روايات

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الجزء الخامس والعشرون

رواية عروس صعيدي البارت الخامس والعشرون

رواية عروس صعيدي
رواية عروس صعيدي

رواية عروس صعيدي الحلقة الخامسة والعشرون

دق باب غرفة منتصر .. تلعب رهف فى هاتفها كندى كرش … نظرت رهف حولها بتكاسل تبحث عنه لكى يفتح … تذكرت بأنه يأخذ دوشه
أردفت رهف بضيق وهى تقف من على السرير وتترك هاتفها : طيب … بقاله ساعتين بيستحم .. هو كان معفن قبل الجواز .. طيب جايه اهو الله
فتحت الباب ولم ترى أحد
سمعت صوت يأتي من الاسفل
أردف حازم بصوت غاضب : كل ده منشان تفتحي
أنزلت نظرها وصدمت حين رأت حازم يقف وهو يمسك ألعابه ..
أردفت رهف بضيق وترمقه بنظرها وهى تسند بيدها على الباب : انت ياواد على طول قليل الادب كدة .. انت مالك كل ده عشان افتح ولا عشان العب …
جز حازم على اسنانه بغضب وتذمر عليها بنظرته المخيفة كخاله زوجها حين يغضب ويخيفها …
أزدردت لعوبها بارتباك أن تظهر خوفها من نظرة هذا الطفل
أردفت رهف بأرتباك وهى تقول : انت عايز ايه
ضربها فى قدمها بقوة كالمرة السابق وقال حازم : متشتمنيش تانى واصل
وركض تألمت من ضربته االقوية واربتت على قدمها برفق .. كادت ان تركض خلفه وهى تصرخ به : انت ياواد هى امك معرفتش تربيك وراحة تجيب غيرك
مسكها منتصر من معصمها وهو يدخلها الغرفة ويغلق الباب
صرخت به بغيظ وغضب من هذا الطفل : اوعي كدة خلينى اروح اموته الواد ده
أردف منتصر وهو يتفحص ملابسها وهى ترتدي شورت جينز يصل لركبتها وتيشرت بنص كم كروهات : أحنا جولنا ايه
قالت رهف بغضب وهى تقترب منه : هو انت مش جوزى
أشار إليها بنعم وهو يقول : اه
أردفت رهف بدلالية وهى تضع يديها الاثنين حول عنقه وتغلغل أصابعها الصغيرة فى خصلات شعره من الخلف بدلال وتقول وهى تنظر لعيناه مباشرة : طب هو ضرب مراتك المفروض تجبلى حقي منه
أذبت قلبه بدلالتها وهو ينظر لها بهيام يتأملها وهى تلعب على اوتار قلبه بدلالتها ورقتها ..
أردف منتصر بهدوء وهو يرفع لها خصلات شعرها ويضعها خلف اذنها بحب : أضربلك عيل اصغير يارهف .. وبعدان انا معفن قبل الجواز
كاد أن تركض من أمامه بخجل بعد أن سمع جملتها .. حاوطها من خصرها بذراعيه وجذبها له لتلتصق به وتضع يديها على صدره ..
أزدردت رهف لعوبها بخوف منه وهى تقول : سووووورى
أبتسم لها بخفة ووضع قبلة على جبينتها بحنان وامسكها من معصمها وهو يقول : تعالى منشان تفطرى
ذهبت معه بقدمها وهى شاردة فى تلك القبلة .. رفعت يدها ووضعتها على جبينتها مكان قبلته وقلبها يزيد فى نبضه ..
جلست تفطر معه وهو يطعمها فى فمها بيده … كانت تتأمله وهو يطعمها .. مدت يدها وهى تمسح على شعره بنعومة .. نظر لها مبتسماً
أردفت رهف وهى تمسح على شعره بيدها وتقترب منه خطوة على الأريكة : منتصر انت تتجوزنى ليه
ازدرد لقمته بهدوء وهو ينظر لها وترك الملعقة ومسك يدها بين كفيه .. نظرت لكفيه وهى تحتوى يدها ثم نظرت له …تأمل عيناها العسليتين بحب وقلبه يخبره بأن حان الوقت لكي يخرج ما يحبسه منذ زمن فى داخل أعماقه .. سارت القشعريرة فى أنحاء جسده وهو يستوعب سؤالها من جديد ويجمع شجاعته …
أردف منتصر بأرتباك ملحوظ من دلالتها الزائدة وقربها منه وسؤالها … كل شئ يتعلق بهذه الطفلة يربكه : أتجوزت منشان عايزك ملكى .. كل حاجة جوايا عايزك
أردفت رهف بهدوء شديد وهى تضع يدها اخر فوق كفيه التى تحتوي يدها الأخرى : وانت كدة امتلكتنى بقيت بتاعتك يعنى
أثنى ظهره قليلاً وينظر إلى عيناها وهو يميل رأسه قليلاً إلى الأيسر .. وهتف قائلاً : لا يارهف انا لو فكرت أكدة وانى امتلكت هخسرك لأن همل وههملك منشان ضامن أنك بقيتى بتاعتى
قالت رهف بهدوء وبداخلها شي يريد أن يسمع تلك الكلمة منه : طب اتجوزتنى عشان أبقي بتاعتك بس
قال بهدوء وهو يمسك يدها بيد واحدة والاخرى تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنان ويضعه خلف اذنها وأردف قائلاً : منشان بحبك يارهف … بحبك من اول مرة شوفتك فيها لما جت خدت من المدرسة وانتى فى اعدادي بخلجات مدرستك ولجيتك بتبكي معرفاش تعاودي للبيت لحالك … بحبك ومجدرش على بعدك ولا أن حد ياخدك منى … بحبك وأنا خابر زين أن ماليش نجطة ضعف واصل غيرك انتى … بحبك فيكى كل حاجة شجاوتك .. وعصبيتك الطفولية زيك اللى بتخليكى كيف الجمر حتى فى زعلك … بحبك وأنا مجادرش على حبك جوايا كل يوم يكبر عن اللى جبله لحد مابجي اكبر من ما تتخيلى …
تجلس تستمع لكلماته الناعمة التى لمست قلبها المكسور رغم حبه لذلك العاشق وروحها المدبوحة التى شعرت بأن كلماته تداوى هذا الجرح وتشفيه .. يده تمسح على شعرها بحنان وحنان كلماته .. أذبت كل الواح التلج المصنوعة من الوجع والخوف حول قلبها .. كلماته نثرت كتلة الخوف التى صنعها ياسر بحقده وقذرته وشهوته الحيوانية …
أردفت رهف بدلالية وهى تنزل من فوق الأريكة وتقف على ركبتيها فوق الارض أمامه وهى تمسك يديه الاثنين بيديها وتنظر لعيناه البنية مباشرة وبرقتها قالت : بتحبنى كل ده
أجابها وهو ينظر لها وهى تجلس على ركبتيها بجوار قدمه .. هتف بنبرة تهدي ما تبقي منها وتذيب اي نثرة غضب أو وجع بداخلها وتضع بدلا منها كون اخر من الحب … قائلاً : بحبك ومجدرش على زعلك ولا أجدر على غضب ربنا عليا فيكى .. ولايمكن أغضبه فيكى يانور عيني
سألت بمرح ولهجة مشاكسة له كعادتها الطفولية :ده على اساس انك لما بتحضنى كل شوية مبتغضبهوش صح .. ومسكت ايدى حلال مثلا
نظر لها بتردد وجمع شجاعته وهو يعلم بأنها ستجادله بعد هذه الكلمة .. أردف قائلاً : حلال يارهف …
رفعت حاجبها له وتركت يده وعقدت يديها الأثنين أمام صدرها وهتفت رهف قائلة :حلال وانت مطلقنى … ده حلال جديد يامنتصر
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو يتابع تعابير وجهها وهى ترفع حاجبها له….. واردف قائلاً: أنا ردتك لعصمتى فى اليوم اللى حددتك فيه اول مرة برسالة .. تانى يوم لما جت سكندرية ردتك لعصمتى وعمى خابر
صدمت بدهشة من جملته احقا كل هذه الفترة كانت زوجته .. كانت زوجته بدون علمها …تذكرت حين تحدثت مع والدها فى الجامعة واستئذن منها لمجي منتصر … حقا ردها قبل أن تراه أو تحبه .. قبل أن تفرح بمراقبته لها .. كيف فعلوا ذلك بدون رأيها …
وقفت رهف بغضب وهى تصرخ به قائلة : يعنى انا مليش لزمة عندكم بتتصرفوا من دماغكم … افرض مكنتش وافقت أرجعت كنتوا هترجعونى غصب
وقف منتصر وهو يترك منشفة الطعام بعد أن مسح يديه أقترب منها بهدوء وهو يقول : لا يارهف .. انا ردتك منشان عمى طلب أكدة منشان خايف عليكي من الخلج وجسوتهم وهو جلبه تعبان …
أستدارت له بغضب وأعطته ظهرها تصطنع الغضب الاقصي له وبداخلها قلبها يرفرف بسعادة غامرة من حديثه .. فهى زوجته بكل الاحوال وبكل الاحوال وافقت عليه وأحبته بالنهاية … أقترب منتصر منها بحنان وهى يمسكها من أكتافها برفق .. جذبها له وطوقها بذراعيه من خصرها وهو يسند جبينته على كتفه .. ضحكت بصوت مكتومة ونظرت إلى يديه الملفوفة حول خصرها بسعادة ..
أردف منتصر بنعومة وأنفاسه الدافئة تداعب عنقه النحيف : انا ردتك منشان محدش ياخدك منى يارهف … منشان انا بحبك فوج ما تتصورى … وعاوزك انتى وبس من الكون ده
رغبتي فيكِ كانت حقيقية جدا نابعة من أعماق قلبي ، لم أكن حينها تحت تأثير كلمات أغنية مكتوبة ، وضجيج موسيقي حب، او نظرة من عيناكِ تذيب جليد القلب وما حوله أو ما شابه ، كُنت أدرك وأعي بأني أريدك بكل ما لدي من قوة ، أرغب بقلبك ، بطريقة أعمق مما أظن وتظن ، طريقة كتبها الله لينا ولن يمنعها العالم بأكمله ، فقط أريدك !
واهداها بقبلة رقيقة على عنقها … شعرت بشفتيه تلمس عنقها بحنان وتقبله … أغمضت عيناها بتوتر وهى تستمتع بتلك القبلة الرقيقة … أدارها له بيديه ونظر لعيناها بشغف
أردف منتصر وهو يبعد يده عن خصرها قائلاً : يلا غير خلجاتك منشان ننزل
لفت ذراعيه حول خصره بدلال وهى تنطق بلهجة دافئة رقيقة تثير قلبه ورغبته بها : انا مش عايزة انزل خلينا هنا
أبتسم عليها وهو يضع خصلات شعرها خلف اذنها وهى تبتسم له … سألها بحب وشغف قائلاً : هنجعد نعمل ايه
أردفت بدلال وحب وهى تنظر له قائلة : هنلعب بلعبي سوا .. بص انا معايا لعب كتير
وفتحت الدولاب وأخرجت منه شنطة سفر متوسطة الحجم وافرغت على السرير وهى تقول : بس كل المكعبات دى والألوان تعال نلعب
قهقه من الضحك عليها وذهب إلى السرير وجلس معاها فوق وبدوا يكون بيت من المكعبات …ولا يعلم اى صباحية هذه تجلس زوجة عروس تلعب بمكعبات أو تحضر تلك الاشياء الى بيت زوجها ….
_________________
مر شهر على تلك الحالة ومازالت طفلة لم تكبر تنتظره يعود من العمل لتلعب معه ودائما يشتري لها مكعبات جديدة كما تطلب … مازالت طفلة صغيرة مدبوحة بسكين حادة لا يمكن دواها وشفاءها بسهولة … يزيد حبها بداخله لمجرد كونها فى حياته وتنام بجواره بين ذراعيه وهذا له أقصي درجات السعادة …
لم تخرج من السراية ابدا طوال هذا الشهر ولا تعلم كيف تتزين كزوجة رجل صعيدي لكي يراها الجميع .. فجميع من فى السراية تعود على ملابسها .. تجهزت هاجر باكرا للذهاب إلى عرس سميحة وذهبت إلى غرفة رهف ووجدت تجلس على السرير تلون رسومات
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة على هذه الطفلة وكيف يتحملها أخاها الصعيدى وهى لا تعلم كيف تزين حالها أو تطهي الطعام لزوجها .. حتى كوى ملابسه فكل مرة تمسك المكواة تحرق ملابسه ويشتري غيرها … قالت : تعالى يارهف خلينا نلحج ومنتاخريش
أردفت رهف بحزن عميق وخوف أن تخرج من السراية وحدها : أنا هستنى منتصر لما يجي
قالت هاجر وهى تفتح الدولاب وتخرج لها عبايتها : منتصر هيطلع مع الرجالة ياحبيبتى
تذمرت رهف بضيق وهى تضرب الأرض بقدمها بقوة وهى تصرخ بهاجر : ماليش دعوة انا مش هروح من غير منتصر مكان معرفش
قالت هاجر وهى تفتح صندوق ذهب رهف : ده دار عمك علام يارهف واحنا كلتنا وياكي
قالت رهف بصوت مبحوح حزين: بس انا عايزة منتصر
مسكتها هاجر من معصمها بهدوء والبست العباية على ملابسها عبارة عن بنطلون جينز وبدى قط … أردفت هاجر وهى تقف خلفها وتغلق لها سحاب عبايتها : خلاص يبجي تخلينى البسك جوام قبل ما منتصر يعاود
جلست مع هاجر تزينها ولا تعلم بان هاجر تكذب عليها فزوجها الذي تريده حقا فى منزل علام منذ الصبح مع عاصم وسليم يشرفوا على العمال ولن يعود إلى السراية غير بعد اتمام العرس وهى لن تراه حتى غير عندما يعود إلى السراية بعد العرس … أخذتها هاجر بحجة أن منتصر اتصل ومنتظرها هناك وذهبوا .. ظلت رهف جالسة وسط الجميع تنظر لهم بخوف وهى لا تعلم أحد منهم وجميعهم ينظروا عليها وهى تمسك فى يد شيرين بخوف … جلست سميحة بضيق بفستان وهى تتفحص رهف بغضب .. انهي الفرح وذهبت سميحة إلى بيت زوجها وعادت هاجر لبيت عاصم وعاد الجميع السراية ورهف بداخلها غضب كبير من كذب هاجر عليها .. دخلت السراية وصدم الجميع حين ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى