روايات

رواية قدر العاصفه الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الجزء الخامس عشر

رواية قدر العاصفه البارت الخامس عشر

رواية قدر العاصفه الحلقة الخامسة عشر

(وفي صباح اليوم التالي كان الجميع حول مائدة الافطار في الحديقه حتى ان حياه ونسايم ووالدة فريد انضموا لهم لتناول الإفطار كان الجميع سعيد للغايه وبعد الانتهاء وقفت نسايم قائله..
نسايم: الحمد لله كده شبعت يلا يا عاصف عشان توديني اشتري الطلبات..
امجد: ليه كده يا حاجه ما في ناس شغلتها هنا انها تشتري الطلبات بالله عليكى ما تتعبيش نفسك..
عاصف موضحا: ما تتعبش نفسك انت يا امجد معلش هي امي كده ان ما كانتش تنقي بايدها الخضار والفاكهه ما ترتحش..
( استاذن عاصف من الجميع واخذ والدته يخرج بها حتى يذهبوا الى السوق وما ان اجلسها بالسياره حتى وجد امجد يخرج مسرعا تستند انين على كتفه ليلحق به قائلا وهو يسرع الخطى..
امجد: يا عاصف… عاصف استنى ما تمشيش..
( نظر عاصف لامجد فوجده يقوم باسناد انين وياتي ركضا باتجاهه ليقول..
عاصف: في ايه يا امجد مالها انين حصل ايه..
امجد: ما اعرفش حرارتها عاليه اوي ودايخه وبتقول انها كده من الصبح بس ما كانتش عايزه تقلق حد… انا كنت هوديها والله لولا ان حياه عندها امتحان مهم وهوصلها وهخرج من هناك على شغل خدها معاك ووديها المستشفى في طريقك يا عاصف..
( نادت نسايم من السياره على عاصف بقلق عند رؤيتها حالة انين قائله..

 

نسايم: هاتها يا ابني هاتها يا عاصف جنبي شكلها تعبانه اوي يا حبيبتي.. انا واخده بالي من ساعه ما قعدت والله ان شكلها تعبان..
( حملها عاصف شبه فاقده الوعي فوضعها بالسياره بجانب والدته وصعد هو ايضا الى السياره وخرج للطريق مسرعا يقود السياره بتوتر وبالخلف وضعت نسايم راس انين على قدميها وهي قلقه للغايه…
لم يقطع عاصف مسافه بعيده للغايه عن المنزل ولكن فجاه عندما حاول الانعطاف يمينا هتف بصوتا مرتفع متوتر بشده وهو يقول..
عاصف: الفرامل…!!!! مفيش فرامل يا ماما…. مفيش فرامل….!!!!!
نسايم: يا لهوي ازاي مفيش فرامل يا ابني… عاصف اتصرف ما تسيبنيش كده وتهرب البت مولعه يا عاصف..
عاصف: انتى بتقولي ايه يا ماما اهرب فين انا معاكي اهو يا حبيبتي ما تخافيش..
(بدأت نسايم بالتوتر بينما عاصف يحاول ايقاف السياره بكل الطرق ولكنه انحرف عن الطريق فجاه لتصطدم السياره بشجره كبيره لتصرخ نسايم بفزع قبل ان يصطدموا….
وبعد مرور اكثر من ثلاث ساعات بدات نسايم بفتح عيناها ببطء وهي تتلفت يمينا ويسارا تقول بهلع فهي لم تعلم اين هي..
نسايم: انا فين… انا فين… بنتي فين جرالها حاجه ردوا عليا يا ناس..
( نظر عاصف لها بقلق وهو يجلس جوارها يربت على كتفها يحاول ان يهدئها ولكن دون فائده ليقول..
عاصف: ما تقلقيش اهدي يا حبيبتي حياه كويسه ما فيهاش حاجه اطمني..
( نظرت له نسايم بتعجب وهي تدور براسها في المكان لتقول..
نسايم: حياه..!!!! حياه مين…!!!! انا بتكلم عن بنتى انا بنتي انين فين..
( فتح باب الغرفه وقتها لتدخل انين ركضا ترتمي في حضن نسايم تبكي وبشده تشهق بالم محبوس في صدرها لم تكن تستطيع البوح به ابدا قائله..

 

انين: انا هنا يا ماما ما تقلقيش انا هنا ومش هروح في اي حته يا حبيبتي..
( نظرت نسايم لانين باستغراب بعض الشيء وهي تضمها الى صدرها بخوف قائله..
نسايم: انين…. انتى انين….!!! شكلك متغير اوي هو انا بقالي قد ايه نايمه..
عاصف: ياااااه ده انتى بقالك 17 سنه يا نسايم هانم… لازم تكون كبرت طبعا.. انا هسيبكوا شويه وارجعلكم تاني..
( ظلت انين بجانب نسايم بالمشفى طوال الليل وعاصف يجلس على احد الكراسي امام الغرفه منتظرا ليعود بالصباح برفقتهم للمنزل لتجد الجميع بانتظارها تقدمت نسايم بهدوء تنظر لهم جميعا بتذكر ليتقدم منها عابد بوجه مبهم بدمع بداخل عيناه لم يعهده احد على عابد الجراح يتقدم منها بخطى بطيئه وهو يقف امامها واضعا يده فوق صدره قائلا..
عابد: حمد الله على السلامه يا نسايم نورتي بيتك انتى فاكراني ولا لا..
نسايم: عابد…!!! ايه السؤال ده يا عابد..؟؟؟ اكيد فاكراك انا مش فاهمه اي حاجه ابدا.
( كان الجميع بالفعل ينظر لكل ما يحدث… منهم من يحمل فوق وجهه علامات الحيره ومنهم من يحمل علامات الحزن والتعجب في نفس الوقت ليتقدم عاصف منها يمسك بيدها ويصطحبها لاقرب كرسي وهو يدعو الجميع للجلوس بهدوء ينظر لانين مبتسما لترد له الابتسامه بدموع غزيره في عينيها وينظر لعابد ليرد له الابتسامه بنظره امتنان بينما يرى الحيره فوق وجه الجميع ليظل هو واقفا يقول..
عاصف: انا هفهمك وهفهمكم كل حاجه يا جماعه واسف جدا لو هطول عليكم في الكلام..
انين: اتكلم يا عاصف زي ما تحب كلنا سمعينك..
( ظل عاصف يدور حول الكراسي التي يجلس عليها الجميع يضع يده فوق راسه بتفكير وتذكر ليفتح اول ازرار قميصه ويرفع الاكمام لياخذ نفسا عميقا قبل ان يقول…
عاصف: انا عاصف زين الدين الرفاعي… ابن زين الدين الرفاعي التربي الله يرحمه…

 

الحكايه بدات من 17 سنه لما لقيت ابويا الله يرحمه داخل علينا البيت انا واختي حياه ومعاه واحده ست بتتصرف بطريقه غريبه اوي وطلب من حياه يومها تساعدها انها تاخد دش وتطلعلها هدوم نظيفه من بتاعت والدتي الله يرحمها بردوا… وتخلي بالها منها اوي.. وقعد معايا بره وحكالي كل حاجه ده طبعا بعد ما سالته مين دي يا بابا…؟؟؟؟
قالي والله يا ابني انا هقولك اللي حصل انا كنت ماشي زي كل يوم في المقابر بتأكد ان مفيش حد في المكان من الملاعين بتوع الجامعه وكليات الطب اللي بيسرقوا الجثث ولا حد من الناس اللي ما تعرفش ربنا الدجالين اللي بياخدوا الاعمال ويدفنوها في بوء الاموات و لعيوذ بالله… لحد ما سمعت صوت واحده ست بتصرخ فضلت اتلفت حواليا لحد ما عرفت الصوت جاي منين قربت اوي من قبر من القبور واكتشفت ان الصوت جاي من جواه وقتها والدي وهو بيحكي لي جسمه اتنفض كانه بيعيد المشهد في دماغه برغم انه كان قوى ومكنش بيخاف من حاجه..لان حد فى موقفه ده كان هرب من الرعب..المهم كمل كلامه وقالي روحت جري جبت اجنه حديد وفتحت بيها القبر لقيت في وشي واحده ست بلبس مستشفى اول ما خرجتها من التربه اغمى عليها على الارض..
كان الجميع ينظر لعاصف بنظره صامته هادئه يستمع الكل لما يقوم عاصف بسرده وهناك بعض البكائين التي لا تخلو الجلسه منهم ليكمل عاصف

 

عاصف: قال ابويا لما هي اغمى عليها وفوقها سالها انتى مين قالتله مش فاكره… طيب اهلك مين مش فاكره… طيب مش فاكره ايه اللي جابك هنا ومين اللي عمل فيك كده قالتله بردوا مش فاكره… ابويا هنا فهم وقتها انها فاقده الذاكره ومحبش ان هو يضغط عليها اكثر من كده لان برغم ان ابويا كان تربى و راجل بسيط الا انه برده كان متعلم وعارف كويس ان اللي فاقد الذاكره ده لو الضغط عليه ممكن يحصله انتكاسه لا قدر الله… سبها في الاوضه اللي كان بيقعد فيها وراح جابلها هدوم علشان تسترها بدل هدوم المستشفى اللي هي لابساها دي واللي احنا كلنا عارفين انها بتكشف اكثر ما بتستر ورجعلها تاني ناولها الهدوم وسابها وخرج وهي لبست وجابها ورجع بيها البيت…. وقالي ده كل اللي حصل يا ابني وانا ما اعرفش هي مين ولا جات منين وبعد ما هي اخذت الدش وحياه دخلتها اوضتها ونيمتها على سريرها راحت في النوم كانها بقالها سنه ما نامتش وقتها ابويا قفل عليها الباب وبعدين جمعنا انا واختي وقالنا بصوا بقى يا حبايبي انا مش هخبى عليكم انا ما اعرفش عنها اي حاجه… علشان كده اكيد هبلغ انا مش عارف هبلغ بإيه بس اكيد هبلغ وهقول ان انا لقيتها في التربه زي ما حصل… وقتها انا قولت لبابا وما اعرفش قلتله كده ليه بس ده اللي جه على لساني ساعتها… قلتله يا بابا انت بتقول لقيتها في التربه وبلبس المستشفى ومن الجروح والكدمات الكتير اللي في جسمها وفي وشها واضح ان كان في حد بيحاول يتخلص منها مش يمكن لو رحت بلغت وحد عرف انها لسه عايشه يحاول يخلص منها بص احنا هنسيبها هنا كام يوم لحد ما نشوف حكايتها ايه… ابويا بصلي باعجاب وقالي تصدق عندك حق بس افرض طلع وراها حاجه وحشه لا قدر الله وقتها قلتله ما تقلقش يا بابا انا عيني هتفضل عليها طول الوقت وبعدين دي واحده حتى مش فاكره اسمها هنقلق منها ليه انا بس عاوزك يا بابا تروح تجيب لها حتتين هدوم تغير فيهم… بابا بصلي وقالي تمام خلاص يبقى الست دي هتعيش معانا هنا لحد ما نعرف عنها كل حاجه وانا بس هروح اسال في المستشفى القريبه من هنا لانها اكيد ما جتش من بعيد يعني لو في مثلا حاجه حصلت لواحده وحصل بسببها خناقه حد عمل محضر حاجه زي كده يعني والستار ربنا… الحقيقه حياه وقتها فرحت بيها جدا وقالتله لا والنبي يا بابا خليها معانا هنا على طول راح بابا قالها والله يا بنتي لو احنا ما لقيناش اي حاجه عنها هنضطر نسيبها معانا على طول امال يعني هنرميها في الشارع…

 

قالتله تمام يا بابا بس احنا ما نعرفش اسمها هنقولها ايه ولا نقول لها الاسم اللي مكتوب على كتفها… سالها بابا اسم ايه ده قالتله على كتفها مدقوق وش شفته وانا بلبسها باسم نسايم ابويا قال يمكن ده اسمها فعلا وحتى لو مش اسمها هو اسم حلو نناديها بيه وخلاص…..
انا وحياه اتقبلنا وجودها عادي جدا وبسرعه شديده لاننا كان ناقصنا الام نظرا لان والدتي اتوفت واحنا لسه صغيرين وبدل ما كنا بنقولها يا نسايم بقينا بنقولها يا ماما… بابا كان بيتعامل معاها على انها اخته دايما وكان بيتعمد ان هو ما يتواجدش في البيت كثير علشان يسيب لها حريه الحركه ولما سالته عملت ايه في المستشفى قال انه ما لقاش اي حاجه ولا اي معلومه تدلوا عنها علشان كده بطل يسال عشان محدش يشك فيه ويعمله مشاكل وبعد ما فضلت معانا ثلاث سنين قلتله ما تتجوزها يا بابا احسن من الوضع ده… رفض بابا وقالي بص يا عاصف هقولك على حاجه
( لا يخطب احدكم على خطبه اخيه) اعرف انا منين يا ابني هي متجوزه ولا لا ما يمكن متجوزه وفي ناس خطفوها وعملوا فيها كده وجوزها يكون قالب عليها الدنيا اروح انا اتجوزها كده من غير ما اعرف عنها حاجه ده غير كمان ان علشان اتجوزها لازم نطلع لها ورق جديد باسم جديد وشغلانه كبيره طيب افرض في يوم ظهر حد يعرفها هيتعرف عليها ازاي لو احنا غيرنا اسمها… اقفل اقفل على الموضوع ده وقتها فعلا قفلنا الكلام وفضل الوضع كما هو عليه هي عايشه معانا على انها والدتنا صحيح بس كان والدي بيتعامل معاها بمنتهى الاحترام على انها اخته مش اكثر…

 

بدات هي بقى تتعلم الطبخ والتنظيف من على الكمبيوتر وفهمنا ساعتها انها كانت من عيله كبيره وغنيه لانها واضح جدا انها مش عارفه اي حاجه عن الطبيخ ولا عن غسيل ولا عن شغل البيت بمعنى اخر كانت مرفهه يعني عدت السنين والعمر واحنا بنكبر وهي معانا لحد ما ابويا مات فجاه…… وحياه تعبت جدا بعد موته وهي كانت جنبنا دايما ومعانا وبتسندنا دايما وبعد ما دفنت ابويا واحد من اصحابه جه يعزي لقيته بيوطي على ودني وبيوشوشني ويقولي خلي بالك من الامانه اللى سبهالك ابوك… قلتله اكيد هخلى بالى منها حياه اختي وفي عيني… قالي لا انا بتكلم على الست دي… قلتله امي قالي ايا يكن هى مين المهم إن ابوك دفع عمره عشان محدش يعرف هي فين وحكالي انه شاف ناس جايه تسال ابويا عنها ولما ابويا حس بالخطر منهم رفض يقول اي حاجه بعدها يا ابني لقيناه واقع فجاه وكان واضح عليه اعراض التسمم تقريبا كده اللي قتلوه سموه عشان الموضوع ما يتحققش فيه ويتحسب بقى انها اي حاجه تانيه غير القتل قلتله تشهد بكده في المحكمه قالي يا ابني انا راجل غلبان ومش قدهم انت لو كنت شفت شكلهم وهما داخلين الترب انت نفسك كنت خفت… وسابني ومشى بعد كل العمر ده وبعد كل اللي عدى علينا حصل اني عرفتكم ودخلت حياتكم ويوم عمليه انين كنت موجود زي ما انت عارف يا عابد باشا لقيت في صدرها سلسله وده ممنوع طبعا في اوضه العمليات شلتها وفضولي اخذني وانا رايح اعينها اني افتحها لقيت جواها صوره لانين وهي صغيره وده كان استنتاج طبعا… بس الصوره الثانيه كانت صوره أمي قصدي نسايم هانم يعني… صحيح كانت لسه شباب بس انا عرفتها على طول ما هي جاتلنا بردوا وهي لسه في شبابها… وقتها عرفت انها تبقى والدتها اللي هي فاكره انها ماتت واما هي وقعت في المستشفى لما شافتك يا عابد باشا ده كان نتيجه ضغط على الذاكره بما إنك جوزها طبعا وفجاه شافتك قدامها لازم يحصل لها كده…. وانت لما هي ما قدرتش تعرفك

 

اتصرفت بعقل وعملت نفسك ما تعرفهاش يمكن شكيت انها واحده شبهها ويمكن قلت في عقلك انها بتتجاهلك علشان كده سالتك انت مين… ولما انا سالتك انت ما تعرفهاش قبل كده من تعبير وشك فهمت على طول انك عارفها وفاكرها كويس ومخبي واستنيت انك تسالني وما حصلش الحاجه الوحيده اللي انا مستغربها اني شفت يومها ساعه ابويا الله يرحمه في ايدك ازاي وصلتلك ما اعرفش المهم اني اتاكدت ان القدر بيلعب لعبته علينا وبشكل احترافي وكل دي تدابير ربنا بس انين كمان لما شافت والدتي قصدي يعني نسايم هانم والدتها وعرفت انها هي اللي كانت بتعمل لها الاكل وساعتها لاول مره من 17 سنه تشوفها… عقلها مستوعبش واغمى عليها على طول وقتها كل حاجه بقت واضحه قدامي وقررت ان انا اتصرف وحكيت لانين كل حاجه اعرفها وهي كمان حكتلى واستغربت اني عارف واستفسرت منها عن تفاصيل حادثه والدتها القديمه وهي حكتلي اللي هي فاكراه طشاش عن اليوم عرفت منها ان السواق كمان كان ضمن خطه موتهم وهي كانت بتتوسله انه ما يسيبهمش وهو نط من العربيه بمنتهى النداله وسابهم وانها في اليوم ده كانت رايحه تكشف على انين عشان كان يوم مطر وكانت سخنه جدا وعابد باشا كان على سفر قلت لانين ان الحالات اللي زي دي ما بتتعالجش الا بالصدمه ورتبت مع فريد وامجد وانين حادثه بنفس تفاصيل اليوم انين ادعت المرض امجد وفريد جهزوا شجره مصطنعه علشان نخبط فيها وانا عملت كام مناوره بالعربيه ونسايم هانم اقتنعت اني هعمل حادثه فعلا واترجتني زي ما اترجت السواق يوم الحادثه اني ما اهربش واسيبهم والصدمه دي رجعتلها الذاكره تاني وفاقت في المستشفى وهي فاكره انها لسه يوم الحادثه القديمه وعلى حد علمي ده كل اللي انا اعرفه غير كده بقى الباقي عند عابد باشا حسب ما عرفت منه…. وكده انا عملت اللي عليا

 

(انهى عاصف حديثه وهو ينهج بوجها اصفر لتتقدم منه نسايم رافعة يدها تهوي فوق وجهه بصفعه قويه قائله بألم..
نسايم: كل مره وانت بتحكي تقول امي وترجع تصلحها وتقول نسايم هانم ولا كأني ربيتك 17 سنه وراعيتك يا عاصف..
( بالتاكيد لم تكن صفعة نسايم قويه على وجه عاصف حتى يقع ارضا مغشيا عليه ليتجمع حوله الكل بقلق يجدوه تتصارع انفاسه وبقوه صرخت انين ونسايم ومعهم حياه برعب عليه..
( وقع السند وانهار الضهر)
اتصل عابد بالاسعاف فورا لتحضر والجميع متوتر ومرعوب…
(سقطت العاصفه التي لطالما صلبت ظهر الجميع وساندتهم) وصل عاصف للمشفى وحوله كلا من نسايم وانين وعابد وروح وفريد وحياه وامجد وليلى ووالده فريد ايضا ليتلقاه اطباء الطوارئ فورا وبعد الكشف الدقيق خرج الطبيب لتلقاه نسايم فورا قائله بقلق..
نسايم: طمني يا دكتور ابني عامل ايه وايه اللي خلاه يقع فجاه كده ده عمرها ما حصلت..
الدكتور: حالة ضعف عام… ولما بقول ضعف عام يبقى ضعف عام فعلا… عنده فقر دم شديد وانيميا حاده وارتخاء في العضلات واضح جدا انه مهمل في اكله وكمان ضغطه عالي اوي ودقات قلبه مش منتظمه خالص وده اكيد بسبب انفعال.. انا مش عارف ايه اللي حصل يوصله للحاله دي بس حدثي كطبيب بيقول ان ده زي ما بيقولوا كده سقطه ال 1000 ميل يعني خلاص الجسم بيكون بذل كل جهده وما بقاش عنده اي حاجه يديها فبيقع بالشكل ده اللي اقدر اقوله انه ان شاء الله ممكن يفوق في خلال يومين ثلاثه ده على اقل تقدير… يكون الجسم استرد عافيته وحالته استقرت بس اطمنوا ان شاء الله خير..
عابد: الحمد لله ربنا يطمنك يا دكتور… نسايم انين وانتى يا حياه خليكوا هنا مع عاصف والباقى يروح يا جماعه وانا وامجد وفريد هنروح نخلص باقي اللى عاصف ما حكهوش….. زمان الجماعه وصلوا يلا بينا..

 

(انصرف عابد ومعه كلا من امجد وفريد وتوجهوا الى فيلا عابد الجراح حينما وصلوا قام عابد باللف حول الفيلا ليدخلوا من باب خلفي الى مكان يبدو كمخزن قديم ليتفاجا امجد عند دخوله بوجود ثلاث نساء ورجل مقيدين على الكراسي منهم والدته وشقيقته ليسرع عابد في القول..
عابد: عارف هتقول ايه يا امجد ايه اللي انا عامله ده وليه رابط والدتك واختك بالشكل ده ومين الناس دول صح..؟؟ وانا بقى هقولك لو عندك صبر خليك وهتعرف كل حاجه عشان لسه في ضيف جاي… ولو ما عندكش صبر تقدر تخرج وتاخذهم معاك وده هيبقى بس علشان انا بحبك زي ابني بس وقتها مش هسامحك ابدا يا امجد…
( نظر امجد للجميع بعدم فهم ولكنه في عقله كان ينصب الافكار عن خلفيه الذي حدث وهو يعلم انها كارثه من كوارث والدته وشقيقته ليوجه حديثه لعابد قائلا…
امجد: بعد ما اسمع ايه الموضوع هكرر اخدهم وامشي بعد ما اصفي حسابي معاك… ولا اسيبهملك ويبقى ليك حق عندي..
عابد: وانا موافق كنت متاكد انك عاقل وهتقول كده… اهو الضيف الاخير وصل اهو تعالي يا حيوان قرب هاتوه يا رجاله هنا جنبهم.
( اقترب رجال عابد ومعهم رجل في الثلاثينات ليقول الرجل..
الراجل: هو في ايه يا باشا انا هنا ليه وبالطريقه دي على فكره انا موظف محترم..

 

عابد: حالا هتفهم يا موظف يا محترم بعد ما تفهمنا على طول..
الراجل: افهمك ايه يا باشا انا اصلا مش فاهم حاجه والله عشان افهمهالك..
عابد: ما انا جايلك في الكلام اهو هو انت متعود بعد ما تركب اي نجفه في حفله تقع فوق دماغ حد من الموجودين تموته؟؟؟؟؟؟؟
( نظر الرجل بصدمه لماجده وروما وهو يقطع بالكلام برعب قائلا.
الراجل: انا.. انا.. هقولك كل حاجه يا باشا بس انا مليش ذنب..
عابد: ايوه ايوه انا عارف ان ملكش ذنب مين بقى اللي ليه ذنب في اللي حصل..
الراجل:الهوانم دول هم اللي جابوني وادولي فلوس كثير ولبسوني اليونيفورم بتاع الرجاله اللي من الشركه اللي جايه تنظم الحفله دخلوني وسطهم وقالولي اربط النجفه غلط واسحب حبلها بعيد لاوضه قريبه من مكان النجف ووريتني واحده معينه كانت لا مؤاخذه بتعرج وماسكه عصايه وقالتلي ان هي دي اللي هنوقع النجفه عليها والله قالتلي هنهوشها بس وقالت انها عارفه وان ده هزار وكده قالتلي اول ما ارن عليك افلت الحبل وده اللي انا عملته بالظبط انا عبد المامور يا باشا وما اعرفش انا فكرت ان هزار الاغنياء بيبقى كده..

 

عابد: تمام تمام عارف انا هسيبك تمشي ليه عشان انت صريح انا هكتفي بس انك تتسجن كام سنه كده تعرف ان الحاجات دي لا فيها هزار ولا تهويش ولان اللي انت وقعت النجفه عليها دي تبقى بنتي..
( سحبوا رجال عابد ذلك الرجل لتسليمه فلقد قرر عابد ان يتم الامر بالقانون كما تحب انين و الا يتهور في رد فعله بينما اكمل عابد كلامه موجها حديثه للرجل الاخر الذي تم ربطه على الكرسي قائلا..
عابد وانت يا عشره العمر هتتكلم ولا لازم اضغط عليك بطريقتي..
السواق: لا يا باشا انا من الاساس وانا كنت عاوز اتكلم واقول كل حاجه بس الست هددتني وانا عندي عيال لحم كتافهم من خيرك اليوم اللي الست نسايم خرجت فيه بانين هانم وهي عيانه الست دي كلمتني وقالتلي افك فرامل العربيه واطلع بيهم وفي نص السكه انط من العربيه واسيبهم وحصل… يومها اتحايلت عليا ما اعملش كده بس انا ولادي كانوا في ايد الهانم وحاططهم قدام عيني والسكينه كانت على رقبتي وعملت كده وغضبت ربنا وعضيت الايد اللي اتمدت ليا ويا ريتها جت على اد كده..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر العاصفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى