روايات

رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم هايدي أحمد

رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم هايدي أحمد

رواية غزل الجزء التاسع عشر

رواية غزل البارت التاسع عشر

رواية غزل الحلقة التاسعة عشر

اختفت ابتسامة غزل لما شافت مايا بتجرى على جاسر وبقت فى حضنه واتصدمت اكتر لما شافت المايوه بتاعها الى كان قطعه واحده وكأنها مش لابسه حاجه تماما حست غزل بالكسوف ليها من شكلها وجسمها قشعر كأنها هى الى مش لابسه اما جاسر كان مصدوم من عملة مايا وقربها منه وكان منزل ايده وعايز يبعدها عنه من غير ما يلمس جسمها
بعدت مايا عنه وهى مبسوطه
-انا مبسوطه اوى انك جيت
– ايه القرف الى انتى لبساه ده او مش لبساه بمعنى اصح
-قرف ايه ده مايوه بكيني يا جاسر من ماركة غاليه
-غاليه وزفت ..والاستاذ يوسف شافك بيه
-ويوسف هيعمل ايه ده هو الى مختاره معايا يا جاسر فيه ايه مالك
بصت غزل بصدمه من كلامها وبعدين بصت لجاسر الى رفع حاجبه بإشمئزاز وبعدين لبس النضاره وبص لغزل وقالها يلا وتلاشى مايا ومشى وراحوا عشان يقعدوا قدام البحر اما مايا مشيت وراهم بغيظ من جاسر لانه كلمها وحش قدام غزل
قابلهم يوسف عشان يسلم عليهم سلم عليه جاسر بضيق لانه شايف اخته كده وساكت وطبعا مسلمش على غزل بالايد عشان متحرجوش وهزلها راسه بإبتسامه وهى ردتها وابتسمت ليه بعدين بصت لجاسر لقته بيبصلها بجمود لانها ابتسمتله بس هى تغاضت عن نظراته ليها وراحت عشان تقعد وهى بتحط شنطتها وبتقلع البرنيطه بتاعتها وجاسر راح وراها وهو بيبصلها بحده لانها اتجاهلته وقعد فى الكرسي الى جمبها وقلع التيشرت بتاعه وهو بيقرب ايده منها عشان يضايقها وهى لفت وشها الناحيه التانيه بحرج منه وجابت شنطتها وطلعت منها رواية عشان تقرأها بس قبل ما تفتح الكتاب جاسر اخده منها يشوفه لقاه الجزء الثالث من ارض زيكولا ابتسم بجانبيه وفتحه يقلب فيه شويه وبعدين ادهولها ولبس النضاره وسند ضهره على الكرسي وحط ايده ورى راسه وهى فتحت الكتاب
-تقريبا الروايات الى من النوع ده متنفعكيش فانصحك تسيبيها وتدورى على قصص ميكى او اى حاجه لقصص الاطفال دى احسنلك
اتغاظت غزل ومسكت الكتاب جامد من غيظها وبصتله بضيق وهو نايم
=علفكره انا مش عيله صغيرة قصص ميكى دى خليها لبنت عمتك مش ليا ..انا قرأت اكبر موسوعة كتب وروايات فى العالم فبلاش تتحدانى فى المجال ده
نزل جاسر نضارته تحت شويه وبصلها بإستغراب
-عايزه تفهمينى ان طفله زيك انتى تعرف فى الأدب مستحيل
=وليه مستحيل بقى ان شاء الله مشبهش ولا ايه
بصلها جاسر من رجليها لراسها برفعة حاجب ورفع نضارته ورجع نام تانى
بصتلها غزل بضيق (بنى آدم باارد بجد حرق دمى )
فى الوقت ده كانت مايا واقفه مع يوسف وبيهديها وبعدين هى فهمته المفروض يعمل ايه بالضبط وبعدين راحوا عندهم
ايه انت جاى تنام انا ويوسف نازلين البحر مش هتنزل معانا
لا انزلوا انتم
الله بقى يا جاسر امال نازل ليه بقى تعالى نلعب شويه فى الميه ده البحر تحفه النهارده ..ولا انتم جايين تقرأوا كتب على البحر هههه
بص جاسر بجانبيه لغزل لقاها مركزه وبتقرأ بتركيز وهى مش مهتمه بوجودها اصلا
قولت مش نازل انزلوا انتم
خلاص يا مايا تعالى ننزل احنا يلا
شد يوسف ايد مايا عشان ينزلوا وهى كانت واقفه مش عايزه تمشى وعايزه تاخد جاسر معاهم بس هو اصر واخدها ونزلوا البحر وكانت عينهم على جاسر وغزل
ايه منزلتش معاهم ليه ده حتى البحر تحفه
قالت غزل بتريقه وهى باصه فى الكتاب
بصلها جاسر بإستغراب من طريقتها
بتتكلمى كده ليه ما تتظبطى
بصتله غزل بضيق ورجعت ركزت فى الكتاب تانى
اتضايق جاسر عشان مردتش عليه واخد منها الكتاب
لما اكلمك تبصيلى انا مبكلمش نفسي مفهوم
مفهووم..ممكن الكتاب بقى
بص جاسر للكتاب بإهمال وهو فى ايده وحطه جمبه
لا مفيش كتب
ليه بقى ان شاء الله ده كتابى علفكره
وانا قولت مفيش كتب ..انا هقوم اعمل شوية مكالمات متتحركيش من مكانك فاهمه
قام جاسر واخد تليفونه ولسه هيبعد لقى غزل بتمد ايدها تاخد الكتاب راح اخده قبل ما هى تمسكه
انا مبحبش حد يكسر كلامى تمام
واخد الكتاب معاه ومشى
اما غزل كان فاضلها تكه وهتفرقع من الغيظ وقعدت تتدبدب رجليها فى الارض بعصبيه وترمى الرمله برجليها وده كله وجاسر كان متابعها من بعيد وعلى وشه ابتسامة مستفزه
=اااااااع..يارب ارحمنى بقى من البنى آدم المستفز ده بقى كل حاجه عذاااب معاه بجد
…………
ايه ده بص دى بقت لوحدها اما جاسر فين
اهو هناك اهو بيتكلم فى التليفون
طب حلو اطلع انت بسرعه روحلها الهيها على لما اروح لجاسر
المهم انتى تلهى جاسر عشان منمو.تش
متقلقش يلا اطلع
طلعوا الاتنين ومايا راحت عند جاسر تستناه يخلص مكالمه وفى الوقت ده يوسف كان وصل لغزل وقعد قدامها بسرعه عشان متلاحظش مايا وهى رايحه لجاسر
ايه مش بتحبى البحر ولا ايه يا غزل
اتحممت غزل واتعدلت وهى بتبص بعيد لان يوسف كان لابس مايوه بس وكان بينشف صدره بالفوطه والمسافة بينهم مش بعيده
لا ابدا بحبه طبعا بس مبعرفش اعوم
ايه ده بجد طب ما تتعلمى دى السباحه رياضه حلوه اوى وخصوصا البحر هيشجعك
لا مهو ملهاش لازمه بقى انا كبرت على التعليم ده هيبقى شكلى عبيط اوى
لا متقوليش كده لو عايزه ممكن تروحى كورسات مثلا او احنا فيها مايا ممكن تعلمك او ..انا ممكن اعلمك
فى الوقت ده جاسر خلص لقى مايا مسكت ايده
يلا يا جاسر خلينا ننزل الميه شويه حلوه والله
يا مايا قلت مش عايز انزل انزلوا انتم مش بالعافيه
يووه يا جاسر امال جاى ليه ها طب جرب مش هتخسر حاجه والنبى عشان خاطري عشان خاطري وارمى الكتاب ده عشان ميتبلش
كانت مايا بتتنطط قدامه وهى ماسكه ايده وبتشده معاها عشان يجى وهو بيحاول يتمالك اعصابه عشان ميتعصبش عليها او يزعقلها لانها مش راضيه تفهم بالكلام
فجرته مايا غصب عنه وهو متضايق بس قبل ما يوصلوا للبحر بص على غزل يشوفها ولقى يوسف قاعد معاها
عند غزل كانت مستغربه من اخر جمله قالها يوسق (هو ايه العالم الى انا دخلت فيه ده اخته لبسها مبين اكتر ما بيخفى وهو عليز يعلم مرات واحد تانى العوم عينى عينك كده)
كانت غزل لسه هترد عليه بالرفض بس قاطعها جاسر
-خير يا يوسف فيه حاجه مهمه
كان جاسر واقف بجمود زى السد وبيبصله بملامح حاده
ها لا ابدا ده انا قعدت هنا على لما تيحى عشان محدش يضايقها وكده وهى لوحدها
-ااه.. طب تسلم..انا اعرف اخد بالى من مراتى كويس حتى لو مشغول فى حاجه تاتيه
قال كده وهو بيطبطب على كتف يوسف بس جامد وكأنه بيديله انذار
فقام يوسف بحرج وهو بيستأذن منهم وسابهم وراح لمايا الى كانت بتغلى بسبب ان جاسر نفض ايديها وسابها لوحدها وراحلهم
بص جاسر بغضب لغزل الى كانت متوترة ومحرجه شويه وبعدين رمى عليها الكتاب بضيق وهى مسكته بخضه من حركته دى وبصتله وهو اتكلم بجمود وحده
-كان بيقولك ايه
=ها
-كاان بيقولك ايييه
=اابدا هو ..كان جاى يقعد هنا بس و ….
-من غير كدب عشان انا بعرف الكداب من الى بيقول الحقيقه مهو مش هيبقى قاعد بالقرب ده منك وكان جاى يقعد بس اكيد فيه حاجه وانا الطرطور الى وسطيكم
=ايه الى بتقوله ده لاحظ انك كده بتتهمنى بحاجه مش كويسه ..ثم انا مبكدبش هو الى جه قعد هنا وفتح كلام معايا وانا مرضتش احرجه واقومه
-طب شكرا لكرم سيادتك ياريت تلمى الحنيه الى بتوزعيها على الناس دى وبعد كده ملمحش راجل جمبك لقيتى حد جه جمبك او قربلك تجيلى ومتتكلميش مع حد فاااهمه ولا لا
=هو ايه التحكم ده انا اصلا معملتش حاجه ثم انت مش محتاج تقولى الكلام ده على فكره انا واحده عارفه حدودى كويس وعارفه دينى وايه الى ينفع وايه الى مينفعش فياريت متتكلمش معايا بالطريقه دى تانى
-امم انا فعلا مش هتكلم تانى انا هعمل بعد كده ..وحسابك معايا بعدين مش هنا يا مدام ..تفضلى مرزوعه مكانك هنا ومتتحركيش لعند ما اجى وادى كتابك اهو عندك
بعد شويه رجع جاسر عندها و قعد قصادها وهو بيبصلها ومتابعها كويس وهى كانت بتحاول تركز فى الكتاب ومتهتمش ليه
– ام الكتاب الى مش هيخلص ده ..هو جوزك جه المفروض ترمى الكتاب ده وتركزى معايا انا ولا انا مش مالى عينك
بانت على غزل شبه ابتسامه لانه متغاظ عشان متجهلاه تماما ومهتمه بالكتاب اكتر اتضايق جاسر واخده منها تانى
-انا مش بكلمك مسمعتنيش
=ييووه هو انا مش هعرف اقرأ فيه النهارده
-لا مش هتقرأى ..لان انا مش عايز ..بسيطه
لسه غزل هترد عليه بعصبيه لانه نرجسي بس قاطعهم مايا ويوسف وهم داخلين وجايبين اكل معاهم
-جبنالكم بقى شوية جمبىى واستاكوزا ايه هتاكلوا صوابعكم وراهم
-مقلتوش ليه وكنا طلبنا من المطعم الى هنا
-لا انا اصريت اجيبه بنفسي عشان عارفه انك بتحبه واطلبلك على ذوقى
قالتها مايا بغرور وهى بتبين لغزل انها تعرف جاسر اكتر منها بس غزل مهتمتش ليها وده كان بيضايق مايا
بعدين حطوا الاكل ومايا قعدت جمب جاسر وفتحتله شوربة السيفود وحطت قدامه الاطباق وده تحت نظرات غزل (حطيله ياختى ناقص تأكله فى بوقه ) مهتمتش غزل وبدات تاكل وبعدين يوسف حط قدامها طبق وقالها تاكل منه وان طعمه حلو وده ضايق جاسر وكان بيبصلهم بنظرات ناريه بعدين اخد الطبق من قدام غزل وحطه ياكل منه فبصتله غزل بغيظ واكلت من كبق تانى واملوا وهم بيبصوا لبعض بتحدى
-ايه ده اشمعنا ده كل من الى حطيته احسن
-مش هتفرق يا مايا كله نفس الاكل
بعدين خلصوا الاكل وجاسر رجع لورى وبعدين مايا غمزت ليوسف ورجعت جمب جاسر وهى بتديله ميه يشرب
قام يوسف ياخد البواقى يرميها وبعدين بص لغزل
-ايه ..غزل ممكن تبحى معايا لو سمحتى نجيب المشروبات اصل بعيد عنك مايا لما بتاكل بتتقل ومبتقدرش تتحرك ههه
-بطل يا يوسف بقى وبعدين جاسر زيي بالضبط
بصتله غزل بحرج وبعدين بصت لجاسر تشوفه هيقول ايه بس جاسر مكنش مركز معاهم نهائى والى زاد اكتر ان مايا كانت بتلاغيه وتكلمه عشان ميبصش لغزل وده زعل غزل اكتر فقامت عندا فيه مع يوسف وسابتهم وراحت معاه
اما جاسر كان فى عالم تانى ومش مركز وماسك دماغه لعند ما اخد باله
=هى غزل راحت فين
-غزل ..راحت تغسل ايديها وجايه
=راحت ..ازاى ومقالتليش
-لا ما هى قالتلك قبل ما تمشى انت نسيت ولا ايه
=ويوسف ..يوسف فين
-يوسف بيجيب المشروبات زمانه جاى
=انا فيه ايه مالى حاسس ان دماغى تقيله كده ليه ومش شايف كويس
-ازاى بس انت اخدت ضربة شمس ولا ايه
قربت مايه منه ولزقت فيه وهى بتحط ايديها على جبينه وايديها التانيه على صدره العارى وهى بتحاول تتقرب منه اكتر بس هو مسك ايديها وبعدها عنه
=انا هقوم اشوف.. غزل فين عشان اتاخرت
-لا رايح فين بس استنى
قام جاسر وهو ماسك راسه وحاسي بصداع وتشويش ومايا مسكته قبل ما يقع وهى بتاخده معاها
-طب بص تعالى نروح لغزل مش انت عايز تروحلها تعالى
اخدته مايا ومشيت شويه لعند ما جاسر استغرب شويه
=ايه ده ..الحمامات مش من ..هنا احنا كده طالعين
-ايوه ما غزل طلعت للفندق عشان نسيت حاحه هناك هتجيبها تعالى نروحلها متقلقش وترتاح بالمره لامك اخدت ضربة شمس باين
كان جاسر مش فاهم حاجه ومش فاهم هو ماله والصداع ده جاله منين والرؤيه قدامه بتشوش
كانت مايه خلاص كالعه ومسنده جاسر بس وقفها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى