روايات

رواية قدر العاصفه الفصل التاسع 9 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الفصل التاسع 9 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الجزء التاسع

رواية قدر العاصفه البارت التاسع

رواية قدر العاصفه الحلقة التاسعة

(كان امجد لا يزال يدعي المرض عندما لاحظ ان حياه تجاهلت ما تشعر به من تعب وصبت تركيزها عليه بالكامل فاراد ان يعرف شيء فازاد من وتيره الامر وبدا يصرخ متالما وهو يقول…

امجد: اااااه ما بقتش قادر اشوف حاجه خالص… نفسي ضاق اوي اوي… هو ايه اللي بيحصلي انا اول مره يحصل معايا كده..

(شعرت حياه بالتوتر فهي قد مرت بضيق النفس هذا الكثير من الاوقات والكثير من المرات وتعلم مدى الالم الذي يشعر به الان لتقول له..

حياه: لا والنبي يا امجد انا مش بعرف اتصرف في الحاجات اللي زي دي… خد نفسك كده بالراحه ونظم نفسك وكلمني… كلمني عشان تفوق..

( راى امجد قلقها الزائد عليه فتعجب أهو مهم لتلك الدرجه عندها؟؟

 

؟؟ كيف وصل لتلك الاهميه وهذه هي المره الثانيه التي تراه فيها؟؟؟ فمثل الاغماء حتى يرى ماذا ستفعل في هذا الموقف لتشعر حياه التوتر وبدات تربت على وجهه قائله…

حياه: امجد.. امجد… فوق… يا خبر اسود.. اعمل ايه انا دلوقتي امجد فوق والنبي بلاش انت عشان خاطري فوق..

( بدات حياه بمحاوله افاقه امجد وهي تفتح له اول ازرار قميصه من الاعلى وهو يتمالك ذاته من لمستها بمعجزه كانت تود ان يتنفس فقط… بينما هو كان يشعر بالاضطراب لا يعلم لماذا لتقول…

حياه: امجد قلبي هيقف والله فوق بقى خذ نفسك ايوه… ايوه كده..

( اشفق امجد على حالتها وعلى حاله ايضا فهو لم يعد يستطيع السيطره على نفسه اكثر فبدا يمثل الافاقه ليفتح عيناه بشكل تدريجي يتخبط بداخل عيناها البنيه بسواد عيناه الحالك لتشهق حياه بسعاده وتصفق كالاطفال عندما استفاق لتضحك قائله..

حياه: الحمد لله انت فقت شايفني حاسس بايه دلوقتي انت كويس..

 

 

( ظل امجد ينظر لها بشرود دون ان يعلم ماذا يقول ليبتلع لعابه بصعوبه وتوتر ناظرا لها قائلا..

امجد: حاسس اني تعبان بجد!!!! قصدي الحمد لله انا اسف اوي يا انسه حياه على قلقك انا اول مره يحصل معايا كده ومش عارف ايه اللي حصلي بالظبط والله..

حياه براحه: الحمد لله انك بقيت كويس ولا يهمك… المهم ان انت دلوقتي احسن.. ولازم تروح تكشف علشان تشوف اللي حصل لك ده من ايه يلا بقى روحني مفيش محاضرات النهارده اصلا وطالما مفيش محاضرات يبقى لازم اروح..

امجد: من عيني هروحك اكيد..

( وفي نفسه: بس انا مين اللي هيروحني)

( وصل عاصف ومعه فريد الى فيلا عابد الجراح وكان هو بانتظاره منذ الصباح و قتها كان على طاوله الافطار وعند دخولهم اشار لهم عابد مرحبا لينضموا معه للافطار ليقول…

 

 

عابد: صباح الخير يا عاصف نورتنا يا فريد اتفضلوا يا جماعه و اهو يبقى عيش وملح.

عاصف: الف هنا يا باشا انا فطرت مع الجماعه هناك هنستناك هنا على بال ما تخلص..

فريد بشكر: شهيه طيبه يا كبير احنا في انتظارك.

(انهى عابد طعامه سريعا وصعد ليجلب انين حتى يكون الكلام امامها هي وروح فوجدهم في طريقهم للاسفل فقام باصتحابهم معه لمكان تواجد عاصف وفريد لتوقفه انين فجاه على جنب قبل الدخول لتقول له…

انين: بابا كنت عاوزاك في حاجه الاول قبل ما تدخل..

عابد: خير يا حبيبتي في ايه تعبانه ولا حاجه..

انين: لا لا ابدا كنت عاوزه اديك دي كل سنه وانت طيب يا بابا..

 

 

(شعر عابد بقلبه ينتفخ من السعاده فها هي ابنته المحبه لم تنسى هديه عيد مولده كالعاده وهي هديه مميزه بالفعل كما يحب اقتناء اشيائه ليقبل اعلى راسها بسعاده ضاحكا يقول..

عابد: هههههه ما بتنسيش انتى ابدا هديه عيد ميلادي… كل السنين دي ولا مره نسيتيها… كل سنه وانتى طيبه يا قلب بابا .

(قام عابد باحتضان انين الى صدره مقبلا اياها مره اخرى واضعا هديتها بجيبه ثم اخذ بيدها للداخل….

ولم تكن وقتها صدمه انين برؤيتها لعاصف مره اخرى قويه كصدمه عاصف لرؤيتها تستند الى عصا تعرج في مشيتها حتى فريد انصعق… اكل هذا الجمال بهذا الحال مؤكد تعاني السخريه من الجميع ليتقدم عابد بهدوء وهو يراقب تعبير وجه الجميع ومعه انين وروح ليجلس انين على مقربه منه قائلا..

عابد: هاا عامل ايه النهارده يا عاصف.. اخبار كتفك ايه..

(كان عاصف شاردا ولم يسمع ما قاله عابد الجراح لينكزه فريد في يده ليعيده الى تركيزه قائلا..

فريد: عابد بيه بيسالك يا عاصف كتفك عامل ايه النهارده..

 

 

عاصف: هاااا… اه انا اكيد تمام الحمد لله… دي حاجات صغيره يا باشا ما تشغلش بالك..

انين في سرها: كل دي حاجات صغيره هو البعيد ده ايه حيطه ولا ايه..

(لاحظ عابد بالتاكيد شرود عاصف ولكنه لم يشعره بذلك ليكمل حديثه قائلا..

عابد: طيب انا هدخل في صلب الموضوع على طول انين يا حبيبتي انتى كنتى كلمتيني عن الجدع اللي بيراقبك انتى وروح وانا قلتلك ان انا ممكن افرمه ببساطه جدا بس انتى ما بيعجبكيش الاسلوب ده ورفضتي علشان كده انا عينت لكل واحده فيكم بادي جارد خاص علشان يبقى معاكوا طول الوقت لحد ميعاد النوم و اما تبقوا خارجين سوا هيبقوا الاثنين معاكم عشان ابقى مطمن…

عاصف انت هتبقى مسؤول عن حمايه انين بنتي واي تقصير هسالك انت… وانت هتبقى مسؤول عن روح يا فريد وبرده زي عاصف اي تقصير هسالك انت..

( كانت انين تستمع للحديث منذ البدايه بتعجب حتى صرح والدها بكون عاصف سيكون المرافق الشخصي لها… لم تعلم لماذا شعرت بذلك الغضب او الثوران لتنفجر واقفه فجاه تقول..

 

 

انين: نعم انت بتقول ايه يا بابا؟؟ انا وده…!!! ده وانا….!!! اللي هو ازاي…؟؟؟ ثم انا قلتلك شوف حل ما قلتلكش شوفلي بلوه تانيه تفضل لزقالى في الراحه والجايه..

عاصف بغضب: مالك يا حاجه… ايه هو اللي ده…!! هو انا احول قدامك؟؟؟ في ايه ما تتكلمي زي الناس..

(كان عابد يعلم ان شخصيه عاصف كما عرف من تحرياته عنه لن يضع حساب لوجوده وسيرد بكل حزم وقوه على انين.ولهذا قام باختياره بالتاكيد ليقول عابد..

عابد: عيب كده يا انين ما يصحش كلامك ده كلميني انا وقوليلي رايك ايه في الموضوع بدل ما انتى بتهزئي في الراجل في بيتنا..اعملى حساب لوجودى عالاقل..

(نظرت له انين وهي تستدير بلا مبالاه قائله..

انين: حاضر يا بابا هكلمك انت.. ازاي حضرتك تخيلت انى ممكن اتفق انا والكائن ده… ده مستحيل حد يتحمله ساعه واحده

 

بس هتحمله انا ازاي 24 ساعه..!!!! وكمان انا ما طلبتش من حضرتك انك تعينلي حارس انا كل اللي طلبته منك انك تشوفلي حل في المتخلف اللي بيراقبنا… هو ده الحل اللي طلع معاك..

( كان فريد يبتسم على ما يحدث وعلى كلام انين ووصفها لعاصف بالكائن ليتدخل في الحديث قائلا..

فريد: صلوا على النبي يا جماعه اهدي يا انسه انين وانت يا عاصف اهدى شويه مش كده..

( فور ان قال فريد هذا الكلام تذكرت انين فورا اين قد راتهم حتى قالت..

انين: اووبااااا.. كده وضحت….. انا افتكرتكم كويس انت اللي كنت هخبطك بالعربيه عشان القطه وعملت هوليله من مفيش وقلبت دماغي… وانت برده اللي جيت تقول صلوا على النبي يا جماعه زي ما انت بتقول دلوقتي… عليه الصلاه والسلام يا سيدي لا يا بابا الليله دي ما تنفعنيش انا والشخص ده ما ننفعش مع بعض… شخص ايه ده كارثه ماشيه على رجلين..

( تذكر فريد تلك الفتاه فورا من اسلوب كلامها من الاساس وهو كان يحاول تذكرها والان علم لما هذا التناقض في الكلام بينهم لتتحدث روح بتلقائيه رغما عنها تضحك قائله…

روح: ااااه هو ده الهمجي اللوح اللي كنتى بتحكيلي عليه اللي….!!

 

 

( سمع عاصف هذا الوصف ليتحول لون عيناه سريعا ينظر لها بغضب عارم قائلا…

عاصف: نعم..!!! همجي ولوح انا برده اللي همجي ولوح..!!!! يا انثى العنكبوت… ليه هو انا اللي كنت هخبطك يومها عشان انقذ حته قطه مع اعتبار انها روح ما اختلفناش… بس يعني انا ولا هي.

(لتشعر انين بالخوف من منظر عيناه الذى تغير فجأه لتقول بتأتأه فى الكلام وهى تشير اليه بيد مرتعشه…

انين: اهووو… شو.. شو فت يا بابا.. اتحول ازاى عليا.. لا يا عم هو انت لاقينى قدام المعبد اليهودى… فى ايه يا بابا..

(اثارت تلك اللحظه ضحك الجميع حتى عابد الجراح ما عادا عاصف وانين كانوا يبدو جديين للغايه ليتدخل عابد في الحديث وهو يحاول تمالك نفسه من الضحك قائلا…

عابد: بس بقى… احنا هنهزر ولا ايه… عاصف انت اديتني كلمه رجاله انك هتشتغل معايا وهتنفذ اللي طلبته منك انت وفريد صح ولا لا..

عاصف بغضب: ايوه يا عابد باشا وعدتك طبعا بس انت مش شايف ال…..

عابد: اهدى بس.. شايف كل حاجه.. انين عيب اللي انتى عملتيه ده انا طالما قررت قرار يبقى لازم يتنفذ وانتى عارفاني

 

كويس ما برجعش في كلامي وانتى غلطتى في عاصف ولازم تعتذريله..

( ابتسم عاصف ابتسامه نصر عريضه عند ذكر عابد لكلمه اعتذار فهذا هو ما ينتظره بينما جحظت عيون انين مما قال والدها… احقا يود منها الاعتذار له لم تستطع ان تمسك نفسها بعد تلك الجمله لتنفعل وتثور قائله…

انين: اهو ده اللي ناقص كمان اني اعتذر ده مستحيل انتوا بتحلموا واحلام يقظه كمان… في ايه يا جماعه هو ايه اليوم ده هو انت مصحيني يا بابا عشان تنكد عليا وتحرق دمي وتعلي ضغطي على الصبح انا ماشيه..

( كان عابد يعلم ان هذا سيكون رد فعل انين.. ولكن كان هناك ما يريد اثباته لنفسه فوضع قدمه خفيه امام انين لتتعثر بها حتى انها كادت ان تسقط لتمسك بها يد عاصف سريعا ليبتسم عابد لعلمه بهذا ليقول عاصف…

عاصف: حاسبي مش تاخذي بالك وانتى ماشيه كنتى هتقعي..

( نظرت له انين وقتها نظره لا تعلم فحواها قبل ان تعتدل في وقفتها قائله..

انين: متشكره على فكره… ما اعرفش اتكعبلت في ايه بس برده مش هعتذر ولازم تغير كلامك يا بابا… ده لو عايزنا يعني نفضل انت ابويا وانا بنتك وحبايب…. ده بالذات لا سامعني…

 

 

(توجهت انين للخارج لتغادر ليصيح عابد بعاصف قائلا..

عابد: انت واقف تتفرج عليها يا عاصف وراها يلا دي خارجه احنا مش متفقين على كده..

عاصف: بس دي رافضه وجودي يا باشا ومش طايقاني اروح وراها عافيه وبرود يعني..

عابد مبتسما: عاصف انت بتقول ايه… امال تفتكر انا اخترتك ليه يعني ما تركز معايا كده..

(فهم عاصف سريعا ما يحاول عابد اصاله له ليخرج فورا خلف انين وهي تحاول الاسراع ولكن قدمها تعيقها ليعترض عاصف طريقها مسرعا قائلا..

عاصف: استني عندك انتى رايحه فين كده… انتى مش سمعتي ابوكى قال ايه.. من هنا ورايح انا زي ضلك رضيتي او لا فاهمه رجلي على رجلك هلزقلك زي البلوى زي ما انتى بتقولي عليا..

انين بغضب ابوكى…اسمها ابوكى… لا مش فاهمه ولا هفهم واظن ردي وصلك جوه يا كابتن..

عاصف باستفزاز: عاصف اسمي عاصف…و متسبيش المهم و تمسكى فى الهيافه من كلمة ابوكى او بابى…. وموضوع انك

 

مش فاهمه دي بقى مشكله في الذكاء عندك او تخلف عقلي ممكن تحليها مع نفسك بعدين انما انا رجلي على رجلك فين ما تروحي ومش هزهق ولا هياكل معايا رفضك وانتى مجبره تحترميني وتناديني باسمي كمان..

انين: ويا ترى بقى رجلك على انهي رجل ليا السليمه ولا العارجه اصلها تفرق…

( ارادت انين فقط ان تقول هذا لترى رد فعل عاصف و في نفس الوقت تعلم رايه فيها لتحاول الذهاب قبل ان يوقفها صوته قائلا..

عاصف: عارجه…؟؟ والنبي بلاش تدعي المرض دى كلها شويه قصور في الغضاريف اللمفاويه في مفصل الفخذ وانتى اهملتيها عشان كده بتزكي بيها بس يلا يلا عشان نمشي بلاش كلام فارغ قال عارجه قال..

( فتحت انين فمها عن اخره مصدومه من اين له ان يعلم تلك المعلومات الطبيه تعجبت من شخصيته الغريبه فهي كل برهه تكتشف به شيئا جديدا ليعود اليها عاصف مره اخرى واضعا يده اسفل ذقنها مغلقا فمها قائلا..

عاصف: اقفلي بؤك ده… ولو هتروحي في حته يلا تعالي خلينا نمشي..

 

 

( بينما بالداخل وجه عابد حديثه هذه المره الى فريد وهو يلقي عليه بعض التعليمات قائلا…

عابد: وانت يا فريد خليك مع روح زي ضلها… اي جديد يحصل تبلغني على طول ما تسيبهاش في اي مكان..

فريد: اكيد يا عابد باشا خليك مطمن اوي ان كان انا او عاصف ممكن نموت ولا يحصل لواحده فيهم حاجه ما تقلقش..

عابد: ربنا ما يجيب موت ولا حاجه وحشه.. طيب انا هقوم بقى علشان الشغل عاوز حاجه قبل ما امشي..

فريد: عاوز سلامتك في حفظ الله

( خرج عابد مسرعا إلى عمله بينما اقترب فريد يجلس بالقرب من روح متحمسا وهو يهمس لها ضاحكا يسال بعشم..

فريد: ها قوليلي بقى يا ستي بعيدا عن موضوع البادي جارد ده قلتيلي هتحكيلي ازاي ما كنتيش شايفاني امبارح.. فهميني بقى وايه اللي كان معصبك…

روح: ايه مالك يا بابا العشم واكلك كده وداخل دخله الصحوبيه دي في ايه هو مش المفروض برده انك البادي جارد بتاعي وتحميني وبس..

 

 

(شعر فريد بالاحراج الشديد من حديث روح فوقف ليذهب وهو غاضب يقول..

فريد: ايوه صح انا البادي جارد بتاع حضرتك انا اسف لو اتخطيت حدودي.. هستناكي بره لو عايزه تخرجي او حاجه..

( وقفت روح تمسك بزراعه تحاول اجلاسه مره اخرى وهي تقول باحراج..

روح: ايه اهدى استنى يا فريد انا بهزر على فكره.. انا مش من النوع اللي بيحط حواجز ما بيني وما بين الناس والله انا كنت بهزر دي طبيعه شخصيتي ولازم تتعود عليها علشان كده قلتلك كده..

( شعر فريد بالصدق في حديثها ليعود مره اخرى يجلس مبتسما وهو يقول..

فريد: ماشي يا ستي حصل خير ها قوليلي بقى ما كنتيش شايفاني ازاي امبارح..؟؟؟ اظن ده من صميم عملي علشان افهم انا هتعامل معاكى ازاي..

روح: هقولك بس يا رب تفهمني… اصل دي حاله نادره جدا بتجيلي اما بتعصب لدرجه كبيره ببطل ان انا اشوف لفتره ما بين خمسه ل 15 دقيقه ولما بهدى برجع اشوف تاني..

 

 

( فتح فريد فمه باندهاش ليقول لها..

فريد: يا خبر اسود..!!! يعني انتى اما بتتعصبي الكهربا بتقطع عندك خالص دي حوسه ايه دي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر العاصفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى