روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء السادس

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت السادس

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة السادسة

كان عرض صابحة على فرحة عرضا دنئ للغاية فهى تريد تركها
الصعيد بفضيحة وبوصمة عار لن يمحيها الا الدم وبرغم من ذلك
فان فرحة فكرت فى تنفيذ تلك الخطة الماكرة وبدت حلا مناسبا للفرار من قبضة عزام ولكن بقى امرا واحدا هو كيف تقنع امها بتلك الفكرة وبعرض صابحة السخى باعطاؤها مال وفير يكفيها للأعاشة والانفاق حتى يدبرن امرهن
كان رأس فرحة لا يهدا من ضجيج الافكار تفكر فإنه عرض مناسب بالنسبة لأنها غير متاكدة انها مازالت عذراء بعد ما بثت امها فى نفسها الشكوك وانها اذا تم الزواج فهى سينحصر مصيرها بين قوسين اما ان تقتل اذا ثبت ذلك او ستقضى ما تبقى من حياتها فى قبضة ذلك البغيض وهذا ايضا قتل من نوع اخر لانه سيثبت براءة زين وستصبح حياتها جحيم كانت امها تتابع سكونها فى طرف الغرفة وتحديقها المستمر من شرفة الغرفة كالسجين الذي يمنى نفسة بالحرية وبرغم غضبها منها الا انها تشفق عليها
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,
كانت حنين تشعر بالاستياء من زيارات زهير المتكرره بدون سبب ونظراته التفحصيه عديمة الحياء كانت تنزوى فى غرفتها حتى تطمئن انه رحل
و ترهقها زوجة ابيها بالطلبات حتى تظهر فى المنزل مرة اخرى
دلفت اليها بدر والتى كانت الوجه الوحيد الذى تألفة فى ذلك المنزل وتطمئن به
هتفت متسائلة :
– مشى
حركت راسها فى تاكيد:
– اة مشى
زفرت حنين انفاسة باريحبة وهمت بارتداء حذائها المنزلى :
– الحمد لله , انا هنزل بقا لاابويا اقولة على موضوعك واروح اطمن على خالتى وفرحة
كان وجه بدر البرئ يريد الاعتراف بكل ما سمعت ولكنها تخشى العواقب خاصا من ابيها وامها حركت راسها باستجابة وتحركت حنين نحو الخارج
نزلت الدرج بهدوء لانها تشعر بدوار خفيف لا تدرى سببه وتناست ذلك بسرعة عندما رات زوجة ابيها وابيها يتهامسان بوجوه عابثة على ما يبدوا امر خطير وحاولت تدارك الامر او الاستماع الى اى جملة توضح تلك الجلسة السرية ولكن اوقفها صوت ابيها الاجش
متسائلا :
– فى حاجة يا بت امينه؟
انتبهت اليه وهتفت بنبرة مرتبكة فصوته الاجش الخالى من الحياة يفزعها , دائما يكون معها فقط بهذا الصوت النشاذ :
– كنت عايزاك فى موضوع ….
اعتدلت زوجة ابيها وكأنها مديرة اعماله وبدت مهتمة لذلك الحوار
هتف وهو يضرب بعصاه الابنوسية على راحة يده :
– وماله تعالى اجعدى
جلست بهدوء وحاولت عدم القلق من وجوم وجهه وتحدثت بنبرة واثقه
– هى بدر مش بتروح المدرسة لى ؟
اتسعت عين سناء فى دهشة من اهتمامها بابنتها الى هذا الحد لدرجة خلق حديثا مع ابيها الذى تتجنبه من وقت حضورها
اجابها عبد المجيد بنبرة متعاليه :
– عشان انى عايز اكده
لم تلتفت لكبرياؤه وهتفت من جديد :
– مش سبب مقنع على فكرة من حقها تتعلم والتعليم حاجة كويسة وممكن تبقى فى يوم من الايام دكتورة كبيرة ويقترن اسمها باسمك وتشرفك ويبقى ذكرك مدى الحياة يتردد و……..
قاطعها بجمود :
– انتى عايزاها تتعلم يعنى جايانى تطلبى منى اعلمها
كانت سناء فى صدمة من تحاورها مع والدها ونقاشها معه ومحاولتها الطيبة فى اقناعه بكل سلاسة فظلت صامته لترى اين سينتهى المطاف
اجابته حنين :
– ايوة ياريت تخليها تكمل خصوصا لو هى ليها رغبة فى كدا
ابتسم عبد المجيد ابتسامه الماكرة التى تليق به جبدا :
– انتى عارفة يا حنين انى ما ع رجعش(برجعش ) فى كلمتى واصل وانى اللى بعوزه بيكون
ابتلعت ريقها بتوتر من تلميحاته عن ما حدث من زمن بعيد
استرسل هو بمكر:
– لكن لو انتى عايزة اكده انى موافج بس انى كمان لو ليا طلب عندك
هتوافجى (هتوافقى )
لم تصدق حنين حصولها على موافقته بهذة السهولة فهتفت بشئ من الين :
– انت ابويا يعنى طبعا هوافق على اى طلب تطلبه اذا كان فى مقدرتى
هدر بخبث :
– لساتك جايلة ابويا عليكى الطاعة ليا وانى هعملك خاطر فى موضوع المدرسة دا
برغم انى ما عرجعش فى كلامى واصل ودا كان مش فى مجدرتى بردوا يبجا طلب فى وش طلب
هتفت حنين وهى ترمقة بتوجس :
– اية هو الطلب ؟
ارح ظهره الى الكرسي بكبرياء وهتف بمكر :
– اها خليه لبعدين
تعجبت من هدؤه والذى تحذره فهى تعرف والدها حقا ورأت وجه الحقيقى من قبل كيف يكون بهذا الهدوء وهو يتنازل عن قراره
بينما سناء كانت تهتف بابتهاج فى داخلها :
– واه يا بت عبد المجيد دانتى طلعتى كنز وعمالتى اكتر من اللى عايزها فديتى بتى ورجعتها المدرسة صحيح كان عندى حق بت البندر المتنورة هتلف الكل على صباعها
هتف حنين تسئالة :
– ممكن اروح اطمن على خالتى وفرحة من يوم ما جيت ما شوفتهمش تانى
ابتسم وهو يجيبها بعدما تحقق غايته :
– روحى يا بت امينه , وانا هوصى السواج يطلع وياكى
************************************************************
فى ايطاليا ,,
كان زين بداخل غرفة مظلمة معلق من يدية لا تلمس قدماها الارض يتصبب منه العرق ووجه محتقن بالدماء ليحادثه ذلك الرجل الذى يجلس اعلى كرسيه وهو يتباهى بالامساك بفتى الصالة الذى قتل عدد معقول من رجاله وتسبب فى
ندبة عميقة فى راسة وهو يدافع عن تلك الفتاه التى حاول التعرف عليها
هتف بتشفى :
(طبعا دا الايطالى بتاعى )
– كيف حالك ايها النكرة , او كنت تظن انك ستنجوا بفعلتك
انا روبرت لن يمر من امامى متحدى الا ومزقته الى اشلاء والان انا ساحولك الى قطع صغيرة حتى تدلنى على فتاتى التى لن يتغير مصيرها كثيرا الا انى ساستمتع بتمزيقها عنك
لقد قتلت يداها الناعمتين رجالى وانا لن اتوارى عن قصف عنقها
والان اين هيا اجبنى اين هي ؟
اغمض زين عيناها ليستوعب كم العنف الذى سيتعرض له لانه لن يتفوه بحرف عنها وان كانت مقبرته الاخيرة هنا
وهتف بهدوء :
_لا اعرف عنها شئ
****************************************************************
فى احدى المقاهى المتطرفه
جلس فتح الله يلتهم احدى الساندوتشات البسيطة ليسد جوعه المستمر لايام ويرتشف اخر قطرات كوب الشاى بنهم شديد حتى شعر بامتلاء معدته قليلا
اتى اليه الصبي يهتف عاليا :
– الف هنا الحساب 30 جنية بالصلاة على النبى
حدق اليه فتح الله محاولا الفرار باى حجه , فاعاد الصبى الحديث متشنجا
– انت بقالك تلات ساعات قاعد كل ما اسئلك على الحساب تطلب طلب جديد
انت شكلك مش مريحنى , وعايز تنصب عليا هتدفع ولا مش دافع اخلص
هتف فتح الله وهو يجمع شتات نفسة من فرط الحرج :
– اصل يا بنى اصل اصل
هدر الصبى بتهكم :
– اه هى فيها اصل يبقي ناوى تضرب ع الحساب عليا النعمه
لاخد الحساب ضرب انت يومك مش فايت
امسك تلابيبه واقفه عنوة وعمل فتح الله على تخليص نفسه من قبضته
وهو يهتف :
– انا قد ابوك عيب كدا
هدر الصبى بانفعال :
– ومش عيب تاكل وما دفعش دا انت ساحب طلبات ب30 جنيه
***************************************************************
فى منزل القناوى ..
دخلت حنين الى فرحة واحتضنتها بشوق
بينما تعجبت من نوم خالتها وتسائلت :
– هى خالتى مالها ؟
هتفت فرحة بحزن :
– تعبانه ,الدكتور كان عندها الصبح بيقول الضغط عالى
القت حنين نظرة حزينه على تلك المراة التى عانت فى صمت طوال السنين الماضيه
وهتفت بحزن :
– ربنا يشفيها
ثم وجدت انها فرصة جيدة لتتحدث مع صديقتها عن ما ارادت
جذبتها من يدها الى طرف الغرفة وهمست :
– احكيلى بقى ايه حكايتك ,ومين الجدع اللى قابلتيه
ابتلعت فرحة ريقها بتوجس وهتفت بحزن مرير :
– ما اعرفش حاجة عنه حتى بقية اسمة ما فيش معايا صورة
ليه بس حافظة ملامحه كلها اقدر اوصفلك لما بيزعل لما بيبتسم
لما بيقلق لما بيغير هو صحيح ما فيش حاجة منه معايا بس انا حساه جوايا
امعنت النظر فى حنين التى وقفت صامتة تسمعها جيدا ,,وهتفت متسائله :
– فاهمانى
لم تجيبها حنين تعرف انه العشق
فهدرت بهدوء :
– وهو قالك انه بيحبك والا الاحاسيس دى من ناحيتك بس
اجابتها بشرود وكانها تمنى نفسها بالاجابة (نعم )
– عنيه قالت غيرته قالت خوفه عليا انقذنى وسافرنى برة مصر وكان خايف عليا
اهتمامه وكل حاجة قالت انه بيحبنى لكن لسانه ما نطقش كلمه واحدة قال انى زى اخته ومشانى
ربت حنين على كتفها بهدوء وهتفت بحكمه بالغة :
_ فرحة حببتى انتى دايما قلبك واخد فى وشه وماشى عقلك لاغياه
لاقيتى حد عايشك مغامرة ولف بيكى فرحتى بيه وفكرتى انك
حبتيه هو اعقل منك او اذكى منك بمعنى اصح اتسلى بيكى وفى الاخر سابك وقالك انتى اختى وهمك يا فرحة الوهم ما فيش اسهل منه بالنسبة للى زيك فوقى يا فرحة عشان خاطر امك التعبانه دى
كانت فرحة تستمع لها ودموعها تنهمر كالسيل صدمتها امها من قبل والقت لها الحقيقة العارية واتت حنين تكمل ما بقى
هدرت بصوت حاد برغم اختناقها :
_ لما مش بيحبنى خدنى ليه من مصر لايطاليا , لما مش بيحبنى
اتخانق لىه عشانى فى الصالة وقتل عشرة لما حس ان فيهم واحد بصلى
لما مش بيحبنى ليه خلصنى من ايد اللى كانوا عايزين يقتلونى لما مش بيحبنى لىه عطانى دى
امسكت بالقلادة الفضيه التى حول رقبتها واشهرتها بوجهها
وقالى انه مش هيامن حد عليها غيرى
حركت حنين راسها باسف على حالتها وهتفت من جديد :
– وسابك ,عمل كل دا وسابك ’
كادت فرحة الصراخ ولكنها كممت فمها بيدها حتى لا توقظ امها
– بحبه يا حنين انا هتاكد من حاجة واحدة بعدها يستحيل اتجوز عزام او غيرههيفضل ذكراه فى قلبى مدى الحياة
سألت حنين بقلق :
– حاجة اية دى ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وابت ان تخرج الكلمات من فمها وسكتت تماما
تفحصت حنين توترها وتسائلت من جديد :
– مخبيه اية عليا يا فرحة
طاطات راسه ووهتفت بحرج :
– مش متاكدة اذا كان حصل بينا حاجة ولا لا
عندها اتسعت عين حنين فقد صدمتها بشكها حيال عذريتها امسكت
منكبيها وحركتها بعنف وهدرت دون تصديق :
– انتى بتقولى ايه ؟ يعنى ايه مش متاكدة ؟ انتى فرحك اخر الاسبوع
دول يدبحوكى هنا ويتباهوا بكدا فـ……
قاطعتها فرحة لتهدئها
– انا هروح لدكتور هنا واطمن على نفسي انا مش هسكت انشاء ……..
قاطعها صوت حزين ….
– عايزة تعملى ايه فيا تانى يا فرحه
كان صوت امها التى استيقظت على ذلك الشجار الحاد استرسلت
وهى تقدم نحوهم :
– شفتك عليكى الويل واتكفيت على الابرة والخيط عشان اربيكى ,
وانتى فضحتينى وبدل مهى مرة واحدة هتبقى اتنين
التفت اليها فرحة بدمع منهمر وكتمت انفاسها المتلاحقة
وهتفت متوسلة :
_ يا ماما انا هبقى سليمه , هروح لدكتور وهطمنك على نفسي
انشاء الله
هتفت زينات بجمود حاد :
– وان ما كانش …..
كانت حنين توشك ان تميد بها الارض من تلك الصدمات
المتواليه دون فرصة لاستيعابها
طاطات فرحة راسها باستسلام وهى تغمغم بخفوت ودون وعى :
– يبقا ما فيش غير حل صابحة
مالت زينات بجزعها حتى يتثنى لها سماعها بشكل جيد وهدرت باستنكار
– صابحة وصابحه مالها
تلجلجت فرحة وزاغ بصرها وراحت تنطق بحذر :
– قالتلى هتساعدنى اهرب وهتدينى فلوس
عبس وجه زينات وكانها لم تفهم وتسائلت بحيرة :
– فلوس ,,,بتاعت ايه وليه …دى مش طايقنا قاعدين فى ملكنا ومش طايقانا
حدقت فرحة بوجها وهتفت بتردد :
– قصاد انى اسيب ورقة اقول فيها انى هربت مع اللى بحبه
هنا لطمت زينات بفاجعة وهدرت من بين اسنانها بعنف :
– يا مصبتى يا مصبتى عايزة تمشينا بفضيحه وانتى مصدقة انها بتساعدك
امسكت كتفها بقسوه واحنتها ارضا . حاولت حنين الفصل بينهم
بينما استرسلت زينات فى الصراخ :
– عايزة تطمنى على نفسك , ما تقلقيش هتطمنى
الدخلة هتبقى بلدى وكل حاجة هتكشف ويا عشتى يا موتى يا بت باطنى
اتسعت عين فرحة لتستوعب الصدمه وظلت تلطم راسها بعنف وتصرخ
لم تكتفى زينات بالامر بل زادت وهدرت بضيق :
– ان انكتبلك عمر يا فرحة وطلعتى سليمه تعيشى خدامة تحت رجل عزام وتبوسى ايده ورجله عشان ما يطلقيش فاهمه ولا لا
على نحيبها وفقد السيطرة على انفاسها وظلت تصرخ بنشيج
بينما حنين انحدرت فى البكاء
**★*******************************_*_____&&&

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى