روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الجزء السادس والعشرون

رواية فأعرضت نفسي البارت السادس والعشرون

رواية فأعرضت نفسي الحلقة السادسة والعشرون

“إيه اللي إنتِ لبساه ده يا منه!!!”
“أ… أ… إيه! أنا أصلًا كنت عايزه ألبس النقاب كمان بس….”
صمتت «منه» ووقفت تفرك يدها بارتباك وهي تضغط بقواطعها العلويه على شفتها السفلية.
رمقتها رضوى بنظرة جانبية وهي تقول بابتسامة خبيثة:
“بس إنتِ موافقه ولو مش موافقه كنتِ لبستِ النقاب”
عادت «تقوى» لتسكب باقي العصير بأخر قدح أمامها ثم نظرت لـ «منه» بنظرة سريعة ومتفحصة تلك التي ترتدي إدناء باللون الكحلي ووتتصبغ وجنتيها بحمرة الخجل، قالت «تقوى» بابتسامة ودودة:
“المهم في اللي يلبس مش اللبس نفسه… وبرده إنتِ زي القمر”
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتي «منه» وهي تقول:
“أنا عمري ما تخيلت أقابل حد يفهمني زي ما إنتِ بتفهميني كده أنا بحبك أوي”
ربتت «تقوى» على كتف «منه» بحنو وقالت بابتسامة ماكرة:
“أُبيّ بقا هيفهمك من نظره… صدقيني يا منه دا بيحبك أوي وإلا مكنش إستناكِ طول الفترة دي”
قالت أخر جملة وهي تُطالع ملامح منه التي تلاشت ابتسامتها وقد حاصرها خضم من الأفكار، تتسائل بين حالها هل اتخذت القرار الصائب أم ماذا!!؟ فقد أخذت قرارها سلفًا بأن توافق على أُبيّ لكنها قلقة وتراودها نفسها بأن تحيد عن هذا القرار….
انتشلها من أفكارها صوت «تقوى»:
“يلا يا بنتي شيلي العصير وادخلي”
منه بارتباك وبنبرة مرتعشة:
“انتوا بجد دبستوني… أنا مش عارفه أتلم على أعصابي”
ضحكت «تقوى» وحملت صنية العصير وهي تخرج من باب المطبخ وتقول:
“يلا هوصلك بدل ما توقعي بالصنيه وتفضحينا”
سلمتها تقوى الصنية على باب الغرفة بعد أن طرقت الباب عدة طرقات قبل أن تهرول للداخل وتتابع دخول منه من خلف الستار.
دخلت «منه» بالصنيه وأخذها والدها من بين يديها كانت تُطالع الأرض بحياء، جلست قبالة أُبيّ ولم تستطع رفع نظرها فيه…
أخذ أُبيّ يُحدث والدها ولكنها لا تستطيع ترجمة محتوى كلامه هي تسمع صوتهما ولكن عقلها مشوش وكأنه لا يفهم لغتهما ولا يجد لما يتلفظان به تفسيرًا، وعندما ضحكا ابتسمت ببلاهه وهي تنظر لوالدها دون الالتفات لـ أُبيّ…
ظلت هكذا حتى سمعت:
“طيب هسيبكم شويه وأقوم أرد على الرقم ده”
قالها والدها وخرج من الغرفة وهو يُطالع شاشة هاتفه المضيئة باسم «تقوى»…
ران الصمت بينهما حتى ظنت «منه» أنه خرج مع والدها فرفعت رأسها لتجده يقبض لحيته بإحدى يديه ويحدق بها مضيقًا جفونه، ازدردت ريقها بتوتر وقلبها ينتفض من نظرته تلك وسرعان ما أخفضت بصرها مجددًا وهي تحاول التنفس بصورة طبيعية وإخفاء توترها الطاغي عليها….
“متوقعتش التوتر ده كله يظهر عليكِ”
قالها أُبيّ بسخرية لطيفة ولم ترد عليه هي أيضًا لا تعلم لمَ كل هذا الإرتباك!! لم تتوقع من نفسها تلك الحالة السخيفة التي تغرق بها الآن..
“تحبي تسأليني عن حاجه يا منه”
تنفست الصعداء واستجمعت قوتها، رفعت رأسها لتطالعة بثقة زائفة كانت ترسمها عليه في كل مرة تقابله وكأنها تحاول كبح جماح مشاعرها وإخفاؤها لكن عندما طالعته وإلتقت أعينهما خانتها نظراتها وزاغ بصرها ليتقلب بأرجاء الغرفة متحاشيةً النظر لوجهه ونظراته المربكه، قالت بأنفاس متقطعة:
“أ… أ… أنا عايزه أقولك… إ… إنك مش واحد في حياتي!!؟”
يا لغبائها أهكذا تقال!!! فللحظة فهمها «أُبيّ» بطريقة خاطئة فقطب جبينه وسألها بنبرةٍ مغلفةٍ بالقلق:
“يعني إيه مش أول راجل في حياتك؟!”
“يـ… يعني كنت مكتوب كتابي و…”
وكأنها تدارك ما تقصد وتذكر فعقب بابتسامة:
“أيوه… أيوه… عارف بس دي كانت خطوبه يعني يومين تقريبًا؟!”
قال أخر جملة بنبرة مستفهمة فأومأت وهي تنظر له بذهول فاستطرد موضحًا:
“أنا تقريبًا عارف عنك كل حاجه يا منه… دول سنتين قصدي تلاته متابعك وسائل عنك كويس”
سألته:
“ليه أنا!!”
تجاهل سؤالها واعتدل في جلسته وهو يعدل من سترته ويُحدق بها قائلًا بابتسامة:
“تعرفي إن إنتِ شكلك زي ما توقعته بالظبط تقريبًا نفس الملامح إللي كنت متخيل أشوفها… اللهم بارك”
ازدردت لعابها بتوتر لتبلل حلقها الذي جف ولم تعقب وأخذ هو يُخبرها بالمزيد عن نفسه وعن عائلته وحياته حتى سألته مجددًا:
“ليه أنا!!”
ضيق جفونه وصمت وكأنه يفكر ثم ابتسم وقال:
“أنا ليه حاسس إنك عايزه تسمعي نفس الجمله اللي أنا قولتهالك تاني!!! مش عايز أقولها تاني يا منه بس أوعدك بعد كتب الكتاب هقولهالك وهزود عليها كتير”
تذكرت حين قال لها أن قلبه باغته وتعلق بها على حين غرة ومنذ ذاك الحين وهو يتابعها، ازدادت حمرة وجهها وشعرت بحرارة الجو حولها فحاول أن يجذبها من إحراجها ويغير مجرى الحديث فقال:
“تعرفي إن بيتكم مريح نفسيًا…”
“فـ… فعلًا مريح أوي… أ… أ… أنا مكنتش عايشه مع بابا كنت عند ماما لأنهم منفصلين وبعدين…”
قاطعها أُبيّ:
“أيوه عارف المعلومه دي باباكي… قصدي عمي قالهالي”
وكلما حاولت الإفصاح عن شيء كان يؤرقها ويرعبها بأن يرفضها أو يتركها وجدته يعلم به مسبقًا فاطمئنت وتنفست بارتياح…
مر قرابة من ساعة وهو يتحدث معها حتى حانت لحظة مغادرته ورحل على وعدٍ باللقاء مرة أخرى، لا تعلم لمَ اعتراها ذلك الشعور لكنها شعرت بالفراغ حين غادر وتمنت لو لم يمضي الوقت بتلك السرعة..
توالى مرور الأيام وتحددت خطبة «منه» على «أُبيّ»، وكانت في قمة الرضا عن قرارها وهي تطوي صفحات الماضى بل وتلقى دفتر أطلالها القديم بسلة المهملات لتبدأ بدفتر جديد لا يشوبه أي مُنغصات…
بقلم آيه شاكر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم♥️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين
★★★★★
أخرجنا «منه» من القائمة المحظورة! ذلك للحظر الذي دام لسنوات ليس فقط على هواتفنا بل بداخل قلوبنا وعقولنا…
وفي مكالمة فيديو جماعية عبر تطبيق الماسنجر، قلت:
“بصراحه هو عريس لقطه يا منه ومتمسك بيكِ أنا من رأيي إوعي تخسريه”
منه بابتسامة:
“ما خلاص بقا الخطوبه بعد بكره إوعوا متجوش!!!”
روعة بتلعثم:
“لـ.. لأ طبعًا هنيجي”
منه بابتسامة:
“هستناكم إن شاء الله… هقفل بقا ونتكلم وقت تاني”
وحين أغلقت «منه» بدلت نظري بين روعة وحنين وقلت بنبرة خافتة:
“هنعمل إيه يا حلوين؟ هنقول لأزوجنا الأجلاء إزاي”
حنين من خلف ضحكها:
“أنا عن نفسي هروح لرحيم وأفهمه كل حاجه بالأدب”
ضحكنا وقالت روعه:
“إبه رأيكم نجمعهم كلهم في مكان واحد ونقولهم مع بعض”
قلت:
“لأ أنا هقول لشادي دلوقتي بطريقة ما يلا بقا سلام”
أغلقت معهما وخرجتُ من غرفة الجلوس لأبحث عن «شادي» الذي كان مستلقيًا على الفراش ويستعد للنوم، ويبدوا أنه ينتظرني ويشغل حاله باللعب بهاتفه المحمول…
بدأت أُغني:
“حبيبي… حبيبي… حبيبي يا نور العين… حبيبتي يا نور العين يا ساكن خيالي”
قطعت باقي المسافة من باب الغرفة للفراش وأنا أتراقص أمامه وأردد كلمات تلك الأغنية ظانة أنني رشيقةٌ أنيقةٌ، لكنني كنت أشبه بالباندا تلك التي تسير خطوتين وتصفق!
كان يرمقني بنظرة جانبية متبسمًا على مظهري وحين جلست جواره تعالت ضحكاته وهو يُطالعني وقال من خلف ضحكاته:
“أنا معنديش مشكله في كل الفقره اللي عملتيها السؤال المهم ماما اللي مفصلالك اللبس ده!!”
اومأت رأسي ونظرت لملابسي بلوزة بيضاء واسعة وتصل لمنتصف فخذى بأكمام سوداء وياقة سوداء حول عنقي وبنطال أسود، وهنا أدركت أنني وقعت في فخ حماتي وأنني حرفيًا كالباندا!! فله حق الضحك والسخرية…
حاولت صرف انتباهه عن ملابسي وأنا أُطالعه بابتسامة واسعة وقلت وأنا أمسك خدوده بمرح:
“أنا بحبك أوي أوي أوي أوي”
قال وهو يبادلني ويمسك خدودي التي امتلئت مؤخرًا ويقول:
“وأنا بعشقك أوي أوي أوي”
ابتسمت وأخذت أحدجه بنظرة جانبية من حين لأخر وهو يعبث بهاتفه، وعندما لاحظ نظراتي، قال بتفهم:
“قولي يا حبيبتي متخافيش عملتِ إيه؟”
ضغطت شفتي معًا وصمتت فسألني:
“حـ.رقتي القميص بتاعي؟!”
حركت رأسي بالنفي، فسأل بأعين متسعة:
“كـ.سرتِ الساعه بتاعتي تاني؟!”
حركت رأسي نافية فقطب جبينه وسألني:
“موبايلك حصله حاجه تاني؟!”
حركت رأسي بعنـ.ف نافية، فقال بقلق:
“الأدوات الكهربائية اللي في الشقة تمام؟!”
اومأت رأسي بالإيجاب فقال بنفاذ صبر:
“أومال إيه يا شهد انطقي عملتِ إيه المره دي؟!…”
بلعت ريقي وقلت دفعة واحدة:
“عندي خطوبة واحده صاحبتي بعد بكره وعايزه أروح”
عقد بين حاجبيه وقال:
“صاحبتك مين؟! حنين متجوزه وروعه كمان… إنتِ صاحبتي حد تاني ولا ايه؟!”
حمحمت وأنا بمسح على رقبتي عدة مرات بصمت فاعتدل في جلسته وسألني:
“ميــــــن؟!!”
تنحنحت وصرفت وجهي عنه وأنا أقول بصوت هامس لم يسمعه:
“منه”
“بتقولي ايه مش سامع؟”
لم ألتفت إليه وخرج صوتي غير مسموع للمرة الثانية:
“منه”
جذب وجهي لأنظر إليه وقال بنفاذ صبر:
“ميـــن يا شهد مش سامع بجد!؟”
قلت باندفاع وبنبرة قـ.وية:
“منه يا شادي منه… منه”
شادي بأعين متسعة وبصدمة:
“بتقولي مين يابا؟!!”
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين
★★★★★
“بودي كيف حالك؟ أرجو أن تكون صافي الذهن لتستوعب ما سأتلفظ به الآن”
قالتها روعه وهي تجلس جوار «عبيدة» على الأريكة، بعد أن وضعت أمامه كأس من الشاي الذي لم يطلبه.
كان يقضي بعض الأعمال على جهاز الابتوب خاصته، فترك الجهاز وحمل الكأس عن الطاولة وأخذ رشفة وهو يطالعها ثم قال بابتسامة:
“شاي ومقدمة يبقا الموضوع مهم ادخلي في صلبه مباشرة يا عزيزتي عشان عندي شغل مهم”
“حسنًا سيدي عبيده… أود أنا أقول….”
تلعثمت وصمتت وابتسمت وثم ضحكت وهي تتذكر ما حدث لـ عبيده وشادي ورحيم بسبب «منه» أنتشلها من أفكارها صوته:
“تودي أنا تقولي إيه خلصي يا روعه”
“فيه خطوبة واحده صاحبتي وعايزه أحضرها”
“طيب ماشي احضريها مفيش مشكله… بس مين صاحبتك دي؟!”
سعلت باصطناع ثم قالت:
“منه”
عبيدة مضيقًا جفونه:
“مين؟!”
“منه يا عبيده”
حك عبيده رأسه وهو يردد:
“منه اللي…”
“احم… أيوه هي… بس والله تابت واتغيرت يا بودي”
ضحك عبيدة بقـ.وة وهو يقول:
“روعه… روعه… روعه”
“نعم”
قال بضحك:
“لأ الجمله الأخيره اللي قولتيها دي روعه مش بنادي عليكِ”
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌹
★★★★★
وبعد محاولات كثيرة لإقناع شادي وعبيده ورحيم خرجنا بصحبتهم لحفلة الخطبة…
“هنستناكم في الحديقه دي نص ساعه وتكونوا هنا”
دا كان تحذير عبيده وهو بيبدل نظره بيني أنا وروعه ويمسك ابنه محمود في يده…
اقترب «رحيم» من «حنين» وقال بابتسامة:
“خدي راحتك يا قلبي طلما رحيق معاكِ إن شاء تباتي هناك عادي”
وبعد أن غادرنا ورحيم يلوح لطفلته…
نظر شادي وعبيده لـ رحيم بحدة فتلاشت ابتسامته وجهه وسألهما:
“مالكم؟”
قلد شادي نبرة رحيم الرخيمة التي كان يُحدث بها زوجته:
“خدي راحتك يا قلبي إن شاء الله تباتي هناك عادي”
وضع رحيم كلتا يديه بجيبي بنطاله وقال:
“مراتي وبدلعها براحتي محدش ليه عندي حاجه”
جذبه عبيده من ملابسه لأعلى كاللص وهو يقول:
“دلعها في بيتكم مش قدامنا يا خفيف يعني دلوقتي أختك تنكد عليا وتقولي إني مبدلعهاش… قدامي امشي”
“الله!! ما تدلع مراتك هو أنا منعتك!”
سحبه عبيدة من ملابسه فقال رحيم:
” إيه يا عم عيب كده سيب هدومي وكله بالأدب”
مسك شادي يد محمود الصغيرة وهو يقول:
“أنا هاخد محمود ونروح نركب المراجيح الواحد نفسه يتدلع كده”
نظر رحيم لظهر شادي وهو يدخل الملاهي وقال بنبرة مرتفعة:
“طيب ما أنا عايز أدلع أنا كمان…”
ترك عبيده ملابس رحيم وشبك ذراعه بذراع رحيم وقال:
“من حق الكبير يتدلع… يلا بينا نروق على نفسنا الواحد مفتقد أيام الطفوله والله”
بقلم آيه شاكر
استغفروا 🌹
★★★★★
تم كتب الكتاب وتعالت الزغاريد بعد أخر بصمة لـ منه على الورق، كنت سعيدة لسعادتها ودعوت الله أن يبارك لها في حياتها ويثبتها…
ابتسم أُبيّ وهو يُطالع أعينها التي أخفضتها عنه بحياء، وقال لها:
“مبارك”
منه بحياء:
“الله يبارك فيك”
كان أُبيّ فرحًا وكأنه ظفر بها بعد حـ.رب طويلة خاضها..
ابتسمت لفرحتهما ولكن تجهم وجهي حين رأيت «يزن» يبارك لـ «أُبيّ» ويضمه بحرارة…
أخذت أتسائل عن علاقته به!! وهل عرف منه؟ أو قص على أُبيّ ماضيها!
مر الوقت وغادرنا لنترك لـ «منه» فرصة الجلوس مع زوجها…
وعندما خرجنا من البيت أوقفني صوته:
“دكتوره شهد!!!”
التفتت له وتعجبت أنه عرفني حتى وأنا حامل وأعتقد أنني تغيرت كثيرًا عن السابق! فكرت أن أنكر شخصيتي ولكن تلعثمت وانا أقول بابتسامة:
“أ… أ… إزيك”
اخفض بصره وهو يقول:
“الحمد لله…”
تجاهلت أسئلة حنين وروعه عن هويته، حين أكمل هو دون النظر نحوي:
“السنين بتعدي بسرعه أوي وبنكبر من غير ما نحس… هي العروسه تبقى «منه» اللي كانت سبب مشاكلنا سابقًا، صح؟!”
ترددت بين أن أقول الحق أو أنكر لكن لا مفر من قول الحقيقة قلت:
“لو سمحت يا أستاذ يزن منه اتغيرت وتابت بلاش تقول لزوجها أي حاجه أنا سامحتها والدليل إني بحضر خطوبتها و…”
قاطعني حين أطلق ضحكة كالزفرة وقال:
“متقلقيش أنا مقولتش ومش هقول… أنا بس كنت عايز أسلم عليكِ وأتأكد إن منه هي البنت اللي صاحبي بيفكر فيها وبيجري وراها بقاله ٣سنين… مع إني شكيت فيها من الأول لكن كنت بخالف إحساسي لما أسمع عن الندوات اللي بتعملها وأخلاقها… ربنا يثبتها ويهدينا جميعًا… عن إذنك”
قال أخر كلمتين بابتسامة وابتعد خطوة ثم عاد والتفت إليّ وقال:
“نسيت أقولك مبروك على الجواز والحمل مع إنها متأخره شويه…”
قال أخر جملة بابتسامة ثم ولى ظهره وانصرف وأنا بردد:
“الله يبارك فيك”
نظرت ليده فوجدت كتاب «منه» (فأعرضت نفسي) الذي كان يزن من إحدى شخصياته التي تحدثت عنه منه بالكتاب، فلو قرأ الكتاب سلفًا لتيقن أنها هي «منه» دون الحاجه لسؤالي…
سرتُ جوار روعه وحنين وهما يسألاني عن هويته وماذا يقصد؟! وأنا لم أنبس بكلمة أشرتُ لهما أن يصمتا وتركتُ العنان لذكرياتي من بداية معرفتي بـ منه وحتى الآن….
ابتسمت وأنا أمد بصري لأرى عبيده وشادي ورحيم يركبون الساقيه بالملاهي ويشاورون لنا بابتسامة وهما يطلقان أصوات عالية بحمـ.اس.
ضحكت على مظهرهم ووضعتُ يدي على بطني وأنا أفكر في اسم ابني الذي لم أختاره بعد! لانتبه على صوت حنين التي وضعت يدها حول خصرها وقالت بضجر:
“والله! شوفتِ عايشين في الملاهي وسايبنا… والله ما همشي من هنا إلا لما أركب الساقيه زيهم”
لترد روعه بنفس نبرة صوتها:
“وأنا كمان”
هزيت راسي باستنكار وقلت بابتسامة ساخرة:
“إنتوا اطفال أوي بجد!!”
وقفتُ أُشاهد تصرفاتهم الطفوله وهم يتنقلون من لعبة إلى أخرى ولا أستطيع المشاركة بسبب حملي، تركهم شادي ووقفت جواري وقال:
“تحبي تأكلي أيس كريم؟!”
قلت بحمـ.اس:
“أحب جدًا”
قوس ذراعه لأضع ذراعه بينه وسرنا نحو محل المثلجات ونحن نتبادل الكلام والضحكات…
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★
خلعت منه نقابها وحجابها لينسدل شعرها لمنتصف ظهرها، وتزينب ببعض المكياج الهادئ فرأتها تقوى التي ألقت لها قبلة في الهواء إعجابًا بهيئتها وأشارت نحو غرفة أُبيّ لتستعجل «منه» بالدخول…
وما أن فتحت باب الغرفة وتجلت لـ أُبيّ نهض واقفًا يُحملق بها وبكل تفاصيلها ثم ابتسم ودنا منها فارتبكت واعتقدت منه رد فعل أخر فنظرت أرضًا، لكنه تخطاها ليغلق الباب ثم عاد ووقف قبالتها، مسك كلتا يديها وهو يبتسم لفترة ثم قال بنبرة هادئة:
“لقد رُزقت حبك… فهل رُزقتِ حبي؟!”
اومأت «منه» رأسها بالإيجاب وهي تُطالعه بابتسامة، وعلى حين غرة ضمها إليه…
فحاوطت منه ظهره وأخيرًا نطقت بكلمة واحده انتظرها أُبيّ كثيرًا:
“بحبك”
همس جوار أذنها:
“كنتِ حـ.ربي وحُذفت الراء”
خرجت «منه» من بين أحضانه ونظرت له بابتسامة ثم جلسا جوار بعضهما وهي تبلتع ريقها كل لحظة لتبلل حلقها الجاف…
صمتا لفترة فنظرت «منه» للدبلة بيدها ولمعت عينها بدمعة، نظرت له وسألته بنبرة متحشرجة:
“أنا أول مره أحس إني فرحانه من قلبي… إنتِ مكافئة ربنا ليا”
قبض على يدها ثم رفعها إليه وطبع قبلة على راحتها، نظر بعمق في عينيها ومسح بأناملة تلك الدمعة التي فرت منها وقال:
“إنتِ إللي مكافئة من ربنا ليا ونعمة هشكر ربنا عليها ما حييت ربنا يديمك في حياتي ويقدرني أصونك”
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى