روايات

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي البارت الرابع

رواية عروس صعيدي الجزء الرابع

رواية عروس صعيدي
رواية عروس صعيدي

رواية عروس صعيدي الحلقة الرابعة

رمت بجسدها فوق السرير بيأس وأنكسار وهى تبكى بصوت عالى ، وصوت شهقات تعلو فى كل أرجاء الغرفة
_______________
خرجت لطيفة من غرفتها وهى تحمل على ذراعها عباية أستقبال ، تقابلها هاجر وهى تخرج من غرفة زهرة
هتفت هاجر وهى تتجه نحو أمها قائلة : وواااااا على فين ياما
أجابتها وهى تنظر للعباية قائلة : هودي الخلجات دى لمرت أخوكي ، الحريم على وصول يابتى ، لازم تتزين الأول كيف ما بجول الكتاب ، ماعايزش مرت عمك الحرباية دى تتنجور عليها ، عايزها كيف ما بيجولوا فراشة السراية يابتى
أبتسمت هاجر وهى تأخذ منها العباية وتقول : عنيك ياما أنا هوديها لحد عنديها وأصبح عليها كومان
هتفت لطيفة وهى مبتسمة قائلة: ماشي يابتى وجولي ليها تلبس دهباتها ، هتلاجي صندوج الدهبات عنديها
أخذتها منه وهى متجه لغرفة منتصر ، زادت فى بكاءها أكثر وأكثر وهى تغلق قبضتها على لحاف سريرها وتبكي وهى تضرب بقبضتها على السرير ، دق باب الغرفة ، أعتدلت فى جلستها وهى تمسح دموعها بأناملها بحزن
هتفت رهف بصوت مبحوح وضعيف قائلة : أتفضل
دخلت هاجر عليها مبتسمة بأشراقة وهى تقول : صباحية مباركة يا عروسة ….
قطعت حديثها وصمتت حين رأت وجه رهف منتفخ من البكاء ، وعيناها ملوثة بدموعها وأنفها حمراء من شدة البكاء
وضعت هاجر العباية على الأريكة واتجهت نحو السرير وجلست بجانبها
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر لها قائلة : مالك ياعروسة .. ليه البكاء يابتى ، فى عروسة تبكي أكدة يوم صباحيتها
لم تجيب عليها وهى تتحاشي النظر لها بأحراج وكسرة
أكملت هاجر حديثها قائلة : مالك يارهف هو منتصر أخوي مزعلك ولا أيه
أشارت إليها بالرفض وهى تنظر للأسفل ، وضعت هاجر سبابتها أسفل ذقن رهف ورفعت رأسها بحنان لتنظر لها
هتفت هاجر بنبرة دافئة وناعمة تطمئن قلبها المجروح وروحها المنكسرة قائلة : مين اللى مزعلك يارهف ، أحكيلى ياخيتى أنا زى خيتك الكبيرة
قالت رهف بحزن وبراءة : مفيش صدقينى ، أنا كويسة
هتفت هاجر وهى تربت على كتفها قائلة : لو منتصر زعلك أو عصب عليكى جوليلى ياخيتى ، وأنا هتكلم معه
قالت رهف بحزن وهى تقف من جانبها وتخطو خطوتين للأمام : ممكن تناديلى ماما
وقفت هاجر مبتسمة بهدوء قائلة : حاضر ، هشيع لها تجيلك ، غيري خلجاتك وأستعجلى هبابه منشان حريم العيلة كلتها على وصول
خرجت هاجر وهى تفكر فى سبب بكاء تلك الطفلة التى لم تنضج ولم تفهم الحياة ، مازالت طفلة فتصرفاتها ، تخشي أن تحكي لأحد مشاكلها غير أمها ، مازالت تطلب أمها
أخبرت شيرين بطلب أبنتها
________________
يجلس منتصر مع منصور فجنينة السراية ، وعبده يسكب لهم الشاي الساخن
هتفت منصور وهو يأخذ مج الشاي من عبده قائلاً : عملت ايه ياولدي
قال منتصر بتنهيدة وهو يتنفس الصعاد بتعب ووجع قلبه المجروح يمزق صدره : مبطتلش بكاء طول الليل
نظر منصور له بأستغراب وقال : مش هي اللى عملت أكدة فحالها ياولدى ، هى اللى حططت رأس عمك فالطين
رد منتصر عليه بحزن عميق قائلاً : عارف يابوي
جاء عاصم لهم مبتسماً وهو يقول : كيفك ياعمي .. صباحية مباركة ياعريس
قال منصور وهو يشير له بعجوزه : أجعد ياولدى
جلس بجانب منتصر وهو يربت على فخده بمرح قائلاً : بكلمك ياعريس
رمقه منتصر بنظره وهو يقول : الله يبارك فيك يا عاصم عجبال ولدك
قهقه عاصم من الضحك وهو يقول : أحنا فين وولدي فين
_________________
دلفت شيرين لغرفة منتصر وهى تكتم غضبها وحزنها ، لم تجد رهف أستدارت لتخرج أوقفها صوت باب الحمام يفتح ، نظرت ووجدت رهف تخرج من الغرفة وهى ترتدي بنطلون جينز وبدي قط وتستدل شعرها المبلل على ظهرها ، يبدو وأنها أخذت دوشها ، نظرت رهف لأمها ببراءة وطفولية ( أردت أن أركض لحضن أمي وأبكي به بقوة على ما يحدث لي ، أردت أن أخبرها بأني ليست متهمة بل مجنى عليها ، كنت أريد أن أخبرها بأني أحتاج إليها وإلى والدى ، أريد أن يعود حقي الذي سلب منى ، أردت فقط أن أخبرها بما حدث ولكن حين رأيت نظرتها لى وهى تتهمنى بالعار وبما حدث ، صمت بوجع وكتمت حقيقتى بداخلى ، شعرت بأن أتنازل عن حقي مرة أخرى ، ولكنى لا أتحمل تلك النظرات من أمي )
نظرت شيرين لها بأشمئزاز وعتاب ، نظرة أسكتت لسانها وصوت قلبها الذي يبوح بحقيقة ما حدث
هتفت شيرين بغضب وهى تجز على أسنانها بقوة وضيق وتقول : عايزة أيه ، طلبتنى ليه ، عملتى مصيبة جديدة وعايزنى أستر عليكى تانى
نظرت رهف لها بحزن وضعف وهى تقول بنبرة مؤلمة تمزق قلبها الصغيرة وتكسر طيبتها وروحها : كنت عايزة أسلم عليكى ، أسفة لو أزعاجتك
نظرت للمرأة بصمت وهى تحبس دموعها أسر جفونها وتصفف شعرها
قالت شيرين بتحذير وهى تنظر لها : أياكى تبينى لحد حاجة هنا أنتى فاهمة ، وبطلتى عياط وقرف بقا واحدة غيرك كان زمانها قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا أن سترها ومفحضها ، وكله عشانى أنا وأبوكى الغلابة مش عشانك
وخرجت من الغرفة وهى تغلق الباب بقوة ، أجهشت رهف فى البكاء بصوت عالى وصوت شهقاتها تعلو وجسدها يسقط على الأرض من شدة البكاء وهى تسند بذراعها على كرسي التسريحة
قالت بصوت ضعيف شبه مسموع وسط بكاء وهى ترفع نظرها للأعلى وتنظر للسقف : والله مظلومة .. والله يارب أنت عالم والله مظلومة .. ليه كدة أنا معملتش حاجة وحشة فى حد … مظلومة والله أنت عالم بالحقيقة
ظلت تبكي بضعف وهى تضع يديها فوق صدرها ، تشعر بخنقة قوية بداخله و نار تشتعل بيه لم تطفي منذ ما حدث بها
________________
تضع زهرة الأطباق على السفرة وهى تحدث سمره قائلة : همي هبابه ياسمرة الرجالة مستعجلين
قالت سمرة وهى تقترب وبيديها بعض الأطباق : أهو ياست زهرة
هتفت زهرة بجدية وهو تنظر لها قائلة : جهزى الباجي على ما أطلع أشوف العروسة صحيت ولا لا
أشارت لها سمرة بالموافقة والإيجاب
_________________
فى منزل علام
تنزل سميحة بسرعة وهى تلف حجابها ، وتنزل خلفها حكمت وهى تضع يديها فى خصرها قائلة : على فين أكدة يابت جوزى
أستدارت لها سميحة وهى تنظر لها بغضب شديد قائلة : رايحة سراية عمى فيها حاجة دى
مرت حكمت من جانبها بأستفزاز وهى تقول : وواااااا أنتى مش كنت هناك قبل سابق معودة تانى ليه وكومان بعد ما اتجوز مبجاش ليكي حجة تروحى بيها ، اوعاكى تكونى مفكرة أنه هيبصلك بعد ما اتجوز بت البندر
بعدتها سميحة من طريقها وهى تقول : مالكيش صالح بيا يامرت ابويا
وخرجت من المنزل بغضب وهى تفكر طول الطريق ، عن طريقة تهاين بها رهف وتكسر فرحتها فيوم صباحيتها
_________________
دقت زهرة على غرفة منتصر ، فتحت لها رهف الباب بوجه شاحب اللون ، وأثر البكاء لم تختفي من وجهها
هتفت زهرة وهى تدخل بهلع قائلة : واااااا ايه ياعروسة مالك
ردت رهف عليها بأبتسامة مزيفة تخفى ألمها وهى تتذكر تحذير أمها قائلة : أنا كويسة حتى كنت بلبس اهو
نظرت زهرة ورأت عبايتها على الأريكة ، أبتسمت رغم جدتها وهى تقول : واااااااا كل البكاء ده منشان معرفش تلبسي خلجاتنا
أبتسمت رهف وهى تتقبل الحجة لتهرب من أى أسئلة أخري : اه
أمسكت زهرة العباية بيديها وهى تقول : جربي اوومال الناس على وصول وكومان الغداء جاهز
أقتربت رهف منها ببطئ وهدوء تام ووقفت زهرة تساعدها فى تجهيز نفسها من أجل أستقبال الترحيبات والناس
_________________
جلس الجميع على السفرة يفطروا معا وفى مقدمة السفرة منصور وبجانبه على اليمين عاصم وبجانبه هاجر وطفلها حازم وبجانبه سليم وكرسي فارغ لزهرة
وعلى الايسر لطيفة وبجانبها منتصر وبجانبه كرسي فارغ لرهف وبجانبه رجب وشيرين
همس رجب لشيرين بضيق قائلاً : بنتك فين
أجابته وهى تنظر للجميع بأحراج هامسة له قائلة : انا سبتها بتلبس
سألت لطيفة وهى تنظر لمنتصر قائلة : مرتك فين ياولدى
وقبل أن يجيب عليها ، يستوقفه صوت زهرة من ناحية السلالم وهى تقول : أحنا اهنا ياما
نظر منتصر ودهش من منظر طفلته وكيف تحولت لناضجة ، ترتدي عباية زهرية اللون مطرزة من حول العنق والصدر حتى بطنها باللون الذهبي واسعة وأكثر من طبقة كالفراشة مطرزة من المعصم، وترتدى فى قدمها صندل بكعب عالي يصدر صوته فى حركتها ممزوج بصوت ذهبها وتحديداً صوت خلخال قدمها ، تستدل شعرها على ظهرها مرفوع من الجانبين بمشبك للشعر ليظهر حلق أذنها الرقيق وترتدي عقد من الذهب الخالص كبير الحجم لم يظهر جيدا من تطريز عبايتها وأساور فى يديها الأثنين ، دقة قلبه بقوة رغم عنه حين رأها كما هى فاتنة وجميلة ، لم يستطيع أبعاد نظره عنها أو حتى أن يغضب منها ، كانت أبتسامتها المزيفة مشرقة تذيب قلبه وتوقعه أسيرآ للحبها مرة أخرى
أشارت زهرة لها وهى تقف وتقول : أجعدى جنب جوزك ياخيتى
أتلفت حول السفرة بأرتجاف وخوف منه وحزن من والدتها ووالدها وجلست بينهم ، أدار نظره عنها بضيق رغم عنه وبدأ الجميع فى طعامهم إلا هى ، كانت تلعب بالطعام ، ليس لديها شهية للأكل فهى أكلت ما يكفى من حديث أمها وزوجها هذا الصباح ، كان منصور ورجب يتابعوها بصمت وهى تلعب بالطعام ولا تأكل شئ ولكنهم صمتوا معتقدين بأنها تستحق ما يحدث بيها
دق الباب وفتحت سمره ، دلفت سميحة ووجدهم جميعا على السفرة ، ذهب نظرها لتلك الطفلة التى سرقت حبيبها منها
أقتربت سميحة مبتسمة أبتسامة مزيفة قائلة : سلامو عليكوا
أجابها الجميع وقال منصور : أتفضلى أفطروي ويانا
قالت زهرة وهى تطعم حازم بضيق : واااااا أنتى مش لسه ماشيه من هبابة
أجابت سميحة بأستفزاز وهى تجلس : مانا جولت مينفعش مصبحش على العرايس ولا أيه يا واد عمى
نظر منتصر لها وهو يقول بحدة : تعبتى حالك يابت عمي
رمقت رهف بنظرها وأبتسمت أبتسامة مزيفة وهى تقف وتمسك حمامة وتقول : مبتأكلش ليه ياعروسة كلى وأتغذى
ودفعت الحمامة قصد فطبق الشوربة الساخنة ، وسقطت على قدم رهف وبطنها ، صرخت رهف بهلع وألم وهى تقف ، نظر الجميع بدهشة من فعل سميحة وقلق على رهف ، وقف منتصر بسرعة جنونية وهو يمسك يديها بيديه
هتف منتصر وهو يقول : أنتى أتعمتى يامحروجة أنتى … أنت زينة
بدأت رهف فالبكاء وهى تسحب يديها من قبضته وتركض للغرفة بفزع
صرخ منتصر بسميحة قائلاً : عجبك عمايلك السودة دى
أجابته وهى تنظر له بتحدي قائلة : أنا عمايلى سودة وأنت عمايلك كانت أيه وااصل بنبي
أستغربت لطيفة برودة شيرين وتحجر قلبها على أبنتها ولم تكلف نفسها وتصعد لترى ما حدث بأبنتها
هتفت لطيفة بصوتها دافئة وبنبرة قلقة علي رهف قائلة : أطلعى ياهاجر يابتى شوفى مرت أخوكي زينة ولا نشيع للدكتور
صعدت هاجر للأعلى ودلفت للغرفة وصرخت صرخة قوية هزت جدار السراية بأكملها ……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى