روايات

رواية عاجزة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان الرشيد

رواية عاجزة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان الرشيد

رواية عاجزة الجزء الثالث

رواية عاجزة البارت الثالث

رواية عاجزة الحلقة الثالثة

– انتِ غبيه كام مره قولتلك متدخليش هنا ؟؟!.
= انا مكُنتش هدخل بس ندي قالت…
قاطع كلامي بزعيق:
– انتِ من يوم ما جيتي وكُل يوم مُشكله ، وكده هنتأخر علي تقديم الطلبات بسبب حضرتك لازم نعيد كل ده من تاني.
/بصتله بهدوء وحركت الكرسي ومشيت من قدامه ، قابلت ندي في وجهتي وانا خارجه بس مُردتش عليها لحد ما جت في وشي ووقفتني:
– انا بكلمك مُش بتردي عليا لي ، رَفَعت وشي بهدوء واتكلمت بفزع:
= انتِ بتعيطي لي ، حد كلمك وانا والله ما هسيبه؟؟
هزيت راسي بالنفي:
– لا محدش كلمني.
حركت الكرسي وخدتني معاها عشان تجهز الطلبات:
= انتِ تضحكي علي كله ماشي الا انا.
بصتلها بدموع وحاولت ابتسم:
– صدقيني مفيش حاجه والله.
طبطبت عليا وبصتلي بشك:
= تقدري تكذبي علي كله بس انا لا انا حافظاكي يا فيروز.
بصتلها بدموع واتكلمت بانهيار:
– انا همشي من هنا ومُش هرجع تاني.
اتكلمت بحزن:
= تمشي تروحي فين مُش هسمحلك تمشي.
اتنهدت بعياط وانا بمسح دموعي بكفوف ايدي:
– لا همشي وهسيب الشغل مُش عاوزاه.
بصتلي بشك واتكلمت بقلق:
= تسيبي الشغل وده لي ان شآء الله.
– مفيش حاجه بس انا هستقيل.
= ايوب كلمك قالك حاجه صح بسبب الا واقع ده ؟؟
بصتلها بهدوء ودموعي نازله كانها شلال ومُش راضيه تقف:
– مفيش حاجه يا ندي والله.
رفعت وشي من تاني بهدوء:
= بصيلي متنزليش عينك ، زعقلك ؟
عيطت بقهر واتكلمت بانهيار:
– ايوه زعقلي ، انا بس كُنت محتاجه الشغل اوي عشان
احاول اشتري شقه ، او اجيب شقه ايجار حتي وامشي
من عند مرات ابويا ، انا فرحت جدا لما اتقبلت في الشغل ده ، لكن حتي فلوسه مُش هتكفيني كان تفكيري غلط من الاول ، انا بس اتبسطت لان كمان كُنت بغير جو وبنزل بدل
ما انا محبوسه 24ساعه لوحدي في البيت.
بصتلي بحزن ودموع:
= فيروز انا اسفه حقك عليا انا ، انا هتكلم معا..
قاطعت كلامها وانا بتلفت عشان امشي:
– سبيني ارجوكي يا ندي سبيني لوحدي متجيش ورايا ،
وانا خلاص مُش عاوزه الشغل ، مُش عاوزه حاجه كفايه اهانه ، وكفايه وجع لحد كده ، انا بهرب من حقيقه اني
عاجزه مع ان دي حاجه مُش بايدي ومختارتش
يحصلي كده بس الناس مؤذيه ومؤذيه اوي
مصممه تأذيني وانا مأذتهمش والله..!!
بصتلي بدموع واتكلمت بحزن:
– انتِ راحه فين بحالتك دي متمشيش.
/مشيت ومُردتش عليها ، مشيت وانا بعيط بانهيار ، احساس العجز والشفقه تجاهك بتكسر القلب ، كُنت بحاول علي قد ما اقدر اتجاهل الشعور ده ومهتمش بيه عشان مبانش ضعيفه ، بس انا ضعيفه وهشه اوي من جوايا مهما كنت بمثل القوه بس مكُنتش قادره اواجه نفسي بالحقيقه والمجتمع اللي مبيرحمش وكأننا ناس غريبه مُش بشر زيهم !! .
/فوقت من شرودي وسرحاني ، علي صوت العربيات وهيا بتعدي ، اتوترت من المنظر معرفش جيت هنا امتي وازاي
انا كُنت ماشيه تايهه ، حاولت اعدي الطريق لوحدي لكن لسوء حظي وقعت بالكرسي علي الارض ، الناس وقفت تبصلي بشفقه مبحبش النظره دي اتكلم واحد بعصبيه :
– ما دام مُش بتعرفي تمشي سايبينك لوحدك لي انتِ معطله الطريق كله !!
/ما اهتمتش لكلامه ، كُنت بحاول اتحدي نفسي واقوم ، انا مُش عاوزه مساعده من حد انا مُش عاوزه اشوف نظرات الشفقه دي في عيونهم اتكلم صوت انا عارفاه كويس:
– فيروز انتِ كويسه ، حصلك حاجه !!
حاولت اتماسك لكن فشلت اتكلمت بانهيار:
= لا مُش كويسه يا ايوب.
– هساعدك قومي.
اتكلمت بدموع وعصبيه وانا بدب علي رجلي:
= مُش عاوزه مساعده انا هقوم لوحدي محدش يبصلي كده انا مُش مجنونه.
/بصلي بحزن وشالني علي غفله تلقائيا لفيت دراعي حوالين رقبته ، وشهقت بتوتر ، سرحت في شكله ، عيونه رغم جموده لكن جواها حنيه فوقت من شرودي وهو بيحطني في عربيته اتكلمت بتلعثم:
– انتَ ازاي تشتالني وليه جاي ورايا مُش انا بسببلك مشاكل؟!
رجع راسه للخلف ومسح علي وشه:
= انا اسف.
بصتله بعدم فهم:
– اسف علي اي ؟؟
= علي اسلوبي معاكي انا كُنت متعصب وطلعت عصبيتي فيكي انتِ وانتِ ملكيش ذنب ومكنش ينفع الا عملته.
اتنهدت بهدوء وبصتله كان باين عليه الندم فعلا:
– اسفك مقبول.
= هترجعي الشغل ؟؟
هزيت راسي بالنفي:
– لا مُش هرجع الافضل اكون بعيد.
اتنهد وهو بيبصلي بهدوء اتوترت من نظراته فتابع كلامه:
= يبقي لسه زعلانه وقلبك شايل.
بصتله بابتسامه حزينه:
– ايوه ودعيت عليك.
ضحك بيأس:
= كده متعادلين يبقي ارجعي ، وبصراحه بالصدفه سمعتك وانتِ بتتكلمي مع صحبتك ندي وانك محتاجه الشغل
ف ليه تسيبيه.
– بس انا مبحبش الشفقه.
بصلي بابتسامه ومد ايده:
= اعتبريه رد دين للي عملته.
ابتسمت وانا بمد ايدي اصافحه:
– عاوزني ابقي صافيه خالص تعزمني.
حرك راسه بمعني مفيش فايده:
= تحبي تروحي فين ؟!.
– ممكن نروح علي البحر لو مُش هتعب حضرتك؟؟
= حضرتك اي بقي خليها ايوب.
/ابتسمت بقله حيله ميلت دماغي علي ازاز العربيه وشردت فوقت من شرودي علي صوته وهو بيقول وصلنا:
حرك الكرسي بتاعي وخدني قدام البحر ابتسمت بحُب وانا بستنشق الهواء ومنظر السما :
– اسندني عاوزه اقعد علي الارض ، وفعلا سندني وقعد بجانب مني.
= انتِ دايما بتيجي هنا علي كده؟؟
– انا هنا لما بكون مضايقه ، البحر صاحبي الوحيد الا بيفهمني وبيفهم وجعي وبيسمعني لان معنديش صحاب غير ندي..؟؟
هز راسه بتفهم وبصلي:
= لي معندكيش صحاب.
هزيت اكتافي بعدم معرفه وفلتت دمعه مني :
– مُش عارفه ، يمكن هما مُش بيحبوني او زي ما انتَ شايف بيستعروا مني ، بس بصراحه دايما كُنت بتمني شله صحاب.
بصلي بنظره مفهمتاش ومد ايده يمسح دموعي برفق:
= دموعك غاليه ، الله انتِ هتقلبيها نكد انا مُش متعود منك علي كده .
/الوحده شعُور صعب لا يمكن وصفه ، بينهش في الروح والقلب ، تخيل تتعب ومتلاقيش حد جنبك انتَ بمفردك ،
او تكون حزين ومُش لاقي حد تبوح بحزنك ليه ، او حد يشاركك خروجك ، حد يشاركك حزنك ووجعك قبل فرحك ، ده يا بخت الا ليه عزوه واهل وصحاب يمسك فيهم بروحه.
ضحكت بيأس:
– اقولك علي سر؟؟
= قولي؟؟
– انا مُش بطيقك انتَ مين اصلا؟؟
اتكلمنا احنا الاتنين في نفس واحد بضحك:
= ايوب الهواري اسالي عني.
امسك كده اعملك مصلحه بصلي باستغراب فتابعت كلامي بضحكه وانا بمدله ايدي:
– عملتلك كيكه عمايل ايديا وحياه عنيا بس منك لله عشان كنت نكدت عليا.
= المفروض تحترميني ده انا حتي مديرك.
– طب هات الكيكه خساره فيك.
ضحك ضحكه رجوليه:
= خلاص متبقيش قماصه كده.
ابتسمت وانا بطلع العصير:
– مش عمايل ايدي ده اشتريته.
بصلي بصدمه وضحك بصتله بضيق ونفخت خدودي:
– بتضحك علي اي.
= انتِ بتشربي ميكس شكولاته يا صغنن؟
– طب والله خساره فيك انا اصلا كُنت جيباه ليا ولندي.
بصلي بابتسامه:
= خلاص مُش هزعلك هاتي.
– تحفه صح؟
= اوي.
ضحكت وقولتله:
– مُش قولتلك هيعجبك…بس انا عندي سؤال.
= اسالي.
– لي بتبقي بجد رخم في الشغل وكده.
= هتصدقيني لو قولتلك ان انا اول مره اتعامل مع حد كده والحد ده انتِ عموما.
– يا اخي من تواضع لله رفعه.
ابتسم بهدوء واتكلم:
= والله مُش مغرور انتِ الا شايفه كده بس.
ضحكت بيأس بصلي بابتسامه:
= ضحكتك حلوه ياريت تضحكي دايما.
ابتسمت بخجل وانا بتلاشي النظر ليه قاطع الصمت الا بينا فونه وهو بيرن:
– رد يمكن فيه حاجه مهمه ؟!.
= مُش حابب ارد.
/فضل الفون بتاعه يرن كتير ، وانا طبعا مُش بحب اتدخل في حاجه مليش فيها بس الفضول بقي ، بصيت بطرف
عيني علي الا بيتصل لكن كانت اسم بنت:
بصتله بضيق وانا باكل في ضوافري:
– ما ترد علي زوزتي دي .
بصلي باستغراب:
= طب وانتِ مضايقه لي.
– وانا هضايق لي ، اصلها قاعده ترن وانتَ مُش بترد علي خطيبتك دي ، وبعدين هتفكر انك بتخونها.
اتكلم بعدم فهم وادراك:
= خطيبه مين.
– ست زوزو دي انا اعرف مين.
بصلي ورجع بص للفون وضحك للدرجه عيونه دمعت نفخت بضيق واتكلمت بعصبيه:
– انتَ بتضحك علي اي عاوز تخليها تغير وقاعد معايا يعني؟
= دي امي ؟!.
بصتله بخجل:
– بيجاااد لا مؤاخذه اصل مسميها زوزتي ولا مُش عارفه اي ، وبعدين مُردتش لي عليها؟؟
= عشان يستي عاوزه تتعرف عليكي
– عليا انا ؟!.
= اصل صاحبي مراد حكالها عنك.
رجعت بتفكيري لورا:
– الا قالنا اجبلكم لمون.
= الله ينور عليكي.
/فضلنا قاعدين نتكلم انا وايوب ، الوقت سرقنا ، اكتشفت شخصيته كانت مختلفه تماما عن الا بيتصنع بيها ، كان
طيب وحنين دمه خفيف وحلو !!
– الله الله كُل ده حصل الخطوبه امتي بقي.
نغزتها في كتفها:
= احنا مُجرد صحاب.
– ما هيا بتبدأ بكده يا هبله !!
= امشي يا ندي متعصبنيش.
غمزت وهيا بتتلفت عشان تمشي:
– اوعي تنسي تجيبيلي صاحبه ها.
هزيت راسي بيأس منها.
____________________
– ايوه انا ماشيه علي الخطه مظبوط.
= بتديلها الحبوب كُل يوم.
– بحطلها في العصير وهيا مُش عارفه اصلا !!
= اوعي تاخد بالها.
– لو عرفت ان بحطلها حبوب عشان متمشيش هروح فيها ؟!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عاجزة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى