روايات

رواية على أوتار قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم هنا سلامة

رواية على أوتار قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم هنا سلامة

رواية على أوتار قلبي البارت السادس عشر

رواية على أوتار قلبي الجزء السادس عشر

رواية على أوتار قلبي
رواية على أوتار قلبي

رواية على أوتار قلبي الحلقة السادسة عشر

ليلى بد”لع: بس أنتَ قلبك جامد أوي يا فخر باشا .. لسة جاي من شهر العسل مع مراتك وعادي كدة جاي تتعرف عليا؟؟
حطت كأ”س قدامه وحطت تلج .. صبت و”يسكي فيه فـ قال ببرود: مبشر”بش .. وبعدين يا ليلى أنا مش جاي هِنا عشان نتكلم عن مراتي ..
سيبك منها خالص .. خليكِ معايا أنا
أخد الكأ”س ومسك إيدها وحطه فيه وقال: يلا إشربي بقى يا لولا .. عشان نتكلم بهدوء خالص .. ريلا”كس يا قلبي
إبتسمت ليلى وأخدت الكأ”س شربته مرة واحدة وبعدين قالت بضحك: إزاي؟ إزاي إتجوزت وتر والمفروض تبقى متجوز شجن !
فخر وهو بيحط رجل على رجل وبيطلع سيجا”رته: وأنتِ تعرفي شجن ووتر منين بقى؟ وتعرفي منين إني إتجوزت وتر مش شجن !
أخدت ليلى السيجا”رة إلي كانت في إيدُه، فـ إتنهد بضيق وسند ضهره على الكنبة وقال: مقبولة منك .. بس ردي عليا
قالت ببرود وهي بتصب في الكأ”س تاني: عشان إزاي تتجوز واحدة حامل من آسر أخو عصام باشا؟

 

إتعدل فخر في قعدتُه وحس بغـ”صة في حلقُه .. غـ”ضب تمـ”لك منه .. صدمة سيطرت عليه أكتر وأكتر ..
ورغم إن قلوبُه مش بيحب شجن ولا بينتمي لحُبها، لكن حس بو”جع على روحُه وعلى رجو”لتُه وعلى شر”فُه .. وند”م رهيب إنه في يوم فكر إنها ممكن تتغير وتكون زوجة وأم كويسة ..
كل المشا”عر دي إجتمعت على قلبُه بمُنتهى القسو”ة .. وكإنها بتدو”س على قلبه لحد ما نز”ف ..
ولكن بالرغم من ذلك قال ببرود: إزاي دة حصل؟
بصت ليلى في السقف وقالت بسُـ”كر: معرفش .. آسر جيه لعصام باشا وكان بيز”عق ومنها”ر .. حكاله كل حاجة من طق طق
خبطت ليلى على الترابيزة وهي بتضحك وبعدين قالت: لسلام عليكم .. وساعتها بقى عصام فضل يز”عق ويقوله أنا مش عاوز أعرفك .. أنت مش أخويا وأنا هتبر”ى منك وتستاهل كل حاجة تحصل لك في الدنيا ..
فخر بتو”عُد: وبعدين .. كملي !
ليلى بتنهيدة: بعدين فضل آسر يقوله سميحة عرفت .. كلمتني وهي منها”رة .. قالتلي هنتـ”قم منك يا آسر وهد”مرك وأ”دمر شجن .. هتشوفوا هعمل فيكم إية !
فخر عيونه إتسعت بصدمة وقال: سميحة ! إية إلي دخل سميحة؟؟ أنا مش فاهم !
ليلى بضحك: طيب طيب .. ناولني طبق اللب دة بس
فخر إتنهد بضـ”يق وقال: إتفضلي

 

حط طبق اللب قدامها فـ قالت وهي بتاخد واحدة من الطبق: إلي فهمته إن آسر إتجوز سميحة في السر بأمر من شجن .. عشان يقدر يوصل لوتر بسهولة
هِنا بقى قلب فخر وقع في رجليه، وحس إن قلبه من كتر الدق هيتنز”ع من مكانه .. ولقى لسانه بينطق بلهفة العالم كله: إية إلي دخل وتر في الكلام دة !!
ليلى وهي بتر”مي القشر في الطبق: إلي فهمته إن شجن كانت عاوزة تد”مر وتر .. وتكـ”سر نفسها وكبر”يائها قدام الكُل ..
فخر بصدمة: لية كانت عاوزة تنتقم منها؟؟
ليلى بتعب وإر”هاق وهي بتقرب منه: لا يا فخر .. أنا مش جاية أتكلم عن شجن .. وبعدين معرفش .. دور على سميحة .. توصل لشجن وآسر
الموضوع سهل يعني
جت تلمـ”س إيده فـ بعد إيده عنها وقال بإبتسامة سا”حرة دو”ختها: يا قلبي شكلك تعبانة .. إية رأيك أشيـ”ـلك؟
عيونها لمعت: بجد ! يلا !
طلع فخر بخا”خة من جيبه وقال وهو بيحدف لها بو”سة في الهواء: يلا يا قلبي .. شـ”ـمي كدة
وبـ”خ منها في وشها في لمح البصر .. وشالها طلعها لأقرب أوضة ور”ماها على السرير .. وقفل النور وهو بيقول بقر”ف: الله يخر”ب عقلك .. دة أنا أول مرة أقر”ف من روحي كدة
ونزل من الڤيلا فـ لقى محمد مستني تحت، وأول ما محمد شافه راح فتح لُه باب العربية، فـ ركب فخر بإرها”ق: محمد
محمد دور العربية وقال بإبتسامة: أوامرك يا باشا

 

فخر بنبرة أ”مر وتحذ”ير تر”جف جسد محمد من الخوف: زي ما قولتلك .. لا تسمع لا ترى لا..
قاطعه محمد بطا”عة: لا أتكلم والله يا باشا
فخر بضحك: لا تعجبني كدة يا محمد ..
بعدها إتنهد وهو بياخد نفس عميق وغمض عيونه .. وقال في نفسه بحُزن: يا ريتني يا وتر سمعت كلام قلبي وحر”بت العالم كله من البداية عشان أكون معاكِ ..
يا ريتني ما شوفت شجن معاكِ، يا ريتك ما خوفتِ مني في كل لحظة شوفتيني فيها ..
يا ريتك قربتي يا وتر .. يا ريتك لمحتي لي بحبك ..
يا ريتني ما دخلت قصر سليمان ولا شوفت بنت سليمان ولا روحت لهم ومعايا ورد وفوق البيعة قلبي ..
أول مرة أحس بالضعف والتو”هة .. أول مرة أحس بالند”م على حاجة مكنتش بإيدي ..
بس للآسف أنا مسمعتش كلام قلبي ولا مرة لما كان بيقولي شجن لأ .. ولا سمعت كلام عقلي لما قالي شجن لأ دي مش تو”بك ولا إختلافها يليق بيك ولا لبسها ولا كلامها ..
كنت مشدود ليها ولحلاوتها الخارجية وبس .. للآسف كنت نفسي أكون أب وخلاص .. وعيني كانت معـ”مية .. لدرجة إن خلاص كانت شجن هتبقى مراتي
ضغـ”ط على إيدُه إلي فضل يخبط بيها في إزا”ز الشباك: شجن الخا”ينة .. الر”خيصة .. الأنا”نية .. إلي كانت عاوزة تد”مر أختها بالرغم من إنها مشافتش منها أي حاجة وحشة ..
محمد بقلق: أنتَ كويس يا باشا؟ إزا”ز العربية هيتكسـ”ر في إيدك !

 

فاق فخر من تفكيره العميق، إلي كان نابع من أعماق أعماق قلبه، وقال بتنهيدة حا”رة: مش عاوز أروح .. وديني على الكورنيش يا محمد
محمد بتنهيدة: تحت أمرك يا باشا
قال كدة وهو بيغير مسار العربية، وركن قدام الكورنيش .. حيثُ النيل وريحة النيل .. الهواء الجميل البارد .. وريحة البطاطا والحلبسة بالشطـ”ـة .. إجتماع الدفء والبرودة في فصل الشتاء بيبقى بس عند إتنين عشاق متجوزين وبينهم إبنهم وبياكلوا بطاطا .. بيبصوا على النيل ويفتكروا أيام الخطوبة ويضحكوا على لهـ”ـفة البدايات .. وير”موا هموم المصاريف وغلو الأسعار ومصاريف مدرسة إبنهم في النيل ..
إبتسم فخر وهو شايف العيلة البسيطة دي .. وبعدين نزل من العربية وقال لمحمد: ساعة وتعالى يا محمد
محمد بطا”عة: أوا”مرك يا باشا ..
راح فخر قعد على مقعد حديد باللون الأخضر .. بص للنيل وأخد نفس عميق وهو بيقفل البلطو بتاعه عليه من البرد .. ونسمات الهواء بتـ”حتل شعره الناعم الإسود .. وعيونه بتنغـ”مس في النيل أكتر وأكتر ..
وهو بياخد نفس عميق، بيتمنى الهواء البارد إلي داخل لجسمه دة يطفي النا”ر إلي قا”يدة في قلبه .. بيتمنى يجيب حقه ويعيش في أمان ..
فجأة طارت وردة حمرة جميلة ووقعت تحت رجله، فـ أخدها من على الأرض ..
لقاها طارت من راجل عجوز شايل ورد، فُل، وياسمين ريحتهم تجـ”نن

 

فـ إبتسم وقام وقال: لو سمحت يا حج .. عاوز شوية ورد على شوية فُل كدة وكتر من الياسمين البلدي دة .. ولا معاك نعناع إديني ر”بطتين منه
إبتسم العجوز وقال بصوت مبحوح من البرد: شكلك بتحبها
فخر بإستغراب: هي مين؟
ضحك العجوز وغـ”مز بجهد وشقى .. شقى محفو”ر في تجاعيد وشه العجو”زة: إلي جايب لها الورد والياسمين
ضحك فخر وقال: بصراحة أيوة .. بحبها .. وهي بالنسبة لي أجمل من أي ورد
العجوز بضحك: دي لهفة البدايات .. وحلاوتها .. بكرة متطـ”يقوش بعض
إبتسم فخر وطلع فلوس من جيبه وقال وهو بياخد الورد: لا يا حج .. أنا مصدقت نكون لبعض ويتقفل علينا باب .. ولو دي القاعدة بتاعة الجواز فـ أنا هكـ”سرها ..
أنا كل ما بشوفها بحبها وكإني أول مرة أحب وكإني أول مرة أشوف ست أصلًا !
إبتسم العجوز وقال: الحُب غريزة جوانا .. الحُب البر”يء فعلًا هو الحُب النابع من القلب والعقل .. ملوش علا”قة بشهو”تنا ولا ر”غبتنا .. الحُب إلي بجد هو الحُب البر”يء .. الحُب النقي .. إلي أنا شايفُه في عينيك دلوقتي يا إبني ..
طبطب على كتف فخر: شكلك مهمو”م، ربنا يفك همـ”ك .. إلي بييجي للنيل ..
بيبقى عاشق ومعاه حبيبتُه ..
أو مجنو”ن وبيكلم نفسه ..
أو صامت وجواه آ”لم .. لو صر”خ مش هيقدر يوقف ..
أو عيلة جاية تسترجع ذكرى ..

 

أنا بقالي سنين هنا .. حفظت وشوش الناس .. وحفظت مشاكلهم ..
بس صدقني، كل حاجة بتهو”ن وبتعدي ..
فخر إبتسم له بإمتنان وقال: تسلم يا حج .. ربنا يرزقك
قال كدة وفضل يتمشى قدام الكورنيش لحد ما ..
….. #هنا_سلامه.
وتر بإبتسامة: ودي بقى صنية بطاطا بالبشاميل الحلو والقرفة يا حج كامل .. يا حمايا يا حبيبي .. حاجة كدة تدفي بعد العشاء .. وللعلم عمايل إيديا والله
كامل بإمتنان وإبتسامة حنينة: تسلميلي يا قلب حماكِ، مكنش له لازمة التعب والله
وتر قطـ”عت له حتة في الطبق ورشت له شوية مكسرات وحطتها قدامه على السفرة وقالت وشفايفها بتر”تجف من البرد: الجو تلج .. مش عارفة فخر مستحمل الجو برة كدة إزاي .. حبيبي كان نفسي ياكل حاجة تدفيه
قالت كدة وهي بتقفل الستاير، فـ قال كامل ببرود: هي عادته ولا هيشتريها .. فخر من يومه وهو كدة يا بنتي .. الشغل والمر”مطة بيجروا في عروقه
قعدت وتر جمب كامل وقالت بتنهيدة: معلش بس دة شغله برده .. يعني أنا بنزل في عز التلج عشان التدريبات سواء للكمانجة ولا البو”كسينج
كامل بإستغراب: مش هتاكلي ولا إية؟

 

حمحمت وتر بخـ”جل وقالت: لا بصراحة .. هستنى فخر أكُل معاه .. دة ولا غداء ولا عشاء معانا كمان
كامل بضحك: يا سيدي على الحب وجمال الحب .. تعرفي أنا كمان كنت بحب أم فخر أوي وهي كمان كانت بتحبني .. عشان كدة لما جابت فخر طلع شبهي بالظبط ..
ضحكت وتر: ربنا يخليه ليك يا حج كامل .. هو بيحبك أوي على فكرة
كامل بتنهيدة: بس دماغه ناشفة
لسة وتر هتتكلم لقت خيال في الجنينة .. إستغربت وقالت: حج كامل .. هو مين في الجنينة إلي ورا؟
كامل بإستغراب: هيكون مين؟ يمكن مرات البواب؟
وتر أخدت نفس عميق وقالت: دقيقة وجاية ..
قامت وتر وطلعت الجنينة، بصت حواليها .. حست بحركة .. فـ قالت بقـ”لق: مين؟؟
خطوة .. خطوة .. خطوة .. صوت كعـ””بها وسط الزرع، وهي بتقرب أكتر من الظل ..
وتر بخوف: مين !!
حست فجأة بهمس حواليها: أنا شجن .. شجن أختك يا وتر !
بربشت وتر بخوف وهي بتبص حواليها وقالت: شجن !

 

علت صوتها بخوف وهي بتلف حوالين نفسها: إطلعي يا شجن .. إطلعي أنا مش خايفة منك !
سمع كامل صوتها فَـ قِـ”ـلِق وقال: مالها وتر !
وتر ز”عقت بإنهيا”ر وهي سامعة صوت في ودنها بيتردد بهمس بيقول: أنا شجن .. شجن أختك يا وتر
وتر بدموع وعصبية: شجن أنا عارفة إنك هِنا .. إطلعي يا شجن إطلعي !! إطلعي من وسط الزرع أنا شوفت ظلك !
شجن إطلعي !!
فجأة لفت وراها وحد بيحط إيده على كتفها فَـ صر”خت بر”عب: لا شجن لا .. لا شجن لا .. لا
فخر بصدمة ر”مى النعناع والورد من إيده بخـ”ضة وفز”ع: دة أنا يا وتر .. أنا فخر .. وتر إسمعيني يا وتر .. وتر إهدي
كانت بتصر”خ وهي بتحرك راسها بجنو”ن ولا و”عي منها، لحد ما مسك فخر دراعاتها: وتر .. وتر أنا فخر .. شجن مش موجودة .. محدش موجود هِنا غيري أنا وأنتِ وبابا وبس .. إهدي
وتر بصت له بصدمة وقال بخوف: فخر ! فخر أنا شوفتها ! فخر والله شوفتها .. كانت .. كانت
فضلت تلف حوالين نفسها وهي بتشاور في كل مكان لحد ما شاورت على دماغها: هي جوة .. جوة دماغي .. صوتها .. فخر .. دة .. دة صوتها .. قرب .. قرب إسمعها يا فخر
قربت منه وسندت راسها على راسه، فـ رفع إيده على وشها وخلاها تغمض عيونها وهو بيحـ”ـضن راسها: هي مش موجودة .. مش موجودة في أي مكان .. ولا أي مكان .. دة خيال مرات البواب مش هي .. والله ما هي
حضنته وتر بقو”ة وقالت: خايفة تاخدك مني .. زي ما عملت .. خايفة .. خايفة يا فخر، أنا والخوف بقينا واحد !

 

حضنها فخر بقو”ة وهو بينزل بيها على الأرض وقال: محدش يقدر ياخدني منك يا وتر ..
ودي كانت آخر حاجة سمعتها بعد ما فقـ”دت الو”عي وكامل بير”اقب المشهد بصد”مة حلـ”ـت عليه ..
…. #هنا_سلامه.
فتحت عيونها ببطء والعرق على وشها، كإنها كانت في سباق .. بتجري .. بتجري .. بتتمنى تطير .. بتهر”ب من اللا”شيء .. العد”م !
ملامح شجن قدام عينها ..
فجأة لقت إيد بتلمس إيدها، عرفت إنها إيد فخر، شدت عليها وقالت بتعب: أنا آسفة .. قـلـ…
قاطعها وهو بيقعد قصادها: مفيش آسف بينا، إهدي، أنا إلي آسف .. لما أسيب مراتي حبيبتي يوم كامل من غير ما أكلمها يبقى لازم أعتذ”ر
إبتسمت من وسط دموعها، فَـ قال كامل بلهفة: حمد لله على سلامتك يا بنتي .. معلش .. بس الدكتور قال شوية هلو”سة وقال إن من كتر القلق والتفكير دخلتي في صر”اع داخلي بينك وبين و”هم .. دة غير تخيُلك لشيء مش موجود عشان نفسك تو”اجهيه بس خايفة .. عاوزة تو”اجهي شجن تقولي لها إية يا وتر؟ دي خسا”رة فيها دموعك يا بنتي

 

غمضت وتر عيونها بآ”لم وقالت بثقة رغم إهتز”از روحها: هقولها بكر”هك .. بكر”هك يا شجن ومكـر”هتش حد قدك !!
كامل أخد نفس عميق وقال: الوقت إتأخر .. هسيبكم سوا وإن شاء الله تصحي بكرة تبقي كويسة وزي الفل يا حبيبتي ..
قال كدة وإنسـ”حب بهدوء، فَـ إلتفت فخر ليها وقال: ما تقومي تقعدي معايا شوية
قامت وتر بتعب وسندت نفسها على ضهر السرير فَـ قال فخر بإبتسامة: شكلك حلو وأنتِ بتعيطي .. براحة شوية شوية علينا يا شيخة دة كل الرجالة جلهم حالة .. براحة شوية شوية شوية علينا يا بابا
ضحكت وتر من قلبها فَـ قال بغـ”مزة وهو بيقرب عليها: ودي نا”ر ضر”ب نا”ر ودي دما”ر ويلي ويلي ويلي ضر”ب نا”ر
قال كدة وهو بيخبط على الكومود، فـ قالت وتر وهي بتضحك: يا فخر بقى تعبانة
فخر بضحك: دة أنا إلي تعبان يا ست من حلاوتك .. بقولك إية؟
همس فَـ همست: إية؟
فخر بثقة: إية رأيك نروح لنعيمة بكرة؟
وتر بفرحة: بجد !
فخر بضحك: لية يا وتر بتديني شعو”ر إن نعيمة هي إلي جوزك مش أنا .. يعني حا”لة عـ”شق غر”يبة
وتر بضحك: لا والله بس وحشتني هي وسميحة .. دة غير حالة سميحة إلي مش كويسة خالص الفترة دي ..
فخر في نفسه: سميحة .. سميحة دي حل اللـ”غز كله !!
……#هنا_سلامه.
شجن فتحت عيونها بآ”لم، بعد ساعات من الصو”يت .. الخوف .. نفسها بيتاخد بصعوبة ..

 

فوزية بسُخر”ية: مالك؟ نفس الو”جع تاني؟ دة أنتِ ما شاء الله قطة بـ 7 أرواح
شجن بتعب وصوتها رايح: حاسة بنفس الطلـ”ق
فوزية بتنهيدة: خلاص شكلك بتولدي في السابع كدة .. هجهز نفسي نروح المستشفى
جت تقوم فَـ مسكت شجن إيدها إلي كانت عرقانة وبتتر”عش وقالت شعرها متبهدل والعرق على وشها: بس .. بس أنا هكبت الولد بإسم مين؟
فوزية بتنهيدة: أنا هتصـ”ـرف .. سيبيني بقى ألبس
سابت شجن إيدها وغمضت عيونها وحطت إيدها على بطنها، أخدت نفس عميق وقالت بدموع: يا ترا آسر فين بس !
….
آسر بصدمة: أنتِ بتعملي إية؟
جابت بيلا الشنط بتاعتها وورقة وقلم وقالت: هقولك أهو ..
قعدت قدامه على السرير وقالت: فين الورقة العر”في إلي بينا؟؟
آسر بتعب: في الدرج
قامت بيلا وجابتها وقـ”طعتها، وبعدين رامتها على الأرض وهي بتد”وس عليها وهي مغمضة عيونها بتعب .. تعبت .. تعبت من الحر”ب إلي ملهاش نهاية !
آسر بصدمة: بتعملي إية ! لية !
بيلا ضحكت بسُخر”ية: على أساس الحب مو”لع في الدرة يا آسر !

 

أخدت نفس عميق ور”مت مفتاح الڤيلا في وشه وقالت: أنتَ كدة حُر .. وأنا كمان .. هسيبك .. بس لسة عندي شرط
قعدت قدامه وقالت بتنهيدة حارة: تقدر تقول، مكافأة نهاية الخد”مة !
يعني بعد المر”مطة دي من حقي على الأقل أخد تذكار منك !
آسر أخد نفس عميق وقال والدموع بتلمع في عينه: هعمل أي حاجة .. بس خليكِ جنبي يا بيلا ..
بيلا بعصبية: متقولش بيلا !! وبعدين مين دي إلي تفضل جمبك؟؟ أنا حاسة إني قذ”رة .. عاوزة أروح بيتي الأوضة وصالة وأنام وأنا مطمنة وضمـ”يري مرتاح وأصلي وأقرأ في مصحفي .. أروح شغلي وأزور قبـ”ر أمي وأبويا ..
قربت عليه وضر”بته في قلبه وقالت بدموع وضعـ”ف: وأقفل على قلبي إلي حبك ! وأفضل لوحدي .. لوحدي زي ما كنت ..
آسر بدموع وهو حاسس بو”جع في قلبه: أنا بقى مش عاوز أكون لوحدي زي ما كنت .. خلينا سوا .. ونتجوز ونفضل جمب بعض .. والله هعو”ضك عن أي أ”ذى حصل مني !!
بيلا بعصبية: إخر”س ! دة مستحيل .. إتفضل نفـ”ذ إلي هطلبه منك !
آسر بإستسلا”م: تمام
…… #هنا_سلامه.

 

وصلت شجن وفوزية سوا للمستشفى، وفوزية بتسند شجن إلي كانت بتعيط وبتصر”خ ..
فـ قالت فوزية ببرود: إستـ”ـحملي شوية بقى !
شجن و”قعت منها من تعبها، فـ جم الممرضين يشـ”ـيلوها على الترو”لي، ودخلوها العمليات فورًا ..
أما فوزية وقفت ببرود جمب غرفة العمليات ..
لحد ما موبايلها رن فـ ردت وكانت بنتها تهاني ..
فوزية بتنهيدة: أيوة يا تهاني؟؟
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: طمنيني عليكِ، عاملة إية؟
فوزية بغيـ”ظ: أهو في الز”فتة المستشفى عشان شجن بتولد
شهـ”قت تهاني بصدمة: معنى كدة إني لازم أنفـ”ذ في أقرب وقت .. مو”ت سميحة لازم يتم ياما .. أنا هقفل دلوقتي .. سـ…
قاطعتها فوزية بلهو”جة: لا إستني، الواد إلي جاي الدنيا دة مينفعش يبقى إبن حر”ام والله أعلم البت شجن دي هتعمل فيه إية .. أنا في مستشفى ال*** الخــاصة .. عرفاها طبعًا بتاعة بـ”يع أعضا*ء وكل شغلها قذ*ر .. عشان كدة لازم أكتب الواد بإسم حد وأحـ”ـميه من الحياة دي .. غير كدة هياخدوه ولاد الـ*** دول ويبيعـ”وه .. عشان كدة أنا عاوزة منك تبعتيلي صورة بطاقة فخر باشا في أسرع وقت .. أكيد هو إنسان وهيفهم أنا عملت كدة لية .. أنا صعبان عليا الطفل إلي هييجي الدنيا من غير أب وأمه ممكن تر”ميه ومصيـ”ـره يكون السو”اد في الدنيا دي ..

 

تهاني بسُخر”ية: ومن إمتى طيبة القلب دي ياما؟ ما أنتِ موافقة على قتـ”ل سميحة ! رغم إنها غلبا”نة برده !
فوزية بعصبية وصوت خا”فت: عشان شجن مسكا”ني من إيدي إلي بتو”جعني ومعاها ڤيديو وأنا بسر”ق كام حاجة من عندهم .. أة أنا تو”بت بس القا”نون مش هيبص لتو”بتي .. دة غير إن إلي بنعمله دة هيكون ليه مقا”بل وهو فلوس منحلمش بيها .. أما العيل دة ملاك .. جاي الدنيا جديد .. مصلـ”حتي إية في إني أخليه إبن ملـ”ـجأ ولا شوا”رعجي ويتربى في الشوارع ويشوف حاجات صعـ”بة بدري بدري .. متنسيش إني بت ملـ”ـجأ وعارفة كويس يعني إية البني آ”دم ميكونش عارف أبوه وأمه .. يروح لبيوت أشكال وألوان .. ويتمر”مط !
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: حاضر ياما .. هحاول .. سلام دلوقتي بقى
فوزية بتنهيدة: ماشي .. سلام
وقفلت، وفجأة لقت الممرضين خارجين ومعاهم طفل .. عليه د”م .. ملفوف بشاش أبيض !
بيعيط .. بيصر”خ .. بير”فص .. بيتنفس ..
إبتسمت فوزية وقالت: ما شاء الله .. الله أكبر .. يا حبة عيني
جيه الممرض وقال: عاوزين نسجل الطفل يا ست .. فين أبوه؟؟
فوزية بثقة: سجلوه بإسم عُمر فخر كامل .. فخر كامل يبقى أبوه بس حاليًا مسافر .. في أقرب وقت هجيب لكم البطاقة
الممرض: بس دة شغل مش قا”نوني يا ..

 

طلعت فوزية فلوس من جيبها وحطتهم في إيدُه وقالت: لا قا”نوني، وبعدين دة كلام على ورق كدة بس .. يعني لسة مفيش حاجة رسمي
الممرض: طيب خلاص .. بس لازم البطاقة في أقرب وقت وبالنسبة لبطاقة الأم؟؟
طلعتها فوزية من شنطتها وقالت: إتفضل ..
إبتسم الممرض: تمام يا حجة ..
( دي بس زي تسجيلات مبدائية في المستشفى، وللعلم المستشفى دي كانت مجهو”لة ومعروف إنها سمعـ”تها مش كويسة .. وبتاعة رجل أعمال بيتا”جر في الأعضاء .. فـ بيمشوا أي حاجة وكل حاجة .. ومفيش عندهم أي ضمـ”ير، و الموضوع أكبر من إن الطفل يتكتب بإسم فخر …! )
….
بيلا حطت ورقة وقلم قدامه: تكتب لي نص ثرو”تك
آسر بصدمة: …………………..
أما عن بيلا فـ قالت إلي خلاه يتصـ”دم ويند”هش ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى