رواية عشقي الضائع الفصل الأول 1 بقلم سلمى جاد
رواية عشقي الضائع الجزء الأول
رواية عشقي الضائع البارت الأول
رواية عشقي الضائع الحلقة الأولى
_ أنا كده هموت صح ،القنبله هتنفجر فيا وهموت
= ممكن تهدي خالص ،خليكي واثقه فيا وأوعدك إنك مش هتموتي
_ متضحكش عليا أنا بمجرد ما اسيب القنبله من ايدي هتتفجر فيا وأموت ، وبعدين اتكلمت بحسره ..
بس ياخساره أنا فيه حاجات كتير اوي كان نفسي أعملها قبل ما أموت
_ ضحك علي برائتها وقال .. أنا مش بضحك عليكي أوعدك إني هعطل القنبله ومش هتموتي وهتعملي كل اللي نفسك فيه
وفي لمح البصر حط ايده علي القنبله معاها وبقى لامس جزء من القنبله هو كمان
_ اتكلمت بصدمه .. انت ،انت اتجننت ،ايه اللي انت عملته ده
= بص في عيونها وقال .. ثقي فيا وأوعدك إنك هتعيشي ،بصي في عيوني وركزي فيها
بصت في عيونه الواسعه ، الحاجه الوحيده اللي باينه من وشه بسبب الماسك اللي مداري ملامح وشه كلها
لاحظت لونهم الاسود القاتم ولمعتهم الغريبه مكانش لونهم اسود عادي لكن من شدة سمارهم ولمعتهم سرحت فيهم
= اتكلم وهو مركز في عيونها وبيحاول يخليها متركزش في القنبله اللي بين ايديها .. اسمك ايه
_ ردت بتوهان .. هاا
= عاد السؤال .. اسمك ايه
_ عائشه ،اسمي عائشه
= في كلية ايه
_ طب
= في سنه كام
_ فاضلي سنة الامتياز
= عظيم يا دكتوره عائشه ، انتي طبعا بتعرفي تتحكمي في اعصاب ايدك بحكم إنك في طب وبتتعاملي بإيدك
_ ايوه ،بس ليه
= بصي يا عائشه ،عايزك تركزي معايا ،انتي هتسحبي إيدك من علي القنبله واحده واحده
_ ردت برعب .. اييه ،لا طبعا مش هقدر ،انت عارف انت بتطلب مني ايه ،القنبله هتنفجر لو رفعت ايدي من عليها
= اتكلم بنبره مشجعه .. عائشه ،أنا واثق إنك هتقدري ،أهم حاجه تسحبي ايدك براحه خالص من تحت ايدي والقنبله هتبقى في ايدي أنا
_ بسس
= مفيش بس يلا يا عائشه
عائشه فعلا بدأت تسحب ايديها من علي القنبله براحه زي ما قالها لحد ماقدرت تسيبها والقنبله بقت في ايده
في الوقت ده اتكلم ووجه كلامه لواحد من الظباط .. خدها بعيد عن عنها ، يلا بسرعه ،،وبعدين وجه كلامه لعائشه وقال ..
عائشه عايزك تجري بأقصى سرعة عندك ومتبصيش وراكي مهما حصل ،فاهمه يا عائشه
عائشه بخوف .. فاهمه
وفعلا الظابط سحب عائشه وجري بيها بعيد لحد ما وصلوا للفرقة الخاصة لكن في الوقت ده عائشه سمعت صوت انفجار قوي جدا
اتصنمت مكانها وبصت وراها برعب واتفاجئت إن القنبله انفجرت ،والشخص اللي أنقذها اختفي من المكان
عائشه وقعت علي الأرض من الصدمة وعيونها كلها دموع …. لااااااااااااا
عائشه فجأة فتحت عينيها بفزع واكتشفت إن كل ده كان مجرد كابوس ،عدى خمس سنين عاليوم ده ولسه بتحلم بكل اللي حصل ،لسه منسيتش الظابط اللي ضحى بحياته عشانها ،لسه فاكره نبرة صوته العميقة وهو بيحاول يطمنها ،لسه فاكره عيونه اللي وقعت في
غرامهم من أول لحظه ،لسه فاكره أخر نظره من عينيه قبل ما الظابط يشدها ويجري وللأسف كانت أخر مره
قبل الانفجار ،عدى خمس سنين ولسه فاكراه رغم إنها مشافتش وشه لكن عمرها ماهتنسي عيونه
خلصت الكليه واتخرجت واشتغلت في كلية عسكرية عشان تنقذ الظباط اللي بيضحوا بحياتهم في سبيل البلد وتكون سبب في إنقاذ حياتهم
أيوة يامن كان الحافز ليها عشان تدخل كليه عسكرية وفعلا في فترة قصيرة قدرت تثبت كفائتها في المستشفى وبقت من أشهر الدكاترة في المستشفى
عائشه فاقت من سرحانها علي صوت صحبتها ساره واللي تبقى دكتوره زيها وقاعدين مع بعض في نفس الأوضة في سكن المستشفى
ساره ..ايه يابنتي كنتي بتصرخي كده ليه ،متقوليش إتك كنتي بتحلمي بنفس الحلم بتاع كل يوم
عائشه بحزن .. أيوة يا سارة نفس الحلم
ساره.. وبعدين معاكي يا عائشه ،انتي عالحال ده بقالك خمس سنين انسي بقى وعيشي حياتك وبطلي كمان الجوابات اللي بتبعتيها علي مكتب الظابط ده وبتكتبي فيها تفاصيل حياتك
عائشه بحزن .. مش قادره انسي يا ساره ،مش قادرة انسي إنه ضحى بحياته عشان أنا أعيش ،وبعدين هو هيقرأ الجوابات دي يعني،هو خلاص مبقاش موجود
ساره .. وعشان كده بقولك تبطلي تبعتيها لإنها خلاص مبقاش ليها لازمه
عائشه وهي بتستعد للخروج .. خلاص يا ساره اقفلي الموضوع ده بقى
ساره بعد ما خرجت .. ربنا يهديكي يا عائشه
“”””””””””””””””””
عدى نص اليوم وعائشه كانت بتمارس روتينها الطبيعي في المستشفى مابين العمليات والاهتمام بالمرضى
ولكن فجأة المستشفي كلها اتقلبت بسبب وصول ظابط اتصاب في عمليه وبسبب مركزه المهم المستشفى كانت مقلوبه ولإن حالته كانت خطيرة دخل العمليات فورا واستدعوا عائشه علي غرفة العمليات بسبب إنها من أكفأ الدكاترة الموجودين
عائشه اتفاجئت بالمصاب واللي كانت حالته خطيرة جدا بسبب كمية الرصاص اللي في جسمه وكمان اكتشفت أكتر من ضلع مكسور في جسمه ووشه اللي متغرق دم بسبب الكدمات اللي فيه
عدى أكتر من خمس ساعات في غرفة العمليات عائشه وباقي الدكاترة بيحاولوا يعملوا كل اللي في ايديهم عشان ينقذوا الظابط
وفجأة صوت جهاز ضربات القلب صفر واللي بيدل إن قلبه وقف ،الدكاتره حاولوا يعملوا صدمات كهربيه علي صدره لكن للأسف بدون فايده والجهاز استمر في التصفير
الدكتور اللي كان بيعمل الصدمات وقف فجأة بعد
ما فقد الأمل ،لكن اتفاجئ بعائشه اللي شدت منه الجهاز وبدأت تعمله صدمات
عدت دقايق وعائشه مستمرة بتصميم غريب إنها تنقذ حياته وعينيها علي الجهاز
الدكتور .. خلاص يا عائشه مفيش فايده
عائشه والعرق مالي وشها وأنفسها اللي بقت عاليه من المجهود اللي بتعمله .. لا لسه فيه أمل
وفجأة الجهاز بدأ يرجع يظهر ضربات القلب مره تانيه
عائشه في الوقت ده غمضت عينها براحه وأخيرا قدرت تاخد أنفاسها
“”””””””””””””””””
عدي أسبوع كان فيه الظابط لسه مفاقش والدكاتره خمنوا إنه دخل في غيبوبة ميعرفوش مدتها قد ايه
في جناح في المستشفى واللي يعتبر من أفضل وأكبر الأجنحة الموجودة واللي مش بيقعد فيها غيرالشخصيات المهمة بس
فتح عينه ببطء وهو شايف كل حاجه قدامه مش واضحه ولكن بعد ثواني الرؤية وضحت ،وبدأ يتأمل الأوضه باستغراب لحد ما بدأ يفتكر كل حاجه وإنه اتصاب في أخر عمليه كان فيها
في الوقت ده الباب خبط ودخلت الممرضه
الممرضه بفرحة ..ايه ده حضرتك فوقت ،حمدالله
علي سلامتك
رد بتعب ..الله يسلمك
الممرضه ..أنا مش مصدقه إنك عايش ده انت أنقذوك بأعجوبه ولولا دكتوره عائشه كان زمانك ميت دلوقتي
رد باستغراب .. دكتوره عائشه مين وأنقذتني ازاي
الممرضه ..أنا هفهمك أصل انت قلبك وقف في غرفة العمليات والدكاتره حاولوا كتير ينقذوك لكن قلبك خلاص كان وقف ،بس الدكتوره عائشه أصرت إنها تنقذك وحاولت تعملك صدمات كتير لحد ما أخيرا قلبك رجع يدق تاني
رد بلامبلاه .. طيب قوليلي هو أنا هنا لوحدي
الممرضه .. لا حضرتك فيه ظابط زميلك بره كان بيجيلك كل اليوم
اتكلم بتعب .. طيب نادي عليه
الممرضه خرجت وبعد ثواني دخل شاب تقريبا من نفس سنه وقال بفرحة .. حمدالله علي سلامتك يا صاحبي قلقتني عليك
رد وقال ..الله يسلمك يا عدى
عدى بحب .. واحشني يا صاحبي بجد
رد بزهق من رغي صاحبه ومشاعره الأوڤر بالنسباله ..
ما خلاص يا عدى بطل التلزيق بتاعك ده قولتلك كذا مره مبحبش كده
عدى بحزن مزيف ..تلزيق هو عشان كنت خايف علي صاحبي الوحيد ابقى ملزق
رد وهو بيحاول يصالحه لكن بيداري .. خلاص يا عدى انت مش ملزق ، المهم عايز اقولك علي حاجه
عدي .. حاجة ايه
اتكلم بجديه .. فين الصندوق
عدى ..قول كده بقى ده اللي انت عايزه يا أخويا ،المهم متخافش الصندوق معايا من يوم العمليه أنا عارف هو مهم عندك قد ايه وكنت بجيبهولك كل يوم عشان أول ماتفوق أدهولك
اتكلم وقال ..طيب هاته يالا واطلع بره
عدي بغضب من ندالته .. هي بقت كده ماشي ،خد الصندوق اهو ،أنا هروح أجيب شوية حاجات وراجعلك
“””””””””””””””
عند عائشه
الممرضه ..الحقي يا دكتوره الظابط اللي جيه من أسبوع ودخل في غيبوبة فاق دلوقتي
عائشه بفرحة ..بجد ،طيب أنا هروح أطمن علي حالته
“”””””””””””””
« في الجناح »
فتح الصندوق واللي كان مليان جوابات تقريبا أكتر من خمسين جواب كلهم لنفس الشخص ومكتوب عليه
“الي عشقي الضائع ”
فتح جواب من الجوابات وبدأ يقرأ ومع كل كلمه كان بيقراها بيبتسم اكتر :
{ النهاردة أول يوم ليا في المستشفى ،عايزه أقولك إنك انت السبب في إني أشتغل في مستشفى عسكري عشان أنقذ حياة الظباط اللي بيضحوا بحياتهم زي ما انت ضحيت بحياتك عشاني …الي عشقي الضائع }
فتح جواب تاني:
{ النهاردة كالعادة حلمت باليوم اللي أنقذتني فيه بس الفرق إنك ظهرت بعد ما القنبله انفجرت وجريت عليا وشدتني في حضنك ،أنا عارفه إنه مجرد حلم بس ميمنعش إني كنت فرحانه جدا لما صحيت عكس كل يوم بصحى بصرخ وأعيط ..الي عشقي الضائع }
فقل الجواب والإبتسامة علي وشه ،خمس سنين وهو محتفظ بالجوابات دي ،كل فتره جواب بيتبعت علي مكتبه ،حاول كتير يوصل لصاحبة الجوابات دي من المكان اللي بيتبعت منه الجوابات لكن للأسف مكانش بيوصل لأي حاجه
عايز يفرحها إنه لسه عايش ومماتش ،عايز يقولها إن إحساس الذنب اللي دايما بتحسه بسبب اللي حصل ودايما بتقوله عنه في الجوابات ملوش أساس
عدى خمس سنين ولسه فاكر اسمها ، اسم اتحفر في قلبه وعقله “عائشه”
فجأة الباب خبط وبعد ثواني الباب اتفتح ودخلت عائشه واتكلمت بفرحة .. حمدالله علي السلامه يا حضرة الظابط
يامن بص علي مصدر الصوت واتكلم بصدمة ..
مش معقووول ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقي الضائع)