روايات

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دعاء عبد الرحمن

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دعاء عبد الرحمن

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الجزء الرابع والثلاثون

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس البارت الرابع والثلاثون

اكتشفت زوجي في الاتوبيس
اكتشفت زوجي في الاتوبيس

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الحلقة الرابعة والثلاثون

أغتسلت وبدلت ملابسى وانتظرته وانا فى قمت السعاده لا اعلم لماذا كل هذه السعاده
لمجرد انى سأرتدى النقاب لانى لم اكن اعلم قيمته الحقيقة فى هذ الوقت
وأخيرا عاد ومعه لفتين الاولى بها النقاب والاسدال والثانيه الصغيرة بها الايس كريم الذى أحبه
قبلنى على خدى وهو يعطينى أياها ويقول:انا دلوقتى حبيتك أكتر وأكتر
أبتسمت وشرعت فى لبس الاسدال والنقاب وكان يساعدنى ونحن نتضاحك بشدة كالاطفال
ولكنى ابعدته عي وقلت:غمض عنيك هلبسه وبعدين فتح
غمض عين واحده مثل الطفل وقال:اهو انا مش شايف حاجه خالص
منى:غمض بقى يالا
وبعد ان اطمئننت انه أغمضهما بالكامل أنتهيت من ارتدائه
وقلت:فتح
أطلق صفيرا عاليا وقال:الله الله ايه الجمال ده
منى:ها شايف حاجه؟
أقترب مني وأمسك برأسى وطبع قبله عليها وهو يقول:شايف ملكه
قررت انها تخبى نفسها لجوزها بس محدش يشوفها غيره
شايف لؤلؤة فى محار شايف ماسه فى قطعه قطيفه شايف حبى بقى أنهار
منى بسعاده:انت هتقول شعر ولا ايه
أدهم :ومقولش ليه هو انا لسه قلت حاجه
ثم وضع يديه فى ملابسه وأخرج شىء ما لم اكن أذكر اسمه ولكنى اعرفه
أدهم:خدى بقى ده علشان استعمليه علشان اعرف اقولك شعر بجد
منى:مش ده اللى بيعملوا بيه سنانهم
أدهم بحنان:ده يا حبيبتى اسمه السواك أو الاراك
ده سنه ..النبى عليه الصلاة والسلام قال عنه(مطهرة للفم مرضاة للرب )
يالا بقى استعمليه دلوقتى
منى:دلوقتى ..لازم ؟
أدهم: اه دلوقتى انا مجهزهولك على الاستعمال على طول يالابقى
منى:مالك مستعجل كده
أدهم:يالا بس
علمنى أدهم كيف استعمله وقمت بالتسوك فعلا عجبنى حلو اوى احسن من فرشة السنان والعجون
وفجأة وجدته ينظر لى بحب ويقول
:حظيت يا عود الاراك بثغرها…ما خفت مني يا أراك أراكا
لو كان غيرك يا سواك قتلته …ما نال منها يا سواك سواكا
ضحكت وقلت :ايه ده شعر؟
أدهم :اه بس مش تأليفى ده يا ستى كان مره سيدنا على رضى الله عنه دخل البيت عند السيده فاطمه رضى الله عنها
شافها ماسكه السواك وبتتسوك طبعا بقى انتى عارفه ملكة الشعر عن العرب تبتقى جاهزة دايما
راح قالها الابيات دى ها ايه رايك؟
منى:ياه كان بيحبها اوى كده
أدهم:طبعا يا بنتى الصحابه زى ما بنتعلم منهم السنة النبوية بنتعلم منهم الحب برضه
منى :اه علشان كده كنت عاوزنى استعمله بسرعه دلوقتى صح؟
أدهم:اه اصل بصراحه من ساعة ما قرأت الحكايه دى من زمان وانا نفسى اعمل كده مع زوجتى
منى:تصدق يا أدهم انا مكنتش فاكراك كده ابدا
أدهم بغرور مصطنع :لا يا بنتى ده انا رومانسى بس ميبانش عليا اعمل ايه بقى متواضع طول عمرى…..
يالا بقى غيرى علشان ناكل الايس كريم قبل ما يسيح ده اذا مكنش ساح فعلا
لا مش هغير عاوزه افضل لابساه شويه هاكله كده
أدهم :براحتك يا برنسيسه
أكلناه بسرعه وبشكل فكاهى جدا.. طبعا لانه كان خلاص ساح جدا
فتح أدهم دولابى الخاص وأخرج منها فستان الزفاف
وقال:ممكن تلبسى ده
أندهشت جدا:البس فستان الفرح ليه؟
أدهم:نفسى أشوفه عليكى تانى ..صلى اول مرة مشوفتوش كويس
ترددت وانا انظر الى الفستان ثم انظر اليه فأترب مني
وقال:انا كمان هلبس بدلة الفرح علشان النهارده نبدأ حياتنا من أول وجديد كأننا لسه متجوزين النهارده
ها ايه رأيك
منى:وأشمعنى دلوقتى يعنى ايه اللى خلاك ترجع فى كلامك
أدهم: انا مرجعتش فى كلامى انا قولتلك انا مش هلمسك الا لما تحبينى
وانا متأكد دلوقتى انك بتحبينى
لا أعلم لماذا ارتجف قلبى فى هذه اللحظه وكأننى اريد ان اقول له انا بحبك كأب وأخ مش كزوج
ولكنى سكت ولم اتكلم لم احب ان اجرح مشاعره النبيله
غير انى كنت قد أعتدت عليه وقد زالت الرهبه تجاهه
أقترب مني أكثر وقال :نفسى أسمعها منك
منى:هى ايه
أدهم:نفسى تقوليلى بحبك…بس من قلبك
أحترت أكثر وأحمر وجهى وكدت أن أقولها من أجل هذا الرجل الطيب الكريم
ولكن أنتزعنى من حيرتى صوت رنين هاتفه تركنى والتقطه بسرعه لانها كانت النغمه المخصصه لوالدته
وسمعته يستمع لها ثم يقول فى سرعه :حاضر يا أمى حاضر انا جاى حالا
بس متكلميش منال فى وقت زى ده لحسن تتخض ولا حاجه استنى لما آجى
منى:فى ايه يا أدهم
أدهم وهو يبحث عن المفاتيح:بابا تعب تانى وأمى عاوزانى اروح دلوقتى
وأكمل وهو يلتقط المفاتيح
معلش يا منى هسيبك لوحدك دلوقتى بصى متقلقيش ان شاء الله مسافة السكه مش هتأخر
منى:طب ما انت عارف ان مامتك بتقلق بزياده وممكن يكون الضغط برده وبعدين يبقى كويس زى المره اللى فاتت
أدهم:معلش يا منى انتى اصلك متعرفيش ماما دى فضلت لوحدها كده وبابا تعبان مكن يحصلها حاجه من القلق..
.مقدرش مروحش معلش
منى:طب هاجى معاك
أدهم:يا منى هتخرجى دلوقتى ليه بس بقولك مسافه السكه
منى:لا مش هسيبك تخرج دلوقتى الدنيا ليل وهخاف اقعد لوحدى لله يخاليك خدنى معاك ..نروح سوا ونرجع سوا
أدهم :يامنى لسه هستناكى لما تجهزى
منى بسعه:ما انا لابسه اهو يدوب أنزل النقاب وخلاص
أدهم باستسلام:طب يالا بسرعه
نزلنا سوا ووصلنا لمكان السيارة وصدعنا اليها فى سرعة وأخذ يدير المحرك
ولكن المحرك لم يستجب له كرر المحاوله مرات ومرات ولكن المحرك عزم على عدم الاستجابه
نظرت له وقلت:فى ايه ايه اللى حصلها
أدهم وهو يحاول:مش عارف ما انا لسه جاى بيها عادى وكانت كويسه
منى :يعنى انا وشى وحش عليك
أدهم :لا يا حبيبتى متقوليش كده ده انتى نورتى حياتى من ساعة ما شوفتك
منى:طب وبعدين هنعمل ايه
أدهم بتفكير :احنا فى وقت متأخر تعالى نروح موقف العربيات يمكن نلاقى حاجه دلوقتى …
منى:ليه هو احنا مكن منلاقيش
أدهم وهو يمسك بيدى لأمشى بجواره: انتى متعرفيش ان العربيات هنا بمواعيد ولا ايه
متنسيش احنا فى مدينه جديدة وهنا اللى معندوش عربيه بيتبهدل
يارب نلاقى حاجه فى الوقت المتاخر ده
منى:هو بعيد
أدهم :لا شويه كده قدام
سرنا فى الطريق وكنت اول مره من يوم زواجى امشى فى المكان ده
يا ده انا كنت قربت انسى ان سامح ساكن هنا ورأيت المنحنى الذى يؤدى الى بيته
تذكرت الايام الخوالى وكأنها شريط سينما يمر أمام عينى واشاهده لقطه لقطه
تذكرت كلماته ونظراته والذى زاد حنينى اننى تذكرت انه هو الذى أنقذنى بين يدى سماح
يووه وبعدين بقى سمعت أدهم يقولها وهو منفعل جدا
منى:ايه يا أدهم فى ايه
أدهم:فى ايه هو انتى مكنتيش معايا ولا ايه
منى:لا معلش مخدتش بالى
أدهم: العربيات كلها طلعت من نص ساعه ومفيش غير أتوبيس واحد
منى:طب وفيها ايه اى حاجه توصلنا للطريق ونبقى ننزل ناخد تاكسى
أدهم:كده هنتأخر أوى
منى:معلش كده كده هنبات هناك مش هنعرف نرجع تانى
صعدنا الى الاتوبيس ..أشار لى أدهم الى مقعد زوجى
جلست بجانب النافذة وهو جلس بجوارى وسمعته يسأل عن معاد تحرك الاتوبيس
فقال له الناس :السواق قال هينزل يشرب شاى وزمانه جاى
أدهم مال علي وقال:انا اسف يا منى معلش بس الظروف
قلت مندهشه:بتتأسف ليه
أدهم:يعنى نزلتى من بيتك متأخر وركبتك اتوبيس معلش بس الظروف جات كده
منى:فى ايه يا أدهم الناس كلها بتركبه ولا انا يعنى على راسى ريشه
وبعدين المره اللى فاتت سبتك تروح لوحدك عيب بقى مروحش النهارده كمان
ولكن فجأة وانا أتحدث اليه رأيت أمراة تصعد الى الاتوبيس ويظهر على عينيها البكاء وعلى وجهها الكآبه
ملامحها لفتاة اعرفها جيدا لم يطرأ عليها سوى الحجاب الصغير الذى تلفه على شعرها
وصعد خلفها ……..يااااربى ..سامح
معقول سامح وياسمين
وضعت يدى على وجهى وكأننى أتأكد من النقاب خفت أن يعرفنى الحمد لله اننى ارتديته
جلسا أمامنا مباشرة وسمعته يتكلم وهو يحاول ان يخفض من صوته ولكنه لا يستطيع كان عصبى جدا وكان يتكلم وهو يلتفت اليها :بقى كده يا ياسمين بتعصى أوامرى وقدام أبوكى وأمك كمان
بدأت ياسمين بالبكاء وهى تقول:كفايه يا سامح حرام عليك انت مسود عيشتى من ساعة ما نزلنا من هناك كفايه بقى
سامح:كفايه؟…… هو انتى لسه شوفتى حاجه..علشان تحرمى بعد كده تناقشينى وتقوليلى لاء..انتى باين عليكى نسيتينى
ياسمين بتضرع:حرام عليك ارحمنى انا واللى فى بطنى …ان شاالله تغورى انتى وهو وأستريح منكوا …
بدأت فى البكاء بصورة أشد وهو يتوعدها ويحاول ان يخفض صوته:اخرسى مش عاوز اسمع صوتك ولكزها بشده
لم تستطع المسكينه على أثرها ان تكتم الاهه ..تأوهت بصوت وصلنى كخنجر فى قلبى
وجاءت منها التفافه التقت عينياى بعينيها ولكنها لا تستطيع ان ترانى ولكنى رأيت عينيى أبأس أمرأة على وجه الارض فى نظرى
هل هذا معقول هل هذه ياسمين الناعمه الجميله التى فى يوم من الايام غرت منها لتفوقها علي فى الجمال والعذوبه
لم أكن أعلم ان زوجى يتابعهم مثلى وقدلفت نظرة فظاظة رجل مع أمرأته
لم يستطع ان يحتمل اكثر تدخل على الفور ومال الى الامام وقال بصوت رصين
:يا أخى ميصحش كده الرسول عليه الصلاة والسلام قال (رفقا بالقوارير )
سامح فى غلظه:بقولك ايه يا شيخ لو سمحت متدخلش بينى وبين مراتى
المسكينه بكت بشدة وهى تنظر حولها وكأن تيقنها من سماعنا لبذائته قد زادها ألم وهم وحزن
زوجى بهدوء:يا أخى دى علشان مراتك لازم تكون أرفق بيها من اى حد تانى
العتاب مش كده الناس بتتفرج عليك
سامح:واحد بيأدب مراته هو فى ايه وانت مالك
قال زوجى بانفعال :يا أخى الادب مش انك تفرج الناس عليها حرام عليك أتقى الله
دى أمانه عندك ربنا هيسألك عليها
التفت اليها بعصبيه وقال:عجبك كده يا وش النحس خاليتى اللى يسوى واللى ميسواش يكلم معانا
لم يستطع زوجى ان يضبط أعصابه فى هذه اللحظه :قام وجذبه من ملابسه وتوعده
قائلا:والله لو مكانش معانا حريم أخاف أفزعهم كنت عرفتك مين اللى ميسواش
يا عديم المروؤة ..انت راجل انت
أتلم الناس حولهم وانا فزعه جدا ومتوترة وواضعه يدى على قلبى وكأننى ابعث الطمئنينه فى نفسى
قامت ياسمين متوسله لزوجى:ارجوك سيبه والناس يحاولون فكاك قبضة زوجى عن ملابسه :صل على النبى يا شيخ مش كده معلش أمسحها فينا
نظر لى زوجى فوجدنى على وضعى هذا خائفه فتركه وهو يتوعده أكثر بنظرات حاده
وجاء ليجلس بجانبى ولكن الناس أشاروا عليه ان يجلس بعيدا عنه وقام احد الاشخاص من مكانه هو وصديقه وبدلوا معنا المقاعد
فأصبحنا بعيدين عنهم بعض الشىء
أجلسنى وجلس بجوارى وأمسك بيدى يطمئننى وهو يقول: متخافيش
متخافيش انا اسف مقدرتش أمسك نفسى ..حيوان صحيح
قلت له:أتدخلت ليه
زوجى:مش شايفه يعينى مراته عامله ازاى وهو بيعمل فيها ايه .ايه خلاص مفيش خوف من ربنا للدرجه دى ..بيفترى على واحده ست
قال أحد الاشخاص :يا شيخ سيبه منه لله انت كده ممكن تخاليه يستحلفلها ويمد ايده عليها قدامنا
قال زوجى :بحده طب خاليه يعمل كده
قلت له هامسه:هو انت تعرفها يعنى يا أدهم
زوجى :هو انا يعنى لازم أعرفها علشان ادافع عنها ..مش دى اختى فى الدين ولا ايه ……
…….انا مقدرش اشوف حد بيمد ايده على واحده ست واسكت
صعد السائق وبدأ الاتوبيس فى التحرك وانا المح المسكينه واضعه رأسها على زجاج النافذه…….
وكأنها تشكى اليه سوء أختيارها وجهل قلبها وظلام حبها
يا ألهى ..لا أعلم ماذا أقول لك ..انها المره الاولى فى حياتى التى اقول فيها الحمد لله وانا اتلذذ معناها بهذا الشكل
لقد حرمتنى من البذائه لتعطينى المروئه والشهامه
حرمتنى سوء الخلق لتعطينى حسن الخلق
حرمتنى رجل سىء العشرة بذىء اللسان لتعطينى رجل حسن العشرة حلو الكلام
يا ألهى كم فى الكون من مليون سامح لهم غلاف خارجى لامع جاذب ……وبواطنهم سيئه
وكم من فتاة غرها هذا البريق الامع وطارت اليه كالفراش الذى يطير الى النار ليلقى حتفه وهو يظنه النور
لا املك الا الحمد من قلبى لا املك الا شكر وجدانى
وجدت نفسى الف ذراعي الاثنتين حول ذراع زوجى وأحتضن ذراعه بقوة وأضمها الى صدرى لتصل الى قلبى..
……..فنظر لى متعجبا
فأشرت اليه ان يقترب …فلما أقترب همست فى أذنه بشوق السنين :بحبك
وجدت نفسى الف ذراعي الاثنتين حول ذراع زوجى وأحتضن ذراعه بقوة وأضمها الى صدرى لتصل الى قلبى…فنظر لى متعجبا
فأشرت اليه ان يقترب …فلما أقترب همست فى أذنه بشوق السنين :بحبك
رفع رأسه ونظر لى بابتسامه مندهشه ثم مال مرة أخرى وهمس:قولتى ايه
منى :بحبك …بحبك أوى
أبتسم أدهم أبتسامه عريضه وهو يضم أصابعى بين أصابعه بقوة يغلفها الحنان
وهمس فى أذنى :أخيرااااااا…….أحمدى ربنا اننا فى الشارع دلوقتى
والا مكنش ههيحصلك كويس
ضحكت ضحكه خافته ولم يسمعها ولم يراها على شفتى ولكنه رآها فى عينيى
واصلت ضم ذراعيه بقوة الى صدرى وارخيت رأسى على كتفه
وأغمضت عيونى باسترخاء لم يحدث لى من قبل
وبين الحين والاخر أفتح عيونى فيذهب نظرى بدون أرادة الى المرأة المسكينه التى تستند برأسها على زجاج النافذه .
.أشفقت عليها بشدة فكل هذا الحزن المطل من عينيها ولكنها لا تجد رجل حنون مثل زوجى ترتاح على كتفه مثلى
ثم توجهت بنظرى الى الرجل العابث الذى يجلس بجوارها وشعرت جدا بالغضب
وانا اقول فى نفسى:كيف يتجرأ هذا العابث ويتكلم مع زوجى بهذه الطريقه الفجه
الا يرى ان زوجى تركه فقط لان معه زوجته المسكينه هذه :قلة أدب صحيح
نظرت الى زوجى الحبيب وانا ارفع رأسى له فوجدته مسترخى جدا وتعلو وجهه أبتسامه
وهو يردد بخفوت الحمد لله الحمد لله الحمد لله
أغمضت عينى مرة أخرى وأرخيت ر أسى على كتفه ولاول مرة أنام فى مواصلات عامه او غيرها
لا اعلم كم مضى من الوقت ولكنى صحوة على هزه خفيفه من زوجى وهو يقول
يالا الناس كلها نزلت كده هيقولوا علينا لابسين حزام ناسف وعاوزين نفجر الاتوبيس وهو فاضى يالا
ابتسمت لدعابته وقمت وانا ممسكه بيديه …بحثنا عن تاكسى حتى وجدنا الحمد لله
ومازلت ممسكه بيده وهو بجوارى فى التاكسى قلت له:أدهم ..انا عاوزاك تحفظنى قرآن ممكن؟
أدهم بفرح:ممكن طبعا ..ايه رأيك أبقى الشيخ بتاعك ولا انتى تحبى تروحى معهد
منى:الاتنين..لحد ما اخلص الجامعه تبقى انت شيخى وبعد ما اخلص اروح معهد
ايه رايك؟
أدهم:طبعا موافق جدا تحبى نبدأ أمتى
منى:اول ما نطمن على والدك ونرجع البيت
أدهم :أتفقنا …..واهو هبقى انا اول واحد حفظ زوجته القرآن وهما فى شهر العسل
منى:شهر العسل ايه هو مش خلص
أدهم بأشارة:لالالا ده لسه هيبتدى
أبتسمت بخجل :ونمت على كتفه مرة أخرى ..حتى وصلنا لمنزل والده
لم تنفذ أمه نصيحته وأتصلت بمنال وجاءت بها هى وزوجها
قابلتنى والدته بدهشه وهى تقول:ايه ده معقول منى
انتى لبستيه أمتى البتاع ده
أدهم :يا ماما اسمه النقاااااااااااب
قبلنى أخى هشام فرحا بى جدا وهنأنى على قرارى السليم ونظر لمنال وقال عقبال ناس
منال طول عمرها قلبها أبيض عندما رأتنى هكذا نسيت ما كانت تكرهه مني
وأقبلت علي وقبلتنى وهنأتنى به كثيرا قالت:عقبالى
أدهم :ها يا ماما بابا عامل ايه دلوقتى
والدته:أتحسن شويه بس لسه تعبان
منال وهى تتثائب :حرام عليكى يا ماما كل شويه تجبينا على ملى وشنا كده وانتى عارفه ان بابا الحكايه كلها شوية ضغط
الام:كده يا منال ده ابوكى اللى رباكى وعلمك مش عاوزه تقفى جنبه وهو فى الحاله دى
منال:يا ماما حالة ايه دى كل الحكايه شوية ضغط بابا كويس والحمد لله
الام:لا انا مش مطمنه ابدا كل شويه الضغط يرتفع كده لا لازم نوديه المستشفى
أدهم يعلم جيدا طبعا والدته القلق بصفه دائمه:الصبح ان شاء الله يا ماما اول ما يصحى هنوديه على طول
مش معقول نصحيه دلوقتى
أقتربت منال من أدهم وقالت :بعد كده يا حلو انت اللى هتدبس لوحدك هشام خلاص هيرجع الشغل كمان اسبوع
أدهم:بجد يا هشام حددت خلاص معاد السفر
هشام :اه ان شاء الله كلها اسبوع واخلع
منى:طب مش تقول يا هشام كده برضه
هشام: والله كنت هقولك بكره الصبح معرفش اللى هيحصلنا النهارده ده
أقبلت والدة زوجى وهى تقول:معلش بقى يا ولاك أدخلوا استريحوا شويه للصبح
سامحونى انا تعبتكوا وجبتكوا كده على ملى وشكوا
منزل والد زوجى ليس به الكثير من الغرف فأضطررنا الى النوم انا ومنال فى غرفه
وأدهم وهشام فى المعيشه
بعد ان اغلقنا علينا باب الغرفه انا ومنال
منال:متزعليش مني يا منى انتى عارفه انى بحبك بس يعنى أضايقت شويه على أخويا
منى:مش ممكن أزعل منك ابدا على فكرة …………….ده انتى اختى
تسامرنا قليلا وحاولت ان انام مثلها ولكنى لم أستطع
كان قلبى يهفو شوقا الى زوجى لا اريد ان انام بدونه :وحشنى أوى بقالى نص ساعه مشوفتوش
تركت منال نائمه وخرجت أبحث عنه فسمعته يتسامر مع هشام وضحكاتهم تعلو واحده بعد الاخرى
حتى اشار أدهم لهشام:ششش عاوز امى تسمعنا تيجى تنيمنا بالعافيه وطى صوتك
هشام:خلاص يا عم ايه كارت الارهاب اللى الحاجه عملهولنا ده
أدهم:ايه مش عاجبك طب يالا اتخمد بقى
مررت من امامهم وتوقفت وقلت:انا رايحه اعمل شاى حد عاوز
نظرا لى بدهشه وقال هشام:من أمتى وانتى بتشربى شاى ما انتى طول عمرك مبتحبيهوش
نظرت الى زوجى وابتسمت وقلت بدلع:بقيت أحبه
قال هشام:يا بختك يا عم أدهم شوف انا بقالى أد ايه متجوز أختك
ولحد دلوقتى مش عارف اخاليها تحب العسليه
ضحك أدهم وقال:والله العظيم انتوا الاتنين أعبط من بعض
تركتهم ودخلت المطبخ لاصنع الشاى الوهمى وضعت المياه على النار
ورفعت رأسى لجزء الاعلى من المطبخ أبحث عن شىء غريب يحبه الناس يسمى الشاى
بعد لحظات قليله دخل زوجى المطبخ وقال :انا قلت برضه مش هتعرفى طريق الشاى والسكر
أقترب من مكانى وأشار لى على علبة الشاى وقبل ان أمسك به ألتقطه سريعا وقال:كده ببلاش وأشار الى خده
طبعة قبله على خده وحاولت أخذ العلبه منه ولكنه قال:لالالا دى معجبتنيش.. واحده تانيه بسرعه وأشار الى شفتيه……..
لم أعد أستطيع ان ارفض له طلبا أبدا فطلبه عندى أصبح أمر وان حمل لهجة الرجاء
بعد قليل
منال : الله الله ايه الرومانسيه دى كلها
أحمر وجهى خجلا لما رأتنا عليه وتخلصت من ذراعيه سريعا وهربت الى الغرفه
تدثرت وغطيت وجهى وأصطنعت النوم حتى لا ارى منال مرة اخرى بعد هذا الموقف المحرج
ولكنى فوجئت بها بعد دقائق تنزع الغطاء من على وجهى وتضحك وتقول :حـــــــــــــــــــالة تلبس أقبضوا عليــــــها
ضحكت منها وغطيت وجهى مرة أخرى
فقالت :مكسوفه ليه طب تصدقى بالله انا فرحتلكوا ..كده بقى اسافر وانا مطمنه على أخويا
لم ارد عليها كانت جريئه جدا وكان جسدى ملتهب من هذا الموقف المحرج
أستيقظت صباحا على صوت أدهم :قومى بقى يا منى عاوزين نمشى
قلت:صباح الخير
أدهم:صباح النور والفل والجمال ثم أشار الى شفتيه وتابع وطعم الشهد اللى لسه حاسس بيه
خفضت رأسى حياءا من اشارته
ودخلت منال يالا الفطار جاهز
منى:هو عمى عامل ايه دلوقتى
منال :الحمد لله كويس أتمرنى بقى وخدى على
كده
أدهم :اسكتى بدل ما أمك تسمعك
منال:طب يالا تعالوا انا خلصت الفطار يالا هشام هيخلص الاوملت
خرجت منال وخرجت خلفها ولكن زوجى همس فى أذنى وانا امر من امامه
بسرعه خالينا نروح
خرجت مسرعه وقلبى ينبض بشدة ………
.الحمد لله والده كانت صحته جيدة وجلس للفطار معنا وأخذ أدهم وهشام بألقاء وتبادل النكات
ولا نملك انا ومنال ووالدته ووالده الا الضحك المتواصل
بعد لحظات التقت عينانا وفى غفله ممن حولنا ارسل لى قبله فى الهواء
تلقيتها بابتسامه خجلة وتركت عيناى تبتعد عنه فهو لن يتوقف ابدا
نظرت الى والد أدهم وقلت له بود:بس انت يا عمى خضتنا عليك الحمد لله انك بخير
الاب:والله يا بنتى ده انا اللى عاوز أتأسفلكوا ..جبناكوا فى وقت زى ده
وكمان فى المواصلات زى جوزك ما قالى
لا أعلم لماذا أنتشى قلبى سعادة وهو يقول ..جوزك ..أول مرة اشعر انى انتمى اليه وانا سعيدة بذلك
أدهم:بصراحه يا بابا هى اللى صممت تيجى معايا تطمن عليك
الام:الحمد لله انك أتحسنت يا أبو أدهم احنا كنا فين وبقينا فين
الاب:يا ستى منا قولتلك قبل كده دى حاجه عاديه انا مش عارف انتى بتخافى عليا أوى كده ليه
الام:متقولش كده لو مكنتش أخاف عليك اومال أخاف على مين هو أنت فى حد حنيتك فى الزمن ده
منى:انا كده عرفت السر يا عمى
الاب:سر ايه يا بنتى
منى:سر حنية أدهم اتاريها بالوراثه بقى
الام:الا يا بنتى ده أدهم عليه حنيه والله ما شوفتها غير على أبوه
منى:انتى هتقوليلى يا ماما ما انا عارفه
نظر لى أدهم نظرة حب طويلة أعقبتها تنهيده من منال
وقالت:شايف يا عم هشام الحب اظاهر كده انا راحت عليه
هشام:لا يا حبيبتى مين ده اللى راحت عليه انا ساكت بس بستمتع بوصلة الحب الصباحيه دى
لكن انتى عارفه انك فى الحته الشمال
أنهينا الفطار سريعا ودخلت لارتداء ملابسى
وأستأذنا الجميع للعودة الى عش الزوجيه لكن والدته أبت بشدة ورفضت رفض قاطع وصممت على بقائنا للغذاء
حارب معها أدهم كثيرا جدا ولكن لا حياة لمن تنادى وأخيرا أستخدمت السلاح المناسب الذى لا يستطيع مقاومته
الام:يا واد أقعد ده انا عاملة ورق عنب وكوارع انما ايه
أدهم بلهفه:بتقولى ايه يا حاجه ورق عنب وكوارع أشطه عليكى
ضحكت على طفولته هذه الذى لا يستطيع ان يتحكم بها ابدا
قلت:يا سلام يعنى هتقعد دلوقتى علشان ورق العنب
قال رافضا :لالالالا مش ورق العنب بس دى كوارع يا حبيبتى كوارع عارفه يعنى ايه..
.طب والله انا أمى بتحبنى ….وبتدعيلى وهى فى المطبخ دايما
هشام :بصراحه انا مش هقدر ارفض الأكله الجامده دى وهقعد يعنى هقعد
تبعنا الام الى المطبخ لمساعدتها فى الطبخ وقد ساد جو من المرح لا ينقصه الا والدتى وتكون الصورة قد أكتملت
هكذا عبرت عن ما يجول بخاطرى أمام والدة زوجى ومنال
فقالت والدة أدهم بسرعه:واله فيكى الخير يا بنتى ختيها من على لسانى
روحى يا منال أطلبى الحاجه ونادينى اكلمها
تكلمت والدة أدهم مع أمى وصممت أن تأتى وافقت أمى على الفور فهى لا تحب البقاء مع زوجة أخى الاخر كثيرا
وهكذا أكتملت الصورة وبها كل من أحب وأعتبرت هذه هى الصورة المثاليه للعائلة البسيطه المحبه
….. التى كنت أتمناها لا أعلم لماذا دمعت عينى وأنا أنظر الى الجميع على طاولة الغذاء وهم يأكلون ويتضاحكون
لم يلاحظ أحد منهم دمعه سريعه فرت من عينى فمسحتها فى سرعه ولكنى كنت مخطأة
لقد كان من يلاحظ ويراقبنى من بعد ويسألنى بقلبه عن هذه الدمعه
لم الاحظه حتى سمعت صوت والدته تقول:مالك يا أدهم مبتاكلش ليه يا حبيبى
أنتبهت فى هذه اللحظه
انه كان يتابعنى عن بعد وهو
يقول :هه لا يا ماما مفيش حاجه سلامتك
ده انا خلصت الاكل كله اهه هو انا سبت حاجه
أنهى أدهم طعامه وقام ليغسل يديه قمت خلفه مباشرة ووقفت بجواره أحمل المنشفه وأنتظره ..
.أنتهى من غسل يديه وأخذ المنشفة مني وهو يقول بصوت خفيض
:ايه الدمعه اللى شوفتها دى ..ممكن أعرف؟
منى:انا اسفه يا حبيبى مش عارفه جرالى ايه
أدهم:انتى فاكرانى هقتنع كده يعنى
قاطعنا صوت والدته وهى تطلب مني صنع الشاى
وانا اصنع لهم الشاى جاء تليفون لهشام وأضطر ان يأخذ زوجته ووالدتى لتوصيلها والذهاب الى موعد ضرورى
فسلم عليى وأخذهم وذهب سريعا
ثم دخلت الغرفه لارتدى ملابسى دخل أدهم خلفى وصمم بشدة أن يعلم سبب دموعى
أنا لم أعلم سببها بشكل صحيح وواضح
ولم يستطع أدهم ان يستوعب ان صورة أسرتهم هى التى أثارت شجونى
لا أعلم لماذا شعرت بغصة فى حلقى فى هذا الوقت
وأنفجرت دموعى وأنفجر معها ألم السنين ..وانا اقول : انا عمرى ما كنت زى كل البنات…….
. كل البنات كان ليها أب او أخ يخدها فى حضنه ويعلمها الحياة فيها ايه ..والناس بره البيت شكلها ايه ……..
. الا أنا ..
عمره ما خدنى فى حضنه عمره ما طبطب عليا حتى لما كان بيشوفنى تعبانه كان كبيره اوى يقول ودوها للدكتور
عمره مقالى مالك يا بنتى ..بنات ايه اللى المفروض أبقى زيهم .. البنات اللى كنت بشوفهم متعلقين فى ايد ابوهم واخواتهم
البنات اللى كنت بدخل بيوتهم وبشوف علاقتهم بأبهاتهم أحس ان انا يتيمه ………
.انا يتيمه من زمان أوى يا أدهم أنا كنت دايما يتيمه حتى لما كان ابويا عايش ..
.علشان كده لما مات محستش أنه مات لانه كان ميت من زمان أوى ..زى ما مشاعرى كانت ميته من ناحيته من زمان.
. ومش كده وبس
أنت عارف… كنت بشوف زمايلى فى المدرسة ماشين جنب أخوتهم بيوصلوهم وبيطمنوا عليهم
وانا الوحيده اللى اخويا بيمشى ورايا بيراقبنى عاوزنى اغلط اى غلطه علشان يفضحنى ….ليه ..ليه كده
.ليه مياخدنيش فى حضنه ليه بدل ما يراقبنى …طب يفهمنى
ما يفهمنى الدنيا ما يفهمنى الولاد بيعملوا ايه وازاى اخلى بالى من نفسى
ما يفهمنى يا أدهم بدل ما يراقبنى ويحسسنى أنى مجرمه على طول
انت عارف يا أدهم انا ايه أول حاجه حبتها فيك؟…
.علاقتك بأختك حبك ليها هزارك معاها بتتفاهموا مع بعض بالنظرة ده غير علاقتك بأختك هيام
ووقوفك جنبها وخوفك عليها ونصحك ليها ولجوزها وتحملك مسؤليتها ومسؤلية بنتها
اتمنيت تبقى أخويا أنا ..وأبويا أنا …أنا كنت محرومه دايما … حرمونى من كل المشاعر اللى فى الدنيا
انا كنت عامله زى الارض العطشانه اللى بتترجى اى نقطة ميه حتى لو كانت دموع
وفى هذه اللحظة زاد أنتفاضى وأنتحابى وكأنى أنعى اليه نفسى وهى على قيد الحياة
حتى قدمي تخلت عنى وتركتنى لأسقط ..لكن أدهم أنتبه لذلك رغم دموعه وأنقذنى من السقوط وأحتضننى …
.بقيت فى حضنه فترة ليست بالقصيرة أبكى وأبكى وأرتعش أستسلمت لحضن زوجى
وسكنت فيه وكأننى أروى جوارحى من عطش السنين
ظل أدهم صامتا وهو يحتضنى بقوة ويرتب على ظهرى وكتفى وعندما هدأت وسكنت تماما
قال:ياه يا منى متكلمتيش ليه معايا من زمان
عارفه يا حبيبتى أنا ايه أكتر حاجه كانت بتصبرنى على بعدك عني
مش عارف ليه كنت دايما بحس أنك بنتى وكنت دايما أحس انك محتجانى زى منال بالظبط
وكنت بحس بمسؤليتى ناحيتك زيها بالظبط
انتى كل أهلى وانا كل أهلك يا منى ترضى بيا ولا ترفضى
نظرت له من بين دموعى بأمتنان :المهم انت اللى ترضى عني بعد كل اللى عملته فيك
أدهم :عملتى أيه ؟…..انتى حبتينى وخلتينى أحبك هو ده اللى أنتى عملتيه فيا هو فى أجمل من كده
شعرت براحة نفسية لم أشعر بها من قبل شعرت أنى وجدت نفسى
لقد كانت أكبر غلطه أرتكبتها أنى كنت أبحث عن نفسى فى مكان اخر بعيد عن هذا الحبيب الغالى
ولا أعلم لماذا عادت الى مشاعر لم أشعر بها من قبل نحو أبى
ووجدت نفسى أبكى لوفاته وكأنى لم أعلم بوفاته الى اليوم
ونحن فى طريق العودة وكأنى لم ارى هذا المكان من قبل وكأننى أذهب اليه اول مرة فى حياتى كلها
فتحت زجاج النافذه وبدأت أستمتع بالهواء العليل فأنا كما تعلمون احب الاماكن المتسعه الغير مزدحمه
وكأن النسيم قد شعر بذلك فأخذ يداعب وجهى وانا اغمض عينيى وكأننا نلعب الغميضه
لاحظ ادهم أستمتاعى فتركنى حتى انتهيت وعدت التصق به واقول:الله المكان هنا حلو اوى
أدهم بتعجب:غريبه اوى …انتى اول مرة تشوفيه ولا ايه
منى:بجد حاسه انى اول مرة اشوفه
أدهم:طب يا ستى الحقى بقى أستمتعى بيه علشان بعد ما تخلصى دراستك على طول هنخلع من هنا
منى:ازاى يعنى
أدهم:ولا حاجه امبارح هشام كلمنى على شغل معاه هناك وشكلها كده فرصه كويسه
قوليلى صحيح ايه رأيك؟
منى:بجد يا أدهم الله يعنى هنبقى مع هشام فى نفس البلد
أدهم :وكلام فى سرك أنا حاسس ان مامتك مخنوقه اوى هنا وناويت ناخدها معانا
أتكلمنا انا وهشام فى الحكايه دى برضه وهو خلاص رتب نفسه ياخدها معاه المره دى أنتى عارفه مامتك بتحب منال
وشكلها مش مستريحه مع أخوكى ومراته
منى:بجد يا أدهم يعنى هنبقى كلنا مع بعض
أدهم :انا كنت عارف برضه انك هتفرحى انا عارف انتى بتحبى هشام قد أيه
منى:بس كده هقعد مشفش مامه لحد ما اخلص دراسه
أدهم:لا مش لازم تخلصيها كلها ممكن نسافر بعض امتحانات السنه دى
وأخر سنه تاخديها أنتساب وتنزلى على الامتحانات على طول
شعرت فى هذه اللحظه ان أدهم حقق لى أغلى أمانى حياتى سوف يجمعنى بكل من أحب فى مكان واحد
شعرت ان حبى له يزيد وان قلبى لا يدق انما هو يطرق باب قلبه
دخلنا عشنا وزوجى فى منتهى السعادة رفعت نقابى ووقفت مكانى وكأنى أدخل بيته للمرة الاولى
نظر لى وهو يقول:فى ايه مالك؟
منى:مفيش بس حاسه انى اول مرة أدخل بيتك
أقترب منيى وهو يقول:لاه ده انتى حالتك دى ميتسكتش عليها أبدا
حاولت الفرارحياء” منه وانا اقول :الله أنت مش قلت نفسك تشوفنى بفستان الفرح
أدهم : آه صحيح يالا أدخلى ألبسيه
منى:وانت مش هتلبس بدلة الفرح
أدهم:طبعا هلبسها فى عريس يحضر فرحه سبور كده
منحنى مهلة من الوقت لارتدى الفستان ..
.نظرت فى المرآه وانا أضع لمساتى الاخيرة على وجهى وكأننى أول مرة أشاهد نفسى وانا عروس
كنت سعيدة جدا وأدور حول نفسى لاشاهد الفستان من كل جوانبه
طرق زوجى الباب وهو يقول كده بقى خدتى وقت مضاعف خلاص ولا لسه
قلت :خلاص
دخل زوجى وكأنه عريس يوم زفافه كانت به وسامه وجاذبيه لم أشاهدها من قبل
فى أى رجل قابلته
لم يترك كلمة مديح الا وقالها لم يترك كلمة غزل الا وغازلنى بها حتى ذابت مشاعرى
وأشتاق له قلبى
ولاول مرة أسمع منه هذا الدعاء( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )
ونزلت علينا ستائر الوصال ….ولم يعد بيننا شىء محال…وصعد بى فوق كل التلال ..
…وقذف بى فى بحر الخيال …..ولم يعد حبنا كلام يقال ….وأصبح زوجى هو معنى الجمال
وذقت معه كل حب حلال
تمت بفضل الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى