روايات

رواية عشق لم يكن في الحسبان الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية عشق لم يكن في الحسبان الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية عشق لم يكن في الحسبان الجزء الأول

رواية عشق لم يكن في الحسبان البارت الأول

رواية عشق لم يكن في الحسبان الحلقة الأولى

انا اسف يا منى بس مش هقدر اكمل معاكي ،، انا عارف اني بجر*حك باللي بقؤله ده بس صدقيني انا فكرت كتير ولقيت ان حياتنا مش هتكون سعيدة لو كملنا سوا
قال سيف كدة وهو قاعد قدام مني خطيبته بتوتر باين في صوته وكان بيبصلها بتحفظ و بيحاول يفهم رد فعلها علي كلامه من تعبيرات وشها ويمكن اللي شجعه انه يتكلم انها شايفاه بصعوبة او يعتبر مش شايفاه اصلا وبعد صمت حوالي دقايق اخيرا اتكلمت وقالتله بهدوء وابتسامة رضا :
تمام يا سيف ،، ربنا يوفقك وتلاقي بنت الحلال اللي تسعدك ،، بعد اذنك
ملحقتش مني تكمل الجملة لما فتحت الباب ودخلت فريدة صحبتها الانتيم كأنها كانت سامعة الحوار كله وكانت بتبص لسيف بنظرات احتقا*ر ومدت ايديها لمني وخدتها وطلعت من القوضة وبعديها قام سيف بإحراج وخرج هو كمان وهو متأكد ان هو ده القرار الصح واللي كان لازم يعمله
…………….

 

 

كانت قاعدة فريدة وضامة مني لحضنها وهيا بتعيط وبتقؤل بحرقة :
شوفتي يا فريدة مش قولتلك انه جاي عشان يسيبني ،، كنتي بتقؤليلي اني بيتهيألي ،،صدقتيني دلوقتي لما قولتلك انه متغير عليا ،، طب انا ذنبي ايه ،، ليه يخليني احس اني منفعش ابقي زي اي بنت واني معيو*بة
فريدة طبطبت علي مني بحزن وقالتلها بجدية :
انا الشخص ده قولتلك رأي فيه من الاول يا مني انتي اللي صممتي ووافقتي ترتبطي بيه مع اني عارفة ومتأكدة انك مش بتحبيه بس كنتي مكملة عشان خايفة من كلام الناس وشايفة نفسك طول الوقت انك معيو*بة وانك لازم تتنازلي عشان حضرته اتكرم وقبل بيكي ،، ليه تعملي في نفسك كدة لييه ؟
بعدت مني عن حضن فريدة بغضب وقامت وهيا بضيق عنيها بتركيز و بتمد ايدها وبتحسس وهيا بتروح ناحية المراية وبتبص لنفسها فيها وهيا بتتكلم بعصبية كأنها بتخرج كبت سنين جواها :
مش عارفة ليه يا فريدة ،، عشان شكلي ده،، عشان بنت زي مش بس نظرها ضعيف اوي،، لا دي مش بتشوف اصلا الا طشاش ،، متخيلة شكلي وانا ماشية في الشارع بيبقي عامل ازاي ؟ انا عشت طول عمري كل اللي حواليا بيتريقو علي شكلي بالنضارة قعر الكوباية اللي ياريتني حتي شايفة بيها ،، لدرجة انهم بيندهو عليا بالعميا ،، كل ده كنت بسمعه وقلبي بيو*جعني وفي الاخر تقوليلي عاملة في نفسي كدة ليه ،، عشان محدش فعلا هيرضي يبص لواحدة زي مش هتعرف تشيل مسئولية بيت وزوج وكمان يمشي معاها بشكلها ده في الشارع
قالت مني اخر كلامها وهيا بتقعد عالارض مكانها بحزن وبتفضل تعيط وفريدة قلبها و*جعها علي صحبتها فقامت وقربت من مني وهيا بتقؤل بهدوء :
مني انتي عارفة اني اكتر واحدة بتحبك في الدنيا دي كلها واعمل اي حاجة عشانك ،، ويهمني مصلحتك اكتر من اي حد ، بس كل اللي قولتيه ده ميخلكيش تبقي ضعيفة وتدي فرصة لاي حد انه يكسر*ك

 

 

مسحت مني دموعها وقالت لفريدة برجاء:
لو بتحبيني بجد يا فريدة يبقي ساعديني ،، خليني ابعد عن هنا اروح مكان محدش يعرفني فيه ومقابلش سيف فيه ابدا
فريدة كشرت باستغراب :
تمشي تروحي فين يا مني ،، طب ومامتك واخوكي ،،انتي عارفة انهم بيحبوكي اوي ومش هيخلوكي تبعدي عنهم
اتنهدت مني بحزن وقالتلها :
مش عارفة بس هما اكيد هيعذروني، اكيد فاهمين اني محتاجة ابعد
سرحت فريدة بتفكير وبعدين قالت بابتسامة لمني :
طيب قومي نامي وانا همشي عشان متأخرش علي بابا انتي عارفة انه قاعد لوحده وبكرة ان شاء الله هجيلك بحل هيعجبك اوي اهم حاجة متفكريش انتي كتير ونامي
ابتسمت مني وحضنت فريدة وهيا بتقؤل بحب :
ربنا يخليكي ليا يا فريدة انتي الصديقة الوحيدة اللي ربنا رزقي بيها وبحس انك اختي مش بس صحبتي
………………………
تاني يوم كانت فريدة قاعدة في شقة مني مع صبرين امها وحازم اخوها وكانت بتحاول تقنعهم باللي ناوية تعمله مع مني بس حازم كان رافض الفكرة وقال بضيق :
لا طبعا يا فريدة ،، مني مينفعش تكون لوحدها في مكان زي ده انتي فاهمة ان ظروفها متسمحش بحاجة زي دي وانا هبقي قلقان عليها ومش هبقي مطمن خالص
فريدة بصتله بحزن وبعدين قالت :
اختك مش هتكون لوحدها يا حازم انا هكون معاها دايما وانت عارف انا بحبها ازاي يعني اكيد مش هسمح ان اي حد يأ*ذيها ،، انا بس عايزة اخرجها من اللي هيا فيه ،، عايزاها تحس انها طبيعية زي اي بنت وان موضوع نظرها ده ميقللش منها اصلا وبعدين حضرتك خايف علي اختك وانا بابا مش هيخاف عليا مثلا ومع ذلك هو معترضش ولما عرف اني هعمل كدة عشان خاطر مني وافق علطول
حازم لع*ن غباءه علي اللي قاله وفهم تلميحات فريدة وبصلها بأسف بس هيا اتجاهلته وبصت لصبرين اللي قالتلها بابتسامة :
عندك حق يا فريدة يا بنتي وانا كمان هبقي مطمنة علي مني عشان هيا معاكي ،،انا عارفة انتي بتحبيها قد ايه وبتخافي عليها زي اختها بالظبط

 

 

ابتسمت فريدة وقامت وهيا بتقؤل بحب :
تمام يا طنط صبرين ،، انا همشي عشان ارتب كل حاجة وبليل هعدي علي مني واعرفها اننا هنسافر بكرة الصبح بعد اذنك
سابتهم فريدة وخرجت من باب الشقة وهيا حاسة انها مجرو*حة وقلبها بيو*جعها وبيأكدلها اللي كانت حاسة بيه،، وق*طع تفكيرها صوت حازم اللي كان نازل جري وراها وهو بينده عليها فوقفت وهيا بتلف وبتبصله بضيق وبتقؤله :
نعم يا حازم في حاجة تاني نسيت تقؤلها ؟
حازم وقف قدامها وبصلها بتردد وبعدين قال بندم :
انا اسف يا فريدة ،،حقيقي مكنتش اقصد اللي قولته
ابتسمت فريدة وقالتله باستفهام :
اسف علي ايه يا حازم ،، عشان خفت علي اختك ومخوفتش علي حبيبتك ،، كنت معارض انها تسافر وتكون لوحدها هناك لكن انا عادي !! ،، بس تعرف انا كان قلبي حاسس بس كنت بكدبه واقؤل لا حازم بيحبني وان دي هواجس مش اكتر ،، رغم ان تصرفاتك كانت بتثبتلي العكس ،، عمرك ما اهتميت بيا ولا بأي حاجة تخصني ،، عمري ما حسيت منك اي مشاعر حقيقية دايما كنت بتعاملني بجفاء كأنك مغصوب عليا ،، كنت بهتم بيك وبتفاصيلك في عز ما كنت انت بتنسي تكلمني تعرفني انك رجعت من السفر ،، دلوقتي اتأكدت اني كنت بالنسبالك مش اكتر من تسلية لوقت فراغك وانت هنا وانا عشان حبيتك صدقتك ،،كنت بطلب منك دايما تفاتح مامتك في موضوعنا وكنت بتتهرب وكنت كل عذر بصدق واقؤل اكيد غصب عنه ،، كنت غ*بية عشان مصدقة وهم يا حازم ،،من انهاردة كل واحد فينا في طريق ،، سلام يا حازم
مشيت فريدة وهيا بتمسح دموعها وحازم متابعها بحزن وندم ومشاعر متلخبطة ،، مش عارف اللي حصل ده الصح ولا لا ،، هو كان خايف يكون مش بيحبها كان خايف يواجه نفسه بحقيقة مشاعره ،، يمكن كان ضامن وجودها فداس بقلب جامد عشان كدة خسرها للابد
……………………………..

 

 

تاني يوم كانت راكبة مني وفريدة العربية وكانت مني بتبص ناحية الشباك واتمنت لو تقدر تشوف الطريق والشوارع وفريدة كانت متابعاها بابتسامة ومن جواها خوف وقلق من تقبل مني فكرة انها ترجع تاني تتعالج وتفشل والعلاج يفشل ،، بس فريدة المرادي عندها امل كبير لان المستشفي اللي رايحينها بتاعة ابن خالتها مهاب اللي دارس برة وبقي دكتور كبير جدا ورجع قريب وفتح مستشفي كبيرة في اسكندرية بس برضه قلقانة عشان كدبت علي حازم وصبرين ومش قالتلهم انها رايحة بيها هناك ،، عشان ميحبطوش (منى) ويرفضو العلاج بسبب العمليات الكتير اللي عملتها ،، ق*طع سرحان فريدة صوت مني وهيا بتقؤلها :
فريدة هيا اسكندرية دي بعيدة اوي عن القاهرة
ابتسمت فريدة وردت بحماس :
يا بنتي احنا خلاص قربنا نوصل ،، ثم اصلا احنا مش هنروح السكن اللي قولتلك عليه دلوقتي احنا هنروح مستشفي بتاعة ابن خالتي هسلم عليه بس عشان لسة راجع من السفر وبعدين نمشي
مني كشرت باستغراب وسألت فريدة :
مستشفي ! وابن خالتك ،، طب وانا هروح معاكي اعمل ايه ،، روحيني انا وانتي روحي سلمي عليه براحتك
فريدة اعترضت وردت باندفاع :
لا طبعا مش هينفع ،، عشان يعني هو مستعجل وعنده مواعيد ولو عملنا كدة هتأخر عليه ،، احنا هنروح سوا وبعدين يا ستي نبقي نمشي
حركت مني راسها بهدوء ومعترضتش وفريدة اتنهدت براحة وفعلا راحو المستشفي وكانت كبيرة جداا وسألت فريدة علي مكان مهاب ودخلو مكتبه يستنوه وبعد شوية قامت فريدة وهيا بتبص في ساعتها وقالت لمني :
مني انا هروح اشوف مهاب اتأخر ليه وهرجع بسرعة متخرجيش من القوضة وخليكي مستنياني هنا
مني حركت راسها بموافقة وفعلا خرجت فريدة وبعد دقايق دخل مهاب القوضة وهو ماسك النسكافيه في ايده واتفاجئ بمني قاعدة ومخدتش بالها منه انه دخل ،، استغرب مهاب وقال بصوت عالي فزع مني :
انتي ميين ومين اللي سمحلك تدخلي هنا ؟
شهقت مني بخضة وقامت بسرعة وهيا بتقؤل بخوف :
اانا اسفة بس يعني اصل
مهاب قا*طعها بحد*ة وجمود :
هو ايه ده اللي بتقؤليه ،، انا مش فاهم منك حاجة ،، اتكلمي عدل

 

 

مني من توترها مردتش عليه ودموعها اتكونت في عنيها وبسبب سكوتها مهاب اضايق اكتر وقرب منها ولسة هيتكلم بغضب لاحظ ان مني باصة في مكان تاني غير مكانه ،فضيق عنيه وقرب منها اكتر ووقف قدامها وحرك ايده قدام وشها ،، بس وقتها اتفاجئ برد مني وهيا بتقؤله بحزن :
انا اسفة اوي بس فريدة اللي قالتلي استني هنا وعلي فكرة انا عارفة انك واقف قدامي اه انا مش شايفاك اوي بس شايفة خيالك
مهاب اضايق من نفسه علي تسرعه وقال بهدوء وندم باين في صوته :
احم انا اسف بس مكنتش اعرف انك مني اللي فريدة قالتلي عليها
دخلت فريدة في نفس الوقت اللي قال فيها مهاب الجملة ولطمت علي وشها بخوف وهيا بتقؤل بقلق :
منك لله يا مهاب بو*ظت الدنيا
مني بصدمة……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق لم يكن في الحسبان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!