روايات

رواية قبلة بطعم الحب الفصل الثالث 3 بقلم حنين جمال

رواية قبلة بطعم الحب الفصل الثالث 3 بقلم حنين جمال

رواية قبلة بطعم الحب الجزء الثالث

رواية قبلة بطعم الحب البارت الثالث

قبلة بطعم الحب
قبلة بطعم الحب

رواية قبلة بطعم الحب الحلقة الثالثة

أردفت لهم بصدمه مما فعلهُ والدها :
نعم وبابا جه عندكم لي طيب.
صاحت روبي لها بصوت حاد :
أبوكي ده *** آآه وربنا، بس أنا مسكتش له وإنتي عرفاني.
تحدثت رفيف بتوتر، ولا تريد قول هذا!! تخاف أن يسخرون منها :
أنا كنت هعملها ع نفسي من الخوف بباكي فضل يزعق عندنا في الفيال، ده لدرجه إنه فتشها وشدو هو ومامي مع بعض؟
بس بابي مش هيسكت مامي قالت لهُ ع كل حاجه قال لها لما ينزل هيتسرف معاه؟؟
صاحو إثنيهم ضاحكين بشده مما حدثتهم فيه رفيف، فهم يعلمون أنها حمقاء للغايه ولكن ليس لدرجه أن تقول لهم شيء مثل هذا، فأجبتها روبي بضحك لا تود إخفاءه :
عاملتيها يعني ع نفسك ولا لسه، لو عملتيها روحي عند دكتور** هيكتبلك ع علاج ضد كده؟؟ هههههههه، بتخيل منظرك بالحاله دي مش قادره وربنا.
أضافت فيروز بسخرية :
إبقي إلبسي بمبرز بعد كده، بس يكون منع التسريب علشان متفضحناش؟؟ ههههههههههههه.
حدجتهم رفيف بضجر تود شق عنقهم بدون تردد مما يفعلوه معها دائمًا سيحكومنها قريبًا بأفعالهم التي لم يروا أنها تزعجها دائمًا :
بس بقي إنتي وهي هاا وبطلوا تضحكو عليًا علشان والله مش هكلم حد فيكم تاني.
حمحمت روبي بحرج هاتفه لهم :
أبت روزي إنتي فين هاا بباكي عمال يدور عاليكي، جهه الجامعه النهارده ودور عليكي وبيوتنا فضحنا منك لله إنتي في أني داهيه؟؟.
أخذت شهق ثم تساراعت ضربات قلبها بشده محدثه لهم بريبه :
أنا في فيلا رقم9 في كومباوند الــ** في المهندسين..
هاتفتها روبي مُسرعه :
هلبس في ثانيه ربع ساعه وأكون عندك في الفيال؟؟
لحقتها رفيف رادفه بأمل :
وأنا كمان جايه إستنيني يا روبي هخلي حراس من عندنا يجبوني بالجربيه وأجي عندك أخدك.
كانت ستحدثهم فيروز لتمنعهم أن يأتو كي لا ينزعج فارس خائفه من رد فعله، خصتًا أنهُ منع دخول أي شخص داخل الفيال؟؟ ولكن قبل أن تحدثهم أغلقو الهاتف، نظرت ع شاشة الهاتف بسخط.. وشاتات وجها لا يوحي بالرضا؟
____________________
« منزل والد زوجته عزيز »
طرق الباب عدت طرقات، إتجه إمرأة كبيره تمسك عكاز وتسري بخطوات بطيئة وظهرها منحني قليلًا دالفه صوب الباب، قامت بفتحيهِ فوجدت زوج إبنتها عزيز.
إبتسم لها برضا ثم تقدم منها وقبل رأسها بـِ إحترام :
عامله إي يا ست الكل.
تماسكت بـِ معصمهُ وهي تستند عليه متوجهين إلي الداخل، رادفه له :
أمال مزعل دهب لي يا عزيز.
إبتلع عزيز روعه بريبه :
هي فين دلوقتي.
جلست والدة دهب ع الأريكه بتعب، فأمسك عزيز قدميها يمددها لها ع الأريكه حتي تستريح، فقبل رأسها مجددًا، ثم أشارت لهُ بتجاه الغرفه محدثه له :
نايمه جوه عماله تعيط يا حبت عيني مقطعه نفسها من العياط!! ولا راضه تقولي بتعيط لي ومش بترد عليا، محطتش في بوقها لقمه من أول ما جات إمبارح الأكل عندك في المطبخ إدخل خدهُ وأكلها عاملين بسله.
تركها عزيز متجهً نحو الغرفه، عندما دلف داخلها رائها نائمه مثل الملاك محتضنه الوساده الملطخه بقطرات الـدمـوع، إقترب منها وجلس جنبها يزيح خصلات شعرها إلي الوراء ثم إقترب من جبينها مقبلًا إياه بلطف.
تململت هي من نومها عندما رأته أمامها فزعت وهي تحتضن الغطاء، هبطت دموعها بخوف منهُ ثم عُلِيا صوتها باكيًا بصوت عالٍ مردفه له رعبًا :
والله العظيم يا عزيز معرفش راحت فين معرفش، ده أنا خايفه عليها والله، وحيات والدك معرفش مشيت راحت فين؟؟ والله العظيم ماعرف أنا دخلت الأوضه ملقتهاش هربت من البلكونــه صدقني معرفش.
ملس ع وجينتها يزيح بأنامله دموعها المتساقطه بغزاره محدثًا لها بحنان :
أشش خلاص إهدي متعيطيش.
إرتمت بأحضانه تبكي بشده وتصرخ بصوت عالٍ :
أنا آسفه والله معرفش راحت فين، هاتلي بنتي أنا عاوزه بنتي يا عزيز هربت منك ومن قرارتك إللي بتغصبها عليها؟؟ خافت منك وهربت! لي بتعمل معها كده سبها تختار إللي هي عاوزه.
ضمها عزيز وهو يقبل وجينتها بحب ويوزع عليها القبلات :
آسف حقق عليا أنا متأسف لكي والله، هرجعها لنا تاني مش هسيبها، مش هجبرها ع أي حاجه هخليها تختار إللي هي عاوزه !
ظل يقبلها حتي أحمرت وجينتها خجلًا مردفه له بتذمر :
بس خلاص إنت بتعمل إي وسع مش بحب الحركات دي.
شدد من عناقها محدثًا لها بخبث :
هو دخول الحمام زي خروجه يا دهوبه، تعالي لعزيز حبيب قلبك.
دفعتهُ عنها بقوه هاتفه بضجر :
عيب إحنا عند ماما مش في بيتنا، أكلت ولا لسه.
مدد ع الفراش بـِ إرهاق :
مجليش نفس وإنتي وبنتي مش في البيت، وأسف لاني طردتك إمبارح من البيت حقق عليا.
قبلت يده بحترام ثم تركتهُ متجه نحو المطبخ.. لتحضر الطعام إعتدلت والدته دهب في مجضعها محدثه عزيز بخشونه :
واد يا عزيز بتعمل إي عندك ع السرير إنت ودهب، قوم ياد من عندك الملايه نضيفه هتنجسها!؟
إنتفض عزيز من نومه فزعًا مهرول إليها بخطوات سريعه، ثم رأدف بتبرر :
وربنا يا حماتي متوضي وملمست بنتك دي، وبعدين ملايه إي إللي نضيفه دي تحسيها من أيام الفراعنة دايبه.
هبطت أسفل قدميها ثم أنتشلت نعلها مدافعه له بتجاه عزيز حتي أصابت الهدف :
بقي إنت بتتريق ع المفروشات بتاعتنا يا بغل، هقولك إي ما إنت تربيه وسخه، إنت حرامي صح وطاي تسرق البيت ياسوادييي إلحقينا يا ذهب في حرامي بيتهجم عليا.
ملس عزيز ع وجينتهُ بصدمه مما فعلته تلك العجوز، فهي كفيفه كيف عرفت أنهُ جالسًا في الجه اليسري لتحدفه هكذا مثلما فعلت؟؟ :
نهارك أزرق النهارده يا دهب، أمك حدفتني باشبشب في بوقي طلع دم، شافتني إزاي دي؟؟
ضحكت دهب بشده وهي تحمل صانية الطعام :
ههههه ماما بتسمع طبعا أكيد يعني حست بصوتك الجهه إللي كنت قاعد فيها؟!
نظر لها عزيز بغضب يود لو يقتلها ولكن ليس لديه الجراءه بفعلِها محدثًا إليها :
شكرًا يا حماتي ع الذوق ده.
رمقت له بعينها ضعيفه النظر :
واد يا عزيز إنت جيت عندنا إمتي.
أخذ عزيز أكبر قدر من الهواء، ثم زفرهُ بقوه لم يعد يتحمل تلك العجوز رادفًا لها بضحر :
من شويه يا حماتي لقيت الباب مفتوح دخل.
نظرت له بسخك، ثم هتفت له ساخره :
لقيت الباب مفتوح بردو ولا عامل نسخه.
نظر عزيز أعلي بشرود، ثم وقف وهو يذهب ناحيه المرحاض للإغتسال، محدثاً إلي دهب :
يلا حبيبي إجهزي علشان هنرجع البيت.
أمسكت دهب الأطباق وهي تغتسلهم في الحوض؟؟ قائلا له :
مش هينفع يا عزيز إنت جيت وشوفت ماما عامله إزاي حالتها عماله تتدهور عن الاول لازم أهتم بها، مينفعش أسيبها، جيت وشوفت البيت عامل إزاي؟؟
عاوز ترويق جامد علشان التراب مالاه والصراحه مش هقدر أسيب ماما لوحدها.
أمسك عزيز المنشفه وهو يجفف يديهِ، متجهاً نحو المطبخ وهو يستند بجسديه على الحائط :
حبيبي ترويق إيه إللي بتقوليه ده؟؟ أجيبلك مرات عمك محسن بواب العماره تطلع ترتبه لكن متتعبيش نفسك، و والدتك طبعاً مش هنسبها هنا في البيت لوحدها !
هتجي تعيش معانا في البيت وهنهتم بحالتها متقلقيش، يلا ظبتي نفسك إنتي وحماتي وأنا مستنيك برا أهوو ومتقلقيش من أي حاجه.
إمتلأت عين دهب بالدموع وقد شعرت بالإستعطاف من عزيز ع حال والدتها، وهذا المرض الذي أصابها ثم تقدمت بخطوات بطيئة إليه :
عزيز خايفه في يوم تزهق من تصرفات ماما وترجع تطردنا من البيت زي ما حصل إمبارح بعد إختفاء فيروز، تطردنا لان ماما عندها الزهايمر يا عزيز!.
سحبها عزيز يحتضنها بتعمق ويربت ع ظهرها محدثها بندم مما فعله! بيها منذ ليله أمس؟؟ :
أسف يا عيوني حقق عليا والله، كان لازم أعمل كده علشان لو فضلتي معايا في البيت وأنا زهقان بالطريقه دي، معرفش أنا كان ممكن أعمل إيه فكي وأنا متعصب؟؟
خوفت عليكي فكان لازم أقولك براا بس أسف سامحيني يا عيوني.
بكت دهب بشده وهي تعانقه أمام إحدي الغرف!! كانت ستتحدث إليه لولًا! سماع صوت والدها تصرخ بالخارج وهي تصيح بيهم :
يالهوي نجس عندنا يا ناس، ساحب عاهره معاه قدام أوضه نومي هاينجسو الملايا والسرير، إلحقونا يا ناس ياختيييي.
ثم أضافت بين صرختخا العاليه، محدثه ذاتها بهدوء وهي تسبح ع أصابعها بإهتمام :
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، آلهم ما بيك أصبحنا وبيك أمسينا وبيك نحي وبك نموت وإليك المصير.
ظلت تردد تلك الأذكار وهي تدعو الله أن يوفق إبنتها ويجعل لها في كل خطوه سلاماً، وحينما كانت تصرخ كان عزيز يأخذ شهيقاً وهو يزفر بقوه حتي أحمرت خاصته ليرمق إلي دهب بتحذير :
أمك أخدت الدوا النهارده، هو سؤال واحد بس لي كل ما أمك تشوف خلقتي تقولي يا نجس؟؟
إلتوء ثغر دهب للتو، ثم حدجته بضجر وتنظر له بسخر :
معرفش يمكن شافتك عملت حاجه كده ولا كده علشان كل ما تشوفك ترميلك البوقين دول.
تركها عزيز دالفاً صوب المعيشة، وهو يحدث ذهب ببرود :
دهب نجزي في أمك يومك ده وحضري شنطة هدوم لحماتي؟؟ علشان نمشي عاوز إستحمي بقالي يومين المايه ما طالتش جسمي ؟
أطلق لها تلك الكلمات، وهي تعلم جيدا إنه متعب يريد أن يرتاح قليلاً ولكن أزعجته والدتها بكلماتها االساخره، تركته متجه نحو الغرفه، بينما عزيز جلس ع الأريكه وهو ينظر إلي تلك العجوز بملل، فهو حقاً خائف منها تنظر له نظرات مميته، ثم نظرت بجانبها متحدثه بخجل :
ههههههههه كفايا يا راجل عيب الكلام إللي بتقوله ده، بس بقي ههههههههه بغير ههههههههههه متزغزغنيش يا حج عيب بقي، ههههههههه يا لهوي عليك إنت صغير للحركات دي يا راجل؟؟
ياختيي بس بقي يا حج البت تصحي وتشوفنا عيب بقي، هههههههه بغير بغير أوي ههههههههه!!
أمسك عزيز فروات رأسه وهو يداعبها بستمتاع، ثم أردف إلي تلك العجوز بصياح :
إلعب يا حمايا.. ماتبس كفايا عليها زغزغه لتشرق منك؟؟ ده إنت طلعت حريف يا راجل وبتزغزغ في الخباثه أهوو من ورنا؟؟
نظرت تلك العجوز إلي عزيز بصدمه مما يفعلهُ، لتضع يديها تتوسط صدرها :
يا نهار أبيض عليك يا عزيز إنت إتهبلت يا واد، بتكلم نفسك؟
لم يحدجها عزيز، توقعت هي منهُ عدم الإهتمام ولكن تتردد لها نوبة النسيان مره أخري، فقامت من مجضعها ذاهبه تجاه عزيز الذي إرتعب وهو يبتعد للخلف جالساً ع الأريكه، ولكن تفجأه بصفعه قويه تليها الأخري :
بقي أنا يا عزيز يا معفن أقول لك هات ليا الشبشب ألبسه تقول ليا أنا مالي؟؟ هي دي أخرتها يا إبن عمران؟؟ يا معفن كاتك الهم إنت وأبوك الطفس أبو كرش.
لطم عزيز ع وجينتهُ وهو يكاد أن يقتل تلك العجوز، بينما هي أشارت له تجاه الأريكه المجاوره بتهفف، هاتفه له بضجر :
روح هات ليا الشبشب إللي هناك ده علشان أدخل الحمام أتوضي وأصلي يلا.
إبتلع عزيز روعه بريبه وهو يعلم جيدًا ماذا ستفعل بيه تلك العجوز المجنونه، فعل مثلما طلبت منه ولكن تفجا بهذا النعل الذي ضرب بيه ع يد العجوز :
آه يا متحرش يا إبن الكلب بقي بتقولي ليا تسمحيلي يا أنسه أقعد جنبك أنا زي أخوكي بردو، وياتريك بتركب الميكروباصات علشان تتحرش بالبنات إللي زي يا إبن ال**
بينما هي تضربه بإعصار وهو يصرخ وبآلم من قوه نعلها :
آآه آآه يا حماتي براحه الله يرضي عنك كفايا هموت والله ده إنتي صانعه شبشبك من الحديده اه اه براحه طيب، خلاص كفايا.
كان مسطح أرضاً وهي تصفعه بنعلها، ثم تركت النعل وجلست جانبه وهي تقترب منهُ وتكاد تقبلهُ رادفه له بخجل :
بس بقي يا حج بتكسف إنت كبرت علي الحاجات دي يا راجل، خلاص هبوسك بس بشرط، تبوسني إنت كمان!
إقتربت من عزيز لـِ تقبله من لاذتهُ ولكن فجأة بصراخ عزيز وهو يصيح :
يلا ي يا دهب إلحقيني أمك بتغتصبني؟؟
نظرت له العجوز بصدمه مما تتخيله وهي تصفع عزيز ع مأخرة وجه رادفه له بصريخ :
بقي كده يا عزيز بتبوسني وأنا نايمه، مش عيب إللي عملته ده أنا حتي واحده كبيره قد والدتك عيب عليك، أخص عليك وسخ، أتفوخس عليك راجل نجس؟؟ مش عارفه بنتي بتحبك ع إي يا زباله.
ركض عزيز نحو الغرفه التي بيها دهب وهو يكاد يجن من أفعال تلك العجوز..
______________________
« ڤيـــال فـــارس »
كانت فيروز بداخل المطبخ تحضر وجبه خفيه لتتناولها، ولكن أثناء كانت تحضر الوصفه سمعت صوت ضجيج باخارج، دلفت نحو الخارج فعلمت أنهم ليس سويٰ أصدقائها، تقدمت نحو الباب بالخارج هاتفه لهم بضجر :
هو في إي ولي الزعيق ده كله يا بنت إنتي وهي.
تركت روبي تلك الوغد التي كانت متمسكه به وهي تصفعه، ثم رمقت إلي فيروز بنظارات حاقده محادثه لها بسخط :
منين يا بت العز إللي إنتِ عايشه فيهِ ده يا روزي، بقي أنا جايه علشان إدخل الفيال البودي جارد المعفن ده يمنعني.
إستنشقت فيروز قدر كبير من الهواء تعلم ماذا ستفعل بيها روبي الآن، أدركت ماذا تفعل مع تلك الحارس الضخم، ثم حدجته بغضب :
سيب البنت إزاي تسمح لنفسك تمسكها كده أصلا، ده أنا هقول لـِ فارس بيه يطردك نزل إيدك عنها.
ترڪ الحارس روبۍ ولكن نظر لهم نظرات حارقه محدثًا لهم :
دي أوامر فارس بيه، محدش يدخل الفيال ولا حتي يخرج منها.
دفعته روبي بقوه وهي تلاكمه :
بس ياض إنت وسع كده إحنا أصحاب الفيال إنت فاهم، وهندخل غصب عنك إنت وفارس بيه بتاعك ده.
ثم تركته وهي متجه نحو الداخل، ولكن مانعها الحارس وهو يجذبها له بعنف :
بعد إذن حضرتك يا أنسه تتفضلي برا من غير إزعاج علشان متصرفش تصرف وحش؟؟
تحولت عين روبۍ إلي الأحمر القاتم، فـَ هو من فعل بذاته ذلك، فتح لنفسه أبواب الجحيم، هبطط إلي الأسفل وهي تنزع حذاءوها لتصفعه بيه :
أنا يا رمه هتتصرف معايا تصرف مش هيعجبني طب والله العظيم لقتلك بالكوتش يا كلب يا نوتۍ إنت؟؟
ظل الحارس يصرخ بها لا يريد أن يتصرفع معها بعنف يعلم إذا صفعها ستقع أرضًا ولن يكون لديها القدره علي مقاومته، أمسكها وهو يثبت جسدها ثم صاح بيها غاضبًا :
بعد إذن حضرتك يا أنسه لتاني مره مش عاوز أستخدم معاكي أسلوب وحش أنا سايبك تغلطي فيا من ساعت ما وصلتي علشان بس إنتِ واحده، لكن مش من أسلوبي إني أمد إيدي عليكي، فـَ لو سمحتي ممكن تتفضلي.
كانت ستندفع إليه لولا تلك اليد الرقيقه التي منعاتها محدثه لها :
روبۍ خلاص يا عمري بس بلاش مشاكل فارس لو رجع الفيال وشاف إللي حصل ده هيطردني برا الفيال لو سمحتي إهدي بقي.
سحب روبۍ يديها بعنف من قبضة فيروز رادفه لها بسخط :
بس أبت دول شويه حوش عاوزين إللي يولع فيهم، وبعدين يا أستاذ إنت إحنا هندخل الفيال غصب عنك.
وضع تلك الحارس يديه خلف مؤخرة رأسه، ثم نظر لها بأسف وهو يشير إلي الخارج :
أسف مش هينفع، تقدري تكلمي فارس بيه لو وافق إتفضلي، لكن لو موافقش أسف مع إحترامي لحضرتك.
كانت ستحدثه لكن تفجأت بـِ رفيف التي كانت صامته منذ حضورهم إلي هنا؟؟، إقتربت رفيف من تلك الحارس ثم وضعت يديها علي قميصه وهي تسرب أزرار قميصه بـِ إغراء وتبتسم له بخجل، تلك النظرات التي كانت تبادلها له جعلته لن يشعر بأي شيء حوله، ثم تقدم منه وهي تحاوط رأسه بين يديها محدثه له برومانسيه :
حتي لو قولت لك علشان خاطري دخلنا الفيال نقعد مع روز شويه، هاا ينفع ولا مينفعش؟
كانت تقول له تلك الكلِمات وهي تشير إلي فيروز وروبۍ بالدخول داخل الفيال، ضمها إليه بشده لن يشعر بأي شيء سوي تلك النظرات الخجوله منها، إرتسمت بسمه صغيره علي ثغر رفيف عند نجاح خطتها، ثم أفلتت منه وهي تركض إلي داخل الفيال بمرح سبابًا لتأثرها علي تلك الحارس.
بعد ثواني إستعاد الحارس وعيه ثم حدج باقي الحراس :
هوما فين البنات إللي كانو هنا من شويه؟؟!.
نظر له إحدي الحراس وهو يشير إلي الداخل :
دخلو جوه لما البنت كانت بتحضنك.
تحولت نظرة الحارس إلي الجحيم ثم أردف بصوت حادًا :
فين يا خويا بتقول دخلو جوه إزاي وإنتم هنا يا بهايم
ركض إلي الداخل وهو يكاد يجن، كيف؟ يتجرءو علي فعل هذا، ظل يطرق علي الباب ولكن لا رد :
إنتم يا إللي جوه إفتحوا الباب علشان مكسرهوش عليكم!
سمع صوت ضحكات عاليه من الداخل، علم إنهم يسخرون منه، ظل يطرق الباب عشرة دقائق ولن يأتيه الرد، قرر الإتصال بـِ فارس، محادثًا إليه حتي أتاه الرد :
يا نعم في حاجه حصلت، البنت هربت صح ده أنا هطلع روح أهلك يا إبن الـ** هو أنا مش قولت لك إياك تخرج من الفيال؟
زفر الحارس بغضب وهو يكاد يسبه علي تلك الإهانه ولكن تحكم بـِ غضبه وقرر أن يخبره عن تلك الفتيات التي دخلن الفيال دون إذن رادفًا :
فارس بيه بعتزر لكن مش هو ده السبب البت موجوده في الفيال، لكن حصل حاجه ممكن تضايقك، في بنتين دخلوا الفيال حولت أمنعهم لكن فشلت.
ثم أضاف بقلق مما سيحدث الآن عندما يعلم فارس بتلك الفتيات هاتفًا بضجر :
بعتزر يا فارس بيه عن إللي حصل، هوما مش راضيين يفتحو الباب، لكن حالًا دلوقتي أكسره وأطردهم برا الفيال.
صرخ بيه فارس محدثًا له بفحيح :
إياك إياك تعملها أو تكلم أي واحده منهم إنت فاهم، إرجع علي البوابه حالاً وأنا جاي الفيال، إياك تكلم واحده منهم، أنا هتصرف وإنت حسابك معايا بعدين؟؟
كان سيتحدث الحارس لكن رأي أن فارس قد أغلق الهاتف مباشرتًا، ثم ترك الباب يقدم خطواته نحو بوابة الخارج لـِيتمم علي حراسه الفيال؟! وهو غاضب ويفكر ماذا سيفعل بيه فارس عندما يأتي إلي هنا، يعلم إنه سيغضب عليه، ظل ينعل تلك الفتيات علي ما تسببُ بيهِ وعلي حماقته أيضًا إنه ضعيف أمام المشاعر.
أما داخل الفيال، كانت الفتيات بالمطبخ يحضرون الغداء لـِ يتناول سويًا، أردفت روبي بسخط :
هئهئهئه الحارس المجنون بطل يجعر برا اهوو، واحد مجنون وغبي، إزاي يكلمي كده أصلا.
تركت رفيف السكين التي كانت تقطع بيها الخضار متجه نحو حوض غسول الأطباق :
هو مش غبي دي تعليمات هو واخدها من الشخص إللي إسمه فارس ده، وعلشان كده مش عاوز يخالف التعليمات والأوامر؟؟ هو ده شغله يا أستاذه.
نظرت لها روبي بعيون سوداء وتحول وجها إلي الأحمر القاتم صائحه لها بصوت حاد :
إخرسي يا بنت إنتي، إزاي أصلا تكلميني كده أو تدافعي عنه نسيتي نفسك ولا إي يا بنت، ثم إن حسابك معايا بعدين علي المشهد الوقح إللي عملتيه قدام الحراس ده، بنات أخر زمن بصحيح.
إتجه فيروز نحو الميكروويف، ثم قامت بفتح الباب لتخرج البيتزا التي حضرتها إلي الفتيات ليأكلون بشهيه ثم حدجتهم برعب :
بس بس بس إحنا ناكل البيتزا دلوقتي تمم ونشرب عصير نقعد قدام الــTv حبه صغيره كده وتمشوا علشان فارس لو عرف هيموتني إنتم متعرفوش شكله بيبقي عامل إزاي وهو زهقان.
رمقت لها روبي بنظرات مشمئذه ثم هاتفتها بقرف :
نينيني عيونك يا أختي بت بقولك إي إنتي متعرفهوش لأنك لسه شيفاه إمبارح بليل تمم، متعمليش فيها بقي تعرفي عنهُ كل كبيره وصغيره يا شخه إنتي؟؟
كانت ستتحدث فيروز لولا سماع صوت ضجيح بالخارج، وصوت سيارات أتيه إلي الفيال، تعالت ضربات قلبها بشده، وهي تعمل ماذا سيحدث لآن علمت إنه فارس !

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبلة بطعم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى