روايات

رواية عملالي روشة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الجزء الحادي عشر

رواية عملالي روشة البارت الحادي عشر

رواية عملالي روشة الحلقة الحادية عشر

مر اليوم و انتهت من كل الخضروات و الفواكه التى امامها و بدأت فى لم (( فرشتها )) حين تقدم منها المعلم مالك و هو يقول
– خلاص يا سياده خلصتى شغلك
– خلصت يا سيد المعلمين .. و البركه فيك
وقفت سريعا و هى تقول تلك الكلمات ثم اخرجت من ذلك الكيس القماشى بعض الاوراق الماليه و هى تقول
– اتفضل يا معلم مالك دول ثمن بضاعه الصبح
ظل ينظر الى المال هذا اصعب وقت فى اليوم حين تقرر دقع ثمن البضاعه و تعود الى بيتها و والدتها المريضه بمال قليل لكنه اذا رفض اخذه لن تعود غدا و لا يعلم كيف ستدبر حالها و ايضا هو يريدها امام عينيه و تحت حمايته
مد يده و اخذ نصف الاوراق الماليه التى اخرجتها و قال
– خلاص كده يا سياده
– ليه يا اخويا هو انت هتصرف عليا و لا ايه
قالت تلك الكلمات بصوت عالى و كاد ان تجمع السوق كله حولهم ليرفع حاجبه ينظر اليها بشر لتخفض صوتها و راسها ارضا و هى تقول
– انا .. انا آسفه يا معلم و الله ما اقصد يا اخويا انا بس يعنى يعنى
– سياده كل الحكايه هديلك البضاعه بسعرها و مش هاخد منك مكسب
اخفضت راسها ارضا من جديد و قالت بامتنان
– ربنا يوسع عليك و يرزقك الخير مكان ما بتخطى رجليك
وضعت المال فى الكيس من جديد و نظرت اليه بابتسامه و غادرت و هى تقول
– سلاموا عليكم يا معلم
بدء فى السير خلفها دون ان تنتبه ككل يوم حتى يوصلها الى بيتها و حين يطمئن انها قد وصلت يجيب سلامها
– و عليكم السلام يا نور عين المعلم
عاد المعلم مالك الى بيته ليجد والدته و اخته يجلسان امام التلفاز فقبل راس والدته و يديها و راس اخته و جلس على الاريكه المقابله لهم براحه و استرخاء
حين قال لاخته
– جوزك راجع امتى
– بكره بليل
– طيب كويس … فى موضوع عايز اخد رايكم فيه.
قالت والدته بقلق
– خير يا ابنى
صمت لثوان ثم قال
– انا قررت اتجوز
– بجد يا مالك
– بجد يا ابنى و مين العروسه
ظل ينظر اليهم ثم قال
– سياده
(( انت يا بت اصحى … هو ده وقت نوم … قومى يلا استحمى و انظفى علشان خطيبك جاى بليل علشان ننزل ننقى الشبكه ))
فتحت سياده عيونها بضيق لقد استيقظت فى وسط الحلم و هذا جعلها فى غايه العصبيه
غادرت سريرها و هى تنظر الى والدتها بشر و بدأت فى تكسير الغرفه و هى تزوم بصوت عالى
و عيونها مخيفه بشكل جعل والدتها ترتعب خوفا و تغادر الغرفه سريعا و هى تتصل بمالك الذى لم يكن قد وصل بيته بعد ليعود ادراجه و بسرعه
حين وصلت الى هناك كنت اسمع اصوت صرخات عاليه و اشياء كثيره تتسكر طرقت الباب بشده و انا انادى عليهم حتى فتحت رجاء الباب و هى تصرخ بصوت عالى و تقول
– بنتى اتحولت … بنتى ملبوسه بنتى ملبوسه
ابتعدت الى الخلف سريعا و انا اقول
– سلام قول من رب رحيم … انصرفوا انا لسه صغير و مدخلتش دنيا
(( اقترب منى سياده و انا مكنتش قادر اتحرك من كتر الخوف ما هو تخيل حاجه داخله عليك شعر شبه غصون الشجر الناشف و المحروق من كتر السواد اللى على وشها و كمان عينيها مقلوبه و بتزوم ناقص بس تفتح بقا و اشوف انياب دراكولا او اسنان الزومبي اللى كلها دم ))
(( ايه ده هى هديت كده ليه … هى بتبص عليا كده ليا …. هى اكيد بتفكر دلوقتى هتكولنى منين يعنى هتبدء من الكتف و لا هتمص دمى الاول و لا من الفخاد ااااااااع يا فخدتك يا مالك يالى الكل طمعان فيها ))
اغمضت عينى فى انتظار لحظه انقضاضها على فوالدتها تجلس ارضا و هى ممسكه ببنطالى الذى بفضل الحزام مازال متواجد فى مكانه دون ان ينزلق (( و اكون مفضوح ))
مرت عده ثوان فى هدوء حين سمعت صوت سياده يقول بخجل
– معلم مالك … صباح الخير عايزه اخد بضاعه النهارده بعد اذنك
لافتح عيونى على اتساعهم و انظر اليها بحير لتقول هى من جديد
– خليك قاعد يا سيد المعلمين انا هاخد اللى انا عايزاه و هاجى اوزنهم قدامك هنا
لاضرب تلك الجالسه ارضا بقدمى و انا اقول
– انت يا ست … يا ام المجنونه
– ايه ايه العفريت مشى … حد قتل الوحش
كنت اتابع سياده و هى ترفع يديها اليسرا الفارغه و باليد الاخرى تجمع اشياء من الهواء و تضعها داخل يديها الفارغه ايضا و قلت
– هى كانت نايمه و انتِ صحتيها
هزت راسها بنعم لتقول لها و بحرقه
– الله يحرقك يا بعيده .
(( طيب اعمل ايه انا دلوقتى …. ازاى هخليها ترجع تنام علشان تكمل الحلم و تصحى كويسه … حد منكم يقول حاجه يا جوبنا … جريتوا كلكم تستخبوا حتى الكاتبه الكيوت سابتنى لوحدى و خلعت ))
استعدت قدمى بصعوبه من تلك التى تمسكها بقوه و توجهت الى سياده و انا اتقمص شخصيه المعلم مالك
– خلصتى يا سياده و اخدتى اللى انتِ عايزاه
– خلاص يا سيد المعلمين و زى كل مره الحساب اخر اليوم
– ما بين الخيرين حساب
لتشهق بصوت عالى فى تلك الحركه الشهيره المعروفه قبل (( الردح ))
– هو احنى يا اخويا مش هنخلص من الموضوع ده و لادائه … الف مره قولت انا محدش يجبى عليا و شغلى من عرق جبينى يا اخويا اااه
لالوى فمى بضيق و انا اتقمس الان شخصيه دكتور عيد العظيم(( حسبى الله و نعم الوكيل ))
– معلش يا سيد المعلمين انا اسفه يا اخويا بس انت عارف ان الموضوع ده بيعصبني
– خلاص يا سياده مش هتكلم فيه تانى
– تشكر يا سيد المعلمين و سيد السوق كله هروح انا بقا على فرشتى
و غادرت من امامه و توجهت فى اتجاه باب شقتهم و دلفت خطوتان فقط و جلست ارضا و هى تقوم بترتيب شىء خيالى و بعد عده ثوان قالت بصوت عالى
– يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
مرت دقائق و دقائق و هى على نفس جلستها و من وقت لاخر تنظر لمكان وقوفى و تبتسم بخجل
(( هو احنى هنكمل الحلم للاخر و لا ايه طيب هو المفروض يخلص على ايه طيب ما انا مش فاهم ))
بعد عده دقائق غادرت سياده مكان جلوسها و اقتربت منى و هى تبكى و تقول
– هو انت امتى طلبت تتجوزنى و لا انا امتى طلبت منك كده علشان امك تيجى و تهزقنى و تقولى ابعدى عن ابنى … أنا عايزه اشتغل علشان اعرف اراعى امى العيانه و لو مش عايزنى اقعد قدامك هنا قول و انا امشى لكن ليه اسمع كلام يحرق الدم و تفرج عليا الشارع ما انا عارفه انا لاقد المقام و لا اطول اكون مرات المعلم مالك
كنت انظر اليها ببلاهه و عدم فهم احاول ربط الاحداث و اتخيل رد الفعل و بالفعل تقمصت شخصيه معلم حقيقى برجولته و شهامته وقلت بصوت رخيم
– و لا عاش و لا كان اللى يهينك يا سياده يمكن بس انتِ فهمتى كلام الحجه غلط .. و بعدين يا ست البنات انا اهو دلوقتى بقولك … تقبلى تتجوزينى يا سياده
نظرت الى بعدم تصديق ثم اخفضت راسها ارضا وقالت
– امك مش موافقه بيا وانا مقبلش انك تغضب امك عليك ده رضا الام من رضا ربنا … ربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تليق عليك و تفرح امك
و غادرت من امامى و انا واقف مكانى افتح فمى كالاهبل (( دراما كوين )) رفعت يدى احك جانب راسى و انا ابحث فى راسى عن حل لانهاء الامر
– و جدتها
اقتربت من والدتها و قلت لها بهدوء و انا اكتب شىء ما على ورقه
– خدى دى خلى البواب يجبها بسرعه
هزت راسها بنعم و تحركت من امامى سريعا و عدت انا اتابع حركات سياده انها تمسح وجنتها بظهر يديها علامه على انها تمسح دموعها و ايضا تتحدث الى شخص ما بشىء من العصبيه ثم تعود لتنظر الى شىء ما امامها و تعبث به و كانها تعيد ترتيبه
حضر البواب و معه ما طلبت اخذته منه و بدأت فى تحضيره ثم اقتربت منها و انا اقول
– بقولك يا سياده انتِ لسه زعلانه منى و من امى متخافيش يا ست البنات انا روحت لها البيت و كلمتها و قولتلها انى مش هتجوز غيرك
وقفت سريعا و هى تقول
– صحيح يا سيد المعلمين يعنى انت بتحبنى انا
– صحيح ياقلب سيد المعلمين هاتى ايدك بقا علشان اشوف مقاساتك ايه علشان الشبكه
و حين امسكت ذراعها حقنتها بتلك الحقنه التى ارسلت
فى طلبها و حين انتهيت بدأت هى فى الاسترخاء و اغمضت عينيها لاحملها سريعا و عدت بها الى داخل غرفتها و وضعتها على السرير و انا اقول
– يا بنت المجنونه … يا سليله عيله مجانين
التقت انفاسى و وقفت على قدمى و توجهت الى والدتها التى تقف عند الباب و معالم الصدمه و الخوف مازالت ترتسم على وجهها و قلت
– بعد كده لمًا تبقا نايمه اوعى تصحيها سبيها لحد اما تصحى لوحدها ماشى يا ام المجنونه
و غادرت و انا اشعر بالم قوى فى ظهرى … انها ثقيله جدا (( بقره ))
جلست فى سيارتى و انا احاول التقاط انفاسى فانا الان اريد النوم بشده و لا شىء اخر سوا النوم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى