روايات

رواية في إحدى ليالي الشتاء الفصل العاشر 10 بقلم أمنية القاضي

رواية في إحدى ليالي الشتاء الفصل العاشر 10 بقلم أمنية القاضي

رواية في إحدى ليالي الشتاء البارت العاشر

رواية في إحدى ليالي الشتاء الجزء العاشر

رواية في إحدى ليالي الشتاء
رواية في إحدى ليالي الشتاء

رواية في إحدى ليالي الشتاء الحلقة العاشرة

شدها لحضنة وكأنة يريد ان يدخلها الى ضلوعة
وشعر بها تتألم من شدة الضغط عليها اقترب من اذنها وهو يهمس ونظرة معلق ع رجالة السيوفى الذين ينزلون من السيارات : ليل هطلب منك طلب واحد حاولى متهربيش منى لان احنا حوالينا ناس مش كويسين خالص قال اخر كلمتين بسخرية وغضب
ليل بخوف وهى تخبى وجهها الباكى داخل صدر مصعب الذى تكاد تبأن منة ب اعجوبة نظرآ لجسم مصعب الرياضي العريض وجسمها الهش الضعيف هزت رأسها وهى تستمع الى ضجيج حولها
السيوفى وهو ينظر لمنظر مصعب المحاوط ليل ويضحك بسخرية وهو يرجع خصلات شعرة الممزوجة بين الرمادى والاسود الى الخلف : يا سلام ع الحب لما يدق باااابك فجأة … عصافير يا ولاد اية الجمال دا اية الطعامة دى كانت بتقول اية الاغنية .. ونظر لاحد رجالة بغضب كانت بتتتقول اية الاغنييية
احد الرجال بخوف : م م مش عارف يا سيوفى بية
السيوفى وكأنة يحاول اخافة مصعب : مش عارف الاغنية ؟ وصوب سلاحة وقتل الرجل ف ثوانى … وابتسم ببرود ودى جزات اللى مينفذش اللى اطلبة منة ونظر لمصعب برفعة حاجب
وليل التى سمعت صوت الطلق النارى ف ارتجفت بشدة وفزع
مصعب : اهدى متخافيش ثقى فيا
مصعب : امممم … اية اللقطة الهبلة دى يا سيوفى وبعدين اية الدخلة دى انت نسيت انا مين ولا اية ؟
السيوفى : لاا منستش .. بس انت اللى شكلك نسيت انا اللى مين .. ونسيت احنا شغالين اية عمومآ احنا لسة فيها هى طلقة تخلص الحوار وهاخد الرجالة ونروح وحتى مش هقولك ندخل نشرب شاى والبت عندك بقالها يوم كامل يعنى زمانك شبعت منها ولا اية نشوف شغلنا بقا نشوف حياتنا بقا
مصعب بسخرية : كلامى قولتهولك قبل كدا وقولتلك البت ملهاش دخل ف الموضوع شغلك خلصتة ملهاش لازمة تدخلها هى ف الموضوع
سيوفى بعقدة حاجب : هو ف سؤال انا شايفك بتتكلم بطلاقة قدامها يعنى ع حد علمى هى كفيفة بس .. بس بتسمع ! افهم من دا انها عارفة وانت حكتلها
مصعب بسخرية ونظرة كيد : اة عارفة
السيوفى بتوسيعة عين وغضب : يا مصعب انت فاهم دا معناة اية ان اكيد اهلها بيدوروا عليك ولما يلاقوها اكيد هيبلغوا وهى عارفة كل شيء عنك حتى اسمك ودا معناة ان انت هتروح ف داهية واحنا معاك !!!

 

 

 

 

مصعب : انا مش خاطفها يا سيوفى وانا واثق انها مش هتقول اى شيء عنا … خرجها برة لعبتنا واوعدك ان انا شخصيا عمرى م هقابلها تانى بس بلاش ناخدها بذنب واحدة ….. كانت معاها ف نفس الشقة
ثم بتنهيدة … بس لو انت مصمم ف معنديش اى مانع ان نبدء دلوقتى ومد يدة ليضع احد حرلسة مسدس ف ايدة ورفعة مصعب وصوبة ل السيوفى ف اللحظة اللى رفع رجالة السيوفى اسلاحتهم نحو مصعب ف رفع حراس مصعب اسلاحتهم ايضا
نظر السيوفى بنظرة لهذا المشهد الدرامى الاكشن وابتسم ببرود : لو انت عادى عندك تخسرنى يا مصعب … واغمض عينة بتمثيل وعقدة حاجب .. انا مش عادى عندى اخسر شخص زيك لان انت مش مجرد شخص جامد ف شغلك والف ومية بيخافوا بس من اسمك لاا انت اخويا الصغير ف انا مقدرش اخسرك حتى علشان بنت واداما انت مصمم كدا ف انا مش هقدر اقف ف وشك ونظر لرجالتة بغضب نزلوا الاسلحة كلكم وبالفعل انزل رجالة السيوفى اسلاحتهم
السيوفى بتمثيل وهو يضع يدة ع قلبة : ليك منى كل الحب وبعتلة بو*سة ف الهواء
بس انا بعمل كدا لمصلحتك واتجة الى سيارتة
ف الوقت الذى ينظر مصعب برفعة حاجب وشك وهو يحرك بنظرة يمين وشمال ع رجال السيوفى المنسحبين والمتجهيين الى السيارات
وينظر ل ليل المستمر ف الاختباء داخل حضنة بخوف وارتعاد
ف الوقت الذى توقف شرف امام منزل مصعب ليرى رجال السيوفى يخرجون ب اسلاحتهم ف دخل بخضة وفزع
وجد مصعب يقف ويحتضن ليل وحراسة حولة ف تنهد ب ارتياح وابتسم
….
سهيلة بصدمة وعدم استيعاب : ي ي يثرب م مالك ؟
يثرب ببكاء شديد وسيلان للكحل ع وجهها وترتعش بشدة سقطت فاقدة وعيها
ف انتفض عليها حمزة وسهيلة
سهيلة بخبط خفيف ع وجة يثرب ودموع وخوف : يثرب يثرب فوقى
حمزة وهو ينظر ل سهيلة : ادخلى هاتى اى حاجة نحطها عليها علشان نوديها لمستشفى مش هينفع تنزل وتتشاف وهى لابسة كدا
سهيلة بعدم استيعاب : ح حاضر
واتجهت سريعا واحضرت شيء واسع لترتدية يثرب وساعدتها ع ارتداية او وضعة عليها كى يغطيها وحملها حمزة بين يدية واتجة الى الاسفل وخلفة سهيلة
….
ف المستشفى بعد ان ادخلوا يثرب
حمزة : طمنا يا دكتور
الدكتور : واضح انها اتعرضت ل اعتد*اء شديد وتع*نيف و…… احنا عملنا اللازم معاها وبإذن الله هتبقا كويسة ولكن لازم نبلغ عن الواقعة دى لان اللى عمل فيها كدا لازم يتعاقب
سهيلة بتوسيعة عين وانهمار الدموع منها ك الشلال وهى تخبط بيديها ع وجهها ( بتلطم ) ( ملحوظة اللطم حرام ولكن دا رد فعل عفوى نظرآ لصدمتها )
سهيلة بصراخ ودموع وانهيار : يلهوى يلهوى يلهوى … انا السبب انا اللى مخلتش بالى منها سبتها تروح وتيجى ع كيفها … كنت عارفة ان الطريق اللى ماشية فية اخرتها سودة ورميتها مسألتش فيها
حمزة بشفقة ع سهيلة وقهر ع يثرب لاا يجد كلمات يمكن ان تخفف ع سهيلة او تخفف من قوة الحدث
ف لاا يمكن تعويض ما تم ولا يمكن ان نسترجع الوقت ف الوقت يمر مهما كان ….

 

 

 

 

….
غدير : وهى لم تنام طوال الليل من شدة الخوف مما حدث وانها كلما اغمضت عينيها استرجعت مشهد وقوفها وحدها ف شارع مظلم مخيف
قامت لتصلى الفجر وهى تبكى بحرقة قلب ع ما حدث بها حتى تهدا وترتاح وتشعر ب الامان
….
بعد ساعات ف شركة …. دخل سيف بهيبتة المعتادة وبدلتة الانيقة وجزمتة اللامعة ونظارتة الفاخرة وهو يتحرك ب خطوات ثابتة والشركة اصبحت ف حالة خوف اول م بدات خطواتة داخلها
قلع نظارتة ورمى سيف نظرة ع مكتب غدير ووجدها بداخلة تضب الاوراق وتنظمها ابتسم بسعادة واغمض عينة ب ارتياح لانة اطمئن عليها
ووقف بالقرب من السكرتيرة وهو يقول بسعادة : كلمى غدير تيجيلى حالآ
السكرتيرة : حاضر مستر سيف
وقف سيف ع عكس عادتة يعدل ياقطة قميصة وبدلتة ويمتزج بين السعادة لطمئنانة ع غدير والاحراج مما فعلة ورغبتة الكبرى ف الاعتذار لتعريضها للخطر بسبب تافه وانة اتصرف ب اندفاع وبموقف غير رجولى تمامآ كان يود ان يعتذر منها وان يقول لها انة عاد يبحث عنها وانة كان خايف طوال الليل ( ملحوظة هو محبهاش هو حاسس بذنب او ان الموقف كان وحش منة وانها مكنتش تستاهل دا منة )
تحركت غدير بخطوات ثابتة وضحكة باردة ع وجهها وتمسك ورقة ف يديها وهى تلبس ملابس بسيطة ولاا يمكن القول رائعة ولكنها بسيطة وملامحها البسيطة الخالية من اثار المكياج الشديد وترتيب شعر بسيط ووقفت امام سيف بثقة وهى تضع عينيها ف عين سيف ببرود
سيف بسعادة ظهرت بشدة ع ملامحة : ص صباح الخير يا غدير
غدير ب نفس الابتسامة الباردة : صباح النور يا سيف
سيف بعقدة حاجب دليل ع الاستغراب انها تنادى علية ب سيف وليس مستر سيف
سيف : انتى كويسة ؟ ولكنة لم يكمل سؤالة حتى تلاقى صفعة قوية ع وجهه من يد غدير وكأن هذة الصفعة كانت رد ع كل م تم وكل م حدث لها من اهانة وكره ف الذات
توسعت عين سيف الذى وقف مصدوم امام م حدث وهو يرمش عدة مرات وكأن لسانة عاجز عن النطق
غدير : اعتقد ان دا اققل شيء قدام وجع قلبي امبارح وحرقة اعصابى ودموعى وقدام كسرة نفسي وكرهى ف نفسي وخوف امى عليا وان اركب بليل ف عربية واحد معرفوش ويا عالم لو مكنش كويس كنت زمانى جرالى اية
اتفضل دى استقالتى وانا بتمنى من ربنا يترد ليك كل احساس وكل كلمة خرجت منك ف كانت زى السكينة بتقطع ف قلبي انا كنت جاية هنا اشتغل ولا كنت اعرض ازياء ولا اقدم ف مسابقة ملكة جمال كنت جاية اعمل الشيء اللى اتعلمتة واتفوقت فية
ورمت الورقة ف وجهه وتحركت ب انتصار وثقة امام نظرات الموظفيين ف الشركة الذين شاهدوا الحدث وصوت الصفعة القوية ع وجة ذلك الوسيم المغرور الذى يخافون فقط من نظرتة
خرجت غدير من الشركة وهى تبتسم بثقة ولكن تتكون الدموع ف عيونها وهى تتحسر ع حظها السيء وع م سوف تفعلة ف القادم لان هذا العمل كان فرصتها الوحيدة لتستطيع ان تصرف ع امها واختها ف رفعت عيونها الى السماء وكأنها تدعى الله بدون النطق بكلام ولكن اكتفت ب أن الله يعلم م فى قلوبنا
فاق سيف وهو ينظر حولة للموظفين الذين ينظرون لة بصدمة وقال بزعيق مخيف : كلة ع شغلة بصييييين ع ايييية ونظر لورقة استقالة غدير ف يدة وكرمشها بقوة وغضب
…..

 

 

 

 

قبل ساعات وف اللحظة التى تركنا عندها مصعب وليل
انزل حراس مصعب الاسلحة واخرج مصعب ليل من حضنة وهو يبتسم وينظر لها منحنى لانة اطول منها ويمسح دموعها بيده وهو يقول : خلاص يا ليل اهدى هما مشيوا وهوديكى عند اختك واوعدك ان مش هظهر ف حياتك تانى ولا هسمح تتاذى بسببى انا عارف ان دا كلة حصل ف ليلة بس كانت ليلة عمرى م هنسها
ابتسمت ليل وهى تمسح دموعها وتاخذ انفاسها ثم قالت بصوت مبحوح : ولا انا … ولا انا هنسها
نظر لها مصعب بسعادة : بجد !!؟ مكنتيش خايفة ؟
ليل بهزة رأس بنفى
مصعب بضحكة وتريقة مضحكة : امال مين اللى كان بيعيط ويترعش من الخوف من شوية
ليل بتكوين البكاء مرة اخرى : م هو طبيعى ف اللى بيحصل بس لما سمعت كلامك حسيت ان مش خايفة وان انا مطمنة
مصعب : قولتلك ثقى فيا انا مستحيل أذيكى او اخلى حد يأذيكى
السيوفى ف العربية رفع هاتفة : نفذ !
الحارس الذى يعمل عند مصعب ولكنة ف الاساس من رجال السيوفى : تمام يا سيوفى بية
شرف : يراقب ب ابتسامة لصديقة ويحك دقنة
رفعت ليل يديها لتحسس ع وجة مصعب وكأنها تتاكد انة نفس الوجة الذى تحسستة يوم الحادث ولكن مصعب مسك ايديها وقبلها بهدوء ولطف مما غير ملامح وجة ليل اللى الاحمرار والاحراج والخوف
ابتسم مصعب لهدوء ليل التى كانت تحاول الهرب منة ولكنها استطاع ان تصدق انة لم يؤذيها بعد سماع كلامة عنها اغمض عينة وهو يقبل يدها مرة اخرة ولكنة فتح عينة بسرعة وصدمة ع صوت طلق نارى وقطرات دماء ع وجهه
مصعب ب اتساع عين وصدمة ودموع : ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في إحدى ليالي الشتاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى