روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الرابع 4 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الرابع 4 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الرابع

رواية عشقت خيانتها البارت الرابع

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الرابعة

بينما جلس “عمر” و”وائل” فى الكافيتريا …..
كان “عمر” يراقب “نسمه” بكل تفاصيلها وحركاتها ، بدأ يلاحظ طريقه حديثها الهادئه المبتسمه دائماً مع صديقاتها ، لاحظ سحر ضحكتها الصافيه ولاحظ عيونها ذات اللون المميز فهى بالفعل تشبه عيون القطط ، لكن كل هذا لا يؤثر فيه بالمرة فهى خادعه كاذبه ، لن تؤثر عليه بجمالها وإصطناعها البراءه ….
الفتيات …
نظرت “سحر” تجاه منضده ما بإهتمام شديد حين بدأت تسأل بإستراب بالغ جعلت جميعهن يلتفتن إلى تلك المنضده ومن يجلس حولها …
_ مين ده إللى من ساعه ما قعدنا مشالش عينه من على “نسمه” ده … ؟؟
أجابت “دنيا” بعدم معرفه ..
_ مش عارفه … حاسه أنى أول مرة أشوفه …
لتعقب “أحلام” بلا إهتمام …
_ تلاقيه وجه جديد محول عندنا .. أنا عمرى ما شفته فى الدفعه خالص ….
رفعت “نسمه” بصرها نحوه بنظره خاطفه وعادت تنظر إلى صديقاتها مرة أخرى تنهرهم عن تصرفاتهم الطفوليه تلك …
_ وبعدين منك لها .. من إمتى بتلفت نظرنا الحاجات دى ..؟؟؟
لتتابع “دنيا” بإبتسامه شقيه وهى تضرب كتفها بكتف “سحر” مازحه …
_بس الشهاده لله ..الجامعه بقى يجى فيها حاجات حلوة أهى .. غير الغفر إللى عندنا …
_اه يا أختى ومين سمعك … بس ده حياكل “نسمه” بعنيه …!!!
أزاحت “نسمه” وجهها عنهن بضيق مردفه ..
_ وبعدين بقى … ما أنتوا عارفين مبحبش الكلام ده …
زمت “أحلام” شفتيها وهى ترمق صديقتيها بعتاب بالغ مؤشرة لهما بالتوقف عن المزاح بتلك الصورة ..
_ بس بقى متضايقوهاش … يعنى أنتوا شفتوه جه ناحيتها ولا كلمها .. ما يمكن بيبص على أى حاجه تانيه …!!!!
_ إيه يمكن برضه يا بت يا “سحر” ..!! يكونش بيبص عليا أنا ؟!!!!! ….. يا ريييت .. حد طايل قمر زى دى يبص له .. ولا يتكلم معاه … عارفه يا “نسمه” لو جه وإتكلم معاكى زى إللى قبله .. أوعى تسيبيه من إيدك …حد يرفص النعمه برضه ….
وقفت “نسمه” بتملل من إستمرار صديقتيها بهذا المزاح ثقيل الظل لتحمل حقيبتها الصغيرة وكتبها بيدها ناهضه من مقعدها بضيق …
_ لااا .. دى كبرت منكم أوى .. أنا ماشيه …
أمسكت “أحلام” بمرفق “نسمه” حتى لا تضايق من “سحر” و”دنيا” ..
_ رايحه فين بس !!! … أنتى زعلتى من البنت الهبله دى .. ما أنتى عارفه بتهزر معاكى …
_ لا عادى .. أنا بس إتأخرت ولازم أمشى .. أشوفكم بكرة .. يلا سلام …
تركتهم “نسمه” لتذهب إلى عملها بالمكتبه فقد حان موعد عملها هناك ولا تريد أن تتأخر ووجدتها حُجه مناسبه لتركهم والذهاب بسرعه …
فور تحرك “نسمه” إستأذن “عمر” من “وائل” ليكمل مراقبته لـ”نسمه” ويسير خلفها لمعرفه بقيه المعلومات عنها ….
الفتيات …
لاحظت “دنيا” خروج “عمر” مباشرة خلف “نسمه” لتأشر لصديقتها بعينيها نحو “عمر” قائله برومانسيه ..
_ شفتوا … أهو أول ما “نسمه” قامت قام وراها … عشان تصدقونى …
ضيقت “أحلام” بين حاجبيها بإندهاش للحاق “عمر” حقاً بـ”نسمه” لتهمس بخفوت شديد ..
_هو فيه إيه … ؟؟؟ ماله ده …. ؟؟
بينما أمالت “سحر” على صديقتها “دنيا” تطلب منها أحد المرطبات التى تحملها دوماً بحقيبه يدها ….
_ معكيش هاند كريم يا “دنيا” … ؟؟؟
_ ده سؤال ده … معايا طبعاً …
أخرجت “دنيا” المرطب لـ”سحر” وسط شرود “أحلام” بعيداً عنهم تماماً …
_____________________________________
نسمه …
قطعت الطريق بانتباه شديد لتلك السيارات المزدحمه امام الجامعه لتتخذ أحد الشوارع الجانبيه طريقاً معتاداً بعودتها يومياً …
وصلت بعد وقت قليل إلى مكتبه عم “متولى” لتدلف إلى الداخل على مرأى من “عمر” الذى إنتظر بناصيه الطريق لبعض الوقت …
ألقت “نسمه” التحيه على عم “متولى” بود شديد والذى بادلها تلك التحيه مطمئناً على أحوالها أولاً قبل أن يترك لها المكتبه ويتوجه إلى منزله ليرتاح قليلاً ويتناول غذاؤه ودوائه …..
ظل “عمر” منتظراً خروج “نسمه” من المكتبه معتقداً بالبداية أنها ذهبت لشراء شئ ما منها ، لكن عندما طال الوقت قرر أن يدلف إلى المكتبه ليرى ما الذى أخرها كل هذا الوقت ، أو ربما تكون قد خرجت بدون أن ينتبه لها ….
دلف “عمر” المكتبه ليجدها خاليه إلا منها هى فقط ، كانت تجلس خلف مكتب واضعه كتبها تقرأ بهم عند دخوله فإضطر للحديث بأى شئ دون ترتيب حتى لا تشك بأمره ….
_ السلام عليكم …
_ وعليكم السلام …
_ ااااا … لو سمحتى عايز قلم …
_ حاضر .. شوف حضرتك الأقلام دى .. إختار إللى حضرتك تحبه …
قدمت “نسمه” علبه بها العديد من الأنواع المختلفة من الأقلام ليبدأ “عمر” بإختيار أقربهم ليده دون تفكير ، أخرج محفظته ليسحب منها إحدى الاوراق النقديه للدفع مقابل ذلك القلم قبل أن يترك المكتبه منصرفاً نحو شقته …
إتخذ طريق عودته متفكراً بحيره شديده …
_ معقول …. !!! يعنى هى بتشتغل هنا …. ؟؟؟ معقول ده …؟؟ ازاى يعنى … ؟؟
سؤال لم يغب عن ذهنه بقيه اليوم بصورة ملحه فتلك الفتاه ليست واضحه بعد بالنسبه إليه …
نسمه …
بعد إنصراف “عمر” أخذت تسأل نفسها بحيره شديده …
_ هو صح …. ؟؟؟ أيوه هو ده إللى كان قاعد فى الكافيتريا فى الكليه …يا ترى إيه إللى جابه هنا … صدفه !!!!! … أكيد صدفه .. أمال إيه يعنى ؟!! …. مصيبه ليروح يحكى لحد أنه شافنى بشتغل هنا …!!!
بس و إيه يعنى .. هو أنا بعمل حاجه غلط … أنا بشتغل عادى …!!!
هو أنا بفكر كتير ليه .. ما يمكن جاى صدفه ولا يعرفنى ولا حاجه … حكبر الموضوع ليه يعنى … خلينى فى إللى أنا فيه … بس صدقتى يا بنت يا “دنيا” .. شكله حلو بجد …يووووه … إيه إللى أنا بفكر فيه ده بس …!!!!
_____________________________________
فى المساء …..
حل المساء وحان موعد إغلاق المكتبه كحال كل يوم ، لملمت “نسمه” أدواتها وأغلقت المكتبه متوجهه نحو البيت كالعاده ….
بالطبع كانت تتوقع رؤيتها المسائيه لأخيها وزوجته لتدلف إلى الداخل ملقيه السلام أولاً …
_ السلام عليكم …
تطلعت بها “حنان” بإحتقار شديد بينما تعامل معها “حسن” بلا مبالاة كمن لا وجود لها من الأساس …
بعدما رمقتها “حنان” بتلك النظرة المشمئزه أردفت ..
_ أهلاً …. يلا إدخلى غيرى هدومك وحضرى أكلك فى المطبخ وشطبى المطبخ قبل ما تنامى فاهمه .. على الله ألآقى حاجه باقيه … أهو تساعدى بأى حاجه بدل ما أنتى طول اليوم بره وسيبانى أخدم فى البيت ده لوحدى ….
أجابتها “نسمه” بإنصياع تام …
_حاضر …
كادت أن تتحرك حين أوقفها صوت أخيها “حسن” دون رفع بصره تجاهها …
_ إستنى هنا … متنسيش تلمعى لى الجزمه السوداء عايزها بكرة ضرورى ….
_ حاضر … أى حاجه تانيه …
اجابتها “حنان” وهى تطالع التلفاز ..
_ لا تانيه ولا تالته ….
دلفت إلى غرفتها بإرهاق شديد لتبدل ملابسها بآليه متمنيه بداخلها لو أنها تستطيع العيش بحريه بعيداً عن هذا السجن الذى تعيش به ، هى بالفعل لا تمانع بمساعدتهم لكنها تتمنى أن يكون هذا بدافع الحب والأخوة بينهم ، تريد لو تشعر بمدى حنانهم ورعايتهم لها فهم أهلها وكل ما لها بالدنيا لا تعرف سواهم من قريب أو بعيد ، لم يكن لديها يوماً أقارب يودونها وتودهم إطلاقاً ، لا تعرف بدنياها سوى حسن وزوجته لهذا عليها تقبل حياتها معهم على اى شاكله ….
أنهت تناول طعامها ثم قامت بغسل الأطباق والأواني جيداً ، نظفت حذاء أخيها ولمعته وتوجهت فوراً لفراشها تستجدى بعض الراحه وتنال قسطاً من النوم بعد عناء اليوم الشاق ….
_____________________________________
فى الصباح…
كأى صباح إعتادت عليه بدأ روتينها اليومى وتحضير الإفطار لتسرع بعد ذلك بإرتداء ملابسها فى عجاله حتى لا تتأخر مرة أخرى على محاضراتها ، وها هى جهزت أخيراً لتذهب إلى الجامعه ..
غرفه حسن وحنان ….
أخذ “حسن” بإرتداء سترته الرماديه محاولاً أن يظهر بمظهر لائق اليوم فلديه إجتماع هام ظل يستعد له طيله الشهر الماضى كله ، تطلع نحو المرآه برضى عن مظهره الممتلئ حين بدأت حنان حديثها المتكرر بضيق بالغ ….
_ “حسن” … بقولك إيه ؟!! … أنا خلاص معدش قادره أستحمل “نسمه” أكتر من كده !!!! .. هى خلاص مبقتش صغيره وأنا نفسى بقى أخد راحتى فى بيتى ….
إستدار لها “حسن” بقله حيله مردفاً..
_ يعنى هو كان فيه حل تانى وأنا إتأخرت !!!!! … ما أديكى شايفه مفيش حد تقعد معاه غيرنا ….!!!!
تربعت “حنان” فوق الفراش عاقده ساقيها أسفلها وهى تضع كفيها بقله صبر فوق ساقيها مردفه بغيظ ..
_ يا سلام !!!!! … وأنا بس إللى أستحملها ؟!!!!! … بتعصبنى يا “حسن” مبقدرش أمسك نفسى من برودها ده ..!!!
_ يا “حنان” لو كان فيه حل تانى أنا أول واحد كنت عملته .. بس مفيش أعمل إيه ..؟
تفكرت “حنان” لوهله وهى ترفع حاجبيها بمن توصل لتلك الفكرة بإعجاب من تفكيرها القادر على حل المشكلات …
_ طب وأم “ريم” …. ؟؟؟ أهى أخت أمها …. ونفسها و منى عينها تاخدها تعيش معاها وبقالها سنين بتتحايل عليك إنها تيجى وتاخدها …!!!
صرخ “حسن” بزوجته بحده معقباً على تفكيرها بتلك المرأة خصوصاً لإرسال “نسمه” إليها …
_ مين …. ؟؟؟!! …. وأنا إتجننت … يعنى بعد ما أستحمل قرفها كل السنين إللى فاتت دى … أسيبها كده تمشى !!!!! … أنتى ناسيه ولا إيه إن أبويا الله يرحمه كاتب لها نص الشركه بيع وشراء للهانم قبل ما يموت !!!!! …. أنا عارف بس عمل فيا كده ليه ودبسنى التدبيسه دى …
انتبهت “حنان” لما فعله والد زوجها قبل وفاته فقد تناست ذلك بالمرة لتهمس بتخوف …
_ اه صحيح !!!! … ساعتها ممكن تطالب بيه صح …..؟؟
_ وإيه إللى حيحوشها ساعتها … ما خلاص كبرت و كلها سنه واحده وممكن تطالب بنصيبها … خليها كده فاكرة أنها عايشه من خيرى أنا وأنى أنا إللى بصرف عليها بدل ما تطلب نص العز إللى إحنا عايشين فيه ….!!
_ طب والعمل ….؟؟!!
_ حلها عندى … بس لسه محتاج شويه وقت بس …. يلا أنا ماشى عشان متأخرش ….
خرج “حسن” من الغرفه باحثاً عن حذاءه الذى طلب من “نسمه” تلميعه ، لكنه فوجئ به متسخ أكثر مما كان ، كما لو كانت تلك الفتاه تضايقه بأفعالها لطلبه منها تنظيفه ، إستشاط غضباً من “نسمه” ليبدأ بالصراخ بحده شديده وهو يهتف بإسم “نسمه” بصوت غاضب أفزعها على الفور وأرجف أوصالها حين سماعه ينادى بإسمها بتلك الصورة …
_ “نسمه” !!!! ….. إنتى يا إللى إسمك “نسمه” ….!!!!
أسرعت “نسمه” بخطواتها نحو “حسن” وهى ترتجف خوفاً من غضبه بفزع شديد متسائله …
_ خير يا “حسن” … فيه إيه …..؟؟؟
إحتدت نظراته إليها وهو يلقى بالحذاء بقوة ليصطدم بوجهها معقباً بسخط شديد …
_ إيه القرف ده ؟!!!!!! ….ده أنتى قاصده بقى ؟!! … يعنى بدل ما تنضفيه تقومى تبهدليه بالشكل ده !!! …. إيه يا هانم … مستكبرة ولا إيه ؟!!! … مش كفايه أنى مستحملك ومستحمل قرفك ….
أحست “نسمه” بإهانه شديده من إلقاء “حسن” الحذاء بهذه الصورة المهينه عليها لتتساقط دموعها فى صمت ….
كم شعرت بالقهر منه ومن تصرفاته معها ، دوماً ما تسائلت لم لا يحبها أخيها فهى أخته الوحيده ؟!! و ليس لهم من حطام الدنيا سوى بعضهم البعض ….
نكست رأسها بضعف شديد وهى تطالع الحذاء الذى نظفته بالأمس لتجده متسخ للغايه ويبدو أن ذلك بصورة متعمده لتردف بهمس حزين وسط دموعها المنهمره …
_ والله نضفتها يا “حسن” …. والله … أكيد حد بهدلها كده !!!! .. بس أنا … والله نظفتها وحطيتها هنا جنب الباب ….
_ كدابه …. !!!! يعنى مش كفايه كل إللى بتعمليه ده … كمان كدابه …
_ والله ما بكدب …
تدخلت “حنان” بتحدى وهى تنظر بقوة تجاه نسمه كى تزيد من غضب حسن وتشتعل الأمور أكثر بينهما لتطفئ نيران غيرتها من تلك الفتاه …
_ قصدك إيه يعنى ؟!! …. يعنى حيكون مين إللى بهدلها بعد ما حضرتك لمعتيها ؟!! … أنا ولا “حسن” !!!!! ….شايف يا “حسن” … شايف كلام أختك إللى يعصب …؟!!!
كانت كلمات “حنان” كفيله بإخراج إنفعال “حسن” من خباياه ليهوى بكفه على وجنتها بقوة شعرت “نسمه” بدوران رأسها على الفور …
ربما كان الألم قوياً ، لكنه ليس بقوة ذلك الألم الذى اشتعل بقلبها كما لو أن هذه الصفعه كانت بقلبها وليست فوق وجهها ، كيف تشعر بالأمان وهؤلاء هم أهلها …
أحنت رأسها بحزن ومدت يدها لتلتقط الحذاء الملقى أرضاً بسكون وقله حيله لتعيد تنظيفه مرة أخرى وسط متابعه “حنان” بنظرات شامته منتصره لكسرة نفسها أمامها ….
_____________________________________
الجامعه …
الكافيتريا …..
بنظرات متعجبه تسائل “وائل” …
_ومشيت وراها لحد فين … ؟؟… عرفت هى ساكنه فين ….؟؟
حرك “عمر” رأسه نافياً وهو يقلب شفتيه ..
_ لا … تصدق … لقيتها بتشتغل فى مكتبه بعد الجامعه ….
أمال “وائل” رأسه للامام بعدم تصديق مردفاً…
_ أنت بتقول إيه … ؟؟؟ أكيد لا طبعاً … وهى اللى زى دى حتشتغل ليه يعنى …؟؟
إعتدل “عمر” بجلسته بجديه وهو يضيق عينيه محاولاً الوصول لسبب حقيقى لما رآه بأعينه …
_ ما هو ده إللى أنا مستغرب له …!!! واحده زى دى الدنيا بالنسبه لها لعب وإستهتار .. منين هى بالأخلاق والإستهتار ده !!! … ومنين بتشتغل وتتحمل المسؤوليه ؟!!!!! … مش عارف تحس أنه فيه حاجه مش مفهومه …!!!!
_مش عارف !!!! … بس إللى أنا عرفته عنها ده “ماجد” و”هيثم” قالولى بنفسهم مش سمعت عنها الكلام ده ….
_ مسيرى حعرف …!!
الفتيات ….
نظرت “دنيا” بساعه يدها بتعجب …
_ يا ترى “نسمه” اتأخرت كده ليه …؟؟؟
لتعقب “أحلام” بلا إهتمام …
_ ماهى كل يوم بتيجى متأخرة … عادى يعنى ..
إشرأبت “سحر” بعنقها فربما تراها قادمه معقبه …
_ بس النهارده أتأخرت كتير يا “أحلام” …..
_ زمانها جايه … ما إحنا مش حنعرف نوصلها .. أنا مش عارفه ليه لحد دلوقتى مش معاها موبايل …؟!!!
_ اه صحيح .. غريبه أوى .. يعنى ما شاء الله أحوالهم الماديه كويسه جداً .. وبيقولوا الشركه بتاعتهم شركه كويسه أوى .. يعنى مش محتاجين فلوس .. بس هى متحسيهاش كده خالص …
أومأت “دنيا” رأسها بموافقتها بنفس رأى “سحر” …
_ فعلاً .. لبسها بسيط ومش معاها موبايل .. ولا بتتكلم عن أهلها أبدااا …
لتؤكد “أحلام” حديثها الذى طالما إقتنعت به ..
_ هم كده الناس إللى معاهم فلوس دول بيبقوا ماسكين على الدنيا كده … متهونش يا بنتى إلا على الغلابه إللى زينا …
_ على رأيك .. تلاقيها عايشه فى فيلا ولا إحنا عارفين …!!!
_ ولا مرة حتى خلتنا نروح عندها …
أشارت لهم “أحلام” بالصمت لرؤيتها لـ “نسمه” تقترب منهن …
_اشششش … بس بس .. أهى جت أهى …
بوجهها البشوش وضحكتها المميزة دنت منهم “نسمه” قائله …
_صباح الخير يابنات …
تمعنت “أحلام” بوجه صديقتها لتتسائل بفضول وتخوف …
_ صباح الخير … مال عينك وارمه كده …؟!!
اصطنعت “نسمه” الضحك مردفه بمزاح مزيف …
_ هه … لا عادى .. قمت من النوم لقيتها كده .. تقريبا حساسيه .. ههههه
_ ألف سلامه …
وقفت “دنيا” تحمل حقيبتها تهمهم على الصعود لحضور تلك المحاضرة ..
_ حتحضروا محاضرة دكتور “سعيد” ولا إيه ؟!! …ده خلاص مش باقى إلا عشر دقايق …
همت كلا من “سحر” و”أحلام” بالوقوف …
_ يلا بينا عشان منتأخرش …
لم تكن “نسمه” بذهن صافى لحضور تلك المحاضرة بعد تلك المشاحنه القويه بالصباح بينها وبين أخيها لتردف برفض ..
_ لا .. أنا مش عايزة أحضر … حروح أجيب الورق من المكتبه ولما تخلصوا نتقابل هنا …
_ خلاص ماشى .. يلا سلام مؤقت …
تركوها جميعاً متجهين نحو المدرج لحضور المحاضرة ، بينما توجهت “نسمه” نحو المكتبه لتصور الأوراق التى طلبتها الدكتورة منهم منذ أيام و هى لم تستطيع شرائها …
فلحسن حظها اليوم أعطاها عم “متولى” قرض من راتبها لإحضار هذه الأوراق فهى لن تطلب من “حسن” أى شئ كما إتفقوا ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى