روايات

رواية قارئه الكف الفصل العاشر 10 بقلم ياسر عودة

رواية قارئه الكف الفصل العاشر 10 بقلم ياسر عودة

رواية قارئه الكف الجزء العاشر

رواية قارئه الكف البارت العاشر

قارئه الكف
قارئه الكف

رواية قارئه الكف الحلقة العاشرة

مكنش سهل على حسين انه يوصل لغيوم بعد كل السنين دى ، حسين فكر يبداء منين وسعتها مكنش قدامه الا يروح لنفس المكان اللى بداءت منه الحكايه ، اول مكان شاف فيه غيوم مع جدتها جواهر .
راح حسين للمطعم اللى شاف قدامه غيوم اول مره ، لما راح ملقاش غيوم او جدتها جواهر ، وسعتها دخل المطعم وسأل عن غيوم بس محدش كان عارفها او عارف عنها حاجه ، حسين مكنش عنده حل تانى غير انه يوصل لغيوم ، علشان كده كان لازم يكمل بحثه عن غيوم ، فضل حسين ايام كتير يروح لنفس المكان ويسأل كل الناس حتى الاماكن اللى حولين المطعم مسبهاش كان بيسأل عن غيوم بس الاجابه عن سؤاله مكنتش بتختلف كل اللى سألهم قالولوا انهم ميعرفوش اللى اسمها غيوم او الست جواهر ومسمعوش عنهم حتى .
الموضوع استمر حوالى شهر ، حسين ميأسش نهائى ، كان بيروح كل يوم ، وبيحاول لغايه لما الحظ حلفه اخيرا ، لما سأل واحد من الناس في يوم شغال في محل قريب من المطعم ، وقاله انه كان بيسمع ان في بنت اسمها غيوم بتيجى مع جدتها قدام المطعم وبتقراء الكف ، ولما سأله حسين على مكانها دلوقتى فقاله انه ميعرفش بس في منطقه سكنيه قريبه اهلها مشهورين بقرايه الكف والفنجان والحاجات دى .
يمكن حسين موصلش لمكان غيوم بالظبط ، بس كلام الراجل ده اداله امل كبير انه قرب منها ، طبيعى ان غيوم تكون سكنه بمكان قريب من المطعم ده مهو صعب تيجى من مكان بعيد كل يوم علشان تقراء الكف ، وفعلا حسين راح بسرعه للمكان اللى وصفهوله الراجل ده .
لما وصل حسين للمنطقه وابتدى يسأل عن غيوم وجواهر في الاول مجوبهوش حد ، وده طبعا لان المنطقه دى طلعت كبيره اوى ، ومش كل الناس عرفه كل السكان ، بس في يوم وصل لحسين لبيت السيت جواهر لما وصفهوله واحد كان عارفها وعارف حفيدتها غيوم .
لما وصل حسين للبيت لقاه بيت زى ما يكون مهجور ، بيت قديم اوى ولما تدخله تخاف منه تحس انه ممكن يقع عليك وانت جواه ، كان بيت من دور واحد ارضى ، وحتى باب البيت خشب قديم ومش بيتقفل يدوب ممكن يترد او يتوارب بس ، وزق حسين الباب ودخل ، فضل حسين ينادى ويقول : يا ست جواهر ، يا غيوم .
كررها حسين اكتر من خمس مرات ومكنش في رد من اى حد ، بس بعد كده سمع صوت ضعيف بيقول : مين مين بينادى ، مين واقف بره .
حسين : انا اللى بنادى ، عاوز الست جواهر او غيوم .
فرد الصوت الضعيف وقاله : تعاله ياللى بتنادى انا هنا في الاوضه .
اتحرك حسين وبص حوليه لقى في اوضتين بص في الاولى ملقاش فيها حاجه ، فرجع بص في التانيه لقى ست عجوزه نيمه على مرتبه على الارض وحالتها صعبه والفقر باين اوى عليها ، حتى الغطى اللى مستغطيه بيه كله تقطيع ورقع ، وحتى الست نفسها كانت عميه مش بتشوف .
اتكلمت الست وقالت : انت مين يا ابنى وعاوز ايه ؟
حسين : انا اسمى حسين ، وكنت عاوز غيوم او الست جواهر .
فردت الست وقالت : انا جواهر انت حسين مين ؟
لما قالت الست انها جواهر سعتها حسين ركز في ملامح وشها وفعلا اتأكد انها الست جواهر اللى شفها من سنين فاتت ، طبعا لانه مشفهاش الا مره واحده بس قبل كده وكمان السنين اللى عدت دى والسن وتعبها غيروا ملامحها كتير بس الشبه لسه موجود .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
حسين قرب من الست جواهر وقعد على الارض جنبها وقالها : هى غيوم فين يا ست جواهر ؟
جواهر اتنهدت وقالت : هي فين غيوم ، مهى راحت غيوم وراحت ايامها ، كنت ايام ماتتعوضش ابدا ، كنا عيشين عيشه حلوه وبناكل اكل حلو وبنلبس لبس نضيف ، بس دلوقتى الفقر ماسك فينا ومش هيسبنا الا لما ندخل قبرنا ، حتى عنيا اللى بشوف بيها نورها راح ومبقتش اشوف .
حسين : مالها غيوم راحت فين وحصلها ايه ؟
جواهر : غيوم ماتت يا ابنى ، ماتت من كام سنه .
حسين اتصدم من كلام الست جواهر ، وقالها : ماتت ازاى ؟
جواهر : غيوم حفدتى كانت شطره اوى في قرايه الكف ، كانت عرفه الصنعه على اصولها ، وفى يوم قالت لواحد انه هيقتل اولاده ، وفعلا اللى شفته غيوم طلع صح ، والراجل ده قتل اولاده فعلا ، وبعدين جالها وكان معاه مسدس ، وفضل يقولها انها السبب في كل اللى حصله ، وضربها بالنار وماتت .
حسين مكنش مصدق اللى بيسمعه ، كان بيفكر ويقول لنفسه : يعنى ايه الكلام ده ، يعنى مش انا الوحيد اللى غيوم قالتله انه هيموت اولاده ، وكلامها صدق مع واحد تانى ، انا مش قادر استوعب الكلام ده .
حسين سأل جواهر وقالها : هو غيوم كانت بتقول لناس كتير موضوع انهم هيقتلوا اولادهم .
جواهر قلقت من حسين وقالتله : انت بتسأل الاسأله دى كلها ليه ، عمال تستجوبنى زى ما تكون بوليس ، انت عاوز منى ايه ، مش كفايه اللى انا فيه ، مالك ومالى ؟
حسين : اهدى يا ست جواهر ، انا مش بوليس والله ، انا واحد عندى نفس المشكله ، غيوم من كام سنه قالتلى انى هكون سبب في موت اولادى الاربعه ، وفعلا انا كنت السبب في موت ثلاث اولاد ، وجيت ادور على غيوم يمكن تلاقيلى حل ، بس انا مش ناوى على شر خالص .
هديت الست جواهر لما سمعت حسين ، وفضلت سكته ثوانى وبعدين قالتله : علشان اجوبك يبقى لازم اكشف سر المهنه يا ابنى ، وانت شايف حالى واللى جرالى والفقر اللى انا فيه .
حسين فهم ان جواهر عوزه فلوس ، الموضوع ده مكنش مشكله عنده ، هو عنده استعداد يدفع كتير اوى علشان يفهم اللعنه اللى هو فيها .
حسين : هدفعلك اى مبلغ انتى عوزاه بس قوليلى كل اللى تعرفيه .
جواهر : انا عوزه 10000 جنيه يسعدونى اعيش حياتى .
حسين قالها : لا انا مستعد ادفعلك 20000 جنيه ، انا مش فارق معايا الفلوس .
جواهر لما سمعت المبلغ اتخضت ، مكنتش متوقعه ان حسين يوافق على اللى طلبته ومش بس كده ده ضاعف المبلغ كمان ، وطبعا كان طبيعى من جواهر تقوله : عوزه الفلوس الاول .
حسين : بس انا معيش الفلوس دى دلوقتى .
جواهر : خلاص روح هات الفلوس وتعالى ، وسعتها هحكيلك كل حاجه اعرفا بالظبط .
حسين قام من مكانه وقالها : اللى يخلينى صبرت كل الايام والسنين ديه يخلينا اصبر كمان يوم ، هجيلك بكره بالفلوس بس متروحيش في اى حته .
جواهر ضحكت وقالت : هروح فين يعنى ، اهو هفضل مستنياك لغايه لما تيجى ، ومتخفش مش هموت مهو حرام اموت قبل ما امسك الفلوس بايدى .
مشى حسين علشان يجيب الفلوس لجواهر .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قارئه الكف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى