رواية في إحدى ليالي الشتاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمنية القاضي
رواية في إحدى ليالي الشتاء البارت الحادي عشر
رواية في إحدى ليالي الشتاء الجزء الحادي عشر
رواية في إحدى ليالي الشتاء الحلقة الحادية عشر
فتح عيونة فجأة ع صوت طلق نارى وقطرات من الدماء تعلو ع وجهه
نظر مصعب بصدمة ليجد احدى حراسة برصاصة ف منتصف راسة وسرعان م سقط ع الارض ف اتجاة مصعب بنظرة سريعآ الى شرف الذى كان مازال يحاول استيعاب الامر يمسك مسدسة ولكن مازال لم يرفعة وليل التى صرخت وهى تشعر بقطرات ع جانب وجهها
ليظهر السيوفى بمسدسة ومنظرة الانيق وبضحكة سخرية
مصعب : ….. !
السيوفى : ابقا نقى رجالتك بعد كدا يا مصعب افرض مكنتش رجعت ف الوقت دا كان زمان حد فيكم بنقرأ علية الفاتحة
نظر مصعب بتمعن للحارس ونظر للسيوفى بشك وحيرة بدون النطق ب اى كلمة
تحرك السيوفى الى سيارتة بخطوات ثابتة وبضحكة باردة وتحركت السيارات الخاصة بسيوفى ورجالة
نظر مصعب لشرف
مصعب : دا اللى هو اية ؟
شرف وهو يحرك راسة يمين ويسار ويضع مسدسة : فعلا الحارس كان مطلع المسدس وموجهه ليك انت وليل !
مصعب : واية هيخلى الحارس يعمل كدا يعنى لوحدة كدا قرر فجاة يخونى !؟ م طبيعى حد زقة عليا
شرف : واية عرف السيوفى ورجعة انا مش داخل دماغى انة رجع صدفة
نظر مصعب لشرف نظارات شك
وقال مصعب ببرود : هو كان بيوصلى رسالة ان هو حواليا ف كل حتة وان انا اتوقع الغدر والخيانة من اى حد وانة لو عايز يأذي هيأذى
شرف بقلق : انت لازم تحط ليل ف حتة امان وبعدين ترجع تتكلم معاة لان كدا السيوفى مش هيسيبك
نظر مصعب ل ليل التى ضمة كف يديها ع قميص مصعب مثل الطفل المعلق بثياب أبية دون النطق ب اى كلمة فقط تستمع
….
سيف دخل بغضب الى مكتبة يتحرك يمين ويسار حتى جلس ع كرسي مكتبة وهو يتحسس وجهه ويتذكر منظر غدير وهى تصفعة بقوة دون الاهتمام لمن هو
وانة لاول مرة يتعرض ذلك الوسيم القوى الى هذا النوع من الاستهتار والاهانة وامام جميع موظفينة
شعورة بين الغضب واحساسة ان ما حدث كان رد فعل طبيعى منها لما هو فعلة ب ألامس ولكن كان شعورة بالغضب اكبر بكثير ….
سيف رفع هاتفة : تعالى حالا
السكرتيرة بخوف : ن نعم مستر سيف
رفع سيف نظرة بغضب : فين عقد غدير !
السكرتيرة : العقد مكنش لسة اتكتب يا مستر سيف هى بس مضت ع الورق اللى بيقول انها هتشتغل ف شركة … وهتاخد …. شهريآ
سيف بنفاذ صبر : يعنى مكنش فى شرط جزائى لو سابت الشغل بمزاجها !؟
السكرتيرة بخوف : ل لاا
سيف بغضب وهو بيخبط ايدة ع المكتب وبصوت مسموع جدا : هااااتى العقد اتحركى
احضرت السكرتيرة العقد واخذه منها سيف بغضب بالغ وهو يجز ع اسنانة ويقرأ العقد بغضب
سيف رفع هاتفة : ايوة يا محمود تعالا ع مكتبى حالا
محمود : اتفضل مستر سيف
سيف : شايف يا محمود الجزء الابيض الكبير اللى ف الورقة دا عايزاك تضيف فيها جملة شرط جزائى عند مغادرة العمل دون انتهاء العقد والذى مدتة ١٠ سنوات هى ٢٥٠ الف ج ثم صمت قليلآ وتذكر الموقف مجددآ واغمض عينة بغضب وفتحها وقال لاا خلية ٣ مليون ج
محمود : بس بس دا كتير اوى يا مستر سيف يعنى صعب اوى شركة تحط شرط زى دا
سيف بغضب بالغ : وانت مااااالك انا حر ف شركتى يا أخى … واة عدل باقى العقود بتاعت الموظفين لنفس ذات الشيء الموضوع دا ميعرفوش حد غيرك اسلوب خالتى اللتاتة دا مش عايزة بس علشان ميبقاش غريب اوى ان عقدها لوحدة اللى كدا
حاسب ع امضتها لو وصل الامر تزورها المهم العقد دا يكون عندى بعد ساعة بكتير
محمود بتوسيعة عين وعدم رضا عما يحدث نظر بسكوت الى سيف الذى رفع نظرة بحدة لمحمود ف تحرك محمود بعدم قدرة ع فعل شيء ….
…..
مصعب اخذ شرف ع جمب وقال : ينفع اطلب منك طلب ؟
شرف : اية يا مصعب عيب تقول كدا احنا اخوات
مصعب وهو يبتسم : خد ليل لبيت ال …… اللى اشتريناة الصيف اللى فات
وادينى عنوان ليل اللى انا كنت طالب تجبهولى قبل م اقابلها هخلص كام مشوار وهجيلكوا بس المهم انا مش هأمن عليها مع حد غيرك هتعرف تحميها وكمان صعب اوديها لاهلها وامشي كدا اكيد السيوفى هيقتلها هى واهلها كلهم ومش هيهمة
شرف بهزة رأس : تمام مفيش مشكلة بس هقولها اية
مصعب : بص هى بتخاف بسرعة حاول متخوفهاش منك وخليها تقعد ف الاوضة اللى ف اخر الشقة و و و يعنى اقعد معاها بس متجيش جمبها يا شرف اقعد معاها بس علشان هى بتخاف تقعد لوحدها كلمها من بعيد
شرف بضحكة ع اسلوب مصعب : يا عم حاضر مالك يا مصعب انا مش غبى يعنى
مصعب بغيرة : اقعد جمب الباب بتاع الاوضة وخليها هى تقعد جوا ولو سألتك قولها انك بتظبط حاجة ف الباب
شرف بضحكة عالية وخبط مصعب ع كتفة ثم بردت ملامحة : اية الجرح اللى ف رقبتك دا !!؟
مصعب بتذكر : اة تصدق نسيتة … دا ليل لما كانت بتحاول تهرب منى لما عرفت انا مين مسكت فازة وضربتنى بيها
شرف : وتقولى بتخاف !!
مصعب ب ابتسامة ونظرة امل ل ليل الجالسة ع الكرسي : بتخاف يا شرف .. وبتعيط كتير .. بس شكلها بيبقا حلو اوى لما بتعيط .. بس بيبقا احلى وهى بتضحك وكأنها طفلة صغيرة
شرف برفعة حاجب : يا حنين …
مصعب بنظرة غضب لشرف
شرف : خلاص خلااص يلا بينا نتحرك انا هسخن العربية هات ليل وتعالا
تحرك شرف واقترب مصعب ل ليل وجلس ع ركبتة وهو يمسك يديها ف سحبت ليل يديها سريعآ بخوف وخجل
مصعب مد ايدة ومسك ايد ليل : بصي يا ليل انتى هتروحى مع شرف
ليل بعقدة حاجب : نعم !؟ هروح معاة لية هو مش المفروض اختى هتيجى تاخدنى
مصعب بتنهيدة : انا مقدرش اسيبك هنا اكتر من كدا انتى هتروحى مع شرف وانا وعد هجبلك اختك واجى
ليل : طيب ولية منروحش لبيتى اكيد اختى هناك ودينى هناك وهبقا كويسة
ابتسم مصعب : مش هتبقى كويسة ومش عارف لو روحنا هنلاقى اية هناك … او اية مستنينا
ليل بدموع : اخت اختى !؟ ممكن يكون جرالها حاجة !؟
مصعب بتردد : ل لاا لاا اكيد لاا انا هروح علشان اجيبها بس مينفعش انتى تروحى اوعدك ولا انتى ولا اختك هيجرالكوا حاجة
ابتسمت ليل وهى تشعر ب الامان مع ذلك المجهول الذى دخل الى حياتها
مصعب تحرك مع ليل الى سيارة شرف وادخلها السيارة برفق
ثم تحرك الى شرف وقال : طبعا مش هوصيك تعمل حساب انك متراقب
شرف بغمزة عين : عيب عليك …متتاخرش يا مصعب وتحرك شرف بسيارتة
….
ف غرفة يثرب
يثرب تفتح عيونها بتعب وبطىء
سهيلة لاحظت ذلك مسحت دموعها وحاولت التظاهر بتماسك وبصوت مبحوح : ي يثرب … حمد لله ع سلامتك يا قلب اختك كنت هموت من قلقى عليكى وسقطت منها الدموع غصب عنها
حمزة وهو يطبطب ع كتف سهيلة
يثرب بتعب : انا انا فين ؟ هو اية اللى حصل
حمزة بقهرة وكتم غضب : ف المستشفى يا يثرب اهدى الدكتور قال انك هتبقى كويسة بتدريج
يثرب تذكرت وامتلىء عينها بدموع وبصوت مبحوح من البكاء : س سهيلة انا انا اسفة انا مسمعتش كلامك يا سهيلة .. روحتلهم بنفسي وانا لابسة قصير وعاملة ف نفسي اللى ميتعملش انا انا … عايزة اموت يا سهيلة … ردى عليا يا سهيلة
سهيلة وهى تضع يديها ع فمها تكتم دموعها : وقالت بصوت مبحوح : ارتاحى دلوقتى يا يثرب
وتحركت بسرعة خارج غرفة يثرب التى انهمرت بدموع :
ووقفت سهيلة ساندة ضهرها ع الحائط واستمرت ف النزول حتى جلست ع الارض وهى تضم قدمها وتخبى رأسها وهى منهارة من البكاء
راقب حمزة خروج سهيلة وهو يشفق ع حالها
حمزة بدموع وكسرة قلب ع سهيلة ويثرب : حاولى تهدى يا يثرب ولو متذكرة اشكال الناس اللى عملوا فيكى كدا لازم تقوليهم للظابط اللى هيجى بعد شوية علشان ناخد حقك من الكلا*ب دى
يثرب بنظرة الى حمزة : ف فكراهم فكراهم كلهم يا حمزة
خرج حمزة لسهيلة الجالسة ع الارض تبكى
وجلس بجانبها وكان الصمت هو سيد الموقف
….
صوت خبط ع الباب
سيف بنفخ دخان سيجارة : ادخل
محمود ب استغراب ان سيف يدخن لانة يدخن ف حالات غضبة الشديد فقط : اتفضل يا مستر سيف
سيف برفع نظرة للورقة ف يد محمود بضحكة سخرية مسك الورقة
اتفضل ع مكتبك يا محمود
محمود بعدم نطق تحرك ….
اعتدل سيف ف جلستة ووضع سيجارة ف الطفاية ونظر للورقة وهو يبتسم
رفع هاتفة
السكرتيرة ف مكتب سيف : نعم مستر سيف
سيف : كلمى غدير من رقمها اللى سبتة ف ال cv بتاعها وبلغيها ان استقالتها مرفوضة وان لو امتنعت عن الحضور وممارسة عملها وبدقة هنوصل الامر للمحكمة ويا تدفع الشرط الجزائى لتتسجن قال الكلمات بثقة وضحكة مريرة وانتصار
السكرتيرة : بس هى ممضتش ع شرط جزائى هى …
قاطعها زعيق سيف وخبط يدة ع المكتب : نفذى كلامى من غير مناقشة وبلاش اطلع غضبى عليكى انتى …
السكرتيرة بخوف شديد : ح ح حاضر حالا يا مستر سيف
….
غدير : انا جيت يا ماما
الام : جيتى !؟ ازاى يا غدير دا العصر حتى مأذنش
غدير : لاا مهو انا سبت الشغل
الام بشهقة : اية ؟ لية يا بنتى جرا اية
غدير : بعدين هحكيلك يا أمى هدخل ارتاح شوية لان انا تعبانة جدا
الام : تعالى يا غدير هنا احكيلى الاول غدير … غدير
تجاهلت غدير كلام مامتها لانها كانت ستبكى اذا حكت ودخلت غرفتها وهى تضم نفسها ع السرير وتسقط دموعها ع وجهها بدون اى تعبير اخر
قاطع شرودها رنة هاتف من رقم مجهول
ف المرة التالتة ردت غدير
غدير : ايوة .. مين
السكرتيرة : احم … استاذة غدير معاكى نهلة سكرتيرة مكتب مستر سيف من شركة …..
غدير بغضب : خير !؟ هو انا مش قدمت استقالتى
السكرتيرة : اة مهو انا بكلمك علشان ابلغك ان استقالتك مرفوضة وان ف حالة عدم حضورك للعمل من بكرا هيعتبر تغيب بدون عذر او سبب مقنع وهتدفعى الشرط الجزائى لو هتقررى تسيبى الشغل بدون موافقة مستر سيف
غدير بتوسيعة عين وصدمة : شرط اية !؟ انا ممضتش ع شرط جزائى اصلا
السكرتيرة : ….. احم … مضيتى والعقد قدامى اهوة تحبى ابعتلك منة صورة ع الواتساب ؟
غدير بغضب : كام الشرط دا ؟
السكرتيرة : ٣ مليون ج ..
غدير بصدمة : نننننننننعم ؟
انتوا نصابين !! انا ممضتش ومكنش مكتوب …
ولكن اغلق الخط ف وجة غدير التى كانت تشيط من الغضب
….
وصل شرف وليل المنزل
شرف بضحكة وخفة دم : ادخلى برجلك اليمين
ليل : هو مصعب فين ؟
شرف : جاى بعد شوية … تعالى ادخلك اوضتك
ليل : احم … اوضتى ؟
شرف : اقصد يعنى المكان اللى هتقعدى فية لاحد م مصعب يجى متخافيش محدش هيأذيكى هنا وانا مش هضغط عليكى علشان متخافيش مصعب قالى بتخافى بسرعة
ابتسمت ليل
….
ف عمارة ليل …
توقفت سيارة مصعب امام العمارة وهو يرتدى نظارتة وملابسة الانيقة التى تظهر عضلاتة بعد ان غير ملابسة وعالج جرحة ووضع لازقة طبية
صعد حتى وصل للدور الذى بة شقة ليل ووقف امام شقة ليل وهو يخبط
ولكن لاا يوجد رد ….
فتحت سبا ( مرات حمزة ) باب منزلها الذى يقع امام منزل ليل والتى عادت للشقة خوفآ ان يطلقها حمزة ويضعف امام حبة القديم ( سهيلة )
نظرت ب اتساع عين لذلك الوسيم الغامض الانيق الذى يخبط ع منزل ليل ظلت تنظر من اعلى لاسفل ب اعجاب شديد
سبا : احم … محدش هنا
التفت مصعب وقلع نظارتة : امال فين
سبا بابتسامة واسعة : معرفش … عايزهم لية
مصعب ببرود : اشكرك واتجة للاسفل
رفع هاتفة واستمر ف الاتصال برقم سهيلة ولكن لاا يوجد رد ( تركت هاتفها ف المنزل بسبب صدمتها ع يثرب )
ترك مصعب رسالة للسيوفى
( هقابلك بليل … )
تحرك مصعب الى منزل ….. ليطمئن ع ليل
…..
ف منزل ….
فتح مصعب الباب ولم يسمع اى صوت تجول بنظرة ف ارجاء المنزل الذى بة اضاءة خافتة
عقد حاجبة وتحرك ب اتجاة الغرفة ليقف بفزع ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في إحدى ليالي الشتاء)