رواية عمر وإيمان الفصل الأول 1 بقلم صفاء محمد
رواية عمر وإيمان الجزء الأول
رواية عمر وإيمان البارت الأول
رواية عمر وإيمان الحلقة الأولى
: عمر !
-أيوة يا إيمانه
: رايح فين كدا ؟
-هروح أقابل مريم ادعيلي بقااا
أي دا في صوت حاجة اتكسرت أه فهمت دا قلبي
رديت بوجع لو طلع لبره مش هيسعه مكان
: ربنا معاك و يجبر بخاطرك
-تسلميلي ي إيمانه
-يلا بقااا علشان متأخرش و تدخلي جوا مش تقفي في البلكونة علشان الشباب و إياك تعمليها و متستننيش علشان ممكن اتأخر
سابني و مشي و هوا واخد روحي معاه قد اي الحب من طرف واحد بيوجع و بيخليك حاسس بمرارة كدا صعبه مش بتحس بالدنيا لانك يا عيني قلبك وقع علي شوشته و اتنيل حب من طرف واحد
نسيت اعرفكم انا إيمان 22سنة خريجة فنون جميلة عندي مكان كدا خاص بيا برسم فيه لأي حد عاوز و دا عمر بن خالتي عنده 26 سنة خريج حاسبات و معلومات و بيشتغل ف شركة طارق سلاب اخصائي شبكة IT و انا عايشه معاه هوا و خالتي بس علشان بابا و ماما اتوفوا ماما الاول و بعدين بابا و بابا وصي عمر عليا علشان عارف ان عيلته مش هتسيبني و هتحاول تاخدني و تجوني لأي شخص يتقدم
طبعا فهمتوا اني بحبه من طرف واحد و البشمهندس القمرر بيحب واحدة معاه في الشركة و بيحاول يخليها تحبه و هي اصلا البنت تشوفوها مفيش قبول مش عارفه بيحب فيها أي الموكوس بن الموكوسة
-إيمانه ..إيمانه
صحيت علي عنيه البني اللي مفيش بنظري منها اتنين
: هاا انا فين
-مش قلتلك هتأخر استنيتي ليه يبنتي؟
: أتعودت استناك
-طيب يلا قومي نامي في اوضتك
: مش هتاكل ؟
-لا اكلت انا و مريم
بلعت ريقي و اتكلمت بوجع
: ها عملت اي معاها
-بكرا احكيلك كل حاجة
: لا احكيلي فضولي هيقتلني هعمل كوبايتين قهوة مزبوطة و نقعد في البلكونة و تحكيلي ثواني
جريت من قدامه قبل ما يقلي لا انا عايزة اعرف عملوا أي أخفف من وجعي بأني اشوفه فرحان دا هيخفف من تعبي حبة
: انا جيييت
حطيت القهوة علي الترابيزة بس لقيته قاعد بيبص بعيد و سرحان
: مالك يا عمر سرحان في اي
-مفيش ي إيمانه
: لا ازاي باين عليك مهموم و مخنوق احكيلي يلاا طول عمرنا بنحكي لبعض يلا
لقيته اتنهد كدا بخنقه و كمل و قال
-مش عارف ي إيمان انا شايف و حاسس بإنجذاب ناحية مريم بس لما بقعد معاها بحسها غريبة عني و مش بحس بأني مهتم اعرف عنها حاجة بقضي معاها وقت و خلاص مع اني بكون رايح علي اساس بقي هقابل حبيبتي و الجو دا بس لا مش بحس كدا و انا معاها
بصيتله بعد ما اخدت شوية من القهوة و قلت
: بتحبها يا عمر ؟
-هاا باين ي إيمانه
: مفيش في الحب باين اما بتحبها او لا مفيش حل وسط
-حاسس بانجذاب ناحيتها بس
بصيت في عينيه جامد و سيبت كوباية القهوة من ايدي و قلت
: يبقي مش حب ي عمر الحب بيكون في حالة من السكينة مع اللي بتحبه بتحب تشاركه حتي لو وقعت من علي الكرسي بتلاقي نفسك بتحكيله بلهفة كدا و غير بقاا لو غاب عنك ثواني يومك بيتقلب و بتحس بشوق كبير ليه و لما تشوفه كدا حنينك بيزيد ليه و بتكون كدا فيك حالة من الولع بيه و بتفاصيله بتكون مهتم بأصغر حاجة بحياته بس مش لازم كل حاجة بس المهم انك تهتم بيه هوا لو قلقان بتكون عارف تطمنه ازاي فرحان بتعرف تزيد فرحته و تشاركه و لو حزين بتعرف تخرجه من مود الحزن دا بكل سهولة لأنك عارف سر سعادته فين ، سر سعادته بتكون انك معاه بكل لحظاته بتكون غيور عليه من نظرات أي شخص ليه مش طايق تسمع أي شخص بيتكلم عليه الوحش
او لو اتكلم عليه بالحلو بتكون غير أن حد بيفكر فيه لأنك بتحس انك الأحق بأنك تتكلم عليه كدا و في نفس ذات اللحظة بتبقي فخور بيه دي الحب اللي صح و الحب مش بيتوصف دا بس حتة من وصف الحب لأن الحب مواقف و مشاعر بتتعاش و تتحس مش بتتوصف. ..
خلصت كلامي و انا كنت بقول حتة من اللي بحسه معاه بس هوا مش حاسه
لقيته بصلي كدا و قال
-عندك حق ي إيمانه بكل كلمة انا طلعت مش بحبها صح بس قليلي عرفتي تقولي كدا عن الحب ازاي ؟
سكت و مكنتش عارفه ارد اقله أي اقله اني بحبك يا عمر لا و كمان من طرف واحد و من قسوتك كنت بتسألني تجيب لحبيبتك أي علشان عيد ميلادها و كنت بتخليني اختار معاك الاوتفيت بتاع اي خروجة معاها
بصلي كدا و قالي و حسيته اتخنق و هوا بيقول
-اوعي تكوني بتحبي ي إيمانه
بصيتله و قلتله بشجاعه
: و هوا حرام يا عمر الحب
لقيته ارتبك كدا و كمل و قال
-لا بس بس انتي لسه صغيره ركزي في شغلك بس يلا بقااا ننام علشان عندنا شغل بكرا و متفكريش تاني في الحب يلاا
رجعنا كل واحد لأوضته انا اوضتي شهدت علي عياطي و دموعي كل يوم و علي لحظات وجعي من الحب دا صليت شوية يمكن ارتاح و قريت ورد القرآن و نمت قفلت عيوني و حاولت مفكرش
________________♡♡♡♡
=قومي يا قلب خالتك عندك شغل يا عمري
: صباح الورد يا احلي خالتو بالدنيا
=صباح الفل يا عيوني يلا قومي اجهزي و يبقي صحي الزفت عمر علشان ميتأخرش و انا هجهز ليكوا الفطار
خرجت خالتي و انا اتنهدت بخنقه قومت اتوضيت و صليت و لبست و خرجت اصحي عمر
خبطت علي الباب بس محدش بيرد فضلت انادم برضوا مفيش رد فتحت الباب و دخلت و سمعت صوت الماية في الحمام فهمت انه بيجهز بس قررت اخدلي لفة في الأوضة بسرعه قبل ما يخلص دخلت و بدأت اتفرج علي صوره و هوا صغير و هوا بين صحابه قد اي ضحكته تجنن بن القمامير يا لهوي عليه، ضحكته تخطف النفس
اوبسي وقعت بسبب الخضة اللي انا فيها
بصيت و بسرعه غمضت عيوني و لفيت الناحية التانيه
-ايوة تدخلي اوضتي و تكسري صورتي و تتكسفي يا إيمانه صح
: انا….انا دخلت اقلك يلا علشان الشغل بس بس شفت الصورة قلت اشوفها و مكنش قصدي اكسرها بس بس انا يعني اتخضيت لما شفتك كدا
-علشان متلعبيش في حاجة الناس تاني
: بزيادة كلام و ألبس علشان اخرج
-ثواني
-خلاص يبنتي خلصت
: بجد اخيرا
فتحت عنيا لقيته لابس الطقم اللي جبته ليه في عيد ميلاده اللي فات بنطلون لونه كافيه و تيشيرت ابيض و فوقيه هودي أسود و الكوتش الأسود بقا كان قمر بن الناس خطف قلبي للمرة العشروميه
-اي رأيك ؟
: قمرر اقصد يعني شكلك جميل فيه
-و انتي كمان ثواني كدا بس اي دا
: أي؟
-إيمان انتي لابسة الجيبة ليه قصيرة
: نعممم قصيرة ما هي طويلة اهي
-لا يا هانم لو اتحركتي
-رجليكي هتبان روحي غيريها بسرعه و إلا مفيش خروج و الخمار يطول تاني اكتر
: ما هوا طويل اهو
-لا طوليه تاني و كلمة تاني مفيش شغل
دبدبت برجليا و خرجت اغير لانه بيقول كلمة و ينفذها
بعد شوية وقت
-أيوة كدا شاطرة
: عبوشكلك ي عمر
-بتقولي حاجة مسمعتش
: لا مش بقول
-يلا طيب علشان الشغل
=روحوا ربنا يسترها عليكوا خلي بالك من بنت خالتك ي عمر و إلا راسك هتطير
-متقلقيش يا ماما في عيوني
اي دا يبني اسكت انا كل ما احاول أنسي ترجعني لنقطة الصفر بسبب كلامك دا
-يلا ي إيمانه
خرجنا هوا راح شغله و وصلني في طريقه للشغل بتاعي
دخلت المشتل بتاعي انا عندي مشتل كدا علي النيل حوالينه جنينة كبيرة مليانه زرع و شجر و في قعدة كدا جميلة أي حد يقدر يجي و يقعد بين الزرع زي ما هوا عايز و كمان يعمل اللي عايزه و الجو حلو و لطيف هنا و كمان في حتة كدا بتطل علي النيل برضوا يقدر أي حد يقعد فيها و كمان في مشروبات صحية و قهوة بس القهوة مش بقدم للشخص الواحد اكتر من واحدة في اليوم لكن باقي العصاير و المشروبات الصحية ف يقدر يشرب براحته و كمان معايا صاحبتي نور بتعرف تطبخ أكل خفيف و سناكز و حاجات خفيفة تسلي وقتك
و كمان أجمل وقت تقعد فيه هنا هوا في رمضان الجو بيكون لطيف تقدر تفطر انت و عيلتك هنا و دا طبعا فطار لطيف من تحت ايد صاحبتي نور هي طباخة شاطرة جدااا و كمان تقضوا وقت ما بين الفطار و السحور هنا و كمان بيكون في العاب و مسابقات لطيفة بتجمع البنات مع بعض و الشباب مع بعض و الجو بيكون مليان رحمة و كمان بنقسم جدول لكل يوم هنجرب حاجة مرة هنسمع تفسير سورة معينة و كدا و نسمع مثلا قراءة سورة معينة بالتجويد و نصلي بيها جماعه احنا بقااا في رمضان بنفرش سجادات صلي في الجنينة و نجهزها لصلاة العشا و القيام
و نيجي بقاا للفكرة الأحب لقبي أن انا هنا برسم أيوة يا جماعه في ناس بيجولي علشان ارسمهم او ارسم حبايبهم و بنعمل بورتريه بكل الأشكال و زي ما بيطلعوا بجد بكون فرحانه جداا بشغلي يعني المشتل دا في كل حاجة بتريحني و المميز أن في المشتل دا فيه مكاني السري مكاني اللي معنديش أجمل منه ….
دخلت المشتل و كانت نور لسه مش هناك فكرت ادخل الأوضة السرية بتاعتي
دخلت و فتحت الكهربا و خدت نفس طويل و اتنهدت تنهيدة شخص موجوع شخص الدنيا مش مزبوطة معاه ملطشاه في الرايحه و الجاية مش واخد منها لحد دلوقتي غير الوجع بس هوا صابر صابر علي اللي فيه بيتمني اليوم اللي هيهل عليه بخيره و يفرح و من فرحته يفضل مصدوم أنه خلاص قد جبر و حصل اللي تمناه و بزيادة كمان …..
بعد شوية خرجت من الأوضة و قفلتها بالمفتاح و خرجت كانت نور وصلت
= الناس اللي واحشاااني دي
: و انتي اكتر يا نوري
حضنتها و بعدين بدأنا نجهز علشان نبدأ شغل
بعد نص ساعة المشتل جهز فتحنا المشتل و استنينا الناس يهلوا علينا باحاسيسهم أيوة باحاسيسهم هما بيهربوا للمشتل بتاعي بعيد عن خنقة الدنيا و مشاكلها يجوا يسمعوا القرآن بصوت الشيخ أسلام صبحي و يقعدوا يفكروا و يهدوا و يريحوا دماغهم من الأسئلة
و انا كمان انا و نور بنقعد معاهم و نحاول نخفف عنهم و نفرحهم ببرامجنا اللي بيشوفها البعض غريبة بس احنا بنشوفها مريحة يعني مثلا عملنا تحدي بين كل اتنين مرة اللي هيعمل احلي طبق بيض مقلي هيكسب معانا هدية و حاجات جميلة كدا و مرة عملناها اللي هيجاوب علي السؤال هياخد هدية و بتكون أسئلة في المجال اللي يطلبوه بيكون جو مشحون بالتحدي و كمان بنشغل تفكيرهم حبة
بدأنا نشتغل و الضحكة علي وشوشنا مش بتفارقنا
بعد الساعة 12 الضهر فجأة لقيته داخل عليا مهموم ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمر وإيمان)
