روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الرابع عشر

رواية على ذمة عاشق البارت الرابع عشر

رواية على ذمة عاشق الحلقة الرابعة عشر

فى سيناء
كانت فرحة فى انتظار زين بفارغ الصبر
خرجت الى الصالة لتتابع السير الذى لا تجد غيره حتى لا تفقد ذاكرة الحركة اثر بقاؤها فى المنزل منذ عدة ايام
اقتطع سيل تحركها اندفاع الباب بقوة وبعنف بالغ ودلف منه رجال عدة متشابهين الزى يرتدون اسود وملثمين فى لحظات انتشروا داخل المنزل واحدثوا فوضى عارمه
لطمت فرحة على صدرها بقوة وهى تهتف برعب :
– يامصبتى ..انتو مييييين
لم يهتم احد لامرها وكأنها غير موجودة
لتصرخ من جديد :
– انتو حراميه؟! حراميه صح !البيت فاضى ..
اقترب منها احدهم وكان ضخم وهيئته مرعبه وكتم انفاسها
ظلت تؤمم فى محاولة لخروج صوتها الى مسامع احد ينقذها
فى دقائق كانت الشقة عبارة عن كومة واحدة ولا شيئ يصلح
خرجوا الجميع ليدلي بنتايج بحثهم لقائدهم الذى كان يقف بمنتصف الصالة ممسكا سلاحه
– ملقيناش حاجة ،يا افندم
هتف بجدية تامة عبر جهاز الهاتف الذى معه
– ايوة يا افندم ،ملقيناش حاجه
استمع الي رد من يحادثه
……….
وهتف مجددا :
_فتشنا كويس .
حول نظرة من النقطة الفارغةالى فرحة وضيق عينه وهو ينطق من بين شفاه: .
– مفيش غير واحدة
توجست فرحة من نظراته اليها وهو يستمع الى من يحادثة بدقه ، ثم صاح للمن خلف فرحة بجديه :
– هــــاتــــهــا
اتسعت عيناها بخوف وحاولت الافلات من قبضة ذللك الملثم ، وحاولت الصراخ ولكن كان مصيره الي جوفها ….
امسك الملثم بمسدسه وكزها فى مؤخرة رأسها …وترنحت هى بين يده وفقدت وعيها ،………..
فى عرض البحر حيث صوت المياه الها دئه وضوء القمر كان اياد واقفا على
رأس اليخت يستمتع بالسعادة التى تملاه نسي بها ماضيه جنونه لا هي ترتدى فستانا كحلي واسع ويكشف كتفيها تحضنه وتهتف بإسمه وتخبره انها تعشقة وقتها لن يدرى ماذا ستكون ردت فعله او كم السعادة التى سيكون بها،ادار وجه واتجه نحو مطبخ اليخت
…..،………..
استيقظت حنين وكأنها كانت تعيش حلما مزعجا اذا سمحت لاياد ان يحقق غايته ويحرك مشاعرها ودفعها الى الاستجابة معه بسلاسة وبدون اي مجهود تقع فى احضانه وتغرق فى معه فى بحر العسل قضبت وجها وهى تذكرت فرحة ،لا تعلم لما تلك الغصة التي اعترتها تجاهلتها لا احساسيسها المتوتر لاتذكر سوى
عندما قالت لها ( حبية يا حنين) فإبتسمت اذ انها لا تعرف سوى ان تحبه وانه لا يقاوم
قطع سيل افكارها اياد اذ دلف إليها بصنيه صغيرة بها اصناف متعددة من الفاكهة وعلى وجه ابتسامة صافية
وهو يهتف بحنان :
– صحيتى يا عيون قلبي
اعتدلت فى نومتها وسحبت طرف الغطاء لتتستر به فى خجل اصبغ وجنتيها بحمرة الخجل جلس على طرف الفراش الى جوارها اقتسم تفاحة الى اربع وقدمها اليها بطرف اصبعه ودسها فى فمها برقة اقتسمت منتصفها بهدوء ليميل هو برقه ليقتسم النصف الاخر
بإبتسامه لتتوتر هي وتزداد خجلا وتخفض بصرها
– حنين ،يهتف بها هو بهيام
فتنتبه له وتجيبه بخفوت :
– ايوه
ارتسم ابتسامه واسعه وتحدث ماكرا:
– ياااا ايه ؟!ايه
عقدت حاجبيها فى تساؤل ؟!
ليجببها هو :
– قولى قولى يا حبيبى يا يويو اى حاجه اعتبرينى زى جوزك
ابتسمت من مداعبته الرقيقة ليعنقها فو بعينيه ويعلق بصره بعينيها قائلا بحنان :
– عارفة يا حنين ، اول ما شوفت عيونك دى ولاقيت فيها كمية الحنان والحنية ،اتخطفت وسألت نفسي ياترى لما جوة عنيكى كل السحر دا !! اومال حضنك يبقي عامل ازاى ؟!
توترت حنين وازدادت ضيق اذا ذكرها دون قصد بنواياه السابقة فى الحصول على ما يريد لم ينتبة اياد لسكونها اذا اعتادها خجولة لا تبادلة الاحاديث واسترسل بحماس :
– بس عرفت ،احساس كدا ما يتوصفش حاجة فوق الخيال كأنى بقي ليا فيكى كتير اووى كأنك نصي التانى نص ما يكملش غير ببعض
اعتدل فى جلسته بحماس وهتف وكأنه تذكر شيئا مهم :
– كان في وحدة ست كبيرة بتبين الودع ، قالتلى مرة ربنا بيخلق الراجل او الست زى نص الفولة بيرمى نص الشرق ونص الغرب يفضلوا يدوروا على بعض لحد ما يتقابلوا زى الارواح ما تطابق منها اتألف وما تنافر منها اختلف .ساعتها قولت دى مجنونه بس دلوقت
تمدت بإرتياح وهو يضع يده خلف رأسه ………..
– يااااه فعلا كلامها طلع صح انا شعورى دلوقت زى الفولة المقسومه اللى بتلتحم فى نصها التانى
ثم تنهد بعشق وهتف برقة :
– واحلي نص
حركت حنين رأسها وزفرت بضيق وهدرت :
– انا عايزة انام
عض اياد شفاه بضيق وتوتر اذ لم يكن صمتها خجل كما تذكر او تعمد ان يقنع نفسة بذلك ، دحجه بنظرات ضيقة ونهض بإتجاه خارج الغرفة فى صمت
***************
امسك يدها عزام بعنف متناسيا امر من حوله من اعمامه واخواته وزمجر بشراشه :
_ بقي تهربي مني يافرحة وتمشي وراء حتة عيل من بتوع البندر اتجنيتى ما كنتيش تعرفي ان ايدى هطولك هطولك لو كنتى فى بطن امك حتي
عندها رفعت فرحة يدها الى وجها وهي فى حالة من الرعب اثر نظراته المخيفة هتفت بتوتر حاد:
– ااا….اانا ، مكـانش قصدي
صاح صارخا بإهتياج :
– غلطي غلطة ،ما تطلعش الا بالدم يا بت عمي
عندها ركعت فرحة تحت قدمه برجاء :
– انا …اسفة ..والله اسفة وعرفت غلطي ومش هكرروا تاني
عندها هتف عمة :
– خلاص يا ابني ،اكتبوا كتابكوا وتمموا الجوازة دي وخلينا نخلص من حديت الناس اللى ما عيخلصش
هتف عثمان وهو يلج من بوابة المنزل الكبير هو وشخص يرتدى عمة وجلبابا وعبائة :
– وانا جبت المأذون اها
ابتسم عزام بشر وقال من بين اسنانه :
– بعديها هربيكي من اول وجديد ، وفتح يده وهو يهدر بجمود ،هربيكي على يدى دى
بينما هي رفعت رأسها ونظرت فى عمق عينه برعب وتوتر
**************************
اقتحمت صابحة غرفة ولدها عزام
المستلقي علي وجهة في فراشه ينعم في حلمة البعيد واقترابه الشديد من تحقيق هدفه ……
هتفت صابحة :
– قوم يا ولدي
لوت فهمها وعلت وجها علامات التأزم :
– الشمس طلعت فى وسط السما وانت لسة نايم ،اية قلب حالك
لم يستجيب ابداء وبدء مستكينا فى نومه
عاودت صابحة مناداته بتافف :
– حسرة عليك يازينة الشباب ، انقلب حالك من يوم ما حصل اللى حصل كنت اول واحد يصحي وينور الدار ، اقول ايه منها لله بت سلفتي
مدت يدها لتحركة بهدوء وهتفت بحنو :
– قوم يا ولدى
استدار و نهض وبدء غير مستوعب قليلا قبل ان يدرك انه فى واقعه المرير ودار بعينيه فى الغرفة وضيق عينيه في ضيق عندما ادرك انه كان حلما ليس الا وقد افسدته امه ايضا
تشنجت قسماته وهدر بتأفف:
– خـير يا امه
لوحت فى وجهه بأسي :
– ومنين ياجى الخير ، ولدى وحالك مقلوب
نهض من فراشة عدل جلبابه فى ضيق وصاح بعنف :
– هتفضلي كل شوية تعددى عليا جولت ماشي لكن انا دلوك نايم اعملك اية يا امه اروح منيكي فين
تشنجت قسماتها وهدرت بضيق :
– لا تروح ولا تجاي يا ولدى ، الشمس طلعت ولساك نايم ودى مش عوايك ،طول عمرك انت الى بتنور الدار وبدخل الشمس فيها دا للى مستغرباله .
– تعبان يامه ،واديكي قولتيها بالسانك اها اول مرة يعني حاجة طبيعيه اني ابجا تعبان واريح يوم من نفسي
هدر بكلماته سريعا وبضيق كي يتخلص من القاء اى تصرف يحدث على شماعة هروب فرحة
وقفت بجوارة تتامله وهمت لتكمل حديثه :
– اصل يا ولدى …..
قاطعها هو قائلا :
– لا اصل ولا فصل .سبينى الله يرضى عنيكي ،خلينى اشوف حالي
امتثلت لاوامره اذا تعلم غضبه جيدا وهتفت بخنوع تام :
_ حاضر ياولدي
غادرت الغرفة بهدوء ، واغلقت الباب
عندها زفر بهدوء ليسيطر على انفعاله وتذكر رؤيته منذ قليل فكانت مبشرة له نوعا ما ….
ليضيق عيناه بحنق ويهدر من بين اسنانه بغضب :
– مش عارف اطولك لا فى الحلم ولا فى الحجيجه يا بت عمي ،والله ليكي روجه
تململت حنين فى فراشها واستيقظت فجأة عندما شعرت بوحدتها في الفراش انتصبت فى جلستها ودارت بمقلتيها في المكان وهى تبحث عن اياد …ودب فى قلبها اليأس عندما تذكرت خروجه غاضبا امس
نهضت من الفراش والتقطت ملابسها من الارض وارتدتها بعجل وتركت لشعرها العنان وخرجت الي السطح لتبحث عنه
كان الجو هادئ للغاية لا صوت الا صوت المياه والهواء التفتت يمينا ويسارا لتبحث عنه تحركت فى خطوات حول نفسها التف
شعرها على وجهها وازدادت قلقا من شعورها بالوحدة المرعبة وظلت تلتفت بتوجس ليزداد هلعها من فكرتها السيئة حول تركه لها فى ذلك المكان الخالي
ابتلعت ريقها وكأن هناك شوكة فى حلقها تؤلمها ونادت بصوت مهزوز وقلق :
– اياد ، اياد
تحركت نحو مقدمة اليخت وبحثت بقلق عن وجوده فى المياه ،ولكن لا اثر يذكر المياة راكدة وساكنة للغاية
بدأت فى ازاحة شعرها الطائر بضيق وصاحت عاليا ونادت عليه بهستريا ليأسها من وجودة :
– ايــــــــــاد ،ايـــــــــاد
جثت على ركبتيها حيث تملك منها اليأس ودفنت وجهها بين كفيها واجهشت فى البكاء بمرارة وهى تهمس باسمه بصوت مرتعش :
– اياد،اياد
فجاة ظهر اياد عارى الصدر يرتدى لباس البحر وتسيل من على جسدة قطرات المياه العالقة بشعرة وجسده ،بدا مندهش من انزعاجها الي هذا الحد وهتف بتساؤل قلق :
– فى ايه يا حنين حصلك ايه
رفعت يديها بإتجاه واحتضنته بدون اى كلمة وزفرت انفاسها المرتعشة براحة اذا شعرت فى وجوده بالامان ، ربت اياد على ظهرها بهدوء ودهشة من فعلتها ،حيث انه تركها نائمة وخرج الى
سطح اليخت ،ولم يقاوم اغراء المياة وخلع عنه ملابسه ارتدى ملابس البحر وقفز الى المياه لينعم بالمياه ومن ثم خرج ليرتدى بذلة الغطس فى المجهزة فى ذيل اليخت وبدء رحلة استمتاعه
هتفت هي بأنفاس متقطعة:
– كنت فين؟!
امعن النظر فى وجهها اذا كانت حالتها غير طبيعية :
– كنت فى البحر
هتفت بإصرار :
– لا انا دورت عليك ملقتكش
ابتسم اياد اذا شعر بأهميته لديها واجاب بإبتسامة :
– كنت تحت المياه ،ماقدرتش اقاوم
كففت دموعها بيدها مثل الاطفال وهى تسألة بلوم :
– ما قولتليش ليه ؟!
اتسعت ابتسامته وهتف :
– سبتك نايمه، ازداد ابتهاجه وتحدث بمرح :
– ايه قلقتى عليا اوى كدا ..ثم اغلق طرف عينه بسرعة ليجذب انتابهها
تيقنت حنين من انها الان انغمست في حبه ،واصبحت امام عينيه لاحول لها ولا قوة ويجب عليها ان تقاوم ذلك الشعور او تخفيه عنه لتأكد من مشاعره
توترت وهي تهتف :
– ااااا…..لا انا بخاف من المياه وانت عارف ..وكنت خايفة يحصلك حاجه ماعرفش اروح
تغيرت قسماته اذا كان يريد ان يسمع كلمة واحدة طيبه من بين شفتيها بعد هذا الكم الهائل من الهلع الذى نفضه عنها بحضوره،اذا دائما ينسي معاملتها السيئة ويقدم لها كل ما بيده من عشق تحت قدميها …حبها المستمر له وشعوره انها مجبورة على تعاملها معه بعد كل مرة يصيب قلبه بالالم
سكت ثم ترك راحت يدها وابتعد عنها فى هدوء كما يفعل دائما ينسحب من جوارها دون ان يتحدث او يلومها
اولاها ظهره وهتف بجمود :
_ كنت حابب نقضى يومين هنا لكن طالما مش حابة خلاص نرجع
الان شعرت حنين بانسحابه التدريجي من حياتها وبألمه الذى يدفنه بين ضلوعة اثر معاملتها القاسية معه شعرت بتأنيب الضمير ودون سابق انذار احتضنت ظهره فى حنو وضعت رأسه الى ظهره وبخفوت شديد :
– انا اسفة ،
اغمض عينيه ليصدق انها حنين نفسها التى يشعر فى احضانها انه يحلق فى السماء ،وفى لحظة تهيل عليه فى مقبرة تحت الارض
وتعامله بقسوة رغم اغداقه لها بالحنان
آثر السكوت ،فهتفت هي بتودد
– اياد والله ما قصد انا بخاف من المياه …و..و..و قلقت عليك
قاطعها بصوت جاف :
– عايزة تصلحينى
ابتعدت عنه اثر المقايضه التى عانتها من قبل حينما قايد حريتها بإستسلامها ، توجست من ان تكون هذة المقايضه اكبر
فهتفت بتوتر حاد :
– اااا…. انا اسفه
اعاد كلماته دون اهتمام لاعتذارها:
– عايزة تصالحينى
ازدادت توتر وهتفت بصوت متقطع :
_ اا ايـــ ..و….ه
استدار نحوها اياد بإبتسامه رجاء :
– تنزلى معايا المياه
تفاجات من طلبه وهتفت فى سرعه :
– ايه …لا طبعا
امسك يدها ونظر الي عمق عينيها وهو يحكيها بتودد :
– عارفة الحب اللى مليان ثقة لدرجة انه ممكن يرميكي فى البحر وتبقى مصدقه انه مش هيأذيكي
مال الى جبينها بجبينه وبرقة تامة استرسل
– اهو هو دا اللى نفسي توصليله معايا ،مش عايزك تخافى من حاجه وانتى معايا
ابتعدت عنه بتوتر من اقترابه منها بهذا الشكل و وسيطرته على كل جوارحها بشكل متوغل
– مش هــقدر انا بخاف ..مش مبحبش دا فرق كبير
ازداد رجاءا :
– معايا مش هخليكى تخافى من حاجه
ثم سألها بشكل حذر …
– بتثقى فيا ولا لا ؟!
صمت حنين برغبتها ،ولم تؤتيه اى اجابة
اثارت غضب العالم نصب عينيه واتضح على وجهه علامات من الضيق غير منتهيه
وكما اعتاد كظم غيظه واصطنع البرود و هدر :
– كدا طيب يلا نمشى
التف بإتجاة غرفة القبادة اذا افسدت عليه اللحظات التى كان يتمنى ان يعيشها معها
تركها تتآكل تتمنى منه مرة ان يصرخ عليها ليخرج اى من غضبه عليها لكى لا يوذى نفسها بهذا الشكل ويخلف لها شعورا من الذنب ، ادمعت عينيها من حالة التخبط الذى افسدت عليها ما ضبها وحاضرها ،معركة قلبها وعقلها تؤلمها بلا رحمه
اشاحت وجهها الى المياة الممتدة اذا شعرت بأن الاكسوجين يختفي برغم الرياح التى تعبث بخصلاتها ، بالامس كانت نظرنتها للبحر تهدئها الان هى فى منتصفه ولكن تشعر بتعب والام تفوق قدرتها،،اقتربت من دربزون اليخت لتلقى نظرة على ما عانت لتقاوم رغبتها الشديدة فى انجرافها نحوه
كان البحر دائما يشكل همومها تأتى لتلقى نظرة عليها لتكشفها نصب عينيها كى تستمد قوتها ممما عانت لتكمل بصلابه زائفه ما تبقى من حياتها وودت ان تجد حضن امها لترتمى به وتخبرها عن ما يحدث لها كاى ابنة تمر بقصة حب ورديه،،تغلغلت الدموع فى عينيها واجشت فى البكاء ،،وانعدمت الرؤيا لديها وانتحبت بصوت
اليم كانت فى منتصف الوعى وانتابتها نوبة من الهلع فى الاستمرار بهذا الالم رفعت يدها عن وجهها وعزمت على مصارحته بكل شي
استدارت على عقبيها ولكن اختل توازنها وتعثرت قدمها وسقطت من اعلى الدربزون
الى عمق المياه الضاحله
جاهدت ان ترفع يدها كي تلامس صورة اليخت من تحت المياه وادركت انها ابتعدت عنه فلوحت مودعه كل الامها وعشقها لاياد ولكن لا امل من ذلك الوداع فإنها تغرق فعليا وليس هناك امل فى النجاه وستكون المياة مقبرتها الاخيرة
***”*****************
فى مكان مظلم فارغ الا من قطع الحديد المنتشرة فى اتساع الغرفه
كانت فرحة مقيدة يدها الى اعلى رأسها تحملها قدمها على القدر البسيط
رمشت عينيها عدت مرات لتحاول الاستيقاظ ولكن الام راسها المزعج ووضعها الغير مريح كان يدفعها للهروب الى النوم
شعرت بالبرودة فقاومت بشدة انغلاق عينيها الغير ارادى
كي تتنبه الى نفسها وزعت نظرتها فى الغرفة بهلع
والقت نظرة على جسدها ببطء اذا كانت بقميصها الاسود ، عاريه الكتف ومنزوع عنها حجابها
صرخت بقوة وانتابها شعورا بهلع جامح
وعلقت بصرها بالباب حيث توقعت الاسوأ وما سيأتى عليها بعد لحظات نحبت بشدة وهى تمنى نفسها ان ينقذها زين وهتفت بصوت لاهث:
– انتوااا مين ….انا فين ….
ونادت بصوت حزين :
– زين …انت فين ..الحقنى
**********************
على الجانب الاخر
دخل زين الى الشقة
والذى تيقن منذ الوهلة الاولي من حالتها الفوضوية ماحدث بها ،قذف ما بيدة من اكياس وصاح بصوت عال :
– فرحه فرحه…
بحث عنها فى الارجاء يمينا ويسارا وتيقن الان انها وقعت فى ايدى من لا يرحم وجحظت عيناة بشكل مخيف وخرج مسرعا
*********************
اقتحم المكان مجموعة من الرجال ضخام الجثة هيئتهم تبث الرهبة فى النفوس اعتلى وجه فرحة بالرعب اثر رؤيتهم وتكورت على نفسها لستر نفسها من اعينهم ولكن ما العمل هى الان تحت انظارهم اينما ذهبت
تنحوا جانبا ليفسحوا المجال الى واقع اقدام لرجل ذو هيبة مريبه يرتدى حلة سوداء وقبعه ويمسك بيدة سيجار فاخرا
تقدم نحوها بخطوات ثابتة زادت هلعها
تفحصها من اخمص قدميها الى منبت شعرها ونفث سيحارة بوجهها ،بطريقة مخيفة
سعلت من رائحة الدخان التى اقتحمت انفاسها بتألم
اما هو فبدى غير مبالي وزفر انفاسه ببطء وتحدث بصوت اجش مليئ بالرعب والتحذير :
– هاااا فين صقر بقى
حاولت الاستيعاب ،وكافحت لتفهم من شدة توترها ما سمعته لتو؛لتجيبه بهلع:
– هااا صقر مين ؟
هتف بصوت هادئ وهو يتاملها :
_ااممم .. ثم اشار الى احد معاونيه بطرقة من اصبعه وتابع تقدمه نحوها
زاغ بصرها وتجمدت اوصالها اثر تقدم ذلك الحارس نحوها ، بينما رفع يده فى الهواء وهوى على وجنتيها بصفعة مداوية خلفتها نزيف من فمها وعاود الكرة عدت مرات
حتى طرقع الاخير بيده ليستوقفه، ويهدر هو بدقة
– اتكلمى …احسنلك ….صقر فين ؟!
********************************
– يا نهار اسود انت كدا بقيت فى خطر …لازم تسافر دلوقت
هتف بها ياسين لزين بتوتر
التفت اليه زين ملوحا بضيق:
– و البت اللى خدوها دى
تأزمت قسماته وهو يقترب منه :
– انت عارف انها كدا كدا ميته ..نصيبها بقي
هتف بغير استيعاب:
– يعنى هنسببهالهم ؟
مرر يده فى شعرة بضيق ونفخ فى ضيق :
– خلاص يا زين ما فيش حاجه فى ادينا ..هى كدا كدا كانت هتموت ..
صمت زين قليل ،ثم تابع بحزن :
– وممكن ما يقتلوهاش
تابع ياسين وهو يضع يده على كتفه فى محاولة لمواساته :
– يبقى ربنا معاها بقى ما تشغلش انت بالك
كور يدة زين وازاح يدة المستندة عن كتفة وهو يزمجر بغضب :
– بس انا صقر ما حدش يفكر يدخل بيتى وياخد حاجه تخصنى
هتف ياسين الية فى تودد :
_ صقر .. المهم العملية تتنفذ دلوقت ،سيبك من اى حاجه انا هجهز كل حاجه وانت حصلنى فى النقطه (أ) نص ساعة وتكون فى الجو ،وبعد كدا ابقى ارجع خد حقك من كله
عض شفتيه وبدى ساكن مستسلما وتحرك من امامه
***********”******************
كانت فرحة تنزف الدماء من انفها وشفتها بغزارة ولم تعد تعى ما يحدث من حولها حيث ان زين لم يطلعها على اى شيئ
امسك ذلك الرجل الذى يبدوا ذو نفوذ طاغي خصلات شعرها بعنف وهدر بغضب من بين اسنانه :
– انتى متدربه كويس اوى ….بس انا ما عنديش وقت ..
هتفت بتألم وبصوت لاهث :
– ما اعرفش حاجه …ما اعرفش عنه حاجه
تامل وجهها بشر يقفز من مقلتيه الجاحظة :
– لو ما قولتيش فين صقر،وقتها انتى هتكونى انتى ما لكيش لازمه فهضطر اخلص منك ،،،ومش عارف اى طريقة هتكون مناسبه ليكى …فساعدينى ان حياتك تكون مهمه
انتحبت بصوت مكتوم وهتفت بتوسل :
– والله ما اعرف عنه اى حاجه
حرر قبضته ودار حولها وهو يهتف ساخرا :
– ازاى ما تعرفيش …جايبينك من بيته ولابسة قميصه ..والشهود بيقولوا انك كنتى معاه يوم الحادثه
يعنى معاه من مدة …ازاى مقلكيش حاجه …اقترب منها ولامس وجهها بنعومه وهو يتسأل بوقاحه
– حتى بينكم وبين بعض
عضت شفاها بالم وانتابها تقزز من لمسته المقززة وحديثه بطريق منحرفه وهتفت بصوت منخفض متالم :
– مقاليش ما اعرفش عنه حاجه
عندها تعاظم الغضب بداخله وجذبها من خصلات شعرها الى الوراء وهدر بعنف :
– انتى ملعونه وكدابة ،،،ريحته طالعه منك…. انتى كأنك هو بنسخة اصغر
تألمت بين يديه وتعالي صوتها بالبكاء وتوسلت له :
– حرام عليك ،ارجوك سيبنى
حرر قبضته عنها ،وهتف محذرا :
– هسيبك تفكرى يا مدام..ههه ..لو ما عرفتيش مصلحتك وقولتى ناوى على ايه ..النهاردة هيكون اخر يوم فى عمرك بطريقتى
انتحبت بصوت عالى وهى تردد
– والله ما اعرف حاجه ،والله ،يارب ،ياربي ..
بينما هو لم يلتف اليها والتفت لمن معه وبنبره امرة :
– ما فيش اكل ولا مياه ..ولا نوم ..فاهمين .
اجاب الجميع بخضوع :
– امرك يا افندم
بينما هي تابعت بكاؤها وتألمها بصوت عالي
………………………………………………………………………………..!!!!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى