روايات

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مروة البطراوي

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مروة البطراوي

رواية غيبيات تمر بالعشق الجزء الخامس والعشرون

رواية غيبيات تمر بالعشق البارت الخامس والعشرون

غيبيات تمر بالعشق
غيبيات تمر بالعشق

رواية غيبيات تمر بالعشق الحلقة الخامسة والعشرون

الحلقه بعنوان أنت في عيوني بعكس ما قالته ريحانة لزيدان في المكتب فنحن نقول اشياء وقلوبنا تنبض باشياء أخرى ووحده زيدان هو الذي واجهها بذلك وأخبرها أنه عشقها الدفين.
في حرب الغيبيات التي مرت بعشقها كتبت السعادة من كان منهم صاحب الفضل في هذه السعادة ليس أحد فالحب هو السبب الرئيسي لذلك العشق الذي أوقف قوانين العقل لديهم العقل الذي كان لا يتوقف عن التفكير ليطغ القلب بكل قوانينه عليه عشقته بشروط أهمها جلب السعادة هو ملزم أمامها أن يجلب لها هذه السعادة حتى تعشقه حد الثمالة ولكن هو في نظرها فاسد وهو يعترف بفساده ويعترف بخطئه ولكنه ليس وحده المخطئ فالجميع مخطئ سواء في حقها أو في حق غيرها ومع ذلك تم عقابها على ذلك بالفهم الخاطئ له وترك الفرصة للأخرين في توريطها في أعمال فاضحة واتهامها بها فهو بعد ما شاهده منها لابد أن يفترض حسن الظن.
بعد ليلة شوق وحب عاصفة بينهما تناسى كل شئ وظن أنها الليلة الأولى له معها. تمنى أن يزرع برحمها طفل منه في هذه الليلة خوفاً منه ألا تتكرر لهم جلس بجوارها يداعب خصلات شعرها ويشرد فيها قائلًا: عملتي فيا ايه يا ريحانة غيرتي كل حاجة غيرتيني من زيدان الظالم لزيدان الحساس.
ثم ابتسم بسخرية قائلًا: بقيت خايف حتى على الغرب اللي افتروا عليا.
صمت فجأة وتذكر أكثر شخص يبغضه ألا وهي شكران المستمرة في استبدادها ليزفر بحنق قائلًا: أنا ناوي أساعد الكل وأرجع لهم حقوقهم وكله بسببك بس الأكيد اللي لازم تنتهي من حياتنا هي شكران.
وتابع بحقد: أينعم هي أمي بس حرام نكمل وهي معانا.
استشعرت مداعبة يده لوجهها حيث أنه زاد فيها وهو شارد يحدث نفسه فاقت ريحانة ونهضت تجلس نصفه جلسة تبتسم له قائلة: زيدان ايه ده أنت منمتش ليه ولا أخدت على النوم في الجناح التاني.
ثم قبلته قائلة: ابقى خليهم يرجعوا حاجتي هناك مفيش داعي نقعد في الجناح ده.
تنهد وأغمض عينيه بتعب قائلًا: ما تيجي أجبلك قصر تاني بعيد عنها هي مش هتسيبك في حالك.
واستطرد بقلق قائلًا: وأنا بصراحة هقلق عليكي وأنتِ قاعدة معاها لوحدكم أنتِ متعرفيش اللي جاي في ايه.
ابتسمت ريحانة بخبث وردت قائلة: موافقة بس هي يعني مش هتعرف تأذيني لو بعدت عنها لا طبعًا هتعرف توصلي.
ثم عقدت ما بين حاجبيها قائلة: إلا اذ كنت أنت خايف عليا من حد تاني غيرها.
عقد ما بين حاجبيه هو الآخر لتبتسم ريحانة بسخرية قائلة: زيدان أنت خايف عليا من قصي مثلًا بس أحب أعرفك قصي أجبن من إنه يقرب لي و أنا مش هخاف منه ولا من شكران.
ثم سألته قائلة: وبعدين مش قصي في تركيا؟
نهض زيدان من جوارها وزفر بحنق قائلًا: قصي في مصر يا ريحانة وبدأ ينتقم والمتخلف بدأ أول انتقامه في مها.
واستطرد بضيق قائلًا: لا وايه ملقاش غير غفران اللي بدأت تبقى كويسة البنت بقالها تلات أيام معاه.
نهضت هي الأخرى بذعر من الفراش متوترة لما استمعت إليه يتردد صوت شكران في أذنها بعنف أنها كانت تعطي قصي مهدئات جنسية وما أن طلقت منه تنحى عن أخذها يتبادر القلق إلى ذهنها أن يكون قد قام باغتصاب غفران ولو تم ذلك كيف ستكون ردة فعله حتمًا سيعلم أن ما كان يتناوله مجرد عقاقير مهدئة وهذا لم يشكل خطرا على شكران وهنا أيقنت أن اقتراح زيدان للجوء إلى منزل أخر كان صائبًا.
أنا لا أعلم ما الذي حل بداخلي أنا أصبحت طبيعياً مثلي مثل أي رجل كيف حدث ذلك أيعقل أني شفيت من علتي في يوم وليلة أتذكر أني لم أتواصل مع أي طبيب أخر سواها حاصرت كل تفكيري وأفهمتني أن هذا سيسبب فضائح للعائلة لما لم يحدث هذا وأنا مع حبيبتي؟ لما قيدت نفسي بعلاج واحد من شخص واحد أيعقل بعد أمنيتي في الشفاء أن تكون تلك القابعة أمامي ضحيتي أيعقل أن اجد أمراض مع حبيبتي وعند أنتقامي وعدواني أشفى لما هذه الترتيبات؟
نظر قصي إلى غفران القابعة أمامه ترتجف لما حدث منه ليهز رأسه بذهول قائلًا: كل اما كنت بقرب من ريحانة كنت بضعف ومعرفتش أعمل حاجة وكنت باخد علاج أيامها.
وتابع باستغراب قائلًا: ولما أسيب العلاج وأعملها معاكي تتم؟
صرخت غفران في وجهه قائلة: اسكت ربنا ينتقم منك ومنهم حسبي الله ونعم الوكيل أنا ذنبي ايه ايه ايه.
ثم صفعت وجهها بيدها قائلة: أنا غلطانة أنا عملت كتير غلط في حياتي بس والله توبت.
وسرعان ما استدارت إلى السكين التي قام بفك الحبل بها وتناولتها وحاولت قتل نفسها ليصل إليها مسرعاً ويسحب السكين قائلًا: أنتِ بتعملي ايه ابعدي القرف ده عنك حاسبي يا غفران حاسبي.
واستطرد يقسم لها قائلًا: غفران أنا أقسم بالله ما كنت بكذب بس أنا فعلًا مكنتش بعرف أجي جمب ريحانة.
ظلت غفران تنتحب ليقطب قصي جبينه من أين أتته تلك القوة ليعتقد اعتقاد واحد ليس له ثان أن العقاقير التي كانت تبعث شكران لشرائها عقاقير مهدئة ليحدث نفسه قائلًا: أه يا بنت الكل* والله لو ده حصل لأكون مخلص عليكي ضيعتيني وضيعتي رجولتي.
ثم تذكر عندما كانت توجهه نحو ريحانة للإنتقام من شمس ليجز على أسنانه قائلًا: كل ده ليه بتصفي حسابك مع شمس والبس أنا.
شهقت غفران ليربت على كتفها العاري لتنتفض قائلة ببكاء مرير: ابعد عني كفايه بقى أنا مالي إن كانت أمي جت عليك ولا لا أنا أصلًا مش عايشة معاها.
ثم تعالت صرخاتها قائلة: وأنت يا معفن يوم ما تنتقم تبدأ بيا ما كلهم خانوك.
حاول مرة أخرى التخفيف عنها قائلًا: غفران أنا لا يمكن أتخلى عنك بعد اللي حصل دلوقتي.
هزت رأسها باعتراض ليستطرد بعزم قائلًا: ممكن أنتِ مترضيش بس أنا مصمم وكمان مش هقول لحد إنه اعتداء مني.
واستطرد وهو ينظر في الفراغ شاردًا: أنا نفسي اتفاجئت من اللي حصل آخر مرة كنت باخد فيها العلاج ليلة ما طلقت ريحانة.
ثم تابع بسخرية قائلًا: ولما اتجوزت شذى كبرت دماغي قلت ودي هعمل بيها ايه.
نظرت إليه غفران بحرقة قائلة: ولما حاولت حاولت معايا أنا ونجحت مفكرتش وأنت بتعمل كده إنها ممكن تصيب.
ثم تابعت باشمئزاز قائلة: بس هقول ايه حتى لو كنت فشلت كنت هتجيب غيرك يعملها.
مسح قصي على وجهه بغضب قائلًا: علشان كنت محروق أوي يا غفران وأمك كانت الأمل الوحيد ليا بس هي ضميرها منعها فقلت أعطيها درس جامد.
واستطرد بتعب قائلًا: بس الدرس طلع ليا.
ترى هل سيكمل قصي دائرة أنتقامه أم سيتوقف عند تلك النقطة ويحاول معالجة خطئه مع غفران وماذا عن الشك الذي دار بمخيلته حول العقاقير التي أخذها من شكران هل سيصدق حدسه؟
ثورة اجتاحته لا يعلم ماذا يفعل جرحها والسبب في جرحها من المحتمل أن يعود ويؤذيها نيران تحرقه من الداخل لو استطاع أن يقترب منها ويؤذيها يشعر أنها لو تأذت سيفقد روحه ويقتلعها بيده إجبارياً من جسده هو الذي ركب البحار لأجلها ويريد الموت في محرابها يراها دائمًا كالطائر المذبوح حتى بعد أن عادت بشخصية أقوى مازالت في نظره هشة ضعيفة نعم تنفرج أساريره من سطوتها وقوتها أمامه لكنه يعلم جيدًا أنها ضعيفة أمام جرائمهم الشنعاء هو يخشى عليها من الهواء الطائر على وجهها ومن العواصف التي تلفح بشرتها ها هو الحب الذي وجده في وجودها.
خرج من المرحاض ينظر إليها بتركيز وهي تتجاهله تود أن تسرد له أمر قصي وجدته يبتسم إليها يستنشق وينعم برائحتها التي لم تفارقه حتى قبل عودتها ثم فتح عينيه بخبث قائلًا: مش مخبية عليا حاجة تاني يا رورو ولا مخبية ومكسوفة تقولي كالعادة.
ثم رفع أكتافه بمرح قائلًا: مش عارف هل ده خجل ولا خوف ولا أنتِ بتحبي لعبة الاستغماية.
ظنت من سؤاله أنه يعلم بأمر الجنين ولكنها تماسكت حتى لا يفضح أمرها هي تود اخباره ولكن بطريقة هو نفسه يصدم بها فتخابثت عليه قائلة: مش عارفة أنت بتتكلم على ايه وبعدين هخبي عليك ايه ولا أنت شاكك في الفترة اللي قعدتها عند ماما ياسمين؟
أخفض رأسه لتزم شفتيها بسخرية قائلة: اطمن محدش كان بيزورنا.
شعر بالندم من سؤاله فهو يحمل في طياته شك واتهام لها زفر بحنق قائلًا: أنتِ شايفاني بشك فيكي صح معاكي حق يا ريحانة بس والله ما شكيت لحظة.
ثم تابع بحنان قائلًا: وافضل أقولك كل مرة سامحيني على شكي فيكي زمان.
حدقت في وجهه لاستشعار الصدق في حديثه اذن ماذا الذي يشك أنها تخفيه عنه ومن أين علم أنها تخفي عنه أمرا فحاولت الاستفهام أكثر قائلة: طب ايه شاكك اني مخبية عنك ايه مثلًا؟
ثم مطت شفتيها قائلة: معتقدش إن في لسه أسرار كل حاجة انكشفت يومها وأنت أكيد لما روحت وواجهته عرفت كل حاجة.
وعند حديثها عن هذا توجه إليها واحتضنها بين أضلاعه وشدد على أحضانها: عرفت كل حاجة وكان نفسي أرجع ألاقيكي هنا علشان أقولك حقك عليا.
وتابع وهو يربت على ظهرها بحنان قائلًا: أنا قسيت عليكي وأجبرتك على جوازة مشوفتيش منها غير التعب.
استسلمت لأحضان هذا العاشق وتأكدت أنها أحضان حقيقية ليضيف هو قائلًا: أنا روحت الأول أصفي حسابي معاه قبل ما هي تتصل تقوله اهرب وأنتِ شكيتي اني رايح أطمئن على شذى.
وتابع بصدق قائلًا: بس والله ما كده شذى أنا عمري ما لمستها.
خرجت ريحانة من أحضانه وسألته بوضوح قائلة: طب والعمل يا زيدان شذى اللي في بطنها مش ابن قصي عرفت هو ابن مين.
ثم تابعت بقلق قائلة: وقصي هتسيبه كده خاطف غفران مش خايف عليها؟
نظر إليها وتعجب من حنانها رغم إهانتها من الجميع ورد عليها قائلًا: أنا هكون أناني ومش مفكر غير في نفسي وأنتِ وبس.
ثم تابع وأخبرها قائلًا: بالنسبة لشذى الحمل نزل واتجوزوا هي والمهندس اللي عمل فيها كده أما غفران قصي عاجز وميقدرش يعمل لها حاجة.
هنا أصرت على البوح فردت قائلة: طب وإذا قلتلك ان ده كان مجرد عجز مؤقت يعني ممكن في يوم وليلة يكون مغتصبها.
تسمر في مكانه ولكنه ظن أنها تحثه على إنقاذ غفران خاصة عندما قالت: برضه مش هيفرق معاك وهتسيبها كده ولا هتعمل ايه؟
تعالت ضحكاته وابتسم ببلاهة قائلًا: ده اللي هو ازاي يا رورو أومال كان عامل نفسه معاكي كده ليه وهو ايه ده اللي عجز مؤقت.
ثم تابع بسخرية قائلًا: أنتِ عبيطة للدرجة دي. هو العاجز له علاج؟
وضعت يدها على صدرها تريد إزاحة هذا الثقل وبالفعل أزاحت هذا السر قائلة: على فكرة أنا بتكلم جد يا زيدان عجز قصي كان مؤقت ومش بإرادته.
وصدمته أكثر قائلة: أه كان بيتعالج منه بس للأسف دواء سلبي مش ايجابي.
قطب جبينه غير مستوعب لما تقوله ثم تبادر إلى ذهنه الدواء الذي تجلبه شكران ثم نظر إلى ريحانة بتوجس قائلًا: معنى كلامك إن قصي كان سليم ولما أخد الأدوية دي جاله عجز.
ثم عاد لهمجيته من جديد يتهمها قائلًا: هو اللي ضحك عليكي بالكلام ده صح طبعًا ما هو علشان يداري على مصيبته.
ما زال سوء الظن يتحكم به لتوضح له الأمر قائلة: هيقولي امتى وفين و ازاي أنا وهو مطلقين وهو ميعرفش الموضوع ده.
ثم تقدمت تخبره بكل جبروت قائلة: حتى لو عرفه أعتقد انه بدل ما ينتقم مني ومنك هيروح ينتقم من مامتك.
شئ لم يستوعبه عقله ليتعالى غضبه قائلًا: يخربيت الشيطان طب ليه ما هو مش معقول علشان متجوزة قصي.
واستطرد بحيرة قائلًا: لا هو أصلًا مش في حسابها ولا حتى خالي في حسابها أكيد في سر.
لم تقاوم غضبها هي الأخرى وانفجرت قائلة: أنا السر يا زيدان أنا اللي لازم أكون مش سعيدة وفقاً لقوانين الدكتورة شكران.
واستطردت بحقد قائلة: والسبب الأكبر غلطة غلطها أبوك وأمي زمان و أنا كان لازم أدفع تمنها.
برقت عينيه بذهول قائلًا: لسه بتحاول تنتقم وبعدين أنتً مالك ما هي حاولت تلبسها مرة قضية قتل ومرة زنا ولبست أبوكي قضية قمار وديون.
ثم أنتفض بغضب قائلًا: لسه عايزة ايه تاني؟
تود في هذه اللحظة أن يحضنها أحد ويربت عليها بحنان وودت منه ذلك ولكنه كان في ذهول لتبتسم بألم قائلة: هي مفكرة إن لما يحصل معايا كده أمي هتزعل.
ثم تابعت والدموع تفيض من عينيها قائلة: بس شوفت عينك هي مهتمتش بكل اللي حصلي ومكملة عادي حتى لما بابا هددها بالطلاق.
مثلما تمنت احتضنها وربت على ظهرها بحنان قائلًا: أنا حاسس باللي أنتِ فيه وأنا بدل ما أعوضك زودتها عليكي انسي يا ريحانة وسيبك منهم.
وأضاف لبعث السعادة في صدرها قائلًا: بس على فكرة أبوكي ولا يوم إلا اما سأل عليكي.
ابتسمت في أحضانه وردت عليه قائلة: أنا عارفة اني فارقة معاه والتغيير بان عليه من ساعة ما خرج من السجن وإن كان على أمي أنا نسيت وجودها والبركة في ماما ياسمين.
خرجت من بين أحضانه تجفف دموعها قائلة: لو هو فعلًا بطل ياخد العلاج من يوم ما انفصلنا يبقى بقى كويس ورجع طبيعي وأهي الحكاية بدأت بغفران.
ربت على يدها يطمأنها قائلًا: بلاش تشغلي بالك أنا بلغت وأكيد هيوصلوا له وهو أكيد يعني يا ريحانة حتى لو حس انه بقى كويس مش هيعملها.
ثم تابع بثقة مفرطة قائلًا: هو خطفها علشان يخوفنا مش أكثر.
ثم وضع يدها على صدره يترجاها قائلًا: وعلشان خاطري تعالي نسيب هنا ونروح بعيد شويه أنا مش هضمن وأنا مش موجود هي هتعمل معاكي ايه.
حاولت الرفض ليبتسم بفخر لها قائلًا: عارف إنك بقيتي قوية بس برضه.
هزت رأسها بموافقة ولكنها استوقفته قائلة: صحيح هي شذى أجهضت امتى و ازاي؟ اوعى يكون الزفت ده عمل فيها حاجة.
واستطردت بضيق قائلة: والله يا زيدان أنت غلطان أنت كان المفروض تسلمه.
زفر زيدان بحنق قائلًا: أنا كنت فايق ساعتها أسلمه ولا أعمل فيه حاجة الظاهر إنها من ضغط اللي حصل نزل الطفل.
ثم تابع بقلة اهتمام قائلًا: أنا حتى معرفش هي راحت المستشفى ازاي؟
جحظت ريحانة بعينيها بذهول قائلة: يعني سقطت قدامك وسبتها افرض كان فاق وخلص عليها حرام عليك.
رغم السعادة التي كانت تغمرها أنه ترك شذى بدمائها إلا أنها حاولت أن توضح له أنها ما زالت ريحانة الحنونة ولكنها شكت فيه وضيقت عينيها قائلة: بس استنى أنت عرفت منين انها اتجوزت المهندس وأساسًا رجعت لأبوها ازاي؟
أنتفض زيدان بغضب قائلًا: أنتِ كنتي عايزاني كمان أنقذها؟ اه وأنتِ بقى تقولي ده طول يبقى أكيد هو أبو الولد اللي في بطنها.
ثم تابع بانفجار قائلًا: ده أنا مكملتش ساعه رجعت مش لاقيكي.
تعالت ضحكتها قائلة: والله بص كنت عايزة أمشي قبل ما أنت تيجي بأي طريقة لأني عارفة مش هتسمح ليا أمشي وأفضل في عذاب.
ثم اقتربت منه قائلة: أنا على الأقل ارتحت ورجعت أقوى من الأول.
اقترب منها بحب قائلًا: يعني مجيتش على بالك ولو حتى يوم ولا حوار الرسايل ده كان مجرد لعب بيا وبقلبي.
ثم التهم شفتيها قائلًا: تعرفي كنت كل مرة بشوف رسالة من رقم مختلف قلبي بيوجعني.
و أخيرا زيدان شرب من كأس المر الذي داومت ريحانة على شربه يومياً صمتها وعدم ردها زاده مرارة وابتلع غصة بحلقه قائلًا: ياااه يا ريحانة الواحد بيعرف قيمة الحاجة لما بضيع منه وأنا فعلًا ضيعتك.
هبطت برأسها ووضعتها في منتصف صدره ليربت على شعرها قائلًا: بس لما ضيعتك عرفت قد ايه اني غلطان لما شكيت فيكي.
تنهدت هي الأخرى وتمنت ما حدث من قبل لم يحدث أبدا تمنت تلاشي كل العيوب والمساوئ من حولهم تمنت ارجاع الزمن وهي ليست ابنة شمس وهو ليس بابن شكران تمنت أن يكونوا أناس عاديين وتبدأ معه قصة حب سوية ليس بها أي عقم ولكن بقت النقطة هل سامحته؟ وهل عفت عن كل ما بدر منه؟ هي طمأنت هذا العاشق بذلك ولكنه متأكد أنها لن تسامحه أبدًا نعم هي قالتها ولكن ماذا قال قلبها..الذي تألم من طغيان هذا؟ تمنى أن يرزقه الله بطفلة منها لعله يمحي الألام، وهو لا يعلم أنه يوجد طفل بالفعل في أحشائها، وماذا لو علم أيستنكره مثلما حدث من قبل عند اكتشافه أنها عذراء.
تخيل يا حبيبي لو كان والديك غير الذين تنتمي إليهم كان من الممكن ألا ينبذك أحد. تخيل أن تكون حياتك غير التي مررت بها تخيل لو كنت إنسانًاعاديًا بسيطًا تملك عملًا عاديًا ومنزل بسيط تخيل أن تصبح ذاك الذي يناديني يوما ما في أحلامي يشبه ملامحك نعم ولكن لا يشبه صفاتك لا يهين أحدا ولا يستهين بأي شئ من الأشياء أعتقد كانت ستكون حياتك نظيفة لا تشوبها شائبة ولكن وللأسف الشديد ليست كل التخيلات حقيقية.
نظرت إليه مطولا ثم ابتسمت له وهي تراقص حاجبيها قائلة: طبعًا كنت مفكر بنفوذ كل اللي تعرفهم ومالك هتقدر توصلني هنا بقى أنا استخدمت ذكائي ويمكن نقول لأول مرة في حياتي.
وتابعت تغيظه قائلة: روحت لماما ياسمين.
زفر زيدان بحنق وضيق قائلًا: مجتش في بالي أبداً و حتى لو كانت جت كنت أكيد هسخر من التفكير انك كنتي عندها حتى نورا يمكن مكنتش هتصدقني.
ثم تابع بظفر قائلًا: بس سبحان الله خطوبتها جت مصلحة.
ردت عليه بشماته قائلة: ما أنا قلتلك اني بقيت تلميذك يا زيدان من ساعة ما خرجت من القصر ده وأنا بحسب خطواتي صح.
ثم داعبت أنفه باصبعها قائلة: ومتزعلش مني لو صدر مني موقف يزعلك.
نظر إليها بقلق وتوجس ثم تنهد بتعب قائلًا: استر يا رب بصي أنا عارف انك مش ناوية تجبيها لبر ما هو أنا أستاهل ضرب الجزم ما أنا عارف.
واستطرد بمرح قائلًا: لا بقي ومتنسيش السلم الموسيقي حبه فوق وحبه تحت.
قهقهت ريحانة حتى أنها سعلت من هيئته وهو يرفع يده ويهبطها ولكنها توقفت عن الضحك عندما قال: وأخيرًا طلعت شمس.
اندهشت لما يقوله ليتابع بمرح قائلًا: بس طبعًا مش قصدي شمس أمك لأن دي لمبة محروقة لا مؤاخذة أنا أقصد ضحكتك اللي بتفرج عليها.
طارت من السعادة خاصة عندما أخبرها قائلًا: عارفة كنت كل يوم أجيب صورك وأنت بتضحكي وأنام عليها.
رفعت حاجبيها باندهاش قائلة: شوفوا مين اللي بيتكلم زيدان ملك المافيا.
ثم توقفت وأغمضت عينيها نصف عين قائلة: ألا صحيح يا زيزو هي فين المافيا؟ وليه مدوروش عليا؟ ده أنا توقعت يخطفوني على رأي البت نورا كان هيبقى أحلى خطف.
ضمها من خصرها ومرر يده على منحيات جسدها قائلًا: متخافيش زعيمهم بنفسه هيخطفك ولمكان بعيد علشان يحقق حلمه.
أخذت تتمايل بين يديه حتى توقفت عندما قال: انه هو يجيب منك مافيا صغنن بزمتك مش نفسك في مافيا مني؟
وجدها متوترة من محاصرته يبدو أن أمر المحاصرة لها شيقًا لديه يندهش من توتر يصدر منها أما زالت تخجل أم لا تريد الإنجاب منه مثلما قالت شكران ليصوب عينيه في عينيها قائلًا: ايه خايفة تخلفي مني يا ريحانة علشان كده عملتي تنضيف؟
واستطرد يجز على أسنانه قائلًا: بس لو أعرف بس ازاي طاوعك قلبك ومين اللي رضي يعملها ليكي؟
هنا حانت اللحظة وليكن ما يكن فردت قائلة: أنا يا زيدان
كادت أن تكمل ولكن أتاه اتصال حتى أنه قطب جبينه لهذا الاتصال ولكن سرعان ما رد خشية أن يكون قصي وصل إليها هي الأخرى وما أن رد حتى تحدث المعلم خاطر بضيق قائلًا: أنا عارف إن كل شويه بزهقك بمشاكل الكلبة شذى بس البت المعفنه سابته نايم ورجعت تاني هنا.
ثم تابع بانهيار قائلًا: عايزة تفضحني وأنا وشي منه بقى في الأرض.
تفهم زيدان والوضع وأخبره أنه سيأتي بيسري ويتحدث معه ليحل هذه المعضلة هنا اضطر أن يأخذ ريحانة معه الشركة.
هاتف يسري ليأتي إليه ولكن أمر ريحانة بالجلوس في غرفة أخرى أتي يسري وهو يشعر بالخجل حيث تذكر كل شئ من لحظة دخوله الشركة يأمره زيدان بالجلوس وهو يخفض رأسه قائلًا لزيدان: أنا وشي منك في الأرض بس والله ما كلمتها هي اللي زعلتني احنا اتناقشنا في اللي فات وطلبت الطلاق.
حدق زيدان في وجهه بغضب ليتابع الأخر قائلًا: ليه وليه قلت أطلق ايه مش كفايه مش عارف أقول لأهلي اتجوزتها ازاي.
خشي زيدان أن يكون اجبار يسري على الزيجة حلًا سلبيًا فسأله قائلًا: أنت عمرك ما فكرت تدور عليها بعد أخر مرة شفتوا بعض فيها؟
صمت يسري ليسأله زيدان سؤالًا أخر قائلًا: ولما عرفت انها اتجوزت قصي ومتجوزتنيش مفكرتش تتصل تعرف ليه؟
هز يسري رأسه بالسلب قائلًا: للأسف أخر مرة كان كلامها عبيط خلصني منه خلصني منه مبقتش فاهم هي عايزة ايه.
واستطرد بضيق قائلًا: بس لما قلت مليش دعوة مشيت المواقف دي البنت بتطلب من الشاب يتجوزها هي لا.
سخر زيدان من تفكير شذى القبيح وسأله قائلًا: طب أعتقد دلوقتي أنت عرفت إن الجنين مات وانها اتجوزت قصي مغصوبة علشان تداري.
ثم سأله قائلًا: ليك نيه تكمل ومتقولش علشان أهلك.
تنهد يسري قائلًا: هعمل اللي لازم يتعمل هعرف أهلي عليها وهقول انه مكنش في وقت لأنه والدها راجل كبير مش حمل بنته تتخطب.
واستطرد بصدق قائلًا: وعمري ما هقول انها حتى اتجوزت قبل كده.
ابتسم زيدان بامتنان قائلًا: ممتاز أنت كده ابن أصول بص يا يسري احنا كلنا بنغلط أنا نفسي غلطت وكتير.
هز يسري رأسه بتفهم ليتابع زيدان قائلًا: الصح اننا نصلح غلطنا ونتحمل نتيجته مش نتمادى.
زفر يسري قائلً : والله يا زيدان باشا لو كانت يومها قالتلي اتجوزني كنت اتجوزتها حتى لما اتجوزتني دلوقتي عنيدة وبتفصل الأمور على كيفها.
واستطرد بقلق قائلًا: خايف تكون لسه طماعة.
هز زيدان رأسه بيأس قائلًا: معرفش هي بقت ازاي دلوقتي وميهمنيش.
وتابع يوضح له قائلًا: جوازك بيها لسبب واحد بس الراجل الغلبان أبوها اللي ملوش ذنب غير ان بنته متطلعة.
تنهد يسري قائلًا: يا ريتها طلعت زيه ربنا يهديني ويهديها وأستحمل.
وتابع يدعو قائلًا: ويا رب متعملش أي حركة نقص قدام أهلي دول ناس دقة قديمة مش هيستحملوا.
ابتسم زيدان بخبث قائلًا: أنا رأيي تقفل الباب على المواضيع القديمة وتروح نجيبها من عند أبوها.
ثم أخرج من درجه تذاكر سفر ومدهم نحو يسري قائلًا: ودول يا سيدي تذاكر سفر للساحل وحجز في فندق كمان هدية مني ليكم.
كل هذا الحديث يدور وهي بالغرفة المجاورة تستند برأسها على حافة الباب وتستمع إلى كل شئ حتى خرج يسري ليفتح الباب وتسقط بين أحضانه لتعلو ابتسامته الساحرة فوق ثغره لتزيد التوتر لديها قائلة: أنا كنت خارجه عايزة أشرب الكولدير هنا خلص والجو حر وريقي ناشف.
ثم تابعت تتطلع من خلف زيدان قائلة: ايه ده هو مشي هو ده بقى يسري المهندس طب والله.
ليضع يده على فاها يكممه قائلًا بشر: بت أنتِ أنتِ هتسوقي فيها هو علشان أنا بقيت طيب ونحنوح من ساعة ما رجعتي هتتغزلي في الراجل.
ثم انقض عليها قائلًا: لا فوقي أقسم بالله أرجع تاني وأدفنك مكانك.
دفعته قائلة بتغنج مصطنع: أنت بتشك فيا يا زيزو عيب عليك طب ده كفايه انك معايا.
ثم اقتربت منه تغازله قائلة: النظرة في عيونك كفيلة تكرهني في رجالة العالم أنا قصدي إنه زباله زيها.
تضايق من سخريتها ورد عليها قائلًا: ويا ترى بقي هتفضلي كارهاني لحد امتى وبعدين تعالي هنا أنتِ مفكرة اني مصدق انك بتكرهيني.
ثم قام بمداعبة وجهها قائلًا: عيب يا رورو أنتِ نسيتي اللي حصل امبارح؟
ثم تابع وهو يستدير حولها ينظر إلى منحنيات جسدها قائلًا بنبرة تبعث فيها الفوضى: لو أنتِ نسيتي أنا مش ناسي ومستعد أفكرك بكل كلمة قلناها كل تنهيدة كل أهه طلعت منك دوبتني شوق.
ثم همس بجوار أذنها من الخلف قائلًا: كنت خايف أو متوقع انه مش هيحصل.
.دبت ريحانة بقدمها في الأرض كالأطفال قائلة
: ما بس بقى ايه؟ أنت ما صدقت أنت لسه قايل مكنتش تحلم بس يلا بقى. أنا طيبة.
ثم راقصت حاجبيها بغيظ له قائلة: بس مش معنى كده اني سامحتك لا لسه يا ابن الجمال.
ابتسم زيدان بخبث قائلًا: ياه كل ده ومسامحتنيش طب والله أنتِ كريمة أومال لما تسامحيني هتعملي ايه يا رورو؟
واستطرد يعض على شفتيه باغراء قائلًا: هترقصي أوباا بقى أموت أنا وأعيد السنه.
تعالت ضحكات ريحانة لتأسره من جمالها ويستطرد بسعادة قائلًا: وأنا منتظر المسامحة الكبيرة حتى لو هروح بيكي المسامح كريم معنديش أي مانع.
ثم احتضنها ودار بها قائلًا: أنا معاكي لأخر الخط ومستني ومتعشم في حياة جميلة.
حديثه كان كفيلًا لبعث السعادة في نفسها هو تغير كثيراً ولا حظت هذا أثناء حديثه مع يسري ومحاولة إقناعها أن يمر بحياة كريمة مع شذى.
انعكست كلماته عليها لتتوه فيه شعرت باستسلامها بعد قوتها التي استخدمت منذ لحظة تركها له أفاقت من توهانها معه على صوت أخيها بالغرفة المجاورة وهو يبحث عنهما بصوت عالي لتتوقف عن إخبار زيدان بحملها تحركت مهرولة نحو الغرفة الرئيسية للمكتب لتستقبل أخاها الذي كاد أن يدلف عليهم الغرفة وهما في لحظة انساجمهم لينظر إليه بضيق قائلًا: حمد الله على سلامتك للدرجة دي أعرف من سمر انك رجعتي؟
زفرت ريحانة بحنق قائلة: معلش محدش فيكم كان جنبي لما مشيت وبعدين أنا راجعة بارادتي محدش جبرني.
ثم نظرت إلى زيدان قائلة: أنا لما حسيت اني بقيت كويسة رجعت وكله بهدوء.
نظر سامر إلى زيدان بشك استند زيدان على كتفي ريحانة قائلًا: أنا فعلًا ما أجبرتهاش ولا كنت عارف مكانها. احنا روحنا نخطب نورا لأمير من عند ياسمين لقينا ريحانة هناك.
قطب سامر جبينه قائلًا: كنتي عند ياسمين.
هزت ريحانة رأسها بفخر قائلة: أه كنت عندها دي الوحيدة اللي محدش يقدر يشك فيها وبصراحة كنت مرتاحة جدًا أعتقد أنت متكونش كاره راحتي.
وتابعت بسخرية قائلة: يا سيدي اعتبرها رحلة علاج.
تنهد سامر قائلًا: لا يا ريحانة مش بكره راحتك بس أرجوك اوعي تنسي ان ليكي أخ. أه أنا طايش ومش عارف أنا بقول ايه.
وتابع لتستوعب أكثر ريحانة قائلًا: بس برضه أنا مكنتش أعرف أنتِ مريتي بايه.
استوعبت ريحانة خوفه وقلقه عليها ولكنه طلب منها طلب وترجاها فيه هو أن تذهب معه إلى المنزل لطمئنة لوالدها ووالدتها. نظرت إلى زيدان بتوجس لأنها تعلم جيدًا ومتأكدة من رفضه ولكنها تفاجئت بموافقته.
كانت شمس قد استيقظت للتو بعد سهراتها الخاصة. كانت تحرك ستار النافذه بتمعن النظر وتحدق جيدًا لترى ريحانة وزيدان وسامر وسرعان ما ارتدت ملابسها على عجلة وهي تحدث نفسها قائلة: كانت فين دي ورجعوها ازاي؟ ويا ترى هيتعمل فيها ايه تاني من شكران الزفت؟
تحركت بخطواتها نحو الصالون لتسرع باحتضانها لأنها علمت أنها المتسببة في كل شئ حدث لريحانة وبعد الترحيب الذي استغربت منه ريحانة وزيدان حتى سامر أخذتها في غرفتها لتجلسا سويًا وبعد المعاتبة انفجرت شمس في وجهها قائلة: ما أنتِ اللي غلطانة المفروض عدى عليكي سنه كنتي اطلقتي رفض تعرضي نفسك على الطب الشرعي.
ثم تابعت وهي تعد على اصبعها قائلة: مش تلات سنين ايه يا برودك.
زفرت ريحانة بقلة حيلة قائلة: طب شرعي ايه بس يا شموسه اللي بتتكلمي عليه؟ هو أنتِ مش عارفة شكرية ولا ايه؟
واستطردت بحقد قائلة: عارفة أنا بحملك الغلط لو كنتي قلت ليا بلاش حد من ناحيتها وقلتي السبب مكنتش بقيت في العيلة دي.
زفرت شمس بحنق قائلة: أديني قلت أيام زيدان بلاش زيدان يا ريحانة وأنتِ عرفتي ليه قبل ما تتجوزي واتجوزتيه متعمليش الحجة عليا.
ثم لوت شفتيها بامتعاض قائلة: كنت ساعتها هبقي أنا اللي كخه.
نهضت ريحانة بغضب قائلة: فات الأوان يا ست شمس. يا أمي يا محترمة أنا قلتها لشكرية وبقولها ليكي لا أنتِ ولا هي تستحقوا تبقوا أمهات.
وتابعت بسخرية قائلة: وبلاش دور الحنية اللي تستحق تبقى أم هي ماما ياسمين.
حدقت شمس في وجهها بغيظ قائلة: ماما ياسمين! يعني أنتِ كنتي عندها يبقى هي صاحبة التليفونات الليلية.
ثم أضافت بحقد قائلة: أه ما هو من يوم ما مات أبو نورا وأبوكي عمال يعشق ويتمعشق فيها.
صدمة هزت ريحانة. أيعقل أن ياسمين روت لوالدها أنها كانت تمكث عندها وهل اهتمامها كان بدافع عشقها لوجدي ولكنها ابتسمت وسعدت لذلك جداً.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيبيات تمر بالعشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى