روايات

رواية قبلة بطعم الحب الفصل الرابع 4 بقلم حنين جمال

رواية قبلة بطعم الحب الفصل الرابع 4 بقلم حنين جمال

رواية قبلة بطعم الحب الجزء الرابع

رواية قبلة بطعم الحب البارت الرابع

قبلة بطعم الحب
قبلة بطعم الحب

رواية قبلة بطعم الحب الحلقة الرابعة

إقتحم فارس الفيال بـِ هياج وهو يصيح بصوت عالٍ :
فيروز فيروز ده أنا هقتلك وأقسم بالله لموتك يا بنت الـ**، إزاي تعملي كده بتدخلي عندي ناس من غير إذني فتحتها أنا كافيه لضيوف أهل.
رمقت له بعينها من كلماته اـلا إراديه وكانت ستحدثه لولا صياح روبي بهِ الذي أوقفها :
أخرس يالًا إزاي تكلمها! كده هاا وبعدين كافيه ٱي ده إللي بتقول عليه، إحنا جايين هنا علشان نقعد معها، علشان خاطر متحسش بالوحده يا أستاذ همجي إنت.
تقدم منها وهو يُجادلها ولَـكن؟ هي فجأته بيدها التي تدفعه بقوه :
ولا ولا إرجع مكانك متقربش هتعمل عليا راجل دمه حامي ولا إي، لأ ده أنا أفرمك هنا إنت متعرفنيش ومتكلمناش كده علشان متزعلش مننا.
جن جنونه علي وقحتها وحديثها معه هكذا، رفع صوته بحده وهو يصرخ بيهم :
إخرسي يا بت إنتِ حشره نفسك لـِ أنا بكلم فيروز ثم مين إنتِ علشان تكلميني كده برا أبت من هنا فتحنا لأهلك حضانه ولا إي، يلا لمي حجاتك وإمشي.
إحمرت وجينة روبي وهو يُوبِخها هكذا أمام ذلك الشابان الذين يقفون خلفه ثم حدجته بسخط :
إلعب بعيد يا بابا علشان متقعش علي سنانك معايا اللعب وحش، وأنا عامله إحترام لفيروز علشان قاعده عندك، لكن أقسم بديني غير كده ألحسك بلاط بيتك ده، ومتشوفش نفسك عليا ياض إنت علشان أنا طبعي وحش.
دفعها فارس ويكاد يصفعها، لولا يد صديقه رامز الذي أمسكها رادفًا له ببرود :
من إمتي وإحنا بنمد إيدينا علي حريم، أرجع مكانك.
نظرت له روبي بقرف وهي ترفع له حاجبيها بـِ إستهزاء :
ال هيعمل فيها راجل إبن راجل، وهو ميسواش في سوق الرجال خنزير.
سمع فارس تلك الكلِمات وهو يلقي كل شيء علي الأرض بغضب، كل هذا يحدث وتلك المسكينه تنظر لهم برعب، فـَ من الطبع إنها رقيقه وخجوله تخاف من الصوت العالي، بكت بشده عندما رأتهم يتنازعوا ويصرخون ببعضهم بصوت عالٍ أرعبها، هاتفت إلي فيروز ببكاء :
فيروز أنا خايفه أوي أحضنيني هوما بيعملوا كده لي؟؟
أشاحت لها فيروز بيداها بالمبالاة ولن تعطيها أي إهتمام، فاعل إنها حمقاء للغايه، نظر إلي فارس بأسف رادفه له :
سوري يا فارس والله بعتذرلك عن إللي عملته روبي ده أسفه.
صرخ بيها وهو يدفعها علي الأريكه :
إخرسي ولا كلمه، أنا غلطان إني وافقت إنك تفضلي معايا في الفيال، دي جزاتي في الأخر تجيبي ليا واحده تهزقني، ده إن إبن كلب أستاهل ضرب الجزمه إني ساكتلك لحد دلوقتي، يعني الصبح أبوكي ودلوقتي الزفته دي.
كان يقصد بيها روبي التي قامت وأمسكت حقيبتها، ثم لاكمته في قدمه مهروله نحو الخارج :
سيبهالك يا خويا مخضره إرمح فيها براحتك.
رد عليها ببرود عارم :
أحسن والله السكه إللي تودي في ستين داهيه مش عاوزه أشوف وشك ده تاني.
لن يتلقي منها أي رد، سوي رد رفيف الباكيه له :
إنتِ شرير ووحش أنا أنا عاوزه أروح إنت وحش قوي وكنت عاوز تضرب روبي صحبتي.
سبها فارس بغضب وهو يصرخ :
أبوكي لأبو روبي معرفه هباب، ده أنا شكلي كده أمي داعيه عليا علشان تطلعوا ليا بالطريقه دي، الله ينعلكم.
رمقته فيروز بشمئزاز :
ولا لم نفسك ومتغلطش إنت صحيح عامل زي الطور الهايج كده لي، طب يارب صوتك يروح منك ومتعرفش تتكلم تاني يا فارس الـ.
توقفت الكلمات في عنقها عندما رأت نظراته تحولت إلي الأحمر القاتم محدثًا لها بجحيم :
أقسم بالله العظيم كلمه زياده وأطردك برا ومخلكيش تفضلي هنا.
وضعت فيروز أصابعها علي فمها بطريقه تقلديه :
خلاص يا عم إنت بتتلكك علي أي حاجه علشان تمشيني من هنا ولا إي.
جلس علي الأريكه وهو يضع قدم فوق الآخره هاتفًا لها وهو يشير إلي المطبخ :
هتدخلي دلوقتي تعملي تلات فناجين قهوة مظبوطه، في ثانيه وألقيقي قدامي هنا بالقهوه.
نظرت له بسخريه وهي تجلس بجانبه ثم حدجته بضجر :
خدامة أبوك إللي جايبها لك ولا إي، لو فاكر كده فـَ أنا ضيفه عندك يا حبيبي فـَ تلتزم حدودك معايا هاا، وغير كده بقي إسمع مني تقول للحراس بتوعك دول أي حد جاي من طرفي يدخلوه الفيال تمم علشان متزعلش مني، ما هو أنا مش هفضل في الفيال لوحدي كده قاعده.
أردف لها بسخريه :
وحيات أمك لوكانده أبوكي إللي فاتحها لكي ولا إي، وبعدين إنتي متدنيش أوامر علشان موعلكيش، وغير كده خلينا في المهم، هترجعي بيتكم إمتي؟؟ ولا تكوني ناويه تعيشي معايا.
إستندت بجسدها إلي الخلف بتعب، ثم تنهدت بضيق قائله له :
معرفش والله يا فارس بس إللي اعرفه إني عمري ما هرجع البيت تاني، لأن طبعاً بابا مش هيسكت هيأذيني وساعتها بقي هيجووني غصب عني، وانا مش موافقه مش عاوزه أتجوز واحد معرفهوش.
_أمال عاوزه تتجوزي مين، بت إنتي مرتبطه بحد في الجامعة ولا إي، لو كده خليه يكلم والدك بدل أم الشحطته دي؟؟
قالها رامز وهو ينظر لها بخبث، لكن قاطعه مؤمن رادفًا إلي فيروز بزعر :
وإنتي ناويه تعملي إي دلوقتي، إفردي مثلا والدك رجع الفيال تاني وشافك هتعملي إي.
تحدثت بأمل وحمـاس :
مش هرجع معاه أنا مش عاوزه حد يفرد عليا حاجه أنا مش عايزها، أنا مش صغيره مش عاوزه حد يتحكم فيا، حياتي أقرر أعيش فيها بالطول والعرض، وإللي بابا عاوز يعمله أنا مش موافقه عليه!
أردف مؤمن لهم وهو يجلس أيضًا علي الأريكه :
لأ بصو إحنا كلنا نقعد معاكم ونعرف الحكايه كلها ونشوف هترسي علي إي.
وضع فارس يداه علي مؤخرة رأسه ثم أردف إلي فيروز :
أنا موافق تفضلي عندي في الفيال هاا، لكن تقعدي بـِ أدبك يا بت إنتِ هتفضلي في الدور التاني وإياكي تنزلي من الدور التاني، عاوزه تفضلي معايا هنا تفضلي بأدبك إنتي فاهمه، وعلشان عارف إنك يا معفنه مش بتقعدي ساكته، أرجع بليل من الشغل ألاقي العشا جاهز.
حدجته بضجر وغرور :
لأ والله تكونش هتشغلني عندك خدامه يا واد إنت، لا بقولك إي أنا بدرس في الجامعه ومش فاضيه لأم الفيال بتاعتك دي، لان أصلاً المفرود وقتي كله أقضيه في المذاكره.
قام من مضجعه محدثًا لها بلامبالاة :
أنا قولت كلمه وخلاص مفيش رجوع فيها، هو أنا هصرف عليكي ببلاش.
قامت هي الآخر ثم أمسكت بيه، وهي تحدثه بغرور :
ولا أنا معايا فلوس علفكره هاا، يعني ممكن أدفعلك فلوس أنا كمان مقابل إني أعيش معاك فتره مؤقته.
تركها وهو يهرول إلي الخارج :
حد قال لكِ إني مستني من أهلك فلوس، أنا بس عاوز أرجع أكل و أشتغل شويه علي اللابتوب ونام، لأني مش كل يوم هرجع أكل بيض وجبنه، بتعرفي تعملي أكل.
أردفت له ببرود :
آآه بعرف بس في المقابل روبي ورفيف يجو عندي! وكمان تودني كل يوم الجامعه ولما أخلص ترجعني.
دلف إلي الخارج وبجواره رامز ومؤمن :
ده إنتي ناويه تشغليني بودي جارد بقي.
تركها ورحل بعدما أخبر الحراس بالموافقه لدخول روبي ورفيف إلي الفيال في أي وقت، ولكن توعد إلي فيروز إنه سيعاقبها بطريقته الخاصة
______________________
«منزل عزيز العمراني»
خرج عزيز من المرحاض وفي يديه منشفه يجفف بيها رأسه بعد الإستحمام، ثم دلف صوب الغرفه أمام المرآة يمشط شعره، بعدما نثر القليل من العطر علي ثيابه أمسك مفاتيح سيارته متجهًا إلي الخارج، رأته دهب التي كانت تعطي والدتها الدواء محدثه له بحب :
رايح الشغل يا عزيز؟
إقترب منها وهو يقبل وجينتها ويزح عنها خصلات الشعر :
أيوا يا روحي رايح الشغل خالي بالك من نفسك ومن حماتي، عاوزه حاجه أجبها لكِ وانا راجع.
قبلت يده بحترام :
لأ يا عمري تسلم ليا عوزاك ترجعلي بالسلامه.
إقترب من تلك العجوز وهو يخشي أن يلقي منها صفعه علي مؤخرت وجهه، قبل رأسها بحترام ثم هاتفها بسخب :
عاوزه حاجه يا حماتي وأنا راجع من الشغل؟؟
دفعته عنها العجوز وهي تلاكمه :
إبعد يانجس إياك تلمسني كاتك القرف أنا متوضيه وإنت هاتنجسني ياض إنت.
وضع يدهُ علي وجه ومؤشراته لا تنم علي الخير، ثم حدجها بضجر :
تسلم إيدك يا حماتي، تعشي وتضربيني.
هاتفه بسخريه وهي تجلس علي الامريكيه :
إنت ياض يا عزيز تروح تجيب ليا طبق مايه دافيه وتغسل ليا رجلي فيها علشان بتوجعني.
تركها عزيز وهو يهرول إلي الدرج :
متأخر يا حماتي وربنا ومش فاضي خالص، لما أرجع بليل هعملك كل إللي إنتِ عاوزاه؟!
ذهبت دهب صوب الباب لتغلقه لكن منعها ذلك الصغير الذي ركض إليها يضمها رادفًا لها بطفوله :
تيته وحشتني أوي، أمال فين روز.
جلست إلي مستوي ذلك الصغير وهي تقبله ثم أردفت له :
حبيب تيته وقلب تيته من جوه، ده إنت إللي وحشني يا قمر إنت.
إحتضنها الطفل بشده، ثم إصتحبته دهب إلي الداخل :
تعالي حبيب تيته جوه يلا من السقعه، أكلت ولا أعملك أكل.
إقتحم المنزل إمرأه في منتصف العشرون من العمر تصيح بهياج :
آدم يا آدم إنت يا زفت خد تعالي هنا هقتلك يا إبن الـ** تعالي يالا.
إختبىء الطفل خلف دهب وهو يضمها ويبكي، ثم أردفت تلك المرأه التي تمسك طبق صغير بيه طعام محدثه إلي دهب :
هو فين يا ماما أنا شوفته دخل هنا وأنا بكلم بابا عزيز، راح فين؟؟
أمسكته دهب وهي تعطيه لوالدته :
أهوو ماله مستخبي منك لي يا ناريمان.
أمسكته نريمان من ثيابه وهي تقرس أذنه :
مدوخني واره ومش عاوز ياكل، كل شويه يجري مني ولو مأكلش دلوقتي هرن علي طارق ينفخه وربنا، يلا يا أوزعه أقعد علي الكنبه علشان تاكل.
جلس الطفل بتذمر علي الأريكه بجانب العجوز، فأردفت والدته :
أفتح بوقك يلا علشان تاكل وتاخد شاور.
فتح الطفل فمه لتطعمه والدته بحب أموي، ثم هاتفه إلي دهب :
في حاجه في البيت يا ماما عاوزه تتعمل؟ أعملهالك قبل ما أطلع أغسل الهدوم.
دلفت دهب داخل المطبخ ثم خرجت لهم وفي يديها طبق فاكهه تقادمه علي الطاوله لهم :
هو طارق ماراحش الشغل ولا إي.
جففت فم طفلها ثم قبلته وهي تضمه إليها بحنان :
“كان عنده مأموريه إمبارح وراجع متأخر، والله العظيم يا ماما مأكلش حاجه أول ما رجع نام علي السرير قال ليا أسيبه ومصحهوش دلوقتي؟!!”
كانت دهب تقلب في قنوات التلفاز ثم أحضر فيلم سينمائي محدثه إلي ناريمان :
“خلاص يا حببتي إطلعي فوق إغسلي الهدوم وسيبي آدم معايا و النهارده العشا عندنا، لمـا عزيز يرجع ناكل كلنا سوا؟؟”
تركت نريمان الطفل ثم هرولت خارج المنزل هاتفه إلي دهب :
“والله يا ماما تبقي عملتي فيا خير النهارده أضبط بقي الشقه فوق من غير إزعاج علشان طارق!! ميصحاش لانه تعبان”
أردفت لها دهب بابتسامه حنونه :
“طيب يا حببتي ربنا معاكي”
ثم إحتضنت آدم وهي تقبله :
“حبيب تيته القمر إنت حبيبي انا يلا نام علشان أنا كمان شويه وهنام يلا”
إرتخي آدم بين أحضنها ثم غفي في نوم عميق
_______________________
«فيال فارس»
في المساء كان فارس يجلس في حديقة الفيال هو ورامز ومؤمن يشاهدون التلفاز، بعدما تناول العشاء التي أحضرته فيروز بـِ مهارة، رمق رامز إلي فارس هاتفًا له بـِ فضول :
“أمال مين يا فارس البنت إللي كانت بتتعارك معاك الصبح دي!”
نظر له فارس بـِ عبث ثم حدجه بسخط :
“بلوه وإتحدفت علينا أعرفها منين أنا؟!، وبعدين متشغلش بالك يا عم الحنين إنت مش هتنفعك دي عامله زي العربجي”
أردف مؤمن بحماس وهو يلوى ثغره بتذمر :
“هو الجو هيلعب معاك ولا إي يا عم رامز، بس إي البنت باين عليها أرجل منك عليا الطلاق البنت دي دكر”
وضع رامز قدم فوق الأخري ثم سخر منه محدثًا له بلامبالاة :
“سؤال يا صحبي إنت مال أهلك، خليك في أم النايتي بتاعتك هاا، علي الأقل لما أروح الشغل وأسيب عيالي أبقي مطمن إن معاهم راجل في البيت، مش معاهم نايتي”
كان يقصد بهذا القول علي رفيف التي كانت طوال الوقت تجلس مع مؤمن الذي لم يتركها إلا عندما أتي إليها سائقها الخاص، نظر مؤمن حوله ثم حدثهم بستفسار للأمر :
“أمال هي روز فين البنت مختفيه شكلها كده بتعمل مصيبه جوه وهتودينا في داهيه”
حدجه فارس بسخريه وهو يشيح بيداه :
“ربنا يكتر من إختفاءها علشان أنا لو شوفت خلقتها هقتلها، مش عارف أقعد براحتي في بيتي منها”
ضحك عليه الجميع هاتفين له بصياح :
أحسن تستاهل علي الأقل تبقي متشرد زي، متشردين الحواري كده!
—————
أما داخل الفيال في الدور الثاني، كانت فيروز تتفحص الهاتف، أرادت أن تهتف إلي والدتها التي إشتاقت إليها لتخبرها أنها بخير، ولكن حزنت أن يكون رد فعل والدتها سيء، قررت آن تهتف إليها، هاتفتها حتي تلقت الرد من الجهه الأخري :
” آلوو مين معايا؟؟ ”
كان قلبها ينبض بشده عندما سمع هذا الصوت الحنون محدثاً لها بخفوت :
“أيوا يا ماما أنا فيروز”
إنقبض قلب الآخري وهي تسمع صوت إبنتها الخَائف، نعم إنها كل شيء بالنسبه لوالدتها فهي إبنتها الوحيده، أما عن طارق وسمير فهم أبناء زوجها عزيز، حدجت إبنتها بخوف وصوت خائف :
“فيروز حببتي إنتي فين يا قلبي مخوفاتي عليكي لي يا قلب أمك، إرجعي يا عمري بابا قلقان عليكي أوي، أرجعي علشان خاطري يا فيروز”
أردف هي إلي والدتها بسخريه وصوت غليظ :
“أرجع وبيخاف عليا، لا بتهزري يا ماما صح بابا عمره ما خاف عليا وطول ما أنا قاعده معاكم مش بيبطل يهزق فيا، ده عاوز يجوزني غصب عني إنتِ متخيله لما تتجوزي واحد غصب عنك حياتك معاه هتبقي عامله إزاي؟؟
طبعاً حياتك معاه هتبقي صعبه قوي يا ماما، ومفيش إستقرار، بابا مش راجل ديموقراطي لانه بيفضل سمير وطارق عليا أنا!!”
بكت والدتها بشده علي إعتقاد إبنتها هكذا، أن والدها يفضل أشقاءها ولا يعطيها أي حنان، ولكن إن إستتدرجت الآمر ستعلم أن والدها يفضلها عنهم، غير هكذا هي إبنة دهب حبه الآول والآخير الذي رفض والده الزواج منها، وفرض عليه أن يتزوج إبنة عمه أمجد والدة طارق وسمير، حدجتها والدتها بآلم قائله :
“فيروز والله العظيم مش بيحب حد قدك علشان خاطري إرجعي، أنا قلبي مقبوض عليكي طمنيني عنك يا حببتي إرجعي وغلاوتي عندك ترجعي”
إبتسمت بـِ ندم عن تركها لـِ عائلتها، ولكن هي أقسمت أن لا تتزوج خارج إرادتها، ولكن وعدت نفسها أنها قريبًا ستعود إلي عائلتها ولكن بعدما تعلم أن والدها قد ندم علي ما كان سيفعله بيها! ثم هاتفت والدتها بعتذار :
“آسفه يا ماما مش هينفع أرجع البيت دلوقتي لازم أفضل بعيده عنكم لفتره طويله، مش هينفع أرجع دلوقتي خالص، لازم أحسس بابا بالندم شويه، لأنه عاوز يأذيني ويجوزني غصب”
تنفست والدتها بهدوء ثم أردفت لها قائله بتعب :
“فيروز ارجعي علشان طارق هنا في البيت يا فيروز، لو عرف باللي عاملتيه ده هيقتلك يا فيروز إرجعي هو مش هيسكت وأنا خايفه يجي يساءل عليكي أقول له إي”
ظهرت التوتر ع صوت فيروز ومؤشرات وجها التي إصفرت لونها، ثم حدجت والدتها بتذمر :
“ميهمنيش وبعدين طارق ملوش حكم عليا أنا حره، متقلقيش عليا يا أمي أنا بخير ومش عاوزاكي تشلي همي خالص، انا بخير وفي مكان أمن ليا”
سمعت فيروز صوت والدها وهو يحدث والدتها بستفهام ؟؟ :
“بتكلمي مين يا دهب في الموبايل؟؟”
عندما سمعت صوت والدها أغلقت الهاتف مباشرتً حتي لا يعرف عنها شيء؟ ثم وضعت الهاتف علي الكمود بجانبها بعدما نزعت عنه هذا المقصود بخط orange، ثم هرولت إلي الشرفه ودمعها تتساقط بغزاره وصوت شهقتها يعلو بشده، وهي نظرت في الا شيء، حتي سمعت صوت ضحكات تطلق تنبيهات أن هناك أشخاص، فـَ إبتسمت عندما رأت الشباب.
ولكن إبتسمت أكثر عندما إستمعت إلي صوت فارس وهو يحدثها بتذمر :
“إنزلي، إنزلي يا أخت من عندك عارفك هتفضلي تبوصي لنا كده لحد ما واحد فينا يولع وهو قاعد من عين أهلك تعالي!!، إسهري معانا يا أخت روز”
قالها الآخيره بسخريه وهو ينظر إلي الآعلي بخنقه لأنها تقف في الشرفه بثيابيها الخاصه، إبتسمت له مهروله إلي الخارج بسرور أنها ستشاركهم هذه السهره؟!
______________________
«منزل عزيز»
إنتشل عزيز الهاتف من يد دهب ليري من المُتصل، فقد رآي أن هذا الرقم غير مسجل ليسألها مجدداً :
“بقولك بتكلمي مين؟؟”
دلفت إلي الخارج حتي لا يشك في الآمر :
“معرفش دي واحده ست بتسأل علي واحده إسمها علا، لكن قولت لها إن الرقم غلط!”
ترك الهاتف علي الكمود رادفًا لها بتعب :
“هريح خمسه كده علي ما الأكل يجهز وإبقي قوميني، داخل أتوضي علشان أصلي العشا!”
بعدما إنتهي من فرضه تمدد علي الفراش بتعب ليستريح قليلًا فهو يعمل بـِ إحدي شركات «رعد الكابر» فهو رجل أعمال كبيره لدي شركه مرسيدس للسيارات.
—————-
دلف ذلك الصغير المدعو بـِ آدم داخل المنزل وهو يحمل قطة صغيرة تصيح بصوتها المزعج؟!، حتي هرولت والدته خارج المطبخ تصيح بيه :
“آه يا معفن يا منتن هتفضل كده طول عمرك شمام كلاب وقطط إرمي ياد القرف ده برا يلا وإدخل أغسل إيدك”
إحتضن آدم تلك القطه الصغيره ويرفض أن يتركها والدتهُ تصيح بيه :
“بقولك أرميها برا علشان مضربكش ياض إنت والله العظيم هتنضرب”
لن يعايرها أي رد ولكن ذاد من عناق القطه التي تتظاهر عليها القرف، ثم قبلها قائلًا إلي والدته :
“لأ دي بقت بتاعتي خلاص وصحبتي مش هاسيبها وهتنام في حضني يا ماما حرام عليكي الجو برا برد عليها هتموت”
صرخت والدته وهي تخلع نعلها وهي تصوب ناحيته ولكن تفاداه الطفل وهو يركض داخل غرفته جده ويصعد علي الفراش يختبىء تحت الغطاء ومازالت معه تلك القطه الصغيره، دفعت ناريمان الباب وهي تصيح بـِ غيظ :
“هقتلك والله العظيم لقتلك يا معفن إنت، بقيت مقرف وهتجيب لنا مرض الجرب قريب قوي إنت فين إتخبيت فين يا واد إنت، إطلع من الدولاب أنا عارفه إن في قلبه”
دلفت صوب خزانه الثياب، ولكن وقفت علي السير عندما سمعت صوت القطه يصدح من تحت الغطاء، إقتربت من الفراش وهي تزيحه قليلاً لتري صغيرها يختبىء بـِ أحضان عزيز ومعه القطه الصغيره، عندما سمع عزيز ذلك الصوت الصادح من القطه قام فزعًا علي هذا الصـوت وهو يصرخ :
“أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، في إي؟؟..”
نظر بجانبه وهو يأخذ شهيقاً بعنف، ولكن عندما رآي تلك القطه تتوسط صدرهُ، وقف فزعً وهو يصرخ :
“ياربي منك يا آدم ربنا ياخدك يا أخي كل يوم تجيب معاك قطه شكل ربنا يقرفك يا عم إنت إبعد عني هتجيب لنا أمراض معفنه شكل القطط دي؟؟”
كان سيجيبهم آدم للولا سماعه إلي ذلك الصوت الغليظ الذي صدر في المكان :
“إي بيحصل هنا، هو أنا يالا مش قايل لك قبل كده متجبش قطط البيت تاني ولا لأ، أخرج برا يلا وسيب القطه قدام باب الشقه وتعالالي علشان هعلمك الأدب”
ترك آدم القطه ثم إحتضن عزيز وهو يبكي بشده قائلاً :
“والله يا بابا مش هعمل كده تاني خلاص أنا آسف”
إنتشله طارق من أحضان عزيز وهو يرفعه من ثيابه بطريقه فضويه متجهًا نحو المرحاض :
“أخرس يالا ده أنا هربيك علي العمايل إللي عاملها فيًا دي، بقينا نقرف نمسكك، ده أنا خايف تطلع دكتور بيطري في يوم من الأيام، سعتها بقي هتبري منك يا معفن”
______________________
«فيال فـارس»
أحضرت فيروز طبق مليء بـِ البوشار ثم جلست في منتصف الأريكه بجانب فارس ومؤمن وهي تأكل البوشار بشهيه رادفه بحماس وهي تشاهد التلفاز :
“يلا إديله يا بت إديله علي دماغه، ومتخفيش؟؟”
مدد مؤمن يده بداخل الطبق وهو يأخذ القليل من البوشار وهو يسبها :
“ما تبطلي رمح يا بت إنتِ زهقتني ووجعتي دماغي كل شويه تمدحي في أم الفيلم الغامض ده، إللي محدش فاهم فيه أي حاجه إخرسي بقي”
تركت فيروز الطبق وهي تلاكمه بـِ خفه ثم أردفت :
“ولا إتلم وملكش دعوه بيا ماشي وإياك إيدك دي تتحط في الطبق بتاعي تاني إنت فاهم، هقتعهالك الفشار ده ليا أنا وبس”
صاح بيهم فارس الذي ضغط علي زر التحكم ليزيد نسبه الصوت قليلاً ثم هاتفهم بغيظ :
“ما تبس بقي من ساعت ما قعدتو جنب بعض وإنتم مش بتبطلوا زن أنا زهقت منكم، عاوز أعرف نهايه الفيلم هتوصل لإي”
وقف رامز وهو ينتشل هاتفه من فوق الطاوله محدثًا إلي فارس :
“لازم أمشي دلوقتي علشان عندي سهره برا يلا سلام أشفكم بكرا علي خير، سلام عليكم”
رددو وراءه السلام ثم نظروا إلي التلفاز مره آخري، حتي جاء مشهد رومانسي في هذا الفيلم الغامض الذي يعرض أمامهم، وضعت فيروز يدها تخبء عينيها خجلاً رادفه إلي فارس :
“إقلب يا فارس الفيلم ده علشان قليل الأدب أوي .. أنا بتكسف يا فارس”
ضحك مؤمن بسخريه وهو يرمق لها محدثاً بضجر :
“لأ وإنتي وش كسوف فعلا لا يا بت، مش عليا الكلام ده، وبعدين قومي يلا إعملي كمان إتنين قهوة بلاك علشان أسهر للفيم إللي بعده”
لاكمتة فيروز وهي تدفعه عنها بقوه :
“لأ ده إنت فهمتني غلط مش علشان عملت لكم قهوة مرتين في السهره، يبقي تفكرني خدامت إللي جابوك هاا، لأ أنا عملت كده مقابل إن فارس يوديني الجامعه بكرا”
رمق مؤمن إلي فارس وهو يحدثه :
“الكلام إللي البغله دي بتقوله هتعمله لها”
حدجه فارس بسخريه وهو يأكل البوشار معها :
“أيوا بلوه بقي وإرتمت علينا وعامله زي الازقه مش سيبنا في حالنا، أكيد طبعا هوصلها علشان متفضحناش”
رمقت فيروز إلي مؤمن بـِ إنتصار وهي ترفع رأسها إلي أعلي ثم هاتفت إليه بتكبر :
“شوفت قالك إي هيوصلني أفضل أنت بقي غل في نفسك كده زي البت الغيرانه”
صفعها علي مؤخرة وجهها بخفه :
“بس يا بت علشان مزعلكيش”
لاكمتة وهي تصيح بيه :
“متضربش يا عم إنت هاا، إيدك لو طولت تاني هتوحشك”
رمق مؤمن إلي فارس وهو يشير إلى فيروز :
“شوفت هتتبلطج عليا إهيي”
حدجه فارس بخنقه وصوت غليظ :
“الله حقها ملكش إنك تمد إيدك عليها، حتي لو من جانب الهزار وتستاهل إللي بيحصلك والله”
وقف مؤمن بغضب ثم حدج فارس بضجر :
“بس ياض إنت سلام القعده بقت ممله من ساعت ما الدبان بقي يلف حولينا ويقعد معانا قرف”
فتحت فيروز فهوها وهي تنظر خلف مؤمن حيث كانت تقف فتاه في أوائل العشرون ترتدي ثياب فاضحه ويدها تتوسط خصرها وتنظر إلي مؤمن بغضب، إستدار مؤمن إلي الخلف وهو يكاد يكذب عينه وهو ينظر لها قليلاً ثم يعود بالنظر إلي فارس ويبادلهم النظرات، حمحم بحرج ثم أردف :
“إنـتِ عرفتي العنوان منين ؟؟”
دفعته تجهلًا لما قاله محدثه فارس بلوم وهي تلوي ثغرها بتذمر :
“بقي كده يا فارس أعزمك علي حفلة عيد ميلادي تقول إنك مش فاضي علشان بتحضر طياره للكويت، علشان الشغل وإنت قاعد هنا مع مؤمن قدام التي ڤي؟؟”
ثم نظرت إلي تلك الفتاة الفاتنه التي يظهر علي مؤشراتها أنها جميله عنها نسبيًا رادفه إلي فارس بغيظ :
“ميـن دي؟؟!”
كانت ستتحدث فيروز لولا ذلك الصوت الذي أصدره فارس قائلاً إلي تلك الفتاه بغضب :
“وإنتِ مال أهلك”
نظرت له تلك الفتاه بصدمه وقد تغيرت معايير واجهها هاتفه له بتعجب :
“نعم بتقول ليا أنا كده؟؟..”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبلة بطعم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى