روايات

 رواية عشقت قاسيا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة رجب حلمي

 رواية عشقت قاسيا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة رجب حلمي
 رواية عشقت قاسيا الجزء الثالث والعشرون
 رواية عشقت قاسيا البارت الثالث والعشرون

رواية عشقت قاسيا الحلقة الثالثة والعشرون

فرح: من غير ماحاول معاه فى أى حاجه، لإنى زى ماتقولوا كده كنت نسيت خلاص، وعيشت عشان اخدم خالد وآخد ثواب لعلى بيه اقدر أكفر عن ذنبى فى حق أهلى. ونسيت فكرة إنه يتجوزنى، كان حزنى على بنتى مالى قلبى وخلانى زهدت فى الحياة ونسيت يعنى إيه فرحه ويعنى إيه أمل، عيشت مابسمعش عن الفرح غير لما حد ينادينى، غير كده معرفش الفرح فى حياتى، حتى حلمى فى إنى أرجعلكم وأقولكم ده انا كنت متجوزة، مات يوم ماماتت بنتى، بس فى يوم لاقيته بيقولى لبسينى وجهزى الكرسي هنخرج، سألته بإستغراب ليه؟!!، قالى هنروح للمأذون، أنا هكتب عليكى يا فرح، على قد ماعيشت بحلم باليوم اللى اسمع فيه كلمه زى دى، على قد عدم تأثرى لما قالها، لإنه قالها بعد فوان الآوان، أكيد ماعترضتش على إنى أتجوزه جواز شرعى، بس مفرحتش ولا إتأثرت لاقيت نفسي بمنتهى الهدوء بلبسه وبلبس وبسحب الكرسي المتحرك وببدأ رحلتى فى محاولة تنزيله من البيت، وبعد كده بتوجه بيه لعنوان المأذون اللى قالى عليه، والمأذون بيطلب مننا ورق بسيبه وبرجع للبيت بجهز أوراقنا وبروح أصورها وبرجع أديها للمأذون فبيتمم كتب الكتاب وبسحب الكرسي وبرجع للبيت، تفاصيل عملتها بروتين وملل كنت بتصرف زى الآله بشتغل بسيستم من غير وعى ولا إدراك، بس اليوم اللى مسكت فيه قسيمة الجواز فى إيدى، لقيت نفسي بضحك، بضحك لأول مرة من سنين، ياااااااه الحلال طعمه حلو ونضيف وشئ محترم، بعد كل اللى حصل فى حياتى ده فرحة الحلال كانت حاجه تانية حسيت إنى إتغيرت، شئ جوايا رجع طاهر، أو بمعنى أصح لاقيت نفسي بحترم نفسي ومعتزة بيها لأول مرة، لأول مرة ببص لنفسي على إنى حاجه غاليه وغاليه أوى كمان، ساعتها بس لاقيت رجلى بتاخدنى للمكان اللى ياما روحته وأنا بتخفى وبستخبى زى الحراميه عشان بس أعرف الأخبار وأرجع زى الفار اللى بيرجع للجحر بتاعه، جيت المكان ده لأول مرة وانا معترفه إنى فرح، ولو أى حد وقفنى وسألنى هقوله أنا..فرح، بعد ماكنت باجى وأنا لابسه النقاب وأعرف أخباركم وأهرب بسرعه قبل ماحد يسأل إنتى مين، جيتلكم وانا فرحانه إنى هرجع أترمى فى حضنكم من جديد، كنت عارفة إن تاريخ قسيمة الجواز حديث، وعشان كده قررت أحكيلكم حكايتى بس وانا بختمها بإنى إتجوزته ومعايا قسيمة يمكن تحترمونى، يمكن تسامحونى، أنا رجعتلكم بقسيمه دفعت فيها سنين من شبابى إتدفنت فى الذل والجوع والألم، ودفعت فيها بنت زى الملاك مفيش فى جمالها ورقتها وجمال نظرتها ودفعت فيها أيام شغل وشقا مع راجل عاجز كان معايا بصحته بيعذبنى ولو انا اللى مكانه كان زمانه رمينى فالشارع، أنا كنت ضحيه وأتمنى تسامحونى على غلطى فى حقكم، ماتستغربوش إنى بقول كنت ضحيه، لإنى فعلآ كنت ضحية نفسي ومراهقتى وطيشي.
نظرت فرح نحو نافذة الغرفة فرأت الصباح قد شقشق فى السماء، فابتسمت بتعب وإرهاق.
فرح: أنا قعدت أتكلم وأحكى لحد مالصبح طلع.
إيمان بتفاجئ: إيه ده!، أنا ماحسيتش بالوقت خالص، أنا هسيبك تنامى وترتاحى بقى كفايه عليكى ولما تصحى إن شاء الله نتكلم.
حسام: لأ فرح هترجع معايا البيت، أنا خرجت من غير ماما مابتعرف حاجه، وهتبقى مفاجئة حلوة لو صحيت ولاقتها فى البيت.
فرح: معلش ياحسام، خلينى هنا النهاردة.
حسام: خلاص على راحتك يافرح.
كان حسام سيخرج من الغرفة ولكنه عاد لتذكره شئ ما.
حسام: أمال اللي إسمه خالد ده فين؟
فرح: أنا عرفته إنى هجيلكم وإحتمال أقعد عندكم فترة، فقالى روحى وهتصل بأختى تاخدنى عندها أو تيجى تقعد معايا.
حسام: وإيه سبب حنية قلبه دى؟
فرح بابتسامة وجع: يعنى بعد كل وقفتى جنبه وخدمتى ليه وكل اللي استحملته منه ولسه هيقسى!، قلبه معرفش الحنيه غير بعد وضعه الجديد، بس بعد لما مابقاش يفرق معايا يحن ولا يقسى، وأى معاملة منه كويسه مابتكلفنيش ثانيه تفكير، زى ماقولتلكم أنا بقيت أقوى منه بكتير ومخلياه فى حياتى تكفير ذنوب وثواب باخده وبس، مايربطنيش بيه أكتر من كده.
أشار حسام برأسه وخرج من الغرفه وكانت تتبعه إيمان، ثم وقفت بجانبه فى ممر الغرف.
إيمان بصوت بالكاد يسمع: هو مين اللى كان فتحلك؟
حسام بصوت هامس: مروان، بس شكله نام، أنا إتأخرت أوى جوة وفرح حكت كتير.
إيمان: عادى هو عارف إنه سايبك مع أختك ومراتك.
كانت كلمه عادية نطقت بها بلامبالاة ولكنها حركت مشاعره كثيرة.
فأشار بيده على إحدى الغرف قائلآ: دى أوضتك؟
إيمان: آه.
فاصطحبها من يدها إلى غرفتها ودخلا معآ.
حسام: أنا جيت هنا بعد مامشيت عشانك إنتى، كنت عايز أعتذرلك على اللى عملته.
إيمان: الضرب موجعنيش قد ما وجعنى إن لما كان عندك حق معملتش كده، وإيدك ماتمدتش عليا غير وانت ظالمنى.
حسام: كانت بالنسبالى دى القاضية، إنك كدبتى عليا من جديد وخدعتينى، غصب عنى شوفتك شيطان بيبوظ حياتى وموجود فيها عشان يرهقنى ويضايقنى وبس.
إيمان: من غير فرح خالص، أنا فعلآ عملت فيك كده ومش هسامح نفسي أبدآ.
إقترب منها حسام ونظر فى عينيها بشوق وحب وحنين، حاول أن يرتب الكلمات لتخرج على شفتيه متناسقه محاولآ أن يخفف بها وجعها منه الذى تحاول أن تتكتم عليه وتخفيه حتى لا تزيد عليه ضيقته وكفى به ضيقآ عودة أخته وقصتها.
ولكنه لم يجد أى إشارة من عقله تأمره بأى شئ سوى بالإحتضان، فاحتضنها بقوة ليطمئن بها قلبه الثائر الضائع من هول ماسمع منذ دقائق، وليعتذر لها أيضآ لإنه لم يجد من الكلمات مايليق بقبح مافعل، سوى حضن يذيل به كل قبح عله يكون شيئآ جميلآ فى يوم تكاثرت به المصائب على قلب أنثى يعشقها ويشعر بكم ضعفها الآن وإستسلامها لأن يكون هو طوق النجاة الذى تتعلق به لتتخلص من أعباء قلبها الصغير.
عاد لينظر لعينيها بعشق ولكن هذه المرة وهو من داخل حضنها، فنظرت له تتوسل إليه بألا يتركها، فبمجرد شعورها أنه سيفلتها من حضنه تشعر بالإختناق فهذا أصبح مكانها الذي لا تريد سواه.
خرج صوت حسام مهزوزآ من شدة سعادته أنها بين أحضانه ومقتربة منه إلى هذا الحد: بحبك يا إيمان، وحبيت نفسي عشان فى حضنك دلوقتى.
إيمان بإبتسامة خجل: وانا بحبك وحبيت نفسي عشان إنت لسه بتحبنى.
حسام: أنا عمرى ماكرهتك ولا قدرت برغم إنى حاولت كتير، كنت بحس بقسوة فى قلبى عليكى وغضب منك، بس لو بصيتلك بحب بلاقينى بحبك، نفسي حضنى ده يمسح عنك غلطى فى حقك.
إيمان: وانا كمان نفسي فى كده، وعايزاك تعرف إن كل غلطى فى حياتى اللي عيشتها هو علاقتى بالزفت تامر ده، لكن غير كده والله مافيه حاجه تانية، ولا موضوع فرح ولا غيره، و………
قاطعها حسام وهو ينظر فى عينيها بعمق لا يريد أن يضيع جمال لحظته بين يدي فتاة بقلب صغير ولكنه قادر على إحتوائه وأن يشعره برجولته، أعاد إسناد ذقنه على شعرها وهو يميل برأسه، وظل يحرك يده على ظهرها بحنان ومع كل حركه كان يغمض عينيه بقوة ويتنفس بعمق هواء يجدد به رئتيه وكأنه لأول مرة يتنفس هواء بهذا الجمال والإرتياح فاعتقد أن هذا الهواء محملآ بالحب الذي إنتشر من حولهم وملئ الغرفه.
إيمان: أول مرة أعيش إحساس إنى مش مهم أزعل أو أفرح بس فيه حد تانى هو اللي يهمنى حالته إيه، وعشان كظه عايزاك تجاوبنى بصراحه، إنت مبسوط ولا لأ؟، قلبك مش شايل زعل منى ولا لأ؟
إبتعد حسام عن حضنها وجلس على طرف فراشها بحزن.
حسام: قلبى زعلان أوى، بس مش منك، من حال فرح، أنا مش حاسس بأى شفقه ناحيتها لإنها تستاهل اللى حصلها وكان نتيجه طبيعيه لتصرفاتها الغبيه، أنا بس زعلان إنى كنت موجود وقادر أحميها من الكلب ده لكنى ماكنتش أعرف أصلآ إنها فى الدنيا وبيحصلها كده منه، ودايمآ بعرف الكلاب اللي ليا تار معاهم متأخر، يعنى إنتى مدلتنيش على تامر غير بعد ماكان خلاص دمر واحده غيرك واتقبض عليه، حتى فرح ماجتش غير بعد ماخلاص ربنا كان انتقم منه.
إيمان: أكيد مهما كنت عملت للإتنين بيكون إنتقام ربنا أقوى، وكده أحسن عشان ماتدخلش نفسك فى مشاكل زى دى من تحت راس ناس ماتستاهلش أصلآ.
حسام: ربنا يهديكم يابنات. إنتو اللى عرضتونى للناس اللي ماتستاهلش دى.
إيمان بندم: فعلآ، بس خدنا جزائنا وربنا مابيسيبش حد غير لما بيجازيه على عمله.
وقف حسام ثم جذبها من يدها مقبلآ رأسها، ونظر لها بإبتسامه خفيفه: أنا همشي بقى، أنا هنا من إمبارح بالليل وباباكى ومروان قربوا يصحوا.
إيمان بإبتسامه: ماشي بس تعالى تانى.
وضع يده على وجنتها يتلمسها بحنان: هاجى طبعآ عشان أشوفك وعشان إنتى مراتى اللى مش هسيبها ولا هستغنى عنها أبدآ.
فلم يجد منها رد سوى أنها وقفت على أطراف أصابعها لكى تصل بقامتها القصيرة إليه وتعانقه بحب وحرارة رامية خلف ظهرها كل ما يؤلمها ويؤذيها ويعيق إبتسامتها وسعادتها به عن الظهور على وجهها الذى عانى مرار العذاب كثيرآ وكثيرآ.
حسام: هتوحشينى لحد ماشوفك تانى.
ثم تركها وخرج وقلبه ليس بحال جيد مثلما يريد أن يظهر ذلك أمامها، فقلبه تطوقه الأحزان من كل جانب، ولكنه لا يريد أن يعيدها لأحزانها هى الأخرى ويذكرها بأختها الغائبه بين جدران المرض المفاجئ.
**************************
أرخت إيمان جسدها على فراشها ووجها تغلفه إبتسامة عذبة سرعان ماتلاشت عندما تذكرت ندى، فدعت الله أن تعود لهم سالمه من كل شئ، ثم أسدلت جفونها وغطت فى نوم عميق، بعد سهر ليلة كامله.
وفجأة فتحت عينيها بفزع من صوت والدها المرتفع الذي يبدو أنه يتحدث عبر الهاتف، فكانت نائمه ولكنها ترهف سمعها منتظرة لأى إتصال من جهة المستشفى يطمئنها على ندى، ولكن إرتفاع صوت والدها بكلمات غير مفهومه جعلها تخشى مما يقال له على الجانب الآخر، وثبت من فراشها بقلب خائف يضرب بدقات مسرعه، حتى وصلت أمام والدها وسألته بخوف حذر.
إيمان: ده إتصال من المستشفى؟
ماهر بدموع: أيوا.
إزدردت إيمان ريقها بصعوبه وتحدثت بصوت حذر: قالولك حاجه؟
ماهر ببكاء لا يتوقف: الحمدلله ندى فاقت، والدكتور بيقول إن دى معجزة إنها تفوق من الغيبوبة تانى يوم مادخلت فيها، أنا فضلت طول الليل بعيط وبصلى وبدعيلها، فعلآ يا إيمان الدعاء بيغير القدر، الدعاء بيغير القدر يابنتى .
إبتسمت إيمان بسعادة برغم الدموع التى تقف فى عينيها تلمع بقوة، ثم أخذت تقفز على الارض بمرح والبسمه تعلو شفتيها تزينها.
إيمان: لازم نكلم أحمد نقوله ونروحلها دلوقتى المستشفى.
ماهر: أيوا أدخلى إلبسي وانا هتصل بأحمد.
أعطته إيمان ظهرها بإبتسامه تنفرج على إثرها شفتاها فتظهر أسنانها بوضوح، ثم تذكرت فرح النائمه هنا الآن، فعادت توجه بصرها لوالدها
ماهر: وقفت تانى ليه؟؟
إيمان: إحنا نسينا فرح.
ماهر بتذكر: أسأله صحيح انا كنت نسيتها خالص، هى لسه نايمه؟؟
إيمان: اه، إحنا نكمل الصبح، كانت بتحكيلى اللي حصلها وحسام جه وكان معانا هنا ومشي.
ماهر: حسام!! جه وانا نايم وقعد للصبح؟؟
إيمان: والله يا بابا محسيناش بالوقت فرح كانت بتحكى اللي حصلها ولما خلصت هى اللى لفتت إنتباهنا إن الصبح طلع.
ماهر: محصلش حاجه، حسام مش غريب، يلا عرفيها إننا نازلين وسيبيها تكمل نومها براحتها.
إيمان: حاضر.
ثم جرت إيمان إلى الغرفه التى تنام بها فرح فوجدتها جالسه على الفراش بتوتر وبمجرد أن رأتها إبتسمت.
فرح: آخيرآ.
إيمان: إنتى صاحيه؟!
فرح: صاحيه من بدرى ومكسوفه اتحرك من مكانى.
إيمان: معلش أنا كنت نايمه، وافتكرتك نايمه زيي.
فرح: أنا بشتغل وده خلانى مابعرفش أنام فالوقت ده خالص.
إيمان بسعادة: أختى ندى فاقت ورايحينلها دلوقتى وكنت جايه أعرفك عشان متتفاجئيش إن مفيش حد هنا، بس طالما صاحيه يبقى خدى راحتك لحد مانرجع وإحنا مش هنتأخر إن شاء الله.
فرح: لأ إتأخروا معاها براحتكم ربنا يطمنكم عليها وانا هنزل، هروح لماما.
إيمان: بجد؟، دى هتفرح أوى.
فرح: أنا الصبح ماكنتش قادرة أهمل حاجه مالتعب وعشان كده مارضيتش أروح مع حسام، بس حاسه انى قادرة دلوقتى أروحلها واتكلم معاهم.
إيمان: تمام أنا هروح ألبس ولما أخلص هننزل على طول، لو عايزة تطلعى تقعدى مع بابا، يلا إطلعى.
فرح: ماشي.
*****************
أمام المستشفى تقابل أحمد مع ماهر وإيمان ومروان ولكن هذه المرة وجوههم محملة بالسعادة والبسمه الفرحه على جمال الأخبار التى وصلتهم بعودة ندى للوعى، فتوجهوا إلى غرفتها فرحيين.
إيمان بعدم تصديق: ندى، حبيبتى، إنتى فايقه وكويسه؟؟
ندى بإبتسامتها العذبة: أيوا يا حبيبتى انا بخير.
أحمد: يااااااااه، والله الدنيا كانت مضلمه بتعبك وغيابك عن الوعى، حمدالله على سلامتك ياندى.
ندى: الله يسلمك يا أحمد، عامل إيه؟
أحمد: كان حالى وحش أوى فى تعبك بس دلوقتى بقيت زى الفل.
ماهر: الحمدلله ياندى، الحمدلله يابنتى إنى شوفتك بخير من جديد، ربنا مايورنيش فيكى حاحه زحشه تانى يارب يابنتى.
ندى: ربنا مايحرمنيش منك يا بابا، با أحن أب.
مروان: ومفيش دعوة زى دى لأخوكى، ممكن تكون دعوتك مقبولة عشان تعبانه.
إيمان: ياساتر على الفتى اللى بتقولوه ده.
مروان: أنا قولت ممكن يا ناصحه.
ندى: إنتو مابتزهقوش أبدآ من النقار.
مروان: والله مافى حاجه ليها طعم من غيرك ياندى، قوميلنا بالسلامه كده وخلى الأيام تحلو تانى ويبقى لينا نفس نناقر بعض ونهزر.
ندى: بدعائكم ليا ربنا هيتم شفائى، بس مش عايزتكم تقلقوا عليا، أنا بخير أهو
ماهر: يارب دايمآ بكل خير يابنتى.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت قاسيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى