روايات

رواية عشقتها رغم تمردها الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين رجب

رواية عشقتها رغم تمردها الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين رجب

رواية عشقتها رغم تمردها البارت التاسع والعشرون

رواية عشقتها رغم تمردها الجزء التاسع والعشرون

رواية عشقتها رغم تمردها
رواية عشقتها رغم تمردها

رواية عشقتها رغم تمردها الحلقة التاسعة والعشرون

وقفنا الحلقة الي فاتت لما اسراء راحت لمصطفى في شقة مينا
نظرا إليها وهي تضحك بعلوا صوتها فقد اثرت قلبه واحتالت جميع قلاع قلبه من النظرة الاولى لما يشعر بنفسه إلا وهو يقترب منها وبينما هو يتجه اليها حتي زحطط قدمه ليسقط بجسده كله علي الارض متأوينا في صمت
فزعت حين وجدته مسطحا علي الارض هكذا فتقدمت نحوه ومدت يدها اليه حتي تساعده في النهوض ولكن تاتي الرياح من حيث لا تشتهي السفن
اسراء: ههههه هات ايدك
مصطفى: اضحكي يا اختي أنا الي ضهري انكسر اه يااني يا امه اه
اسراء: طب هات ايدك وبطل غلبة
مد يده لها علها تساعده ولكن حصل العكس زحطط هي الاخري لتسقط علي الارض ولاكن كان هو أسرع فقد جذبها لتسقط فوقه بدلآ من الأرض حتي لا تتاذي
كآنت مغمضة العينين وبمجرد ما أن فتحت عينيها وجدته ينظر اليها التقت أعينهم في نظرة طويلة لما يعرفوا كم مر عليهم من الوقت وهم هكذا اقترب منها وهو مغيب في سحر عينيها كاد أن يخطف قبلة حانية منها وهي مغيبة هكذا لما تستوعب ماذا يحدث لما هذه الجاذبية تجاه هذا الشخص استعادة وعيها وجدته علي وشك أن يقبلها فنتفضت ودفعت نفسها بعيدا عنه
استعاد وعيه هو الاخر ليهب واقفا وضعا يده على وجه ويتمنى أن تنشق الارض وتاخذه في جوفها حتي لا ينظر اليها
أما هي نهضت من مجلسها لتفر هاربة تبكي على ما وضعت نفسها فيه
التفت حتى يعتذر لها عما فعله وجدها تخرج من باب الشقة وهي تبكي ركض خلفها حتي يشرح لها الامر وأنه لم يكن يقصد ما حدث ولكنها اغلقت باب شقتها من الداخل و وقفت خلفه تبكي
أما هو رأي ظلها خلف الباب وصوت شهقتها يمزق قلبه
سند علي الباب برأسه واخذ يحدثها علها تغفر له
مصطفى: اسراء أنا والله العظيم اسف مكنش قصدي والله عمري ما عملت حاجة زي كده مع حد أنا اسف بالله عليكي اسمعيني أنا مش كده ولا دي اخلاقي وعمري ما فكرت اعمل حاجة تغضب ربنا بالشكل ده بس معرفش إيه الي حصل وازي ضعفت كده ارجوكي اسمعيني مرة واحدة أنا عايزك معايا علشان تاخدي بايدي واقدر أعيش حياة صح
عايز حد ياخدني للنور أنا تعبت في حياتي قوي يا اسراء
تعرفي أنا حبيت بنت من اربع سنين كنت لسه طالب في اولي جامعة وهي كانت سنة اولي طب كنت كل يوم يشوفها وهي رايحه الجامعة وهي كمان كانت بتشوفني بس عمر ما حد فينا فكر يكلم التاني او حتي يعرف اسمه عدت سنة وإحنا علي نفس الحال لحد ما مينا اشتري هو والدته العمارة دي وقتها جيت عشان اقعد عنده يومين كالعادة عارفه لقيتها ساكنة هنا وقتها روحي رجعتلي وقلت لازم اروح اتعرف عليها واخطبها رسمي وأسأل عنها بس الي مكنتش اتوقعه ان عمرنا ما هنكون لبعض عشان هي طلعت تختلف عن ديني وقتها احنا الاتنين اتوجعنا وقلوبنا انكسرت بس عمري ما فكرت اغضب ربنا وأعمل حاجة غلط مع اي واحدة بحاول اكمل حياتي وابدا من جديد بس محتاج الي يأخد بايدي مش هقدر اكمل لواحدي خليكي معايا اوعدك اني اتغير وهحبك أنا من اول مرة شفتك فيها انشديت ليكي لو انتي مش عايزة ده اوعدك انك عمرك ما هتشوفي وشي تاني
كآنت تقف خلف الباب تستمع له ودموعها تنهمر بشدة علي حاله الذي يرثه له فكم كآنت الحياة ظالمة معه لما تتحمل فكرة انه يريد الابتعاد عنها لذلك قامت بفتح الباب ووجدته يكاد أن يغادر فأسرعت اليه وامسكت بكفه قائلة: بس أنا كمان محتاجة وجودك جانبي
نظر إليه في عدم تصديق ما يحدث فهل ابتسمت له الحياة حتي تعطيه ما تمني
مصطفى: انتي بتتكلمي جد
اسراء: آه و جد الجد كمان بس في شرط عشان أكمل معاك
مصطفى: نعم من اولها كده فيها شروط لا خلاص أنا كنت الأول احسن
اسراء: لاوالله
مصطفى: خلاص اشرطي وامري لله
اسراء: بص يا سيدي عشان اقبل واتكرام واتواضع واتنازل واقبلك في حياتي يبقى لازم كل يوم تفسحني وتاكلني كل الي نفسي فيه واي حاجة اطلبها تتنفذ
مصطفى: نعم يا الدلعدي ومالك جايه علي نفسك ليه كده حد قالك اني جاي من الكويت يا ستي أنا علي قد حالي وبقضي عشايه نوم
اسراء: وأنا عايزة أنام جعانة بس اكون معاك
مصطفى: يالهوتي عليا اي يا بت انتي بتتحولي في ثانية بس ولا يهمك انتي لو طالبتي كل الي في الدنيا دي مش كتير عليكي والله
اسراء: ربنا يخليك يارب ويجبر بخاطرك يارب
مصطفى: أمين يارب دعوة ولايه في ساعة عصرية
اسراء: ههههههههه ولايه في عينك
مصطفى: بس تعالي هنا انتي كنتي جايه ليه
اسراء: يا لهوي ده أنا نسيت مينا كلمني وقال انه عامل لنا مفاجأة ولازم نروح
مصطفى: لأ وله يهمك أنا هكلمه واجيبه علي البيت ونااكل كلنا مع بعض
أسراء: خلاص كلمه وأنا هدخل اظبط الغداء وأنت ابقي ارجع خلص علي السجادة دي
مصطفى: ههههههههه شكلي رجعت عيل من جديد
اما في المستشفى كان الوضع غير محبذ بالنسبة لذلك العاشق الغاضب الذي لا يعلم ما بداخله توجه اليها وجذبها من بين احضان هذا المعتوه الذي تجرأ وضم محبوبته
رامي: في ايه يا كابتن مش تحاسب في حد يتصرف كده
عادل: اخرس أنت وانتي تعالي معايا
ليلي: في إيه وأنت ازاى تسمح لنفسك تمسكني كده
عادل: أنا اعمل الي يعجبني فاهمه
رامي: لأ ده أنت مخك جره في حاجة أنت مالك ومالها يا جدع أنت ابعد ايدك عنها
عادل: اطلع أنت منها بدل ما تشوف الوش التاني
رامي: لا والله خقت أنا كده ابعد يا استاذ من هنا بدال ما انادي الامن
عادل: تنادي الامن طب انت الي جبته لنفسك
لكمه عادل في وجه حتي سقط علي الأرض ينزف من فمه
ثم لما يعطي لها فرصة حتي تتكلم فقد جذبها خلفه بكل قوته كادت أن تسقط منه مرارا وتكرارا ولكنها تماسكت به جيدا لما تعد تتحمل اكثر من ذلك دفعته بكل قوتها حتي تستعيد اتزان نفسها فإن كانت تحبه فلن تتخلي عن كرمتها لن تسمح له بان يجرها خلفه مثل البهائم هكذا
نظر لها متعجبا من امرها كيف تكون بهذه القوة
ليلي: أنت ازاى تشدني كده وازاي اصلا تسمح لنفسك انك تلمسني بالشكل ده أنا مش حيوانه عشان تجرني كده أنا بني ادمة من دم ولحم بلاش تخليني اكره اليوم الي حبيتك فيه يا اخي
عادل: كل ده بالسرعة دي اتغيرتي امال فين الحب الي كنتي بتقولي عنه انتهى في لحظة غاب أول ما سي زفت ده حضنك
اشتعلت نيران الغضب بداخلها لتصيح بعلو صوتها في وجه
ليلي’: أنت تحترم نفسك وأنت بتتكلم معايا فاهم وبعدين مش ده الحب الي انته مش عايزه ورفضته مالك بيا يا اخي سبني في حالي وابعد عني يا عادل
عادل: ابعد عنك
ليلي: أيوه ابعد عني حبك خلاص مبقاش يلزمني طالما مش هتحترمني ولا تقدر حبي يبقى خلاص أنت من طريق وأنا من طريق أنآ هسافر يا عادل ومش هرجع هسافر وهريحك مني ومن قرفي
وقعت تلك الكلمة علي مسمعه كالصاعقة هم وحزن وجع خوف حب وحنين اشتياق مشاعر مختلطة كلها بداخله
عادل: تسافري أنا مستحيل اوافق على العبط ده انسي وشيلي الفكرة دي من دماغك نهائيا
اصبها الغضب من حديثه هذا لتكمل هي قائلة
ليلي: أنت إيه يا اخي حيوان مش بتحس قولتلك بحبك رديت عليا وقلت مفيش مكان في قلبي للحب ولما قرارت انسي قلت عليا ضعيفة وبهرب قالتلك مستعدة استناك بس أنت عمرك ما هتفهم حتي أنت عايز ايه طول ما أنت مش وأخد قرار واضح أنا بقا قرارت ابعد نهائيا هاخد حبي وامشي ومش هتشوف وشي تاني بس ياريت تفهم الاول وتحدد أنت عايز ايه يا عادل عشان الانسان الضعيف لما بيفوق بيلقي نفسه خسر حاجات كتير قوي مع السلامة يا عادل
كادت أن تغادر ولكن تلك الكلمة التي نزلت علي مسمعهاإصابتها بالذهول لما تكن تتوقع أن تسمعها منه
عادل: بحبك
ليلي ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اقترب منها وامسك كفيها بين يديها ونظر الي عينيها التي ولأول مرة ينظر اليهم هكذا
عادل: أنا كنت بحاول اهرب منك خايف قلبي يتعلق بيكي مستحيل اتخيل في يوم اني ممكن احب حد شلت الفكرة من دماغي ومن قلبي بس لما شفتك واتعملت معاكي كل حاجة اتغيرت ابتسامتك كآنت كافية أنها تخلي قلبي يدق ليكي ولما شفت الي أسمه رامي مقرب منك كده كنت عايز اولع فيه كنت غيران عليكي وفهمت دلوقتي بس ان الي جوايا ليكي حب مش اعجاب
ليلي: توعدني انك عمرك ما هتبعد عني في يوم
عادل: اوعدك
ابتسمت له حتي خفق قلبه علي أثر تلك الابتسامة
عادل: امممممممم افهم ايه أنا من الضحكة دي
ليلي: ازاي يعني
عادل: يعني اه ضحكتك حلوة بس بعدين فين المهم بقا
ليلي دماغها خايلت لهآ أنه عايز حاجة قلية ادب راحت مدت أيدها ولكمته في قلبه جامد
عادل: اهااااااااا يا بنت المجنونة في إيه يابت
ليلي: علشان تتعلم تحترم نفسك
عادل: هو أنا كنت عملت ايه كل ده عشان عايز انك تقولي بحبك اهاااا يخربيتك انتي بتاكلي ايه نفسي افهم
ليلي: يعني أنت كان قصدك دي بس
عادل: اه دي بس استني هنا انتي فهمتي ايه
ليلي :ها لا وله حاجة
عادل: هههههه عادي يعني ممكن اعمل الي جه في بالك
ليلي: أنت قليل الادب
رفع كفها الي فمه وقبلها ثم هتف في نبرة عشق قائلا: بحبك
ها بقا مفيش كلمة حلوة ليا
ارتمت بين احضانه قائلة: وأنا بحبك قوي يا عادل
عادل: ربنا يقدرني وأسعدك يا ليلي
أما هي بعدما تركت نيهال كان الخوف مسيطر عليها ماذا سوف تقول له عن موت زوجته كيف تخبره بتلك الحادثة البشعة كيف سيتقبل الحقيقة فإذا كآنت هي عندما علمت بما حدث لها لما تتحمل وغليت في عروقها نيران الانتقام لما يعلم أحد تفاصيل تلك الحادثة سوي اشخاص محدودين ولكن كيف علمت تلك المدعوة نيهال هناك سر يجب معرفته فكل من كان يعلم التفاصيل هما من افراد الشرطة والامر كان سري جدا تلك الاشاعات لما تاخذ وقت طويل انتهت بعد مرور بضعة أيام فمن اين تكون هي لديها كل هذه الثقة التي تتحدث بها
دخلت حجرته نظرة يمينا ويسارا لما تجده وفجأة وجدت من يجذبها بكل قوة واغلق الباب اسندها علي الحائط وقام بلوي ذراعها خلف ظهرها فتالمت بشدة وظهر عليها ذلك
نور: في ايه يا اسر سيب دراعي حرام عليك في ايه
اسر: اسمعي كويس انتي الي فيه ايه ليه اخدتي نيهال برة من غير ما تتكلم ها أنا متأكد أن في سر في الموضوع
نور: اسر اهدي مفيش حاجة وبعدين أنت لسه تعبان
اسر: لا أنا مش زفت تعبان الوجع ده احنا متعودين عليه بس الوجع التاني ده بقا الي اصعب انطقي ايه الي نهال تعرفه عن حادثة ملك
نور: يا اسر مفيش حاجة دي بس مضايقة من ردك عليها وإلا كآنت اتكلمت
أسر حاول يشغل علي نور ويكشف لو كآنت بتكذب بس للاسف هي كمان ظابط قدرت تفهم حركاته وأنه بيحاول يمارس عليه جهاز كشف الكذب بس فشل
أسر: متأكد أنه في حاجة أنا وقت الحادثة رجعت من شغلي بعد ست شهور وللاسف مقدرتش اعرف ايه حصل بس اتاكدي اني هعرف يا نور ولو حسيت انك كنتي عارفه حاجة وخبيتي عني وقتها بقا يبقى خسرتيني بجد`
وهنا دخل سيف مسرعا وعلي وجه كل معالم السعادة والفرح
تفاجأ من وضع اسر ونور ولكن لما يبالي كل ما شغل تفكيره هو ما جاء من اجله
سيف: يوسف فاق يا نور يوسف رجع
ابتسمت من كل قلبها ودعت الله ان يكمل شفاءه علي خير
نور: ألف حمد وشكر ليك يارب بس انا كنت عنده الصبح
سيف: أنا رحت اطمن عليه وفاق لما كنت معاه اول حد سأل عليه كان انتي
هناك من بدات الحرب بداخله فاليوم اصبح وجعه مضاعف وجع من الماضي وغيره علي من بالحاضر
أسر’: أنا هروح اطمن عليه
نور: بس أنت لسه تعبان
لما يعطي حديثها اي اهتمام فهو يعلم بأنها تخفي عنه سر كبير ولكن سوف يعرف ما هو عاجل اما آجلا خرج متجه الي حجرة يوسف وتركها هي واخيها اثر الدهشة مازال مسيطر عليهما
سيف: هو في ايه ماله ده
نور: اسر ابتداء يشك في حقيقة موت ملك
سيف: ايه هو عرف منين
نور: لا معرفش حاجة بس بدأ يشك يعني خلاص اعتبر الحقيقة بانت
سيف: إحنا شلنا اي مثقال ذرة ممكن تخليه يشك بس أنها مكنتش حادثة بس ده لو فكر بس اكيد هيعرف كل حاجة ومش هيرحم حد
نور: أنا اكتر واحدة خايفه منه لانه لو عرف اني كنت عارفه مستحيل يسامحني
سيف: محدش كأن هيقدر يشرحله الطريقة الي ماتت بيها كان هيكون صعب انه يتحمل
نور: ربنا يستر تعال نروح تطمن علي يوسف
في حجرة يوسف دلف اسر الي الحجرة وجد يوسف ممدد علي الفراش ومتصل بأجهزة كثيرة ونظره مسلط علي السقف
اسر: حمد الله علي السلامة
أنتبه يوسف الي مصدر الصوت و حاول أن يخرج صوته بشكل طبيعي
يوسف: الله يسلمك
اسر: عامل ايه دلوقتى
يوسف: الحمد لله أنت ايه الي قومك أنت لسه تعبان وجرحك لسه جديد
اسر: إحنا متعودين علي الجروح والوجع أهم حاجة أنك تكون بخير وتقوم بالسلامة
في هذه الاثناء دلف كل من الطبيب ونور ومعهم سيف
اعلنت قلاع قلبه الاستسلام حين رأي محبوبته امامه بخير ولما يصيبها مكروه هاهي من خفق لها قلبه وامتلكته بكل طرق الحب والعشق
الطبيب: اخبارك اي يا دكتور يوسف
يوسف:………..
الطبيب: دكتور يوسف
يوسف: ها نعم بتقول حاجة
الطبيب: اخبارك دلوقتى ايه
يوسف: الحمد لله بس هو إيه حصل أنا ليه مش قادر احرك رجلي حاسس أنها مش ملكي
الطبيب: أولا حضرتك دكتور وعارف ان الاصابة شئ وارد في كل حادثة ممكن تحصل وطبعا اوقات بتكون اصابة صعبة زي الي حصلت لحضرتك في الحادثة
يوسف: حضرتك قصدك اني مش هقدر امشي تاني
الطبيب: مش بالظبط كده بس حضرتك محتاج عملية في اقرب وقت ممكن بس لازم تكون متقبل النتيجة وكمان أهم ما في الموضوع أن الحالة النفسية تكون تمام وميكنش في اي ضغوط نفسية قبل العملية وبصراحة حضرتك لازم تبعد عن الزعل والضغوط لأن القلب
بقا ضعيف جدا حضرتك دكتور وفاهم كل كلامي أنا اسف بس حضرتك لازم تكون صبور وعندك ايمان بالله
يوسف: ونعم بالله
الدكتور: بعد أذن حضرتك
نظر الجميع اليه في حزن فهو لا يستحق ما حدث معه
اسر: أن شاء الله العملية تنجح وهترجع زي الاول واحسن
يوسف: أن شاء الله أنت لازم ترتح عشان الجرح
اسر: أنا فعلا لازم اقوم ارتاح شوية علشان تعبان
تحولت من الهدوء الي الخوف لتقول في نبرة تحمل كل معاني الخوف
نور: تعبان طب انادي الدكتور فيك ايه
اسر: لأ مفيش داعي أنا كويس بس في جرح قديم هو الي تعابني
انا رايح ارتح وحمد الله علي السلامة مرة تانية
خرج وتركهم ينظرون إلى بعضهم
هاتفت قائلة: انت عامل ايه دلوقتى يا يوسف طمني حاسس بحاجة
يوسف: أنا بخير عشان شايفك بس انتي واقفة بعيد ليه قربي جانبي هنا
نظرت الي أخيها حتي تري حل لهذا الوضع ولكن لم يفيدها في شئ
اقتربت منه وجلست بجواره
مد يده وامسك كفها وهمس بالقرب منها
يوسف: وحشتيني قوي يانور وحشتني ضحكتك وعنادك وحشتني نور الي محدش يقدر عليها تعرفي لما كنت عندك في البيت اخر مرة كنت بلعن نفسي علي الي بعمله فيك بس كان غصب عني
نور: يوسف ممكن تقفل الموضوع ده بقا
يوسف:لا يا نور أنا لسه بحبك زي ما أنا حبي متغيرش نحيتك بالعكس ده كبر اكتر أنا لسه لابس دبلتك ومخلعتهاش انتي لسه خطيبتي وفي قلبي وأنا عارف انك لسه بتحبيني حسيت بيكي الصبح لما كنتي هنا
نور : يوسف أنا
يوسف: هششششش خلاص أنا هبقي قوي بيكي وهعمل العملية بس علشان اليق بيكي واكون فعلآ استاهلك
ثم مد يده بجواره علي الطاولة وجذب علبة قطيفة
نور: ايه ده
يوسف: كانوا معايا قبل الحادثة والممرضة جابتهم لما صحيت افتحيها وشفيها
اخذتها من يده وقامت بفتحها وجدت بها دبلتها وسلسلة مكتوب عليها اسمها
يوسف: كآنت هدية عيد ميلادك واستنيت لما العملية تخلص واقدر اصالحك بس عمر عمل الواجب
نور: يوسف اسمعني بس
يوسف: عشان خاطري انسي اي حاجة حصلت أنا هصلح كل حاجة
ثم أخذ كفها والبسها تلك الدبلة من جديد لتفر من عينيها دمعة انكسر وخوف دب في قلبها وكأن احد سلب منها روحها
كان هناك من يتابع من خلف الباب وفي قلبه خنجر يطعن كل انش به الم و وجع تجدد في قلبه لقد عاد حتي ياخذ اي صورة لعمر شقيق يوسف ولكن راي نور وهي تجلس بجوار يوسف ظل واقفا يتابع في صمت ومن داخله نيران مشتعلة لا يعلمها إلا خالقه نيران حزن وانكسار
يوسف: هاتي البسك هديتي بقا
نور: يوسف ارجو أنا
يوسف: نور اوعدك اني اعمل العملية وارجع امشي تاني
نور: يوسف أنت فاهم غلط أنا مش قصدي كده
يوسف: طب البسي السلسلة عشان اتاكد
هبطت من عينيها دمعة حارة فهي لا تريد ان تهد قصر احلامه الذي بناه
نور: حاضر يا يوسف
مالت عليه حتي يلبسها السلسل
يوسف: حلوة قوي السلسلة الي انتي لابسها دي يا نور بس اخلعيها عشان اشوف دي عليكي
نور: لأ لأ مفيش داعي
مد يوسف يده والبسها تلك السلسلة التي قدمها لها ثم نزع الاخري من رقبتها
يوسف: امسكي دي بقا
نظرت اليها وكانه انتزاع قلبها ليس السلسال فقط لتهبط دموعها بغزارة ولما تتوقف
يوسف: نور في ايه أنا عملت حاجة نور اتكلمي
نور: مفيش حاجة دي بس دموع الفرحة عشان رجعتلي بالسلامة
غادر من إماما الغرفة ململم بقايا قلبه الذي تحط اليوم معلنا خروجه وانسحابه من حياتهم
دخل غرفته وتمدد في فرشه حتي يهرب من الوقع اراد ان ينام قليلا حتي تهداء نيران قلبه المشتعلة
انقضى يومين
ولم يحدث جديد سوي تحسن يوسف ومعاملة اسر الجافة لنور
أما عادل فقد عادت اليه الحياة من جديد فقد علم كم يحب ليلي بل يعشقها
وبالنسبة لمصطفى فقد قرار ان يفاتح والدة اسراء بشأن خطبتهم
في صباح يوم جديد دلفت الي غرفته كي تطمئن عليه علي الرغم من معاملته لها الي أنها دائما بجواره بحثت عنه لما تجده في أي مكان نظرت الي تلك الورقة التي علي الفراش مدت يدها واخذتها وقرات أول كلماته
اسر: عمري ما اتمنيت اني ابعد بالطريقة دي كان نفسي اخدك في حضني و اودعك بس مقدرتش علشان عارف اني لو شفتك مش هقدر ابعد عنك أنا حبيتك لدرجة اني مستعد ابعد عنك علشان سعادتك علشان تفرحي اختيارك كان صح يوسف فعلآ انسان كويس ويستاهلك هتوحشيني قوي وربنا يوفقك ويسعدك يا نور لما تقرأي رسالتي هكون أنا خلاص سافرت
ربما غدا أو بعد غدا ربما بعد سنين لا تعد ربما ذات مساء نلتقي في طريق عابر بدون قصد في هذا الوقت لن اتخلي عنكي مها حدث
اشوف وشك بخير يا نور
أسر
تركت تلك الورقة من يدها وخرجت تركض خارج المستشفى علها تلحق به وبينما هي تركض صدمت باخيها الذي كأن يركض الي داخل المشفي هو الاخر
سيف: نور في ايه مالك بتعيطي ليه كده
نور: اسر اسر هيسافر
سيف: انتي عرفتي
نور: وأنت كنت عارف منين
سيف: أسر صفي كل شغله هنا في مصر والي عرفته انها ناوي يسافر بره وقرر انه يتابع قضية عمر وهو مسافر علشان كده جيت لك يمكن نقدر نوقفه
انهارت من البكاء ولما تكن تستطيع التنفس من شدة البكاء
نور: لازم يرجع يا سيف مش هتحمل اخسره مش هخسر اسر مهما حصل يا سيف فاهم
سيف: حاضر يا نور يلا اركبي علشان نروح المطار
في المطار
كان واقفا في صالة الانتظار حتي يختم جواز سفره عقله يخبره بأنه عليه الرحيل فهي ليست من حقه فقد اختارت أن تكمل مع خطيبها اذا فهي ليست له ولكن قلبه يخبره بأنها مازالت تعشقه مازالت تفكر حبه وانها لما تتخلي عن حبه لا يعلم لمن يصغي لمن يضع الاعذار قلبه يشتاق اليها وعقله يجبره علي الرحيل عزم امره علي الرحيل ولن يعود مرة أخرى مهما كلف الامر
ظلت تبحث عنه بعينيها علها تراه دموعها لم تكف عن النزول قلبها يتألم أن غادر سوف تنكسر ولن يتبقى منها غير حطام انثي لن تسمح له بالرحيل مهما كلف الامر اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من يوسف مسحت دموعها وجاهدت علي أن يخرج صوتها بشكل طبيعي اجابت عليه قائلة: الو أيوة يا يوسف
يوسف: اي يا حبيبتي انتي فين
نور: أنا برة المستشفى
يوسف: ما أنا عارف انك برة المستشفى بس انتي فين
نور: في مشوار بس موضوع حياة أو موت
كآنت تتحدث على الهاتف ولكن عينيها وقلبها يبحث عن من ملك الفؤاد من سكن قلبها من اعطاها شعور الامان وجدته يقف بين العديد من الناس احست بروحها عادت اليها من جديد عادت دقات قلبها تقرع مثل الطبول لتصيح بأعلي صوتها تنادي عليه كأنها غريق وجد من ينقذه نادت عليه حتى يعود ويرجع الحياة اليها ولكن لما تكن تعلم بانها تسلب الحياة من شخص اخر
وضعت هاتفها في جيب البنطال ولكن لما تتأكد من المكالمة الأخيرة أن كانت انهت المكالمة اما مازالت متاحة ركضت في اتجاه ذلك العاشق الذي يريد الرحيل دون أن يعلمها يريد الرحيل وياخذ قلبها ويسلب روحها منها طرخت للمرة الاخيرة باسمه
نور: اسسسسسسسسر
التفت الي مصدر الصوت وجدها تقف بين جموع الناس والكل ينظر اليها وجد حالتها يرثي لها دموعها التي تنهمر بشدة جعلت قلبه يتمزق من الداخل
تقدم منها حتي اصبح مقابل لها لم يكن يريد النظر في عينيها حتي لا يضعف للمرة الاخيرة ولكن قلبه لما يطاوعه نظرا اليها كأنه يريد أن يخترقها يريد ان ياخذها داخل قلبه فاق من شروده علي صوتها الباكي
نور: كنت عايز تمشي يا اسر عايز تبعد وتسابني لواحدي طب ليه ايه حصل لكل ده
أسر: أنا وانتي مش لبعض يا نور انتي عمرك ما كنتي ليا فضلتي في الآخر مخطوبة ليوسف هو متخالش عنك كنتي معايا بس في نفس الوقت مش ليا مش هقدر اكون سبب لوجع قلب يوسف حرام نظلمه
نور: يعني عايز تظلم حبنا عايز تتخلي عني في اكتر وقت محتاجة انك تكون جانبي فيه
اسر: يوسف هو اكتر واحد محتاج ليكي دلوقتى
نور: أنا مليش دعوة بحد هو الي اتخلي عني في اكتر وقت كنت محتاجة أنه يكون معايا كان لازم يقف جانبي يحضني ويطمني يقولي أنا معاكي أنا بنت يا اسر مش حجر عندي قلب بيحس بالوجع بطلوا تشفوني نور القوية أنا ضعيفة هاشة من جوه قلبي انكسر لما هو اختار يبعد عني محدش يلومني في اختياري ليك محدش يقول اني انانية هو اتخلي عني وقت ضعفي صح عمل كده عشان خاطر اخويا بس أنا مش بشم علي ضهر ايدي اتخليت عنه وطلعته من قلبي في اليوم الي قدر يقول فيه أنه عايز يعمل الفرح وقتها بس انكسرت يوسف كسرني من غير ما يحس بكده وأنت دلوقتى بتعمل زيه بتتخلي عني في اكتر وقت محتاجة فيه انك تكون معايا
عارف يا اسر يوسف هو السبب في الوضع ده لو كان اتمسك بيا لو كان فكر في دموعي واني لواحدي ومحتاجة انه يطمني مكنش لازم يقولي أن أخويا عايش بس علي الاقل كان فضل جانبي عارف سيف متحملش يشوف سارة موجوعة أول ما فاق راح وقال لها وطمنها عشان يريح قلبها إنما أنا يوسف بعدني عنه وياريت اكتفى بكده ده كرهني فيه بقيت اشوفه اناني وضعيف كنت ندمانه علي كل لحظة حب عشتها معاه دلوقتى بقا أنت عايزني اخسرك أنت كمان عايز تتخلي عني وتبعد أنا مش هقبل اخسرك فاهم مش هسيبك تبعد حتي لو علي موتي يا اسر
اسر: طب ويوسف نسيتي الدكتور قال أنه قلبه بقا ضعيف مش حمل زعل وأن النفسية لازم تكون تمام عشان يقدر يدخل العمليات وهو مقتنع بالعملية نسيتي أنه قال انه هيعمل العملية عشانك انتي علشان يكون واثق انه يستحقك هتقدري تكوني السبب في انهياره هتقدري تخليه يكمل العملية وانتي مش جانبه صدقيني يا نور كده احسن فرقنا هو الحل الوحيد لكل الي بيحصل ده ساكته ليه
نور: بس كده ظلم لنا إحنا الاتنين
اسر: لو انتي مستعدة تحطمي يوسف يبقى أنا كمان وقتها معنديش مانع
اخفضت راسها في وجع وتركت لدموعها جميع الحقوق لتنزل حتي تزيل ولو جزء صغير من ذلك الالم
خرج صوتها وهو يحمل كل معاني الرجاء والتوسل قائلة؛: طب خليك هنا متسافرش عشان خاطري
اسر : صدقيني مش هقدر اكون موجود وانتي مش معايا مش هقدر اشوفك مع غيري يا نور
نور: وأنا هعيش ازاي من غيرك
اسر: صدقيني حب يوسف هيغيرك هيخليكي ترجعي زي الأول
نور: مستحيل مش هقدر احب تاني أنا قلبي بقا ملكك أنت وبس
اسر: عمري ما هقدر انساكي يانور هفضل احبك لحد اخر نفس ليا
نور: خلاص متبعدش
اسر: البعد هو الحل لانه هو الوحيد الي بيداوي قلوب المجروحين أنا لازم امشي دلوقتى اشوف وشك بخير
ما أن نطق تلك الكلمة حتي انهارت وخارت كل قواها لتبكي بمرارة قائلة: ارجو بلاش تبعد خليك عشاني
اسر: ياريت كنت اقدر
خلي بالك من نفسك علشان خاطري احنا خلاص صفحة وانقفلت بس اوعي تنسيني يا نور خليني ذكرى جميلة في قلبك
نور: يعني خلاص كل حاجة انتهت كله راح
اسر: يمكن تكون بداية لحياة اجمل وافضل بكتير من كل الي فات اشوف وشك بخير مع السلامة يا ارق نور في الدنيا
كاد أن يغادر وهو يحاول التماسك جيدا حتي لا ينهار امامها ولكن اوقفه صوتها الذي يمزق كل انش في قلبه
تالمت حين قرار المغادرة خرج صوتها الباكي الضعيف تنادي عليه للمرة الاخيرة
نور: اسر
التفت لها حتي يستمع ذلك الصوت الذي يرن في اعماق قلبه اسر: نعم يا نور
نور: ممكن طلب اخير
اسر: اطلبي روحي مش كتير عليكي
نور: ممكن تحضني لآخر مرة
اسر: يا ريت كنت اقدر
نور: حتي دي كمان
اسر: لو اخدتك في حضني مستحيل اقدر ابعدك تاني عنه
نور: احضني لاخر مرة يمكن مش اشوفك تاني احضني يمكن اموت وده طلبي الاخير
ما أن لفظت سيرة الموت علي لسانها انتفض قلبه قبل جسده جذبها بقوة داخل احضانه واخذ يقبل وجهها ويعتصرها بداخله كانه يريد ان يدخلها في قلبه لا يريد الابتعاد حدثها قائلا: مش عايز اسمع سيرة الموت دي تاني فاهمة انتي هتعيشي وهتكوني احلي ام في الدنيا واحلي زوجة انتي حياتي ومش هسمح لك انك تناذي فاهمه
نور: مش هقدر اكمل وأنت مش معايا
اسر: لأ هتكملي وهتعيشي وهتخلفي ولد وتسميه علي اسمي
بكت بمرارة وتمسكت به لا تريد الابتعاد عنه مهما كلف الامر
اخرجها من احضانه ومن داخله لا يريد أن تبتعد عنه قلبه يابي أن يتركها ولكن هذا هو الحل الوحيد ابعدها عنه ومسك وجهها بين يديه يحتويها في داخله يخطف من عينيها بعض النظرات
اسر: خلي بالك من نفسك
نور: أنت نفسي وروحي
اسر: يبقى تخلي بالك مني توعديني أنك تهتمي بنفسك في غيابي
نور: مش هقدر
أسر: نور هبقى اجاي ازورك واطمن عليكي كل فترة يبقى لازم تخلي بالك من نفسك علشان مزعلش منك
نور: حاضر
طبع قبله طويلة علي جبينها
ثم تركها وغادر مسرعا حتي لأ يتراجع ويضعف رحل وترك قلبه وقلبها يتألمون من عذاب الفراق
جثت علي ركبتها تبكي بشدة قلبها أعلنت فيه نيران الفراق الوجع كان الجميع يتابع في صمت وحزن علي حال ذلك العاشقين نهضت من مجلسها باكية خرجت من ذلك المكان الذي شهد علي نهاية حبها التي لما تبدأ بعد صوت بكائها وشهقتها ارتفعت وكانت تمزق قلب العاشق الاخر الذي كأن شهدا علي نهاية هذآ العشق انزل هاتفه عن أذنه وبكي من قلبه لما يكن يتوقع انه جرحها هكذا وأنها نسيت ذلك العشق واحبت شخص اخر…. . …………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتها رغم تمردها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى