روايات

رواية عشق الملاك الفصل الثاني 2 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك الفصل الثاني 2 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك الجزء الثاني

رواية عشق الملاك البارت الثاني

رواية عشق الملاك الحلقة الثانية

في صباح اليوم التالي استيقظت ملاك مبكراً على غير عادتها فهي بالكاد نامت في ساعات الفجر الاولى وهي تنتظر شروق الشمس حتى تذهب للتدريب و ترى شركة AS فهي سمعت عنها من جدها كثيراً وسمعت عنها ايضاً من التلفاز والمجلات الخاصة بالمشاهير دخلت ملاك المطبخ لتحضر الفطور لها ولجدتها فجدها عمله يحتم عليه الخروج مبكراً ،،، انتهت ملاك من تحضير الفطور وذهبت لغرفة جدتها طرقت الباب عدة مرات فلم تسمع رداً عقدت حاجبيها هل يعقل ان جدتي نائمة الى هذه الساعة هذا ما دار في عقلها قبل ان تفتح الباب لتجد جدتها تغط في نومٍ عميق ابتسمت بحب واغلقت الباب وعادت للمطبخ تناولت بعض اللقيمات وذهبت للاستحمام وخرجت وارتدت فستاناً من اللون الاسود من القماش الثقيل بعض الشئ نظراً لبرودة الطقس يصل الى تحت ركبتيها بقليل وارتدت عليه جاكيت من الجينز ذو اللون الفاتح تصل لخصرها وارتدت معه حذاء مريح من اللون الابيض وحقيبة جانبية بنية اللون متوسطة الحجم
وعقصت شعرها كذيل حصان ووضعت القليل من مساحيق التجميل فهي لا تحبذها كثيراً وخرجت من المنزل متوجهة لمكان تدريبها وبعد قرابة الساعة توقف التاكسي الذي يقل ملاك امام شركة AS ترجلت ملاك من التاكسي بعد ان ناولت السائق الاجرة ووقفت كالبلهاء بأعين متسعة تنظر الى هذه الشركة كانت تعلم انها شركة كبيرة لكن ليس بهذا القدر ظلت على هذا الحال عدة دقائق حتى انتبهت الى نفسها وسارت باتجاه الشركة وما ان دخلت حتى ازداد انبهارها بالمكان فهي ترى الطابق الاول فقط والذي يحتوي على مئات الموظفين بعضهم يجلس على اجهزة الحاسوب والبعض الاخر يقف الى جانب ماكينات الطباعة والبعض الاخر يجيب على الاتصالات فيبدو ان هذا الطابق مخصص للاستعلامات فقط جالت بنظرها بالمكان فرأت ثلاث فتايات واقفات خلف مكتب ويلبسن نفس البس فخمنت انهن موظفات الاستقبال وسارت باتجاههن وما ان وصلت حتى نتحنحت بخفوت
” صباح الخير ”
ردت عليها الموظفة بلباقة شديدة ” صباح النور يا فندم اتفضلي ازاي اقدر اخدمك ”
ابتسمت لها ملاك ” انا ليا معاد مع مستر امجد ”
“هو حضرتك ملاك محمد ”
اماءت ملاك بلايجاب
“اه يا فندم هو فانظارك بلغنا اول ما توصلي تطلعيلو فوراً ”
“طيب هو في الدور الكام وفين الاسانسير ”
“هو في الدور 45 يا فندم والاسانسير فآخر الممر على الشمال واستخدمي الاسانسير الخاص بالادارة ”
“ازاي يعني خاص بالادارة مش فاهمة ”
“بصي حضرتك الموظفين في الطوابق الي فوق ليهم اسانسير معين بيستخدموه بس مستر ادهم وامجد ليهم اسانسير خاص ”
“طب وانا هعرفه ازاي ”
“هتلاقي مكتوب عليه وبعدين في كذا اسانسير لونهم واحد بس هو هتلاقي لونه مختلف ”
“طيب شكراً تعبتك معايا ”
قالتها ملاك بابتسامة بشوشة
“عفواً يا فندم مع السلامة ”
سارت ملاك بالاتجاه الذي وصفته لها الوظفة واذا بها تجد الاسانسير الخاص بالادارة ضغطت عليه ودخلت وضغطت على الرقم 45 فتحرك المصعد بها وما هي الا ثواني وتوقف المصعد خرجت ملاك ووجدت نفسها امام طابق لايوجد به احد في بداية الامر ظنت انها ليست في الطابق الصحيح واذا بها تلمح فتاة تقوم بطباعة بعض الاوراق فذهبت اليها
“صباح الخير ،،، هو فين مكتب مستر امجد ”
التفتت اليها السكرتيرة عاقدة حاجبيها
“انتي ملاك صح”
“ايوه انا انتي تعرفيني ”
“اه ياستي اعرفك مستر امجد قلي عنك ”
مدت يديها لتصافح ملاك “انا مها سكرتيرة مستر امجد ومبسوطة انك حتكوني معانا الفترة الي جاية”
صافحتها ملاك بابتسامة بشوشة كعادتها ” وانا والله مبسوطة اوي اني هتدرب هنا واشغل وقتي بحاجة مفيدة ”
“تعالي ياستي اعرفك على مستر امجد قلي اول ما تيجي خليها تدخلي على طول ”
طرقت مها عدة طرقات حتى سمعت امجد يأذن لها بالدخول “ملاك بنت عم حسن وصلت ”
“دخليها بسرعة ”
طرقت ملاك الباب ودلفت للداخل واذا بامجد يقف يمد لها يده ليصافحها “اهلاً وسهلاً بالمهندسة ملاك نورتي الشركة ” واشار لها لتجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
” ها يا ملاك تشربي ايه ”
بالكاد خرج صوتها من شدة التوتر “لا يا فندم شكراً لحضرتك مش عاوزة حاجة ”
قهقه امجد عليها “ايه يا بنتي يا فندم وحضرتك دي انا ما بحبش الرسميات وبعدين عم حسن بيعتبرني ابنه”
ثم اكمل بجدية ” بصي ،،،، انتي هتدربي معايا ومع مها حاجة كده على قدك يعني هتشوفي تصمايم مباني وهتشوفي بنصممها ازاي جودة البناء والمواد والحاجات دي هتستفيدي جداً معانا ”
” ان شاء الله يا فندم اكون عند ظن حضرتك عن اذنك ”
“ملاك هو انتي عندك كام سنة ”
“19 سنة ”
“ده انتي صغيرة على الهندسة خالص وايه الي خلاكي عاوزة تدربي ما لسا بدري على الحكاية دي ”
اجابته ملاك بخفوت “اصل انا عندي شهرين اجازة وحابة اني استفيد من الوقت ده احسن من قعدة البيت وحتى لما كنت صغيرة فالاجازة بتعلم اي حاجة وانا فثانوي اتعلمت لغات انا بشوف انه كدة احسن من اني اقعد ما عملش حاجة ”
“والله برافو عليك ياريت الكل يعمل زيك ”
اكتفت ملاك بالابتسامة له واستأذنت وخرجت
وجدت مها تقوم بالعمل على جهاز الابتوب الخاص بها فجلست بجوارها تشاهدها وبعد قليل انتهت مها والتفتت الى ملاك
“ها يا ملاك احكيلي عنك عاوزة اتعرف عليكي ده لو معندكيش مانع ”
ضحكت عليها ملاك بخفة ” لأ طبعاً معنديش بصي يا ستي انا ملاك محمد حسن …..”
قاطعتها مها ” استني هو انتي مش بنت عم حسن ”
“لأ انا بنت ابنه ماما ماتت وهي بتولدني بسبب خطأ طبي وبابا مات فحادثة عربية وانا عندي خمس سنين وعايشة فحي شعبي مع جدي حسن وجدتي فوزية وعندي19 سنة وبدرس هندسة في جامعة القاهرة اي أسألة تانية ”
ضحكت مها على خفة دم ملاك” انا يا ستي اسمي مها حربي عندي 29 سنة متجوزة وعندي ولدين الكبير سيف عنده 6 سنين والصغير امير وعنده 3 سنين وجوزي بيشتغل فبنك وساكنة فالمعادي ”
“هو انتي بقالك قد ايه بتشتغلي هنا ”
اجابتها مها وهي تنظر للاوراق التي امامها ” بقالي تقريباً 6سنين ”
“طب ليه ما فيش حد فالدور ده غير مكتبك ومكتب مستر امجد وليه ما فيش موظفين زي الدور الارضي الي تحت ”
“لأ فيه مكتب مستر ادهم هناك اهو بس انتي ما شفتهوش وبعدين دي تعليمات مستر ادهم بحب الهدوء في شغلو عشان كده ممنوع اي حد يطلع هنا إلا لو فيه حاجة مهمة جداً ”
ثم اكملا حديثهما في سياق الهندسة والسكرتارية وامور اخرى فملاك اخذت بعض الملفات الخاصة بالاعمار وترجمتها عدة لغات لمساعدة مها
******************
في مكتب ادهم نجده يجلس على مكتبه بأريحية يدخن من سجارته الفاخرة التي شكلت سحابة فوقه يدقق في الملف الذي بين يديه حتى استمع الى طرقات على باب مكتبه فقال بصوته الرخيم “ادخل ”
دخلت سكرتيرته سالي بفستانها الاسود القصير الذي يصل الى نصف فخذيها وذو الصدر المفتوح وعاري الاكتاف تتهادى في مشيتها بمياعة تقصدها لإغراء مديرها وقفت امام مكتبه وانحت للأمام قليلاً حتى يظهر صدرها اكثر ،، ثم قالت بدلال “مستر ادهم الملف ده محتاج توقيعك ”
تأفف ادهم بصوت مسموع واخذ منها الملف ووضعه جانباً وقال ” هشوفه بعدين اطلعي برة ”
اقتربت منه سالي بوقاحة
واستندت بيديها على مكتبه فظهر صدرها بسخاء
” مش عاوز مني حاجة تانية ”
“لما اعوز هبقى اقول لك ،،،، برا ”
قال ادهم الاخيرة بقوة ارعبتها
وقبل ان تصل باب المكتب “اتصليلي بأمجد خليه يجيني”
“حاضر يا فندم ”
وبعد عدة دقائق دلف امجد مكتب ادهم وكعادته لم يطرق الباب
” هو انته مابتعرفش حاجة اسمها ذوق ليه ماخبطش على الباب ”
تجاهله امجد وجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
“ها طلبتني يا اسطا عاوز ايه ”
قال ادهم بتقزز واضح على معالم وجهه الحادة “يخربيت الفاظك يا شيخ ايه اسطا دي شايفني سواق الي خلفوك”
تنهد ادهم قبل ان يكمل ” ها عملت ايه في فكرة الفندق الجديد جبت فكرة جديدة ”
خبط امجد مقدمة رأسه كعلامة النسيان “تصدق نسيت خالص اديني كام يوم واكون جبت فكرة جديدة ”
جهر به ادهم “كام يوم ايه الاجتماع بعد بكرة الظهر لازم تكون جبت فكرة وتكون اتعرضت عليا قبل ده واكون وافقت عليها معاك لغاية بكرة بالليل اتصرف ”
“حاضر هحاول وانتا كمان لو جت فكرة فدماغك قولي”
“انا لو فيا دماغ للتفكير ماكنتش طلبت من واحد خايب زيك ،،، وبعدين مش فكرة اننا نبني فندق على جزيرة وسط البحر مش فكرتك يلا شوف بقى هتعمل ايه ومعاك لغاية بكرة بالليل ،،يا تعتبر المشروع ملغي ”
“حاضر هحاول اي اوامر تانية ”
“اطلع برا ”
“هو انتا ليه كل ماتشوفتي تقولي اطلع برة ده انا زي ابن عمك برضه ”
ثم وقف ذاهباً لمكتبه وقبل ان يصل للباب “اه صحيح نسيت اقول لك ماما عزماك على العشا النهاردة ماتتأخرش زي عوايدك ”
ثم خرج عائداً لمكتبه يفكر في فكرة للفندق وما ان رأى ملاك حتى خطرت في باله فكره “ملاك ممكن اطلب منك خدمة لو عملتيها هتكوني عملتي فيا جميل مش هنساه ”
اجابته ملاك بابتسامة”لو هقدر اكيد مش هتأخر ”
“تعالي على المكتب اشرحلك ”
دلفت ملاك الى الداخل خلف امجد وهي تتسائل يا ترى ما هي الخدمة التي يريدها منها جلست على الكرسي المقابل لمكتبه
ثم قال لها امجد ” انا هستغل انك موجودة عشان تساعديني بصي في عندنا فكرة مشروع عاوزين نعمله مختلف شوية عشان كدة قلنا هنعمله على جزيرة وسط البحر بس لغاية دلوقتي مش لاقي فكرة لشكل المبنى عاوز حاجة تكون مختلفة عن الموجود وفنفس الوقت تكون حلوة
ها في فدماغك حاجة ”
“والله انتا فاجئتني هفكر وارد عليك امتى عاوز الفكرة تكون جاهزة ”
“معايا لغاية بكرة بالليل ”
“خلاص بكرة الصبح هيكون على مكتبك مجموعة افكار ان شاء الله تعجبك ”
خرجت ملاك لتجد مها تنتظرها تريد ان تعرف ما هي الخدمة التي طلبها مستر امجد من ملاك فقصت عليها ملاك ماحدث
****************
في مكان اخر في احد المطاعم الفاخرة المخصصة للناس من ذوي الطبقة المخملية نجد فتاة شقراء تجلس مع مجموعة فتايات فهذه داليا زهران ابنة عمة ادهم وامجد
قالت صديقتها سها ” امتى هتتخطبي لادهم يا داليا ”
اجابتها داليا بتعالي”ادهم مش فاضي اليومين دول خالص عنده شوية مشاريع هيخلصها وان شاء الله هنتخطب ونتجوز على طول ”
قالت صديقتها الاخرى اروى “بس احنا ولامرة شفنا ليكي صورة معاه على غلاف مجلة او موجودة معاه في عشاء عمل مثلاً المفروض انك خطيبته فلازم تكوني موجودة معاه”
تاففت داليا من حديث صديقتها المحرج بالنسبة لها “احنا دايماً بتقابل يعني مثلاً النهاردة معزومين على العشاء انا هو عند طنط سلوى ام امجد ”
قالت صديقتها الاخرى شاهي بنبرة واضح عليها الشماتة” بقولو انه كل يوم بسهر مع وحدة شكل وما بياخدهمش على القصر بتاعه بياخدهم على شقة في الزمالك ”
خبطت داليا بقوة على الطاولة بتوتر “الكلام ده كدب مش صحيح كله اشاعات من المنافسين بتوعو ”
ثم اكملت داليا بضيق واضح “هو ما فيش سيرة غيري انا وادهم ولا ايه ”
وبالكاد استطاعت ان تغير الموضوع الذي سبب لها احراج فهي رأت نظرات السخرية المصوبة نوحها
****************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!