ألا تفوتك أي معلومات
أردفت بإيماء:
– حسنًا
الطبيب: أذهبي إلي غُرفة المريض ، وأبدئي عملك
نَهضت وتحركت لتَقُف علي قول الطبيب:
– أسم المريض الرائد قاسم جلال الجارح
وهو يَقول لها الأسم كانت تَنطقه معه بأشتياق قاتل .. ثُم أستدارت قائلة:
– ماذا حدث له ؟
نَظر الطبيب لها قائلًا:
– كان لديه مُهمة وانفجر المبنى ؛ بينما كان لا يزال عالقًا بالداخل
تَوسعت حدقتها أثر الصدمة ثُم ذهبت خارج الغُرفة بهدوء
توجهت إلي غُرفة العناية .. بعدما دَلفت أغلقت الباب خلفها
حين إستدارت له رغرغت الدموع داخل مقلتيها وهي ترآه قابع علي الفراش لا حول له ولا قوة .. كُلما إقتربت منه تَشعُر بأن عبراتها ستهبط إلي أن أقتربت منه أصبحت أمام فراشة
جلست علي رُكبتيها أمامه ثُم مَسكت يداه وقربت شفتها تَطبع قُبل عديدة علي يداه قائلة بنبرة هادئة:
– هتفضل مُتهور لأمتا .. مش خايف علي نفسك خاف عليًا لو حصلك حاجة أنا فين
ظَلت تتلوي يمينًا ويسارًا وهي تَكبح دموعها .. بللت شفتها بلسانها ثُم أنفجرت تَبكي ب عُنف ، تعالت شهقاتها وَضعت يدها علي ثغرها تُكتم صرخة كادت أن تنفلت ويدها الأخري ما زالت تَمسك يداه ثُم دفنت وجهها في الفراش وهي تَضغط علي يداه ، ظلام دامس يَبتلع روحها ببُطء مُؤلم ، تَشعُر ب تَمزُق روحها وكأن أحدهُم سيقتلها ب يداه .. لا يوجد صوت ف الغُرفة سوا صوت شهقاتها ..
بدأت ضربات قلبها تَضعف مع كُل شهقة بُكاء .. إلي أن شعرت بيد علي كتفيها سَحبت شهقاتها بعُنف داخل ورفعت يدها تَمسح دموعها بقوة ثُم أستدارت ببُطء لترآه ياسر
نَهضت فورًا قائلة باللهجة الإمريكية وهي لا تَنظُر له:
-لا يُمكنك الدخول ، فهو لا يزال فاقدًا للوعي
كادت أن تَذهب مَسك معصمها أوقفها ثُم مَد يداه يُزيح قصة شعرها للخلف قائلًا:
– فكراني مش هعرفك عشان غيرتي شكلك
تأمل ملامحها قائلًا:
– قصيتي شعرك حتا عينك خفتيها
تَنهد بقوة قائلًا:
– أتغيرتي أوي يا إيلا .. بس صوت شهقتك وملامحك لسه زي ما هُما
تَنهدت بغضب قائلة:
– والله ! طب كويس أنك عرفتني ، سيب إيدي لأن أنا هنا مُجرد مُشرفه علي حالته مش أكتر
شد علي معصمها قائلًا بغضب:
– أنتي بتتهربي مننا ! لتكوني أنتي اللي هربتي بمزاجك
صكت علي أسنانها بغضب:
– سيب إيدي يا ياسر
نَظر لها بغضب قُم سحبها خارج الغُرفة جرها إلي حديقة المُستشفي الخلفية
حاولت دفع يداه لَكن لَم تَعرف إلي أن وصلوا مَسك معصمها قائلًا:
– حصل إي يا إيلا يوم الفرح ؟
ضَحكت بأستهزاء قائلة:
– روح أسأله هو عمل إي وأتفق علي إي مع أهلي عشان يخلص مني
ياسر بعدم فهم:
– أنتي بتقولي إي ؟ إيلا فهميني اللي حصل عمتو وعمو جلال جاين ف الطريق مش هيصدقوا نفسهُم لما يشوفوكي
إيلا بنفس الإبتسامة الساخرة:
– عمتك وعمك دول اللي أتفقوا مع جدي أنهُم يتخلصوا مني وق .. والأستاذ اللي كُنت بقوله أبيه خدعني وفالأخر رماني لجدي زي الحشرة .. مش بس كده ده أتفق مع جدي يجوزني غريب
شدها من معصمها قائلًا:
– لعبو ف دماغك وصدقتيهُم مش كده
إيلا بغضب:
– صدقتهُم بعد ما وروني الدليل سمعتهُم ب وداني .. ما تحاولش تبرر حاجة
حدق بها قائلًا:
– والله ! تمام أنا هخليكي تسمعي بنفسك بس قاسم يفوق
صَمت قليلًا ثُم قال:
– قاسم اللي بيعشق التُراب اللي بتمشي عليه هيتخلي عنك ويتفق علي جوازك من حد غيره
صُدمت لا تعرف أن ياسر يَعرف بعلاقتها مع قاسم توترت .. هَتف ياسر قائلًا:
– أنا عارف من قبلك أن قاسم بيحبك نظرات عينه فضحاه
ضَحكت بأستهزاء قائلة:
– ااه بيحبني أوي .. مانا عرفت وشوفت
دَفعت يداه قائلة:
– سبنوني ف حالي أنا كده مبسوطة
ركضت لأعلي ليركض خلفها ياسر …
* أمام غُرفة قاسم تَبكي زينب داخل أحضان جلال وعيناها علي قاسم من النافذة الزُجاجية ف ممنوع عنه الزيارة ف الوقت الحالي …
وَقف الزمن عند جلال بعدما رآها من بعيد ف هو يَعرفها مهمًا فعلت بنفسها هذه أبنته أغمض عيناه بألم .. أما عن إيلا خطت خطوة للخلف يليها الأخري كادت أن تَهرب لا تُريده مواجهته تتألم كثيرًا كُلما تتذكر ما فعلوا بها
صَرخ جلال عليها وهو يَبتعد عن زينب يَركُض لها:
– إيلاااااا
أما عن زينب حَركت مقلتيها بالأتجاة الذي يَركُض به جلال
كادت أن تَهرب ولَكن فات الأون ف أنتشلها داخل أحضانه يَبكي لأول مرة بنبرة مُرتفعة ظَلت داخل أحضانه دقائق .. أقتربت زينب تَنظُر لها
أنزلها جلال يَقول لزينب:
– إيلاا يا زينب بنتنا رجعتلنا
هَبطت دموع زينب تَنظُر علي وجهه إيلا قائلة بنبرة بُكاء يكسوها الرعشة:
– إإ .. إيلاا بنتي
كادت أن تحتضنها لتدفعها إيلا بعُنف وغضب لأول مرة ليمسك جلال زينب قبل ان تَسقُط .. ف تلك اللحظة وَصل ياسر
صَرخت إيلا في وجههُم كأنها وحشًا حقًا كانت حدقتها يكسوها اللون الأحمر:
– كفااااية .. كفااااااية كذب وخداع
ضَربت كف علي الأخر:
– بطلوا تمثيل أنا عرفت كُل حاجة بلاااش جو المسكنة ده خلاص مبقاش يدخُل علياااا سامعين
رَفعت سبابتها في وجههُم قائلة بصراخ:
– أنا بحذركُم مش عاوزة حد يقرب مني أبدًا.. سااامعين خلااص أنتوا أتخلصتوا مني بالطريقة اللي أخترتوها ف ماحدش ليه دعوة باي لا بالخير ولا بالشر .. اللي ليكُم عندي إني مُشرفة علي حالة إبنكُم غير كده أنتو برا حيااااتي
جاء الطبيب بسبب نبرتها المُرتفعة
الطبيب ألفريد بنبرة صارمة:
– ماذا تفعلين ؟ أنتِ في المستشفى ، وليس في المنزل ، حتى تَصرُخي هكذا
ثُم نَظر إلي الباقية:
– أعتذر عما حدث ، فهي طالبة في التدريب
هَتف جلال قائلًا بنبرة مُتألمة مما فعلته:
– لا يوجد شيء في الطبيبة ، كانت تقول إنه ممنوع الزيارة فقط
الطبيب: الطبيبة تَشرف على حالته. إذا كنت تريد الاستفسار عن أي شيء ، فإن مكتبي مفتوح لك دائمًا.
أومأ له جلال .. نَظر الطبيب إلي إيلا بغضب قائلًا وهو يتحرك بجانبها:
– صوتك يظل مُنخفضًا مهما حدث فأنتِ في المستشفى
إبتسمت له بضيق .. بعدما تَحرك إقترب ياسر منها قائلًا:
– شُغل الجنان والهبل ده لو أتكرر تاني متزعليش
وَضعت يدها بخصرها تتمايل قائلة:
– بجد ! هتزعلني إزاي يا ياسر
سَحب معصمها قائلًا:
– ياسر حاف ! تمام بخصوص هزعلك إزاي هفصل دماغك عن جسمك يا إيلا لحد ما قاسم يفوق أنا همشيكي علي عجين ما تلخبطهوش
صَكت علي أسنانها مع تشنج جسدها وهي تُحاول دفعه .. أردف بقوة:
– شُغل العبط ده مش علياا ، ما تخلنيش أعملها معااكي
دفعها بخفه قائلًا:
– روحي يا زفته طمننينا علي قاسم .. يلااا يا بت إي هتبحلقي فياا
ضَربت برجليها علي الأرض ثُم تحركت داخل الغُرفة
تَقدم ياسر من زينب رفع يدها وقبلها قائلًا:
– أسف يا عمتو علي اللي إيلا عملتوا .. غصبًا عنها
جلال بصدمة:
– هيا مالها
ياسر: أهلها لاعبين ف دماغها ومفهمينها أنكُم أتخليتوا عنها
ضَربت زينب يدها علي صدرها قائلة:
– هيا إزاي تصدق حاجة زي كده
أستدارت لجلال:
– جلال تعالا نفهم منها إي اللي حصل
طبطب علي كتفيها قائلًا:
– قاسم يقوم بالسلامة وأطمن عليه .. بعدها هنتكلم ف كُل حاجة
قال أخر جُملة وعيناها علي النافذة الزُجاجية
* داخل غُرفة العناية
أقتربت منه تَكشف علي عيناه بالمُنظار بعدها سَحبت السماعات وكشفت علي قلبه ثُم بدأت تتحسس نبض يداه بيدها أما عن عيناها كانت تَفترس قاسم تشتاق كثيرًا له .. كادت أن تقترب لتسمع صُراخ بالخارج ..فوضى عارمة.. ماذا يَحدث كادت أن تَتحرك لترآه ماذا يَحدث
أندفع الباب تَدلُف بحالة أشبة بالجنون تَصرخ بأسمه:
– قاااسم .. حبيبي حصلك إي ؟
أندفعت له وخلفها المُمرضين يُحاولون سحبها للخارج
عند هذة النُقطة وقف الوقت عندها .. رَجعت إلي أن سندت ظهرها علي الحائط تَهمس بنبرة مُتقطعة:
– د .. ديما
أتت اللعينة تَهتف له مُجددا حبيبي هذا يُعني إنها زوجته حقًا.. تتلهف عليه تَحتضنه ، عنده هذة النُقطة بعدما لَصقت ديما جسدها بقاسم والمُمرضين يُحاولون نزعها من عليه .. هَطلت دموعها علي وجنتها رَفعت يدها علي صدرها بعدما أنقبض ، دائما تأتي لتَخطف ما يَخصها
أخيرًا أنتزعوها خارج الغُرفة ، ما زال الألم قابع بصدرها ولكن أستطاعت ألتقاط بعضا من الأكسجين داخل رئتيها ، ف تلك الديما تَسحب الأكسجين بالكامل حتي ثاني أكسيد الكربون لا تتركه لحاله تَمتصه ، ف دائما إيلا ترآه ديما وحش كاسر له قرون مثل العجل ف هي حقًا تَشبه كثيرًا .. أبغضك أيها العجلة
هذا ما كان يَدور داخل عقل إيلا
* أمام غُرفة قاسم
يُحاوط رفعت ديما يُحاول تهدأتها .. في تلك اللحظة تَخرج إيلا من غُرفة قاسم وعيناها مُسلطة علي تلك القابعة داخل أحضان والدها تخطو خطواتها بَبُطء .. كان يُراقب جلال خطواتها ونظرات عيناها إلي أن أختفت عن أنظارهُم
هَمس جلال لزينب قائلًا:
– خليكي جنب قاسم هروح أشوف إيلا ، ما تتكلميش علي اللي حصل ف موضوع إيلا مفهووم
أومأت له وهي تترجاه بعيناه أن يُحاول أرجاع إيلا
نَهض جلال ليوقفه ياسر ومُعتز
ياسر: رايح فين يا عمي
جلال: هروح أشوف اللي دماغها متركبة غلط دي
مُعتز: طب أنا عندي رأي تاني إي رأيك تسيبها تهدأ لحد ما نطمن علي قاسم ونشوف إي اللي هيحصل بعدها تَقعده وتتكلمه سوا
ياسر: أنا رأي نفس رأي مُعتز
تَنهد جلال بضيق قائلًا:
– مش قادر تكون قُدامي بعد الغيبة دي وما قعدش أتكلم معاها وأفهم منها اللي حصل
ياسر: أنا أتكلمت معاها بس هيا مُقتنعه أنكُم أتخليتوا عنها وف دلائل جدها وغريب مقدمنها
جلال بعدم فهم:
– دلائل ! هُما عاوزين إي بالظبط
ياسر: صدقني مش عارف ، واللي فهمته منها أنهُم مفهمينها أنكُم أنفقتوا مع جدها علي جوازها من غريب
شرد جلال بالكلام ثُم هَتف قائلًا:
– طب بُصوا أحجزوا لينا ف فُندق قُريب من المُستشفي وأعرفلي مكانها
أومأ له ياسر قائلًا:
– طب روح أقعد جمب عمتو وقاسم وأنا وجلال هنظبط الدُنيا
تَحرك جلال بعدما وافق علي كلامهُم
شاور ياسر بيداه لكاسر .. أتي لَهُم
هَتف ياسر قائلًا:
– أنا هحجز لينا ف فُندق كُلنا بس لو أنت عاوز ترجع مصر أرجع يا كاسر عشان أهلك
كاسر: أطمن علي قاسم باشا وبعدين أرجع
ضَربه مُعتز علي كتفيه بخفه قائلًا:
– أنت جدا أوي يا كاسر
حَرك عيناه علي غُرفة الطبيب قائلًا لكاسر:
– طب علي الأقل روح ريح ف الفُندق أنت ومُعتز
مُعتز برفض:
– مش هَرتاح غير لما قاسم يقوم
كاسر: نفس الشيء خلينا أنهاردة عشان نشوف إي اللي هيحصل
أومأ لَهُم ياسر قائلًا وهو يُربط علي أكتافهُم بيداه الأثنين:
– طب أنا هروح أشوف حاجة خليكُم جمبهُم
تَحرك بعدها وتوجهه إلي غُرفة الطبيب
* داخل فيلًا الشيمي / تحديدًا في غُرفة الليفينج
يَتسطح خالد علي الأريكة بجانبة وتتسطح جني بجانبة يَلف ذراعيه حول خصرها .. يُتابعان فيلم أكشن ليأتي لقطة أنتح_ار شاب من أعلاه بناية مُرتفعة
فَقدت جني توازنها أثر الفزع .. كادت أن تَسقُط لتمنعها يديه المُلتفتة حول خصرها
أغمضت عيناها بخوف تتشبث به تَمسك بنطاله بيداها الأثنين خَشيت من السقوط
صوت ضَحكة مُرتفعة خَرجت من ثغره ، لتفتح عيناها ببُطء شديد ثُم أستدارت بخفة تَنظر إلي عيناه
أردفت بنبرة قاتلة:
– أنت بتضحك عليا يا خالد
إبتسم قائلًا بضحكات مُتفرقة:
– بصراحة شكلك يضحك كُنتي هتتزفلتي علي الأرضية زي الناموسة الدايخة
أرتسمت إبتسامة غاضبة علي شفتها قائلة وهي تَلف يداها حول خصره:
– بقي كده يا لودي أنا شبه الناموسة الداخلية
رَفعت جسدها عليه ليهتف قائلًا:
– يا بت ده وقتوا أستني لما نكون لوحدنا ف البيت الخدم لسه موج…
قطعت حديثة عندما دفعته علي الأرضية وتسطحت مكانه علي الأرضية ثُم ضحكت بقوة قائلة:
– الناموسة سَكعتك علي قفاك ، هه .. ههه تعيش وتاخد غيرها يا لودي
تَسطح علي الأرضية بأريحية ثُم سَحب يدها بخفة إلي أن أستقرت تتسطح فوق جسده ، لَف يداه حول ظهرها ثُم طَبع قُبلة علي أنفها قائلًا:
– حبيبة لودي تعمل اللي هيا عاوزاه
بربشت عيناها بأحراج قائلة:
– من أمتا الدلع ده
أردف خالد بنبرة عاشق قائلًا:
– من هنا ورايح ، وعاوزك ما تخبيش عليا حاجة مَهما كانت هتزعلني
شردت قليلًا ثُم قالت:
– وبالنسبة ليك
خالد: مش فاهم
جني: لا فاهم ، أنت مخبي عليا إي يا خالد مش عاوزني أفتكره
قلب عيناه بملل قائلًا:
– هكون مخبي عليكي إي يا جني
جني: مين ريتاج وإي علاقتك بيها ؟!
توتر خالد قائلًا:
– بنت خالتي
جني: وغيره !
خالد: أنتي عاوزه تقلبيها خناق مش كده
جني: لاا لو عاوزة أقلبها خناق مش هتكلم معاك بهدوء وأنا نايمة علي رجلك بالهدوء ده
بعد يد واحده من علي خصرها ومَسح بها علي وجهة قائلًا بضيق:
– أنتي عاوزة تسمعي يعني
أومأت له .. سَند ظهرها ثُم جلس وهي تتوصد رجليه قائلا بهدوء:
– قبل ما أحكي تفتكري أن في طفل مُشترك ما بينا وغير كده أنتي سمحتيني علي اللي حصل
أومأت له برأسها .. بدأ يَحكي لها أن أرسل ريتاج لأختبارها كاد أن يَسرد لها أنه أطر أن يتزوجها وعلي ما حدث تلك الليلة التي فقدت بها جُزء من الأحداث .. أحدهُم يَطرُق الباب
تَحرك وخلفه جني .. ليرآه ريتاج تَقُف ويدها علي خصرها بعدما فَتحت لها الخادمة
نَظر خالد لها ثُم إلي جني قائلًا:
– إي اللي حصل يا ريتاج عشان تيجي ف الوقت ده
نَظرت إلي جني قائلة:
– أنا حامل
أردفت خالد قائلًا:
– أنتي روحتي قابلتي الوس_خ ده تاني
رَفعت جني رأسها تَنظُر إلي خالد تَنتظر رده
أقتربت ريتاج له قائلة:
– وَس_خ مين ، أنا حامل منك يا حبيبي
هُنا تخلت جني عن الصمت أردفت قائلة:
– حامل من مين !
نَظرت إلي خالد قائلة:
– عز قالي أنك متجوز ريتاج ، كُنت مستنية تبررل…
قَطع خالد حديثها وهو يَسحبها من معصمها قائلًا:
– أنا كُنت لسه هكملك أنا أتجوزت ريتاج علي الورق كُنت مُضطر بسبب أنها غلطت مع واحد
أردفت ريتاج قائلة:
– ده كان ف الأول يا خالد ، كمل اللي حصل بينا بعدين
خالد بنبرة غضب: أنتي تخسري خالص
صرخت ريتاج قائلة:
– عايزة تعرفي إي اللي حصل اليوم اللي فقدتي فيه الأحداث ، هقولك أن…
كادت أن تَنطق ليسحبها خالد بعُنف .. خطوات قليلة وأصبحت أمامهُم تَشد ذراع خالد بعيدًا عن ريتاج قائلة بصراخ:
– سيبها يا خالد .. بقولك سيبها ، أنا عاوزة أسمع
ريتاج بنبرة كُره:
– اللي حصل أنك دخلتي لقتينا ف وضع مت…
صَفعة علي وجنتها من خالد ، لتسقُط علي الأرضية بعدها سَحبها خالد من شعرها علي الدرج …
أما جني سَقطت علي الأرضية تُحاول رَبط الأحداث ببعضها
* داخل فيلًا عز نور الدين
يَهبط الدرج بعدما فَتش علي خلود ولَم يراها داخل الغُرفة ، توجهه إلي غُرفة الليفينج ، ليَقُف في مُنتصف الغُرفة بعدما رأها تَجلس علي الأريكة وتَسند رأسها علي ظهر الأريكة تَنهد وعلي وجهه إبتسامة بعدما رأه ثغرها مفتوح وبين رجليها صَحن طعام
قَرب لها وهو يَنزع الجاكت ثُم دفعه علي الأريكة ، سَحب الصحن من رجليها ووضعه علي المنضدة ثُم سَحب الريمود وأغلق التلفاز.
ثَني جسده قليلًا وَضع يداه علي ظهرها واليد الأخري علي فخذها من الخلف ثُم رفعها علي يداه لتتمايل رأسها إلي أن أستقرت علي صدره
توجهه إلي خارج الغُرفة وصَعد الدرج ، إبتسم بعدما رآها تُهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة ليعبس وجهها ، رفعها أكثر وطبع قُبلة علي شفتها
إبتسامة علت شفتها وهي نائمة بعدما شَعرت برائحتة وقبلته
دَفع باب الغُرفة برجليه ودَلف الغُرفة
أقترب من الفراش سَند رُكبتية ليضعها علي الفراش ولَكن يد خلود تتشبث
به قائلًا:
– عملتي إي من غيري ؟
أردفت وما زالت عيناها مُغلقة هَمست بنبرة مُتحشرجة أثر النوم:
– كلمت سارة وأطمنت علي جاسر بعدها جني
ثُم تنهدت هامسة بنفس النبرة:
– بعدها أتفرجت علي فيلم السهرة
تَسطح علي الفراش ثُم سحبها أعلاه قائلًا:
– مي عملت حاجة دايقتك ؟
فَتحت عيناها ببُطءثُم نَظرت لها تَفيق من نومها قائلة:
– أبدًا ، أنا حتي حاولت أنزلها من الأوضة وتتفرج معايا بس ما ردتش نهائي
لَمس خدها بأصبعه وهو يتأمل ملامحها بتركيز
أردفت وهي تُفرك عيناها قائلة:
– مالك ساكت ليه
نزل أصبعيه يَلمس طَرف شفتها قائلًا:
– أنتي إزاي كده ؟
ضيقت عيناها قائلة:
– كده إزاي
عز: كده دايما بتسامحي بتتحكمي بعقلك ، إلا في بعض القرارت طبعا
لَفت يدها الأثنين علي عُنقة تَهمس:
– لما بغير عليك صح
قَرص شفتها قائلًا بنبرة هادئة:
– صَح
قَربت نفسها له وهي تتسطح أعلاه سَند جبهتها علي جبهته قائلة بنبرة حُب:
– بحبك ♡
* داخل شقة جاسر
تَقُف سارة في المَطبخ تَطهو كابوريا ، تَقوم بتقليبها علي النار قائلة لجاسر القابع علي المَقعد في مُنتصف المطبخ:
– قربت خلاص تستوي ، هعملك طحينة وكولسلو
إبتسم لها بدون أن يَهتف بكلمة .. أستدارت برأسها له قائلة:
– الدُكتور هتيجي النهاردة
أومأ لها قائلًا بصعوبة الكلام يَحرج مُتقطع:
– ع .. ا .. ر .. ف .. ي .. ا .. ح .. ب .. ي .. ب .. ي ( عارف يا حبيبي )
إبتسمت ثُم أكملت طهي الطعام إلي أن أنتهت من التحضير وبدأت في وضع الصحون علي ترابيزة المطبخ
تَنهدت وهي تَجلس ثُم بدأت في أطعام جاسر
دَفع يدها قائلًا بنبرة أندفاع ( صعوبة بالكلام ):
– كفاية يا سارة كُلي أنتي وأنا هاكُل لوحدي مش لازم تحسسيني بعجزي أقدر أكل بإيدي التانية علي فكرة
ثُم تَحرك بالمقعد وتوجهه إلي الغُرفة
صَدمت سارة من أندفاعه ف هي لَم تَقصد ما فهمه هي فقط تُريد له الراحة ف هو يُرهق كثيرًا ف العلاج الطبيعي
نَهضت وهي تَنظُر علي الصحون المليئة بالطعام بحُزن ثُم توجهت إليه
دَلفت الغُرفة لترآه يَجلس أمام النافذة ، أقتربت بهدوء تَفرك يدها ببعض إلي أن وَقفت بجانبة عيناها في الارض قائلة بنبرة حزن:
– علي فكرة يا جاسر أنا ما قصدش نهائي اللي فهمته ، أنا عملت كده بعفوية عموما أنا أسفة
لَم يَنظر لها ظَل صامت وهي تَقُف بجانبة تأمل أن يَرد عليها أنسدلت دموعها علي وجنتها كادت أن تتحرك ليسحبها من معصمها وَقعت علي رجليه
كانت عيناها ترغرغ أثرٍ الدموع رَفعت عيناها ببُطء بعدما قال لها:
– ح .. ق ..ك .. ع .. ل .. ي .. ا م .. ي .. ه .. و .. ن .. ش .. ع .. ل .. ي .. ا .. ز.. ع .. ل .. ك ( حقك عليا مَيهونش عليا زعلك )
أجهشت في بكاء مرير صدرها يعلو وَيهبط ب عُنف ، ليضع يداه حول رأسها يسحبها داخل أحضانه يُربط علي ظهرها قائلًا ( صعوبة بالكلام ):
– أسف ما قصدش خالص اللي قولتو ، أنا بس الفترة دي أعصابي متوترة أعذريني
لَفت يداه الأثنين تُحاوط عُنقة قائلة بنبرة مُتقطعة أثر الشهقات:
– أأ .. أنا م .. ما .. قق .. قصدش نهائي وو.. والله ما كان ق…
ضغط علي رأسها وهو يُجاهد بطَبع قُبلة علي عُنقها
قشعريرة سارت بجسدها بعدما أحست بملمس شفته علي جلدها .. زادت بعدما لَف يداه حول خصرها يَضمها له أكثر ثُم طبع قُبلة أخري علي عُنقها عند تلك النقطة شَعرت بدوران خفيف أحس برعشتها ليطبع قُبلة أخري ، هَبطت يدها علي ظهره ثُم غرزت يدها
هَمس بجانب عُنقها بنفس الصعوبة:
– يلا نروح نكمل أكل
تَنهدت بقوة قبل أن تَرفع رأسها كانت عيناها تَشتعل أثر المشاعر التي أحتاجتها أثر قُربة لها
إبتسم لها وهو يَضغط علي زر المقعد ليتحرك وهي تَجلس علي رجليه متوجهه إلي المطبخ
حَرك شفته بقول:
– بحبك ♡
* داخل شركة عبد الرحمن مهران ( والد أمجد وسارة )
يثني جسده ويسند كوعيه علي مَكتب مايا وكف يديه أفضل ذقنه يُسبل لها قائلًا:
– أنت يا حلو عبرنا يا مدمرنا
رفعت حاجبها قائلة بصرامة:
– إي عاوز إي ؟!
إبتسامة علي وجهه قائلًا:
– موافقتك علي خروجنا النهاردة
قَلبت عيناها وهي تُحرك القلم ف يدها قائلة بدلال:
– سبني أفكر شوية
سَحب القلم من يدها وكسره لنصفين قائلًا:
– أخلصي أنا عطشان
ضيقت عيناها قائلة:
– وأنا مَسكاك روح أشرب
قرص وجنتها بأصبعه قائلًا:
– عطشان بقالي سنين ف مستنيكي ترويني بنفسك عطرك لَمست إيدك ؛ أرويني بحُبك يا مايا
توسعت حدقتها أثرٍ الدهشة ثُم خفضت بصرها تَهتف بنبرة مليئة بالأحراج:
– ط .. طب خ .. خلاص موافقة
قرص وجنتها الأثنين قائلًا:
– هستناك نروح سوا ما تمشيش
إبتسامة علت وجهها قائلة بهدوء:
– حاضر
بعدما خرج ياسر من عند الطبيب وعرف عنوان مَسكن إيلا .. توجهة إلي الفُندق يحجز غُرف للجميع
ذَهب الجميع إلي الفُندق حتي يأخذوا قسطًا من الراحة
أما عن إيلا تحدثت مع الطبيب بشأن أنها سَتظل تُناوب الليلية مع المريض قلقًا آن يحدث له شيئًا ولَكن ف الحقيقة لَم يطاوعها قلبها أن تتركه …
* داخل غُرفة قاسم / مع شروق الشمس
كانت تَجلس طوال الليل جانبة تَدرُس ملف حالته وتَبحث علي الأنترنت ف إي شيء يواجهها فهمه.
تَقُف بجانبة تُغير له المحلول ف ما زال فاقد الوعي ؛ لَم يَستيقظ بعد ثُم سَحبت مقعد جلست بجانبة كتفت يدها حول بعض تتأمله وهي شاردة بكلام ياسر إلي أن همست قائلة:
– إزاي قاسم متجوز ديما وماحدش نَطق ف الحوار ده ولا ..
صَمتت قليلًا ثُم قالت:
– أنتي غبية يا إيلا ما جت علطول هيا وباباها وكان واقف حضنها عادي
حَركت عيناها علي جسد قاسم بأكملة قائلة:
– معقول كلام ووعودك ليا كُلها كلام .. ليه في حاجة جوايا بتكدب كُل اللي حصل ليه أحساسي بيقولي أنك بتحبني
تنهدت بقوة قائلة:
– مُستحيل تتخلي عني أنا قبل ما أكون حبيبتك كُنت أختك حتي لو تبني ب..
وضعت أصابعها علي عيناها تَمنع دموعها من الهطول تَهمس بنبرة ضعيفة:
– بس أنا سمعت كلام عني وكلامهُم إني م .. مُجرد شفقة مش أكتر
أنتفضت أثر طَرق الباب ليدخل جلال الغُرفة نَظر لها قائلًا:
– قالولي تحت أنك ما روحتيش وفضلتي بايتة
أردفت بدون أن تَنظر له:
– أستأذنت من الدكتور أن هفضل معاه بما إني مُشرفة عليه
أقترب جلال وأغلق الباب قائلًا:
– أنتي بتدرسي فين ؟
أردفت وعيناها بعيدًا عنه:
– هصدق أنك ما تعرفش وياسر مَجبلكش أخباري كُلها .. عمومًا بدرس في جامعة كامبريدج
جلال: علي فكرة أنتي بتتعاملي معانا كأننا أعداءك واللعبة اللي حصلت عليكي حصلت عينا أحنا كمان
إيلا بنبرة سأخرة:
– لعبة ! ااه واضح
أردف بنبرة ضيق:
– لينا كلام سوا لما قاسم يقوم علي هروبك وأسلوبك ف الكلام ، لأن مهما حصل ما ينفعش تسبينا
إبتسمت ساخرة قائلة:
– ااه ، عمومًا أنا مش محتاجة منكُم تبرير أنا هنا لشيء مُعين ولما ينتهي هبعد لأن أنا أختارت حياتي اللي عايزاها بعيد عن الخداع
أقترب إلي أن وَقف بجانبها قائلًا:
– ما بترفعيش عينك ف عيني ليه
إيلا: صدقني كده أفضل ؛ أنا شايلة أنكُم ربتوني سنين حتي لو ف الأخر ده كان شفقة بس تمام شُكرا أوي علي السنين اللي تعبتوا فيها عشاني
سَحبها من معصمها قائلًا:
– مادام الموضوع وصل ل كده تعالي وهحكيلك كُل حاجة حصلت
وهو يَسحبها خارج الغُرفة وَقعت عيناها علي أصابع قاسم تتحرك ، دَفعت يداه برفق ثُم أندفعت إلي قاسم تَمسك يداه قائلة بنبرة سعيدة جعلتها تنسي جميع ما حدث:
– بابي قاسم حرك صوابعه…
* داخل فيلًا الشيمي / تحديدًا داخل غُرفة خالد وجني
تَتسطح جني علي الفراش جانبًا وخالد خلفها يحتضنها من خصرها بتملك .. يتحدث كثيرًا يَحكي لها ما حدث أما هي شاردة بحياتها لا تعرف ماذا ستفعل تصدقة أم تصدقها …
سَحب حمالة البيجامة الستان ثُم طبع قُبلة علي كتفها العاري قائلًا:
– صدقيني أنا ملمستهاش أنا من ما أتصلحنا ووعدك إني مش هلمس واحدة غيرك
حرك يداه علي بطنها يَهمس لها بهدوء:
– جني أنا ما خلفتش وعدي ، وحياة الطفل اللي مجمعنا وهيزود ترابطنا ببعض أنا ماخنتكيش أنسي كُل حاجة حصلت ولو عاوزة نسافر برا وما نرجعش أنا موافق
أخيرًا تَخلت عن الصمت هَمست قائلة:
– عايزة أرتاح وديني عند عز …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى