روايات

رواية عملالي روشة الفصل الخامس 5 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الفصل الخامس 5 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الجزء الخامس

رواية عملالي روشة البارت الخامس

رواية عملالي روشة الحلقة الخامسة

– اسمع للاخر يا غبى (( انا مش عارفه اصلا قررت احكيلك ليه ))
– قولى يا اختى قسمى و سمعيني
وضعت يدى اسفل ذقنى و انا انظر اليها بتركيز لتقول هى بصوت منخفض
– انا كل يوم بحلم اعتقد يعنى انى بحلم
– تعتقدى
لوت فمها بضيق و قالت
– ممكن تسمع للاخر و بلاش غباوه
– غباوه … كملى يا ست الحجه
ظهر على وجهها معالم الاشمئزاز ثم قالت
– كل يوم بصحى الصبح حاسه ان فى حاجه حصلت و انى عملت حاجه ايه هى معرفش و ديما بشوف حاجات غريبه
– بئر الحرمان
– نعم
– ده فيلم بئر الحرمان لما الاستاذه سعاد حسنى كانت بتلبس من غير هدوم و تخرج تعمل قله ادب و بعدين ترجع تلبس من غير هدوم بردوا بس الفرق انها محتشمه من فوق و سافله من تحت و تبقا مصدعه و على ظهرها الوان و كده يعنى
(( هى مالها مرخيرها كبرت كده ليه و كانها هطلع نار منها زى التيران كده ليه ))
– يا ابنى اسكت شويه ايه محتشم و قليل الادب و بئر الحرمان ايه ده اللى بتقول عليه انت غبى ليه
– خدى بالك دى المره التالته اللى تقوليلي فيها يا غبى انا مسمحلكيش على فكره
– يا راجل اقعد كده … افهم يا غبى انا بحلم متأكده انى بحلم بس انا بحلم احلام غريبه
(( هى بتتكلم بصوت واطى كده ليه هى ملبوسه و لا ايه ))
– بحلم برجاله
– اه يا سافله …. اى اى بتضربينى ليه
– علشان انت قليل الادب …. و مش عايز تفهم
رفعت يدى علامه الاستسلام
– طيب خلاص خلاص انا هسكت خالص و انتِ قولى كل اللى انتِ عايزاه و انا مش هتكلم خالص
صمتت لثوانى و اخذت نفس عميق و قالت
– بحلم بقصص مختلفه كل يوم و كانى جوه فيلم او مسلسل و بشوف نفسى باشكال مختلفه علشان كده بكون مبسوطه و فرحانه و ببقا عايزه افضل جوه الحلم و مصحاش خالص و خصوصا انه بيكون عندى فضول اعرف مين البطل اللى معايا فى الحلم
استمريت فى صمتى و هى تنظر الى باستفهام و طال الصمت لتصرخ فى وجهى دون ان افهم السبب
– ما ترد عليا يا بنى ادم
– ارد اقول ايه مش انتِ قولتى اسمع للاخر و متكلمش
– و انا خلصت كلامى
– و المفروض انا اقول ايه على اللى انتِ قولتيه ده واحده بتحلم احلام حلوه اعالج فيكى ايه و بعدين ايه علاقه انك بتحلمى بالجنان اللى انتِ عملاه ده ما هو لو المتكلم مجنون يبقا المستمع عاقل يا ست العاقله
لوت فمها بضيق و قالت
– انت فعلا غبى …افهم يا ابنى امى طول الوقت عايزه تجوزنى و بتجبلى فى عرسان و كل ما اطفش واحد تجيبلي غيره قررت اعمل كده علشان اعيش فى عالم احلامى من غير ما حد يقرفنى
– و المفروض انا اعمل ايه دلوقتى
نفخت بضيق ثم قالت
– و لا حاجه هتقولها زى ما كل اللى قبلك قالوا مفيش منى امل و آنك معرفتش عندى ايه
لم استطع الرد على كلماتها … فكيف اقول هذا و انهى ذلك الآمل بأن اراها اكثر و اقترب منها اكثر تحركت من مكان جلوسى و وقفت ارتدى حذائى ثم نظرت اليها و قلت بتحدى
– بس انا عرفت عندك ايه و متمسك انى اعالجك و هو حاجه من اتنين يا اعقلك يا جننك بجد
كانت نظراتها المصدومة و ايضا تعابير وجهها البلهاء تجعلنى اود الضحك بصوت عالى لكننى استطعت ان اتماسك حتى غادرت الغرفه و هى على حالها
حين خرجت من الغرفه وجدت والدتها تجلس على الاريكه الكبيره فى بهو المنزل تنتظره و حين وقف امامها وقفت سريعا و هى تقول بلهفه
– عرفت مالها … هتقدر تساعدها
تقمصت حاله من الغرور و قلت بصوت رخيم
– بصى يا ام سياده
– ام سياده
قالتها و هى تنظر لى بقرف و قالت
– اسمى مدام رجاء يا بتاع انت
لويت فمى بضيق و قلت بتعالى
– مدام رجاء .. بنتك مريضه بانفصام الشخصيه الواهم
(( هى بتبصلى كده ليه هى فهمت انى بقول اى كلام و لا ايه ))
– يعنى ايه ؟
– يعنى مش عايز حضرتك تقلقى خالص بنتك بقت المريضه بتاعتى يعنى فى ايد أمينه و انا قررت اعالجها و ان شاء الله هتطمنى عليها قريب جدا … الجلسه الجايه بعد بكره بعد اذنك
و تحركت لاغادر المنزل قبل ان تقول اى شىء او تستوعب ما قلت او ما حدث
~~~~~~~~~~~~~~
– خلينى اتكلم معاكم و انا فى طريقى للبيت اكيد انتوا مندهشين و مش فاهمين حاجه من اللى حصل … بصراحه كده انا من اول ما شوفت سياده حسيت انها نصى التانى عيونها كلها ثقه و حسيت هى قد ايه وحيده زى يمكن متصدقونيش بس هى محتجالى و انا كمان محتاجها جدا
(( ايه ده دكتور عبد العظيم بيرن ليه ))
– اهلا يا دكتو
– انت عملت ايه مع الحاله يا اخره صبرى
اغمضت عينى و قولت بنفاذ صبر
– حضرتك متقلقش خالص اوعدك انى هرفع راسك
– اتوكس
(( ايه ده هو قفل السكه فى وشى … ماشى يا دكتور عبد العظيم .. انا هثبت ليك و لكل واحد اتريق عليا دكتور مالك قادر يعمل ايه ))
– بقولك ايه يا امور ما تيجى و لا ملكش فى اللون متقلقش هنتبسط اوووى
لاضحك بصوت عالى
– بتفكرنى بمراد و الله
ليقول بميوعيه
– انت تعرف مراد يبقا ليك فى اللون يا شقى ده مثلنا الاعلى
– لا يا حبيبى مليش فى اللون و مراد ده اتخرج على ايدى
لاتركه على وقفته و انا اكمل سيرى بفخر و غرور و انا ارى ان لى بصمه فى هذا العالم الكبير

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى