روايات

رواية غيوم برتقاليه الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية غيوم برتقاليه الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية غيوم برتقاليه الجزء الثاني

رواية غيوم برتقاليه البارت الثاني

غيوم برتقاليه
غيوم برتقاليه

رواية غيوم برتقاليه الحلقة الثانية

قاد عوني سيارته تجاه المشرحه كان من المفترض أن يهاتفه الاخصائي الجنائي فعوني يدرك انه لا يملك الوقت، عندما دلف داخل المشرحه رفع الغطاء عن الجثه التي تتوسط الغرفه
زعق الاخصائي الجنائي، أبتعد، ان تفسد التحقيق مثل كل مره، القي عوني نظره مطوله قبل أن يرمق الاخصائي الجنائي بنظره مستفسره
لا تطالبني بأجابات لازلت ادرس الجثه، ابتسم عوني عندما سمع كلماته التى يردده مع كل قضيه، كان الطبيب الجنائي، نحيل، اصلع، يرتدي نظاره طبيه، دومآ مشغول
قال دون أن يلقي بال لعوني، هناك تراب تحت اظافرها، باليد اليسري هناك ظفرين مكسوران، يبدو أنها قاومت ولم تستسلم بسهوله
لكنها ماتت ما الفائده؟
الضحيه تعرضت للتعذيب رفع الطبيب الجنائي الغطاء، هناك أشياء لا يمكنك ملاحظتها، آثار ضرب مبرح هنا علي الظهر
اعتقد لكني لست متأكد، ان الضحيه تم نزع ملابسها وقيدت ثم تعرضت لضرب مبرح علي ظهرها، بسوط
الجرح الذي اخترق القلب نصل سكين رفيع، ضربه واحده، فقدت الكثير من الدم
كان عوني يطمح بأكثر من ذلك، لكن الاخصائي الجنائي طالبه بالصبر
كان النقيب حاتم قد انهي التحقيق مع والدة الضحيه، هاتف عوني والذي لم يتردد في الرد عليه
والدتها منهاره، قالت إن ابنتها فتاه مثاليه وليس لديها أعداء، لم تذكر اي اسم ، معظم الجلسه كانت تبكي
قالت لم تكن لابنتها اي علاقه مع أي رجل وان ما حدث لها مأساه فظيعه
اعتقد ان الوالده لن تفيدنا في شيء
تنهد عوني بصمت، أردف حاتم لدينا اسماء تجار المخدرات والمشبوهين في الجوار، الزملاء يقومون بالتحقيق معهم
اخر مره شوهدت فيها الضحيه عندما استقلت سيارة أجره، أخبرنا الحارس انها كانت تترجل دومآ، لكنه لم يدلي بمعلومات قيمه
& & & & &
قال حاتم توصلت لشيء بالقضية الأخري؟
كان عوني يعلم أن حاتم لن يتركه بحاله وانه يشكك في جدوي التحقيق في قضيه مضي عليها عشرين عام
اعتذر عوني وأغلق الهاتف
كانت الساعه تشير للحادية عشر ليلا، فكر عوني انه لا ضرر من المحاوله، قاد سيارته للمنزل المجاور لمنزل غاده
حيث كان يقطن رجل خمسيني اعزب منزوي لا يغادر المنزل الا نادرا بعد وفاة والدته
مرق عوني بين أحضان حديقه مهمله ووقف على باب المنزل قبل أن ينظر لساعته مره اخري ويطرق الباب
لم يتلقى رد، قبل أن يرحل سمعت خطوات تقترب، ثم انفتح الباب نصف فتحه
من انت سأل الرجل بتردد واضح
عرفه عوني بنفسه، قال ان يرغب بالحديث معه لدقائق
كان الرجل متوتر جدا وطلب من عوني ان يتركه بحاله
قبل أن يغلق الباب وضع عوني قدمه ومنعه من إغلاقه
قال الرجل ليس لك الحق بمهاجمة الناس بلا سبب؟
قال عوني انا لا اهاجمك، لدي قضيه اعمل عليها واطلب افادتك
قال الرجل انا لا شأن لي بالعالم ولا اعرف اي شيء
صك الرجل الباب في وجه عوني، قال عوني وقد لاحظ ان الرجل لازال واقفا خلف الباب، لماذا كنت تراقبها في الظلام من خلف ستائر غرفتك
سار عوني خطوات قبل أن يتوقف في الحديقه، انفتح الباب مره اخري وقال الرجل ماذا تعني، انت تريد أن تورطني؟
قال عوني وهو يدلف لداخل المنزل، إذآ لم تتعاون معي يمكنك أن تخبرني بافادتك في قسم الشرطه
توتر الرجل وارتعب وضع يده فوق رأسه، انت تحاول توريطي انت مثلهم، كلكم أشرار شريرين
قال عوني وقد لاحظ توتره لا أحد يرغب بارهابك، لكن غاده كتبت في دفترها انك كنت تراقبها
سار الرجل خلال الرواق بتوتر، لف ودار حول نفسه، كانت مره واحده
لا يمكنك أن تتهمني بقتلها لاني كنت اراقبها
قال عوني لا أحد يتهمك بقتلها،
قال الرجل انت تورطني، انا رجل بريء تركت العالم كله للبشريه
لماذا كنت تراقبها، تتلصص عليها؟
اغمض الرجل عينيه، قالت والدتي انها فتاه فاسقه هي وكل صديقاتها
انا لم اقترب منها
لكنك كنت تراقبها، هل وبختك والدتك؟
والدتي توفيت قبل اختفائها بستة أشهر انا لم أفعل شيء
لاحظتك غاده، خشيت ان تخبر والدتك فقمت بقتلها
انت مجنون صرخ الرجل
كنت شاب وحيد ورغبت بصداقتها لكن والدتي رفضت ذلك، راقبتها مره في الظلام لا انكر ذلك، اعلم انه فعل مخذي
لكني لم أفعل ذلك مره اخري
متي كانت آخر مره رأيت فيها غاده قبل اختفائها؟
لم أراها بعد تلك المره، قالو انها اختفت وساعدت في البحث عنها
انا لست مجرم بكي الرجل، اقترب منه عوني ليطمأنه، ارتعب الرجل لا تؤذيني انا لم أفعل شيء
قال عوني لا أحد سيؤذيك،
هل يمكنك أن ترحل الان؟
قال عوني بالطبع
قال الرجل اما لا أرغب برؤيتك مره اخري انت ترعبني
رحل عوني وهو يفكر في حطام الرجل الذي تركه خلفه، والده قاسيه، بالنسبه لحالته لم يشك عوني ان والدته كانت تضربه حتي اوصلته لتلك الحاله
أدرك انه لا فائده من مراقبة الرجل او حتي معاودة استجوابه.
اخرج عوني دفتره الذي سجل خلاله رقم ضابط الجيش الذي اقل هدي من عند غاده اخر ليله عاشت فيها
كان الوقت متأخر رغم ذلك قاد السياره نحو منزله
كان الضابط قد سرح من الجيش بعد أن تورط في أعمال مشبوهه
فتح دكان لبيع قطع غيار السيارات، كان المحل مغلق وارتأي عوني ان ينتظر للصباح
كان علي وشك المغادره عندما لمح سياره تقف أمام باب الدكان قبل أن يخرج منها رجل ذو جسد رياضي، خمسيني خمري الوجه
انفتح باب المحل، دلف الرجل لداخله قبل أن يخرج مره اخري
اقترب عوني من الرجل، قال ابحث عن شخص يدعي زكريا
اخرج الرجل نصف جسده من تحت الباب قال انا زكريا
كيف يمكنني مساعدتك
قال عوني توصلت لعنوانك عن طريق ابنة عمك هدي، انا أحقق في ثضيه قديمه ربما تتذكرها
الفتاه التي اختفت فجأه بعد أن خرجت من بيتها كانت زميلة هدي
قال زكريا عذرا انا لا اتذكرها
قال عوني كانت تدعي غاده؟
قال زكريا، لقد سمعت عن تلك الفتاه، إنها قضيه قديمه، مسكينه فعلا هذه الفتاه
ألم يسبق لك مقابلتها عندما ذهبت لمنزلها لتقل هدي؟
تنحنح زكريا
علي ما اتذكر انا ان ادخل المنزل، كنت في عجاله من أمري وانطلقت فورا
عندما طرقت الباب فتحت لك غاده؟
قال زكريا انا لا أتذكر، ربما هي، ربما غيرها، ماعلاقتي انا بالأمر
قال عوني حاول أن تتذكر، ربما عرفتك بنفسها وطلبت منك الدخول لاحتساء القهوه
قال زكريا، لا أعتقد، أعني كنت سأتذكر ذاك
لكن هدي قالت انك دلفت لداخل المنزل
انا لا اعلم ما قالته لك هدى، اي ان كان انا لا علاقه لي بتلك الفتاه
قال عوني ربما أعجبت الفتاه بزيك العسكري، ربما تبادلتم أطراف الكلام؟
قال زكريا، ارحل ارجوك، لا أجد سبب لوجودك هنا، انت تضيع وقتي
قال عوني سأرحل لكن توقع زياره رسميه قريبا
انزعج زكريا، لماذا تقول ذلك سأل عوني
لاني أشعر انك لا تقول الحقيقه
تنهد زكريا، أشعل لفافة تبغ مضي وقت طويل قال وهو يحدق بالفراغ
طلب مني عمي ان اقل هدى، فعلت ما طلبه مني، إنها ليست جريمه اعتقد ذلك؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيوم برتقاليه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى