روايات

رواية فتاة من رماد الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري

رواية فتاة من رماد الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري

رواية فتاة من رماد البارت الثاني

رواية فتاة من رماد الجزء الثاني

رواية فتاة من رماد
رواية فتاة من رماد

رواية فتاة من رماد الحلقة الثانية

دخلت نوارة الغرفة التي أشارت لها عليها وأغلقت الباب خلفها كانت غرفة مكون من حجرة صغيره بها سرير صغير و منضده و حمام صغير جدا نظرت نواره حولها للقبر المسمي بغرفه ارتمت علي السرير تبكي بشده وذكريات الماضي طوق يلتف حول رقبتها يختقها عادت للوراء
فلاش بااااااك
تقف مهرة بشعرها الاحمر الغجري الشبيه بشعر الخيل فكان لونه مميز و أصر ولدها علي تسميتها مهره لجمال شعرها تقف أحدي درج الفيلا تضحك وهي تنظر لامها التي كانت بطنها منتفخة من حمل اختها الصغيرة وتقول بمرح
مامي: انا بحب قوي النونو ده انا هسميها نهوان علي اسم حصاني صغنون وهلعب معاها وانا اللي هخليها تكتب وتقرا اصلا رندي مش بتحب تلعب معايا و بتروح تلعب مع غاده وتسبني
-تبتسم الام وتحتضن مهره وتقول بس مش الاسم غريب شويه يا مهره
– يعني يا ماما انا اسمي مهره و اختي رندي يبقى النونو نهوان اي الغريب بقا
– عندك حق انتي هتجبي من برا نفس دماغ ابوكي هقول ايه
يأتي صوت من خلفهم ضاحكا:
– وماله ابوها بقا يا ست نوال هانم مبقاش يعجب دلوقتي
التفت نوال اللي مصدر الصوت وتقول وهي تحتضن يده
– وانا اقدر انت الحب كله يا قلبي
ترفع مهره راسها وتقول بحب :
– بابا انا كمان مش هتجوز غير لما احب زيك مش انت برضوا حبيت ماما الاول
انخفض والدها لمستواها وقال بصوت منخفض ولكن مسموع :
+ في سرك هي اللي حبتني وجرت ورايا كمان
تضحك نوال :
– خير يا تامر قول كده وسمعتي مين جرا ورا مين
يقف تامر ويقول :
+ هو انا برضوا اقدر استغنى يا جميل ثم يلتف حوله ويقول:
+ هي رندي فين عاوز اسلم عليها قبل ما سافر
تكشر نوال وتقول بحزن
– برضوا يا تامر هاتسافر و تسبني انا خلاص يومين وهولد
يقترب منها تامر و يضع قبلها علي جبينها
+ حقك عليا يا نونو انتي عارفه الشغل ما بيرحمش انا مرة دي عامل ابحاث ودراسات كبيرة لو انطبقت بجد هتنقل البلد نقله كبيرة مشكلة أن الأبحاث دي سرية محدش يعرف عنها حاجة الظاهر قدام الكل أن احنا مسافرين رحله علشان لو المنظمات المعادية شمة خبر اننا رايحين نطبق الأبحاث دي مش هيسكتوا هما مش عاوزنا نتقدم خطوه
تمسح نوال دموعها وتقول :
– بس انا قلبي متاخد قوي حاسة أن في حاجة هتحصل
اقترب منها تامر يحتضنها ويقول ليطمأنها
ايا يا نوال هو انا اول مرة اسافر انتي متجوزة باحث كبير و دي مش اول مرة انا كنت ساعات بقضي شنطة و اعمل غيرها في ساعتها
– بس مرة دي غير يمكن علشان هولد وانت مش هنا مش عارفة بقا ربنا يستر
+ سبيها علي الله يا قلبي وان شاء الله تقومي بسلامة و تشرف الآنسة نهوان بخير
– انت كمان ماسكت في الاسم اللي قالته ميكا
+ طبعا كلام ميكا أوامر هي قالت النونه اسمه نهوان يبقي نهوان
ضحكت مهره و قالت عاش بابا
في دخلت رندي بصحبه غاده و معهم حسن كان يقطن في الفيلا المجاورة لهم وكان صديق مقرب لمهرة
غاده كانت جارتهم في الفيلا المقابله و كان والدها صديق مقرب جدا لتامر أبيها وكان يعمل معه في نفس مركز البحوث ولكن تامر تفوق عليه وبدا يسافر بعثات خارجية لتفوفه
وحسن كان يسكن معهم في نفس الحي ولكن كان يكبر مهره بأربع أعوام ولدته متوفاه وكان ولده صديق لوالد مهرة وغاده
لمحت مهره حسن حتي احمر وجهها خجلا فكانت مهرة ابنه العاشره من عمرها تعلق قلبها بحسن منذو صغرها فاهي كبيرت علي يده فهو يكبرها باربع أعوام و كان شريك طفولتها والمقرب لها بشده
نظر لها حسن نظرات حب وكأنه يرسل لها مدي اشتياقه لها
نظرت لها رندي فاهي تعلم ما يكن قلب مهره من حب اتجاه حسن ولكنها كانت تغير من اختها لاختلافها في كل شيء
اختها الوحيده التي تملك لون الشعر الغريب وهي شعرها عادي مثله كثير
مهره لديها حضور ومتكلمة تسرق الانظار ولكن رندي خجوله نوعا ما
والدها يعشق مهره حد الجنون وتتخيل أنه يحبها أكثر. منها
وهي ايضا تحمل مشاعر اتجاه حسن ولكن قلب حسن تختار مهره ولم يخترها ازداد غيره راندي عليها
دخلت رندي مسرعة تقول :
– مين بينادي سمعت حد بيقول رندي
ضحك الاب و قال
حبيت قلب بابا انا كنت بسال عليكي ثم التفت يلقي التحية علي غاده وحسن وقال :
– أنا بس كنت عاوز اشوفك قبل ما سافر خدو بالكم علي بعض و خالي بالكم من ماما ومن النونو اللي جاي وسلام عليهم وحمل حقيبته وتركهم
عادت مهرة من ذكرياتها و اتسابت دموعها غصب عنها تركت لهم العنان
وفي الاعلي انقرضت نوال بنفسها فقلبها يحدثها لان روح مهره تحاوطها جلست أمام إحدي الإدراج و قامت بفتحه
وإخراج علبه صغيرة فتحتها وأخرجت ما بها وكانت فركت حلق مهرة التي سقطت منها أثناء اخذنها
أغمضت عينها وكان شريط ذكريات يمر امامها
باااااك
مر اسبوع علي سفر تامر و وضعت نوال أختهم نهوان وانفقطعت اخبار تامر عنهم
بدأ القلق يدخل قلبها لانقطاع اخبار زوجها عنها حاولت جاهده أن تسأل عليه ولكن دون جدوى ذهبت اللي جارهم لتسأل عليه طرقت الباب
فتحت لها مدبرة المنزل
قالت نوال بقا:
-ازيك يا عفاف مدام نهله هنا
هزت عفاف رأسها وقالت :
-اتفضلي يا مدام نوال هطلع انادي عليها
نزلت نهلة مبتسمة ترحب بنوال وتقول :
+ حمدالله على سلامتك يا نونو معلش جات متأخرة كنت لسة هاجي اباركلك انهاردة المهم النونو شبهك ولا شله تامر
-ابتسمت نوال شبه ابتسامة وقالت فيها شبه من مهرة
لاحظت نهله توتر نوال وقالت:
+خير شكلك مش علي بعضك في ايه مالك
نزلت دموع نول رغما عنها وقالت :
-هو وائل فين يا نهلة
استغربت نهله من سؤال نوال عن زوجها و قالت :
+اكيد الوقت ده وائل هيكون في مركز البحوث في شغله يا نوال خير
نوال ؛طيب اتصلي بيه وأساليبه عن تامر
نهلة: ليه بس حصل ايه مش تانر مسافر كالعاده في مأمورية تبع الشغل
نوال: اه بس اول مرة تحصل اسبوعين معرفش عنه حاجة هتجنن مش بعاده ده كان لما بيسافر كان بيتصل في اليوم اربع مرات يطمن علينا
تنهدت نهلة وقالت بغيرة واضحة :
-يعني يغني علي حب ربنا يوعدنا انا وائل لو قاعد برا سنه ولا هيسال فينا
قالت نوال بنفاذ صبر:
-مش وقته الكلام ده اتصلي علي جوزك يمكن يعرف اي حاجة عنه
وبالفعل اتصل نهله بزوجها الذي قال إنها مأمورية سرية لا يعلم أحد عنها شيء لشدة أهميتها و لا احد يعلم أين سافروا البعثه بأكملها فاهم وفد من الباحثين العلماء وجميعهم انقطعت أخبارهم
اشد قلق نول أكثر و تركت نهلة وذهبت الي منزلها تحتضن بناتها و عدي شهرين اخر ومازل الوضع كمان هو لا احد يعلم سبب اختفاء تامر ومن معه وفي يوم بعد منتصف الليل يترك الباب بشده تركض نوال نفتح بفزع
لتجد مجموعه رجال ملثمين ومسلحين يصبوا اتجاها الأسلحة شهقت بخصوص وقالت مفزوعة
خير من انتم في آيه
قال أحدهم بعنف:
-انتي مرات الدكتور تامر صح
هزت راسها وقالت بفزع اكبر:
-تامر حصله ايه فين تامر
دفعها الرجل الي الدخل لدرجة أنها فقدت توازنها ووقعت ثم قامت مسرعة وقالت :
-فين تامر رد عليا ظلت تصرخ عليه إلي أن بح صوتها
صعدوا الرجال يفتشوا جميع أرجاء المنزل نزلوا البنات مفزوعين وكانت مهره تحمل اختها الرضيع بين يدها و تحوط عليها بشده
ركضوا خلف امهم وكأنهم بيحتموا بيها
قال الذي يصوب اتجاها السلا”ح انطفي فين الاوراق و -السديهات بتاعة شغل جوزك
قالت نوال وهي تشهق شهقات متتالية :
-معرفش انت بتدور علي ايه تامر مش متعود يجيب شغل البيت
دفعها بقوة مما جعلها تسقط مرة أخرى وقال وهو يعد السلاح
-انطفي بدل ما تخليكي تحصلي جوزك هو كمان الغباء موته
وضعت نوال يدها على فمها من الصدمة وقالت :
-تامر مات تامر مات انت اكيد كداب تامر مستحيل بسبني
جذبها من شعرها وقال :
+بطلي بقا غباء علشان محدش منكم يحصله وقولي فين البحث اللي كان بيشتغل عليه اكيد في نسخ تانية هنا هو بغبائه قطع البحث علشان منوصلش ليه بس عرفنا نوصل فا علشان نكون حلوين مع بعض اتكلمي وقولي هو فين
قالت نوال بصوت قهر:
-واللهي ما اعرف هو مش بيتكلم عن شغله هنا
-تمام عيالك يلزموني لحد ما تلاقي البحث
قامت نوال من الأرض تحتضن بناتها:
– لا لا البنات لا محدش ليه دعوة لأولادي انا معرفش معرفش
-بصي انا هكون حنين معاكي للآخر هخيرك بين بناتك مش هخدهم منك كلهم قوليلي علي اسم واحده منهم هتفضل معايا لحد متلاقي البحث
-لا ولا هتلمس حد منهم كله الا بناتي
-خلاص انتي اللي جانيتي عليهم كلهم براحتك وأشار إلي من معه أن يأخذوا البنات
نطقت نوال بكلمة واخده ة
-مهره
انزل الرجال البنات وسأله أحدهم مين فيكم مهره
رفعت مهره عينها بدموع لتواجه امها وتقول انا مهره
أشار للرجال بحملها
قالت مهرة لامها بصوت باكي :
-ليه انا ليه وذهبت وهي تنازع معهم سقط منه أحدي قرطي اذونها دون أن تشعر
احتضنت الام باقي بناتها وقالت :
-هوصل ليكم ازاي لو لقيت الورق
التفت لها كبيرهم وقال باختصار
وائل همزت الوصل بنا اتوصلي معاه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة من رماد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى