روايات

رواية قدر العاصفه الفصل الثاني 2 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الفصل الثاني 2 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الجزء الثاني

رواية قدر العاصفه البارت الثاني

رواية قدر العاصفه الحلقة الثانية

(ركض فريد من امام عاصف مذعورا لعلمه ماذا يمكن ان يفعل به الان….
فاسرع عاصف الخطى الى الكافيه حيث ينتظره امجد لانه بحاجه ملحه الى العمل..
( وبالذهاب الى امجد نجده يجلس براحه فوق كرسي احد الكافيهات بانتظار عاصف يوزع بعينيه نظرات بين الفتيات مستمتع بانشغالهم به حتى اتى اليه عاصف فانتقلت اليه النظرات فورا فبرغم وسامة امجد الا انه لا يضاهي عاصف وسامه…
ليقف امجد مرحبا قائلا لعاصف بمرح…
امجد: لسه برده حرامى عيون…. ده انا كنت قاعد مروش روحي وسط المزز… جيت انت خليت كله يبص عليك…. عليا النعمه انت برنس… استنى كده 🤔لا كمان مره عليا النعمه انت برنس😂
( نظر عاصف حوله بلا مبالاه ثم نظر الى امجد مره اخرى بعدم فهم فهو لا يلتفت لتلك الاشياء ومن وجهه نظره انه ان فعل ذلك فهناك من يفعل هذا مع شقيقته ولذلك لا ينظر الى ما لا يخصه ليقول لامجد..
عاصف: ولا خدت بالي اصلا… سيبك بقى من الكلام الفارغ ده فريد قالي انك عايزني في شغل الحقني بسرعه احسن العمليه نيلت على الاخر…
(توتر امجد عند ذكر عاصف لامر العمل فهو يعلم مدى حاجه صديقه الى الشغل.. ولكن هل سيقبل بما اتي به اليه ليتوتر حديث امجد قائلا..
امجد: اه هو انا فعلا جايبلك شغل بس انا عاوزك تفهم ان الشغل اليومين دول بالذات صعب جدا بسبب الكساد الاقتصادي وان يعني الحاله في البلد مش قد كده ومش عايزك.. ان انت… يعني….
(شعر عاصف بتوتر امجد في الكلام لارتباكه ولم يعلم لماذا ليقاطع حديثه قائلا..
عاصف: في ايه يا ابني النشره دي ما تدخل في الموضوع على طول هو ايه نظام الشغل ده بالظبط اللي مخليك متوتر اوي كده.. اهو شغل زي اي شغل ولا انت ناوي تشغلني رقاصه..💃
امجد موضحا: وانا فعلا جايبلك شغل بس مش لدرجه رقاصه يعني🙄 انا عاوزك بس تفهم ان الشغل مش عيب تمام.. ولولا رافضك مساعدتي كنت قدرت اشوفلك شغل تاني احسن من ده الف مره.. فبصراحه الشغل اللي ظهر قدامي حاليا هو بادي جارد في نايت كلاب..
( وهناك في مكان اخر اكثر هدوءا على البحر بعيدا عن الجميع كانت تتمدد انين وبجانبها روح فوق مقدمه السياره بعد ما استطاعت روح السيطره على نوبه بكاء انين منذ ان وصلوا فهي تعلم جيدا ما تفعله صديقتها بالمنزل كل يوم مع زوجه والدها وابنتها وكانها تخوض حربا شعواء يوميا لتقول لها…
روح: اهوو.. هدينا وبقينا زي الفل.. ها قوليلي بقى يا ستي جبتيني على ملا وشي بمكالمتك واول ما اشوفك تقوليلي اطلعي على مكاننا ونوصل ما بطلتيش عياط من غير ولا كلمه.. مين اللي زعل انوني اوي كده تاني..
(نظرت لها انين بحب وعينان مبلله من كثره الدموع فهي لا ترتاح في الحديث سوى مع روح نظرا لانها صديقتها الوحيده وبئر اسرارها ولا تجد من يواسيها في كل ما تشعر به من الم سوا هي لتقول..
انين: كالعاده يا روح… ماجده وبنتها كل ما يشوفوني يقولوا العارجه… وانا دايما بصدرلهم الوش الخشب بس غصب عني بنهار وما بقدرش اتحمل… هو تعبي ولا عارجت رجلي دي بايدي ما هو غصب عني ده قدر ربنا اعترض يعني..
( علمت روح جيدا ما هو سر حزن انين للمره المليون ما هو الا وقاحه زوجه والدها وابنتها ولسانهم الصليط لتضع يدها فوق كتف انين تواسيها كالعاده قائله..
روح: لا يا انين مش ذنبك… بس ذنبك انك سايباهم لحد دلوقتي من غير ما تقولي لاونكل عابد لازم يعرف عمايلهم دي ما اعرفش انتى ساكته عليهم كل ده ليه..
انين موضحه: ساكته عشان عارفه انى السبب في موت ماما انتى ما تعرفيش بابا كان بيحبها ازاي ما كانش في قاعده نقعدها انا وهو سوا بعد موتها الا ويقولي ويحكيلي كان قد ايه بيحبها… وانه عاش معاها اجمل قصه حب ممكن حد يتخيلها… وقد ايه تعب بعدها…. ما اقدرش اعمل خلاف بينه وبين ماجده وابقى بحرمه انه يعيش حياته لتاني مره……… ما اقدرش…
روح: برده نفس الكلام العبيط ونفس ام الهبل بتاعك… يا ماما سبب ايه وعبط ايه ده قضاء وقدر ما فيهوش كلام… انتى واهمه روحك بحاجات مش موجوده اللي حصل يوم الحادثه كان حادثه عاديه ما فيش تفسير اكثر من كده ولا انتى السبب ولا غيرك السبب فوقي بقى يا كرومبو ها…
انين ضاحكه: ههههههه كرومبو يا بنتي بقى انت وقفيشاتك ارحميني… بس صدقيني انا ما ينفعش اقوله عشان مصلحته افهمي انا بس مش عاوزاه يحس ان في مشاكل في البيت منهم وقتها مش هيسكت لحد…. مش بعيد يطلقها وانا مش عايزه اخرب حياته عايزه اشوفه مبسوط بس اظن ده مش كثير عليه..
روح بتفهم: طيب قومي يا اخره صبري عشان اروحك احسن عينيا دلدلت خلاص..
انين بضحك: هههههههه خلاص يخربيتك يلا بينا قال دلدلت قال ابو ما عرفتك يا شيخه لابو اللي بيعلمك الكلام ده…
( وبالعوده لمكان تواجد عاصف نجد امجد يقف وحده في وجه العاصفه يعلم انها ستهب عليه وحده ولكن ما باليد حيله لانه يعلم مدى تحفظ عاصف في اسلوب حياته فهو لا يحب الانحراف عن الطريق الصحيح ليتحقق ما كان امجد بانتظاره ليقف عاصف فجاه غاضبا يقول..
عاصف: نعم….. كباريه… كباريه يا امجد… عايزنى اقف على باب كباريه احجز ما بين السكارى و اكدر اللي ما يدفعش الحساب… هي دي فكرتك عني انت شايفني كده… طب اقول ايه لامي واختي..اقولهم شغال فتوة..
( كان امجد يعلم ان هذا سيكون راي عاصف وكان قد حضر بعض الكلمات للدفاع عن نفسه لينظر له وهو يسحبه من يده ليجلس على الكرسي قائلا..
امجد: اهدى بس يا عاصف الناس بتتفرج علينا انا والله مقدر انفعالك واكيد مش شايفك كده يعني… ده انا شايفك اعظم دكتور في العالم وانت عارف كويس انى كان نفسي تشتغل بشهادتك… بس هعمل ايه كل اصحاب الشركات عايزين حد اداره اعمال وبس وده مش مجالك وانت مش قابل ان انا اتوسطلك في اي مستشفى تشغلك علشان بتقول اللي عنده واسطه بياخذ حق اللي ما عندوش وده ظلم… وانت برده ما انتاش عاوزني اتدخل ولو على امك واختك فده اللي خلاني اقول لك اصلا ان انت عندك مسؤوليات وغصب عنك لازم تعرف كده..
( نظر عاصف نظره ذات مغزى الى امجد قبل ان يقف مره اخرى وهو يقول…
عاصف: ايوه فاهم… بس لو امي سالتني بشتغل ايه هقولها ايه؟؟؟؟ واختي اللي بتعتبرني مثلها الاعلى اقول لها انا……….
( رن هاتف عاصف برقم فريد قبل ان يكمل حديثه وكان الوقت قد تاخر ليجيب قائلا..
عاصف: ايه يا زفت عاوز ايه بعد ما هربت يا جبان—-» ايه مالها ماما انطق..
فريد بقلق: وقعت فجاه وامي كانت قاعده معاها ومش عاوزه تفوق اعمل ايه.؟؟ لازم تيجي دلوقتي حالا يا عاصف…
عاصف بقلق: خليك عندك وما تدخلش وخلي امك معاها انا هتصرف واجيب دكتور واجيلك حالا..
امجد: يلا بسرعه يا عاصف اركب هنجيب دكتور ونروحلها…. وقبل ما تنطق قسما بالله اقطع علاقتي بيك وقتي…. اركب وانت ساكت مش وقته كبرياء خالص…
( وفي المساء عند عوده انين برفقه روح هبطت تتكئ على عصاها لتدخل ولكنها وجدت ما لم تكن تريد رؤيته في هذا اليوم السئ من بدايته… وجدت روما وقد دعت اصدقائها الى العشاء يجلسون ويتناولون الطعام براحه فعندما راتها ليلى توجهت اليها مسرعه تمسك بها تقول بقلق…
ليلى: اخص عليكى يا انون… كل ده تاخير مش قلتى مش هتتاخري علشان نتغدى سوا… ده ميعاد سحور ده..
انين باسف: معلش يا لولا غصب عني اما هديت شويه رجعت على طول بس الظاهر اني ما بلحقش اهدى… هي شلة الانس القذره دي قاعده هنا من امتى ان شاء الله.
ليلى: من بدري يا حبيبتي تحسي ان البيت ده بيت ابوهم… ما اعرفش الناس دي ما عندهاش بيوت تلمها ولا اهلهم طالقينهم كده على خلق الله…. يلا.. يلا اطلعي على طول انتى وما تعكريش مزاجك..
(نظرت انين الى ليلى ثم الى الجمع الخاص بروما لتقول لها بابتسامه سخريه..
انين: و افوت الحفله دي… دي معموله عليا ولا انتى ما تعرفيش… اهدي انتى بس وتعالي ورايا وانا هفرجك هعمل ايه..
( وبالفعل تقدمت انين وخلفها ليلى وما هي الا بضع خطوات حتى قالت روما بسخريه..
روما: على فين كده من غير مساء الخير.. يعني عارجه وما تعرفيش في الذوق كمان هههههههه..
( توقفت انين تقول.
انين: لا والله يا مبرومه اعرفه… انا بس قلت ما اقطعش عليكى القاعده الواطيه.. قصدي القاعده الراقيه دي… بس يا ستي هقول اهو مساء الخير.. حلو كده.
( توجهت روما الى انين وهي تعض فوق اسنانها غيظا من ما قالته انين لتقف امامها واضعه يدها بخصرها تهتز وكانما مسها شيطان لتقول…
روما: قلتلك 100 مره اسمي روما… روما… وبعدين لو القاعده راقيه تعالي ارتقي معانا..
انين: لا Thanks انا اصلي مستوايا ارقى من كده بكثير ولو ضيوفك طفحوا خلاص من خيري وخير بابا مشيهم بقى عيب… داخلين على نص الليل هما ما عندهمش بيوت تلمهم ولا ايه..
روما بغضب: انتى… انتى وقحه انا بقرف منك وبقرف ادوس على نفس الارض من بعدك وبقرف حتى اشوفك قدامي…
انين بسخريه: يمكن عشان ما تعودتيش تدوسي على ارض نضيفه في اماكن انظف… وكمان تشوفي بني ادمين احلى منك وارقى منك.. دي مشكلتك انتى بقى… ولو بتقرفي مني فاعتقد ان دي عقده نقص عندك اتعالجي منها يا ماما يلا باي..
( انصرفت انين مبتسمه لجعلها اياها تستشيط غضبا وهي تعلم الكلام الذي سيدور من بعد رحيلها من سباب لالفاظ خارجه.. لتقف روما بغل بعد انصراف انين قائله
روما: اه يا ناري انسانه مستفزه وحقيره بس كل عقده وليها حلال واكيد العقده دي مش هتقف قدامي..
( وصل عاصف مسرعا ومعه امجد والطبيب بعد اصرار امجد على ان يحضره… فصعد راكضا ليجد فريد امام شقته يقول بقلق..
فريد: اتاخرت ليه يا عاصف امي بتقول انها لسه ما فقتش ومش قادره ترفعها من على الارض..
عاصف بحزن: كل ده وما فقتش وكمان واقعه على الارض طب تعالوا ورايا بسرعه.. تعالى يا دكتور اتفضل..
( دخل الجميع لشقه عاصف وكانت تلك اول مره يدخلها امجد فوجدها شقه بسيطه متواضعه للغايه ذات اساس مريح للاعين من كثره بساطته ليجد والدة عاصف ملقاه ارضا بتعب ليسرع عاصف اليها يحملها وهو على وشك دخول غرفتها ليلقي الطبيب الكشف عليها… ليفاجئ بخروج حياه من غرفتها التي يبدو وانها قد استيقظت للتو ليرتسم على وجهها الرعب وهي تتجه نحو عاصف عند رؤيتها لوالدتها بين يديه لتقول برعب..
حياه: ايه ده.. هو في ايه.. ماما مالها… ماما مالها يا عاصف.. رد علي عليا..
(علم عاصف من شكل حياه انها ستتعرض لنوبه اخرى من نوبات ضيق النفس اذا بقيت و الوقت غير مناسب لذلك ويكفي ما به من خوف على والدته ليقول..
عاصف: انتوا هتتفرجوا عليا خرجوها بره بسرعه وهدوها انا مش ناقص..
( وبالفعل امسك فريد وامجد بيديى حياه من كثرة مقاومتها وخرجوا بها امام الشقه بينما دخل الطبيب مع عاصف لغرفه نسايم لتظل حياه تصرخ بهم بعنفوان بغير فهم قائله..
حياه: طمنوني والنبي.. علشان خاطري… ماما فيها ايه.. طيب خرجتوني ليه… ماما فيها ايه يا فريد انطق..
(كان فريد سيجيب لعلمه بحاله حياه ولكن عاصف قام بالنداء عليه ليدخل مسرعا تاركا امجد في مواجهه حياه المنهاره وهو لا يعلم عنها اي شيء ولم يراها من قبل لتقول حياه..
حياه: طيب رد عليا انت يا اخ.. هو ايه اللي بيحصل جوه.. والنبي طمني قول اي حاجه..
( رد امجد بتلقائيه..
امجد: اهدي بس يا انسه ما فيش حاجه تستدعى قلقك ده كله… هي بس الحاجه تعبت شويه وجبنالها دكتور معاها جوه وان شاء الله خير ما تقلقيش..
( انفعلت حياه اكثر عندما ذكر امجد الطبيب هل لهذه الدرجه والدتها مريضه…
بدا نفسها في الاضطراب ووجهها بدا يكسوه الاحمرار وهي تحاول ازاحه امجد عن الطريق في نفس الوقت تحاول اخذ انفاسها بصعوبه ولكن دون جدوى لتقول بنفس متقطع..
حياه: وسع كده… عاوز ادخل… انت ايه… حيطه.. حاسب عاوزه ماما….. عاوزه اطمن عليها.
(لم يكن امجد يعلم بحالتها ولكنه علم فورا ان هناك خطبا ما بها وعندما وجدها على تلك الحاله وهي تحاول مقاومته ومهاجمته حتى تعبر حتى انها خدشت رقبته باظافرها اضطر ان يجعلها تفقد الوعي فقام بالضغط بمهاره على العرق النابض في رقبتها ففقدت الوعي فورا وهي بين ذراعيه فحملها وهو ينظر لوجهها المتعب المكسو بالدموع والذي ما زال يبدو ملائكي رغمذلك.. وركل الباب بقدمه ليبحث بعينيه عن عاصف او فريد ليخبرهم فلم يجدهم قد خرجوا بعد… فتوجه لنفس الغرفه التي خرجت منها حياه ووضعها فوق الفراش وقام بتغطيتها ولم يستطع منع نفسه من القاء نظره سريعه عليها قبل ان يلملم شتات نفسه ويخرج ويغلق الباب خلفه…..
ليفاجئ بعاصف وفريد في وجهه والطبيب معهم وهناك نظره تساؤل في عيون عاصف الغاضبه ليقول امجد وهو يتقدم من الطبيب بقلق..
امجد: خير يا دكتور طمني مالها الحاجه..
الدكتور: الحمد لله هي فاقت دلوقتي.. بتقول انها كانت مصدعه ودايخه ووقعت فجاه… احنا هنحتاج اشاعه علشان بس نطمن عليها ولحد ما نعملها الاشاعه دي هتمشي على العلاج ده وان شاء الله خير ما تقلقوش…
(مد الطبيب يده بالروشته الى عاصف ولكن سبقته يد امجد مسرعا ياخذ الورقه من يد الطبيب لعلمه بالحاله الماديه لعاصف فلم يريد ان يقوم باحراجه واخذ الطبيب معه وهبط مسرعا تاركا عاصف تتاكله نيران الشك…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر العاصفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى