روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء التاسع عشر

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت التاسع عشر

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة التاسعة عشر

كانت الصدمة اكبر واعنف ما تلقت عائلة الاسيوطى فى تاريخها لم ينبث فم رودى بكلمة وحدة وسقطت ارضا
فى اغماءة تركت التشت و الفاجعه لاخيها وابيها وامها انه لاشيئا مخزيا الحاق الاذى بالاقرباء منك دون ان تدافع عن نفسك نقلتها امها الى الاعلى لافاقتها
بينما علت المشادة الكلامية بين مازن واياد وعاصم بحنق متزايد
هدر مازن بضيق :
– انا مش هقعد هنا طول اليوم انا جاى اخد مراتى وامشى ما تخلونيش اروح اخدها بقوة من البوليس
صرخ بوجة اياد متعنفا :
– انت باين عليك اتجننت بوليس اية ومرات اية انت دخلت البيت من الشباك وفى الحالة دى انا ممكن اعملك معاملة الحرامية وادفنك هنا
هم ليسترسل مزيدا من السب الا ان قاطعة والده بيده التى اسندت كتفه
شعر اياد بيد والده المهتزة ووهنه التام امام تلك العقدة
وهتف على غير غرار او حتى سابق هيبة عاصم الاسيوطى المتكبر المتعال :
– انت عايز ايه ؟
ابتسم مازن ابتسامه ساخرة واجابة باصرار:
– عايز مراتى والورقه معايا وما حدش يقدر يمنعنى
ابتلع ريقة بتوتر وهتف بنيرة يشوبها الضعف :
– طيب هنعمل فرح قدام كل الناس والورقة العرفى دى تختفى ونعمل واحدة تانية رسمي
ضيق اياد عينه وهدر بتعصب :
– بابا انت بتقول ايه ؟ طيب استني نسألها
صراخ ولده بتعنف :
– نسال اية انت مش شايف امضتها مش شايف هدومها وصورها
مش شايف الحقير اللى بيبتزنا واللى لو رافضنا هيخرج يفضحنا
فرك اياد وجه بتعصب وامسك هاتفه ليضغط ارقام يعرفها جيدا فى توتر
واتصل باخية معاذ الذى اجابة فى سرعة وتوحش :
– اخى العزيز اخير اتصلت بى لقد اشتقت اليك
حرك اياد يدة على شعرة حتى يبدوا صوته هادئا :
– انت كمان هكلمك كتير اوى بس قولى هيا رودى كانت معاك طول الاجازة اللى فاتت
لوى مازن فمه بابتسامه ماكرة بينما وقف عاصم فى ارتباك ملحوظ
اجاب معاذ غير مبالى :
– لا انا كنت فى رحلة وسبتلها الشقة تعيش براحتها حتى مشيت ما استنتنيش
اتسعت عين اياد ولم يتسع صدره لاهدار المزيد اغلق الهاتف دون الرجوع لاخيه
عند اذن قهقه مازن عاليا وهدر بتشفى :
– ههههههههههههههههه مش قولتلك كنا فى شهر العسل
كز اياد على اسنانه بغضب وركض الى اعلى السلم
وترك والدة ليتعامل مع ذلك المستفز
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,
دخلت سناء الى غرفة ابنتها التى تئن باعين ذابلة بينما كانت سناء
هى من بها الداء مثلها نظرت اليه باشفاق وهتفت بدر من بين انينها وهى تلهث :
– امه ابقى سلميلى على ابلة حنين لو شوفتيها اصلى اتوحشتها
عقدت سناء حاجبيها فى تساؤل وعجب لما فى محنتها التى انستها الطعام والشراب تذكر حنين
حركت رأسها لجانبين لتفى ان كانت تلك رسالة الهيه بان ما فعلته بحنين من جرم وتعمد قتل طفلها
كان جزاؤها هو محنة ابنتها الشديدة شردت قليلا لو كانت حنين بينهم لكانت اقنعت والدها بانقاذ حياة اختها بكل سلاسه لقد سخر منها القدر شر سخريه
حكت راسها كى تفيق من دومة الافكار تلك و عاودت النظر الى ابنتها وحدقت كالبلهاء
اثر سكونها وفراغ فاها بعد كلماتها الاخيرة ومقلتيها الثابته مع بعضا من بقايا عبرات البكاء العالقة على اهدابها
حركتها بتوجس وهى تناديها :
– بت يا بدر
لم تجيبها بدر وبقيت فى يدها سهلة الحراك لقد انتقلت الى رحمه الله الواسعه بعيدا عن زيف الحياة
لم يكن الموت ابدا عقاب للميت بل انه راحة من اوجاع الحياة الموت رحيل عن الزيف والخداع رحيل لعالم اكثر نقاء ورحمه
وان وصف عقابا فقد يكون عقابا لمن حوله فقط يكفى الامه التى يفوق الم
الجسد وخواء الروح فكل انسان فاقد انسان قد خباه فى روحه واعماق اعماقه فلنقل انه موعظه اكثر من كونه اذى
اهتاجت سناء بعد تيقنها من موت ابنتها بصراخ هستيرى :
– بــــــــــتــــــــــــــــــــى
********************************************************************
فى منزل القناوى ,,
كانت السعادة تملا وجه زين اثر جلوس حبيبته فى مقربه منه دخل اليه ياسين
متهلا وهتف بسعادة بالغه :
– اخيرا جوزتكم المنحوسة دى هتم انا كنت فقدت الامل
نهض زين باتجاه واتسعت عينه فى فضول متسائلا :
– عملت اية مع ابوها
جلس ياسين باريحيه على الاريكة العربيه واسند ظهرة وهتف :
– اهو سؤالين من خلال خبرتى المهنيه عرفت انه عايز مقابل
لوى زين فمه وهدر بضيق :
– اخص
استرسل ياسين :
– عرفت انه كان متجوز واحدة وسرقته واختفت
سارع زين بضيق :
– اخلص عايز انام
ابتسم ياسين ومازحه بالقول :
– ساومته اجيبله الست دى وهو يصطفل معاها
ابتسم زين واتجاه للفراش واستلقى عليه وهتف دون ان تغادر البسمة شفاه :
– اطفى النور بقى ونام
نهض ياسين من مكانه وهدر :
– لا خلاص كدا خلصت حاجتى انا راجع شغلى وكمان عشان الاقى معلومات عن الست دى لما يقولوا يا جواز ابعتلى
ودع صديقه على امل اللقاء
************************************************************
على الجانب الاخر ,,
اغتسلت فرحة وازالت كل احزانها واوجاعها وكذلك مخاوفها فى تلك المياة الباردة
ووقفت امام المراة تحدق فى وجها الذى اوشكت على نسيانه
جال بخيالها كثيرا من الافكار المفرجة ارتسم فى مخيالتها ان ذلك البشكير الابيض هو فستان زفافها وان يدها الخاويه يتعلق بها زين
وراحت تتغنج اماما المراة حتى فتحت امها باب الغرفة فتوترت
وسارعت فى اخراج ملابسها
جلست امها على طرف الفراش وهتفت بتعجب وهى تضع يدها فى حجرها :
– والله ما انا عارفه ايه اللى بيحصل دا واشمعنى انتى
تجاهلت فرحة سؤالها ورمقتها بنظرات متوجسة وهى تخرج ملابسه فى حذر من افساد مزاجها
استرسلت زينات فى الحديث دون الالتفات الى ابنتها :
– ابن عمك طلاقك وكان عايز يدفنك بالحيا طب الجوازة دى كمان هتم ولا لا
سكتت قليلا وضيقت عينيها فى تساؤل وهى تلتف براسها نحو ابنتها :
– بت يا فرحة سالتيه اذا كان حصل بنكم حاجة ولا لا ؟
ارتدت فرحة جلبابها الفضفاض وهدرت بتوتر :
– وانا هساله ازاى يعنى ؟
نفخت زينات فى ضيق :
– استغفر الله العظيم يارب , يابنتى احنا كدا ما اختارناش حد انتى طلعتى من نقرت عزام عشان تقعى فى دحضيرة الظابط ياترى يا هل ترى اية مخبيلنا الايام تانى يا ست فرحة
اندثرت فرحه فى غطاؤها وعلى وجها ابتسامه رقيقة وتمتمت بخفوت :
– كل خير انشاء الله
*******************************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطى ,,
كانت حنين استيقظت على صوت الشجار الحاد الذى ملا الارجاء ووقفت على اعتاب غرفتها تدور باعينها
فى توتر لعلها تجد السبب لمحت اندفاع اياد نحو غرفة رودى ويعتلى وجه علا مات الغضب
********************************************************************
اقتحم اياد غرفة رودى دون سابق انذار وجدها تضع يدها على راسها
وتبدأ فى الافاقة من اغماؤها صرخ فى وجهها بعنف راميا بكل الاداب المتعارف عليها عرض الحاط
– يا سافلة يا منحلة يا زبالة بتجوزى عرفى يا رودى من ورانا طيب اصدق انك تخبى عن معاذ عن ماما عن بابا عن الدنيا كلها الا انا تخبى عليا انا
كان الضيق والغضب يملؤنها لدرجة انه حطم كل شئ حوله باندفاع وغضب
– عاملة نفسك مسافرة لمعاذ وبتضحكى علينا كانت فريال تستمع لاياد وتأن فى بكاء وحسرة
حاصرت رودى يدايها حول وجنتيها وهتفت بصوت بكاى :
– والله ما حصل دا كذاب اقسم بالله كذاب معاذ كان فى رحلة وانا قعدت لوحدى
صرخ بها فى اهتياج :
– انتى لسة قايلاى تحت ان معاذ كان هناك وبيسلم عليا
انحدرت فى البكاء من جديد وهتفت بتوسل :
_اقسم بالله دا كداب والحاجات دى مااعرف جابها منين ما حصلش حاجة ولا شوفت وشه
كانت رودى الرقيقة لاتتحمل غضب اخيها عليها بهذة الطريقة ولا ضيقة
هى دائما تحب الهدوء وتفزع من الصوت العالى والصراخ
اقترب منها اياد وامسك راسها بغل واضح وهدر :
– لما كنتى عايزة تتجوزيه ما جتيش قولتيلى ليه ؟ خوفتى عشان هو ابن خليل شهدى نرفضه طيب قوليلنا بدل ما تحطى راسنا فى التراب
هم برفع يده ليلطمها ولكن امسكت حنين يده فقد ظهرت من العدم كانت تقف على اعتاب الغرفه وتشاهد اهتياج اياد
التفت وجه ليرى اين علقت يدة ليجدها حنين اتسعت عينها وهتف بضيق :
– حنين لو سمحتى اطلعى برة
قفزت رودى من اعلى فراشها وهرولت خلف ظهر حنين تحتمى بها فى توجس من غضب اخيها
تسائلت حنين بتعجب :
– حصل اية لكل دا
اهتاج اياد بضيق وحاول جذب رودى دون المساس بحنين حتى لا تتاذى ولكن شكلت حنين حائطا بيدها حتى تمنع وصول يده اليها وهدر بصوت واضح :
– اياد التفاهم مش بشكل دا ايا كانت المشكلة
صرخ فيها بتعصب :
– تفاهم اية الهانم الرخيصة اتجوزت عرفى اي تفاهم بعد كدا
هنا نطقت فريال ما كانت تريد ابدا تعريتهم بالكامل امام تلك الغريبه عنهم وهدرت بضيق :
– اياد كفايه كدا روح لابوك
صك اسنانه بشكل عنيف وصرخ فيهم :
– ماشي يا رودى اقسم بالله من انهاردة لا انتى اختى ولا اعرفك وخلى مازن ينفعك
دار على عقبيه تاركا رودى تكتم شهقاتها بفزع وتهدر بهستريا وهى تلطم وجهها بعنف :
– ما عملش حاجة اقسم بالله ما اتجوزته والله ما شفته هناك
احتضنتها حنين وربت على كتفها بحنو بالغ بينما خرجت فريال للخارج حتى ترى مجرى الامور بالاسفل
********************************************************************
فى غرفة زين
دخل وهدان غرفته بحرج وقف فوق راسه فاستيقظ زين سريعا واعتدل فى نومته
هتف وهدان بحرج :
– معلش يا ولدى كنت عايزك فى كلمتين اكده
مسح زين من وجه اثار النوم الذى لم ينعم به :
_ اتفضل انا تحت امرك
زفر وهدان انفاسه المتحيرة وجاهد النطق وهو يحرك يده اعلى فمه وذقنه كان زين يتتبع حركاته باهتمام وكانه يقراء افكاره
اخير هتف :
_ بص يا ولدى انت عارف اننا صعايده والشرف عندينا اغلى من الارض والدم ,,,,,انا جاى اسئالك واتمنى انك ما تكذبش عليا ,,,, بتنا بختم ربنا ولا لع
اطلق زين العنان لمرور الهواء الذى احتبسه فى رائتيه وهو يخمن الامر , وهدر بثقه لا يشوبها اى تزيف :
– انت شايفنى ايه حرامى … نصاب … معدوم الاخلاق … انا ظابط اتربيت انى احمى مش اغتصب
حرك وهدان راسه بضيق وكان الاجابه لم تشفي صدرة :
– انى ما جولتش عليك حاجه انى بجول راجل وواحدة غايبين ادلهم مدة والشيطان ما جدرش عليهم
اوم زين وهو يسحب ياقة التشيرت الخاص به فى حركه دائريه بضيق ملجم :
– امم انت عايز الحقيقة الكامله بنت اخوك لو كانت لو ظهرت قدامى لابسه ايه ولا مش لابسه خالص عمرى ما هبصلها اطلاقا انا مدرب على الحاجات دى واعرف كويس
اتحكم فى نفسي فاتاكد وارتاح ان ما حصلش بينا اى حاجه لا فى وعيها ولا غير وعيها
لاح على وجه وهدان الابتسام وحرك راسه فى اعجاب وابتسم ابتسامه راضيه تماما عن الصدق النابع من عينيه
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,
كانت سناء فى حالة سيئة تهذى تمام الهذيان وتهدر دون وعى :
_ انا السبب جتلت ابنها وربنا انتجملك يا حنين خد بتى اللى دفعت عنها منك لله يا عب مجيد منك لله انت السبب
حاولن النساء من حولها تهدئتها ولكنهم فشلوا تماما بينما اهتم النصف الاخر بتكفين بدر
كان عبد المجيد يقف على باب منزلة جامد التعبير لا تذرف عينه الدموع كانت عينه
صالبه يقف بتخشب يدير امر الفراشة امام منزلة لا يشعر باي من تانيب الضمير فقد قليلا من الحزن
شارد الذهن وكانه يغيب فى عالم خيالى ليقاطع شرودة زهير وهو يحتضنه بحزن
ويهتف :
– البقاء لله يا خوى
لم يبادله الاحتضان لسماعه عويل سناء المتزايد وامعن السمع ليستمع الى نحيبها باسم حنين
ابتعد زهير عنه عند ملا حظة تخشبه وهتف وهو يتفرس ملامحة بدهشه :
– مالك يا اخوى الموت علينا حج اوعاك تكون زعلان منى انت .
اولاه عبد المجيد ظهرة وتوارى عن ناظره لداخل
اقترب عبد المجيد من صالة منزله الواسعة وبدء يقترب صوت نواح سناء حتى استمع جيدا لحديثها المتحسر
انا السبب جتلت ابنها وربنا انتجملك يا حنين خد بتى اللى حلتى
منك لله يا عب مجيد منك لله انت السبب
اتسعت عينيه بشر واتجه نحوها بجنون وصرخ بها :
– يا بت الكلاب سجطى البت ,,, وانهال عليها بعصاه الابنوسيه
وحاولن كل النساء ابعادة عنها ولكنه كان يدفعهم ويزيدها ضربا
بينما هى تصرخ تحت يده بالم يصاحبة ندم وبكاء فكان لا يوجعها الضرب بقدر وجع قلبها الذى فقد عزيزه
***********************************
***
فى فيلا الاسيوطى ..
هدر عاصم بضيق لمازن :
– يا ابنى اصبر نعمل فرح قدام الناس كلها مش معقول هنام ونصحى نقول لناس انها اتجوزت
حك مازن طرف ذقنه بمكر واجابة وهو ساخط :
– ماشى نستنى عشان بس تعرف كرم اخلاقى يا عمى
كانت فريال تقف على اعتاب السلم تلطم وجنتيها فىحزن بالغ عن زواج ابنتها الوحيدة بهذا الشكل
– اتفضحنا خلاص بنتى انا تتجوز مازن منك لله يا رودى على دى عمله
*****************************************************************
فى غرفة اياد وحنين
انتقلت حنين الى غرفتها بعدما تركت رودى تخلد الى النوم لعلها تخفف التوتر الذى لحق بها
دخلت غرفتها لتجد زوجها يتمدد اعلى الفراش بملابسه او يتصنع النوم
خلعت عنها حجابها ومالت بجزها لتخلع عنه حذاؤه بهدوء وتدخل قدمة التى خارج الفراش
التفت من الجهه الاخرى واقتربت منه وهى تتالم اضاعفه
دست يدها اسفل عنقه وبيدها الاخرى جذبته الى احضانها بهدوء
لم يمانع اياد بل استجاب على الفور وكانه كان فى احتياج الى هذا الحضن من كل العالم
فى مثل هذا الوقت حركت يدها الناعمة على فروة راسه بحنو وكانه طفلها الصغير اندثر اكثر فى احضانها وبقى عينه مغمضينه لعله يهرب من مشكلته بدفى ذلك الحضن زفرت هى انفاسها على مهل
فى حزن جلى اعلى قسماتها على حالته فهى لا تعرف ماذا تفعل اكثر من ذلك حتى تنسية مرارة حلقة وتغير مزاجه السئ وتخفف عنه شعرت بالعجز وتساقطت دموعها رغما عنها
وصارت تشهق بشكل مكتوم على حالته فهى تخشى علية من القهر فهى تعرف قهر الرجال
رفع وجه فى سرعه وحدق بها فى فزع وسألها وهو يقلب عينه فى وجهها :
– انتى بتعيطي ليه ؟
كففت دموعها سريعا واجابته بحزن :
– مش عارفة اخرجك من اللى انت فيه
اغلق عينيه بهدوء ودثر نفسة فى احضنانها من جديد وهتف
بهدوء :
_ صدقينى انتى اكتر من اللى انا محتاجه , ربنا يديمك نعمه فى حياتى
احتضنته بقوة وعادت تربت على كتفة كطفل صغير كانت تتمناه
بينما هو ظل ساكنا هادئا فى احضانها الدافئة التى ابتعدد عنها
ايام وليالى وبدء يستشعر شيئا وشيئا الاستكانه والهدوء
*******************************************************************
فى منزل القناوى ,,
جلس وهدان مع اخية امين فى جلسة مغلقة ونحوا فتح الله بعيدا عنهم لعدم رجاحة عقله وتفكيره المادى البحت
وضع رؤسهم فى رؤس بعض لانهاء كل المشكلات التى قلبت ميزان حياتهم واتعبتهم وذهبت بالنوم بعيدا عن اعينهم
وصلا لنقطة معينه وابتسم معا ابتسامة راضيه الى ما توصل اليه وهتف امين :
– على جولك ما فيش حل غير اكده
بادلة وهدان ابتسامة راضيه وهتف ايضا برضاء :
– على بركة الله , انا طالع وانت كمان جوم ريح
انفض المجلس واتجه وهدان نحو غرفة ابنه وفتح الباب دون سابق انذار ليجد زوجته تجلس الى جواره تمضض جراحه بينما هو يطرق راسه فى ضيق
هدر وهدان بعنف :
– صابحة اطلعى برة
لم تكف صابحة بدحجة بنظرات غاضبة بل زادت بتعصب :
– جرى اية يا وهدان هو انى غريبه عنيكوا ولا ايه ؟
صاح بها وهدان بضيق :
– جولت اطلعى يبجا تطلعى
قذفت ما بيدها وهمت بالخروج وهى تدق الارض بقدمها من تحتها بغل
اغلق الباب من خلفها ودار فى الغرفة بخطوات هادئة امام اعين ابنه وهو يرمقه بنظرات غاضبه :
– ابنى انى زينة شباب الصعيد اللى الكل بيعمل حساب لكلمته يستجوى على حرمه
تحير عزام اين يضع وجه من والده وهتف بتوتر :
– ااا نى كنت عايز اغسل عارى يا ابوى
صاح به وهدان منددا بما فعل :
– عار اية انت كنت داخلت عليها كنت قطعت الشك باليقين …… مالك بيها جولنا تجوز بت عمك على جولة ابوها ستروها عاجبتنى لما جولت انى يا ابوى فرحت بيك انك كد كلمتك
وعلى جولك عتربيها وتوعيها على عويدنا وطالع عمك جايل اكده من راسة والبت بندرية ومتعلمة وما عايزاش تتجوز فى بلدنا ولا تاخد على عويدنا خلاص نجوزها غصب ندفنها بالحيا يا اما تتجوزك
هتف عزام بتبرم :
– يا بوى انت ما خبرش حاجه
تشنجت عضلات وجه وهدان وهدر بتعصب :
– ما تجوليش ما خابرش اللى فى راسك دا مش حجيجى انت ما ع تعشجهاش
– (بتعشقهاش )
اتسعت عين عزام بصدمة من استشفاف والده امر عشقها
استرسل والده وهو يقترب منه :
_ ما عشجتهاش يا ولدى دا الكبر والغل اللى زرعته امك فى جلبك انك عظيم وكبير وما حدش يجولك لع وامر تطاع هو اللى جربك منيها جات هي وجالت لع الغل ملا قلبك من ناحيتها قبل العشق
عمى عينك و ركبت دماغك وحلفت تكسر مناخيرها
حيلك يا ولدى البت تبجا من دمك ولحمك تجعد اهنه زى اختك تصونها ما تمدش يدك عليها العشج يا ولدى
حاجة تانيه خالص فيه الجلب (القلب ) بيسبق العجل (العقل ) اليد دى ,,,ورفع يده ليفهمه ,,, ما عتمدش الا للطبطبه مش لا الاذيه لو حبتها ما كنتش تضيج (تطيق )تشوف دمعه من عنيها
بدى عزام مقتنعا بحديث والده الهادى وحرك راسة فى استجابة
ربت وهدان على كتف ابنه وهتف بنبرة حانيه :
– هترجع ولدى بتاع زمان ولا هتفضل واد امك اللى مليان غل
……………._
***************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى