روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء التاسع والعشرون

رواية على ذمة عاشق البارت التاسع والعشرون

رواية على ذمة عاشق الحلقة التاسعة والعشرون

كانت قصة حبهما حديث الصحف والمجلات لم يمر أسبوع الا وهما فى رحلة تنزهيه معا اصطحبها معه فى كل الاماكن اهداها اثمن الهدايا واجملها كانت ترافقه الى رحلات الغطس وتشاركة كانا
العاشقين المثالين اللذان يستحيل فراقهما ابدا قصة حبهم كانت حديث اصدقاؤهم ومثلهم الاعلى كان يتفنن اياد فى اسعادها ولم يتوارى ان يصطحبها الى الفضاء كي يسعدها الا فى ليلة حالكة
السواد تحديدا يوم مولدها دق هاتف لينا باسم (روحي) فإستجابت على عجل وهتفت بسعادة بالغه :
– ايدواا حبيبي ،وحشتني ياروحي
ليجيبها اياد بصوت ناعم :
– حياتي ،ازيك انتى كمان وحشتيني
بقولك اية انا رايح رحلة غطس مع اصحابي انهاردة
لتهتف بضجر :
– انهاردة يا ايدوا
ليجيبها :
– معلش يا روحي ،دا يوم واحد الدنيا ما خلصتش يعنى
ابتلعت ريقها بحزن وهتفت :
– ماشي يا ايدوا ،تيجي بالسلامة
اجابها ممازحا :
– ما تكشريش بقي يا روحي دا يوم مش سنة
– خلاص يإيدوا مش زعلانه ،ترجع بالسلامه
– باى يا حببتى
– باي يا روحي
فى المساء
اعتذر كل اصدقاء لينا عن حضور عيد ميلادها واصبحت وحيدة فى احدى الفنادق الشهيرة ،ولكنها قابلت احدى اصدقاؤها القدامى الا وهو عدي
ابتسم ابتسامة مشرقة وهتف بسعادة :
– لينا حببتى ازيك
حركت يدها على شعرها بحزن :
– الحمد لله
مال رأسة وقد لاحظ حزنها :
– مالك زعلانه ليه ؟
مسحت وجهها بيدها وهتفت :
– اصحابي كلهم اعتذروا عن عيد ميلادي
احتضنها بحنو ومسح على شعرها وبنبرة هادئة للغاية اخذ يواسيها
– يا حببتى ، ما تزعليش انا هنسيكي كل اصحابك انهاردة ما يستهالوش
اصلا يبقوا اصحابك
ارتخت لينا فى احضانه وسمحت ليده بالتجول على جسدها بحرية ازاحها قليلا وهتف
– تعالى نقطع التورتة ونشرب كاسين
استجابت ولم تمانع
*********************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛؛
نامت فرح ذلك الليلة بألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصراخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار ، يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا ،مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ،ونظر اليها مطولا،وكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه الموت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار ..
استقبل المكالمه بتعب :
– ايوه يا طيار ،عملت اية
– كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا

ليزفر هو بهدوء:
– كويس
سألة صديقة فى فضول :
– وهى ايه الحكاية بقى ،عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها ،فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعنة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود :
– المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة مافيا المخدرات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطر عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف :
– خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه :
– وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ، ومتخليش اهلها يأذوها
– استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا :
– حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله ،زى ما اتفقنا ابعتها نقطة( ب) واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا :
– شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
– خلي بالك من نفسك
قالها وأنهى المكالمه
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
*************************************************************
في شقة لينا
دخلت إلى شقتها وهى فى احضان عدي يتبادلان القبل دون قيود او خجل هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض اثارهم لتزيد
فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة وهم على وضعيهما
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد
الفاضح والصادم حدق اصدقاءهم من البنين والبنات بذهول لينا تخون اياد
الذى رتب لها مفأجاة بالاتفاق مع اصدقاؤها فى منزلها كل الهدايا والزينة واليوم الكامل الذى امضاه لاسعادها كفائته بخيانتها لم يصدق اي منهما ما رآه نظرا بعضهما الى بعض فى صدمه
**********************************************************
وضعت حنين يدها على فمها وهى تشهق فى خفوت بينما استرسلت رودى بحزن :
– اياد كان في حالة غير طبيعية مكتئب غامض ليل نهار فى اوضتة انعزل عن العالم الخارجي تماما بعد ما الفضيحة
انتشرت وبابا كمان زعل منه لانه ساب الشغل وفضل قافل على نفسة نسي كل اصحابه واصحابه نسيوه ما
تتخيليش السنة دى عدت علينا ازاى حياة متوقفة
كنا بنقوم بالليل نطمن انه كويس وما انتحرش حالته كانت مريبه بيلف طول الليل فى الاوضة مش بينام لانه حبها بجنون وهي
خانته بدون اسباب دوقته مر عمره ما داقه شاف فى عيون
اصحابه الشفقة والشماته وخيانتها اللى فضلت صورتها قدام عينه وما نسيهاش
كانت تستمع لها حنين وهي تتألم على حال عشيقها الذي ظنت انه يميل الي الخائنة في الساحل وسبب في غضبها المبالغ فيه عندما
طلبت الرحيل الان باتت الرؤيا واضحة تماما كالشمس هو لم يخونها بل ايضا عاني مثلها وتخطي ازمته بصعوبة
التفتت اليها رودي وامسكت يدها وابتسمت ابتسامة ودودة
واول ما بتدى يشوف الدنيا تانى قبلك انتي ،محدش عرف ازاى حبك بس انا اطمنت عليه من عنيه ،،عنيه بتحبك اوى يا حنين بيبان جمالها لما بتبقي قصاده
ابتلعت حنين ريقها وحاولت الحفاظ على اسرارهما و دت لو بإمكانها ان تصرخ لها وللعالم اجمع
انها تحبه وتعشقه اكثر من اي شخص وانها ظلمته دون قصد
**************************************************
فى الصعيد ؛؛؛
دخل عزام الي غرفة تلك المهشمة التى دهسها منذ ايام
كانت نائمة تشيح رأسها الى يمينها فجلس الى شمالها بأدب وتأمل
هيئتها المزرية
ونفخ فى ضيق قائلا :
– طلعتيلي منين ، بس سودتى عيشتي وجلبتى ميزاني
فتحت عيناها واستمعت الى ذلك الصوت الاجش الذي يهتف بجوارها ،والذى خمنت سريعا انه هو ،،ذلك الشخص الذي ظهر من العدم ودفعها بعيدا عن الارض من حديثة
استرسل عزام قائلا:
– على اخر الزمن اروح فى حديد بسبب حتة بت لا راحت ولا جات
اتسعت عيناها اثر سماعه واثارت السكوت
– كيف القضا المستعجل وجفتى قصادي ، ياريت كان لهفك جطر قبل ما تطلعيلى
هنا التفت الية وجحظت عيناها بغضب لتكشف سماعها للحديثه
هدر بعنف بالغ وبسرعة :
– جطر اما يلهفك انت واللى جابوك ،انا قضا يا لوح يا ….
قاطعها بسرعة وجحظت وهو يستنكر تلك المجنونة التي بدت في البداية نائمة
– اكتمي خاشمك عتبجحي فيا
ازدادت عنفنا وحاولت الاعتدال وهى تهدر بغضب مشتعل :
– ابجح فيك وفى عشرة من عينتك انت ما خابرش انى مين
قاطعها بسخرية :
– لا خابر زين ،بت الشرشيري
لتزداد غضبا واشتعالا :
– جالولك اني بت الشرشيري لكن ما حدش جالك اني زهرة ،زهرة ،،للى اجلك عياجي على يدها بعد كلامك اللى زى السم اللى لاجحته
اقتحم الغرفة رجالا عريض الجسم يرتدى جلبابا وعبائة ومن فوق رأسه عمامة بيضاء
ولج فى صمت اسكت فاها ودحج عزام بنظرات استعلاء وهو يتحرك من جوارة ليهتف بصوت
جاف :
– في اية بيحصل اهناه
تنحنحت زهرة فى ادب وهتفت :
– عيجول عليا جضا،ويبجح بعد ما دهسني يا ابوي
هتف عزام مدافعا :
– مامبجحش اني ،انتى طلعتي في وش عربيتى زى القضا ولا لع
وضعت يدها الى جانبها وهتفت فى عند :
– لع انت اللى سبت الطريج ودخلت فى الزراعية
هدر بدهشة :
– واه يا بت ال،،،،، قضم سبابة لوجود ابيها واسترسل يا رتني كت سبتك تموتي
قاطع الشرشيري الحوار المحتد قائلا :
– جرى اية عاد عتنجروا كيف الديوك وما عملينش حساب لوجودى يلا يا ولدي شوف حالك بينتنا محاكم نفضواها بيناتنا
ليبتلع عزام ريقة بتوجس ويهتف قائلا:
– يا خال ،مش مستاهلة شوفوا اية يراضيكم واحنا بإذن الله نعملة ونحلوها بالتراضي
نظر الية نظرة غامضة وهدر بجمود :
– ما عنتفعش الجصة واعرة وما اتنحلش بالساهل اكده ،ويلا اطلع برة ما تجيش اهنه تاني
وزع عزام نظرة بقلق نحوه ونحو زهرة والتى نظرت الية بتحدي سافر
كانت زهرة ذات العيون السوداء الواسعه والانف الطويل والفم الممتلئ ملامح شرقية بديعة وساحرة
**********************************************************
في فيلا الاسيوطي ؛؛؛
اقتحمت فريال غرفة حنين وتقدمت نحو ها فتفاجأت برودى مندثرة بالغطاء امام حنين
غفا الفتاتين فى النوم وادثرا معا بعد حديثا طويل وشرود طويل يصاحب تعب من جانب حنين
صاحت فريال بقلق :
– رودى حببتى مالك ،قالولي ان الدكتور كان هنا تحسست بشرتها بهدوء
بينما وكزت حنين بعنف وهى تهدر :
– قوامي قوليلى بنتى مالها
فزعت حنين واعتدلت بقلق ووضعت يدها اعلى صدرها لتجمع شتات نفسها من تلك الطريقة التي ايقظتها بها فريال والتى
اوشكت على ايقاعها في الارض
فتحت رودي عيناها بتعب وحكت رأسها لتستفيق وهي تهمهم :
– امممم
صاحت فريال مجددا تسائل فى سرعة :
– حصل اية حبيتى قواليلى مالك طمنينى عليكي يا قلبي
حركت رودي رأسها وهتفت بهدوء :
– طيب يا مامي اديني فرصة اتكلم
– حاضر يا قلب ماما ،اصل مجية الدكتور دي حاجة كبيرة اكيد في حاجة جامدة
– لا ياماما اطمني انا كويسة حنين اغمي عليها و،،،،،
لم تكمل الكلمة حتي هدرت فريال بعنف :
-ىحنين ايه …ودي يجيلها دكتور زينا دي يفقوها بماية ببصلة بإزازة برفان ،وما تشمهاش تتكسر على دماغها اية هي هتعامل زينا ولا اية يا رودى
رمشت حنين بعينها بتوتر ، اذا كانت من لحظات فى قلق بالغ على ابنتها ابتلعت ريقها كي تخفي احراجها ،بينما جحظت عين رودي وهي تستمع الي كلمات والدتها في دهشة
التفتت فريال نحو حنين ووقفت بجوارها وهي تدفعها :
– مالك ،تعبانة الف سلامة ومليون شر يجولك ،اية الدكتور قالكوا اية يا رودي مش طمنيني
كادت رودي ان تنفجر بالضحك من عنف والدتها معها وكأنها ضرتها ومن خفة حنين في يدها وهي تدفعها ذهابا وايابا تماما
كازجاجة العصير ،التقطتها رودي فى احضانها وهتفت
وهي تخفي ابتسماتها :
– خلاص يا ماما هي بقت كويسة
صكت اسنانها فريال من مدافعة ابنتها عنها وهدرت بضيق :
– قالك مالها يعني بتدلع مش كدا قولي يا رودي
حركت رودي رأسها بالايجاب لتهدء لوعها فهي اكثر من تعرف امها :
– ايوة بتدلع ،وانا هأدبها على دلعها دا ما توتريش انتي نفسك بس عشان بشرتك ،ودفعت حنين فى هدوء وقفزت فى خفة
فوق الفراش نحو وجه امها لتصطنع الجدية :
– اية دا ياماما ،دا في تجعيد بانت جنب بوقك لازم تلحقيها
تحسست فريال بشرتها بقلق وهتفت بإضراب :
– اية فين والتفت نحو المرأة ،لا لازم اروح اعمل كولاجين
واستدارت لتخرج من الغرفة وهي تتمتم :
– منكوا لله وترتوني ،لا منها لله لوحدها هتموتني
بينما وضعت رودي على فمها لتضحك والتفت نحو حنين وهدرت
:
– sory
انكمشت حنين على نفسها بينما صدح صوت هاتف عالي بأغنية
اجنبية وكان هاتف رودي
اخرجته من جيبها ووضعته بين ايدها وهي تضغط بالايجاب وهتفت بحماس :
– اية يا بنات كل دي msadg
لتهاتفها اصدقاؤها بجدية :
– انتي فين يا عالمية ،القلم اللي علم على خد مازن شهدي جايب مشاهدة عالية جدا
لتشهق في صدمة :
– واو ومين اللى عمل كدا
اجابوا :
_منعرفش ، بس مرفوع على بيدج الكلية وانتى عارفة الادمن بتاعهم كتير لتجيب الاخري واللي بيكرهو مازن اكتر
ابتسمت بإنتصار وهتفت :
– اوكي يا بنات اقفلوا بقي عشان ادخل اتفرج على الكومنتات
اغلقت الهاتف ووزعت نظرها بين هاتفها وحنين وهي تتحدث بسعادة :
– هواريكي بقي حتة فيديو اخر اعمالي الشريرة
لم تكن حنين تفهم شيئا مما تقول ولكن رودى قفزت الى جوارها وامالت بهاتفها نحوها
لتريها ذلك المشاحنة مع مازن والتى انتهت بصفعة على وجهه لتشهق حنين غير مصدقة
وتسألها ببراءة :
– دااا ،،انتى دا
ضحكت رودى وهتفت :
_ اة انا دا
ضيقت عيناها بإستفسار :
– انتى اكيد بتهزرى ،دى تمثلية مش كدا
لوحت رودى بيدها بخفة وهتفت :
– no no دا حقيقة ،انا هحكيلك ،الولد مازن سخيف سخافة مش ممكنه وكل شوية يدخل عليا بنتعرف ،نشرب
حاجة ،نروح الكافية حاجة كدا لا تطاق اخر مرة اتجرء ومسك ايدي ،،،اشارت الى هاتفها
واسترسلت بغرور ،،ودا كان جزاؤه
اتسعت عين حنين من تلك القوية الشجاعة التى لا تنام مغلوبة ابدا بل تنتزع حقها انتزاعا وان كان فى فم السبع
في ايطاليا ،،،،،
استيقظت فرح فى مزاج سيئا للغاية
نهضت عن الفراش بثقل ،كانت كلماته اشبه بالطلق الناري علي قلبها ،اوجعتها الي حد انها اقسمت انها ستوجعه يوما من الايام
كما المها ،كل انشا فيها كان يتألم لم تنسي ابدا رفضه لها ولن تنسي ما فعلة بها وكيف لعب بأحاسيسها ومشاعرها حتى دفعها للاعتراف ورفضها بكل سهولة
ليتها لم تقولها وبقيت فى عين نفسها عاليه ، عوضا عن تلك الاهانة التى تلقتها
من جانبة
ارتدت روب خفيفا فوق منامتها وتحركت الي خارج الغرفة يبدو على وجهها علامات الاكتئاب
لم تتحدث الى زين الذى كان يجلس على الاريكه فى شرود
رمقته بحنق وهتفت بضيق واشمئزاز :
– هنعمل اية انهاردة ؟
رفع زين نظره اليها في تعجب :
– نقول صباح الخير الاول
لم تبالي بتعليماته وازدادت تعند لعلها تنقذ ما بقي من كرامتها :
– اخلص هنعمل ايه
اندهش زين من حديثها و قضب وجه بضيق وهدر بضيق :
– جرى ايه يا فرحه اية الردود اللي مش متعود اسمعها منك دى ،مش احنا اخوات بردوا
حركت رأسها نافيه وكأنها تنظرها وهتفت فى عند واصرار وتحدى :
– لا انا ماليش اخوات ، ومش عايزة يبقالي اخوات
تركته يستوعب الصدمة او لا يستوعبها فأرادت ان ترد له ولو جزء بسيط مما سقاها
تحركت نحو الشرفه بحريه ، وتحرك زين من ورائها ليهدر بغضب
– مالك يا فرحه
وقفت فى الشرفه تتنفست بعمق ، غير مباليه به او حتى الى سؤاله واندهاشه تظاهرت بالاسترخاء وعدم المبالاة
بينما امسك ذراعها بقوة وادارها اليه ليتسائل :
– اوعي يكون موضوع امبارح السبب فى تحولك انتى اعقل من كدا
ضحتك مستنكره ،وهتفت نافية :
– لا لا خالص دا انا حتى كنت بهزر
ممكن يكون مالكش اخوات بنات عشان كدا فكرت اللى بقوله لك حقيقى كان مقلب عادي ،،حتى عمره ما جه في بالي ،مجرد
شقاوة بنات ،معلش بقي بكرة تخلص مني ومن جناني انت نفذ خطتك رجعنى لاهلي ومش عايزة اشوفك تانى
ووضعت اصبعها على صدره وكزتته وكزه خفيفه
وكزتها الخفيفة تلك
اشعلت النيران بداخله ،وبدلت قسماته الي الجحيم
بينما هي تابعته بتسلية وسعادة وكأنما تقول لها ايعجبك الان ما وصلنا الية
كز على اسنانه واندفع نحوها و
،امسك خصرها ووضع تحت ابطه كمخدة قطنيه خفيفه وسار بها الى الداخل
وهدر غاضبا :
– انتى لازم تفوقى انتى مش طبيعيه
صرخت واطاحت بقدمها فى الهواء وهو يتقدم بها نحو الصنبور ادار المقبض وانهمرت المياه على رأسها
شعرت بالبروده وحاولت ان ترفع رأسها كان اقوى منها واعادها مرة اخرى
صرخت به عاليا :
– سبنى بقولك سبنى
لم يستمع اليها بل صاح عاليا :
– مش هسيبك الاما تفوقى وتتكلمى عدل
رفعت رأسها اخير وازاحت يده
وهتفت بضيق …
– قولتك انا مش اختك
حاول السيطرة على انفاسه اللاهثه وهدر في سرعه :
– ماشى مانتيش اختى ،بس انا القائد بتاعك هنا وانتى المطلوب منك تسمعى الكلام وبس وتنفذى اللى اطلبه فاهمه ولا لا
صوتة المشحون بالغضب والضيق جعلها تصمت تحجرت مكانها وهى تحدق بة في الم بينما هو اسدار سريعا كي يخفي ما كشفته عيناه
**********************************************************
فى الصعيد ،،،،
خرج عزام قلقا فقد كانت نظرات ذلك الرجل غامضة للغاية ومريبة
امسك فكه وراح يفكر بشرود في كيفية الخروج من ذلك المأزق
ليصطدم بة ابناء عمومته ووالدة وعمة ،فرفع رأسة في دهشة وتسائل :
– واه اية اللي جابكم
كانت وجوهم مكفرة ويتضح عليها الحزن هتف والده بضيق :
– خبرية مجاندلة جابتنا على ملا وشنا
قضب وجة وتسائل بحيرة :
– خير يا ابوي
اشاح وجة الي الجانب واتضحح علية الحزن وقال بضجر :
– جولوا انت يا امين
حرك امين فمة بحيرة جاهدا يخرج مفرد يدل عن الكارثة التى حلت بهم :
– اصل البت اللي خبطها ….
قاطعة عزام وهدر بضيق :
_ اية جالولكوا ماتت ،،لع سليمة كيف الشمنزي جوه اها لساتي خارج من عنديها
تلفت كلا من عثمان واسماعيل حولهم وهتفا معا :
– بس الاحد من طرفهم يسمعك وتجندل اكتر ما هي متجندلة
صاح عزام مستنكرا :
– واه واية اللي مجندلها عاد
سكت الجميع من جديد ،بينما تفحص عزام وجوههم ليستشف اي شيئا مما يخفون اخباره
به صاح بهم مجداا :
– ما تجولوا خبر ايه،الى جابكم على ملا وشكم
هتف عثمان فى سرعة :
– البت ،الى خبطها ،،،،،اااا ،،،،الخبطة ،،،،
تشنجت قسمات وجه عزام وهو يستمع له وهدر بضيق :
– ما تخلصنا ،،انت لساتك هتعلم الكلام ،،ضايكتوني اكتر من مضايج
خرج الشرشيرى من غرفة ابنتة وهو فى نفس حالة الجمود مر من جوارهم
ونظر عليهم نظرة استعلاء وشراسة اثناء مروره
وكأنه سيفتك بهم جميعا في لحظة ،توارت وجوهم في خزي
بينما نظر الية عزام غير مباليا وما ان اولاهم ظهره واتجه بعيدا عنهم حتى تشنجت قسماته عزام وهدر
بضيق :
– الرجل دا ع يبصلنا كدا ليه اول من بت اتخبطت والله لو بتي كنت فرحت دا بلوي انا عارف كيف عايشين وياها
صاح وهدان بتوتر :
– عــزام ،بجولك اية روح لدكتور اسئلة على حالة البنية اللي خبطها واحنا ماشين
خرجوا فى تسارع دون انتظار رد بينما هو نادا عاليا :
– بجلكوا لسة خارج من عنديها ، تمتم في نفسة متسائلا بحيرة
– ع يكون مالها
بالطبع لم يخطر ببالة شيئا سيئا فما رآها بالداخل فتاة عنيدة متعصبة شرسة وكأنها ليست داخل كيسا من الجبس
***********************************************************
في ايطاليا ،،،،
خرجت فرحة من الحمام وهي تجفف شعرها بضيق فاقتحم زين عليها الغرفة
ورمقها بحدة بينما اغمضت عيناها ونفخت في ضيق حاول السيطرة على غضبه وهتف بصوت حاد :
– اجهزي عشان نخرج
تحركت نحو فراشها واجابته ببرود :
– مش عايزة اخرج
زفر بضيق ،وعض شفتاه بغيظ وهو يهدر :
– انا عايز اخرج ،عندي حاجات لازم تتعمل ،وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك
لم تبالي بغضبة وهتفت بإستفزاز :
– هها لي لسة صغيرة مش كدا
– لا مش لسة صغيرة يا فرحة انتي كبيرة وكبيرة جدا لدرجة انك بقيتى مطاردة وانا السبب في كدا ولازم اصلح الامور وبعديها هسيبك تتعاملي لوحدك
رمشت بعينها لتحاول استيعاب كلماته المرتبة والحزينة بعض الشئ ،قبل ان ينبث فمها بكلمة قد كان اختفي وحدقت الي فراغه
************************************************************
في منزل فتح الله ؛؛؛
ظل ينفخ في ضيق وهو يكرر المحاولات بالاتصال بإياد
تقدمت نحوه عواطف وهي تسئله بتودد زائف :
– مالك ياراجل بتنفخ كدا ليه ؟!
ليعلوا صوت الهاتف مرة اخري بالرسالة الصوتية الشهيرة
– الرقم الذى تحاول الاتصال به غير متاح حاليا
قذف هاتفة جانبا وهو يجيبها :
– بتصل على جوز البت حنين من الصبح غير متاح
مالت الي كتفة بإستطناع القلق :
– يا خبر ليكون حصلهم حاجة ،ما بقولك اية يا ابوا ابراهيم
ما تيجي نرحلهم الفيلا ،نطمن واهو بالمرة نشوف الفيلال
حك طرف ذقنه وهو يفكر
لتميل هي الي كتفة براسها وتهتف بدلال :
– والنبي ما تقول لا دا ابراهيم نفسه فيها
ابتسم فتح الله اثر ذكر مولودة المنتظر وهتف بإيجاب:
– وماله نروح عشان خاطر ابراهيم
**********************************************************
في المستشفي
تحرك نحو غرفة الطبيب المتابع للحالة ونقر بهدوء ، لينادية من خلف الباب الطبيب :
– ادخــل ،
ولج عزام وهتف بهدوء برغم فضولة في معرفة الامر :
– السلام عليكم
– وعليكم السلام ، اتفضل
تسئال عزام فى سرعة :
– كت جاي اعرف حالة البت اللي خبطها
عقد الطبيب يده امامه وهتف بأسي :
_ للاسف ،الخبطة الجريبه (القريبه ) في منطجة (منطقة ) الحوض ادتت الي فقدان عزريتها
اتسعت عين عزام لمحاولة استيعاب الامر وفغر فاه ووقف في ذهول
******”*******”********************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى