روايات

رواية عملالي روشة الفصل الأول 1 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الفصل الأول 1 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الجزء الأول

رواية عملالي روشة البارت الأول

رواية عملالي روشة الحلقة الأولى

فى احد الاماكن الواسعه و الكبيره و المبهجه للعين و المريحه للنفس خاصه و هى صممت من اجل هذا و وسط تلك الاشجار الكثيره و اللون الاخضر المتناثر فى كل مكان …. اضافه الى الزى الموحد الذى يرتديه الجميع فيضيف على الصوره احساس بالراحه و كأننا فى صباح يوم العيد و الجميع متوجهه الى ساحه الصلاه …. و ايضا نجد بعيدا عن كل ذلك و خاصه فى ذلك المبنى الكبير الذى يتوسط تلك الساحه الخضراء الكبيره و فى اعلى منطقه فيه على (( السطوح )) و بالتحديد يجلس فوق (( سور السطوح )) و يحرك قدميه فى الهواء كالاطفال …. نجد شاب وسيم بشكل مفرط
– مفرط من انهى اتجاه … انتِ هتقولى اى كلام و خلاص جيبتى الافراط ده منين
تراجعت انا خطوتان للخلف ببعض الضيق لياخذ هو نفس عميق ثم قال بضيق و استنكار
– ممكن تسكتى انتِ و تسيبيني انا احكى قصتى
هززت راسى بنعم فهو غير طبيعى بالمره و تركت اوراقى واقلامي له و غادرت و انا اشعر بالاحباط فهذا اول بطل من ابطال رواياتى يتحدث معى بتلك الطريقه … سوف اعتذل الكتابه و ستندمون
اشاح مالك بيديه و هو يقول
– يا شيخه روحى كده قال ستندمون ده احنى هنرتاح
صمت مالك قليلا ثم قال
– اعرفكم بنفسى بقا … انا مالك عبد السلام فهمى او دكتور مالك ..، فى الحقيقه انا دكتور امراض نفسيه و عصبيه .. ايوه سامعك ياللى بتقول دكتور مجانين فعلا انا دكتور مجانين لانى و بكل فخر مفيش مريض عالجته وخف ابدا كلهم حالتهم بتزيد و اخرهم بيكون فى المستشفى هنا و علشان كده قررت اقفل العياده بتاعتى و اجى اشتغل هنا و الله الموفق و المستعان … طبعا انا مينفعش احرم الناس من علمى و خبراتى
صمت قليلا و هو ينظر فى جميع الاتجاهات على هؤلاء المرضى الموجودين فى حديقه المستشفى و الذى تسبب هو فى دخول نصفهم حتى الان … حتى وقعت عينيه على جمال ابتسم و هو يتذكر ما حدث مع جمال حين حضر اليه … جمال كان مريض وسواس قهري بالنظافه لا يستطيع الجلوس فى مكان الا اذا تم تنظيف المكان امام عينيه و لا يستطيع شرب الماء الا اذا تم غسل الكوب بالماء المغلى لا يضع يده فى يد احد حتى يغسلها و يعقمها و يوم زفافه لم يستطع وضع يده بيد والد العروسه لعدم توافر الكحل
– ظريف جدا مريض الوساوس القهري هتفضل تضحك و انت بتحاول تسلم عليه او تقعد جمبه او انك تعزم عليه بعشم انه ياكل من ايدك و انت مش غاسلها و تشوفوا كده و هو يتنفض قدامك زى الى بيتلوى من المغص
ضحك مالك بصوت عالى
– انا كنت بعالجه بطريقه وداونى بالتى كانت هى الداء … وكنت ديما بقوله انه لازم يلعب فى الطين و ياكل و ايده مش نظيفه و يشرب مايه ملوثه و العلاج الحقيقه كان جايب معاه نتيجه لكن للاسف حظه نيله حصله تسمم و كان هيفلسع فيها و من وقتها وهو حتى الهوا بيعقمه
ضحك مالك من جديد ثم بدء بالبحث بعينيه عن شخص اخر …. حتى اشار بيده لشاب جالس اسفل الشجره الكبيره يضرب راسه بها و يرتدى فستان طويل و حذاء نسائى
– و اللى هناك ده ماهر واد حبيب من يومه و كل يوم مع بنت و كان عايش دور الفتك اللى مفيش حد زيه و لا قده لحد ما فيوم ابوه قرر يجوزه و اختارله بنت من الصعيد الجوانى .. الجوانى خالص من غير ما يشوفها و لا حتى يعرف اسمها ايه و يوم الفرح دخل عليها الاوضه و هو فخور بنفسه انه اتجوز بنت محدش قبل كده لا شافها و لا عرفها و هتكون قطه مغمضه و تخيل بها انها هتقوله يا سى ماهر و تقلعه الجزمه و تقوله خدمتك يا سيدى … لكن اتفاجىء ان ابوه جوزه راجل … بلاش الصدمه دى مقصدتش … اقصد يعنى بنت بس هى ابعد ما يكون عن البنات هى راجل متخفى هو جمبها انثى متفجره الانوثه على حد قوله
اخذ نفس عميق و اكمل
– و يعينى طبعا وقتها …. معرفش .. و وقتها حصلتله صدمه قويه جدا
تنهد باشفاق
– جالى العياده منهار يا قلب امه و ييتنفض زى الفرخه المبلولة و لما فهمت اللى حصل معاه نصحته انه يعتبرها تحدى و يحاول يغير فيها و بعد اسبوعين لقيته داخل عليا العياده بفستان ولابس بروكه و جزمه حريمى و بيدلع عليا و يتحمرش و هو بيقول (( عايز اجرب الرجاله الطبيعيه ))
و من وقتها و هو كل ما يشوف جزمه رجالى يركع قدامها و يقول
– استاذ بوز جزمته يدل على رجوله طاغيه
الله يرحمه استاذ فؤاد المهندس …. صمت مالك و هو يتأمل ماهر و فى نفس الوقت يحك راسه علامه على التفكير
– من وقتها نفسى افهم أيه اللى حصله مش عارف الحقيقه هو انا شاكك رغم انى متأكد
اخذ نفس عميق و اكمل
– عارفين انا مظلوم و الله .. انا ذنبى ايه انهم كلهم مخهم متركب غلط … و ميولهم استغفر الله العظيم انا كده غلطان فى ايه
صمت لثوان ثم اكمل
– دكتور عبد العظيم بقا يبقا مدير المستشفى كل ما يشوفني يقولى (( انت تخليص ذنوب )) عملتله ايه معرفش … انا مالى ان الممرض الغبى جابلى مريض لجلسه الكهربا غير المريض اللى المفروض ياخد الجلسه انا مالى ها لا و للحظ يطلع ان اى محفزات خارجيه بتزيد من رغبته فى اكل لحوم البشر … انا مالى بقا ها مالى قولوا انتوا كده انا كده غلطان … يلا ربنا يشفيه بقا فتحى اكل فخدته يلا الف هنا على قلبه بس يا عينى فضل فى المستشفى شهرين و لما خرج رفض يرجع يشتغل هنا و اهو قاعد تحت الكوبرى بيشحت و الحال ماشى معاه عال العال
نزل مالك عن سور السطوح و هو يقول
– هو ليه محدش منكم سألني انا قاعد على السور ليه قاعدين تقروا كده و خلاص محدش خايف عليا اقع … ما انتوا الفانز للكاتبه النكد اقصد الكيوت دى هقول ايه بقا
– فى حاجه يا مالك
– ابدا يا كبيره (( و بينه و بين نفسه )) هلاقيها منك و لا من دكتور عبد العظيم منه له
بدء فى السير بتجاه السلم و هو يقول
– انا هفهمكم و هرضى فضولكم و اعرفكم انا قاعد هنا ليه دلوقتى كان وقت البريك …. و بصراحه كده كل الدكاتره واخدين منى موقف مش عارف ليه … اكيد يعنى النفسنه بقا اللى بتكون بين زملاء العمل الواحد فعلشان كده انا بحب اجى هنا اكل و اشرب الشاى بتاعى و بعدين انزل
وقف عند اول درجات السلم و قال بابتسامه
– على فكره الكاتبه بتاعتكم دى عندها حق انا فعلا وسيم بشكل مفرط و شعرى اصفراً طوله هكذا اقصد يعنى انى واحد امور و حليوه و اسمى مالك و اقدس الحياه الزوجيه و ممكن اغسل المواعين كمان
– انت يا ذنبى الكبير يا غلطه عمرى المهنى كله
– دكتور عبد العظيم يا جماعه شايفين بيحبني قد ايه … انا هنزل بقا لحسن هو بيتلكك علشان يخصملى من مرتي و الحكايه مش ناقصه
نزل درجتان فقط من السلم ثم قال

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى