روايات

رواية أحببت مشوها الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء السابع عشر

رواية أحببت مشوها البارت السابع عشر

رواية أحببت مشوها الحلقة السابعة عشر

دخل الى الغرفة بخطوات بطيئه غير محسوسة
وظل يتحرك في الظلام كشبح مخيف حتى وصل الى الفراش فجلس عليه وقرب وجهه من تلك النائمة بعمق يتأمل ملامحها رائعة الجمال بعيون تمتلئ بالرغبة والخبث والتملك مرر يده على وجهها بمشاعر حسية جريئه حتى نزل الى رقبتها فأنتفضت من نومها وصرخت بفزع….كمم فمها وهمس بجوار اذنها بهدوء: هشش اهدي يا تالين… انا معاذ
ازدادت دقات قلب تالين بخوف وانتفضت تتلوى كي يبتعد عنها فأبتسم بسخرية وهمس: هبعد ايدي بس ما تصرخيش
هزت تالين رأسها سريعا بموافقة فأبعد يده عنها تنفست تالين بعمق كي تملئ رئتيها بالهواء الذى كان يمنعه عنها ثم انتفضت واقفه وهتفت بحده: انتي ازاي تدخل اوضتي بالشكل دا
استرخى معاذ في جلسته وقال ببرود: اي المشكله
احمرت عيون تالين وصرخت: انت شايف انه عادي انك تدخل عليا وانا نايمة
تمتم معاذ ببرود: متكبريش الموضوع انا كنت بطمن عليكي مش اكتر
كتمت تالين غضبها ووقفت أمام الفراش وهتفت بحده : طب تمام… اتفضل بقا اطلع برا ومتكررهاش تاني أبداً
لمعت عين معاذ ومرر عينيه على جسدها في منامتها محكمة التفاصيل فسرت رعدة خوف في جسد تالين
فغمغم معاذ بإعجاب: احلويتي اوي يا تالي
كتفت تالين يديها حول صدرها وهتفت بثبات هي ابعد ما يكون عنه: اطلع برا
تجاهل معاذ كلامها واكمل: كنتي لسه صغيرة لما سافرت… بس كنتي قمر بردو
غلت الدماء في جسد تالين وهدرت: لآخر مره بقولك اطلع برا…. لاما هصرخ وهلم عليك الفيلا كلها… وشوف بابي هيعمل فيك اي لو لقاك هنا
استقام معاذ وتحرك بكسل ووقف أمامها قائلا بهمس خبيث: بموت في الشراسة
نظرت له تالين بحده فأستطرد وهو يتحرك ورفع اصباعية السبابة والوسطى قائلا : تشاوو يا بيبي
تحرك خطوتين ثم استدار قائلا: واه اوعي تفكري اني خايف ولا حاجه… انا بس بنفذ اللي انتي عاوزاه يا قمر عشان متزعليش
تجاهلت تالين كلامه ولم تعره اهتمام فأبتسم بسخرية وخرج من الغرفة وهو ينفش ريشة كطاووس وقح ومغرور
وضعت تالين يدها ع صدرها كي تهدئ من ضربات قلبها التي تعالت بشدة بسبب شعورها بالخوف الشديد ثم تمتمت : انا لازم اقول لبابي عشان يوقفه عند حده عشان بعد كدا مش عارفه ممكن يعمل اي
سدت غصة البكاء حلقها فهتفت بغضب: منك لله يا معاذ… منك لله
اغمضت عينيها وتذكرت حينما كان يأتي اليهم وهي صغيرة فكانت تشعر بفطرتها إن نظراته لها غير مريحة فكانت تهرب الي غرفتها دائماً كي تحتمي بها وقد صعقت حينما طلب يدها من ابيها فأخبره والدها انها مازلت صغيرة فقال له أنه سينتظرها حتى تكبر وقد حمدت ربها ان سافر بعيدا عنهم ولكن الآن عاد مرة أخرى فهل سيطالب بها وما سيكون موقف والدها.. والأهم فارس كيف ستشرح له ما حدث وكيف ستكون ردة فعله على ذلك… وهل هو مستعد لخوض الحروب من جديد فيكفيه ما مر به… ولكن هذه المرة ستكون من اجلها هي… فهل سيحارب ام سيعلن الاستسلام؟
…………………..
في صباح اليوم التالي
كان سيف يمر على بعض الحالات في المشفى الخاص به فقطعت طريقه هنا ووقفت أمامه بتصلب قائلة: عاوزه اتكلم معاك
أومأ سيف برأسه وقال: تمام.. تعالي ندخل المكتب
تحرك سيف بإتجاه المكتب وتبعته هنا حتى دخل وجلس أمام المكتب وسأل: خير عاوزه تتكلمي في اي
كتفت هنا يديها وهتفت بجدية: انا مش عاوزه اكمل
انتبهت كل ملامح سيف وسأل: ليه
ردت هنا بثبات وصوت حاولت ان لا تظهر لمحة الآلم به : لأني مبقتش قادرة استحمل ان اكون مخطوبة لواحد وهو قلبه وروحه مع واحدة تانية
شعر سيف بالحرج فهتف مبرراً: انا ما كدبتش عليكي يا هنا… وانتي عارفه من البداية ان فريدة حب عمري كله
حرقت الدموع عين هنا ولكنها قالت بقوة: ايوا عارفه… بس انت قولت ان حكايتك انت وهي مستحيلة و انك عاوز تنساها وتمحيها من قلبك وحياتك
هز سيف رأسه وقال: ايوا قولت بس مقدرتش.. بحبها ومش قادر انساها ولا احب غيرها… صعب اوي بعد كل السنين دي اني انساها
كتمت هنا غيظها وهتفت بألم: صعب انك تنساها.. بس سهل انك تجرحني
شعر سيف بالذنب وألمه قلبه من اجلها فقال بأسف: انا اسف اني دخلتك ما بينا… بس صدقيني انا كنت مجروح اوي ومكنتش عارف انا بعمل اي.. سامحيني انا اسف
حكت هنا جبينها وهي تحاول ان تتماسك أمامه فلن تعترف ابدا انه قد اعجبها بشدة وحاولت كثيرا ان تستميله لها ولكن هذه الفريدة تسيطر على قلبه بالكامل فهتفت بجدية: اسفك ملوش لازمة يا دكتور
… خلاص خلصت
أطرق سيف برأسه فأردفت هنا وهي تخلع الحلقة الذهبية من يدها: ما بقاش ليها لازمة انها تفضل في ايدي
نظر لها سيف بدهشة وهي تضع الدبلة علي المكتب أمامه فأبتسمت هنا بسخرية وقالت: دلوقتي تقدر ترجعلها تاني… وتخليها تسامحك
تنحنح سيف بحرج وقال: هنا… انا بجد اسف… انتي تستاهلي احسن حد في الدنيا دي كلها…. وصدقيني لو مكنتش بحب فريدة.. مكنتش هتمني حد غيرك… انتي تستاهلي كل حاجه حلوه في الدنيا دي كلها
هزت هنا رأسها وقالت بثقة: مش مستنية منك تقولي الكلام دا… لأني عارفه نفسي كويس… وعارفه انا استاهل اي… وانا فعلا استاهل حد احسن منك ألف مرة… حد يحبني وميشفش واحدة غيري
أومأ سيف براسه إيجابا وقال: اكيد طبعا انتي تستاهلي انك تتحبي فعلا عشانك انتي مش عشان اي حاجه تانية
هزت هنا رأسها وردت بثبات: انا متأكدة من كدا … اشوف وشك بخير يا دكتور… واتمنالك كل التوفيق
ابتسم سيف وقال: وانا كمان بتمنالك كل حاجه حلوة في الدنيا دي
ابتسمت هنا بمجاملة ولوحت له بالسلام وخرجت من الغرفة…. تنفس سيف بعمق ثم قام بخلع دبلتة الفضية سريعا ووضعها بجانب دبلة هنا ثم ابتسم وهو يشعر انها كانت كطوق يلتف حول عنقة ويخنقة
شرد سيف وهو يمنى نفسه انه سيحاول استعادة فريدة مرة آخرى ولن يفتلها ابدا فيكفي ما مر به من عذاب وهي بعيدة عنه فقد ندم اشد الندم بتسرعه وتركه لها والارتباط بأخرى اما هذه المرة فلن يتركها وسيحارب الجميع من اجل ان تكون له
…………………
في مكان أخر
اوقفت سيارتها أمام احدى البنايات في احد الاحياء الراقية ونزلت من السيارة بأناقة واتجهت الي الباب الزجاجي الموجود في وجهة البناية ففتحتة ودخلت
وكعب حذائها يضرب على الأرض المصقولة بقوة
كان يعلق احدي اللوحات في معرضة الخاص فهو على وشك ان يتفتتح معرضة الاول بعد سنوات من العمل بجدية كي يكون معرضة على اكمل وجه ويحقق النجاح المطلوب… سمع صوت طرقات الحذاء فأستدار ينظر للقادم فأتسعت عيناه بشدة وهتف بفرحة: فريدة… اي المفاجأة الحلوة دي
ابتسمت فريدة بجمال وقالت: قولت اجي بنفسي واشوفك لو محتاج اي مساعدة
ملئت السعادة قلب أيهم وقال: جيتي في وقتك بالظبط….رسمت لوحات جديدة وكنت عاوز اخد رأيك فيها… وكمان في لوحات عاوزه تتعلق فساعديني في اختيار الاماكن المناسبة ليها
ابتسمت فريدة وقالت بحماس: اوكي… يلا انا جاهزه
شعر أيهم بالفرحة وانطلق يشير الي اللوحات الجديدة ويشرح لها أفكاره الخاصة وعما تعبر كل لوحة وكيف كانت حالته النفسية حينما رسمها.. ظلت فريدة تتابعه بإهتمام حتى وقفت أمام أحدى اللوحات ونظرت لها بإعجاب وقالت: حلوة اوي اللوحة دي… حتى تناسق الألوان رائع… فيها حالة من الحب والسعادة والتفاؤل والامل… كأنها بتعبر عن حالتنا وقت ما بنحب
ابتسم أيهم وهو يتابع شرحها الصحيح للوحة وقال: دا حقيقي فعلا… اللوحة دي رسمتها بعدما شوفتك في فرح مراد…. ودي بتعبر عن حالتي في كل مرة بشوفك فيها
كست الحمرة وجه فريدة وهي تكاد تذوب من الخجل والحرج وقالت سريعا كي تداري على خجلها
: يلا نكمل باقي اللوحات
هز أيهم رأسه وتابعها الي ركن آخر فأشارت الي احد الجدران وقالت: انا شايفه لو حطينا اللوحة دي في المكان دا هتبقا ظاهرة اكتر… وهتخطف الأنظار
أومأ أيهم برأسه وقال يوافقها الرأي: انا شايف كدا بردو
ابتسمت فريدة وانشغلت معه في تعليق اللوحات
بعد ساعتين
نظرت فريدة الي المكان من حولها وقالت: المكان بقا شكله تحفة
سلط أيهم نظراته عليها وقالت بمحبه: دا حقيقي فعلا… لمستك ضافت على المكان بهجة من نوع خاص
نظرت فريدة الي الأرض بخجل فتنحنح أيهم وقال: انا جعان اوي… اي رأيك أعزمك على مكان لسه عارفه من يومين… بس اي اختراع
ضحكت فريدة وقالت بسعادة: تمام… موافقة
وقد كان ذهبت فريدة معه وقد اعجبها المكان بشدة واستمعت بوقتها برفقة أيهم وهي تقرر ان تترك نفسها للحياة فلربما تجد السعادة بعيد عن سيف الذي لم يجلب لها سوى الحزن والدموع
……………..
كانت تالين تجلس على مكتبها شاردة والحزن يزين ملامحها فأقترب منها فارس وجلس على طرف المكتب أمامها وسأل بإهتمام : اي يا حبيبتي مالك
نظرت له تالين وردت ببرود: مالي… مفيش حاجه
هز فارس رأسه وقال بتأكيد: لا في شكلك مش عاجبني
زفرت تالين بضيق وهتفت: قولت مفيش يا فارس
اندهش فارس من رد فعلها وقال: اي يا تالين بتتكلمي كدا ليه
شعرت تالين بالحزن من نفسها فقالت: انا اسفه يا فارس… بس انا تعبانة شوية
ابتسم فارس بمحبة وقال برفق: سلامتك يا حبيبتي
هزت تالين رأسها بدون كلام فأردف فارس: اي رأيك نخرج ونروح اي مكان هادي… يمكن تبقي احسن
نفت تالين برأسها وقالت: لا مليش مزاج
شعر فارس بالإحباط ولكنه قال بتفهم: خلاص يا حبيبتي زي ما تحبي
استشاطت تالين غيظا من تفهمه هذا فهتفت: ممكن تروح على مكتبك عشان عاوزه اكمل شغلي
رفع فارس أحدى حاجبيه بتعجب وقال: لا انتي مش طبيعية خالص النهارده
هدرت تالين بحدة: ليه شايفني مجنونة
هز فارس رأسه وقال: لا مش كدا… بس مستغربك مش اكتر
استقامت تالين واقفه بحدة وقالت: ولا تستغربني ولا استغربك… انا همشي
تسمر فارس بمكانه واتسعت عينيه بشدة وهو يراها تحمل حقيبتها ثم انطلقت تخرج من المكتب دون اي كلمة أخرى
نظر فارس الي اثرها بصدمة وخبط كفيه ببعضمها وتمتم بدهشة : اتجننت دي ولا اي
……………
كان يستلقي على الفراش بتعب يشعر بالأكتئاب الشديد فبعد ما حدث له بالامس والحالة التي اصابته وهو يشعر بالتعب والإنهاك جذب الهاتف من جانبه وطلب رقمها وما ان ردت عليه حتى عاجلها قائلا: عايز اشوفك
عضت مليكة على شفتيها وقالت: مش هينفع يا آسر انا مشغولة جدا
زفر آسر بإحباط وهتف برجاء: ارجوكي يا مليكة… انا بجد تعبان وعاوز اشوفك
شعرت مليكة بضيق في صدرها من نبرته الحزينه الخالية من غروره المعتاد فقالت بعد تفكير: تمام عدي عليا كمان نص ساعة
دب الحماس في جسد آسر وقام من مكانه سريعا وقال: تمام نص ساعه بالظبط واكون قدامك
ابتسمت مليكة وقالت: اوكي….. هستناك
بعد بعض الوقت
وقف أمام فيلا السعدني وهاتف مليكة قائلا: انا وصلت
ردت مليكة: ثواني ونازلة
بعد قليل خرجت مليكة من الفيلا فوجدت آسر يستند على سيارته يرتدي ملابس رياضية جلبت الدهشة الى وجه مليكة فهو لم يكن يخرج ابدا دون اناقته المعتادة
اقتربت منه مليكة وقالت بمرح : هنروح فين
ابتسم آسر وفتح لها باب السيارة وتمتم: اي مكان المهم تكوني معايا
ابتسمت مليكة بخجل فاغلق باب واستدار وجلس بجانبها وانطلق بالسيارة دون ان يحدد وجهته
بعد قليل اوقف السيارة أمام النهر وترجلا من السيارة وجلسا أمام النهر بشرود
ظلت مليكة تتطلع إليه بصمت فهو يبدو انه ليس بخير فأمسكت يده تنبه وسألت بتعاطف: مالك
ابتسم آسر ابتسامه حزينة وقال: تعبت
نظرت مليكة الي عيونه بحزن وقالت تجاريه في كلامه: تعبت من ايه
نظر أمامه بضيق وهتف بحده : من كل حاجه… من نفسي ومن كل اللي حواليا… تعبت من دور شرير الرواية… انا مش شرير يا مليكة…. انا اكتر واحد اتظلم من غير ذنب… انا بردو مشوة يا مليكة بس من جوا… انا روحي مشوهه يا مليكة… انا تعبان ومبقتش عارف اعمل اي…. ولا أروح فين… اسمع كلام مين… مين الصح ومين الغلط… انا طول عمري تابع….لعبه بيحركوها زي ما هما عاوزين وفي الاخر بطلع انا الشرير انا الغلطان… بس خلاص مش هسمع كلام حد… مش هسمع غير كلام نفسي وبس…. انا وبس
ربتت مليكة على كتفه بدعم وقالت: اعمل اللي انت شايفه صح وبس يا آسر… متبقاش تابع لحد… حتى ولو كان والدك
هز آسر رأسه وقال بتصميم: هعمل كدا
ابتسمت مليكة وقالت: وانا معاك في اي حاجه
امتلئت عينه بالامتنان وهمس: شكرا
ضحكت مليكة وهمست بمرح: عفوا
ابتسم آسر وشرد يفكر فيما هو مقبل عليه فهو ينوي ان ينتقم من الجميع وخاصة ممن تسبب في إيذاءه وايذاء اخيه فهو الآن يعلم انه لن يكون قويا الا بإتحادهم معا كقوة واحدة وكعملة ذات وجهان
……………………
فتحت باب الشقة وتفاجأت بباقة ورد في وجهها ضحكت سما بقوة واخذتها بسعادة
فسأل فادي بإهتمام: طابخين اي النهارده
انفجرت سما في الضحك وقالت بمشاغبة : مش طابخين
عبست ملامح فادي وقال ببؤس: يعني اي… مش انا معزوم على الغدا
أومأت سما وقالت بحزن مصطنع: ايوا بس ماما تعبت ومعملناش حاجه
هز فادي رأسه بتفهم وقال: لا الف سلامة عليها
ابتسمت سما وردت: الله يسلمك
جلس فادي يتطلع حوله وسأل: طب مفيش اي حاجه خالص… اصل انا ماكلتش من الصبح عشان عامل حسابي اتغدى عندكم
كتمت سما ضحكتها وتمتمت بحزن: لا مفيش
جعد فادي حاجبيه وقال بولولة: انا عارف حظي… قليل البخت من يومك يا فادي… ياللي يوم ما تتعزم عند خطيبتك متلقيش أكل يا بني
لم تستطيع سما السيطرة على نفسها وانفجرت في الضحك حتى دمعت عينيها وغمغمت: نهار ابيض عليك…. انت فظيع
مسح فادي دموع وهمية وقال: سبيني في حالي… انا حزين دلوقتي
ابتسمت سما وقالت: طب خلاص… خلاص متزعلش.. انا هقوم اوضبلك حاجه سريعة
انفرجت اسارير فادي وهتف بلهفة: بجد… طب بسرعه عشان جعان
أومأت سما ودخلت الي المطبخ سريعا تخبر والدتها بحضوره فخرجت عفاف وقالت ببشاشة: ازيك يا فادي… نورتنا يا حبيبي
استقام فادي وقال بأدب: بخير يا طنط ازاي حضرتك… الدنيا منورة بوجودك والله
ابتسمت عفاف وقالت: تسلم يا حبيبي
ابتسم فادي فاردفت عفاف: حماتك بتحبك… عملالك اكل هتاكل صوابعك وراه
نظر لها فادي بدهشة وسأل : بجد يا طنط
أومأت عفاف وهتفت: ايوا طبعا يا حبيبي
جاءت سما من خلفها فنظر لها فادي بغيظ فأنفجرت في الضحك وقالت: مقدرتش معملش فيك الملقب دا… صراحة شكلك كان يموت من الضحك
ضحك فادي وقال بجدية مصطنعه: بعد كدا متهزريش معايا في الاكل بالذات… اي حاجه إلا الأكل
ضحكت سما وشاركتها عفاف الضحك ثم دعته الي المائدة التى رصت عليها كل انواع الاكل المفضل لفادي فهلل بسعادة وقال : حبيبتي يا حماتي والله… ربنا يخليكي ليا
ابتسمت عفاف بسعادة وقالت: تسلم يا حبيبي بالهنا والعافية
نظرت له سما ببؤس وقالت: مفيش تسلم ايدك يا سما
نظر لها فادي بغيظ وقال والطعام يملئ فمه: لا مفيش
ابعدت سما الاكل عنه وقالت بحنق طفولي: طب خلاص مفيش اكل عندنا…. شوف حتة تانيه كل فيها
ابتأست ملامح فادي وقال بحزن: بقا كدا خلاص… انا همشي
استقام واقفا فقامت سما وهتفت بدهشة: في اي يا فادي… انا بهزر معاك
ظل فادي على جديته وقال: لا خلاص انا ماشي
ترقرت الدموع من عين سما وقالت: فادي انا بهزر
صمت فادي لثواني ولم يطاوعه قلبه فأبتسم وقال بمرح: اتلحي عليا شوية
لكزته سما بغيظ وقالت: كنت بتضحك عليا يا بارد
تأوه فادي بوجع مصطنع وهتفت بتمثيل: وكمان بتضربيني
صرخت سما بحده فرفع فادي يده علامة الاستسلام وقال: خلاص….. خلاص
ثم جلس وشرع في الأكل مرة أخرى بلهفة وتلذذ
حركت سما رأسها بيأس وجلست تشاركة الطعام والمشاكسة
……………..
في المساء
دخل الي شقته الخاصة وسار في الظلام
ولكنه تفاجأ بمن أشعل الضوء فجاءه فنظر أمامه بصدمة سرعان ما تحولت لأبتسامة خبيثة ثم هتف قائلا: والله زمان يا شباب

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى