روايات

رواية فارسي الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية فارسي الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية فارسي الجزء الثالث

رواية فارسي البارت الثالث

رواية فارسي
رواية فارسي

رواية فارسي الحلقة الثالثة

اتصدمت لما حماتها قالتلها: ماهيا دي المشكلة انك دايما شايفة نفسك مش زينا مفكرة انك احسن من بنتي وانا محدش يشوف نفسه عليا واسكتله اه

هَنا بصتلها بيأس وحاولت تستعطف حماتها وقربت منها وقالتلها: انا عمري ما عملت حاجة تحسسكو بكدة انا كنت بحاول اقرب منكو دايما بس انتي كنتي بتصديني وعمرك ما عاملتيني زي بنتك ودلوقتي بقؤلك انا مش هحرمك من حفيدك يبقي فين المشكلة ؟

اتوترت حماتها وبصت بعينها بعيد لانها عارفة ان كلام هَنا حقيقة وقالتلها وهيا بتقؤم تقف:

المشكلة ان حفيدي هيبعد عن حضني وانتي عايزة تخليني اشوفه زي الغرب لكن انا عايزاه يعيش معايا

قامت هَنا هيا كمان واتكلمت بغضب: وانا مش عايزة اعيش معاكم بكفاية اللي شوفته منكم انا بقيت بخاف من خيالي بسبب ابنك واللي شوفته معاه ارحميني بقي وسيبيني اعيش انا وابني بعيد في هدوء بدون تعب وخوف

ردت حماتها بق*سوة وهيا مش فارق معاها كل اللي هَنا قالته: وانا مقولتلكيش اقعدي عايزة تمشي امشي بس لوحدك حفيدي لا مش هيخرج من هنا

حست هَنا بخوف من كلام حماتها وحست انها ناوية علي حاجة فقالت بخوف ودموعها سبقت كلامها ونزلت علي خدها: ويهون عليكي تحرمي ام من ابنها انا مليش غيره ومش هقدر اسيبه وكمان مينفعش اقعد هنا انتي ليه قاس*ية كدة ده انتي عندك بنت ترضي حماتها تعمل معاها اللي بتعمليه معايا ده؟

هربت حماتها من الاجابة وقامت من جمب هنا ببرود واديتها ضهرها واتكلمت بسخرية: هيا حاجة واحدة بس يا هَنا يا اه يا لا وفكري كويس قبل ما تردي عشان لما ابوكي يجي يسألك ويعرف رأيك ايه سعتها انتي الوحيدة اللي في ايدك الحل

هَنا استغربت وبصتلها باستفهام وسألتها بتوتر: هو انتي تقصدي ايه وايه هو اللي افكر فيه؟ وبابا هيسألني علي ايه اصلا انا مش فاهمة حاجة ومسكت دماغها بحيرة

لفت حماتها واتكلمت بثقة وهيا بتبتسم بسخرية: يعني يا اما تتجوزي فارس ابني اخو معتز الكبير بعد عدتك ما تخلص ياما تمشي من هنا بس لوحدك وانا هاخد زين اربيه ، وبعدين رفعت حاجبها واتكلمت بتريقة: ماهو انا مش هخلي حد غريب يربي حفيدي

هَنا بصتلها بتوهان وهيا مش مستوعبة اللي حماتها بتقؤله يعني ازاي وامتي اصلا فكرت في كدة وفجأة قعدت عالكنبة بصدمة وهيا بتتكلم بقلة حيلة وبدون وعي: جواز تاني يعني اتهان تاني وارجع اتعامل نفس المعاملة وافضل عايشة هنا للابد ومين اخوه الكبير اللي اصلا معرفهوش ولا شوفته واكيد نسخة منه ده هو اللي رباه

كانت حماتها بتسمعها وهيا متغاظة وصرخت فيها وهيا بتسقف بايدها: وماله معتز يا عنيا ده سيد الرجالة مش كفاية انه اتجوزك وانتي معاكي حتة دبلوم وهو مهندس قد الدنيا بس تقؤلي ايه مراية الحب عامية

بصتلها هَنا بقهر وقامت وشاورت بصباعها علي نفسها وقالت: انا شوفت اللي مفيش حد شافه ابنك كان مريض عارفة يعني ايه مريض انا منكرش اني اتشدتله ووافقت عليه لانه حسسني انه بيحبني مش عشان هو مهندس زي ما انتي فاهمة بالعكس بس هو كره*ني فيه خلاني بقيت اخاف منه بدل ما اتحامي فيه بدل ما كنت بحس الامان معاه كنت بستناه يخرج عشان اخد نفسي واطمن والاسوأ انه كان بيسمعلكو وانتو ما شاء الله كنتو بتتوصو عليا وبتقوموه ذيادة وصرخت في حماتها زي اللي حكمو عليها بالاعدام : انا مش هتجوز فارس ولو ايه اللي حصل لا يمكن هكرر معاناتي تاني مع اخوه انتي سامعة وانا هقؤل لبابا كدة وهو لا يمكن هيجوزني ليه غصب عني

وابني هاخده وهمشي من هنا غصب عن اي حد

ابتسمت حماتها بخبث ومشيت ناحية الباب وهيا بتقؤلها: هنشوف يا بنت عفاف كلام مين اللي هيمشي وسابتها وخرجت وهبدت الباب وراها وهَنا قعدت عالارض بضعف ودموعها سابقاها علي خدها وحطت ايدها علي وشها وفضلت تعيط بانهيار وهيا خايفة لتتحبس هنا للابد بعد ما خلاص كانت بتعد الايام والشهور عشان تخرج من سجن معتز للابد وحست بايدين صغيرة بتملس عليها بصت لابنها بحزن وهو مسح دموعها بايديه وقالها ببراءة: متخافيش يا ماما مش هخلي بابا يض*ربك لما يرجع انا هقف واقؤله لا

حضنته هَنا بقهر وبقت تعيط من غير صوت وهيا بتفكر في كلام حماتها

…………………………..

في الشارع كانت رباب ماشية جنب واحد وحاطة ايدها في ايده وبيتكلمو سوا ودخلو كافيه وقعدو فيه قصاد بعض ورباب قالتله وهيا بتحط شنطتها عالترابيزة : انا مش هينفع اشوفك تاني يا عماد كل مرة بدب خناقة مع امي بسبب الخروج ودلوقتي اخويا فارس رجع بقاله كام يوم وبيدقق معايا في الخروج والطلوع

رد عليها عماد وهو بيشاور للجرسون عشان يجي: طيب والحل يا رباب يعني متجوزين ومش بنعرف نشوف بعض ده ايه ده لا لازم تتصرفي

بصتله رباب بغيظ وقالتله: منا قولتلك يا عماد لازم تيجي تطلبني من اخويا و تعلن جوازنا بقي لحد امتي هفضل زي الحرامية كدة واقبل بنصك بس ومراتك الاولانية هيا اللي قدام الناس وليها كل الحقوق

عماد استني بعد ما الجرسون حط العصير عالترابيزة ومشي وقالها بغضب: والله يا رباب انا مضحكتش عليكي من الاول عرفتك اني متجوز ومخلف كمان وان جوازنا هيكون في السر وانتي وافقتي يبقي خلاص بقي بطلي كل شوية تتكلمي في الموضوع عشان بتخنق

بصتله رباب بحزن وقالتله وهيا بتحط.ايديها علي ايده : يعني ده ذنبي يعني اني حبيتك. ووافقت عشان نبقي مع بعض

شد عماد ايده منها واتكلم ببرود: والله انا عن نفسي مشتكش انتي اللي عمالة تزني علي اعلان جوازنا عموما انتي متجيش الشقة خلاص ولما يبقي اخوكي يسافر تاني نبقي نتقابل

رباب كانت لسة هترد بغضب بس اتصدمت لما لقت چني اخت هَنا مرات اخوها داخلة الكافيه مع صاحبتها وبيضحكو وچني شافتها وبصتلها باستغراب بس دورت وشها وراحت قعدت هيا وصحبتها بعيد عنهم رباب قامت بسرعة وقالت لعماد وهيا بتاخد شنطتها : يا نهار اسود يلا بينا بسرعة نمشي من هنا

اتخض عماد وقام من مكانه بسرعة وهو بيتلفت حواليه وبيقؤلها: ايه اخوكي هنا

مردتش عليه رباب وخرجت من الكافيه بسرعة وهو وراها

………………..

كان فارس قاعد علي الكرسي قدام امه في شقتها وهو متعصب وبيمسح علي شعره بغضب وبيقؤلها: انتي ازاي تفكري في حاجة زي دي يا امي هَنا دي مرات اخويا ازاي يعني عايزاني اتجوزها وكمان بتقؤلي فاتحتيها في الموضوع من غير ما تشوري عليا او تتكلمي معايا الاول

ردت امه بخبث وهيا بتعيط عشان تستعطفه: والله يا فارس يابني هيا اللي اضطرتني لكدة بقت تعلي صوتها وتقؤلي انا مستنية بس الشهر ده يعدي وهاخد ابني وامشي واشوف حياتي وانا ما صدقت خلصت من ابنك وانا مش هدفن شبابي هنا معاكو ، وحطت ايدها علي وشها وفضلت تمثل انها بتعيط وضغطت بأخر حاجة هيا عارفة ومتاكدة ان فارس هيوافق بعدها علطول و بصتله وقالتله بشحتفة كدابة دي حتي قليلة الاصل مراعتش ان لسة شهور العدة مخلصتش وبتكلمني بكل بجاحة انها عايزة تشوف حياتها وانا لسة ابني ناره مبردتش وكمان جاية توجع قلبي وتاخد ابنه مني عشان تخلص عليا خالص

ضغط فارس علي ايده جامد وعينه احمرت من الغضب واتأثر بالكلام اللي قالتله امه واضايق من هَنا ونزلت من نظره بعد كلامها اللي قالتله خصوصا ان عدتها لسة مخلصتش عشان تتكلم في جواز او انها تمشي وتاخد ابنها وتشوف حياتها و استحلفلها…

شوية وقام من مكانه وقعد جمب امه وطبطب عليها وقالها: متخفيش يا امي هيا مش هتمشي من هنا ومحدش هيحرمك من ابن معتز اخويا ابدا لاني مش هسمح ان ده يحصل الا علي جثتي

ابتسمت امه بمكر لانها وصلت للي هيا عايزاه وقالتله بحزن مصطنع وهيا بتمسح دموعها : ربنا يخليك ليا يا فارس ويهديكي يا هَنا يارب وتوافقي

فارس قالها وهو بيقؤم من مكانه : الكلام ده سابق لاوانه يا امي لسة مش هنتكلم فيه دلوقتي لما عدتها تخلص وفتح باب الشقة وقالها انا طالع لسيلا فوق اكيد زمانها قلقانة وسابها وخرج

…………………….

طول الفترة دي احمد كان بيروح الشغل كل يوم علي امل انه يشوف ندي تاني بس للاسف مكنتش بتيجي كان دايما بيفكر فيها وفي عيونها اللي اسرته هو نفسه مش عارف ازاي اتعلق بيها كدة واشمعنا هيا بس اللي شغلت باله وقلبه كدة وقطع تفكيره لما لمح نفس العربية بتاعتها وقفت قدام الشركة وهيا نازلة من العربية هيا وشاب وماشية جمبه وجايين ناحيته وبسرعة احمد افتكر الشاب ده وعرف انه نفس الشاب اللي شافه في المستشفي اللي اسمه هشام وكان داخل خايف عليها قووي وحس انه اضايق جدا بس اتفاجأ بيها وقفت قدامه وقالتله بابتسامة : ازيك يا احمد

احمد اتوتر وبصلها بشوق وعتاب وقالها: الحمدلله يا انسة ندي ازيك انتي عاملة ايه دلوقتي ؟

ابتسمت ندي برقة وقالتله: انا الحمد لله كويسة، وشاورت علي هشام وقالتله: اقدملك هشام اخويا وصديقي المقرب

احمد فرح اول ما عرف ان هشام اخوها مش خطيبها وابتسم ابتسامة واسعة ومد ايده لعماد بود وقاله: اهلا بيك استاذ هشام اتشرفت بمعرفتك

مد ايده هشام وقاله : اهلا بيك يا احمد وياريت برضه تقؤلي هشام من غير القاب وعلي فكرة ندي قالتلي عن اللي انت عملته معاها وانا جيت بنفسي عشان اشكرك ومعلش جت متأخر بس كنا مسافرين ولسة راجعين من كام يوم

ابتسم احمد بحرج وقاله: مفيش شكر وده واجبي واي حد مكاني كان هيعمل كدة واكتر ، وبص لندي وقالها: المهم انك. بخير دلوقتي مش كدة يا انسة ندي

ندي كانت متابعة حواره مع هشام اخوها وكانت سعيدة انها شايفاه ومش عارفة ليه مبسوطة كدة فردت عليه وهيا بتبتسم: انا تمام ميرسي لسؤالك يا احمد واتمني تقبل عزومتنا ليك ،

قاطعها هشام وكمل الكلام هو وقال : اه طبعا ياريت تشرفنا في عيد ميلاد ندي يوم الخميس ، وطلع كارت من جيبه واداه لاحمد وقاله ده العنوان اتمني تشرفنا

احمد اخد الكارت وبص لندي وقالها : كل سنة وانتي طيبة يا انسة ندي وان شاء الله هاجي

ندي ابتسمت وقالتله برقة: وانت طيب يا احمد يلا هستناك بااي ومشيت هيا وهشام واحمد فضل متابعها بعينيه وقلبه بيرقص من السعادة لانه هيشوفها تاني قريب

…………………………..

انت بتقؤل ايه يا فارس!!!

قالتها سيلا بغضب وهيا واقفة قدام فارس

اتنهد فارس لانه عارف انه لازم يتكلم معاها دلوقتي في موضوع جوازه من هَنا حتي لو هو عارف ومتأكد انها مش فارق معاها جوازه من واحدة تانية فمسك ايديها وقعدها عالكرسي وقعد قدامها وباس ايديها وبعدين قالها: اسمعيني بس يا سيلا واديني فرصة افهمك

شدت سيلا ايديها منه بعصبية وقالتله : افهم ايه ثم هيا مش فزورة حضرتك بتبلغني انك هتتجوز عليا!! هتفهمني ايه تاني طيب وانا مفكرتش فيا مفكرتش صحابي هيقؤله عني ايه لما يعرفو انك اتجوزت عليا

فارس بصلها بصدمة وعقله مش مستوعب اللي بتقؤله هيا فعلا قالت صحابها؟؟ ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى